قال الدكتور محمد الغالي استاذ العلوم السياسية جامعة القاضي عياض بمراكش، ان بلاغ الديوان الملكي حول التوصل برسالة من رئيس الوزراء الاسرائيلي يعترف بها بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على صحرائها، يأتي في سياق ترجمة بنود التفاهم او الاتفاق الثلاثي الذي كان بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الامريكية واسرائيل في دجنبر 2020.

واضاف الدكتور الغالي في تصريح خاص لـ "كشـ24" أن سياق هذا الاتفاق هو توطيد علاقات التعاون الاستراتيجي بين هاته الدول، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون في مختلف المجالات، بالنظر الى مختلف التحولات الجيوسياسية الاستراتيجية التي يعرفها العالم.

و شدد الدكتور الغالي، على ان هذا التعاون وتكريسه، لا يمكن أن يتحقق إلا إذا ما تم احترام ثوابت هاته الدول، ومن ثوابت المملكة المغربية، الاعتراف بسيادتها على الأقاليم الجنوبية كاملة، وهو ما تم بشكل بشكل صريح ومباشر، ولو بشكل متأخر بعد حوالي 30 شهرا من الاتفاق الثلاثي.

وأضاف الدكتور الغالي في تصريحه لـ "كشـ24"، انه منذ الاتفاق الثلاثي، كانت هناك اتصالات، وكان هناك تعاون وتوقيع اتفاقيات في مختلف المجالات، لكن بطبيعة الحال كانت زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي إلى البرلمان المغربي، نقطة مهمة في هاد الاتجاه، وبالتالي فرسالة رئيس الوزراء نتنياهو هي تتويج لكل هاد الاتصالات وكل التعاون الذي تم بين المملكة المغربية في ضوء الاتفاق الثلاثي، بين الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المغربية واسرائيل.

وذكر الدكتور الغالي بأن الاتفاق الثلاثي يكرس حرص المملكة المغربية على التواصل مع مختلف الجاليات من اصول مغربية، لا سيما ان ما يزيد على مليون من ساكنة اسرائيل هم من اصول مغربية، وبالتالي هاد الاتفاق بدوره يضمن حقوق هؤلاء، ويضمن التواصل بين المغاربة كما هو معترف به في الدستور المغربي، والذي يؤكد على مختلف المكونات المملكة المغربية، حيث ان هناك المكون العربي والمكون الامازيغي والمكون العبري والموريسكي والمتوسطي والافريقي.