الصردي.. الخروف “السوبر” في المغرب – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الاثنين 07 أبريل 2025, 15:25

مجتمع

الصردي.. الخروف “السوبر” في المغرب


كشـ24 نشر في: 2 يوليو 2022

"يأكل من سواد وينظر بسواد ويمشي على سواد" مقولة تلخص بشكل دقيق بعض مواصفات سلالة "الصردي"، الخروف المفضل لدى غالبية المغاربة خلال عيد الأضحى.ويتميز خروف "الصردي"، الذي يجمع المغاربة على كونه أجمل سلالات الأغنام ويلقبونه بـ"سيد الأكباش"، بطوق السواد المحيط بعينيه ومقدمة وجهه ونهاية أقدامه. كما يتميز ببنيته القوية وعلو قامته، إلى جانب صوفه الأبيض الخالي من البقع والذي يختفي عند منطقة البطن والرأس والأرجل.وتكتظ أسواق المملكة خلال هذه الفترة بالراغبين في اقتناء هذه السلالة التي تحظى بشعبية كبيرة مقارنة بباقي الأصناف الأخرى، فضلا عن جودة لحومها.وتختلف سلالات الأغنام في المغرب باختلاف المناطق، ومن بينها سلالة "أبي الجعد" و"بني مكيل" و"تمحضيت"، غير أن سلالة "الصردي" تبقى الأكثر شهرة وتميزا والأغلى سعرا في أسوق الماشية.ويقدر قطيع "الصردي" في المملكة بـ2.5 مليون رأس، وينتج حوالي مليون حمل في العام، ويوفر ما يقرب من 300 ألف خروف موجه للذبح في عيد الأضحى، كما يساهم في إنتاج 4800 طن من اللحوم الحمراء، بحسب بيانات رسمية لوزارة الفلاحة المغربية.الاهتمام بسلالة "الصردي"وتعد منطقتا الشاوية والرحامنة، وسط المغرب، الموطن الأصلي لسلالة "الصدري" التي تتميز بتكيفها مع الظروف البيئية الصعبة. ويتشبث مربو الماشية في المنطقتين المذكورتين بهذه السلالة التي ورثوا تربيتها عن أجدادهم.وبمنطقة ابن مسكين، إحدى معاقل سلالة الصردي، حمل عبد الهادي ولد عاشور المشعل من أسلافه "الكسابة" (مربيو الماشية)، حيث تشتهر المنطقة باحتضانها لهذا الصنف من الأغنام.ويقول ولد عاشور، إن الشكل الجميل الذي يميز خروف "الصردي" وقامته اللافتة للانتباه، من الأسباب التي تزيد من الإقبال على هذا النوع من المواشي دون غيره.وبغض النظر عن مظهره، يشدد ولد عاشور على الأهمية التي تكتسيها التغذية والأعلاف التي تتناولها هذه الأغنام، مبرزا أن الأعلاف الطبيعية تعد الأفضل لسلالة "الصردي"، وأن التجارب التي اكتسبها في هذا المجال أثبتت نجاعتها في تكوين سلالة توفر لحوما ذات جودة عالية، مما يفسر الإقبال الكبير عليها من قبل المواطنين بالرغم من سعرها المرتفع مقارنة بالأصناف الأخرى.وأوضح المتحدث أن المغاربة يقبلون على اقتناء "الصردي" رغم اختلاف شرائحهم الاجتماعية وقدراتهم الشرائية، لافتا إلى أن سعره يتراوح عموما بين 200 و1700 دولار للخروف الواحد، فيما يتراوح وزنه بين 30 و80 كيلوغراما.ويشير مربي الأغنام إلى أن جهودا كبيرة تبدل من قبل عدة جهات مهتمة بالقطاع، من أجل تثمين هذه السلالة الأصيلة التي تتكيف مع المراعي الجافة.الكبش المفضل لدى المغاربةويرتفع الطلب على صنف "الصردي" بشكل ملموس بمناسبة عيد الأضحى، على الرغم من ارتفاع سعره مقارنة بباقي الأصناف الأخرى والتي تعرف بدورها بجودة لحومها.وفي هذا الصدد، يقول منير، رب أسرة من مدينة الدار البيضاء، لـ"سكاي نيوز عربية": "لم يمض عيد دون أن نقتني خروفا من نوع الصردي، إنه تقليد بات متوارثا داخل العائلة، وبالرغم من وعينا بأن جودة لحوم الأغنام ترتبط بمكونات الأعلاف وظروف تربيتها إلا أننا بقينا مخلصين لهذا الصنف خاصة خلال هذه المناسبة الدينية".ويعتبر خروف الصردي "سيد الأضاحي"، حسب منير، بالنظر إلى شكله وقوامه والشهرة الواسعة التي اكتسبها لدى المغاربة على مر السنين.ويضيف مازحا: "لن يغفر لي أبنائي، إن اكتفيت باقتناء خروف من صنف آخر". مشددا على أن وجود خروف الصردي في البيت بات مصدر سعادة بالنسبة لهم خلال العيد.بدوره، يشدد عبد العالي على حرصه الدائم على اختيار سلالة "الصردي" كأضحية للعيد، مؤكدا أن ذلك يعتبر عادة سنوية بالنسبة للعائلة.وأبرز عبد العالي لـ"سكاي نيوز عربية" أن سبب اختياره منذ سنوات لخروف الصردي، هو شكله الجميل وبياض صوفه وبنيته القوية، مؤكدا أيضا على جودة لحمه وطعمه المتفرد.ويضيف: "على الرغم من غلاء الأغنام وبلوغ ثمن الصردي أسعارا غير مسبوقة هذه السنة جراء ارتفاع أسعار الأعلاف والجفاف الذي طال العديد من المناطق بالبلاد، فإن كل ذلك لم يمنعني من اقتناء خروف "صردي" أو من التنقل إلى المناطق التي تشتهر بتربية هذا النوع من الأغنام".تثمين سلالة الصرديوينظم في المغرب معرض وطني خاص بسلالة "الصردي" يهدف إلى تبادل المعلومات والوقوف على التقدم التكنولوجي في الإنتاج الحيواني، وتشجيع تربية الأغنام وتعزيز الموروث الجيني لسلالة "الصردي" باعتبارها ثروة وطنية.وتحرص المملكة على تثمين وتطوير هذا الصنف ومساعدة الفاعلين في القطاع من أجل تجويد تقنيات الإنتاج والتسويق، كما يعمل الأطباء البيطريين على مواكبة المهنيين وتزويدهم بالطرق العلمية الأنسب لتربية ورعاية هذا النوع من الأغنام.وأكد بدر طناشري الوزاني، رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، أن سلالة "الصردي" تحتل مكانة هامة ضمن تربية الأغنام في المملكة، لافتا إلى أنه يتم سنويا اختيار فحول أصيلة ذات جودة عالية وصفات جينية، بهدف تحسين النسل والمحافطة على هذه السلالة.ويشير الوزاني، إلى أنه رغم الشهرة التي يحظى بها "الصردي" في المغرب، إلا أن جودة لحومه لا تختلف كثيرا عن باقي السلالات الأخرى التي تنتشر في مناطق متفرقة من المملكة.ويوضح المتحدث أن ما يصنع الفارق في جودة الأغنام باختلاف أصنافها يكمن في نوعية الأعلاف المعتمدة في تغذيتها، وفي التباين بين مكوناتها، حيث يبرز تميز الأعلاف الطبيعية وأهميتها في النمو السليم للقطيع، عن الأعلاف المصنعة والمركبة.المصدر: سكاي نيوز عربية

"يأكل من سواد وينظر بسواد ويمشي على سواد" مقولة تلخص بشكل دقيق بعض مواصفات سلالة "الصردي"، الخروف المفضل لدى غالبية المغاربة خلال عيد الأضحى.ويتميز خروف "الصردي"، الذي يجمع المغاربة على كونه أجمل سلالات الأغنام ويلقبونه بـ"سيد الأكباش"، بطوق السواد المحيط بعينيه ومقدمة وجهه ونهاية أقدامه. كما يتميز ببنيته القوية وعلو قامته، إلى جانب صوفه الأبيض الخالي من البقع والذي يختفي عند منطقة البطن والرأس والأرجل.وتكتظ أسواق المملكة خلال هذه الفترة بالراغبين في اقتناء هذه السلالة التي تحظى بشعبية كبيرة مقارنة بباقي الأصناف الأخرى، فضلا عن جودة لحومها.وتختلف سلالات الأغنام في المغرب باختلاف المناطق، ومن بينها سلالة "أبي الجعد" و"بني مكيل" و"تمحضيت"، غير أن سلالة "الصردي" تبقى الأكثر شهرة وتميزا والأغلى سعرا في أسوق الماشية.ويقدر قطيع "الصردي" في المملكة بـ2.5 مليون رأس، وينتج حوالي مليون حمل في العام، ويوفر ما يقرب من 300 ألف خروف موجه للذبح في عيد الأضحى، كما يساهم في إنتاج 4800 طن من اللحوم الحمراء، بحسب بيانات رسمية لوزارة الفلاحة المغربية.الاهتمام بسلالة "الصردي"وتعد منطقتا الشاوية والرحامنة، وسط المغرب، الموطن الأصلي لسلالة "الصدري" التي تتميز بتكيفها مع الظروف البيئية الصعبة. ويتشبث مربو الماشية في المنطقتين المذكورتين بهذه السلالة التي ورثوا تربيتها عن أجدادهم.وبمنطقة ابن مسكين، إحدى معاقل سلالة الصردي، حمل عبد الهادي ولد عاشور المشعل من أسلافه "الكسابة" (مربيو الماشية)، حيث تشتهر المنطقة باحتضانها لهذا الصنف من الأغنام.ويقول ولد عاشور، إن الشكل الجميل الذي يميز خروف "الصردي" وقامته اللافتة للانتباه، من الأسباب التي تزيد من الإقبال على هذا النوع من المواشي دون غيره.وبغض النظر عن مظهره، يشدد ولد عاشور على الأهمية التي تكتسيها التغذية والأعلاف التي تتناولها هذه الأغنام، مبرزا أن الأعلاف الطبيعية تعد الأفضل لسلالة "الصردي"، وأن التجارب التي اكتسبها في هذا المجال أثبتت نجاعتها في تكوين سلالة توفر لحوما ذات جودة عالية، مما يفسر الإقبال الكبير عليها من قبل المواطنين بالرغم من سعرها المرتفع مقارنة بالأصناف الأخرى.وأوضح المتحدث أن المغاربة يقبلون على اقتناء "الصردي" رغم اختلاف شرائحهم الاجتماعية وقدراتهم الشرائية، لافتا إلى أن سعره يتراوح عموما بين 200 و1700 دولار للخروف الواحد، فيما يتراوح وزنه بين 30 و80 كيلوغراما.ويشير مربي الأغنام إلى أن جهودا كبيرة تبدل من قبل عدة جهات مهتمة بالقطاع، من أجل تثمين هذه السلالة الأصيلة التي تتكيف مع المراعي الجافة.الكبش المفضل لدى المغاربةويرتفع الطلب على صنف "الصردي" بشكل ملموس بمناسبة عيد الأضحى، على الرغم من ارتفاع سعره مقارنة بباقي الأصناف الأخرى والتي تعرف بدورها بجودة لحومها.وفي هذا الصدد، يقول منير، رب أسرة من مدينة الدار البيضاء، لـ"سكاي نيوز عربية": "لم يمض عيد دون أن نقتني خروفا من نوع الصردي، إنه تقليد بات متوارثا داخل العائلة، وبالرغم من وعينا بأن جودة لحوم الأغنام ترتبط بمكونات الأعلاف وظروف تربيتها إلا أننا بقينا مخلصين لهذا الصنف خاصة خلال هذه المناسبة الدينية".ويعتبر خروف الصردي "سيد الأضاحي"، حسب منير، بالنظر إلى شكله وقوامه والشهرة الواسعة التي اكتسبها لدى المغاربة على مر السنين.ويضيف مازحا: "لن يغفر لي أبنائي، إن اكتفيت باقتناء خروف من صنف آخر". مشددا على أن وجود خروف الصردي في البيت بات مصدر سعادة بالنسبة لهم خلال العيد.بدوره، يشدد عبد العالي على حرصه الدائم على اختيار سلالة "الصردي" كأضحية للعيد، مؤكدا أن ذلك يعتبر عادة سنوية بالنسبة للعائلة.وأبرز عبد العالي لـ"سكاي نيوز عربية" أن سبب اختياره منذ سنوات لخروف الصردي، هو شكله الجميل وبياض صوفه وبنيته القوية، مؤكدا أيضا على جودة لحمه وطعمه المتفرد.ويضيف: "على الرغم من غلاء الأغنام وبلوغ ثمن الصردي أسعارا غير مسبوقة هذه السنة جراء ارتفاع أسعار الأعلاف والجفاف الذي طال العديد من المناطق بالبلاد، فإن كل ذلك لم يمنعني من اقتناء خروف "صردي" أو من التنقل إلى المناطق التي تشتهر بتربية هذا النوع من الأغنام".تثمين سلالة الصرديوينظم في المغرب معرض وطني خاص بسلالة "الصردي" يهدف إلى تبادل المعلومات والوقوف على التقدم التكنولوجي في الإنتاج الحيواني، وتشجيع تربية الأغنام وتعزيز الموروث الجيني لسلالة "الصردي" باعتبارها ثروة وطنية.وتحرص المملكة على تثمين وتطوير هذا الصنف ومساعدة الفاعلين في القطاع من أجل تجويد تقنيات الإنتاج والتسويق، كما يعمل الأطباء البيطريين على مواكبة المهنيين وتزويدهم بالطرق العلمية الأنسب لتربية ورعاية هذا النوع من الأغنام.وأكد بدر طناشري الوزاني، رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، أن سلالة "الصردي" تحتل مكانة هامة ضمن تربية الأغنام في المملكة، لافتا إلى أنه يتم سنويا اختيار فحول أصيلة ذات جودة عالية وصفات جينية، بهدف تحسين النسل والمحافطة على هذه السلالة.ويشير الوزاني، إلى أنه رغم الشهرة التي يحظى بها "الصردي" في المغرب، إلا أن جودة لحومه لا تختلف كثيرا عن باقي السلالات الأخرى التي تنتشر في مناطق متفرقة من المملكة.ويوضح المتحدث أن ما يصنع الفارق في جودة الأغنام باختلاف أصنافها يكمن في نوعية الأعلاف المعتمدة في تغذيتها، وفي التباين بين مكوناتها، حيث يبرز تميز الأعلاف الطبيعية وأهميتها في النمو السليم للقطيع، عن الأعلاف المصنعة والمركبة.المصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
الاطاحة بسارق دراجة عضو من فرقة “لفناير” بمراكش
تمكنت مصالح الامن بالدائرة الثانية بمراكش قبل قليل من ظهر يومه الاثنين 7 ابريل، من توقيف لص متورط في سرقة دراجة نارية من الحجم الكبير، من قلب فيلا بمنطقة جليز. وحسب مصادر "كشـ24" فإن ضحية السرقة التي وقعت امس الاحد، هو عضو فرقة الفناير المعروفة، وقد تمكن من ترصد الدراجة النارية وتحديد مكانها من خلال تقنية "جي بي اس"، ثم إلتحق بالدائرة الامنية الثانية للتلبيغ عن مكانها، وبتعليمات من النيابة العامة تم الانتقال الى دار الدباغ الجديدة بحي الموقف بالمدينة العتيقة لمراكش، حيث عثر على الدراجة المسروقة وقد نزعت منها لوحة الترقيم. وتضيف المصادر ان مصالح الامن رجعت الى كاميرات المراقبة وتم إثر ذلك تحديد هوية اللص المزداد عام 2022 وتوقيفه في منزله بحي عرصة البردعي، وبعد مواجهته بالمعطيات المذكورة، اعترف بالمنسوب اليه ودلهم على مكان لوحة الترقيم.
مجتمع

العثور على رضيعة حديثة الولادة متخلى عنها بجماعة سيدي المختار
علمت "كشـ24" من مصادرها، ان مواطنون بجماعة سيدي المختار باقليم شيشاوة ، عثروا صبيحة يومه الإثنين 07 أبريل 2025 على رضيعة متخلى عنها، داخل كيس بلاستيكي بحي الزاوية. وحسب المصادر ذاتها فقد إستفاق سكان الحي في الساعات الأولى من صباح اليوم على صراخ طفلة حديثة الولادة وهي تبكي بقوة ، ليخرج بعدها بعض سكان الحي لمعرفة مكان وسبب بكاء الرضيعة.وقد عثر على الرضيعة داخل كيس بلاستيكي بالقرب من شجرة بحديقة حي الزاوية، ليام ابلاغ السلطات وعناصر الدرك الملكي التي حلت بعين المكان حيث تم نقل الرضيعة بواسطة سيارة الإسعاف إلى المركز الصحي للإطمئنان على حالتها الصحي. وقد تم بالموزاة مع ذلك فتح تحقيق في ملابسات الموضوع من أجل الكشف عن هوية الرضيعة وهوية المتورطين في التخلي عنها و تعريضها للخطر.
مجتمع

النيابة العامة تكشف اسباب منع المعطي منجب من السفر
تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية مزاعم منع (م م) من مغادرة التراب الوطني، تضمنت مجموعة من المعلومات المتضاربة حول أسباب هذا المنع وأسسه الواقعية والقانونية.   وفي هذا الصدد، نطرح ثلاثة أسئلة على زهير الحرش، النائب الأول لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، لتقديم توضيحات بخصوص هذه القضية:    - ما هي الدوافع وراء منع (م م) من السفر؟     كل ما راج من ادعاءات ومزاعم مضللة بخصوص هذه القضية لا تمت للواقع بأية صلة، وأود التأكيد على أن هذه القضية غير مرتبطة بأية دوافع تتعلق بنشاطه السياسي أو العلمي أو ممارسته لأي حق من الحقوق المكفولة له قانونا.   ويتعلق الأمر بالمقابل بالاشتباه في ارتكابه لفعل يطاله التجريم والعقاب بمقتضى قانون غسل الأموال، حيث أبانت الأبحاث عن توصل المعني بالأمر بمجموعة من التحويلات المالية المهمة من الخارج، كما تبين أنه يمتلك عددا من الممتلكات العقارية التي شكلت موضوع تصاريح بالاشتباه طبقا للمادة 18 من القانون رقم 43.05.   واستنادا إلى ذلك، فقد أمرت النيابة العامة بإجراء بحث تمهيدي في الموضوع، وبعد استنفاذ إجراءاته تم تقديم المعني بالأمر أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، الذي قرر تقديم ملتمس بإجراء تحقيق في مواجهته من أجل الاشتباه في ارتكابه لأفعال تكون جريمة غسل الأموال طبقا للفصول 574-1 و574-2 و574-3 من القانون الجنائي.    وأود هنا أن أوضح أن السلطة القضائية، حرصا منها على استجلاء عناصر الحقيقة، تسهر بكافة الطرق القانونية المتاحة على استنفاذ إجراءات التحقيق، خاصة وأن هذه الإجراءات مرتبطة بإنابات قضائية دولية تم توجيهها للخارج، وأن النتائج التي سيتحصل عليها من هذه الاجراءات تتطلب حضور المعني بالأمر قصد مواجهته بها والتحقيق معه بشكل مفصل حول ما خلصت إليه.     - استنادا لهذا البحث التمهيدي الذي أمرت به النيابة العامة، أين وصلت الأبحاث في هذه القضية وما هو السند القانوني للمنع من السفر؟      إن قضية المعني بالأمر لازالت رائجة أمام السيد قاضي التحقيق الذي اتخذ قرارا بإغلاق الحدود وسحب جواز السفر في حقه طبقا للمادة 142 من قانون المسطرة الجنائية، التي تنص في فقرتها الثانية على أنه يمكن "لضرورة البحث الأمر بإغلاق الحدود وسحب جواز السفر لضمان عدم فرار المتهم طيلة فترة البحث"، وذلك خلافا لما يتم ترويجه من معلومات مغلوطة حول الأساس القانوني لمنع المعني بالأمر من السفر، إذ أن المادة المذكورة تمنح لقاضي التحقيق إمكانية إصدار الأمر المذكور طيلة مرحلة التحقيق الإعدادي دون أن يكون مقرونا بأي أجل قانوني أو محصورا في مدة زمنية معينة، ولا تسري عليه أحكام المادة 160 من قانون المسطرة الجنائية كما ورد في مزاعم المعني بالأمر، علما أنه يبقى لهذا الأخير ودفاعه كامل الحق في مباشرة المساطر التي يخولها له القانون بشأن الطعن في هذه القرارات أمام الجهات القضائية المختصة عوض الترويج لمزاعم مضللة.    - هل لهذه القضية ارتباط بالعفو الملكي الذي استفاد منه المعني بالأمر؟     أود بادئ ذي بدء التأكيد على أن المعني بالأمر يتمتع بكافة قواعد المحاكمة العادلة، وكما أكدت سابقا فإن السلطة القضائية تسهر على استنفاذ إجراءات التحقيق بسرعة.   كما أن التمسك بمبدأ سيادة القانون، يقتضي من باب أولى احترام السلطة القضائية والإجراءات القانونية المعمول بها، والتي تطبق وتتخذ في حق جميع المشتبه فيهم دون استثناء، عوض الترويج لمزاعم تفتقد إلى أي أساس قانوني داعم لها، بهدف التأثير غير المشروع في مسار قضية لازالت معروضة على أنظار القضاء.   وبخصوص العفو الملكي السامي الذي استفاد منه المعني بالأمر فلا يتعلق بالقضية موضوع الدعوى العمومية السارية في مواجهته من أجل جنحة غسل الأموال التي لا تزال أطوارها جارية أمام غرفة التحقيق مع ما تقتضيه من ضمان للسرية، علما أن جريمة غسل الأموال – موضوع مسطرة التحقيق الإعدادي الجاري في حق المعني بالأمر - تعتبر جريمة مستقلة عن الجريمة الأصلية التي ترتبط بمتحصلات إجرامية، وليست تابعة لها من حيث وجودها القانوني، خلافا لما يتم الترويج له من مغالطات في هذا الإطار.  
مجتمع

تواصل محاصرة ساكنة زمران بالنفايات في قلب جماعة تاسلطانت بمراكش
محمد الأصفر يعيش سكان دوار زمران التابع لجماعة تاسلطانت نواحي مراكش تحت حصار يومي للأزبال، في مشهد بيئي متردٍّ لا يعكس إطلاقًا الإمكانيات المالية الكبيرة للجماعة، التي تُصنّف من بين أغنى الجماعات الترابية التابعة لعمالة مراكش. في غياب حاويات جمع النفايات وتراخي المصالح المعنية، تحولت جنبات المنازل وأطراف الدوار إلى مطارح عشوائية، حيث تتكدّس الأزبال المنزلية وبقايا مخلفات البناء، مهددةً صحة الساكنة ومشوهةً المنظر العام. ورغم الشكايات المتكررة، لا يزال الوضع على حاله، مما يطرح تساؤلات حول نجاعة برامج النظافة بالجماعة وتوزيع الموارد. ويناشد سكان دوار زمران الجهات الوصية التدخل العاجل، وفتح تحقيق في أسباب هذا التهميش الذي يطالهم، رغم أن جماعتهم تتوفر على ميزانيات ضخمة تؤهلها لتقديم خدمات أساسية تليق بمواطنيها.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة