صور توثق لإصابات خطيرة في صفوف عناصر الأمن والقوات المساعدة بسبب أحداث الشغب التي شهدتها مباراة المغرب الفاسي مع الجيش الملكي، زوال أمس، بملعب محمد الخامس بالرباط. وإلى جانب هذه الصور، هناك الكثير من الشهادات الصادمة لعدد من المشجعين الذين تمكنوا من الإفلات من موت محقق بعد مرت الكثير من الأحجار بالقرب منهم، واستطاعوا أن يتجنبوا الكراسي التي تم رشقهم بها. وبعضهم أفلت من أسلحة بيضاء أشهرت في وجهه.الشهادات التي استمعت إليها "كشـ24" تفيد بأن البداية كانت عندما سجل المغرب الفاسي هدفه الثاني على الجيش الملكي في الدقيقة 88 من زمن المباراة، حيث قام مشجعون محسوبون على فريق الجيش الملكي بالنزول إلى الملعب، لتبدأ أعمال الشغب وأحداث العنف.الكثير من الأحجار رشق بها جمهور المغرب الفاسي، ولم يسلم منها موظفي الشرطة والقوات المساعدة. إحدى الشهادات تساءلت باستغراب: كيف تمكن هؤلاء المتورطين في أعمال الشغب من إدخال هذه الكمية الكبيرة من الأحجار التي تم استعمالها في الرشق. الجواب، بالنسبة له بسيط وواضح: ليس هناك حزم في إجراءات التفتيش أثناء ولوج الملعب. لكن الأمر يستدعي، بالنسبة لفعاليات كروية، فتح تحقيق، لأن الحجارة ليست وحدها التي تمكنت من الدخول إلى الملعب والوصول إلى المدرجات. حتى الأسلحة البيضاء وبوفرة تم ضبطها أثناء الاعتقالات التي باشرتها السلطات الأمنية.الجمهور الفاسي خرج بدوره للمواجهة، بينما عناصر القوات العمومية صعوبات كبيرة في السيطرة على الوضع. وتحدثت المصادر عن تسجيل إصابات في كلا الطرفين. وتعرضت حافلات الجمهور وسيارات خاصة لخسائر كبيرة. وبعد مجهودات أسفرت عن السيطرة على الوضع، حيث تم تخصيص حافلات لنقل الجمهور الفاسي لتأمين العودة.الأحداث أعادت مجددا شغب الملاعب إلى الواجهة، خاصة وأنها اندلعت دون أن يمضي وقت طويل على قرار إعادة فتح الملاعب أمام الجمهور، بعد غياب ارتبط بإجراءات الإغلاق الذي فرضته الجائحة. هل ستقرر الجامعة عقوبات في حق المتورطين في هذه الأعمال؟ وهل سيعود الحزم إلى إجراءات المراقبة أثناء الدخول إلى الملاعب؟ وهل سيتم التشديد في منع القاصرين غير المرافقين للولوج إلى كراسي المتفرجين؟ أسئلة مفتوحة يطرحها المتتبعون للشأن الكروي بالمغرب، على خلفية هذه الأحداث الصادمة.