

مجتمع
الصحافة الفرنسية تسلط الضوء على وكر دعارة تسيره مراكشية بقلب إفريقيا
في أبريل الماضي، نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، تفاصيل استطلاع صحافي أنجزته غالية القادري، موفدة الجريدة إلى أبيدجان، عاصمة كوت ديفوار، عن “بورديل” للدعارة المنظمة، يعرف باسم “شي سعاد”، ويرتبط بـ”كاباريه” مغربي اسمه “لوريانتال”، تديرهما امرأة خمسينية تتحدر من مراكش، رفقة شقيقها “السيمو”، وتعمل فيه عشرات الفتيات المغربيات، بأغلى سعر في سوق الدعارة الإفريقية، إذ تصل التعريفة إلى 2000 درهم لـ”الباص”.
وأبرز الاستطلاع الفرنسي، وفق ما اوردته يومية "الصباح"، أن شهرة “البورديل”، واسعة جدا، إلى درجة أنه عندما يسأل الباحث حراس السيارات عنه، يجيبون “هل تريد الذهاب إلى المغرب؟ أسلك الطريق الفلانية”، أما خدماته فهي محصورة، على زبناء مختارين بعناية، سيما العرب والخليجيين، واللغة الرسمية فيه هي العربية، أما الفرنسية فلا تستعمل إلا من أجل طلب كأس أو مشروب من النوادل، الذين يشكلون السود الوحيدين المسموح لهم بولوج الفضاء.
يضم “البورديل” صالونا عبارة عن حانة، بإضاءة خافتة وموسيقى خليجية صاخبة، يقدمها شاب سوري، يقال إنه كان نجما في بلاده قبل الحرب، وتحرص عاملات الجنس المغربيات، على الترنح على إيقاعها في حلبة الرقص، أو الجلوس إلى مائدة “البار” حيث يحتسين كؤوسا ويتناولن النرجيلة، وهن مرتديات فساتين شفافة أو تنانير قصيرة، مع تزيين وجوههن بكميات وافرة من “الفوندوتان” بما يسمح بإبراز بشرتهن البيضاء، بوصفها أعز ما يطلب من قبل مرتادي “البورديل”.
وأظهر الاستطلاع ذاته، أن “البورديل” يتوفر على جميع المكونات التي تفي بتقديم وصفات مغرية وشهية لفائدة زبناء لبنانيين وإماراتيين وسعوديين، ومغاربيين، وتسمي الفتيات المغربيات أنفسهن بـ”المرافقات الفاخرات” (إيسكور دو لوكس)، أما أعمارهن فتتراوح بين 22 سنة و30، وأغلبيتهن من البيضاء وضواحيها، ويمارسن الجنس بأغلى تعريفة بالمنطقة، إذ يتراوح مبلغ “الباص”، بين 80 ألف فرنك إفريقي و100 ألف، أي ما بين 1300 درهم و2000 درهم.
تحدد الأسعار، سعاد المراكشية، مالكة المحل التي تبلغ من العمر 50 سنة، كما تتولى استقطاب الزبناء عبر مطعم “لوغيانتال”، الذي تملكه ويتولى شقيقها “السيمو” تسييره، وتحرص خلال رمضان على تقديم الإفطار المجاني للمسلمين المعوزين. أما قصة انطلاق مشروعها، فبدأت قبل 20 سنة، إذ بعد إغلاق حانة كانت تعمل فيها نادلة بالمغرب، شدت الرحال إلى “أبيدجان”، حيث يوجد ما لا يقل عن 60 ألف لبناني يبحثون عن أجساد بيضاء، فوجدوا غايتهم لديها منذ 1997.
وأبرزت الصحيفة الفرنسية، أنه أمام توسع أعمال سعاد وانتعاش نشاطها، استدعت شقيقها من مراكش ليساعدها في التسيير منذ 2001، كما ترتبط بعلاقات جيدة مع السلطات في دولة كوت ديفوار، إذ لم يسبق لها أن وقعت في أي مشاكل أو تمت مضايقتها، علما أن قانون البلاد لا يحظر العمل الجنسي (الدعارة) إنما يجرم فقط التحريض والقوادة.
