مجتمع

العنوسة في المغرب.. معاناة خلف ستار المجتمع المنغلق


كشـ24 نشر في: 5 أبريل 2019

يتم تداول عبر تطبيق الواتساب وعبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لنساء يطالبن الرجال بممارسة حقهم في تعدد الزوجات ، كما يتم نشر عبر جدران هذه الوسائط لمقررات إدارية تحفيزية وتشجيعية في بعض الدول لحث الرجال القادرين على الزواج بأكثر من امرأة واحدة .وبغض النظر عن مدى صدقية وثبوتية هذه الفيديوهات وتمثلها للواقع، وفي ظل غياب احصائيات رسمية مضبوطة لضحايا العنوسة في المجتمع المغربي، فالأكيد أن الوضع مقلق رغم السكون الظاهري؛ والاستكناف عن طرح هذه المشكلة للنقاش والتفكير يضع المجتمع امام واقع اجتماعي منفلت ومتحلل أخلاقيا. ومما يزكي هذا الطرح فقر في الدراسات السوسيولوجية التي تتناول هذه الظاهرة مع انها منتشرة وفي تزايد مضطرد ولها عواقب نفسية واجتماعية وخيمة على شريحة كبيرة من المجتمع.و المغرب شأنه شأن باقي الأقطار العربية يتم التعاطي مع العنوسة بتجاهل مريب، لاعتبارات عديدة أهمها كون النساء المتضررات لا يمكنهن بدافع الحياء والانفة والكرامة الشخصية ان تجهر بالاحتجاج الصارخ و التعبير عما تعانيه وتكتفي بالأنين الصامت خلف ستار المجتمع المنغلق ، وايضا استمرار سطوة النزعة المحافظة لهذه المجتمعات حيث تجد المرأة نفسها أسيرة وصاية ذكورية ظالمة يمارسها الاب والأخ او احد الاقارب الذكور.وكما هو معلوم فالظلم الواقع على المرأة العانس يعود في جزء منه إلى الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية التي انعكست بشكل سلبي على وثيرة الزواج وتكاليف الحياة الاسرية ومتطلباتها وانتهاء بمخلفات التجاذبات الفكرية التي تدور بين الحداثة التي سدت ابواب بعض الحلول الدينية التقليدية .كما يمكن إبراز في هذا الاطار وضعية المرأة المتمثلة في الانصياع والتبعية للفكر الذكوري ويضيف يعض الباحثين في هذا المجال حتى المزاج البدوي والطمع المادي والصفقات الشخصية مما يرمي المرأة في براثن العنوسة المزمنة في انتظار القسمة والنصيب، وحتى التربية المحافظة تجعل المرأة لا تبادر ولا تقرر مصيرها من تلقاء نفسها فهي الطرف السلبي الضعيف وهي العنصر المنفعل المستجيب ، تم هناك عامل الزمن ورغم انه ليس هناك عمر محدد لزواج المرآة طبعا بعد إدراك سن البلوغ، الا ان هناك تأثير عاملين أساسيين البيولوجي والفيزيولوجي المتعلقان بقصر زمن الخصوبة وزمن الصبا والفتوة.وهناك من يرى ان العنوسة رد فعل اختياري عند الاناث يقابله ما يسمى العزوف عن الزواج عند الذكور ذلك أن العنوسة بدورها محصلة التغيرات التي اعترت البنية والمفاهيم الاجتماعية .وبغض النظر عن هذه الاعتبارات والتجاذبات والتي أسهب كثير من الباحثين في سبر أغوارها أظن أنه آن الاوان لمجابهة الاستفهامات التالية:لماذا لا تعمل الجمعيات المهتمة بالمرأة على طرح الاسئلة المتعلقة بالعنوسة ،كما هو الحال بالنسبة لقضايا التمييز والعنف المادي ضد النساء،على اعتبار أن هذه الوضعية تشكل عنفا رمزيا من صنف اخر يقع على المرأة في مقتبل عمرها وهو ليس اقل قسوة وظلما.ماهي الجهات التي يمكن ان تكون مخاطبا رسميا في هذا الموضوع هل هي الجهات الدينية أم الجهات القانونية التي تسن القوانين وتسطر التشريعات وتنظم شؤون الاسرة والزواج والتعدد والطلاق ؛هل العنوسة مشكلة متفردة بالمرأة التي تعاني منها ام هي مشكلة تقع على عاتق الاسرة و المجتمع بصفة عامة مادام الدين والتربية والتقاليد والعادات لازالت تفرض نمطا سلوكيا معينا قوامه الحياء وعدم قدرة الفتيات على المطالبة بحقهن المشروع في الزواج علانية وبجرأة.ومن نافلة القول ان الواقع اظهر محدودية بعض الحلول الجزئية التي تم اتخاذها كالفتوى بتحريم المبالغة في المهور او بتحليل بعض انواع الزواج او إجازة الزواج بدون بيت الزوجية او الحملات الموسمية لتنظيم زيجات جماعية او غيرها فهي كما سلف القول بعيدة من ان تكون حلول جدرية طالما أن المجتمع لم يتجرأ على الاعتراف بهذه المشكلة ولم يطرحها في المؤسسات الرسمية التشريعية والدينية وعبر المنابر والمنتديات الاعلامية وغيرها. محمد تكناوي

يتم تداول عبر تطبيق الواتساب وعبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لنساء يطالبن الرجال بممارسة حقهم في تعدد الزوجات ، كما يتم نشر عبر جدران هذه الوسائط لمقررات إدارية تحفيزية وتشجيعية في بعض الدول لحث الرجال القادرين على الزواج بأكثر من امرأة واحدة .وبغض النظر عن مدى صدقية وثبوتية هذه الفيديوهات وتمثلها للواقع، وفي ظل غياب احصائيات رسمية مضبوطة لضحايا العنوسة في المجتمع المغربي، فالأكيد أن الوضع مقلق رغم السكون الظاهري؛ والاستكناف عن طرح هذه المشكلة للنقاش والتفكير يضع المجتمع امام واقع اجتماعي منفلت ومتحلل أخلاقيا. ومما يزكي هذا الطرح فقر في الدراسات السوسيولوجية التي تتناول هذه الظاهرة مع انها منتشرة وفي تزايد مضطرد ولها عواقب نفسية واجتماعية وخيمة على شريحة كبيرة من المجتمع.و المغرب شأنه شأن باقي الأقطار العربية يتم التعاطي مع العنوسة بتجاهل مريب، لاعتبارات عديدة أهمها كون النساء المتضررات لا يمكنهن بدافع الحياء والانفة والكرامة الشخصية ان تجهر بالاحتجاج الصارخ و التعبير عما تعانيه وتكتفي بالأنين الصامت خلف ستار المجتمع المنغلق ، وايضا استمرار سطوة النزعة المحافظة لهذه المجتمعات حيث تجد المرأة نفسها أسيرة وصاية ذكورية ظالمة يمارسها الاب والأخ او احد الاقارب الذكور.وكما هو معلوم فالظلم الواقع على المرأة العانس يعود في جزء منه إلى الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية التي انعكست بشكل سلبي على وثيرة الزواج وتكاليف الحياة الاسرية ومتطلباتها وانتهاء بمخلفات التجاذبات الفكرية التي تدور بين الحداثة التي سدت ابواب بعض الحلول الدينية التقليدية .كما يمكن إبراز في هذا الاطار وضعية المرأة المتمثلة في الانصياع والتبعية للفكر الذكوري ويضيف يعض الباحثين في هذا المجال حتى المزاج البدوي والطمع المادي والصفقات الشخصية مما يرمي المرأة في براثن العنوسة المزمنة في انتظار القسمة والنصيب، وحتى التربية المحافظة تجعل المرأة لا تبادر ولا تقرر مصيرها من تلقاء نفسها فهي الطرف السلبي الضعيف وهي العنصر المنفعل المستجيب ، تم هناك عامل الزمن ورغم انه ليس هناك عمر محدد لزواج المرآة طبعا بعد إدراك سن البلوغ، الا ان هناك تأثير عاملين أساسيين البيولوجي والفيزيولوجي المتعلقان بقصر زمن الخصوبة وزمن الصبا والفتوة.وهناك من يرى ان العنوسة رد فعل اختياري عند الاناث يقابله ما يسمى العزوف عن الزواج عند الذكور ذلك أن العنوسة بدورها محصلة التغيرات التي اعترت البنية والمفاهيم الاجتماعية .وبغض النظر عن هذه الاعتبارات والتجاذبات والتي أسهب كثير من الباحثين في سبر أغوارها أظن أنه آن الاوان لمجابهة الاستفهامات التالية:لماذا لا تعمل الجمعيات المهتمة بالمرأة على طرح الاسئلة المتعلقة بالعنوسة ،كما هو الحال بالنسبة لقضايا التمييز والعنف المادي ضد النساء،على اعتبار أن هذه الوضعية تشكل عنفا رمزيا من صنف اخر يقع على المرأة في مقتبل عمرها وهو ليس اقل قسوة وظلما.ماهي الجهات التي يمكن ان تكون مخاطبا رسميا في هذا الموضوع هل هي الجهات الدينية أم الجهات القانونية التي تسن القوانين وتسطر التشريعات وتنظم شؤون الاسرة والزواج والتعدد والطلاق ؛هل العنوسة مشكلة متفردة بالمرأة التي تعاني منها ام هي مشكلة تقع على عاتق الاسرة و المجتمع بصفة عامة مادام الدين والتربية والتقاليد والعادات لازالت تفرض نمطا سلوكيا معينا قوامه الحياء وعدم قدرة الفتيات على المطالبة بحقهن المشروع في الزواج علانية وبجرأة.ومن نافلة القول ان الواقع اظهر محدودية بعض الحلول الجزئية التي تم اتخاذها كالفتوى بتحريم المبالغة في المهور او بتحليل بعض انواع الزواج او إجازة الزواج بدون بيت الزوجية او الحملات الموسمية لتنظيم زيجات جماعية او غيرها فهي كما سلف القول بعيدة من ان تكون حلول جدرية طالما أن المجتمع لم يتجرأ على الاعتراف بهذه المشكلة ولم يطرحها في المؤسسات الرسمية التشريعية والدينية وعبر المنابر والمنتديات الاعلامية وغيرها. محمد تكناوي



اقرأ أيضاً
كانت في طريقها إلى المغرب.. استرجاع 25 سيارة بقيمة مليوني يورو بإسبانيا
تمكنت عناصر الشرطة الإسبانية من استعادة 25 سيارة مسروقة من الطراز الفاخر تقدر قيمتها بحوالي مليوني يورو في مقاطعة ملقة. وكانت هذه السيارات في طريقها إلى المغرب كجزء من نشاط منظمة إجرامية متخصصة. وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف عدد من المشتبه فيهم واسترجاع العشرات من المركبات المسروقة داخل مستودعات سرية تقع بإحدى المناطق الصناعية قرب مدينة ملقا، حيث كانت العصابة تقوم بإعدادها للنقل نحو الجنوب الإسباني في أفق شحنها عبر البحر إلى التراب المغربي. ةبدأت التحقيقات في يناير 2024 عندما اكتشف الضباط زيادة غير عادية في سرقة المركبات الفاخرة وسيارات الدفع الرباعي في مقاطعة مالقة. وكشفت تحقيقات المحققين أن منظمة إجرامية تقف وراء السرقات. التحقيقات كشفت أن الشبكة كانت تعتمد وسائل تقنية متطورة لتعطيل أنظمة التتبع GPS، وتزوير وثائق السيارات من أجل تمريرها بسلاسة عبر نقاط التفتيش الحدودية، ما يؤكد درجة التنظيم والاحترافية التي كانت تميز عملياتها الإجرامية.
مجتمع

تسريب 70 مراسلة قضائية يرسل شخصين وراء القضبان
أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية بقصر العدالة بالرباط، أول أمس، أحكاماً بالسجن بلغ مجموعها 10 سنوات نافذة، ضد شخصين أدينا بتسريب 70 مراسلة قضائية، تم تبادلها بين الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط وعدد من المؤسسات القضائية والرسمية، من ضمنها السلطة القضائية، رئاسة النيابة العامة، وزارة العدل، ومؤسسات دستورية أخرى. وتوبع في القضية كل من رئيس "الهيأة الوطنية لتقييم تدبير الشأن المحلي ومحاربة الفساد" ورئيس الاتحاد الوطني لمقاولات المغرب، الذي أدين بـ6 سنوات سجناً نافذاً، وموظفة سابقة كانت تشتغل كاتبة خاصة للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية، وتعمل حالياً كمنتدبة قضائية ملحقة بهيأة حماية المعطيات الشخصية، وحُكم عليها بـ4 سنوات حبسا نافذاً. ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن المدان الرئيسي في القضية حاول كسب تعاطف المحكمة بادعائه تعرضه لـ"تجاوزات جسدية" خلال البحث التمهيدي، لكنه لم يقدم أي دلائل تثبت ادعاءاته، وهو ما جعل المحكمة تستبعد تلك المزاعم وتناقش الملف في جوهره، قبل أن تصدر حكمها بعد المداولة. وخلصت المحكمة إلى أن الموظفة ارتكبت جرائم تتعلق بالتزوير في محررات عمومية وعرفية، والمشاركة في انتحال صفة، وتحريف مقررات قضائية، والتأثير على القضاة، وإفشاء السر المهني، والتبليغ عن جرائم وهمية. أما شريكها، فقد توبع بـجنايات وجنح مشابهة، أبرزها التزوير في وثائق رسمية، وانتحال صفة قاض وعميد شرطة، واستخدام وسائل احتيالية للحصول على معلومات حساسة. وكتبت الجريدة ذاتها، أن الخبرات التقنية المجراة على 3 حواسيب محمولة مملوكة للموظفة، ووحدتين مركزيتين تابعتين لمحكمة الاستئناف الإدارية، كشفت عن احتفاظها بـأكثر من 70 مراسلة رسمية وقراراً وتقارير تفتيش، بينها تقرير حول المحكمة الإدارية بوجدة سنة 2015، كانت موجهة من الرئيس الأول للوزير. وتوصل المحققون أيضاً إلى أن المدان الرئيسي قام بالاتصال الهاتفي بموظفة بكتابة الرئيس الأول، مدعياً أنه قاضٍ بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ثم لاحقاً أنه عميد بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، محاولاً الحصول على معلومات حول موظفتين بالمحكمة، غير أن نائب الرئيس طالبه بالحصول على إذن من الوكيل العام، ما أدى إلى انكشاف حيلته. وتفجرت القضية بعد أن تلقى الرئيس الأول وشاية تتحدث عن تلاعبات واختلالات داخل المحكمة، ليقوم بإحالتها إلى الوكيل العام للملك، الذي كلف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بفتح تحقيق. وأسفرت التحريات التقنية التي قام بها مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني عن تحديد رقم الهاتف الذي استُعمل في الاتصالات الاحتيالية، ليتم لاحقاً اعتقال الموظفة وحجز أجهزتها الإلكترونية، وتنفيذ عملية تفتيش بمقر المحكمة. وشملت الوثائق المسربة تقارير خبرة على عقارات ومشاريع، وملفات قضايا معروضة على محكمة النقض، وتقارير عن فضائح، ومقالات لمحامين، ومحاضر مفوضين قضائيين، وطلبات تغطية إعلامية ضد محكمة الاستئناف الإدارية، وهو ما اعتبرته المحكمة مساساً خطيراً بسير العدالة وسرية المداولات القضائية.  
مجتمع

السياقة الاستعراضية تقود إلى توقيف 20 جانحا وحجز عشرات السيارات بطنجة
أسفرت الحملة الأمنية المكثفة التي تشنها ولاية أمن طنجة، منذ أشهر، عن توقيف 20 جانحًا تورطوا في السياقة الاستعراضية، خصوصًا خلال مواكب الزفاف، حيث كانوا يعمدون إلى تنفيذ حركات خطيرة تهدد سلامة مستعملي الطريق. ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن الموقوفين تم ضبطهم في إطار تدخلات ميدانية استباقية، شملت مختلف أحياء المدينة، بمشاركة فرق أمنية متنقلة تعمل تحت إشراف مباشر من والي أمن طنجة. وقد تم خلال هذه العمليات حجز عشرات السيارات والدراجات النارية التي استُخدمت في تلك الممارسات المتهورة. وأكدت المصادر ذاتها أن هذه السلوكات تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن العام، خاصة في ظل الفراغ القانوني الذي لا يوفر الحماية الكافية لرجال الشرطة خلال التدخلات. ورغم ذلك، واصلت العناصر الأمنية تدخلاتها اليومية بحزم، ما ساهم في الحد من هذه الظاهرة التي كانت تعرف انتشارًا مقلقًا. وتأتي هذه الإجراءات الصارمة تماشياً مع تعليمات وزارة الداخلية، التي دعت إلى مواجهة السياقة الاستعراضية بصرامة، وهو ما انعكس إيجابًا على الوضع الأمني في المدينة، وسط إشادة واسعة من طرف المواطنين.
مجتمع

بالڤيديو: تاكسيات مراكش يستعدون لاتخاذ اجراءات جديدة لتبديد سوء الفهم مع زبائنهم
يستعد مهنيو سيارات الاجرة من الصنف الثاني بمراكش لاعتماد اجراء جديد من شانه تبديد سوء الفهم مع زبائنهم، وفق ما يتوقعه المهينيون، ويتجلى في الاعلان عن وضعيتهم بشكل مستمر، تفاديا لسوء الفهم ومن اجل اطلاع الزبائن على المبرر الذي قد يكون وراء عدم التوقف وتقديم الخدمة لهم.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة