اضطرت العشرات من الطالبات، مساء يوم أمس الإثنين، إلى تنظيم اعتصام في إحدى محطات حافلات النقل الحضري بمدينة فاس، استمر لثلاث ساعات، بالقرب من المركب الجامعي سايس، وذلك احتجاجا على ما يسميه الطلبة بـ"طوبيسات الخردة" التي تجوب شوارع المدينة.وقالت المصادر إن الطالبات قررن الاحتجاج على النقص الكبير في الأسطول، حيث يفرض على الطلبة الانتظار لأوقات طويلة في محطات غير مؤهلة، قبل أن تقلهم حافلات مهترئة. وأشارت المصادر إلى أن التساقطات المطرية عرت وضعية هذه الحافلات ومحطات الانتظار. فالأمطار تسقط وتغرق الحافلات، والمحطات هي لا تحمل من محطات الانتظار سوى الاسم وتفتقد للمواصفات المعمول به، حيث أن المرتفقين يفرض عليهم أن يتحملوا التساقطات في موسمها وأن يتلقوا الشمس الحارقة في فصل الصيف، لأن هذه المحطات مفتوحة ومتقادمة، تقادم الأسطول الذي لا يزال يتجول في شوارع المدينة.وهدد الطلبة بتنفيذ احتجاجات أخرى للمطالبة بتجديد الأسطول وتوفير العدد الكافي من لحافلات لفائدة هذه الفئة.وسبق للعمدة الأزمي أن وعد باتخاذ إجراءات جوهرية لمعالجة هذا الملف الحارق في المدينة، وقال إنه قرر تغريم الشركة التي تتولى التدبير المفوض للقطاع بغرامات مالية يومية ثقيلة، منذ ما يزيد عن شهرين. وأشار إلى أنه قرر مراسلة مصالح وزارة الداخلية في هذا الشأن، خاصة وأن الأمر يتعلق باختلالات سبق لتقرير المجلس الجهوي للحسابات أن رصدها. لكن العمدة التجمعي، عبد السلام البقالي، لم يعلن بعد عن أي إجراء من شأنه أن يساهم في تحسين خدمات مرفق النقل الحضري بالمدينة.