

جهوي
الصويرة: مشروع غريب بساحة باب مراكش العريقة
حتى التمانينيات من القرن الماضي، كانت ساحة باب مراكش تضم مقبرتين منفصلتين ببمر يوصل إلى مدخل ثانوية أكنسوس و الشارع الرئيسي، وبإزالة المقبرتين بقيت الساحة في ملكية الأوقاف، وبعض الأجزاء تابعة للمجلس البلدي.وبعد مدة من المشاريع المرتجلة بداخلها – كقهوة العصارة – واحتضانها لأنشطة متنوعة ( معارض دورية، مهرجان كناوة في بعض دوراته ...)، تم مؤخرا تهييء الساحة وتحويلها من ساحة فارغة إلى مشروع مربح ( موقف للسيارات مؤدى عنه )، وبتجاهل تام لكل مقومات الجمال العمراني لمدخل المدينة العتيقة، واعتبار المدينة مرتبة ضمن التراث الإنساني لليونسكو منذ 2001.وهذا في الوقت الذي كانت فيه الساكنة تتطلع إلى مشروع مندمج، و تنتظر منه أن يمنح المدينة رونقا وفسحة بيئية على شاكلة فضاء أخضر أو حديقة تفتقدها المدينة ... لكن الإسمنت والربح المادي كانت له الأولوية مرة أخرى ..والآن وقد تم المشروع، وبغض النظر عن الأولويات والحكامة والتشاور التي افتقدت في برمجته وتتبعه، فالوضع صار يثير قلق العديد من الساكنة والمتتبعين نظرا لشكل وهندسة الساحة، فقد صارت بنية ومنصة المشروع وتجهيزاته تشكل عرقلة للسير بالنسبة للراجلين والعربات والدراجات على السواء، وتعقد عمليات الوصول إلى مدخل المدينة العتيقة باب مراكش.كما أن سيارات الأجرة الصنف2 والتي تصل إلى باب مراكش كآخر نقطة للمدينة تم إلغاء أمكنة- محطة – وقوفها، مع العلم أنها تؤدي أدوارا مهمة في هذه المنطقة لنقل الساكنة من وإلى المدينة العتيقة والتي لا يسمح للسيارات بدخولها.كما أن غياب موقف خاص بسيارات الأجرة سيعرض حياة المستعملين لها للخطر لأنها تستقبل الزبائن مباشرة على الشارع الرئيس، ثم أن مدخل موقف السيارات المحدث بالساحة يشكل بنفسه خطرا على المواطنين والراجلين، مع الإشارة أن الساحة مفتوحة مباشرة على عدد من المؤسسات التعليمية ( ثاوية أكنسوس التأهيلية، الحسنية1 ...).وبشكل عام يبقى المشروع المنجز على ساحة باب مراكش وبشكله وحواجزه الحديدية، من المشاريع الغريبة على واقع ومعمار وتاريخ المدينة، ويشكل فالفعل خطرا وتهديدا للسلامة والعمران والحقوق.أحمد بومعيز - الصويرة
حتى التمانينيات من القرن الماضي، كانت ساحة باب مراكش تضم مقبرتين منفصلتين ببمر يوصل إلى مدخل ثانوية أكنسوس و الشارع الرئيسي، وبإزالة المقبرتين بقيت الساحة في ملكية الأوقاف، وبعض الأجزاء تابعة للمجلس البلدي.وبعد مدة من المشاريع المرتجلة بداخلها – كقهوة العصارة – واحتضانها لأنشطة متنوعة ( معارض دورية، مهرجان كناوة في بعض دوراته ...)، تم مؤخرا تهييء الساحة وتحويلها من ساحة فارغة إلى مشروع مربح ( موقف للسيارات مؤدى عنه )، وبتجاهل تام لكل مقومات الجمال العمراني لمدخل المدينة العتيقة، واعتبار المدينة مرتبة ضمن التراث الإنساني لليونسكو منذ 2001.وهذا في الوقت الذي كانت فيه الساكنة تتطلع إلى مشروع مندمج، و تنتظر منه أن يمنح المدينة رونقا وفسحة بيئية على شاكلة فضاء أخضر أو حديقة تفتقدها المدينة ... لكن الإسمنت والربح المادي كانت له الأولوية مرة أخرى ..والآن وقد تم المشروع، وبغض النظر عن الأولويات والحكامة والتشاور التي افتقدت في برمجته وتتبعه، فالوضع صار يثير قلق العديد من الساكنة والمتتبعين نظرا لشكل وهندسة الساحة، فقد صارت بنية ومنصة المشروع وتجهيزاته تشكل عرقلة للسير بالنسبة للراجلين والعربات والدراجات على السواء، وتعقد عمليات الوصول إلى مدخل المدينة العتيقة باب مراكش.كما أن سيارات الأجرة الصنف2 والتي تصل إلى باب مراكش كآخر نقطة للمدينة تم إلغاء أمكنة- محطة – وقوفها، مع العلم أنها تؤدي أدوارا مهمة في هذه المنطقة لنقل الساكنة من وإلى المدينة العتيقة والتي لا يسمح للسيارات بدخولها.كما أن غياب موقف خاص بسيارات الأجرة سيعرض حياة المستعملين لها للخطر لأنها تستقبل الزبائن مباشرة على الشارع الرئيس، ثم أن مدخل موقف السيارات المحدث بالساحة يشكل بنفسه خطرا على المواطنين والراجلين، مع الإشارة أن الساحة مفتوحة مباشرة على عدد من المؤسسات التعليمية ( ثاوية أكنسوس التأهيلية، الحسنية1 ...).وبشكل عام يبقى المشروع المنجز على ساحة باب مراكش وبشكله وحواجزه الحديدية، من المشاريع الغريبة على واقع ومعمار وتاريخ المدينة، ويشكل فالفعل خطرا وتهديدا للسلامة والعمران والحقوق.أحمد بومعيز - الصويرة
ملصقات
