سياسة

“العدالة والتنمية” يحاصر “إقرار” “الكيف” في المغرب


كشـ24 نشر في: 16 أبريل 2021

يواصل حزب العدالة والتنمية، رفضه لتقنين زراعة القنب الهندي في المناطق الشمالية للمملكة.ويعمل فريق الحزب في مجلس النواب بشكل حثيث، على "محاصرة" إقرار مشروع القانون المتعلق بالاستخدامات المشروعة للقنب الهندي، قبل انتهاء الدورة التشريعية الربيعية الحالية.وطالب الفريق المذكور، رئيس مجلس النوب بآراء مؤسسات دستورية وبتشكيل مهمة استطلاعية برلمانية، في خطوات اعتبرها المراقبون خطة لحزب العدالة والتنمية لإبقاء مشروع القانون حبيس رفوف البرلمان إلى ما بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، لتلافي أي انعكاسات على بيته الداخلي وكتلته الناخبة.خطوة حزبية غريبةوبعدما أحالت الحكومة مشروع القانون المثير للجدل بداية الشهر الجاري إلى البرلمان، لم يعلن حتى الآن عن موعد محدد لانطلاق المسار التشريعي لمناقشه مشروع القانون المذكور.وفي المقابل، سارع الفريق النيابي للحزب، إلى توجيه طلب إلى رئيس مجلس النواب، من أجل تشكيل مهمة استطلاعية لمزارعي "الكيف".وتهدف هذه المهمة الاستطلاعية، وفق مصادر اعلامية محلية، إلى الوقوف على تأثير القنب الهندي على الصحة والبيئة والفرشة المائية.وفي هذا السياق، استغرب شكيب الخياري، منسق الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، من الخطوة التي أقدم عليها "فريق الحزب الإسلامي".وقال الخياري، في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية": "كيف يعقل أن يطلب نواب حزب العدالة والتنمية رأيا يتضمن جدوى تقنين زراعة القنب الهندي، وقد صادق رئيس الحكومة، الذي ينتمي لنفس الحزب، على مشروع قانون يؤكد على أنه أنجزت دراسات لجدوى التقنين".وكان رئيس فريق العدالة والتنمية، مصطفى ابراهيمي قد كشف خلال كلمته في افتتاح الاجتماع الأسبوعي للفريق، الاثنين الماضي، أن نواب الحزب سيطلبون رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ورأي المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بخصوص مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي.يرى شكيب الخياري، منسق الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، أنه "من حق فريق حزب العدالة والتنمية أن يسلك هذه الطرق، لكن يبدو أن هناك مشكلا وخللا لدى هذا الحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي، عندما يطلب رأيا استشاريا من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وهو موجود أصلا".وأوضح المتحدث نفسه، أن هذا المجلس "كان قد اعتبر في إحالة سابقة له أن القنب الهندي يعدّ من الثروات التي تزخر بها السلاسل الجبلية المغربية، وأكد أنه يجب أن يستغل القنب الهندي بشكل أمثل، وأن يكون موردا للدخل بالنسبة للسكان المحليين".وتابع الناشط الحقوقي، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان من جهته، "لا يمكنه سوى أن يؤيّد فكرة تقنين النبتة، باعتبار مشروع التقنين قدم إجابة حقوقية في هذا الإطار من خلال مساعدة المزارعين والخروج من حلقة الاتجار الدولي غير المشروع للمخدرات، ورفع حيف المتابعات عليهم".مسوّغات أخلاقية وإيديولوجيةمشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، تسبب في خلافات واسعة داخل الحزب الإسلامي، منذ أن أدرجته حكومة سعد الدين العثماني على جدول أعمال المجلس الحكومي في 25 فبراير الماضي.ويُسجل عبد الحميد بنخطاب، أستاذ القانون والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن "موقف حزب العدالة والتنمية من تقنين زراعة القنب الهندي موقف أخلاقي تغلب عليه الايديولوجيا أكثر منه موقف علمي".وأضاف أستاذ العلوم السياسية، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الحزب يعتمد في رفضه لتقنين القنب الهندي على مسوّغات أخلاقية ودينية تتماشى مع مرجعيته السياسية".من جانب آخر، فقد "كان حزب الأصالة والمعاصرة سباقا للدعوة إلى تقنين القنب الهندي، وهو ما يدفع حزب العدالة والتنمية إلى مخالفة كل ما يقوم به خصمه السياسي"، حسب ما يقول عبد الحميد بنخطاب، أستاذ القانون والعلوم السياسية.وأبرز بنخطاب، أن "المغرب سيربح كثيرا من خلال تقنين زراعة القنب الهندي في المناطق الشمالية، إذ ستكتسب هذه الجهة التي هُمّشت لعقود مكانتها العادية، وستساهم في انتاج الثروة الوطنية والرفاه الاقتصادي للوطن.لكن موقف الحزب يظل في عمقه "موقفا سياسيا"، باعتباره حزبا "لا تهمه مصلحة جهة بعينها أو مصلحة الوطن، بقدر ما تهمه مسألة الربح والخسارة الآنية"، وفق ذات المصدر.غير أن "معارضة الحزب لتقنين "الكيف"، ليس بسبب ما يوصف بالموقف الديني فقط، بل هناك مناهضة للتقنين من طرف بعض المزارعين الصغار"، حسب ما يؤكد محمد الغالي، الأكاديمي والمحلل السياسي.وأوضح الغالي، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن العدالة والتنمية "يحاول أن يرضي طرفين؛ طرف من داخل الحزب يتشبث بالحجة الدينية في رفض التقنين، والثاني من خارج الحزب المتمثل في صغار المزارعين".إلى جانب هذا، فالحزب الذي يقود الحكومة الحالية، "ونحن على بعد أشهر من الانتخابات، يحاول أن يغيّر صورة المواطنين والناخبين تجاهه، على أنه الحزب الذي استكان لعدد من الإصلاحات التي مُرّرت في مرحلة قيادته للحكومة".وبحسب محمد الغالي، الأكاديمي والمحلل السياسي، يراهن حزب العدالة والتنمية أيضا على "كتلة ناخبين مهمة تعارض تقنين الكيف من وجهة نظر دينية".المصدر: سكاي نيوز

يواصل حزب العدالة والتنمية، رفضه لتقنين زراعة القنب الهندي في المناطق الشمالية للمملكة.ويعمل فريق الحزب في مجلس النواب بشكل حثيث، على "محاصرة" إقرار مشروع القانون المتعلق بالاستخدامات المشروعة للقنب الهندي، قبل انتهاء الدورة التشريعية الربيعية الحالية.وطالب الفريق المذكور، رئيس مجلس النوب بآراء مؤسسات دستورية وبتشكيل مهمة استطلاعية برلمانية، في خطوات اعتبرها المراقبون خطة لحزب العدالة والتنمية لإبقاء مشروع القانون حبيس رفوف البرلمان إلى ما بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، لتلافي أي انعكاسات على بيته الداخلي وكتلته الناخبة.خطوة حزبية غريبةوبعدما أحالت الحكومة مشروع القانون المثير للجدل بداية الشهر الجاري إلى البرلمان، لم يعلن حتى الآن عن موعد محدد لانطلاق المسار التشريعي لمناقشه مشروع القانون المذكور.وفي المقابل، سارع الفريق النيابي للحزب، إلى توجيه طلب إلى رئيس مجلس النواب، من أجل تشكيل مهمة استطلاعية لمزارعي "الكيف".وتهدف هذه المهمة الاستطلاعية، وفق مصادر اعلامية محلية، إلى الوقوف على تأثير القنب الهندي على الصحة والبيئة والفرشة المائية.وفي هذا السياق، استغرب شكيب الخياري، منسق الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، من الخطوة التي أقدم عليها "فريق الحزب الإسلامي".وقال الخياري، في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية": "كيف يعقل أن يطلب نواب حزب العدالة والتنمية رأيا يتضمن جدوى تقنين زراعة القنب الهندي، وقد صادق رئيس الحكومة، الذي ينتمي لنفس الحزب، على مشروع قانون يؤكد على أنه أنجزت دراسات لجدوى التقنين".وكان رئيس فريق العدالة والتنمية، مصطفى ابراهيمي قد كشف خلال كلمته في افتتاح الاجتماع الأسبوعي للفريق، الاثنين الماضي، أن نواب الحزب سيطلبون رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ورأي المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بخصوص مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي.يرى شكيب الخياري، منسق الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، أنه "من حق فريق حزب العدالة والتنمية أن يسلك هذه الطرق، لكن يبدو أن هناك مشكلا وخللا لدى هذا الحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي، عندما يطلب رأيا استشاريا من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وهو موجود أصلا".وأوضح المتحدث نفسه، أن هذا المجلس "كان قد اعتبر في إحالة سابقة له أن القنب الهندي يعدّ من الثروات التي تزخر بها السلاسل الجبلية المغربية، وأكد أنه يجب أن يستغل القنب الهندي بشكل أمثل، وأن يكون موردا للدخل بالنسبة للسكان المحليين".وتابع الناشط الحقوقي، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان من جهته، "لا يمكنه سوى أن يؤيّد فكرة تقنين النبتة، باعتبار مشروع التقنين قدم إجابة حقوقية في هذا الإطار من خلال مساعدة المزارعين والخروج من حلقة الاتجار الدولي غير المشروع للمخدرات، ورفع حيف المتابعات عليهم".مسوّغات أخلاقية وإيديولوجيةمشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، تسبب في خلافات واسعة داخل الحزب الإسلامي، منذ أن أدرجته حكومة سعد الدين العثماني على جدول أعمال المجلس الحكومي في 25 فبراير الماضي.ويُسجل عبد الحميد بنخطاب، أستاذ القانون والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن "موقف حزب العدالة والتنمية من تقنين زراعة القنب الهندي موقف أخلاقي تغلب عليه الايديولوجيا أكثر منه موقف علمي".وأضاف أستاذ العلوم السياسية، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الحزب يعتمد في رفضه لتقنين القنب الهندي على مسوّغات أخلاقية ودينية تتماشى مع مرجعيته السياسية".من جانب آخر، فقد "كان حزب الأصالة والمعاصرة سباقا للدعوة إلى تقنين القنب الهندي، وهو ما يدفع حزب العدالة والتنمية إلى مخالفة كل ما يقوم به خصمه السياسي"، حسب ما يقول عبد الحميد بنخطاب، أستاذ القانون والعلوم السياسية.وأبرز بنخطاب، أن "المغرب سيربح كثيرا من خلال تقنين زراعة القنب الهندي في المناطق الشمالية، إذ ستكتسب هذه الجهة التي هُمّشت لعقود مكانتها العادية، وستساهم في انتاج الثروة الوطنية والرفاه الاقتصادي للوطن.لكن موقف الحزب يظل في عمقه "موقفا سياسيا"، باعتباره حزبا "لا تهمه مصلحة جهة بعينها أو مصلحة الوطن، بقدر ما تهمه مسألة الربح والخسارة الآنية"، وفق ذات المصدر.غير أن "معارضة الحزب لتقنين "الكيف"، ليس بسبب ما يوصف بالموقف الديني فقط، بل هناك مناهضة للتقنين من طرف بعض المزارعين الصغار"، حسب ما يؤكد محمد الغالي، الأكاديمي والمحلل السياسي.وأوضح الغالي، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن العدالة والتنمية "يحاول أن يرضي طرفين؛ طرف من داخل الحزب يتشبث بالحجة الدينية في رفض التقنين، والثاني من خارج الحزب المتمثل في صغار المزارعين".إلى جانب هذا، فالحزب الذي يقود الحكومة الحالية، "ونحن على بعد أشهر من الانتخابات، يحاول أن يغيّر صورة المواطنين والناخبين تجاهه، على أنه الحزب الذي استكان لعدد من الإصلاحات التي مُرّرت في مرحلة قيادته للحكومة".وبحسب محمد الغالي، الأكاديمي والمحلل السياسي، يراهن حزب العدالة والتنمية أيضا على "كتلة ناخبين مهمة تعارض تقنين الكيف من وجهة نظر دينية".المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
المصادقة على تعيينات جديدة في مناصب عليا
صادق مجلس الحكومة، اليوم الخميس، على مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا للفصل 92 من الدستور. وذكر بلاغ للوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأنه تم على مستوى وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، تعيين: توفيق ايت الفقيه، مديرا للاستراتيجية والتمويلات والتقييم. وعلى مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تعيين: مولاي الصادق قاديري، مديرا للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، و علي السهلاوي، مديرا للمدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة. وعلى مستوى وزارة العدل، تعيين: نائلة حديدو، مديرة للتحديث ونظم المعلومات. وعلى مستوى وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات-قطاع التكوين المهني، تعيين: نعيمة الصابري، مديرة للتخطيط والتقييم. وعلى مستوى وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني- قطاع الصناعة التقليدية، تعيين: حسناء زروق، مديرة التكوين المهني والتكوين المستمر للصناع التقليديين.
سياسة

بلحداد لكشـ24: تهور نظام الكابرانات يقود المنطقة نحو المجهول
حذر نور الدين بلحداد، الاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، من التبعات الخطيرة للخيارات الانتحارية التي ينهجها النظام الجزائري بدعمه المستمر لميليشيات البوليساريو، معتبرا أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقاليم الجنوبية للمملكة لا تعدو أن تكون محاولات خجولة وبائسة تعكس حجم التخبط والارتباك لدى خصوم الوحدة الترابية للمغرب.وفي تصريح خص به موقع كشـ24، شدد بلحداد على أن النظام العسكري الجزائري يدفع بالمنطقة نحو الدمار، في وقت يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية عميقة تتطلب الحكمة والتبصر، لا المغامرة وزرع الفتنة، مشيرا إلى أن الجزائر ماضية في مسار عبثي قد يجر عليها كوارث داخلية وخارجية، خصوصا بعد أن انكشف دورها في رعاية كيان انفصالي مسلح يهدد السلم والأمن الدوليين.وأكد المتحدث ذاته، أن ما يجري اليوم على المستوى الدولي يعكس إدراكا متزايدا بشرعية المغرب في صحرائه، سواء من خلال الاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء أو افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب الإشادة المتنامية بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة مسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة.وأضاف بلحداد أن ما وصفه بالذبابة الطنانة التي زرعها النظام الجزائري منذ سنة 1976، والمتمثلة في جبهة البوليساريو الانفصالية، باتت في طريقها إلى الزوال، لا سيما مع تزايد الأصوات الدولية الداعية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي، وهو ما قد يشكل ضربة قاصمة لها ولمموليها.وفي تحذير صريح، نبه بلحداد إلى أن الدول الكبرى، وفي حال ثبوت تورط الجزائر الرسمي في دعم الإرهاب عبر تسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو، قد لا تتردد في محاسبة النظام ومقاربته للمنطقة، بل وقد تلجأ إلى فرض عقوبات قاسية أو حتى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال إفريقيا، وهو سيناريو لا يستبعده المتحدث في ظل صمت الحكماء داخل الجزائر.وأوضح بلحداد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك وبإجماع شعبها، مؤمنة بعدالة قضيتها، وماضية في بناء أقاليمها الجنوبية بروح وطنية عالية، مجددا التأكيد على أن هذه الهجمات "لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الوحدوية والتنموية".وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن القادم سيحمل مفاجآت ثقيلة لنظام العسكر الجزائري، الذي قد يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الداعمة للانفصال وزرع الفوضى، مضيفا "كلنا مغاربة، موحدون خلف شعار الله، الوطن، الملك، ولن نتراجع عن قسم المسيرة الخضراء مهما كانت التحديات".
سياسة

خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: التحركات الأخيرة للبوليساريو انتحار سياسي
اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، محمد نشطاوي، أن التحركات الأخيرة لميليشيات البوليساريو ليست مجرد تهور، بل تدخل في خانة الانتحار السياسي، في ظل ما وصفه بالخناق المتزايد الذي باتت تعانيه الجبهة على أكثر من مستوى. وأوضح نشطاوي في تصريحه لموقع كشـ24، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي المغربية، خاصة بمدينة السمارة، تأتي كمحاولة يائسة من طرف الجبهة الانفصالية لإعادة بعث وجودها الرمزي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون خرقا صريحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وهو ما أكدته أيضا تحقيقات بعثة الأمم المتحدة المينورسو. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن البوليساريو باتت تواجه عزلة دولية متزايدة، تتجلى في التراجع الكبير في عدد الدول المعترفة بالجمهورية الوهمية، مقابل تنامي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، مما يعكس تحولا عميقا في المواقف الدولية. كما لفت نشطاوي إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به عضوا الكونغرس الأمريكي ويلسون وبانيتا، والرامي إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، قد يشكل ضربة قاصمة للجبهة وللداعم الرئيسي لها، الجزائر، خاصة بالنظر إلى ارتباطاتها المحتملة بإيران وحزب الله، حسب ما ورد في نص المشروع. واعتبر مصرحنا أن هذه المبادرات تفتح الباب أمام المرحلة الأخيرة لتصفية ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر المقبل قد يحمل إشارات قوية نحو سحب هذا الملف من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، خاصة أن المغرب هو من أدرج القضية سنة 1963 ضد الاستعمار الإسباني، وقد استعاد أراضيه بشكل فعلي. وختم المحلل السياسي تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية، باعتمادها نهجا هادئا لكنه هجومي، استطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدام ميليشيات البوليساريو وحلفائها، مرجحا أن يكون ما وصفه بالخطأ القاتل الذي ارتكبته الجبهة الوهمية، مدخلا لنهاية مشروعها الانفصالي، بفعل الخسائر السياسية والدبلوماسية المتتالية.
سياسة

حزب الاستقلال يحصل على ستة أصوات في انتخابات جزئية بأولاد الطيب بنواحي فاس
أثار حصول حزب الاستقلال في انتخابات جزئية جرت يوم أمس بمنطقة أولاد الطيب لملء مقعد شاغر في المجلس الجماعي للمنطقة، الكثير من التساؤلات بشأن حضور حزب الاستقلال في العاصمة العلمية وأحوازها. واستغرب عدد من المتفاعلين ومنهم أعضاء في هذا الحزب، ملابسات هذه النتيجة، في وقت يضم مكتب الفرع بالمنطقة ما يقرب من 21 عضوا.لكن في المقابل، عبر حزب "الميزان" بالمنطقة، عن "اعتزازها الكبير بالمجهود المبذول من طرف الاخوان والأخوات في فرع وألاد الطيب من اجل الانطلاق في مرحلة البناء".وسجل بأن مرحلة بناء الحزب في أولاد الطيب بدأت بعد ان كانت الجماعة تعرف غيابا كليا لهذا الحزب سواء تنظيميا او حتى في المحطات الانتخابية سواء خلال انتخابات 2021 او 2016.وذكر بأن الحزب حصل في انتخابات 2021 في المنطقة بأكملها على 37 صوت و "الحال انه اليوم خلال 2025 و بعد تأسيس الفرع حصل في إحدى الدوائر على 60 صوت و في هاته الدائرة على 10 أصوات. وتحدث عن "تفوق" على نتائج الانتخابات لسنة 2021.وفاز حزب "الأحرار" مجددا بهذا المقعد، في مواجهة مرشح البام ومرشحة حزب الاستقلال. وانتقد هذا الأخير ما أسماه باستعمال الأساليب الدنيئة في الانتخابات. ونجح حزب التجمع الوطني للأحرار في حصد أغلب المقاعد خلال الانتخابات الجزئية التي جرت في عدد من الجماعات الترابية التابعة لجهة فاس-مكناس.وفاز في انتخابات جرت بجماعة بوهودة بتاونات، كما فاز في أولاد الطيب بنواحي فاس، ونجح في جماعة المنزل بإقليم صفرو. وفي الوقت الذي اعتبر التجمعيون بأن الأمر يتعلق بنتائج تؤكد مسار الثقة الذي يعود إلى إنجازات الحكومة الحالية، فأن الكثير من المنتقدين يتحدثون عن حملات صامتة في خزانات انتخابية تستغل فيها الهشاشة، وتمر العملية عموما في غياب منافسة قوية وظل إقبال جد محدود على صناديق الإقتراع.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة