الجمعة 19 أبريل 2024, 20:58

سياسة

العثماني والحوادث الخمس المُربكة للحكومة


كشـ24 نشر في: 29 سبتمبر 2018

بعد عام وخمسة أشهر من تنصيب الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، اعترضت طريقها العديد من “الحوادث” السياسية، التي أشعلت فتيل الاحتقان والتوتر بين مكونات الحكومة الستة، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها، وهي حزب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، والاتحاد الدستوري.زلزال الحسيمةالحادثة القوية الأولى التي عرقلت عمل الحكومة التي يرأسها سعد الدين العثماني، كانت في أكتوبر 2017، عندما قرر الملك محمد السادس، إعفاء أربعة وزراء من الحكومة، اثنان من التقدم والاشتراكية، وآخران من الحركة الشعبية. وشكل إعفاء الوزراء الأربعة، بسبب التقصير الذي سجله تقرير المجلس الأعلى للحسابات في تنفيذ مشاريع ملكية بمدينة الحسيمة بالريف المغربي، حينها صدمة قوية، وصفها محللون كثر بالزلزال السياسي، لم تخرج الحكومة بعد بشكل نهائي من ارتداداته السياسية والحزبية.ومرت الأسابيع بطيئة عند الحكومة، خصوصاً لدى رئيسها العثماني، الذي استجمع قواه بعد هذا الزلزال السياسي، وتمكن من لملمة جراح الحكومة، من خلال اقتراح وزراء يعوضون الوزراء المغضوب عليهم، فكان له ذلك بعد فترة من الزمن لم تكن قصيرة، قبل أن تستأنف الحكومة عملها ومباشرتها لملفات الإصلاح.تصريحات بن كيرانولم تكد هذه الأزمة السياسية تمر على الحكومة حتى ظهرت “حادثة” قوية ثانية، تمثلت في تصريحات أطلقها رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، انتقد فيها بشدة بعض قادة الأحزاب المشكلة للحكومة، خصوصاً التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي. تصريحات بنكيران كان كافية لإشعال “نار” تحت رماد الحكومة، إذ قابل زعماء الأحزاب المعنية بتصريحات بنكيران الموضوع بكثير من التبرم والضيق، ووصل الأمر إلى نوع من مقاطعة وزراء أحد الأحزاب الرئيسية في الحكومة لاجتماعات رئيس الحكومة، قبل أن يفند العثماني هذه “المقاطعة”، ويسارع إلى لأم الجرح الذي تسبب فيه لسان بنكيران. وبصعوبة بالغة طوق رئيس الحكومة في فبراير الماضي الأزمة التي كادت تعصف بانسجام الأغلبية، إذ قدم اعتذاره لزعماء الأحزاب المكونة للحكومة عما اعتبرته إساءة في حقها، وبين إصراره على “التمسك بحلفائه والاعتزاز بهم، والتنسيق معهم”.ودفعت هذه الحادثة قادة الأحزاب الحكومية الستة بعد أيام قليلة إلى صياغة ميثاق “الأغلبية الحكومية”، باعتباره وثيقة حكومية تجمع المكونات الستة لتنفيذ برنامج محدد متفق عليه. واعتبر العثماني حينها أن “الميثاق يبلور رؤية مشتركة وموحدة لحسن سير العمل الحكومي، وتعزيز التضامن والتشاور بين مكونات الأغلبية”.المقاطعةالحادثة الثالثة لم تسلم منها حكومة العثماني، وتمثلت في حملة المقاطعة الشعبية ضد منتجات، لاسيما مادة الحليب ونوع من المياه الغازية، فضلاً عن محطات توزيع غاز مملوكة لأحد قادة الأغلبية الحكومية، وهي الحملة التي خلطت أوراق الحكومة، وظهرت مواقف متناقضة في طريقة معالجة هذا الملف. وتركت حملة المقاطعة غير المسبوقة في المغرب تداعيات سياسية قوية، لعل أبرزها طلب الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحوكمة، لحسن الداودي، المنتمي إلى “العدالة والتنمية”، إعفاءه من منصبه بسبب الضجة التي رافقت مشاركته في تظاهرة احتجاجية لعمال شركة الحليب أمام البرلمان. غير أنه يبدو أن طلب الإعفاء من الحكومة لم يحظ بقبول صناع القرار، إذ لا يزال الوزير يمارس مهامه. كما أفضت حملة المقاطعة أيضاً إلى تحرك حزب الأصالة والمعاصرة المعارض ضد الحكومة، من خلال تلويحه بالدفع بالتماس رقابة لإسقاط حكومة العثماني فسره الحزب بأنه ناجم عما سماه “تعامل الحكومة السيئ مع الحراكات الاجتماعية، ووجود وزراء يدافعون عن الشركات بدل المواطن”.ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى حد تلويح “الأحرار” باتهام حزب العدالة والتنمية بأنه وراء حملة المقاطعة التي استهدفت شركة زعيم “الأحرار”، عزيز أخنوش، ودفعت هذا الأخير أخيراً إلى رفع التحدي ووعد بكشف الحقائق مستقبلاً، من دون أن ينسى إصراره على كسب حزبه رهان الانتخابات التشريعية في العام 2021 التي يطمح أن يتصدرها ويرأس الحكومة المقبلة بدل “العدالة والتنمية”.افيلالولم تكد تهدأ نار حملة المقاطعة قليلاً حتى ظهرت حادثة رابعة أربكت سير الحكومة من جديد، تمثلت في مقترح العثماني حذف حقيبة “كتابة الدولة في الماء” (مساعدة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء)، التي تشغلها القيادية في حزب التقدم والاشتراكية شرفات أفيلال، من دون استشارة حليفه داخل الحكومة، الأمر الذي أثار امتعاض “التقدم والاشتراكية” الذي طالب العثماني بتوضيحات حول قرار إعفاء أفيلال دون الحصول على استشارة أو مشورة قبل أن يرفع مقترحه إلى الملك الذي وافق عليه. وبمجرد حذف الحقيبة الوزارية حتى تصاعدت حدة لهجة قيادات في حزب التقدم والاشتراكية ضد رئيس الحكومة، ومنهم من ذهب إلى حد المطالبة إما بخروج الحزب من الحكومة أو على الأقل تقليص حجم التحالف الاستراتيجي بين الحزبين إلى التحالف المرحلي في أدنى درجاته. وفيما لم يجد رئيس الحكومة مسوغات ليبرر بها قرار إلغاء تلك الحقيبة الوزارية أمام حزب التقدم والاشتراكية، باستثناء الحديث عن تضارب الاختصاصات بين الوزيرة المعنية ورئيسها الوزير عبد القادرة إعمارة القيادي في الحزب القائد للحكومة، حاول العثماني تطويق الأزمة الجديدة بعقد لقاءات مع قيادات “التقدم والاشتراكية”، تمكنت إلى حد ما من إطفاء نيران الغضب والتخفيف من التوتر الحاصل.التنابزوتأتي “حادثة” خامسة تجري وقائعها هذه الأيام وسط البيت الحكومي، لتضع الأغلبية أمام منعطف سياسي صعب وحاسم. وتمثلت في تراشق الاتهامات بين قيادات حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، وهو ما بات يهدد الانسجام الحكومي رغم دعوات التهدئة من هنا وهناك من أجل صون لُحمة الحكومة قبل انتهاء ولايتها في 2021. وبعد أن اتهم وزير الرياضة والقيادي في “الأحرار”، رشيد الطالبي العلمي، حزب العدالة والتنمية بحمل مشروع تخريبي للبلاد، رد عليه القيادي في الحزب الحاكم، سليمان العمراني، داعياً حزبه إلى مغادرة الحكومة إن كان هذا تصوره عن الحزب الذي يقود الحكومة، قبل أن يرد قيادي آخر من “الأحرار” على هذا التراشق بقوله إن تواجد حزبه في الحكومة ليس صدقة من “العدالة والتنمية بل هو قرار سيادي، وفق تعبيره.

عن العربي الجديد بتصرف

بعد عام وخمسة أشهر من تنصيب الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، اعترضت طريقها العديد من “الحوادث” السياسية، التي أشعلت فتيل الاحتقان والتوتر بين مكونات الحكومة الستة، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها، وهي حزب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، والاتحاد الدستوري.زلزال الحسيمةالحادثة القوية الأولى التي عرقلت عمل الحكومة التي يرأسها سعد الدين العثماني، كانت في أكتوبر 2017، عندما قرر الملك محمد السادس، إعفاء أربعة وزراء من الحكومة، اثنان من التقدم والاشتراكية، وآخران من الحركة الشعبية. وشكل إعفاء الوزراء الأربعة، بسبب التقصير الذي سجله تقرير المجلس الأعلى للحسابات في تنفيذ مشاريع ملكية بمدينة الحسيمة بالريف المغربي، حينها صدمة قوية، وصفها محللون كثر بالزلزال السياسي، لم تخرج الحكومة بعد بشكل نهائي من ارتداداته السياسية والحزبية.ومرت الأسابيع بطيئة عند الحكومة، خصوصاً لدى رئيسها العثماني، الذي استجمع قواه بعد هذا الزلزال السياسي، وتمكن من لملمة جراح الحكومة، من خلال اقتراح وزراء يعوضون الوزراء المغضوب عليهم، فكان له ذلك بعد فترة من الزمن لم تكن قصيرة، قبل أن تستأنف الحكومة عملها ومباشرتها لملفات الإصلاح.تصريحات بن كيرانولم تكد هذه الأزمة السياسية تمر على الحكومة حتى ظهرت “حادثة” قوية ثانية، تمثلت في تصريحات أطلقها رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، انتقد فيها بشدة بعض قادة الأحزاب المشكلة للحكومة، خصوصاً التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي. تصريحات بنكيران كان كافية لإشعال “نار” تحت رماد الحكومة، إذ قابل زعماء الأحزاب المعنية بتصريحات بنكيران الموضوع بكثير من التبرم والضيق، ووصل الأمر إلى نوع من مقاطعة وزراء أحد الأحزاب الرئيسية في الحكومة لاجتماعات رئيس الحكومة، قبل أن يفند العثماني هذه “المقاطعة”، ويسارع إلى لأم الجرح الذي تسبب فيه لسان بنكيران. وبصعوبة بالغة طوق رئيس الحكومة في فبراير الماضي الأزمة التي كادت تعصف بانسجام الأغلبية، إذ قدم اعتذاره لزعماء الأحزاب المكونة للحكومة عما اعتبرته إساءة في حقها، وبين إصراره على “التمسك بحلفائه والاعتزاز بهم، والتنسيق معهم”.ودفعت هذه الحادثة قادة الأحزاب الحكومية الستة بعد أيام قليلة إلى صياغة ميثاق “الأغلبية الحكومية”، باعتباره وثيقة حكومية تجمع المكونات الستة لتنفيذ برنامج محدد متفق عليه. واعتبر العثماني حينها أن “الميثاق يبلور رؤية مشتركة وموحدة لحسن سير العمل الحكومي، وتعزيز التضامن والتشاور بين مكونات الأغلبية”.المقاطعةالحادثة الثالثة لم تسلم منها حكومة العثماني، وتمثلت في حملة المقاطعة الشعبية ضد منتجات، لاسيما مادة الحليب ونوع من المياه الغازية، فضلاً عن محطات توزيع غاز مملوكة لأحد قادة الأغلبية الحكومية، وهي الحملة التي خلطت أوراق الحكومة، وظهرت مواقف متناقضة في طريقة معالجة هذا الملف. وتركت حملة المقاطعة غير المسبوقة في المغرب تداعيات سياسية قوية، لعل أبرزها طلب الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحوكمة، لحسن الداودي، المنتمي إلى “العدالة والتنمية”، إعفاءه من منصبه بسبب الضجة التي رافقت مشاركته في تظاهرة احتجاجية لعمال شركة الحليب أمام البرلمان. غير أنه يبدو أن طلب الإعفاء من الحكومة لم يحظ بقبول صناع القرار، إذ لا يزال الوزير يمارس مهامه. كما أفضت حملة المقاطعة أيضاً إلى تحرك حزب الأصالة والمعاصرة المعارض ضد الحكومة، من خلال تلويحه بالدفع بالتماس رقابة لإسقاط حكومة العثماني فسره الحزب بأنه ناجم عما سماه “تعامل الحكومة السيئ مع الحراكات الاجتماعية، ووجود وزراء يدافعون عن الشركات بدل المواطن”.ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى حد تلويح “الأحرار” باتهام حزب العدالة والتنمية بأنه وراء حملة المقاطعة التي استهدفت شركة زعيم “الأحرار”، عزيز أخنوش، ودفعت هذا الأخير أخيراً إلى رفع التحدي ووعد بكشف الحقائق مستقبلاً، من دون أن ينسى إصراره على كسب حزبه رهان الانتخابات التشريعية في العام 2021 التي يطمح أن يتصدرها ويرأس الحكومة المقبلة بدل “العدالة والتنمية”.افيلالولم تكد تهدأ نار حملة المقاطعة قليلاً حتى ظهرت حادثة رابعة أربكت سير الحكومة من جديد، تمثلت في مقترح العثماني حذف حقيبة “كتابة الدولة في الماء” (مساعدة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء)، التي تشغلها القيادية في حزب التقدم والاشتراكية شرفات أفيلال، من دون استشارة حليفه داخل الحكومة، الأمر الذي أثار امتعاض “التقدم والاشتراكية” الذي طالب العثماني بتوضيحات حول قرار إعفاء أفيلال دون الحصول على استشارة أو مشورة قبل أن يرفع مقترحه إلى الملك الذي وافق عليه. وبمجرد حذف الحقيبة الوزارية حتى تصاعدت حدة لهجة قيادات في حزب التقدم والاشتراكية ضد رئيس الحكومة، ومنهم من ذهب إلى حد المطالبة إما بخروج الحزب من الحكومة أو على الأقل تقليص حجم التحالف الاستراتيجي بين الحزبين إلى التحالف المرحلي في أدنى درجاته. وفيما لم يجد رئيس الحكومة مسوغات ليبرر بها قرار إلغاء تلك الحقيبة الوزارية أمام حزب التقدم والاشتراكية، باستثناء الحديث عن تضارب الاختصاصات بين الوزيرة المعنية ورئيسها الوزير عبد القادرة إعمارة القيادي في الحزب القائد للحكومة، حاول العثماني تطويق الأزمة الجديدة بعقد لقاءات مع قيادات “التقدم والاشتراكية”، تمكنت إلى حد ما من إطفاء نيران الغضب والتخفيف من التوتر الحاصل.التنابزوتأتي “حادثة” خامسة تجري وقائعها هذه الأيام وسط البيت الحكومي، لتضع الأغلبية أمام منعطف سياسي صعب وحاسم. وتمثلت في تراشق الاتهامات بين قيادات حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، وهو ما بات يهدد الانسجام الحكومي رغم دعوات التهدئة من هنا وهناك من أجل صون لُحمة الحكومة قبل انتهاء ولايتها في 2021. وبعد أن اتهم وزير الرياضة والقيادي في “الأحرار”، رشيد الطالبي العلمي، حزب العدالة والتنمية بحمل مشروع تخريبي للبلاد، رد عليه القيادي في الحزب الحاكم، سليمان العمراني، داعياً حزبه إلى مغادرة الحكومة إن كان هذا تصوره عن الحزب الذي يقود الحكومة، قبل أن يرد قيادي آخر من “الأحرار” على هذا التراشق بقوله إن تواجد حزبه في الحكومة ليس صدقة من “العدالة والتنمية بل هو قرار سيادي، وفق تعبيره.

عن العربي الجديد بتصرف



اقرأ أيضاً
مجلس النواب يعقد الاثنين المقبل جلسة عمومية لاستكمال هياكل المجلس
يعقد مجلس النواب، يوم الاثنين المقبل، جلسة عمومية تخصص لاستكمال هياكله. وأوضح المجلس، في بلاغ له، أن هذه الجلسة التي تُعقد طبقا لأحكام الفصل 62 من الدستور ومقتضيات النظام الداخلي، ستنطلق على الساعة الثالثة بعد الزوال. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب عقد أمس الخميس جلسة عمومية خصصت لانتخاب أعضاء مكتب المجلس، كما تم خلال هذه الجلسة الإعلان عن لوائح الفرق والمجموعة النيابية وأسماء رؤسائها. وكان المجلس قد أعاد يوم الجمعة الماضي، بمناسبة افتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024، انتخاب راشيد الطالبي العلمي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسا له لما تبقى من الولاية البرلمانية (2021-2026).
سياسة

فتاح العلوي تبرز أجندة الإصلاحات التي ينفذها المغرب تحت قيادة جلالة الملك
سلطت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، يوم الخميس بواشنطن، الضوء على أجندة الإصلاحات التي ينجزها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضحت فتاح، في مداخلة خلال مائدة مستديرة وزارية نظمتها مجموعة البنك الدولي في إطار اجتماعاتها الربيعية مع صندوق النقد الدولي، أن “بلادنا تباشر برنامجا إصلاحيا متينا بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال النموذج التنموي الجديد وضمان التقائية السياسات العمومية”. وتطرقت الوزيرة، على الخصوص، إلى التقدم الملحوظ المحرز في مجال تعميم الحماية الاجتماعية، الذي يعد أحد الركائز الأساسية للرؤية الملكية، مبرزة أنه وبعد مرور ثلاث سنوات على تنزيل هذا الورش، أصبح بإمكان حوالي 22 مليون مغربي الاستفادة من التغطية الصحية. كما تم تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر (نظام المساعدة المالية المباشرة)، منذ دجنبر الماضي، لفائدة الفئات الاجتماعية المؤهلة. وأشادت فتاح، في هذا الصدد، بأهمية الشراكة بين المملكة والبنك الدولي بغية إنجاح برنامج الإصلاحات في قطاع الحماية الاجتماعية. وأوضحت الوزيرة “اليوم، يستفيد أربعة ملايين شخص من هذه المساعدات، وهو التقدم المحرز بفضل إعداد نظام سجل وطني موحد ومتين”، وذلك في مداخلتها خلال هذا الاجتماع المنعقد حول موضوع “تنفيذ الإصلاحات من أجل نتائج أسرع وتأثير أكبر”، وقامت بتسييره المديرة التنفيذية للعمليات في البنك الدولي، آنا بييردي. من جانب آخر، تطرقت فتاح إلى الاستراتيجية الصناعية للمغرب، لاسيما في قطاع السيارات، موضحة أن التقدم الذي حققه هذا القطاع يتجسد من خلال حجم الصادرات الذي يفوق 700 ألف سيارة سنويا. واعتبرت أن الشراكة بين البنك الدولي والمغرب بهدف تعزيز الدينامية الصناعية حققت، مرة أخرى، “نتائج فعالة”. وسجلت الوزيرة أن المسار التنموي للمغرب يظهر أهمية إرساء شراكة متينة وبناءة مع البنك الدولي، تتمحور حول تطوير القطاعات ذات الأولوية. وأكدت على الحاجة إلى النهوض بالسياسات العمومية القطاعية، وتنويع الشركاء، ونهج الصرامة والمرونة في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، لا سيما في سياق عالمي يتسم بتعدد الصدمات.
سياسة

فاس الجنوبية.. نزال لقياس الشعبية بين “السنبلة” و”المصباح” و”الحمامة”
الحملة الانتخابية في نزال الاستحقاق الجزئي بدائرة فاس الجنوبية ليس عاديا، بالنسبة للأحزاب السياسية الكبرى التي قررت المشاركة فيه. بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، فالنزال محطة أساسية لمحاولة العودة، وقياس الشعبية من جديد، بعد السقوط المدوي في الانتخابات التشريعية لـ8 شتنبر 2021. أما بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار، فالأمر يتعلق بقياس شعبيته، بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على ترأسه للحكومة، وتزعمه للأغلبية التي تسير الشأن العام المحلي.  النزال يشارك فيه كذلك حزب الحركة الشعبية، لكن هذه المشاركة هي شكلية فقط. فالنزال يخوضه وكيل اللائحة الذي يحظى بدعم شباط وأنصاره. وبالنسبة للأمين العام العام السابق لحزب الاستقلال، والعمدة الأسبق للمدينة، فهو نزال لقياس مدى شعبيته، في أفق الاستعداد للانتخابات القادمة، بعد حوالي سنتين من الآن.  المتتبعون للشأن المحلي يؤكدون ان الحملة على العموم في هذه الانتخابات المقرر إجراؤها يوم 23 أبريل الجاري، تمر في أجواء باهتة، حيث ضعف انخراط الساكنة في هذه الدائرة المتسعة التي تجمع بين الأحياء المتوسطة والأحياء الشعبية، والمناطق القروية. وعلاوة على هذا "التجاهل"، فإن الحملة تعاني من غياب النقاش العمومي حول البرامج. وحتى في شبكات التواصل الاجتماعي، فإن وكلاء اللوائح البارزين يكتفون فقط بنشر الصور عن حملات متقطعة في الميدان. الحملات المتقطعة والمحدودة يطبعها ضعف الانخراط حتى من قبل نشطاء الأحزاب ذاتها. ويشير المتتبعون، في هذا الصدد، إلى أن حملة "الأحرار" لا تعاني فقط من مشكلة ضعف الحصيلة وارتفاع الانتقادات ضد أداء الحزب وتحالفه. بل إنها تواجه تراجع انخراط أعيان الحزب فيها، ومعهم أحزاب التحالف الحكومي، ومنها حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال.  وحده حزب العدالة والتنمية، رغم تداعيات مشاكله الداخلية المرتبطة بحكومة العثماني وحصيلة الحزب في الحكومتين السابقتين، قرر أن يستجمع قواه، ونزل إلى الميدان بعشرات الأعضاء، وتجول في دروب الأحياء الشعبية للدائرة، كما تواصل مع ساكنة الأحياء المتوسطة، ودخل إلى دواوير المناطق القروية، وأسواقها الأسبوعية، ومعه ملفات الفساد التي يواجهها التحالف الحالي في المدينة، والعجز في مواجهة الملفات الحارقة، وتبعات السياسة الحكومية الحالية التي "أجهزت" على القدرة الاستهلاكية لفئات واسعة من المواطنين.  النزال في دائرة فاس الجنوبية، رغم كل هذه المعطيات الميدانية، لا يزال مفتوحا على كل الاحتمالات في الأيام القليلة المتبقية في هذه الحملة الانتخابية التي يشارك فيها سبعة وكلاء لوائح. السرعة التي يسير بها المتسابقون لا تزال بطيئة، لكن مع اقتراب الوقت الحاسم، قد تقع المفاجئات. 
سياسة

“البيجيدي” يختار بووانو رئيسا لمجموعته النيابية
صادقت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بالإجماع على اختيار عبد الله بووانو رئيسا لمجموعته النيابية. كما صادقت بنسبة 87 % على ترشيح عائشة الكوط لرئاسة اللجنة الدائمة لمراقبة المالية بمجلس النواب. الاجتماع الاستثنائي للأمانة العامة لحزب "المصباح" انعقد، الخميس،  برئاسة عبد العزيز عماري النائب الثاني للأمين العام، وخصص لاختيار رئاسة المجموعة النيابية للحزب بمجلس النواب، والترشيح لرئاسة اللجنة الدائمة لمراقبة المالية بمجلس النواب، لما تبقى من الولاية التشريعية الحالية. ووفق اللائحة الداخلية للمجموعة النيابية، يتم اختيار رئاسة المجموعة ومرشحيها لرئاسة اللجان النيابية الدائمة باقتراح من المجموعة النيابية ومصادقة الأمانة العامة للحزب. وتتم عملية الاقتراح من طرف المجموعة النيابية بالتصويت السري لأعضائها وفق مراحل الاقتراح والتداول والتصويت، حيث يقترح كل عضو في المجموعة اسمين على الأقل وثلاثة على الأكثر ويحتفظ بالأسماء الثلاثة الأولى لعرضها على الأمانة العامة، وإذا لم يفرز الدور الأول ثلاثة مرشحين يعاد التصويت في دور ثان من بين باقي المقترحين ويختار في هذه الحالة من حصل على أكبر عدد من الأصوات حسب العدد المطلوب لاستكمال اللائحة.
سياسة

السفيرة بنيعيش: المشاكل التقنية هي سبب تأخير الجمارك التجارية
قالت السفيرة المغربية في مدريد، كريمة بنيعيش، في تصريحات صحفية لـ "أوروبا برس" و"البيريوديكو دي إسبانيا"، أمس الأربعاء، أن المشاكل التقنية هي سبب تأخير العمل بمكاتب الجمارك التجارية في سبتة ومليلية المحتلتين. وأكدت المسؤولة الدبلوماسية المغربية، أن نظام الجمارك التجارية سيتم العمل به، لكن دون تحديد سقف زمني محدد. وبحسب السفيرة بنيعيش، فإن "المشاكل التقنية" التي تناولتها الحكومة المغربية سابقا لتبرير تأخير تنفيذ الاتفاق الموقع مع إسبانيا لا تزال قائمة. وشددت السفيرة على احترام خارطة الطريق التي وقعتها مدريد والرباط في 2022. وكان فتح الجمارك أحد الاتفاقيات المعتمدة في أبريل من ذلك العام بين الحكومتين الإسبانية والمغربية بعد اللقاء بين جلالة الملك ورئيس الحكومة الإسبانية، غير أن الاتفاق لم يحدد أي موعد لافتتاح المكاتب الجمركية. وفي 27 يناير 2022، تم إجراء أول اختبار لعبور "منتجات النظافة الشخصية" من سبتة المحتلة إلى المغرب. وفي 24 فبراير 2022، تمت عملية إمداد الوقود بشاحنات ثقيلة في مرحلة ثانية من الاختبارات بالمعبر البري. وفي ماي 2023، أجرت إسبانيا والمغرب الاختبار العملي الأخير لعبور البضائع بين البلدين عبر ممر تراخال بشاحنة أدخلت مواد للبناء إلى المدينة المحتلة. وفي دجنبر الماضي، قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس أن إسبانيا على أتم الاستعداد لبداية العمل بنظام الجمارك التجارية بمدينتي سبتة ومليلية، لكن الأمر حسب قوله، متوقف على الجانب المغربي، الذي يعاني من مشاكل تقنية.
سياسة

وزيرة الثقافة الفرنسية تجري زيارة رسمية للمغرب
كشفت وسائل إعلام فرنسية أن رشيدة داتي وزيرة الثقافة الفرنسية ستحل، قبل نهاية شهر أبريل الجاري، بالمملكة المغربية، في زيارة رسمية هي الأولى منذ تعيينها. وأفادت العديد من التقارير الصحافية أنه "من المتوقع أن تكون الزيارة قبل نهاية هذا الشهر”، مشيرة إلى أن “الموعد غير محدد إلى حدود اللحظة بشكل دقيق". وأكدت تقارير إعلامية أخرى أن “زيارة داتي محددة في شهر أبريل، لكن الموعد غائب، إلى حدود اللحظة”، موضحة أن “الزيارة لن تخرج عن شهر أبريل، كما سبق أن تم تحديده”.
سياسة

بعد إضراباتهم المتتالية.. برلمانية تطرح مطالب الموظفين بالجماعات الترابية بالبرلمان
 عرفت الخدمات الإدارية بمختلف المرافق التابعة للجماعات عبر ربوع المملكة ارتباكا خطيرا، منذ 12  مارس الماضي، أثر سلبا على المواطنين والمواطنات الذين تعطلت مصالحهم المختلفة وفوتت على العديد منهم فرصا لأجل إعداد ملفات بغرض تقديمها للحصول على منافع مرتبطة بمواعيد محددة لا تحتمل التأجيل. وأرجعت الرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي نزهة باكريم، أسباب هذا الارتباك إلى عدم استجابة وزارة الداخلية لطلبات التنسيق النقابي الرباعي باستئناف الحوار القطاعي والتي تم تقديمها بتاريخ 25 يناير، 2 و 14 فبراير 2024 . الأمر الذي دفع بهذه النقابات إلى الدعوة إلى خوض سلسلة من الإضرابات أيام 12-13-14 مارس ، 26-27-28 مارس، 2-3-4 أبريل و 23-24-25 أبريل، هذه الإضرابات التي عرفت استجابة كبيرة بمختلف جماعات المغرب وعطلت جل المرافق الإدارية المرتبطة بقضاء مختلف أغراض المواطنين الذين يقصدونها. وتساءلت البرلمانية المذكورة عن أسباب عدم استجابة وزارة الداخلية لطلبات التنسيق النقابي الرباعي باستئناف الحوار القطاعي، وعن التدابير التي اتخذتها الوزارة لأجل صيانة مصالح المواطنين حتى لا يتضرروا وتضيع مصالحهم بسبب توقف المرفق العام الجماعي، وحول الخطوات التي ستتخذها الوزارة المعنية لأجل إنصاف موظفي ومستخدمي الجماعات الترابية والاستجابة لمطالبهم المشروعة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 19 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة