سياحة

الصويرة تراهن على النقل الجوي كدعامة أساسية لديناميتها السياحية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 19 فبراير 2019

تراهن مدينة الصويرة، كوجهة ذات إشعاع دولي، على العديد من المؤهلات من أجل تعزيز جاذبيتها وديناميتها السياحة، مع إيلاء اهتمام خاص في السنوات الأخيرة، للنقل الجوي كدعامة أساسية لهذه الدينامية.وإذا كانت الصويرة مرتبطة "بشكل جيد" بشبكة الطرق الوطنية مع آمال كبيرة في أن تتصل، في المستقبل القريب، بشبكة الطرق السيارة عبر مدينة آسفي، فإن الاهتمام يوجه بشكل متزايد نحو تطوير خطوط جوية مباشرة، قادرة على تسهيل تنقل السياح القادمين من وجهات أخرى، من أجل اكتشاف أصالة وتنوع المنتوج السياحي "صنع في الشياظمة وحاحا". وفي سياق تعزيز النقل الجوي، فإن عددا من الفاعلين المحليين والوطنيين يعملون جاهدين من أجل الربط الجوي للمدينة من قبل العديد من شركات الطيران، وفي مقدمتها شركة الخطوط الملكية المغربية التي افتتحت، في 12 شتنبر 2017، خطا جويا داخليا من الصويرة إلى الدار البيضاء، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا.كما تشمل هذه الدينامية التي تشهدها مدينة الصويرة مطارا دوليا حديثا يستجيب تماما للمعايير العالمية الأكثر تشددا على صعيد الأمن والمراقبة والتحكم في تدفق السياح واستقبالهم في أفضل الظروف.وبالنظر إلى التقدم الكبير الذي تم إحرازه في مجال النقل الجوي على مستوى هذه الوجهة السياحية بالساحل الأطلسي للمغرب، بفضل توحيد جهود العديد من الفاعلين المحليين والوطنيين، فإن تعبئة كبرى تبدو جلية، خلال السنوات الأخيرة، للاستفادة من هذه المكتسبات وضمان تنمية مستدامة وآمنة للوجهة، لاسيما من خلال تنويع المنتوجات السياحية و تعزيز الطاقة الإيوائية بالمدينة، وهي شروط تتطلبها شركات الطيران بشكل كبير تمهيدا لافتتاح أي خدمة جوية جديدة.وفي هذا الصدد، وضع المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة، خلال مشاركته في مختلف المعارض السياحية الدولية، كـ "المعرض الدولي للسياحة - 2019" الذي نظم في يناير المنصرم بمدريد، على قائمة أولوياته إجراء اتصالات مباشرة ولقاءات ثنائية مع شركات للطيران، بهدف استكشاف مختلف الفرص لتطوير وتعزيز الربط الجوي للمدينة.ووفقا لمعطيات المكتب الوطني للمطارات، فقد بلغ عدد المسافرين الذين عبروا مطار الصويرة - موكادور الدولي في سنة 2018، ما مجموعه 104 آلاف و587 مسافرا، في مقابل 83 ألفا و414 مسافرا فقط في 2017، بارتفاع إجمالي يصل إلى 25.83 في المئة من حركة نقل الركاب.وقد تضاعفت حركة النقل الجوي، على مستوى مطار الصويرة الدولي، بنحو ثلاث مرات خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث انتقلت من 25 ألفا و795 مسافرا في سنة 2007 إلى 83 ألفا و414 مسافرا في 2017، أي بمعدل نمو سنوي يبلغ 12.44 في المئة.وقال مدير المطار الدولي الصويرة - موكادور، يحيى لعروس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إذا كان مطار الصويرة موجودا منذ سنة 1948، فإن هذه المنشأة شهدت على مر السنين، تهيئة بشكل يجمع بين الراحة والسلامة لفائدة الركاب، ما جعله يحصل على ترخيص شهادة الجودة (إيزو 9001) نسخة 2008".ويعكس هدف تطوير المطار، منذ سنة 2007، إرادة السلطات العمومية، في ذلك الوقت، لمواكبة المخطط الأزرق والمحطة السياحية موكادور، مع الإشارة إلى أن هذا المطار، الذي يقع على بعد 16 كيلومتر من المدينة، يتوفر حاليا على محطة تبلغ مساحتها 3000 متر مربع، بطاقة سنوية تبلغ 300 ألف مسافر، على الرغم من أن التحدي لا يزال قائما من أجل بلوغ هذا الرقم.وأوضح لعروس أنه "تمت، في هذا الإطار، مضاعفة الجهود لجعل هذه المنشأة المطارية أكثر جاذبية، من خلال تزويدها بكل المعدات اللازمة من حيث إقلاع وهبوط الطائرات، وتسهيل خدمة المراقبة"، مضيفا أن المكتب الوطني للمطارات يتوفر، في إطار التزامه بالترويج لوجهة الصويرة، على نظام للتحفيز على اقتناء التذاكر، فضلا عن عدم وجود ضريبة عند افتتاح أي خط جوي جديد. وبخصوص موقف الطائرات، يضيف السيد لعروس، فإن مطار الصويرة قادر على استقبال طائرتين من طراز (B737)، وطائرة طيران عام، حيث تم تزويده بمدرج ذي وجهة 16/34، وطول 2.607 متر، وعرض 45 متر.وأكد أن "مطار الصويرة مفتوح أمام الطيران الخاص لأننا نتوفر على جميع التجهيزات الضرورية ونستجيب لأدق المعايير في هذا المجال"، لافتا إلى أن المكتب الوطني للمطارات يتوفر على مخطط مديري لتهيئة وتوسيع هذه البنية التحتية، مع إمكانية زيادة عدد محطات استقبال الطائرات إلى محطتين جديدتين وأربع أخرى للطائرات الصغيرة.وأضاف "نحرص، بانتظام، على تتبع تحليل الطاقة الاستيعابية للمطار في علاقتها مع معدلات استخدام وحدات المحطة الجوية وتوقعات إحصائيات المسافرين، وذلك وفقا لمقاربة ناجحة اعتمدها المكتب الوطني للمطارات في العديد من المطارات الوطنية، مع السهر في إطار هذا التحليل على إعداد التهيئة اللازمة للمحطة"، مشيرا إلى أنه ''في ظل الرؤية المبتكرة +سمارت+ لتهيئة المحطات الجوية تهدف إلى تحسين مقام المسافرين الذين يعبرون المحطة من خلال ضمان مرور سلس ونشط.وذكر، في هذا الصدد، بأن المكتب الوطني للمطارات يسهر باستمرار على تحسين جودة الخدمات المقدمة وإطلاق خدمات جديدة، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للمطارات والمكتب الوطني المغربي للسياحة يشاركان بقوة في اللقاءات الدولية المخصصة لتطوير المسارات الجوية، من خلال اعتماد نفس الخطاب تجاه شركات الطيران المستهدفة.وأشار إلى أن المطار الدولي الصويرة - موكادور يتم استخدامه حاليا من قبل خمس شركات طيران، هي الخطوط الملكية المغربية، وريان إير، وترانسافيا فرانس، وإيزي جت وتوي فلاي، والتي تعمل على تسيير عدة رحلات أسبوعية بين المدينة وخمس وجهات دولية، وهي باريس وشارلوروا وليون وبوردو وويز (دوسلدورف)، بالإضافة إلى خط داخلي مع الدار البيضاء وآخر مع مراكش، بمعدل 24 رحلة أسبوعية.ويظل نجاح الورش الكبير في مجال الطيران بالصويرة رهينا بمدى التزام العديد من المتدخلين، مع مواصلة التنويع المستمر في المنتج السياحي وزيادة الطاقة الإيوائية لمدينة الرياح. على أن هذين التدبيرين لا يمكن ترجمتهما على أرض الواقع سوى بالانخراط الفعال لجميع المهنيين في مجال السياحة في هذه المدينة الهادئة.

تراهن مدينة الصويرة، كوجهة ذات إشعاع دولي، على العديد من المؤهلات من أجل تعزيز جاذبيتها وديناميتها السياحة، مع إيلاء اهتمام خاص في السنوات الأخيرة، للنقل الجوي كدعامة أساسية لهذه الدينامية.وإذا كانت الصويرة مرتبطة "بشكل جيد" بشبكة الطرق الوطنية مع آمال كبيرة في أن تتصل، في المستقبل القريب، بشبكة الطرق السيارة عبر مدينة آسفي، فإن الاهتمام يوجه بشكل متزايد نحو تطوير خطوط جوية مباشرة، قادرة على تسهيل تنقل السياح القادمين من وجهات أخرى، من أجل اكتشاف أصالة وتنوع المنتوج السياحي "صنع في الشياظمة وحاحا". وفي سياق تعزيز النقل الجوي، فإن عددا من الفاعلين المحليين والوطنيين يعملون جاهدين من أجل الربط الجوي للمدينة من قبل العديد من شركات الطيران، وفي مقدمتها شركة الخطوط الملكية المغربية التي افتتحت، في 12 شتنبر 2017، خطا جويا داخليا من الصويرة إلى الدار البيضاء، بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا.كما تشمل هذه الدينامية التي تشهدها مدينة الصويرة مطارا دوليا حديثا يستجيب تماما للمعايير العالمية الأكثر تشددا على صعيد الأمن والمراقبة والتحكم في تدفق السياح واستقبالهم في أفضل الظروف.وبالنظر إلى التقدم الكبير الذي تم إحرازه في مجال النقل الجوي على مستوى هذه الوجهة السياحية بالساحل الأطلسي للمغرب، بفضل توحيد جهود العديد من الفاعلين المحليين والوطنيين، فإن تعبئة كبرى تبدو جلية، خلال السنوات الأخيرة، للاستفادة من هذه المكتسبات وضمان تنمية مستدامة وآمنة للوجهة، لاسيما من خلال تنويع المنتوجات السياحية و تعزيز الطاقة الإيوائية بالمدينة، وهي شروط تتطلبها شركات الطيران بشكل كبير تمهيدا لافتتاح أي خدمة جوية جديدة.وفي هذا الصدد، وضع المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة، خلال مشاركته في مختلف المعارض السياحية الدولية، كـ "المعرض الدولي للسياحة - 2019" الذي نظم في يناير المنصرم بمدريد، على قائمة أولوياته إجراء اتصالات مباشرة ولقاءات ثنائية مع شركات للطيران، بهدف استكشاف مختلف الفرص لتطوير وتعزيز الربط الجوي للمدينة.ووفقا لمعطيات المكتب الوطني للمطارات، فقد بلغ عدد المسافرين الذين عبروا مطار الصويرة - موكادور الدولي في سنة 2018، ما مجموعه 104 آلاف و587 مسافرا، في مقابل 83 ألفا و414 مسافرا فقط في 2017، بارتفاع إجمالي يصل إلى 25.83 في المئة من حركة نقل الركاب.وقد تضاعفت حركة النقل الجوي، على مستوى مطار الصويرة الدولي، بنحو ثلاث مرات خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث انتقلت من 25 ألفا و795 مسافرا في سنة 2007 إلى 83 ألفا و414 مسافرا في 2017، أي بمعدل نمو سنوي يبلغ 12.44 في المئة.وقال مدير المطار الدولي الصويرة - موكادور، يحيى لعروس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إذا كان مطار الصويرة موجودا منذ سنة 1948، فإن هذه المنشأة شهدت على مر السنين، تهيئة بشكل يجمع بين الراحة والسلامة لفائدة الركاب، ما جعله يحصل على ترخيص شهادة الجودة (إيزو 9001) نسخة 2008".ويعكس هدف تطوير المطار، منذ سنة 2007، إرادة السلطات العمومية، في ذلك الوقت، لمواكبة المخطط الأزرق والمحطة السياحية موكادور، مع الإشارة إلى أن هذا المطار، الذي يقع على بعد 16 كيلومتر من المدينة، يتوفر حاليا على محطة تبلغ مساحتها 3000 متر مربع، بطاقة سنوية تبلغ 300 ألف مسافر، على الرغم من أن التحدي لا يزال قائما من أجل بلوغ هذا الرقم.وأوضح لعروس أنه "تمت، في هذا الإطار، مضاعفة الجهود لجعل هذه المنشأة المطارية أكثر جاذبية، من خلال تزويدها بكل المعدات اللازمة من حيث إقلاع وهبوط الطائرات، وتسهيل خدمة المراقبة"، مضيفا أن المكتب الوطني للمطارات يتوفر، في إطار التزامه بالترويج لوجهة الصويرة، على نظام للتحفيز على اقتناء التذاكر، فضلا عن عدم وجود ضريبة عند افتتاح أي خط جوي جديد. وبخصوص موقف الطائرات، يضيف السيد لعروس، فإن مطار الصويرة قادر على استقبال طائرتين من طراز (B737)، وطائرة طيران عام، حيث تم تزويده بمدرج ذي وجهة 16/34، وطول 2.607 متر، وعرض 45 متر.وأكد أن "مطار الصويرة مفتوح أمام الطيران الخاص لأننا نتوفر على جميع التجهيزات الضرورية ونستجيب لأدق المعايير في هذا المجال"، لافتا إلى أن المكتب الوطني للمطارات يتوفر على مخطط مديري لتهيئة وتوسيع هذه البنية التحتية، مع إمكانية زيادة عدد محطات استقبال الطائرات إلى محطتين جديدتين وأربع أخرى للطائرات الصغيرة.وأضاف "نحرص، بانتظام، على تتبع تحليل الطاقة الاستيعابية للمطار في علاقتها مع معدلات استخدام وحدات المحطة الجوية وتوقعات إحصائيات المسافرين، وذلك وفقا لمقاربة ناجحة اعتمدها المكتب الوطني للمطارات في العديد من المطارات الوطنية، مع السهر في إطار هذا التحليل على إعداد التهيئة اللازمة للمحطة"، مشيرا إلى أنه ''في ظل الرؤية المبتكرة +سمارت+ لتهيئة المحطات الجوية تهدف إلى تحسين مقام المسافرين الذين يعبرون المحطة من خلال ضمان مرور سلس ونشط.وذكر، في هذا الصدد، بأن المكتب الوطني للمطارات يسهر باستمرار على تحسين جودة الخدمات المقدمة وإطلاق خدمات جديدة، مشيرا إلى أن المكتب الوطني للمطارات والمكتب الوطني المغربي للسياحة يشاركان بقوة في اللقاءات الدولية المخصصة لتطوير المسارات الجوية، من خلال اعتماد نفس الخطاب تجاه شركات الطيران المستهدفة.وأشار إلى أن المطار الدولي الصويرة - موكادور يتم استخدامه حاليا من قبل خمس شركات طيران، هي الخطوط الملكية المغربية، وريان إير، وترانسافيا فرانس، وإيزي جت وتوي فلاي، والتي تعمل على تسيير عدة رحلات أسبوعية بين المدينة وخمس وجهات دولية، وهي باريس وشارلوروا وليون وبوردو وويز (دوسلدورف)، بالإضافة إلى خط داخلي مع الدار البيضاء وآخر مع مراكش، بمعدل 24 رحلة أسبوعية.ويظل نجاح الورش الكبير في مجال الطيران بالصويرة رهينا بمدى التزام العديد من المتدخلين، مع مواصلة التنويع المستمر في المنتج السياحي وزيادة الطاقة الإيوائية لمدينة الرياح. على أن هذين التدبيرين لا يمكن ترجمتهما على أرض الواقع سوى بالانخراط الفعال لجميع المهنيين في مجال السياحة في هذه المدينة الهادئة.



اقرأ أيضاً
قناة أمريكية تحتفي بتارودانت و تصفها بـ “مراكش الصغرى”
على مسافة تبعد تسعين دقيقة شرق أكادير، عند سفح جبال الأطلس الصغير، تقع حاضرة تارودانت التي لقبتها قناة “سي إن إن” الأمريكية بـ”مراكش الصغرى”، حيث ينافس الهدوء سحر المدينة الأصيل. وكتبت “سي إن إن”، في مقال تحت عنوان “الواحة المخفية لـ+مراكش الصغرى+ التي لم يسمع عنها غالبية السياح”، أن مدينة تارودانت غالبا ما ت ل ق ب بـ”مراكش الصغرى” نسبة إلى جدرانها الحمراء وأسواقها النابضة بالحياة. بيد أن المدينة تزخر بالعديد المؤهلات، كما تؤكد القناة الإخبارية. فعلى خلاف شقيقتها، التي تعج بالسياح والقاطنين، تقدم تارودانت بديلا “أكثر هدوءا لكنه لا يقل جمالية”، حيث تنساب الحياة اليومية بوتيرة هادئة، في منأى عن صخب أفواج السياح. ولاحظت كاتبة المقال، كارلوتا دوتو، أن المدينة العتيقة، المحاطة بـ”الأسوار العريقة” الممتدة عند سفح سلسلة جبال الأطلس الصغير، مصنفة تراثا ثقافيا وطنيا، موجهة الدعوة إلى المسافرين من أجل تذوق أطباق “المطبخ الأمازيغي الأصيل”. كما أن تارودانت تعد كذلك “محطة مثالية لاستكشاف المناطق الجبلية، أو التخييم في الكثبان الرملية بالصحراء، أو الاستمتاع بركوب الأمواج في المحيط الأطلسي”. وذكرت (سي إن إن) بأن المغرب استقبل، خلال سنة 2024، 17.4 مليون سائح، “متجاوزا بذلك مصر ليصبح الوجهة الأكثر زيارة في إفريقيا”، مضيفة أن هذه الأرقام ستعرف نموا بفضل البنيات التحتية الفندقية والخطوط الجوية الجديدة المرتقب إطلاقها، فضلا عن استضافة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، التي سيتم تنظيمها في دجنبر المقبل. وأشارت كاتبة المقال إلى أن تارودانت تظل إحدى أكثر الوجهات أصالة وبعدا عن الأضواء في المغرب”، لتنفلت من عقال أفواج “السياحة الجماعية”، إذ تجمع بين الجبال المحيطة بها، والصحراء الواقعة على بعد كيلومترات قليلة، والمحيط الأطلسي الذي يسهل الوصول إليه. في هذه المدينة العريقة، وهي “إحدى أقدم المدن في المغرب”، تسترسل قناة (سي إن إن) في وصف جمالية الأسواق والقصبات ودور الرياض، التي تعد بمثابة “أسرار مكنونة خلابة”. وعلى بعد ثلاثين كيلومترا صوب الجنوب الشرقي، تقع واحة “تيوت”، حيث “أطلال قصبة قديمة تطل على حدائق غن اء تتم زراعتها منذ قرون”. هذه الواحة تزخر بمحاصيل زراعية متنوعة، من بينها أشجار النخيل، والأعشاب العطرية، والبرتقال، والتين الشوكي “بفضل نظام الري التقليدي، المعروف باسم “الخطارات”، الذي يتيح جلب المياه إلى السطح دون مضخة”. جنوب تارودانت، تضيف القناة الأمريكية، تنتصب جبال الأطلس الصغير، التي تحتضن “عددا من القرى الخلابة بمنازلها التقليدية، والمآذن الشاهقة، والواحات المزينة بأشجار النخيل”. وخلصت القناة الإخبارية الأمريكية إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الوجهات في العالم جاهدة للحد من مخاطر السياحة الجماعية، فإن “أماكن مثل تارودانت تقدم نموذجا لتجربة سفر أكثر توازنا، من شأنها أن تعود بالنفع، في الآن ذاته، على الزوار والساكنة المحلية”.
سياحة

المكتب الوطني للسياحة يسعى لاستقطاب السياح الصينيين
يواصل المكتب الوطني المغربي للسياحة إستراتيجيته الرامية إلى الانفتاح على الأسواق السياحية ذات الإمكانيات العالية بالشروع في إجراءات الحصول على التصنيف المرموق “China Ready”، ليكون المغرب بذلك أول وجهة في شمال إفريقيا تحظى بهذا التصنيف، في خطوة تحمل دلالة قوية موجهة للمهنيين في قطاع السياحة بالصين. وذكر بلاغ للمكتب الوطني للسياحة أن هذا التصنيف المعروف على الصعيد الدولي، الذي تمنحه الوكالة المعتمدة (CBISN)، الشريك الرسمي للمكتب في بكين، يعد بمثابة اعتراف بقدرة المغرب على تلبية معايير الاستقبال والتواصل والعرض السياحي الملائم لاحتياجات ومتطلبات السياح الصينيين، كما يفتح الباب أمام تعزيز تدفق السياح القادمين من الصين نحو المملكة. وأبرز المصدر ذاته أن هذه الخطوة تهدف إلى جعل المغرب وجهة “صديقة” ومتوافقة مع المعايير والتوقعات الخاصة بهذا السوق، الذي يعتبر من بين أكثر الأسواق دينامية وتطلبا على مستوى العالم. وفي هذا السياق، قال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أشرف فائدة، إن “هذا التصنيف ليس مجرد شهادة، بل هو جواز عبور نحو سوق يضم أكثر من 150 مليون سائح سنويا، يتمتعون بقوة شرائية عالية واهتمام متزايد بالوجهات الثقافية”، مضيفا أن “المغرب يمتلك جميع المقومات التي تؤهله لجذب هذه الفئة من السياح”. ويشمل الحصول على هذا التصنيف، الذي يخضع لتدقيق شامل للوجهة السياحية، تقييم البنية التحتية والخدمات والعروض السياحية من أجل تحديد التعديلات اللازمة، كما يتطلب تكوينا خاصا للمهنيين في القطاع. وقد نظم المكتب الوطني المغربي للسياحة، في هذا الإطار، ورشة عمل تحت عنوان “China Ready”، أمس الأربعاء بالرباط، بهدف توعية الفاعلين السياحيين المغاربة بخصوصيات هذا السوق ودمجهم في هذا التوجه الطموح. وأتاحت هذه الندوة، التي أطرها خبير من وكالة (CBISN)، للمهنيين المغاربة إمكانية الاستفادة من رصد إستراتيجي لمدة 12 شهرا لمواكبة تطوير كفاءاتهم. وتتضمن المرحلة المقبلة من البرنامج تنظيم حدث مهني كبير (B2B) في المغرب، يجمع حوالي ستين وكالة أسفار صينية رائدة، بهدف إبرام شراكات تجارية قوية مع الفاعلين المغاربة في القطاع السياحي. وسيتعين على المغرب، بعد ذلك، تكييف خدماته مع احتياجات السياح الصينيين، مثل ترجمة المحتوى والوثائق إلى اللغة الصينية (الماندرين)، واعتماد وسائل الدفع الصينية، وتوفير موظفين ناطقين بالماندرين، من أجل ضمان تجربة سلسة وآمنة للسياح الصينيين، وتعزيز القدرة التنافسية للوجهات المعتمدة في هذا السوق الاستراتيجي. ومن خلال إطلاق هذا المسار نحو التصنيف، يطمح المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى مضاعفة عدد السياح الصينيين ثلاث مرات بحلول سنة 2027، وذلك عبر تعزيز الشراكات مع منظمي الرحلات وشركات الطيران والمنصات الصينية للحجز الإلكتروني. وأشار البلاغ إلى أن المكتب يواصل، من خلال هذه المبادرة، تفعيل إستراتيجيته القائمة على الاستباق وتنظيم الطلب الدولي، بهدف إرساء المغرب كوجهة سياحية متكاملة قادرة على تنويع أسواقها، والارتقاء بجودة عرضها السياحي، وترسيخ مكانتها كوجهة مرجعية على الساحة العالمية.
سياحة

قرابة 6 ملايين سائح زاروا المغرب خلال أربعة أشهر فقط
أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بأن المغرب استقبل 5,7 مليون سائح خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، بنسبة نمو بلغت 23 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024.وذكر بلاغ للوزارة أن المغرب "سجل أداء استثنائيا باستقبال 5,7 مليون سائح حتى نهاية أبريل 2025، أي بزيادة 23 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2024، ما يعادل مليون سائح إضافيا خلال 4 أشهر فقط من السنة الجارية"، مضيفا أن "هذه النتائج المميزة تضع المغرب بشكل طبيعي بين الوجهات السياحية الأكثر دينامية في العالم". وحسب المصدر ذاته، شهد شهر أبريل وحده توافد 1,7 مليون سائح، بزيادة 27 في المائة مقارنة بنفس الشهر من 2024، مما يعكس الجاذبية المتزايدة للمغرب وتخطيه للموسمية. ونقل البلاغ عن وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، قولها إن رقم "مليون سائح إضافي في فترة تعتبر عادة هادئة ينبئ بموسم سياحي واعد خلال 2025". وأضافت عمور أن "هذه النتائج الاستثنائية تثبت فعالية خارطة طريق السياحة التي أطلقتها الحكومة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وهي للتذكير استراتيجية تركز على تثمين المؤهلات الفريدة لبلادنا، مع وضع أسس نمو سياحي مستدام".
سياحة

أداء استثنائي للسياحة المغربية
تحدثت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن تسجيل المغرب لأداء استثنائي باستقبال 5.7 مليون سائح حتى نهاية أبريل 2025 ، أي بزيادة 23% مقارنة بسنة 2024، ما يعادل مليون سائح إضافي خلال 4 أشهر فقط من السنة الجارية. وأكدت، في بلاغ صحفي أن هذه النتائج المميزة تضع المغرب بشكل طبيعي بين الوجهات السياحية الأكثر دينامية في العالم. وشهد شهر أبريل وحده توافد 1.7 مليون سائح، بزيادة 27% مقارنة بنفس الشهر من 2024. واعتبرت الوزارة أن هذه الأرقام تعكس الجاذبية المتزايدة للمغرب و تخطيه للموسمية. واعتبرت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأن استقبال مليون سائح إضافي في فترة تعتبر عادة هادئة يُنبئ بموسم سياحي واعد خلال 2025. وذهبت إلى أن هذه النتائج الاستثنائية تثبت فعالية خارطة طريق السياحة التي أطلقتها الحكومة.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة