يستعد الطلبة القاعديون لتنظيم إنزال في قرية :تانديت" بإقليم بولمان، وذلك لتخليد ذكرى وفاة الطالب مصطفى المزياني بعد إضراب مفتوح عن الطعام وصل إلى يومه الـ72. وقال النهج الديمقراطي القاعدي، في نداء له، إن تخليد هذه الذكرى ستنظم بالقرية التي ولد بها المزياني، يوم الأحد 13 غشت الجاري.

المزياني الذي كان يتابع درساته الجامعية بمركب ظهر المهراز، دخل في إضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله في قضية مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، عن منظمة التجديد الطلابي،  على خلفية مواجهات اندلعت بين الطرفين في سنة 2014 بسبب خلافات حول تنظيم ندوة من قبل المنظمة القريبة من حزب العدالة والتنمية استدعي لها القيادي في ذات الحزب، عبد العالي حامي الدين، والمتهم في قضية مقتل الطالب اليساري أيت الجيد.

وأسفرت هذه الأحداث عن اعتقال عدد من رموز الطلبة القاعديين بجامعة فاس. ورفض المزياني فك إضرابه عن الطعام، ودعا إلى إخلاء سبيله. لكن حالته تدهورت في السجن. ولم يتم تحويله للمستشفى الجامعي إلا بعد أن ساءت حالته. ولم تنفع التدخلات الطبية في إنقاذ حياته.

وفي كل شهر غشت، يخلد الطلبة القاعديون هذه الذكرى، حيث تشهد قرية "تانديت" إنزالا للطلبة والمعطلين، وتنسج بها الخيام، كما تنظم بها مسيرات احتجاجية.