الصويرة تستعد لاحتضان مهرجان ” كناوة موسيقى العالم” في دورته 21
كشـ24
نشر في: 15 يونيو 2018 كشـ24
توالت الدورات تباعا من الأولى إلى العشرين ، لتتوالى إلى الواحدة والعشرين من مهرجان كناوة- موسيقى العالم الذي سينطلق بالصويرة ليلة 21 من شهر يونيوه الجاري . ربما قد تتشابه الأرقام ، وقد نستسهل العد والعدد ، لكن ثقل الرصيد لا يحسبه جيدا ولا يحسه إلا من تتبع الدورات كلها ، وعاش صداها، من 1998 إلى 2018 ، فالصويرة كانت المهد المحتضن لذلك التراث الثقافي اللامادي " كناوة " من خلال المهرجان الذي ترعرع في ساحاتها وزواياها وفضاءاتها ، آمنت به وآمن بها ، حتى أنها صارته وصارها ... فهو صار عالميا بها ، وهي صارت به بوابة إفريقيا للثقافة والتراث الإنساني .وحتى قبل موعد انطلاق المهرجان بأيام ، فالصويرة منخرطة في الإعداد القبلي بكل ثقة وحماس وإحساس ولهفة ، هي هكذا كانت ، وهكذا تعودت ، ولا شيء يترك هنا للصدفة .. وهي المدينة المتواضعة والصغيرة بإمكانياتها وبنياتها بفعل الواقع ، لكنها كبيرة بقدرتها على احتضان الفن والثقافة والآخر ، وكبيرة بقدرتها على الاحتفال والاحتفاء ،هكذا يعبر عشاق التراث الكناوي ومهرجان الصويرة وهم يعاينون التهييء ..في الصويرة كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى وإلى فضاءات المهرجان ، ولهذه الدورة ولاحتضان عشاقها وزوارها من كل الجنسيات ، يتم إعداد منصتين رئيسيتين ، بساحة مولاي الحسن وبالشاطئ . وفضاءات أخرى تجهز لاستقبال العروض الموسيقية الموزعة على المدينة ( برج باب مراكش – دار لوبان – زاوية سيدنا بلال – زاوية عيساوة - ..) وكل الأمكنة هنا شوق وحنين معلن لجمهور تعود الوعد والموعد والوفاء كل سنة ، ومنذ 21 سنة .وبما أن لكل دورة من دورات مهرجان كناوة موسيقى العالم خصوصياتها ورهاناتها ، فرهان الدورة 21 هو أن يقدم المهرجان ويروج للوجه الإبداعي لأفريقيا ، معلنا مرة أخرى أن أفريقا تبقى أرض الحوار والإبداع . فهذه السنة تصير الصويرة محطة للقاء الفني الإفريقي المحض ، من "مالي" إلى "بينين" ،وبكل الحمولة والرمزية والغنى التراثي للبلدين ، وبكل الحلم الذي يجسده العمق الإفريقي . فالموعد أكيد هنا مع " فطومة دياورا" وكل ما تعنيه من تحد وإبداع وإصرار مجسد عبر أرضي "مالي" التي عانت من ظلام التشدد ومحو الجمال ، فستبدع " فطومة دياورا " جمالا في إقامات فنية باذخة مع "بنات تامبوكتو" بمشاركة " أسماء حمزاوي" ... ومن دولة بنين ،سيكون لعشاق المهرجان المتعة كلها مع مجموعة بنين الدولية للموسيقى " بينين أنترناشيونال موزيكال " Benin International Musical " بكل عناصرها .. وبالطبع ،وكالعادة ، للمهرجان في الدورة 21 استمرارية أكيدة في تنويع العرض الموسيقى ، من التراث الكناوي إلى المزج والإقامات الفنية ... بحضور العديد من "المعلمين الكناويين" المرموقين من أمثال بوسو وباقبو والقصري وعليكان والحياة والكاديري والبلقاني وأوغسال وأمليل ومرشان والفقير وغينيا وبولحيماس والقديري وبومزوغ وكويو... إضافة إلى مجموعات موسيقية وتراثية محلية ووطنية وإفريقية وعالمية...ولتنويع العرض الثقافي ، ولتجسيد مكانة وصورة الصويرة كمحطة لاحتضان الحوار وتأهيل البحث الفكري ، سينظم على مدى يومين المنتدى الفكري " حتمية المساواة " بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وبحضور باحثين ومتخصصين من جنسيات عدة ، إضافة إلى معارض فنية وتراثية ،وورشات إبداعية ، وموائد مستديرة ..وكتعليق أولي على الدورة 21 لهذا المهرجان ، وفي اتصال مع َالجهات المنظمة ( A3 Communication ، بشراكة مع جمعية YERMA Gnaoua ) أكدت إدارة المهرجان " ...أن الدورة تتم وفق ما سطرته اللجنة التنظيمية وإدارة المهرجان من أهداف ، وبنفس النفس والطموح الذي عهدناه في الدورات 20 الناجحة ،... والمهرجان بالنسبة لنا هو الاستمرار في تحدي كل الصعوبات ، آملين أن تتوج جهود كل الفاعلين والمتدخلين بأن يسمع صوت كل " المعلمين الكناويين " ،وذلك بالاعتراف بالتراث الكناوي والحفاظ عليه كتراث لامادي من طرف منظمة اليونسكو ، وأن تستقبل الصويرة الدورة 22 المقبلة والتراث الكناوي مسجل كتراث إنساني ..."
أحمد بومعيز / الصويرة
توالت الدورات تباعا من الأولى إلى العشرين ، لتتوالى إلى الواحدة والعشرين من مهرجان كناوة- موسيقى العالم الذي سينطلق بالصويرة ليلة 21 من شهر يونيوه الجاري . ربما قد تتشابه الأرقام ، وقد نستسهل العد والعدد ، لكن ثقل الرصيد لا يحسبه جيدا ولا يحسه إلا من تتبع الدورات كلها ، وعاش صداها، من 1998 إلى 2018 ، فالصويرة كانت المهد المحتضن لذلك التراث الثقافي اللامادي " كناوة " من خلال المهرجان الذي ترعرع في ساحاتها وزواياها وفضاءاتها ، آمنت به وآمن بها ، حتى أنها صارته وصارها ... فهو صار عالميا بها ، وهي صارت به بوابة إفريقيا للثقافة والتراث الإنساني .وحتى قبل موعد انطلاق المهرجان بأيام ، فالصويرة منخرطة في الإعداد القبلي بكل ثقة وحماس وإحساس ولهفة ، هي هكذا كانت ، وهكذا تعودت ، ولا شيء يترك هنا للصدفة .. وهي المدينة المتواضعة والصغيرة بإمكانياتها وبنياتها بفعل الواقع ، لكنها كبيرة بقدرتها على احتضان الفن والثقافة والآخر ، وكبيرة بقدرتها على الاحتفال والاحتفاء ،هكذا يعبر عشاق التراث الكناوي ومهرجان الصويرة وهم يعاينون التهييء ..في الصويرة كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى وإلى فضاءات المهرجان ، ولهذه الدورة ولاحتضان عشاقها وزوارها من كل الجنسيات ، يتم إعداد منصتين رئيسيتين ، بساحة مولاي الحسن وبالشاطئ . وفضاءات أخرى تجهز لاستقبال العروض الموسيقية الموزعة على المدينة ( برج باب مراكش – دار لوبان – زاوية سيدنا بلال – زاوية عيساوة - ..) وكل الأمكنة هنا شوق وحنين معلن لجمهور تعود الوعد والموعد والوفاء كل سنة ، ومنذ 21 سنة .وبما أن لكل دورة من دورات مهرجان كناوة موسيقى العالم خصوصياتها ورهاناتها ، فرهان الدورة 21 هو أن يقدم المهرجان ويروج للوجه الإبداعي لأفريقيا ، معلنا مرة أخرى أن أفريقا تبقى أرض الحوار والإبداع . فهذه السنة تصير الصويرة محطة للقاء الفني الإفريقي المحض ، من "مالي" إلى "بينين" ،وبكل الحمولة والرمزية والغنى التراثي للبلدين ، وبكل الحلم الذي يجسده العمق الإفريقي . فالموعد أكيد هنا مع " فطومة دياورا" وكل ما تعنيه من تحد وإبداع وإصرار مجسد عبر أرضي "مالي" التي عانت من ظلام التشدد ومحو الجمال ، فستبدع " فطومة دياورا " جمالا في إقامات فنية باذخة مع "بنات تامبوكتو" بمشاركة " أسماء حمزاوي" ... ومن دولة بنين ،سيكون لعشاق المهرجان المتعة كلها مع مجموعة بنين الدولية للموسيقى " بينين أنترناشيونال موزيكال " Benin International Musical " بكل عناصرها .. وبالطبع ،وكالعادة ، للمهرجان في الدورة 21 استمرارية أكيدة في تنويع العرض الموسيقى ، من التراث الكناوي إلى المزج والإقامات الفنية ... بحضور العديد من "المعلمين الكناويين" المرموقين من أمثال بوسو وباقبو والقصري وعليكان والحياة والكاديري والبلقاني وأوغسال وأمليل ومرشان والفقير وغينيا وبولحيماس والقديري وبومزوغ وكويو... إضافة إلى مجموعات موسيقية وتراثية محلية ووطنية وإفريقية وعالمية...ولتنويع العرض الثقافي ، ولتجسيد مكانة وصورة الصويرة كمحطة لاحتضان الحوار وتأهيل البحث الفكري ، سينظم على مدى يومين المنتدى الفكري " حتمية المساواة " بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وبحضور باحثين ومتخصصين من جنسيات عدة ، إضافة إلى معارض فنية وتراثية ،وورشات إبداعية ، وموائد مستديرة ..وكتعليق أولي على الدورة 21 لهذا المهرجان ، وفي اتصال مع َالجهات المنظمة ( A3 Communication ، بشراكة مع جمعية YERMA Gnaoua ) أكدت إدارة المهرجان " ...أن الدورة تتم وفق ما سطرته اللجنة التنظيمية وإدارة المهرجان من أهداف ، وبنفس النفس والطموح الذي عهدناه في الدورات 20 الناجحة ،... والمهرجان بالنسبة لنا هو الاستمرار في تحدي كل الصعوبات ، آملين أن تتوج جهود كل الفاعلين والمتدخلين بأن يسمع صوت كل " المعلمين الكناويين " ،وذلك بالاعتراف بالتراث الكناوي والحفاظ عليه كتراث لامادي من طرف منظمة اليونسكو ، وأن تستقبل الصويرة الدورة 22 المقبلة والتراث الكناوي مسجل كتراث إنساني ..."