سياسة

الـ BBC تفضح “الفشل الذريع” للنظام الجزائري ومناورته لجعل المغرب كبش فداء


كشـ24 نشر في: 4 سبتمبر 2021

أكدت شبكة الأخبار البريطانية الـ "بي. بي. سي" أن جعل المغرب كبش فداء هو مناورة جزائرية قديمة غايتها صرف الانتباه عن "الفشل الذريع" للنظام الجزائري في تدبير الإخفاقات الداخلية، من قبيل حرائق الغابات، وباء "كوفيد-19" والبطالة.وأوضحت الـ "بي. بي. سي" في مقال نشرته على بوابتها الإلكترونية بعنوان "لعبة الاتهامات الجزائرية تحيل على أزمة سياسية عميقة"، أنه "إذا كانت التسمية الرسمية للدولة الجزائرية تشتمل على كلمتي "ديمقراطية" و"شعبية"، فهي ليست لا الأولى ولا الثانية.هكذا، ومن أجل وصف الوضع في الجزائر، أجرى كاتب المقال مقارنة مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، المعروفة باسم كوريا الشمالية، التي تعد دولة شمولية.وجاء في وسيلة الإعلام اللندنية أنه "إذا سألت أيا من آلاف الأشخاص الذين نزلوا إلى الشوارع في الجزائر منذ العام 2019، فسيتفقون على أن نظامهم ليس ديمقراطيا ولا شعبيا".وأضافت "سيقولون إن بلادهم تحكمها عصابة منذ عقود، مع عسكريين يمسكون بزمام الحكم خلف غطاء مدني، بينما يقومون باستغلال المورد النفطي في البلاد لملء جيوبهم".وأكد كاتب المقال أن المتظاهرين سيوافقون، أيضا، على أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية المتتالية هي "خدعة" تهدف إلى إضفاء الشرعية على النظام الحاكم.واعتبرت الـ "بي. بي. سي" أن السمة الأخرى التي تميز "الجمهورية الديمقراطية الشعبية"، هي أنه خلال كل أزمة وطنية، يكون أول رد فعل للحكومة هو إلقاء اللوم على الأجانب أو "الطابور الخامس".هكذا - يذكر المصدر ذاته- وإزاء الأزمات الداخلية التي تتعاقب على البلاد، اتهم النظام الجزائري "جاره وغريمه الإقليمي القديم، المغرب"، بإثارة الاضطرابات في الجزائر، معلنا في أعقاب ذلك عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط.وسجلت الـ "بي. بي. سي" أن الانتقادات سرعان ما توالت، معتبرة أن "جعل المغرب ومجموعات وطنية معارضة بمثابة كبش فداء هو مناورة قديمة غايتها صرف الانتباه عن الفشل الذريع للنظام في التعامل مع القضايا الداخلية، من قبيل حرائق الغابات، وباء كوفيد-19 والبطالة".وحسب الـ "بي. بي. سي"، عندما تعرضت الجزائر الشهر الماضي لموجة من حرائق الغابات التي أتت على آلاف الهكتارات وأودت بحياة 90 شخصا على الأقل، كان أول رد فعل للحكومة هو توجيه أصابع الاتهام، بدون أي دليل، لـ "مشعلي الحرائق" ووعدت بتعقبهم.وأبدى كاتب المقال استغرابه من أن النظام لم يتحدث لا عن التغير المناخي أو المعطي الذي يفيد بأن مثل هذه الحرائق مستعرة بمنطقة الحوض المتوسطي.وأضاف أن رد الفعل كان مشابها عندما ظهرت التفاصيل المروعة لإعدام جمال بن إسماعيل، 37 عاما، وحرق جثته، والذي كان قد حل بمنطقة القبائل لمساعدة مواطنيه على إخماد الحرائق.وأوضحت وسيلة الإعلام الإنجليزية أن صور هذا الإعدام، الذي جرى بثها على نطاق واسع من قبل وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تدل على وحشية الجناة، أحرجت الحكومة، على اعتبار أن مجرياته حدثت على مرأى ومسمع من الشرطة، دون أن تتدخل هذه الأخيرة قصد تفادي المأساة.وبدلا من ذلك، دافعت الحكومة عن قوات الأمن، مدعية أنها تعرضت للهجوم من قبل حشد عنيف قام باختطاف الضحية بن إسماعيل من سيارة شرطة.وأشارت الـ "بي. بي. سي" إلى أن السلطات اعتقلت عشرات الأشخاص - نحو 80 وفقا لآخر إحصاء - ووجهت لهم تهم التورط في الجريمة، قبل أن يتم عرضهم على شاشات التلفزيون الرسمي وهم مقيدون أثناء إدلائهم بالاعترافات. الاعترافات "الملائمة للغاية" بالنسبة للنظام الجزائري، بالنظر إلى أنها تورط منظمة سياسية محلية صنفها النظام مؤخرا على أنها جماعة إرهابية.وتناضل هذه المنظمة، المعروفة اختصارا بـ "الماك"، من أجل استقلال منطقة القبائل، المنطقة ذات الغالبية الأمازيغية في شمال الجزائر، والتي كانت الأكثر تضررا جراء الحرائق.كما أن المنطقة هي مهد الحراك، الذي أدت احتجاجاته إلى نهاية حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي دام لمدة عقدين في العام 2019.وتابعت وسلية الإعلام أن مظاهرات الحراك تدعو تحت شعار "يجب أن يستقيلوا جميعا"، إلى التفكيك الكامل للنظام القديم، مؤكدة أن "غضب المتظاهرين ينبع من عجز الدولة منذ الاستقلال، على توفير الحياة الكريمة والحريات السياسية لمواطنيها".وأضاف كاتب المقال أن هناك معطى خاصا آخر تتعلق بـ "الجمهورية الديمقراطية الشعبية"، وهي أن الشعب نادرا ما يثق في الأطروحات التي تنقلها وسائل الإعلام الحكومية، موضحا أنه نتيجة لذلك، لم يتوقف الجدل حول من كان وراء جريمة القتل الوحشي لابن إسماعيل.ووفقا لـ "بي. بي. سي"، في الشهر الماضي، بينما بلغت حالات العدوى بفيروس "كوفيد-19" ذروتها في سياق الخصاص الحاد في الأكسجين، أصدرت الحكومة توجيهات لوسائل الإعلام قصد خفض منسوب "الأخبار السيئة"، معتبرة أن الأمر يتعلق بـ "مناورة مقتبسة من مرجع الدول الشمولية الرامية إلى تحميل وسائل الإعلام المسؤولية عن إخفاقات النظام".ومع ذلك، فقد منح الوباء النظام فترة راحة غير متوقعة من احتجاجات الحراك، ما وفر الذريعة المثالية لحظر التجمعات والمظاهرات.وخلصت الـ "بي. بي. سي" إلى أنه بعد فترة هدوء قصيرة، استؤنفت الاحتجاجات في شوارع خراطة بمنطقة القبائل.د/

أكدت شبكة الأخبار البريطانية الـ "بي. بي. سي" أن جعل المغرب كبش فداء هو مناورة جزائرية قديمة غايتها صرف الانتباه عن "الفشل الذريع" للنظام الجزائري في تدبير الإخفاقات الداخلية، من قبيل حرائق الغابات، وباء "كوفيد-19" والبطالة.وأوضحت الـ "بي. بي. سي" في مقال نشرته على بوابتها الإلكترونية بعنوان "لعبة الاتهامات الجزائرية تحيل على أزمة سياسية عميقة"، أنه "إذا كانت التسمية الرسمية للدولة الجزائرية تشتمل على كلمتي "ديمقراطية" و"شعبية"، فهي ليست لا الأولى ولا الثانية.هكذا، ومن أجل وصف الوضع في الجزائر، أجرى كاتب المقال مقارنة مع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، المعروفة باسم كوريا الشمالية، التي تعد دولة شمولية.وجاء في وسيلة الإعلام اللندنية أنه "إذا سألت أيا من آلاف الأشخاص الذين نزلوا إلى الشوارع في الجزائر منذ العام 2019، فسيتفقون على أن نظامهم ليس ديمقراطيا ولا شعبيا".وأضافت "سيقولون إن بلادهم تحكمها عصابة منذ عقود، مع عسكريين يمسكون بزمام الحكم خلف غطاء مدني، بينما يقومون باستغلال المورد النفطي في البلاد لملء جيوبهم".وأكد كاتب المقال أن المتظاهرين سيوافقون، أيضا، على أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية المتتالية هي "خدعة" تهدف إلى إضفاء الشرعية على النظام الحاكم.واعتبرت الـ "بي. بي. سي" أن السمة الأخرى التي تميز "الجمهورية الديمقراطية الشعبية"، هي أنه خلال كل أزمة وطنية، يكون أول رد فعل للحكومة هو إلقاء اللوم على الأجانب أو "الطابور الخامس".هكذا - يذكر المصدر ذاته- وإزاء الأزمات الداخلية التي تتعاقب على البلاد، اتهم النظام الجزائري "جاره وغريمه الإقليمي القديم، المغرب"، بإثارة الاضطرابات في الجزائر، معلنا في أعقاب ذلك عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط.وسجلت الـ "بي. بي. سي" أن الانتقادات سرعان ما توالت، معتبرة أن "جعل المغرب ومجموعات وطنية معارضة بمثابة كبش فداء هو مناورة قديمة غايتها صرف الانتباه عن الفشل الذريع للنظام في التعامل مع القضايا الداخلية، من قبيل حرائق الغابات، وباء كوفيد-19 والبطالة".وحسب الـ "بي. بي. سي"، عندما تعرضت الجزائر الشهر الماضي لموجة من حرائق الغابات التي أتت على آلاف الهكتارات وأودت بحياة 90 شخصا على الأقل، كان أول رد فعل للحكومة هو توجيه أصابع الاتهام، بدون أي دليل، لـ "مشعلي الحرائق" ووعدت بتعقبهم.وأبدى كاتب المقال استغرابه من أن النظام لم يتحدث لا عن التغير المناخي أو المعطي الذي يفيد بأن مثل هذه الحرائق مستعرة بمنطقة الحوض المتوسطي.وأضاف أن رد الفعل كان مشابها عندما ظهرت التفاصيل المروعة لإعدام جمال بن إسماعيل، 37 عاما، وحرق جثته، والذي كان قد حل بمنطقة القبائل لمساعدة مواطنيه على إخماد الحرائق.وأوضحت وسيلة الإعلام الإنجليزية أن صور هذا الإعدام، الذي جرى بثها على نطاق واسع من قبل وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تدل على وحشية الجناة، أحرجت الحكومة، على اعتبار أن مجرياته حدثت على مرأى ومسمع من الشرطة، دون أن تتدخل هذه الأخيرة قصد تفادي المأساة.وبدلا من ذلك، دافعت الحكومة عن قوات الأمن، مدعية أنها تعرضت للهجوم من قبل حشد عنيف قام باختطاف الضحية بن إسماعيل من سيارة شرطة.وأشارت الـ "بي. بي. سي" إلى أن السلطات اعتقلت عشرات الأشخاص - نحو 80 وفقا لآخر إحصاء - ووجهت لهم تهم التورط في الجريمة، قبل أن يتم عرضهم على شاشات التلفزيون الرسمي وهم مقيدون أثناء إدلائهم بالاعترافات. الاعترافات "الملائمة للغاية" بالنسبة للنظام الجزائري، بالنظر إلى أنها تورط منظمة سياسية محلية صنفها النظام مؤخرا على أنها جماعة إرهابية.وتناضل هذه المنظمة، المعروفة اختصارا بـ "الماك"، من أجل استقلال منطقة القبائل، المنطقة ذات الغالبية الأمازيغية في شمال الجزائر، والتي كانت الأكثر تضررا جراء الحرائق.كما أن المنطقة هي مهد الحراك، الذي أدت احتجاجاته إلى نهاية حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي دام لمدة عقدين في العام 2019.وتابعت وسلية الإعلام أن مظاهرات الحراك تدعو تحت شعار "يجب أن يستقيلوا جميعا"، إلى التفكيك الكامل للنظام القديم، مؤكدة أن "غضب المتظاهرين ينبع من عجز الدولة منذ الاستقلال، على توفير الحياة الكريمة والحريات السياسية لمواطنيها".وأضاف كاتب المقال أن هناك معطى خاصا آخر تتعلق بـ "الجمهورية الديمقراطية الشعبية"، وهي أن الشعب نادرا ما يثق في الأطروحات التي تنقلها وسائل الإعلام الحكومية، موضحا أنه نتيجة لذلك، لم يتوقف الجدل حول من كان وراء جريمة القتل الوحشي لابن إسماعيل.ووفقا لـ "بي. بي. سي"، في الشهر الماضي، بينما بلغت حالات العدوى بفيروس "كوفيد-19" ذروتها في سياق الخصاص الحاد في الأكسجين، أصدرت الحكومة توجيهات لوسائل الإعلام قصد خفض منسوب "الأخبار السيئة"، معتبرة أن الأمر يتعلق بـ "مناورة مقتبسة من مرجع الدول الشمولية الرامية إلى تحميل وسائل الإعلام المسؤولية عن إخفاقات النظام".ومع ذلك، فقد منح الوباء النظام فترة راحة غير متوقعة من احتجاجات الحراك، ما وفر الذريعة المثالية لحظر التجمعات والمظاهرات.وخلصت الـ "بي. بي. سي" إلى أنه بعد فترة هدوء قصيرة، استؤنفت الاحتجاجات في شوارع خراطة بمنطقة القبائل.د/



اقرأ أيضاً
محلل سياسي لـكشـ24: بث خريطة المغرب مبتورة على قناة مغربية خطأ فادح
أثار بث وصلة إشهارية خلال تغطية مباريات كأس إفريقيا للسيدات، على إحدى القنوات المغربية، جدلاً واسعاً، بعدما ظهرت فيها خريطة المغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية. وهو الأمر الذي اعتبره العديد من المتابعين إساءة للقضية الوطنية، واستغله الإعلام الجزائري لترويج قراءات مغرضة، وصفها محللون بأنها محاولة يائسة للتشويش على الإجماع الوطني حول مغربية الصحراء. وفي هذا السياق، عبر محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، عن أسفه الشديد لوقوع مثل هذه الأخطاء التي قال إنها تحز في النفس، خصوصا في ظل الإجماع الوطني الراسخ حول مغربية الصحراء، وما تبذله مؤسسات الدولة من مجهودات جبارة لتنمية الأقاليم الجنوبية وتعزيز حضورها في المشهد الوطني والدولي. وأضاف نشطاوي، في تصريح لموقع كشـ24، أن ما وقع يعد إخلالا خطيرا بثوابت الوطن، ويشكل ثغرة تستغلها الأطراف المعادية للمغرب، وعلى رأسها نظام العسكر الجزائري، الذي يسارع دائما إلى استغلال كل هفوة إعلامية أو رمزية لضرب وحدة المغرب الترابية، رغم أن مثل هذه المحاولات تعد عقيمة أمام صلابة الموقف المغربي. وأكد المتحدث ذاته، أن مثل هذه الأخطاء لا تخدم قضية الصحراء المغربية، بل تضر بها، خاصة حين تأتي من داخل مؤسسات يفترض فيها الالتزام الصارم بالثوابت الوطنية، مشددا على ضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لمثل هذه التجاوزات، التي يجب أن تواجه بصرامة، حتى لا تتكرر أو يساء فهمها في الداخل أو الخارج. وأشار نشطاوي إلى أن الإجماع الوطني لا يجب أن تشوبه شائبة، سواء أكان ذلك بفعل مباشر أو غير مباشر، وبنية مبيتة أو بعفوية، لأن الأمر يتعلق بقضية مقدسة لدى جميع المغاربة، مضيفا أن أي تقاعس أو تهاون في هذا الباب يعتبر مسا بإرادة شعب بأكمله. وفي ختام تصريحه، دعا نشطاوي إلى التعامل بجدية وحزم مع كل من يساهم، عن قصد أو غير قصد، في التشويش على القضية الوطنية، سواء على مستوى الإعلانات أو وسائل الإعلام أو حتى منابر البحث الأكاديمي، معتبرا أن الاتحاد الإفريقي نفسه، إن كان مسؤولا عن بث هذه الوصلة، مطالب بالانسجام مع مواقف الدول التي أقرت بمغربية الصحراء، والعدول عن أي سلوك يمس السيادة الوطنية.
سياسة

برلمانية تجمعية تحرج الوزير بركة في قضية عطش يهدد 10 آلاف نسمة في بوابة فاس
سؤال كتابي محرج وجهته البرلمانية التجمعية زينة شاهيم لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، حول محنة عطش تهدد أكثر من 10 آلاف نسمة في منطقة أولاد الطيب بالمدخل الاستراتيجي لفاس من جهة المطار.وكانت المنطقة قد شهدت في الأسبوع الماض نزالا انتخابيا جزئيا بين الأحرار وحزب الاستقلال، انتهى بفوز حزب الحمامة بمقعد الدائرة 10، دون أن تتمكن مرشحة حزب الميزان من الحصول سوى على 6 أصوات، وهي النتيجة المثيرة التي حظيت باهتمام فعاليات محلية.وهاجم حزب الاستقلال على خلفية هذه النتائج حليفه في الحكومة، متهما إياه باستعمال المال لشراء الأصوات، والضغط على الناخبين، واللجوء إلى طرق ملتوية من أجل الفوز. ووعد بالفوز في مواجهات قادمة. لكن الملف الحارق للماء الصالح للشرب يسائل أمينه العام بصفته وزيرا في الحكومة الحالية.وقالت البرلمانية التجمعية في هذا السؤال الموجه على الوزير بركة، وهو أيضا أمين عام حزب الميزان، إن أربعة دواوير في منطقة أولاد الطيب تعاني مع الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، وتشتد حدة المعاناة مع بداية كل صيف، وخلال فترات الذروة. وأوردت أن الوضع يؤثر سلبا على الحياة اليومية للساكنة المحلية.وتساءلت عن التدابير والإجراءات التي تعتزم وزارة بركة اتخاذها لضمان استمرارية تزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية خلال فترة الصيف، كما تساءلت عن وجود مشاريع لتقوية الشبكة الحالية أو توسيعها استجابة للضغط الديمغرافي الحاصل في المنطقة.
سياسة

“حركة ضمير” تنتقد فشل سياسات الحكومة
حذرت “حركة ضمير” من استفحال فقدان الثقة في المؤسسات، مبرزة أن هذا ما ينذر بالنظر إليها كمؤسسات شكلية وصورية في أعين المواطنات والمواطنين والمتتبعين على السواء، وهو ما من شأنه أن يخلق وضعا قد يعرض البنيان المؤسساتي لأزمات مستفحلة. وأكدت الحركة أن الثقة المطلوبة باستمرار رهينةٌ بمدى تفعيل المقتضيات الدستورية بنصها وروحها وبمدى اعتبار كل فاعل من الفاعلين فيما يتعلق بمسؤوليته مساءَلا عن واجباته الدستورية والقانونية والإدارية والاخلاقية، ورهينةٌ بوضع السياسات العمومية المناسبة لتطلعات المواطنين وتقديم الحساب دوريا عن مدى التقدم الحاصل في إنجازها طبقا للمبدأ الدستوري المتعلق بربط المسؤوليّة بالمحاسبة، وبجعل محاربة الفساد بلا هوادة في أولوية الأولويات وبالمنع الصارم لتضارب المصالح في مستويات المسؤولية السياسية والحكومية، وبدورية ونجاعة التواصل المستمر والواضح والمسؤول مع المواطنين أصحاب الشأن في المقام الأول، وأخيرا وليس آخرا بتفعيل شمولي وفعلي للإصلاحات التي حملها النموذج التنموي الجديد. وعبرت الحركة عن قلقها العميق حيال عدد من الظواهر السلبية التي يعرفها المشهد الحقوقي في بلادنا ومن ضمنها ما سُجِّل بشكل متكرر وممنهج من تغييب للدور التشريعي والرقابي للبرلمان، ومن هيمنة للحكومة على مفاصل ومراحل إنتاج القوانين، علما بان أغلب تلك القوانين ترمي الى تكريس الاختلالات الاجتماعية في تناقض تام مع شعار الدولة الاجتماعية، والى خدمة مصالح اللوبيات الاقتصادية الاحتكارية، عبر الخوصصة وتحرير الأسعار والتحكم في الاسواق، والإصرار على المساس بالحريات العامة كما يتجلى ذلك في قانون الإضراب وقانون المسطرة الجنائية وغيرها، ومتابعة عدد من وجوه الصحافة والتدوين، مع استمرار تجاهل مطلب إطلاق سراح نشطاء الحركات الاجتماعية. وسجلت حركة ضمير "بمرارة الفشل الذريع لسياسة الحكومة – المطوقة بالتزام الاعتماد على الإطار المرجعي المتمثل في النموذج التنموي الجديد – وهو ما كان من شأن التزامها به أن يمكنها من تجنّب نكسة الفشل. وفي الواقع، فقد ظلّ النمو الاقتصادي في حالة ركود لسنوات عدة، عاجزا عن كسر السقف الزجاجي المتمثل فيما بين 3% و4%، وعنْ تدبير إعادة توزيع الدَّخل والثروة بطريقة أكثر عدلاً بين الطبقات الاجتماعية والمناطق والأجيال". وأشارت الحركة عينها إلى أن معدل البطالة بلغ مستوى قياسيًا ب 13.3% (21.3% وفقًا لآخر إحصاء أُنجز في شتنبر 2024)، بينما انخفض معدل النشاط إلى مستوى مُزرٍ يقل عن 43%. كما يستمر معدل نشاط الاناث في التدهور (أقل من 19%)، في حين التزمت الحكومة برفعه إلى 30%. وبخصوص قضية الوحدة الترابية، سجلت حركة ضمير بالكثير من الارتياح المكاسب الديبلوماسية التي استطاعت بلادنا أن تراكمها بنجاح والمتمثلة في دعم العديد من بلدان إفريقيا والعالم، وفي مقدمتها الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الامن، لمشروع الحكم الذاتي للصحراء ضمن وحدة بلادنا، كما تستحضر مخططات الجوار والمتمثلة في خيارات رأس هرم الدولة الجزائرية المبنية منذ عقود على المعاداة الممنهجة لوحدة المغرب.
سياسة

بنسعيد يترأس الوفد المغربي المشارك في اجتماعات المنظمة العالمية للملكية الفكرية
ترأس، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الثلاثاء 8 يوليوز 2025 بجنيڤ، الوفد المغربي المشارك في الدورة 66 لاجتماعات جمعيات الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (OMPI)، حيث جدد المغرب التزامه بقيادة جلالة الملك بدعم التعددية والتعاون الدولي، وإبراز دور الملكية الفكرية كأداة استراتيجية للتحول الاقتصادي والثقافي. وخلال كلمة له قام الوزير بنسعيد بتسليط الضوء على التقدم الكبير المحقق سنة 2024، حيث تصدّر المغرب الترتيب العالمي في مجال التصاميم الصناعية حسب الناتج المحلي، وسجل ارتفاعاً في إيداعات العلامات التجارية والبراءات، بفضل رقمنة 95% من خدمات المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC) ومبادرات مثل IP Marketplace وتعزيز شبكة مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار (TISC). كما دعا المغرب إلى نقاش دولي مسؤول حول آثار الذكاء الاصطناعي على الملكية الفكرية، بما يضمن السيادة الرقمية والعدالة. وفي مجال حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أبرز بنسعيد استمرار تنفيذ الإصلاحات التشريعية، خاصة عبر تفعيل مراسيم “حق التتبع” و”حق الاستنساخ”، وتحديث عمل المكتب المغربي لحقوق المؤلفين (BMDAV) بشراكة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية. كما أشاد وزير الثقافة بمشاريع نموذجية مشتركة كبرنامج WIPO-CONNECT، وتثمين خشب العرعر بالصويرة، وبرامج السياحة الذوقية، في إطار دعم المبدعين ومحاربة التزوير والقرصنة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة