

ثقافة-وفن
الشعر الاسلامي بالمغرب التزامه و فنيته
نظم النادي الأدبي بمراكش، ومؤسسة واحة الزيتون التربوية، قراءات علمية في إصدار الدكتور محمد ويلالي :
" الشعر الإسلامي في المغرب: التزامه وفنيته ( دراسة نقدية لنماذج من الشعر الإسلامي في المغرب في عهد المرابطين، والموحدين، والمرينيين) "
قراءات علمية في هذه الدراسة النقدية ، بهدف تسليط الضوء على أطروحة المؤلف، التي يلخصها في مقدمة كتابه قائلا : " … كان اختيار هذا البحث تتقاضاه عدة عوامل، يتقاطعها هاجسان اثنان:
و هما : محاولة الإسهام في التنظير للشعر الإسلامي، وبيان المقومات الحقيقية التي يجب أن يقوم عليها، انطلاقا من الرؤية الإسلامية للإنسان والكون والحياة.
و رد الاعتبار إلى التراث الشعري المغربي، ومحاولة تطبيق أسس النظرية الأدبية الإسلامية عليه، لرد المزاعم التي ذهبت إلى أن المغاربة لا يملكون من أمر الإبداع الشعري شيئا، وأنهم مجرد تَبَع ومقلدين للمشارقة أو الأندلسيين، ومن ثم جُردوا من كل مِدحة، وسُلبوا كل مزية.
وأما العوامل فتتلخص في جملة أمور:
ما عرفه الشعر الإسلامي من تهميش وإبعاد، وعدم استيفائه حقه من الدراسة والعناية، مع قيام شُبه ترى بأن الدين بمعزل عن الفن، وأن بينهما سدودا عالية، وعقابيل مانعة، وأن باب الشعر هو الكذب والمبالغة، وأنه متى دخل حرمة الدين لان وذهبت ريحه.. وغيرها من الشبه.
اختلال معايير القدامى في اعتبار الشعر الجيد اختلالا بينا، وتضاربهم في تحديد المتقدم منه تضاربا شديدا.
ظهور بعض الصيحات المغالية في نبذ القيم الجميلة، ورفض ثوابت الأمة الأصيلة، جاعلة كل شيء متحولا، قابلا للأخذ والرد، ومن ثم انْقَضَّتْ على موروث المسلمين، ممعنة في تهميشه ورميه بكل نقيصة، وسمحت لنفسها أن تخترق المصون، وتعتسف على المقدس.
اعتماد كثير من النقاد المسلمين ـ فضلا عن غيرهم ـ على نصوص نسبت للرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ وإلى الصحابة ورموز الأمة، وهي نصوص ضعيفة، لا يستقيم الاحتجاج بها، فوجب تمحيصها، ورد زائفها وسقيمها إلى صحيحها المحتج به.
ومن أهم هذه العوامل، ما لقيه الشعر المغربي ـ بعامة ـ والإسلامي منه ـ بخاصة ـ من الإهمال والتنكب، حيث بقيت منه كنوز لا تزال مطمورة، تنتظر من يجلو غبارها، ويزيل شبهة الضعف والنقص عنها، إذ كانت أحرى أن تقف جنبا إلى جنب مع مثيلاتها المشرقية والأندلسية.
يقع الكتاب الذي تم نشره من طرف مؤسسة آفاق ، في 416 صفحة من القطع الكبير، ويتألف من قسمين وأبواب وفصول ومباحث .
نظم النادي الأدبي بمراكش، ومؤسسة واحة الزيتون التربوية، قراءات علمية في إصدار الدكتور محمد ويلالي :
" الشعر الإسلامي في المغرب: التزامه وفنيته ( دراسة نقدية لنماذج من الشعر الإسلامي في المغرب في عهد المرابطين، والموحدين، والمرينيين) "
قراءات علمية في هذه الدراسة النقدية ، بهدف تسليط الضوء على أطروحة المؤلف، التي يلخصها في مقدمة كتابه قائلا : " … كان اختيار هذا البحث تتقاضاه عدة عوامل، يتقاطعها هاجسان اثنان:
و هما : محاولة الإسهام في التنظير للشعر الإسلامي، وبيان المقومات الحقيقية التي يجب أن يقوم عليها، انطلاقا من الرؤية الإسلامية للإنسان والكون والحياة.
و رد الاعتبار إلى التراث الشعري المغربي، ومحاولة تطبيق أسس النظرية الأدبية الإسلامية عليه، لرد المزاعم التي ذهبت إلى أن المغاربة لا يملكون من أمر الإبداع الشعري شيئا، وأنهم مجرد تَبَع ومقلدين للمشارقة أو الأندلسيين، ومن ثم جُردوا من كل مِدحة، وسُلبوا كل مزية.
وأما العوامل فتتلخص في جملة أمور:
ما عرفه الشعر الإسلامي من تهميش وإبعاد، وعدم استيفائه حقه من الدراسة والعناية، مع قيام شُبه ترى بأن الدين بمعزل عن الفن، وأن بينهما سدودا عالية، وعقابيل مانعة، وأن باب الشعر هو الكذب والمبالغة، وأنه متى دخل حرمة الدين لان وذهبت ريحه.. وغيرها من الشبه.
اختلال معايير القدامى في اعتبار الشعر الجيد اختلالا بينا، وتضاربهم في تحديد المتقدم منه تضاربا شديدا.
ظهور بعض الصيحات المغالية في نبذ القيم الجميلة، ورفض ثوابت الأمة الأصيلة، جاعلة كل شيء متحولا، قابلا للأخذ والرد، ومن ثم انْقَضَّتْ على موروث المسلمين، ممعنة في تهميشه ورميه بكل نقيصة، وسمحت لنفسها أن تخترق المصون، وتعتسف على المقدس.
اعتماد كثير من النقاد المسلمين ـ فضلا عن غيرهم ـ على نصوص نسبت للرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ وإلى الصحابة ورموز الأمة، وهي نصوص ضعيفة، لا يستقيم الاحتجاج بها، فوجب تمحيصها، ورد زائفها وسقيمها إلى صحيحها المحتج به.
ومن أهم هذه العوامل، ما لقيه الشعر المغربي ـ بعامة ـ والإسلامي منه ـ بخاصة ـ من الإهمال والتنكب، حيث بقيت منه كنوز لا تزال مطمورة، تنتظر من يجلو غبارها، ويزيل شبهة الضعف والنقص عنها، إذ كانت أحرى أن تقف جنبا إلى جنب مع مثيلاتها المشرقية والأندلسية.
يقع الكتاب الذي تم نشره من طرف مؤسسة آفاق ، في 416 صفحة من القطع الكبير، ويتألف من قسمين وأبواب وفصول ومباحث .
ملصقات
