الخميس 25 أبريل 2024, 21:57

مجتمع

الصيف في المغرب.. لسعات العقارب تطارد الأطفال والآباء قلقون


كشـ24 نشر في: 14 يونيو 2021

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تزداد معاناة سكان المناطق النائية بالمغرب، بسبب تزايد حالات الإصابات بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي، التي تحصد خلال شهري يوليو وغشت عشرات الضحايا بين الأطفال.ومما يفاق ذلك غياب تام للأمصال والأدوية، بالإضافة إلى خصاص في المراكز الصحية وأقسام الإنعاش.وتسود حالة من الذعر والرعب في صفوف الأهالي، خوفا من فقدان فلذات أكبداهم جراء لسعة عقرب أو لدغة ثعبان، وتتعالى أصواتهم مطالبة فعاليات المجتمع المدني لمؤازرتهم ومساعدتهم.ويطالبون الجهات المسؤولة في المغرب بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ أطفال المناطق المهمشة من الموت والعاهات المستديمة نتيجة الإصابة بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي.ومن بين المناطق الأكثر تضررا، جهة مراكش الحوز وسوس ماسة درعة، (جنوبي المغرب) وعبدة دكالة (شمال مدينة الدار البيضاء) وتادلة أزيلال بـ (الأطلس المتوسط والكبير)، والشاوية ورديغة ( غرب جهة الدارالبيضاء الكبرى).العقارب تقتل الأطفالدعاء وفاطمة وهشام وزينب وأمين وحنان ونادية ومحمد. هي أسماء من بين عشرات الأطفال ضحايا لسعات العقارب، فارقوا الحياة في صمت، ذنبهم الوحيد أنهم يعيشون في قرى وبوادي نائية تدعى (محور الموت).أطفال في نعومة أظافرهم، يتطلعون لمستقبل أفضل، لديهم طموح كبير، لكن لدغات الأفاعي لم تمهلهم، وأسرعت في دس سمها في أجسامهم الطرية.ويبقى هؤلاء الأطفال وغيرهم من بين ضحايا غياب العلاج والأمصال والأدوية بالمراكز الصحية النائية، حيث باتت الأمهات يعشن في قلق دائم، ويرافقن أطفالهن إلى المدارس لاجتياز الامتحانات الإشهادية (امتحانات نهاية السنة)، خوفا من إصابتهم بلسعة عقرب قد تودي بحياتهم، نتيجة غياب الأمصال ونقص في عدد المراكز الصحية أو بعدها.أم مكلومةمحنة الأمهات تزداد مع ظهور العقارب والأفاعي خلال فصل الصيف، بشكل لافت بسبب ارتفاع درجات الحرارة المفرطة، ما جعل بعضهن يقررن اصطحاب أطفالهن إلى المدن الكبرى، حفاظا على حياتهم من خطر الموت.رغم مرور أيام أو شهور أو سنوات على وفاة الأطفال بسبب لدغات العقارب، مازالت الأمهات المكلومات يعشن في حزن مستمر على فقدان فلذات كبدهم.ومن بين الأمهات اللواتي لم تستطع السنين أن تضمد جراحهن، والدة فاطمة، ذات تسع سنوات، التي تقطن بقرية ناحية ضواحي مدينة وزان 'شمال المغرب"، فهي لحد الآن مازال ترثي وتبكي ابنتها بعد أن فقدتها بسبب غياب الأدوية بالمركز الصحي بوزان.تحكي الأم المكلومة والدموع تنهمر على وجنتيها "لا يمكنني أن أنس أبدا صورة ابنتي فاطمة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة بالمستشفى".لم تستطع الأم مواصلة حديثها، وبعد أن تمالكت أنفاسها قالت "تعرضت ابنتي رحمها الله للسعة عقرب، وهي في طريقها إلى المدرسة، لكن بعد نقلها إلى المستوصف الطبي القريب من القرية فوجئنا بعدم وجود الأدوية، وطلب منا نقلها إلى المستشفى الإقليمي بمدينة القنيطرة التي تبعد عن العاصمة الرباط بحوالي 50 كلم، وعن وزان بحوالي 200 كلم".وتضيف الأم نفسها، أنه بسبب غياب الأدوية المعالجة ومشاق التنقل بين المركز الصحي بوزان والمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، لفظت ابنتها أنفاسها بمجرد وصولها إلى المستشفى لعدم إنقاذها في الوقت المناسب قبل أن تدخل السم سموم العقرب إلى الجسم.ليست فاطمة الطفلة الوحيدة التي توفيت جراء لدغة عقرب وبسبب بعد المستشفيات وغياب المصل المضاد للسعات العقارب أو الأدوية والعلاج بالإنعاش، بل وهناك عشرات الأطفال يموتون بالأسباب ذاتها في مناطق مختلفة.الأمصال .. الحل الوحيدفي الوقت الذي يشكو السكان من تزايد عدد وفيات الأطفال نتيجة انتشار العقارب والأفاعي، يثار نقاش وجدال حاد حول مدى نجاعة استعمال الأمصال في علاج وإنقاذ أرواح الأطفال والمسنين من تسممات العقارب والأفاعي، أم أن اللجوء إلى الأدوية البديلة هو الحل الناجع.يقول محمد كريم، عن نقابة الاتحاد المغربي للشغل بمعهد باستور، لـموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الدواء الوحيد والناجع لعلاج لسعات العقارب، خاصة في القرى النائية هو الأمصال.ويؤكد كريم، إلى أن المغرب كان منذ الثمانينات، يصدر المصل المضاد لسم العقارب إلى فرنسا وليبيا.ويرى المتحدث نفسه، أنه بناء على المرسوم الملكي عدد 176 ـ 66 (23 يونيو 1967) المنظم لمعهد باستور، الذي حدد مهمته في إنتاج واستعمال الأمصال محليا، وعملا بنص الدستور المغربي الذي يضمن الحق في تقديم العلاج للمواطنين، وكذا المواثيق الدولية، أصبح من الضروري تدخل وزارة الصحة من أجل حماية أرواح المواطنين، وذلك بإعادة تأهيل معهد باستور المغرب كمركز للأمصال واللقاحات.ويوضح كريم، أن غياب الأمصال المضادة للعقارب من سوق الأدوية أصبح يهدد آلاف المواطنين باختلاف أعمارهم وفي مناطق متعددة، مشيرا إلى أن الغياب قرار بتوقيف إنتاج هاته الأمصال المضادة منذ 2003 بدعوى غياب الأليات المتطورة لإنتاج الأمصال، غير مجدي.من جهته، قال علي أيت يوسف، فاعل جمعوي بزاكورة (جنوب المغرب) لموقع"سكاي نيوز عربية"، إن الفعاليات الجمعوية بالمنطقة تطالب بتوفير التجهيزات الطبية وأدوية العناية المركزة، وأطر طبية مؤهلة، وسيارات إسعاف، وأمصال مضادة لسموم العقارب والأفاعي بالمراكز الصحية والمستشفيات النائية بالخصوص في المناطق الأكثر تضررا بكل من جهة مراكش الحوز وسوس ماسة درعة، وعبدة دكالة، وتادلة أزيلال، والشاوية ورديغة.كما يطالب أيت يوسف، بضرورة وضع استراتيجية وطنية ناجعة لحل مشكل الأفاعي والعقارب، مع توفير الأجهزة الضرورية للإسعافات الأولية بوحدات متنقلة ، وتنظيم حملات التحسيس و التوعية الصحية بخصوص أخطار تسممات العقارب والأفاعي.وأما إبراهيم رزقو، عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع زاكورة، فيقول لموقع"سكاي نيوز عربية"، إن من أسباب ارتفاع حالات الوفيات بسبب لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، توقف إنتاج الأمصال المضاد للسموم بمعهد باستور.ويبرز رزقو، أن حزام المغرب الشرقي والوسط يشهد ظاهرة خروج الأفاعي والعقارب في فصل الصيف، ما يتطلب تدخل استعجالي لإنقاذ أطفال وسكان المنطقة من أخطار السموم، كما يدعو بدوره إلى ضرورة فتح وحدة إنتاج الأمصال لنجاعته في العلاج.اللجوء إلى أدوية بديلةفي ظل غياب العلاج الطبي من سموم العقارب والأفاعي، يلجأ عدد من سكان البوادي إلى طرق بديلة، وذلك بمجرد ما تظهر أعراض على المصاب بالسموم من قبيل الرعشة و التقيؤ وارتفاع الضغط وفقدان الوعي، وتصبب العرق.هذا النوع من السكان لا يؤمنون قط بالطب، بل لديهم اقتناع أن الطرق التقليدية هي السبيل لإنقاذ المصاب بلسعة العقارب أو لدغة الأفعى.ومن بين الطرق العلاجية"التبخاخ" (قذف اللعاب) و"التشراط"، (وضع علامات بالسكين أو أية وسيلة حادة ومص الدماء) ثم "الحجامة".إلا أن هذه الوسائل العلاجية قد تسبب حسب شهادات مواطنين في مضاعفات تتسبب في آخر المطاف في وفاة الشخص المصاب.وفي هذا الصدد، يؤكد المتحدثون، أن بعض الأهالي ينتظرون مناسبة مجيء السوق الأسبوعي لعرض المصابين على فقيه أو عشاب (عطار) ، ما يفاقم من خطورة الإصابة والمضاعفات، التي غالبا تنتهي بالوفاة.مراكش تعاني أكثروبلغة الأرقام يقول متخصصون في الطب، أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، من تقليص نسبة الوفيات الناتجة عن لسعات العقارب من 2.37 بالمئة عام 1999 إلى 0.18 بالمئة عام 2018، وكذلك تقليص نسبة الوفيات الناتجة عن لدغات الأفاعي من 8.9 بالمئة سنة 2011 إلى 1.7بالمئة عام 2018 .وحسب المتخصصين، فإن جهة مراكش-آسفي من بين الجهات (البلديات) التي تشهد انتشار للعقارب السامة، وتحتل المرتبة الأولى وطنيا في لسعات العقارب، إذ سجلت حوالي 8662 لسعة خلال السنة ما قبل الماضية، توفي منها 23 ضحية، كما تعاني هذه الجهة أكثر من غيرها من لسعات العقارب.وتقدر عدد حالات لسعات العقارب بـ 8000 حالة سنويا من أصل 30 ألف حالة وطنيا، خاصة بأقاليم الرحامنة وقلعة السراغنة والصويرة وشيشاوة.المصدر: سكاي نيوز

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تزداد معاناة سكان المناطق النائية بالمغرب، بسبب تزايد حالات الإصابات بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي، التي تحصد خلال شهري يوليو وغشت عشرات الضحايا بين الأطفال.ومما يفاق ذلك غياب تام للأمصال والأدوية، بالإضافة إلى خصاص في المراكز الصحية وأقسام الإنعاش.وتسود حالة من الذعر والرعب في صفوف الأهالي، خوفا من فقدان فلذات أكبداهم جراء لسعة عقرب أو لدغة ثعبان، وتتعالى أصواتهم مطالبة فعاليات المجتمع المدني لمؤازرتهم ومساعدتهم.ويطالبون الجهات المسؤولة في المغرب بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ أطفال المناطق المهمشة من الموت والعاهات المستديمة نتيجة الإصابة بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي.ومن بين المناطق الأكثر تضررا، جهة مراكش الحوز وسوس ماسة درعة، (جنوبي المغرب) وعبدة دكالة (شمال مدينة الدار البيضاء) وتادلة أزيلال بـ (الأطلس المتوسط والكبير)، والشاوية ورديغة ( غرب جهة الدارالبيضاء الكبرى).العقارب تقتل الأطفالدعاء وفاطمة وهشام وزينب وأمين وحنان ونادية ومحمد. هي أسماء من بين عشرات الأطفال ضحايا لسعات العقارب، فارقوا الحياة في صمت، ذنبهم الوحيد أنهم يعيشون في قرى وبوادي نائية تدعى (محور الموت).أطفال في نعومة أظافرهم، يتطلعون لمستقبل أفضل، لديهم طموح كبير، لكن لدغات الأفاعي لم تمهلهم، وأسرعت في دس سمها في أجسامهم الطرية.ويبقى هؤلاء الأطفال وغيرهم من بين ضحايا غياب العلاج والأمصال والأدوية بالمراكز الصحية النائية، حيث باتت الأمهات يعشن في قلق دائم، ويرافقن أطفالهن إلى المدارس لاجتياز الامتحانات الإشهادية (امتحانات نهاية السنة)، خوفا من إصابتهم بلسعة عقرب قد تودي بحياتهم، نتيجة غياب الأمصال ونقص في عدد المراكز الصحية أو بعدها.أم مكلومةمحنة الأمهات تزداد مع ظهور العقارب والأفاعي خلال فصل الصيف، بشكل لافت بسبب ارتفاع درجات الحرارة المفرطة، ما جعل بعضهن يقررن اصطحاب أطفالهن إلى المدن الكبرى، حفاظا على حياتهم من خطر الموت.رغم مرور أيام أو شهور أو سنوات على وفاة الأطفال بسبب لدغات العقارب، مازالت الأمهات المكلومات يعشن في حزن مستمر على فقدان فلذات كبدهم.ومن بين الأمهات اللواتي لم تستطع السنين أن تضمد جراحهن، والدة فاطمة، ذات تسع سنوات، التي تقطن بقرية ناحية ضواحي مدينة وزان 'شمال المغرب"، فهي لحد الآن مازال ترثي وتبكي ابنتها بعد أن فقدتها بسبب غياب الأدوية بالمركز الصحي بوزان.تحكي الأم المكلومة والدموع تنهمر على وجنتيها "لا يمكنني أن أنس أبدا صورة ابنتي فاطمة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة بالمستشفى".لم تستطع الأم مواصلة حديثها، وبعد أن تمالكت أنفاسها قالت "تعرضت ابنتي رحمها الله للسعة عقرب، وهي في طريقها إلى المدرسة، لكن بعد نقلها إلى المستوصف الطبي القريب من القرية فوجئنا بعدم وجود الأدوية، وطلب منا نقلها إلى المستشفى الإقليمي بمدينة القنيطرة التي تبعد عن العاصمة الرباط بحوالي 50 كلم، وعن وزان بحوالي 200 كلم".وتضيف الأم نفسها، أنه بسبب غياب الأدوية المعالجة ومشاق التنقل بين المركز الصحي بوزان والمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، لفظت ابنتها أنفاسها بمجرد وصولها إلى المستشفى لعدم إنقاذها في الوقت المناسب قبل أن تدخل السم سموم العقرب إلى الجسم.ليست فاطمة الطفلة الوحيدة التي توفيت جراء لدغة عقرب وبسبب بعد المستشفيات وغياب المصل المضاد للسعات العقارب أو الأدوية والعلاج بالإنعاش، بل وهناك عشرات الأطفال يموتون بالأسباب ذاتها في مناطق مختلفة.الأمصال .. الحل الوحيدفي الوقت الذي يشكو السكان من تزايد عدد وفيات الأطفال نتيجة انتشار العقارب والأفاعي، يثار نقاش وجدال حاد حول مدى نجاعة استعمال الأمصال في علاج وإنقاذ أرواح الأطفال والمسنين من تسممات العقارب والأفاعي، أم أن اللجوء إلى الأدوية البديلة هو الحل الناجع.يقول محمد كريم، عن نقابة الاتحاد المغربي للشغل بمعهد باستور، لـموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الدواء الوحيد والناجع لعلاج لسعات العقارب، خاصة في القرى النائية هو الأمصال.ويؤكد كريم، إلى أن المغرب كان منذ الثمانينات، يصدر المصل المضاد لسم العقارب إلى فرنسا وليبيا.ويرى المتحدث نفسه، أنه بناء على المرسوم الملكي عدد 176 ـ 66 (23 يونيو 1967) المنظم لمعهد باستور، الذي حدد مهمته في إنتاج واستعمال الأمصال محليا، وعملا بنص الدستور المغربي الذي يضمن الحق في تقديم العلاج للمواطنين، وكذا المواثيق الدولية، أصبح من الضروري تدخل وزارة الصحة من أجل حماية أرواح المواطنين، وذلك بإعادة تأهيل معهد باستور المغرب كمركز للأمصال واللقاحات.ويوضح كريم، أن غياب الأمصال المضادة للعقارب من سوق الأدوية أصبح يهدد آلاف المواطنين باختلاف أعمارهم وفي مناطق متعددة، مشيرا إلى أن الغياب قرار بتوقيف إنتاج هاته الأمصال المضادة منذ 2003 بدعوى غياب الأليات المتطورة لإنتاج الأمصال، غير مجدي.من جهته، قال علي أيت يوسف، فاعل جمعوي بزاكورة (جنوب المغرب) لموقع"سكاي نيوز عربية"، إن الفعاليات الجمعوية بالمنطقة تطالب بتوفير التجهيزات الطبية وأدوية العناية المركزة، وأطر طبية مؤهلة، وسيارات إسعاف، وأمصال مضادة لسموم العقارب والأفاعي بالمراكز الصحية والمستشفيات النائية بالخصوص في المناطق الأكثر تضررا بكل من جهة مراكش الحوز وسوس ماسة درعة، وعبدة دكالة، وتادلة أزيلال، والشاوية ورديغة.كما يطالب أيت يوسف، بضرورة وضع استراتيجية وطنية ناجعة لحل مشكل الأفاعي والعقارب، مع توفير الأجهزة الضرورية للإسعافات الأولية بوحدات متنقلة ، وتنظيم حملات التحسيس و التوعية الصحية بخصوص أخطار تسممات العقارب والأفاعي.وأما إبراهيم رزقو، عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع زاكورة، فيقول لموقع"سكاي نيوز عربية"، إن من أسباب ارتفاع حالات الوفيات بسبب لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، توقف إنتاج الأمصال المضاد للسموم بمعهد باستور.ويبرز رزقو، أن حزام المغرب الشرقي والوسط يشهد ظاهرة خروج الأفاعي والعقارب في فصل الصيف، ما يتطلب تدخل استعجالي لإنقاذ أطفال وسكان المنطقة من أخطار السموم، كما يدعو بدوره إلى ضرورة فتح وحدة إنتاج الأمصال لنجاعته في العلاج.اللجوء إلى أدوية بديلةفي ظل غياب العلاج الطبي من سموم العقارب والأفاعي، يلجأ عدد من سكان البوادي إلى طرق بديلة، وذلك بمجرد ما تظهر أعراض على المصاب بالسموم من قبيل الرعشة و التقيؤ وارتفاع الضغط وفقدان الوعي، وتصبب العرق.هذا النوع من السكان لا يؤمنون قط بالطب، بل لديهم اقتناع أن الطرق التقليدية هي السبيل لإنقاذ المصاب بلسعة العقارب أو لدغة الأفعى.ومن بين الطرق العلاجية"التبخاخ" (قذف اللعاب) و"التشراط"، (وضع علامات بالسكين أو أية وسيلة حادة ومص الدماء) ثم "الحجامة".إلا أن هذه الوسائل العلاجية قد تسبب حسب شهادات مواطنين في مضاعفات تتسبب في آخر المطاف في وفاة الشخص المصاب.وفي هذا الصدد، يؤكد المتحدثون، أن بعض الأهالي ينتظرون مناسبة مجيء السوق الأسبوعي لعرض المصابين على فقيه أو عشاب (عطار) ، ما يفاقم من خطورة الإصابة والمضاعفات، التي غالبا تنتهي بالوفاة.مراكش تعاني أكثروبلغة الأرقام يقول متخصصون في الطب، أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، من تقليص نسبة الوفيات الناتجة عن لسعات العقارب من 2.37 بالمئة عام 1999 إلى 0.18 بالمئة عام 2018، وكذلك تقليص نسبة الوفيات الناتجة عن لدغات الأفاعي من 8.9 بالمئة سنة 2011 إلى 1.7بالمئة عام 2018 .وحسب المتخصصين، فإن جهة مراكش-آسفي من بين الجهات (البلديات) التي تشهد انتشار للعقارب السامة، وتحتل المرتبة الأولى وطنيا في لسعات العقارب، إذ سجلت حوالي 8662 لسعة خلال السنة ما قبل الماضية، توفي منها 23 ضحية، كما تعاني هذه الجهة أكثر من غيرها من لسعات العقارب.وتقدر عدد حالات لسعات العقارب بـ 8000 حالة سنويا من أصل 30 ألف حالة وطنيا، خاصة بأقاليم الرحامنة وقلعة السراغنة والصويرة وشيشاوة.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
أئمة مغاربة يرفضون العودة من أوروبا بعد رمضان
قالت تقارير إعلامية، أن العديد من أعضاء الوفد الديني (الأئمة والوعاظ والمرشدات الدينيات) الذين توجهوا إلى أوروبا خلال شهر رمضان لمرافقة ودعم الجالية المغربية في المهجر، لم يعودوا إلى المغرب بعد مهمتهم. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد انتدبت وفدا دينيا يضم 24 داعية و19 مرشدة، بالإضافة إلى 321 قيما دينيا، لإرشاد الجالية المغربية بفرنسا وإسبانيا وهولندا والسويد والدنمارك وكندا. خلال شهر رمضان. وقرر الدعاة والأئمة الذين أرسلهم المجلس العلمي لإقليم الدريوش قبل أيام قليلة من الشهر الفضيل للقيام بمهمات دعوية ومرافقة للجالية المغربية بفرنسا، وكذا لإمامة صلاة التراويح، البقاء بشكل دائم في الخارج. وزعمت التقارير ذاتها، أن هؤلاء الدعاة قرروا عدم العودة إلى المغرب مع اللجنة التي جلبتهم إلى فرنسا بعد انتهاء تأشيراتهم وعملهم في إلقاء المحاضرات والمواعظ الدينية وإمامة الصلاة بالكثير من المساجد لأفراد الجاليات الإسلامية في شهر رمضان. وتشرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، على الوعاظ المغاربة الموفدين إلى إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا والبرتغال وغيرها من البلدان الأوربية، بالتنسيق مع تجمعات ومراكز إسلامية في هذه البلدان.
مجتمع

السطو بالعنف على منازل بإسبانيا يقود إلى اعتقال مهاجر مغربي
أفادت مصادر إعلامية محلية، أن عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية بأليكانتي، تمكنت من توقيف مهاجر مغربي، لتورطه في مجموعة من العمليات المتعلقة بالسطو على منازل في المنطقة المذكورة، باستخدام العنف. وقالت المصادر ذاتها، "إن المغربي الموقوف من طرف الشرطة الإسبانية، شاب لا يتجاوز السادسة والثلاثين من عمره". كما ذكرت، أنه إلى جانب الثلاثيني المغربي، فقد تم أيضا إلقاء القبض على مهاجر جزائري الأصل يبلغ 44 سنة من عمره. وأضافت المصادر، أن الموقوفين قاموا بالعديد من عمليات السرقة، وعرضوا مالكي أحد المنازل للاعتداء.ووفقا للمصادر، فإن القضاء الإسباني بمنطقة أليكانتي، قضت بإيداع المهاجر المغربي والجزائري، السجن بشكل احتياطي، إلى حين الحكم عليهما. واستطاعت مصالح الشرطة توقيف المعنيين بالأمر، تضيف المصادر، جراء التحقيقات التي انطلقت بعد تقدم العديد من الضحايا بشكاوى، إذ تم التعرف عليهما بواسطة الكاميرات الأمنية للمنازل التي قاموا بالسطو عليها. وأسفرت هذه العملية الأمنية، عن حجز العديد من المسروقات لدى الموقوفين، كما ضبطت أدوات لكسر ومعالجة الأقفال وأدوات أخرى تستعمل في اقتحام المنازل، داخل سيارة المهاجرين المذكورين.
مجتمع

تنبت كالفطر عند اقتراب عيد الأضحى.. سرقة المواشي تقود “فراقشية” إلى الاعتقال
استطاعت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي زاوية الشيخ بسرية بني ملال تفكيك إحدى العصابات المتخصصة في سرقة المواشي “الفراقشية”، وذلك بعد توقيف اثنين من أفرادها، كانوا على متن سيارة فلاحية محملة بالعديد من رؤوس المواشي، يشتبه في كونها مسروقة. وحسب المعطيات المتوفرة، فالتحريات الجارية بشأن هذه العصابة تعود إلى أزيد من شهر، عندما قدم شخص كان يرعى قطيعا من الغنم بجوار طريق وطنية، شكاية لدى مصالح الدرك الملكي، اتهم فيها شخصين بالاستيلاء على رأسين من قطيعه، قبل أن يلوذا بالفرار بواسطة سيارة. وفور تلقيهم الشكاية، باشر رجال الدرك تحقيقاتهم بتنسيق مع القيادة الإقليمية، حيث تم تحديد نوع السيارة المستعملة في العملية وتعقبها، ليتبين أنها تابعة لشركة لتأجير السيارات في قصبة تادلة. وبعد التحقيق مع مالك الشركة، تم تحديد المشتبه فيه الرئيسي، الذي ينحدر من مدينة أبي الجعد وكان يتعاون مع أربعة أشخاص آخرين من أجل سرقة المواشي في المنطقة، حيث تم توقيف اثنين منهم، بينما تم إصدار برقية بحث في حق الآخرين. هذا، وقد تقرر إخضاع المشتبه فيهم لتدابير الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة، في انتظار إحالتهم على المحكمة المختصة للبت في المنسوب إليهم.    
مجتمع

أحدهم أحضر على كرسي متحرك .. متابعة ثلاث موظفين بمديرية للتعليم في حالة اعتقال
تفاجات مديرية التعليم بجرسيف صيف السنة الماضية باختفاء 10 حواسيب من داخلها بعدما كانت تهم بتوزيعها على الجهة المستفيدة منها، مما دفعا إلى التقدم بشكاية إلى النيابة العامة اعتقل على إثرها المتهمون تباعا، لتتم إحالتهم من طرف الغرفة الجنحية بوجدة على قضاء الجرائم المالية بفاس للاختصاص النوعي للبث في ملفهم. هذا وأمرت غرفة الجنايات الابتدائية بفاس، إيداع إطار خارج السلم يشتغل في المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بجرسيف، بالسجن المحلي بوركايز، حيث رفضت الأخيرة ملتمس دفاعه بتمتيعه بالسراح المؤقت بداعي عدم سوابقه وتوفره على ضمانات قانونية متعددة للحضور. كما رفضت ايضا ملتمس دفاع موظف آخر بالمديرية وحارس أمن خاص بها، معتقلين بدورهما بالسجن، هذا وأحضر المتهمون الثلاثة، وأحدهم مقعد أحضر على كرسي متحرك للقاعة، لكن تعذر الاستماع إليهم بعدما التمس دفاعهم مهلة لإعداد الدفاع والاطلاع، ليتم رفع الجلسة من طرف الغرفة المكلفة بالجرائم المالية وتحديد يوم 7 ماي المقبل موعد الجلسة القادمة، حيث ينتظر أن تواصل محاكمتهم حضوريا في ثالث جلسة. ويتابع في هذه القضية المتهم الرئيسي المتورط في اختلاس وتبديد أموال عمومية، فيما يتابع الآخران لأجل المشاركة في الاختلاس والتبديد، بعدما اعتقلوا في أواخر شتنبر الماضي من طرف الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بكرسيف في إطار البحث الذي باشرته الشرطة القضائية.   
مجتمع

قيمتها فاقت 15 مليارا.. التلاعب بصفقات يورط رجال أعمال
وجد مجموعة من رجال الأعمال، أنفسهم ممنوعون من مغادرة التراب الوطني، وذلك لارتباطهم بملفات فساد وتبديد أموال عمومية بجماعات محلية، يتم التحقيق بشأنها. ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن الأمر يتعلق بأرباب مقاولات تحوم حولهم شبهات بالتواطؤ مع مسؤولين محليين في تبديد أموال عمومية في مشاريع وهمية، يتم تعميق البحث بخصوصها. وأبانت التحريات الأولية، تقول الصحيفة، وجود تلاعبات في بعض الصفقات، التي أنجزت على الورق، لكن أثرها لا يوجد على أرض الواقع، ما يرجح حدوث تلاعبات في الاعتمادات المخصصة لهذه المشاريع. وأكدت “الصباح” أن المهام الرقابية انطلقت منذ شهور وهمت حتى الآن عشرات الجماعات، وينتظر أن يتم إعداد تقارير حول المشاريع المتعثرة وأسباب عدم إنجازها، لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات المطلوبة. وتفيد التقديرات الأولية أن الاعتمادات المخصصة للصفقات المعنية بالتحريات، التي أشر عليها مسؤولون محليون يتم التحقيق معهم، تتجاوز 150 مليون درهم (15 مليار سنتيم). وأشارت، إلى أن أرباب المقاولات، الذين منعوا من السفر خارج المغرب على ارتباط بهذه الصفقات، مضيفة أن قرار المنع من مغادرة التراب الوطني إجراء احترازي، في انتظار مباشرة التحقيقات مع المقاولات المتورطة في شبهات إنجاز صفقات وهمية، للتغطية على عمليات اختلاس أموال عمومية. وأبانت الوثائق التي تم فحصها وجود مشاريع على الورق مولت بمبالغ مهمة، لكنها لا توجد على أرض الواقع، إذ توجد فواتير بالأشغال التي تمت مسلمة من قبل المقاولات، التي منع أصحابها من مغادرة التراب الوطني. وكشفت التحقيقات وجود خروقات بشأن تدبير ميزانيات الجماعات الترابية المعنية، إذ هناك إخلال بالمساطر ومقتضيات المالية المحلية.وستخضع حسابات الشركات المعنية بالتحريات للافتحاص، للتحقق من معاملاتها المالية والتحويلات المسجلة خلال ثلاث سنوات الأخيرة. وأوضحت الصحيفة، أنه يتم إعداد دفتر التحملات بشروط ومواصفات تحدد على مقاس الشركات المعنية بالتحريات لإقصاء المنافسة، إذ يتم احترام كل المساطر والمقتضيات القانونية المنظمة للصفقات العمومية، لكن بالتدقيق في شروط الصفقات، لاحظ المحققون أنها قيست بعناية دقيقة لتؤول إلى الشركات التي يراد لها أن تفوز بالصفقة. وهكذا، فإن الصفقة تمر من الناحية الشكلية وفق المقتضيات القانونية، لكن تفاصيلها تعد على مقاس شركات بعينها، ما يثير شكوكا وتساؤلات. وأخضعت للافتحاص وثائق أزيد من 70 صفقة تهم ثلاث جهات، كما يتم التدقيق في مساطر التأشير على هذه الصفقات وطرق صرف المستحقات للشركات المعنية. ولم تستبعد مصادر “الصباح” أن تسقط رؤوس بعد انتهاء المهمة وتحديد المسؤولية، كما لم تستبعد أن يتم اعتقال مسؤولي المقاولات المتورطة في التلاعب في الصفقات العمومية. المصدر: الصباح
مجتمع

بأمر من النيابة العامة .. رئيس جماعة يخضع لتحقيق مطول أمام الفرقة الوطنية
أمرت النيابة العامة بالدار البيضاء الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بفتح تحقيق معمق مع رئيس جماعة بنسليمان، المنتمي إلى حزب الاستقلال، هذا وتم التحقيق مع المعني بالامر بشكل مطول يوم الإثنين الماضي، قبل أن يتم استدعاؤه مجددا يوم أمس الأربعاء للمثول أمام نفس المصلحة قصد استكمال التحقيق. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن رئيس جماعة بنسليمان استدعي يوم أمس من أجل إحضار مجموعة من الوثائق المتعلقة بملفات يتم التحقيق فيها، تبرر التصريحات التي أدلى بها في الجلسة الماضية. ويأتي هذا التحقيق في وقت فتحت الفرقة الوطنية بحثا في قضية الدعم المالي الذي قدمه المجلس الجماعي لفريق حسنية بنسليمان الذي كان يرأسه ابن رئيس المجلس، والمقدر بحوالي 200 مليون سنتيم. ورجحت مصادر، أن تكون شكاية تقدم بها أحد معارضي الرئيس إلى الوكيل العام للملك وراء التحقيق الذي تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وهي من جرته إلى المتابعة القضائية. وتضيف المعطيات، لم يمض على زيارة عناصر الشرطة القضائية إلى مقر الجماعة سوى أسبوعين، إذ حصلت على مجموعة من الوثائق المتعلقة بشبهات اختلالات.  
مجتمع

تتويج المغربي إلياس حجري بلقب القارىء العالمي في مسابقة البحرين
فاز المغربي إلياس حجري بلقب القارىء العالمي (فرع القارئ الحافظ)، في الدورة الرابعة لمسابقة البحرين لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت (القارئ العالمي) . وعاد المركز الثاني في الفرع نفسه للمغربي ياسين الكزيني بحسب نتائج المسابقة ،التي نظمت تحت رعاية عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى ،والتي أعلن عنها خلال حفل أقيم مساء اليوم الأربعاء. كما احتل المغربيان عبد الباسط وراش ومصطفى زاهد المركز الثالث على التوالي في فرعي (القارئ المجود) و(القارئ المرتل). وحصد محمد سمير محمد مجاهد من البحرين لقب القارئ العالمي في فرع (القارئ المجود)، و أحمد محمد صالح أحمد من اليمن لقب القارئ العالمي في فرع (القارئ الصغير). و أقيمت مساء الثلاثاء التصفيات النهائية للمسابقة حضوريا في البحرين ،وشملت المتأهلين الذين حصدوا أعلى الدرجات لتحديد المراكز الأولى. وشارك في الدورة الرابعة من مسابقة القارئ العالمي 5029 متسابقا ومتسابقة من 74 دولة. ليصبح مجموع من شارك في هذه المسابقة في دوراتها الأربع 26 ألفا و229 مشاركا ومشاركة.وتعد هذه المسابقة ، بحسب المنظمين ، إحدى أبرز المسابقات العالمية في تلاوة القرآن الكريم، وتهدف إلى خدمة القرآن الكريم وتشجيع جميع الفئات العمرية على الإقبال على تلاوته وترتيله.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 25 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة