جهوي

الصويرة .. مدينة الرياح التي تنتظر هبوب رياح التنمية


كشـ24 نشر في: 4 يونيو 2018

عرفت الصويرة – المدينة والموقع - ترويجا ورواجا إعلاميا كبيرا منذ منتصف التسعينيات على الأقل ، وخصوصا بعد تسويق مهرجاناتها الموسيقية التي انطلقت بمهرجان كناوة وموسيقى العالم سنة 1998 ، كما أنها صنفت ضمن التراث العالمي حسب منظمة اليونسكو سنة 2001 .الأكيد أن للترويج الإعلامي مزاياه الكثيرة وإيجابياته ، ولكن للأمر أيضا سلبيات عدة بسبب التخمة الإعلامية والضغط الذي عرفته المدينة ، وهذا بالموازاة مع سياسات التدبير والحكامة التي تم انتهاجها من الهيئات المسؤولة على الشأن المحلي بالمدينة، من مجالس منتخبة ، وإدارات ومصالح خارجية ، وباقي الفاعلين والمتدخلين والوسطاء المشاركين في صياغة القرار وصانعيه .

ومن تفاعلات الوضعية والسياق ، نذكر هنا بالمضاربات العقارية والخلل في العرض والطلب الذي زج بالمدينة في السنوات الأولى من القرن الحالي 2001- 2006 في دوامة ومتاهة الاحتكار وارتفاع أثمنة العقار والخدمات وغيرها ، بعد محاولات الاستثمار أو شبهها ، و التي كانت أغلبها في مجال الترفيه والسياحة والعقار وبعض الخدمات .

والآن وهنا ،و بعد هذه المدة التي تغطي أكثر من 20 سنة من تاريخ المدينة ومن زمن التنمية المفترض، ورغم كل ما عرفته الصويرة من فرص كان من الممكن أو المفروض أن تشكل رافعة للتنمية ،وأن تؤسس لدينامية ثقافية واقتصادية واجتماعية ، فما يمكن الوقوف عليه اليوم ، كواقع حال ، وفي إطار تسليط الضوء والتأكيد على بعض الفرضيات المنهجية ، كسوء التدبير والحكامة ، وضبابية المشروع والنموذج التنموي ، وغياب إستراتيجية تنموية مندمجة ... ، نسوق بعض الأمثلة والمؤشرات الدالة ،والتي لا تحتاج بالضرورة إلى تعليل أو سجال ، ومن بينها :- لم تستطع الصويرة تطوير بنيات ثقافية مادية أساسية رغم كل الأنشطة والملتقيات والمهرجانات والوعود والمشاريع المؤجلة ( غياب مسرح – غياب سينما – غياب المكتبات وخزانة عمومية – غياب مركب ثقافي – شبه غياب لقاعات المعارض والعروض ...)- ضعف في بنيات التربية والتكوين والتعليم العالي : مشروع الجامعة لا زال مؤجلا .- بنيات رياضة منعدمة أو غير مؤهلة ( قاعة للرياضات في وضع غير لائق دام تشييدها أكثر من 10 سنوات افتتحت سنة 2012 وهي حاليا تعاني من عدة مشاكل ، وملعب وحيد لكرة القدم ينتظر نهاية الأشغال منذ أكثر من 10 سنوات ...)- مشروع تأهيل المستشفى الإقليمي الوحيد لا زال لم يكتمل ، وهو يستقبل كل ساكنة الإقليم التي تفوق 450000 نسمة .- تأهيل المآثر التاريخية – رغم المجهودات والاستثمارات المرصودة – لا زال دون التطلعات ، مع وجود نقط سوداء في هذا الشأن كأبراج وسقالة باب دكالة ومناطق أخرى .- احتباس في الوعاء العقاري بالمدينة ، ومشاكل في تدبير الترخيص للبناء في التجزئة المتبقية .- مشاكل عدة في مشاريع السكن الاقتصادي وبنيات الصويرة الجديدة ( الغزوة) برمتها ،والتي كان من الممكن أن تخفف من الضغط على المدينة .- وضعية حي الملاح المجالية و العمرانية والاجتماعية لا زالت دون حل منذ أكثر من 15 سنة .- الحي الصناعي – سابقا - في حالة دمار ، وجل مرافقه صارت خرابا ، ومصيره لا زال مجهولا ...هي فقط بعض النماذج والمؤشرات التي تعلن أن مسار التمنية ومشاريعها ومنهجيات التدبير هنا في الصويرة تفرض التقويم المستعجل والقرار المسؤول . كما أنها تبوح وتشي بواقع حال مدينة تعاني في صمت لتعلن أفراح الآخرين ... فهذه إذن هي موكادور أو الصويرة أو مدينة الرياح ... التي أصيبت بحمى الشهرة والترويج الإعلامي لمدة ، لا زالت تنتظر في حياء وتواضع رياح الحكامة الجيدة ، عساها تهب لفترة حتى تستقيم التنمية . 

أحمد بومعيز

عرفت الصويرة – المدينة والموقع - ترويجا ورواجا إعلاميا كبيرا منذ منتصف التسعينيات على الأقل ، وخصوصا بعد تسويق مهرجاناتها الموسيقية التي انطلقت بمهرجان كناوة وموسيقى العالم سنة 1998 ، كما أنها صنفت ضمن التراث العالمي حسب منظمة اليونسكو سنة 2001 .الأكيد أن للترويج الإعلامي مزاياه الكثيرة وإيجابياته ، ولكن للأمر أيضا سلبيات عدة بسبب التخمة الإعلامية والضغط الذي عرفته المدينة ، وهذا بالموازاة مع سياسات التدبير والحكامة التي تم انتهاجها من الهيئات المسؤولة على الشأن المحلي بالمدينة، من مجالس منتخبة ، وإدارات ومصالح خارجية ، وباقي الفاعلين والمتدخلين والوسطاء المشاركين في صياغة القرار وصانعيه .

ومن تفاعلات الوضعية والسياق ، نذكر هنا بالمضاربات العقارية والخلل في العرض والطلب الذي زج بالمدينة في السنوات الأولى من القرن الحالي 2001- 2006 في دوامة ومتاهة الاحتكار وارتفاع أثمنة العقار والخدمات وغيرها ، بعد محاولات الاستثمار أو شبهها ، و التي كانت أغلبها في مجال الترفيه والسياحة والعقار وبعض الخدمات .

والآن وهنا ،و بعد هذه المدة التي تغطي أكثر من 20 سنة من تاريخ المدينة ومن زمن التنمية المفترض، ورغم كل ما عرفته الصويرة من فرص كان من الممكن أو المفروض أن تشكل رافعة للتنمية ،وأن تؤسس لدينامية ثقافية واقتصادية واجتماعية ، فما يمكن الوقوف عليه اليوم ، كواقع حال ، وفي إطار تسليط الضوء والتأكيد على بعض الفرضيات المنهجية ، كسوء التدبير والحكامة ، وضبابية المشروع والنموذج التنموي ، وغياب إستراتيجية تنموية مندمجة ... ، نسوق بعض الأمثلة والمؤشرات الدالة ،والتي لا تحتاج بالضرورة إلى تعليل أو سجال ، ومن بينها :- لم تستطع الصويرة تطوير بنيات ثقافية مادية أساسية رغم كل الأنشطة والملتقيات والمهرجانات والوعود والمشاريع المؤجلة ( غياب مسرح – غياب سينما – غياب المكتبات وخزانة عمومية – غياب مركب ثقافي – شبه غياب لقاعات المعارض والعروض ...)- ضعف في بنيات التربية والتكوين والتعليم العالي : مشروع الجامعة لا زال مؤجلا .- بنيات رياضة منعدمة أو غير مؤهلة ( قاعة للرياضات في وضع غير لائق دام تشييدها أكثر من 10 سنوات افتتحت سنة 2012 وهي حاليا تعاني من عدة مشاكل ، وملعب وحيد لكرة القدم ينتظر نهاية الأشغال منذ أكثر من 10 سنوات ...)- مشروع تأهيل المستشفى الإقليمي الوحيد لا زال لم يكتمل ، وهو يستقبل كل ساكنة الإقليم التي تفوق 450000 نسمة .- تأهيل المآثر التاريخية – رغم المجهودات والاستثمارات المرصودة – لا زال دون التطلعات ، مع وجود نقط سوداء في هذا الشأن كأبراج وسقالة باب دكالة ومناطق أخرى .- احتباس في الوعاء العقاري بالمدينة ، ومشاكل في تدبير الترخيص للبناء في التجزئة المتبقية .- مشاكل عدة في مشاريع السكن الاقتصادي وبنيات الصويرة الجديدة ( الغزوة) برمتها ،والتي كان من الممكن أن تخفف من الضغط على المدينة .- وضعية حي الملاح المجالية و العمرانية والاجتماعية لا زالت دون حل منذ أكثر من 15 سنة .- الحي الصناعي – سابقا - في حالة دمار ، وجل مرافقه صارت خرابا ، ومصيره لا زال مجهولا ...هي فقط بعض النماذج والمؤشرات التي تعلن أن مسار التمنية ومشاريعها ومنهجيات التدبير هنا في الصويرة تفرض التقويم المستعجل والقرار المسؤول . كما أنها تبوح وتشي بواقع حال مدينة تعاني في صمت لتعلن أفراح الآخرين ... فهذه إذن هي موكادور أو الصويرة أو مدينة الرياح ... التي أصيبت بحمى الشهرة والترويج الإعلامي لمدة ، لا زالت تنتظر في حياء وتواضع رياح الحكامة الجيدة ، عساها تهب لفترة حتى تستقيم التنمية . 

أحمد بومعيز



اقرأ أيضاً
ولد الناس ما ينساش أولاد مدينتو .. كودار يدعم اولمبيك اسفي بـ 550 مليون
في مبادرة لافتة تحمل بُعداً رياضياً وإنسانياً في آنٍ واحد، أعلن سمير كودار، رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، عن دعم مالي غير مسبوقة لفريق أولمبيك آسفي، وذلك في ظل الوضعية المالية المعقدة التي يعيشها النادي و ايضا كتحفيز مضاعف له بعد تتويجه باول لقب في تاريخه و تاهله للمافسة قاريا العام المقبل. وقد تم الإعلان عن ضخ مبلغ 150 مليون سنتيم كدعم مباشر للاعبين، إلى جانب التزام المجلس بتوفير اعتماد إضافي قدره 400 مليون سنتيم، سيُصرف في إطار منتظم خلال الدورات المقبلة للمجلس الجهوي. وجاءت هذه الخطوة جاءت كمحاولة جادة لإعادة التوازن المالي للفريق، وتحفيز عناصره على تقديم الأفضل داخل المستطيل الأخضر، بعد أن أصبح النادي يئن تحت وطأة أزمات متتالية أثّرت على أدائه واستقراره. ولم يغفل كودار الجانب الإنساني في مبادرته، حيث وجّه نداءً من أجل تخصيص منحة مالية تتراوح بين 5 و10 ملايين سنتيم، من ميزانية الجهة، لفائدة الطفل أمين الغزي، الذي تعرّض لإصابة بليغة أثناء متابعته لإحدى مباريات الفريق بمدينة فاس، في مشهد أثار تعاطفاً واسعاً داخل الأوساط الرياضية والجماهيرية. وفي كلمة بالمناسبة، أكّد كودار أن الدعم المالي لا ينبغي أن يتحوّل إلى وسيلة لإنقاذ ظرفي مؤقت، بل يجب أن يكون مشروطاً بالشفافية والانضباط المالي. كما شدد على ضرورة اعتماد خطط محكمة في التسيير، تُراعي التوازن بين النفقات والمداخيل، وتضمن استدامة الدعم وتحقيق نتائج إيجابية داخل وخارج الملعب.
جهوي

الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش آسفي تُنجز خزانا مائيا بسعة15 ألف متر مكعب بآسفي
أعلنت الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش آسفي عن إنجاز مشاريع استراتيجية على مستوى مدينة آسفي، من بينها مشروع إنشاء خزان مائي بسعة إجمالية تبلغ 15.000 متر مكعب. وذكرت الشركة في بلاغ أن هذا المشروع يأتي في إطار جهودها الرامية إلى تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب، والرفع من الاستقلالية في التخزين.وأوضحت أنه تم فعليا الشروع في استغلال نصف هذه السعة، أي 7.500 متر مكعب، فيما يُرتقب استكمال استغلال النصف المتبقي خلال صيف هذه السنة، مضيفة أن هذا الإنجاز سيمكن من الرفع من القدرة الإجمالية للتخزين على مستوى مدينة آسفي إلى 42.900 متر مكعب.كما سيساهم هذا المشروع، بحسب المصدر ذاته، بشكل فعّال في تعزيز استقلالية المخزون المائي، إذ سترتفع مدة الاستقلالية من 19 ساعة إلى 29 ساعة، متجاوزة بذلك المعدل الوطني البالغ 24 ساعة، مما سينعكس إيجابا على استمرارية التزود بالماء، بالإضافة إلى تحسين أداء الشبكة خلال فترات الذروة.وأكدت الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش آسفي على التزامها بمواصلة مجهوداتها لضمان استمرارية وجودة الخدمات المقدمة، ومواكبة الدينامية العمرانية والاقتصادية التي تعرفها المدينة.
جهوي

مسبح شبه أولمبي يعزز البنية التحتية الرياضية بقلعة السراغنة
أعلنت جماعة قلعة السراغنة عن الانطلاقة الرسمية لأشغال بناء مسبح شبه أولمبي بالمدينة، وذلك بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة بطلب العروض المفتوح رقم 02/2025، حيث رست الصفقة على المقاولة التي ستتولى تنفيذ هذا المشروع الحيوي. ويأتي هذا المشروع ضمن جهود مكثفة تبذلها الجماعة لتوفير مرافق رياضية عصرية، تهدف إلى تشجيع الأنشطة البدنية بين مختلف فئات الساكنة، مع التركيز بشكل خاص على فئة الشباب.  وقد خُصص لهذا المشروع غلاف مالي يناهز 2.599.998,00 درهم (حوالي 2.6 مليون درهم)، وسيتم تنفيذه بدقة وفق دفتر التحملات المعتمد، مع إشراف وتتبع مستمرين من قبل مصالح الجماعة لضمان جودة الإنجاز والالتزام بالآجال المحددة. وفي سياق متصل، ستشهد مدينة قلعة السراغنة، الإعلان عن خبر مفرح يتعلق بالمسبح الجماعي، في إطار تحسين الولوج إلى البنيات التحتية الرياضية وتعزيز العدالة المجالية بالمدينة.  
جهوي

تنصيب الاستاذة فاطمة العبدلاوي رئيسة جديدة للمحكمة الابتدائية ببنجرير
تم صبيحة يومه الثلاثاء فاتح يوليوز 2025 بمدينة بنجرير تنصيب الاستاذة فاطمة العبدلاوي رئيسة جديدة للمحكمة الابتدائية بالمدينة، بحضور كبار المسؤولين بالدائرة القضائية لمراكش. وانعقدت جلسة حفل التنصيب بحضور الكاتب العام لعمالة إقليم الرحامنة، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بمراكش، والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، إلى جانب رؤساء المحاكم ووكلاء الملك بالدائرة القضائية مراكش، ورئيس هيئة المحامين بمراكش، الى جانب عدة شخصيات مدنية وعسكرية، ومنتخبين، وفعاليات من المجتمع المدني.وقد نوهت مختلف الكلمات التي القيت خلال الجلسة بالكفاءة المهنية للاستاذة فاطمة العبدلاوي، وبمسارها القضائي المتميز، كما تم خلال المناسبة توجيه كلمات شكر وامتنان للرئيس السابق للمحكمة، تقديرًا لما قدمه من مجهودات قيمة في تطوير أداء المحكمة وتعزيز صورة المؤسسة القضائية داخل الإقليم.ويأتي هذا التنصيب في سياق الدينامية الجديدة التي تشهدها منظومة العدالة بالمملكة، والتي تندرج ضمن التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الهادفة إلى تحديث الإدارة القضائية وضمان عدالة فعالة، قريبة من المواطن.  
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة