مجتمع

الصدريات الصفر هل هي أزمة قيم أم أزمة عيش؟


كشـ24 نشر في: 30 مايو 2021

بدر الدين البوعمريقال المولى عز و جل في محكم آياته عارضا لمناقب سيد الهدى، و مصورا لكنه ذاته الزكية عليه أفضل الصلاة و السلام : ' و انك لعلى خلق عظيم.' و قال أمير الشعراء أحمد شوقي قبل نحو قرن و نيف: ' إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ± فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.' و مابين الاستشهاديين تتكشف قيمة الأخلاق ، و القيم كنواة ، و محرك لوجود الإنسان. و لسر وجوده، وصيرورته.الأمر الذي يستدرجنا للحديث عن ظاهرة حراس السيارات ، أو ما بات يصطلح عليه بذوي الصدريات الصفراء. التي ألقت بظلالها، في الآونة الأخيرة ، و استحوذت على هامش يسير من النقاشات المجتمعية، ،بفضل التداول السريع ،و المكثف الذي هيأته لها مواقع التواصل الاجتماعي ، و مجموعة من الوسائط الالكترونية. و التي أقحمته دون سابق إنذار في تفاصيل المعيش اليومي للمواطن البسيط، و الميسور على حد سواء.ثلة لا يستهان بها من هؤلاء الحراس ألفوا العمل في هذا الميدان، و خبروا خباياه، و باتت لديهم مقومات،و مؤهلات كبيرة في التعامل مع المواطنين بكل أريحية،و احترام متبادل بين الطرفين قوامه العفة، و التكافل، و الكرم، و التسامح. فأضحى الحارس عنوانا للطمأنينة،و الشعور بالأمن و السكينة، لدرجة كانت تفرض على المجرم أن يضرب ألف حساب قبل أن تسول له نفسه الخبيثة المساس بحرمة الحيز الذي يسهر على تأمينه. و آخرين أفنوا زهرة عمرهم في الكد ، و المثابرة ليلا و نهارا، إلى أن بنوا بيوتا و ارتقى أبناؤهم في وظائف و مناصب عليا. كل ذلك بفضل سلوكهم الطيب، و سيرتهم العطرة التي تتناقلها الألسن بكل خير.و بفضل قناعتهم، و شهامتهم, و لسانهم الطيب الذي لا تفارقه عبارة ' الله يخلف.'في المقابل، تتعتم الصورة حين تشاهد ، أو تسمع ، أو تعيش مشاهد مشينة لحالات من الجشع،و الاعتداء اللفظي، و الجسدي التي يتعرض لها بعض المواطنين بين الفينة و الأخرى. و التي تعري عن تفسخ أخلاقي، و تقهقر قيمي ترزح تحته فئة لابأس بها من المنتسبين لهذه الحرفة التي اتخذها البعض مطية لتخويف المواطنين ، و ابتزازهم، و استعراض مهاراتم الزائفة في البلطجة، و الحقد، و الكراهية غير المبررة ، سيما في حق النساء و الشيوخويأتي ذلك رغم ما يحفل به القطاع من ترسانة تقنية، و هياكل تنظيمية كفيلة بتقنين طرق استغلاله، و تحديد سومته ، و ضبط حدود اشتغاله وفق دفتر تحملات يبين للمستغل ما له و ما عليه. وهو الأمر المنوط بالجماعات المحلية، و المصالح البلدية باعتبارها الجهة الوصية على القطاع، و على عمليات التتبع، و المراقبة، و الزجر عند الاقتضاء. و الذي يبقى متواضعا بحكم محدودية الموارد البشرية، و آليات الاشتغال مقارنة بشساعة المساحات المستغلة.دون إغفال الدور السلبي لبعض المواطنين الذين يفضلون التزام الصمت ، و النأي بالنفس ، و عدم التبليغ عن الاعتداءات التي يتعرضون لها بدعوى تضييع الوقت، أو عدم الثقة في الإجراءات التقنية , و الزجرية. و هي بعض من العوامل الرئيسة التي ساهمت بقسط وافر في تجبر فئة عريضة منهم ، و شجعتهم على إتيان سلوكات قبيحة تمس أحيانا بالسلامة النفسية ، و الجسدية لبعض المواطنين.وتبقى نقطة الضوء في هذا السجال المجتمعي، هي تلك التدخلات الحازمة التي تشرف عليها العناصر الأمنية، استجابة لنداءات المواطنين، أو عبر الانتقال معهم لمواقع التدخلات قصد القيام بالإجراءات القانونية اللازمة، و التي يقتضي بعضها إيقاف المشتكى به، و تقديمه للعدالة. هذه التدخلات التي جنبت وقوع عديد من الاعتداءات ، و أعادت الاعتبار ، و الحق لأصحابها الذين قد يحرمون في مناسبات كثيرة حتى من مغادرة الموقف تحت طائلة التهديد بالضرب، أو تكسير المركبة. و هي أمور لا ينكرها إلا جاحد رغم الإكراهات ، و المهام المتعددة الأخرى التي تضطلع بها المصالح الأمنية.

بدر الدين البوعمريقال المولى عز و جل في محكم آياته عارضا لمناقب سيد الهدى، و مصورا لكنه ذاته الزكية عليه أفضل الصلاة و السلام : ' و انك لعلى خلق عظيم.' و قال أمير الشعراء أحمد شوقي قبل نحو قرن و نيف: ' إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ± فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.' و مابين الاستشهاديين تتكشف قيمة الأخلاق ، و القيم كنواة ، و محرك لوجود الإنسان. و لسر وجوده، وصيرورته.الأمر الذي يستدرجنا للحديث عن ظاهرة حراس السيارات ، أو ما بات يصطلح عليه بذوي الصدريات الصفراء. التي ألقت بظلالها، في الآونة الأخيرة ، و استحوذت على هامش يسير من النقاشات المجتمعية، ،بفضل التداول السريع ،و المكثف الذي هيأته لها مواقع التواصل الاجتماعي ، و مجموعة من الوسائط الالكترونية. و التي أقحمته دون سابق إنذار في تفاصيل المعيش اليومي للمواطن البسيط، و الميسور على حد سواء.ثلة لا يستهان بها من هؤلاء الحراس ألفوا العمل في هذا الميدان، و خبروا خباياه، و باتت لديهم مقومات،و مؤهلات كبيرة في التعامل مع المواطنين بكل أريحية،و احترام متبادل بين الطرفين قوامه العفة، و التكافل، و الكرم، و التسامح. فأضحى الحارس عنوانا للطمأنينة،و الشعور بالأمن و السكينة، لدرجة كانت تفرض على المجرم أن يضرب ألف حساب قبل أن تسول له نفسه الخبيثة المساس بحرمة الحيز الذي يسهر على تأمينه. و آخرين أفنوا زهرة عمرهم في الكد ، و المثابرة ليلا و نهارا، إلى أن بنوا بيوتا و ارتقى أبناؤهم في وظائف و مناصب عليا. كل ذلك بفضل سلوكهم الطيب، و سيرتهم العطرة التي تتناقلها الألسن بكل خير.و بفضل قناعتهم، و شهامتهم, و لسانهم الطيب الذي لا تفارقه عبارة ' الله يخلف.'في المقابل، تتعتم الصورة حين تشاهد ، أو تسمع ، أو تعيش مشاهد مشينة لحالات من الجشع،و الاعتداء اللفظي، و الجسدي التي يتعرض لها بعض المواطنين بين الفينة و الأخرى. و التي تعري عن تفسخ أخلاقي، و تقهقر قيمي ترزح تحته فئة لابأس بها من المنتسبين لهذه الحرفة التي اتخذها البعض مطية لتخويف المواطنين ، و ابتزازهم، و استعراض مهاراتم الزائفة في البلطجة، و الحقد، و الكراهية غير المبررة ، سيما في حق النساء و الشيوخويأتي ذلك رغم ما يحفل به القطاع من ترسانة تقنية، و هياكل تنظيمية كفيلة بتقنين طرق استغلاله، و تحديد سومته ، و ضبط حدود اشتغاله وفق دفتر تحملات يبين للمستغل ما له و ما عليه. وهو الأمر المنوط بالجماعات المحلية، و المصالح البلدية باعتبارها الجهة الوصية على القطاع، و على عمليات التتبع، و المراقبة، و الزجر عند الاقتضاء. و الذي يبقى متواضعا بحكم محدودية الموارد البشرية، و آليات الاشتغال مقارنة بشساعة المساحات المستغلة.دون إغفال الدور السلبي لبعض المواطنين الذين يفضلون التزام الصمت ، و النأي بالنفس ، و عدم التبليغ عن الاعتداءات التي يتعرضون لها بدعوى تضييع الوقت، أو عدم الثقة في الإجراءات التقنية , و الزجرية. و هي بعض من العوامل الرئيسة التي ساهمت بقسط وافر في تجبر فئة عريضة منهم ، و شجعتهم على إتيان سلوكات قبيحة تمس أحيانا بالسلامة النفسية ، و الجسدية لبعض المواطنين.وتبقى نقطة الضوء في هذا السجال المجتمعي، هي تلك التدخلات الحازمة التي تشرف عليها العناصر الأمنية، استجابة لنداءات المواطنين، أو عبر الانتقال معهم لمواقع التدخلات قصد القيام بالإجراءات القانونية اللازمة، و التي يقتضي بعضها إيقاف المشتكى به، و تقديمه للعدالة. هذه التدخلات التي جنبت وقوع عديد من الاعتداءات ، و أعادت الاعتبار ، و الحق لأصحابها الذين قد يحرمون في مناسبات كثيرة حتى من مغادرة الموقف تحت طائلة التهديد بالضرب، أو تكسير المركبة. و هي أمور لا ينكرها إلا جاحد رغم الإكراهات ، و المهام المتعددة الأخرى التي تضطلع بها المصالح الأمنية.



اقرأ أيضاً
المؤبد لمغربي متهم بقتل زوجته وشقيقتها بفرنسا
أدانت محكمة الجنايات في جارد بفرنسا، مؤخرا، عامل بناء مغربي يبلغ من العمر 38 عامًا، بارتكاب جريمتي قتل زوجته (26 عامًا) وشقيقتها (39 عامًا) في 5 ماي 2023 في سال دو جاردون. وصدر الحكم بناءً على طلب المدعية العامة ناتالي ويث، وحكمت محكمة الجنايات الكبرى على المتهم بالسجن المؤبد مع حد أدنى للإكراه البدني لمدة 18 عامًا، بالإضافة إلى حرمانه من الولاية الأبوية على ابنته. واستندت المحكمة إلى تقرير الطبيب الشرعي قبل إصدار قرارها. ووفقًا لهذا التقرير، طعن المتهم زوجته حليمة زرهوني 14 طعنة، اثنتان منها كانتا قاتلتين، وألحق ثلاث جروح، منها جرح قطعي في الحلق، بفاطمة، شقيقة زوجته. وتعود أسباب جريمة القتل المزدوجة هذه إلى شجار وقع في سياق انفصال. كانت حليمة ضحية عنف، وفقًا لأقاربها، وأرادت الانفصال عن زوجها وخشيت أن يصطحب ابنتهما البالغة من العمر عشرة أشهر إلى المغرب. وغادرت منزل الزوجية بحثًا عن ملجأ لدى أختها في مقاطعة جارد. ولم يتقبل زوجها الانفصال. وفي 5 ماي 2023، توجه هذا الحرفي المغربي إلى سال دو جاردون. ثم اندلع شجار بينه وبين شقيقة زوجته. وتدخلت زوجته على الفور. وارتكب المتهم جريمة قتل مزدوجة أمام طفلته الصغيرة. ووقعت الحادثة أمام شاهدة، أدلت بشهادتها أمام محكمة الجنايات، حسب جريدة "ميدي ليبر" الفرنسية.
مجتمع

اتفاقية تعاون تجمع بين “نارسا” ووزارة العدل
وقع هشام الملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة، التابعة لوزارة العدل، وبناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، الخميس بمدينة الرباط، اتفاقية إطار للتعاون والشراكة ترمي إلى تطوير مقاربة علمية متكاملة في مجال السلامة الطرقية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعت على هامش انعقاد أشغال اجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، الذي ترأسه عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، بحضور عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إلى تطوير قاعدة بيانات موحدة للمعطيات والبيانات الإحصائية القضائية والإدارية الخاصة بحوادث السير، وتطوير مؤشرات ولوحات قيادة خاصة حول السلامة الطرقية بالمغرب، وتعزيز البحث والتحليل في مجال السلامة الطرقية عبر إنجاز دراسات تشخيصية وتحليلية للظاهرة ونجاعة التشريعات والقوانين التنظيمية الخاصة بقواعد السير على الطرق. ووفق بلاغ في الموضوع، يسعى هذا التعاون إلى تنمية الخبرات والمؤهلات القانونية والتقنية المتعلقة بالسلامة الطرقية عبر تنظيم أنشطة علمية لتعزيز المؤهلات، وتبادل التجارب الفضلى وطنيا ودوليا، وتعزيز القوة الاقتراحية للطرفين في مجال البرامج والخطط الناجعة من أجل الحد من الظاهرة، مع تقديم التوصيات، التي يمكن الاعتماد عليها في رسم معالم السياسة العمومية في مجال السلامة الطرقية للقطاعات المعنية، وتوعية الرأي العام عبر تنظيم أنشطة تواصلية هادفة إلى التحسيس، والرفع من المعارف القانونية لمستعملي الطريق في مجال السلامة الطرقية لما للتوعية والتحسيس من آثار إيجابية. ولفت البلاغ، إلى أن هذه الشراكة تجسد التزاما مشتركا ورؤية وطنية طموحة في إطار تعزيز آليات التعاون المؤسساتي لتحسين السلامة الطرقية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية.
مجتمع

معاناة مع العطش بتاونات..فعاليات محلية تطالب السلطات بإعلان حالة استنفار
دعت فعاليات محلية بإقليم تاونات، السلطات إلى إعلان حالة استنفار لمواجهة ندرة المياه الصالحة للشرب، ومعاناة ساكنة عدد كبير من التجمعات السكنية في جل جماعات الإقليم، والتي تضطر إلى قطع عشرات الكيلومترات في ظروف مناخية وطبيعية قاسية من أجل الوصول إلى نقط مخصصة لجلب المياه، مع ما يفرضه ذلك من طول انتظار. وتحدثت المصادر، في هذا السياق، عن معاناة ساكنة دوار غرس بجماعة سيدي الحاج امحمد بدائرة غفساي. وأشارت المصادر إلى أن ساكنة هذه المنطقة تعاني من نقص كبير في هذه المادة الحيوية. واللافت أن الحديث عن الندرة يتم في إقليم يحتوي على أكبر مخزون للمياه الصالحة للشرب، وعلى حوالي خمسة سدود.واستغربت الفعاليات ذاتها انخراط المجالس المنتخبة في تنظيم المهرجانات ورعايتها، مع ما يفرضه ذلك من ميزانيات، ومن مجهودات، في سياق يجب أن يتم ترتيب فيه الأولويات، وأن تدرج البنيات المائية والطرقية والصحية والتعليمية على رأس اللائحة.
مجتمع

“اللجنة المشتركة” تطالب بالتحقيق في ملف حرمان سجين سلفي من اجتياز الباكلوريا
قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن حرمان سجين سلفي من اجتياز امتحان البكالوريا بسبب تقصير إداري، يستوجب المساءلة و التعويض و الاعتذار للسجين المعني.وتوصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بشكاية من أسرة المعتقل الإسلامي يوسف الحجامي المحكوم ب 30 سنة و القابع بالسجن المركزي بالقنيطرة تحت رقم: 34298 مفادها أن أسرة المعتقل المذكور تقدمت بجميع الوثائق اللازمة لإدارة السجن بغية تسجيل ابنهم كمترشح حر لاجتياز امتحانات الباكلوريا لهذه السنة.وطبقا للمعطيات ذاته، فقد زودته أسرته بجميع الكتب والمراجع، وعندما جاء وقت الامتحان فوجئ المعتقل وأسرته بعدم السماح له باجتياز امتحانات الباكلوريا بدون سبب، وعندما استفسرت الأسرة إدارة السجن اتضح أن هناك تقصير من طرف الموظف المعني بتقديم طلبات التسجيل للجهات المعنية، لكنه لم يقر بتقصيره و ادعى أن الملف الترشيح كان ناقصا.واعتبرت الأسرة أن حجة الموظف الذي يشغل منصب مشرف اجتماعي غير مقنعة لأنها متأكدة من أن الملف كان كاملا، وتساءلت قائلة ‘حتى لو فرضنا صحة ادعاء الموظف فلم لم يخبر العائلة أو السجين في حينه كي يتم إتمام الملف”.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة