أعاد محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام تسليط الضوء على الزلزال المدمر الذي هز عدة مناطق بجهة مراكش آسفي مخلفا بذلك خسائر مادية وبشرية مهولة، ومبرزا الاختلالات الكبيرة التي يعرفها قطاع البنى التحتية بالجهة.

وفي هذا السياق أكد الغلوسي٬ عبر تدوينة على موقع "فيسبوك"٬ أن زلزال الحوز وشيشاوة ومراكش كشف هشاشة البنية التحتية بل وانعدامها في بعض المناطق بجهة مراكش آسفي٬ مما جعل مهمة إنقاذ المصابين مهمة شبه مستحيلة، وفتح الناس أعينهم على واقع الفقر والخصاص الإجتماعي المهول وغياب الخدمات العمومية وجعل الدولة تشعر بإحراج كبير اتجاه هذا الواقع المرير.

وأضاف أن هذه المناطق تضم أسر بالكاد تحصل على القوت اليومي لأن الدولة راهنت على نخب فاسدة لا يهمها إلا مراكمة الثروة٬ في وقت اغتنت فيه النخبة السياسية المدبرة للشأن العمومي والتي تفرغت لخدمة مصالحها وتسلقت السلم الإجتماعي في سرعة قياسية وتركت البوادي والمدن تواجه مصيرها لوحدها رغم الحجم الكبير من الصفقات العمومية التي يتم الإعلان عنها دون أن يكون لها تأثير على واقع الناس.

وذكر أن هؤلاء الأشخاص يستغلون المظلة الحزبية والمؤسسات ويحترفون الفساد والرشوة ونهب المال العام وتبييض الأموال والإبتزاز للنفخ في الأرصدة والممتلكات ،ومنهم من يتوفر على ممتلكات خارج المغرب، كما يتعاطى بعضهم السحر والشعوذة للتقرب من المسؤولين والحفاظ على مواقعهم التي تجلب لهم الحظ.

وشدد الغلوسي على أن الرأي العام ينتظر من الدولة والقضاء قرارات مزلزلة شبيهة بزلزال الحوز لمحاسبة لصوص المال العام والمفسدين والذين راكموا ثروات هائلة على حساب المصالح العليا والحيوية للمجتمع.