وفيما تستغل سعاد العلاقات الجيدة بين المغرب وكوت ديفوار وانسياب حركة التجارة والهجرة بينهما، إذ أن شركة الخطوط الجوية المغربية تؤمن رحلات مباشرة بين أبيدجان ومطار محمد الخامس الدولي بالبيضاء، كما أن المغاربة مسموح لهم بالإقامة في أبيدجان لمدة ثلاثة أشهر دون الحاجة إلى تأشيرة سفر، بلغت شهرتها عوالم الدعارة في العالم، إلى درجة أن مغربيات سافرن لامتهان الدعارة في الخليج، ولما سمعن بسعاد، توجهن إلى غرب إفريقيا للعمل لديها.
تتفق سعاد مع الفتيات المشتغلات لديها على اقتطاع 50 % من المبالغ التي يتحصلن عليها، كما يدفعن لها ثمن كراء السكن، وهو عبارة عن مرقد جماعي (دورتوار) في الطابق العلوي “للكاباريه”، كما تعتمد بعض أساليب شبكات الدعارة بالخليج، إذ تقوم بمصادرة جوازات سفر العاملات معها، وبالتالي لا يحق للفتيات الخروج من “البورديل” إلا مرة واحدة في اليوم.
وغالبا ما تكون وجهة في النهار، مقهى لـ”الشيشا” قريبا من مقر العمل، وفيه يخرجن من عزلتهن ويحصلن على بعض الأخبار، في حين تجري منافسة كبيرة بين المغربيات على الزبناء، ومنهم علي وحسن، عمراهما على التوالي 23 سنة و26، ويقولان إنهما ولدا بأبيدجان في أسرة لبنانية شيعية، فرت من الحرب ويؤكدان أنهما منذ صغرهما كان يسمعان عن “البورديل”.
في أبريل الماضي، نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، تفاصيل استطلاع صحافي أنجزته غالية القادري، موفدة الجريدة إلى أبيدجان، عاصمة كوت ديفوار، عن “بورديل” للدعارة المنظمة، يعرف باسم “شي سعاد”، ويرتبط بـ”كاباريه” مغربي اسمه “لوريانتال”، تديرهما امرأة خمسينية تتحدر من مراكش، رفقة شقيقها “السيمو”، وتعمل فيه عشرات الفتيات المغربيات، بأغلى سعر في سوق الدعارة الإفريقية، إذ تصل التعريفة إلى 2000 درهم لـ”الباص”.
وأبرز الاستطلاع الفرنسي، وفق ما اوردته يومية "الصباح"، أن شهرة “البورديل”، واسعة جدا، إلى درجة أنه عندما يسأل الباحث حراس السيارات عنه، يجيبون “هل تريد الذهاب إلى المغرب؟ أسلك الطريق الفلانية”، أما خدماته فهي محصورة، على زبناء مختارين بعناية، سيما العرب والخليجيين، واللغة الرسمية فيه هي العربية، أما الفرنسية فلا تستعمل إلا من أجل طلب كأس أو مشروب من النوادل، الذين يشكلون السود الوحيدين المسموح لهم بولوج الفضاء.
يضم “البورديل” صالونا عبارة عن حانة، بإضاءة خافتة وموسيقى خليجية صاخبة، يقدمها شاب سوري، يقال إنه كان نجما في بلاده قبل الحرب، وتحرص عاملات الجنس المغربيات، على الترنح على إيقاعها في حلبة الرقص، أو الجلوس إلى مائدة “البار” حيث يحتسين كؤوسا ويتناولن النرجيلة، وهن مرتديات فساتين شفافة أو تنانير قصيرة، مع تزيين وجوههن بكميات وافرة من “الفوندوتان” بما يسمح بإبراز بشرتهن البيضاء، بوصفها أعز ما يطلب من قبل مرتادي “البورديل”.
وأظهر الاستطلاع ذاته، أن “البورديل” يتوفر على جميع المكونات التي تفي بتقديم وصفات مغرية وشهية لفائدة زبناء لبنانيين وإماراتيين وسعوديين، ومغاربيين، وتسمي الفتيات المغربيات أنفسهن بـ”المرافقات الفاخرات” (إيسكور دو لوكس)، أما أعمارهن فتتراوح بين 22 سنة و30، وأغلبيتهن من البيضاء وضواحيها، ويمارسن الجنس بأغلى تعريفة بالمنطقة، إذ يتراوح مبلغ “الباص”، بين 80 ألف فرنك إفريقي و100 ألف، أي ما بين 1300 درهم و2000 درهم.
تحدد الأسعار، سعاد المراكشية، مالكة المحل التي تبلغ من العمر 50 سنة، كما تتولى استقطاب الزبناء عبر مطعم “لوغيانتال”، الذي تملكه ويتولى شقيقها “السيمو” تسييره، وتحرص خلال رمضان على تقديم الإفطار المجاني للمسلمين المعوزين. أما قصة انطلاق مشروعها، فبدأت قبل 20 سنة، إذ بعد إغلاق حانة كانت تعمل فيها نادلة بالمغرب، شدت الرحال إلى “أبيدجان”، حيث يوجد ما لا يقل عن 60 ألف لبناني يبحثون عن أجساد بيضاء، فوجدوا غايتهم لديها منذ 1997.
وأبرزت الصحيفة الفرنسية، أنه أمام توسع أعمال سعاد وانتعاش نشاطها، استدعت شقيقها من مراكش ليساعدها في التسيير منذ 2001، كما ترتبط بعلاقات جيدة مع السلطات في دولة كوت ديفوار، إذ لم يسبق لها أن وقعت في أي مشاكل أو تمت مضايقتها، علما أن قانون البلاد لا يحظر العمل الجنسي (الدعارة) إنما يجرم فقط التحريض والقوادة.
وفيما تستغل سعاد العلاقات الجيدة بين المغرب وكوت ديفوار وانسياب حركة التجارة والهجرة بينهما، إذ أن شركة الخطوط الجوية المغربية تؤمن رحلات مباشرة بين أبيدجان ومطار محمد الخامس الدولي بالبيضاء، كما أن المغاربة مسموح لهم بالإقامة في أبيدجان لمدة ثلاثة أشهر دون الحاجة إلى تأشيرة سفر، بلغت شهرتها عوالم الدعارة في العالم، إلى درجة أن مغربيات سافرن لامتهان الدعارة في الخليج، ولما سمعن بسعاد، توجهن إلى غرب إفريقيا للعمل لديها.
تتفق سعاد مع الفتيات المشتغلات لديها على اقتطاع 50 % من المبالغ التي يتحصلن عليها، كما يدفعن لها ثمن كراء السكن، وهو عبارة عن مرقد جماعي (دورتوار) في الطابق العلوي “للكاباريه”، كما تعتمد بعض أساليب شبكات الدعارة بالخليج، إذ تقوم بمصادرة جوازات سفر العاملات معها، وبالتالي لا يحق للفتيات الخروج من “البورديل” إلا مرة واحدة في اليوم.
وغالبا ما تكون وجهة في النهار، مقهى لـ”الشيشا” قريبا من مقر العمل، وفيه يخرجن من عزلتهن ويحصلن على بعض الأخبار، في حين تجري منافسة كبيرة بين المغربيات على الزبناء، ومنهم علي وحسن، عمراهما على التوالي 23 سنة و26، ويقولان إنهما ولدا بأبيدجان في أسرة لبنانية شيعية، فرت من الحرب ويؤكدان أنهما منذ صغرهما كان يسمعان عن “البورديل”.
ملصقات
