مجتمع

الشرقاوي.. قيدوم المتبرعين بالدم الذي لم ينضب عطاؤه على مدى 40 سنة


كشـ24 نشر في: 12 يونيو 2017

بحس أخلاقي عال، وشعور بالواجب تجاه كل من يحتاج إلى كيس دم، قدم علي الشرقاوي، قيدوم المتبرعين، على مدى ما يقارب 40 سنة، خدمات جليلة في مجال التبرع بالدم، إذ لم يبخل يوما ولم يتأخر عن أداء هذا الواجب ليساهم في توفير مخزون هذه المادة الحيوية وإنقاذ أرواح المرضى والمصابين.

رجل تنبض شرايينه واجبا، وتجري قيمة التضامن مجرى الدم في عروقه، منح دمه 210 مرات وتبرع بشكل منتظم منذ أن كان عمره 25 سنة، بل امتد حسه التضامني إلى حث أقاربه ومعارفه على التبرع بالدم، إذ يصر على مرافقتهم وييسر سبل وصولهم إلى مراكز التبرع، حرصا على استمرارية هذه الخدمة النبيلة، حتى أنه كان يمتنع عن السفر مخافة أن يحتاج مريض كيس دم فيكون قريبا ليمده به. شخصية مرحة تحب الحياة، تبدو عفوية للوهلة الأولى لكنها تنطوي على حس عال للمسؤولية وتعاطف منقطع النظير، بلغ السبعين من عمره لكن مظاهر الشيخوخة لا تكاد تظهر على وجهه، ولم تنل من شباب روحه، فهو المتبرع المتطوع المنتظم الذي حافظ على لياقته البدنية وتمتع بصحة جيدة طوال حياته.

بين مركز تحاقن الدم، ومقرات هيئات المجتمع المدني الناشطة في المجال الصحي والتوعوي، والمساجد التي تحتضن حملات التبرع، يتنقل علي متطوعا لمد يد المساعدة وتقديم أي خدمة يمكن أن تساهم في إنجاح أي مشروع أو حملة للتبرع بالدم، من إرشاد المتبرعين وتوزيع المطويات ولصق الملصقات، حتى الاطمئنان على الحالة الصحية للمتبرعين، وهو ما جعله ينسج علاقات إنسانية طيبة مع عدد من الأطر الطبية والمتبرعين.

ففي تدوينة له على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، قدمه الدكتور أيمن بوبوح، بعد أن التقاه خلال حملة للتبرع بالدم نظمتها في نونبر 2015 جمعية الحياة بالمركب الطبي الوفاق في مدينة تمارة، على أنه أكبر متبرع بالدم على الصعيد الوطني، ومثال للوطنية والإنسانية الحقة، يقدم خدماته في صمت وفاقت تبرعاته 90 لترا من الدم، في الوقت الذي لا تتعدى فيه نسبة التبرع عند المغاربة، حسب الدكتور بوبوح، 0,5 في المئة من عدد السكان. في البداية كنت أتبرع بمعدل أربع مرات في السنة، ثم انتقلت إلى 6 مرات في السنة، يقول السيد الشرقاوي، مضيفا “لم أشعر يوما بأي تراجع في حالتي الصحية أو أي تأثير سلبي لعملية التبرع بالدم”.

وإذا كان أثر السنين لا يبدو على محيى علي، إلا أنها استطاعت، وفقا لطبيعة بني البشر، أن تنال من قدرته على مواصلة الالتزام بصدقته الجارية، فتوقفت مواظبته على التبرع بدمه، عند سن 69 سنة، لكن مسيرته استمرت، ففور انقطاعه عن التبرع، سلم المشعل لابنه محمد الشرقاوي، وهو شاب في السابعة والعشرين من عمره يسير على خطى والده ولا يتردد في منح دمه منذ أن رافقه والده أول مرة إلى مركز تحاقن الدم إلى أن أصبح بدوره متبرعا منتظما.

هذا الانتظام هو ما تسعى إليه منظمة الصحة العالمية وكذا مركز تحاقن ومبحث الدم الذي تراهن استراتيجيته برسم سنوات 2017-2020 على المتبرع المنتظم، والذي يؤكد أنه يمكن للرجال التبرع بالدم مرة واحدة كل شهرين، فيما يمكن للنساء القيام بذلك مرة كل ثلاث أشهر بواقع ثلاث مرات في السنة، دون أن تترتب على ذلك أية أعراض صحية.

فمنظمة الصحة العالمية ترى في التبرع بالدم مبادرة نبيلة وحيوية تمكن من إنقاذ كل يوم حياة الآلاف من المحتاجين عبر العالم، وتحث على الحس الأخلاقي العالي الذي يرمز للقيم الإنسانية المتمثلة، على الخصوص، في التضامن والتعاطف مع الآخر.

وتعتبر أن الدم مورد هام سواء بالنسبة لتوفير العلاجات أو تنفيذ التدخلات العاجلة و إجراء العمليات الطبية والجراحية المعقدة، كما يمكن أن يساعد المرضى الذين يعانون من حالات صحية تهدد حياتهم ويسعف في علاج الجرحى أثناء الطوارئ بشتى أنواعها. وينطوي توفير إمدادات كافية من الدم أثناء الطوارئ، حسب المنظمة، على إنشاء خدمات منسقة جيدا لنقله، وهو أمر يتعذر ضمانه ما لم يتم إشراك كافة فئات المجتمع ومجاميع المتبرعين بالدم ممن يلتزمون بالتبرع طوعا ومجانا طوال السنة.

فما الذي بوسعك أن تفعله؟ تبرع بالدم. امنحه الآن. امنحه بكمية كبيرة، هو ذا الشعار الذي اعتمدته منظمة الصحة العالمية هذه السنة لتخليد اليوم العالمي للتبرع بالدم، إذ تركز حملة هذا العام على التبرع بالدم أثناء الطوارئ.

وتؤكد الحملة على الدور الذي يمكن أن يؤديه كل شخص في مساعدة الآخرين أثناء حالات الطوارئ من خلال منح دمه كهدية قيمة، كما تركز على الحقيقة القائلة إن الانتظام في التبرع بالدم ضروري من أجل توفير مخزونات كافية من الدم قبل وقوع طارئ ما.

ويشكل هذا اليوم أيضا مناسبة للاحتفال بالمتبرعين، المنتظمين منهم وغير المنتظمين، احتفال استحقه علي الشرقاوي، أو البطل كما يحب هو أن يسمي المتبرع، عندما حصل على ميداليتين إحداهما ذهبية وأخرى فضية، يفخر بتقديمهما لكل من زاره في بيته، فضلا عن شهادات وذروع قدمها له مركز تحاقن ومبحث الدم، عرفانا بخدماته الإنسانية الجليلة، وتقديرا لتعاطفه وتضامنه مع المرضى.
 
 

 

بحس أخلاقي عال، وشعور بالواجب تجاه كل من يحتاج إلى كيس دم، قدم علي الشرقاوي، قيدوم المتبرعين، على مدى ما يقارب 40 سنة، خدمات جليلة في مجال التبرع بالدم، إذ لم يبخل يوما ولم يتأخر عن أداء هذا الواجب ليساهم في توفير مخزون هذه المادة الحيوية وإنقاذ أرواح المرضى والمصابين.

رجل تنبض شرايينه واجبا، وتجري قيمة التضامن مجرى الدم في عروقه، منح دمه 210 مرات وتبرع بشكل منتظم منذ أن كان عمره 25 سنة، بل امتد حسه التضامني إلى حث أقاربه ومعارفه على التبرع بالدم، إذ يصر على مرافقتهم وييسر سبل وصولهم إلى مراكز التبرع، حرصا على استمرارية هذه الخدمة النبيلة، حتى أنه كان يمتنع عن السفر مخافة أن يحتاج مريض كيس دم فيكون قريبا ليمده به. شخصية مرحة تحب الحياة، تبدو عفوية للوهلة الأولى لكنها تنطوي على حس عال للمسؤولية وتعاطف منقطع النظير، بلغ السبعين من عمره لكن مظاهر الشيخوخة لا تكاد تظهر على وجهه، ولم تنل من شباب روحه، فهو المتبرع المتطوع المنتظم الذي حافظ على لياقته البدنية وتمتع بصحة جيدة طوال حياته.

بين مركز تحاقن الدم، ومقرات هيئات المجتمع المدني الناشطة في المجال الصحي والتوعوي، والمساجد التي تحتضن حملات التبرع، يتنقل علي متطوعا لمد يد المساعدة وتقديم أي خدمة يمكن أن تساهم في إنجاح أي مشروع أو حملة للتبرع بالدم، من إرشاد المتبرعين وتوزيع المطويات ولصق الملصقات، حتى الاطمئنان على الحالة الصحية للمتبرعين، وهو ما جعله ينسج علاقات إنسانية طيبة مع عدد من الأطر الطبية والمتبرعين.

ففي تدوينة له على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، قدمه الدكتور أيمن بوبوح، بعد أن التقاه خلال حملة للتبرع بالدم نظمتها في نونبر 2015 جمعية الحياة بالمركب الطبي الوفاق في مدينة تمارة، على أنه أكبر متبرع بالدم على الصعيد الوطني، ومثال للوطنية والإنسانية الحقة، يقدم خدماته في صمت وفاقت تبرعاته 90 لترا من الدم، في الوقت الذي لا تتعدى فيه نسبة التبرع عند المغاربة، حسب الدكتور بوبوح، 0,5 في المئة من عدد السكان. في البداية كنت أتبرع بمعدل أربع مرات في السنة، ثم انتقلت إلى 6 مرات في السنة، يقول السيد الشرقاوي، مضيفا “لم أشعر يوما بأي تراجع في حالتي الصحية أو أي تأثير سلبي لعملية التبرع بالدم”.

وإذا كان أثر السنين لا يبدو على محيى علي، إلا أنها استطاعت، وفقا لطبيعة بني البشر، أن تنال من قدرته على مواصلة الالتزام بصدقته الجارية، فتوقفت مواظبته على التبرع بدمه، عند سن 69 سنة، لكن مسيرته استمرت، ففور انقطاعه عن التبرع، سلم المشعل لابنه محمد الشرقاوي، وهو شاب في السابعة والعشرين من عمره يسير على خطى والده ولا يتردد في منح دمه منذ أن رافقه والده أول مرة إلى مركز تحاقن الدم إلى أن أصبح بدوره متبرعا منتظما.

هذا الانتظام هو ما تسعى إليه منظمة الصحة العالمية وكذا مركز تحاقن ومبحث الدم الذي تراهن استراتيجيته برسم سنوات 2017-2020 على المتبرع المنتظم، والذي يؤكد أنه يمكن للرجال التبرع بالدم مرة واحدة كل شهرين، فيما يمكن للنساء القيام بذلك مرة كل ثلاث أشهر بواقع ثلاث مرات في السنة، دون أن تترتب على ذلك أية أعراض صحية.

فمنظمة الصحة العالمية ترى في التبرع بالدم مبادرة نبيلة وحيوية تمكن من إنقاذ كل يوم حياة الآلاف من المحتاجين عبر العالم، وتحث على الحس الأخلاقي العالي الذي يرمز للقيم الإنسانية المتمثلة، على الخصوص، في التضامن والتعاطف مع الآخر.

وتعتبر أن الدم مورد هام سواء بالنسبة لتوفير العلاجات أو تنفيذ التدخلات العاجلة و إجراء العمليات الطبية والجراحية المعقدة، كما يمكن أن يساعد المرضى الذين يعانون من حالات صحية تهدد حياتهم ويسعف في علاج الجرحى أثناء الطوارئ بشتى أنواعها. وينطوي توفير إمدادات كافية من الدم أثناء الطوارئ، حسب المنظمة، على إنشاء خدمات منسقة جيدا لنقله، وهو أمر يتعذر ضمانه ما لم يتم إشراك كافة فئات المجتمع ومجاميع المتبرعين بالدم ممن يلتزمون بالتبرع طوعا ومجانا طوال السنة.

فما الذي بوسعك أن تفعله؟ تبرع بالدم. امنحه الآن. امنحه بكمية كبيرة، هو ذا الشعار الذي اعتمدته منظمة الصحة العالمية هذه السنة لتخليد اليوم العالمي للتبرع بالدم، إذ تركز حملة هذا العام على التبرع بالدم أثناء الطوارئ.

وتؤكد الحملة على الدور الذي يمكن أن يؤديه كل شخص في مساعدة الآخرين أثناء حالات الطوارئ من خلال منح دمه كهدية قيمة، كما تركز على الحقيقة القائلة إن الانتظام في التبرع بالدم ضروري من أجل توفير مخزونات كافية من الدم قبل وقوع طارئ ما.

ويشكل هذا اليوم أيضا مناسبة للاحتفال بالمتبرعين، المنتظمين منهم وغير المنتظمين، احتفال استحقه علي الشرقاوي، أو البطل كما يحب هو أن يسمي المتبرع، عندما حصل على ميداليتين إحداهما ذهبية وأخرى فضية، يفخر بتقديمهما لكل من زاره في بيته، فضلا عن شهادات وذروع قدمها له مركز تحاقن ومبحث الدم، عرفانا بخدماته الإنسانية الجليلة، وتقديرا لتعاطفه وتضامنه مع المرضى.
 
 

 


ملصقات


اقرأ أيضاً
بالصور.. حملة أمنية جديدة تستهدف مقاهي الشيشا بمراكش
شنت مصالح الامن بمراكش ليلة امس السبت 10 ماي، حملة جديدة استهدفت مقاهي الشيشا بمجموعة من المناطق المحسوبة على مجال نفوذ المنطقة الامنية الاولى. وحسب مصادر "كشـ24 فقد شاركت في الحملة عناصر من الشرطة القضائية والاستعلامات العامة، وعناصر الامن التابعة للدوائر الامنية الاولى و 16 و 22 والتي توجد المقاهي المستهدفة في مجال نفوذها.وقد شملت الحملة 6 مقاهي بالمناطق المذكورة، و اسفرت الحملة عن حجز 120 نرجيلة، و 90 رأس معبأ، الى جانب كيلوغرام و نصف من مادة المعسل المهرب.كما تم عقب الحملة الامنية اقتياد مسيري المقاهي الستة المعنية الى مقرات الداوائر المذكورة كل حسب مجال نفوذه، حيث تم الاستماع اليهم في محاضر رسمية.  
مجتمع

درك بنجرير يُطيح بزعيم إحدى أخطر عصابات سرقة المواشي بالمغرب
تمكّنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بابن جرير، صباح السبت 10 ماي، من توقيف زعيم عصابة إجرامية مصنّفة ضمن أخطر الشبكات المتورطة في سرقة المواشي، والمعروف بالأحرف الأولى "ع.ك"، والبالغ من العمر 39 سنة، والمبحوث عنه بموجب أكثر من 12 مذكرة بحث وطنية. وتمّت العملية الأمنية في حالة تلبّس، بعد أن رصدت المصالح الدركية المعني وهو بصدد نقل 21 رأساً من الأغنام المسروقة على متن سيارة من نوع "تويوتا بيكوب"، عقب تنفيذ عملية سرقة بجماعة سكورة الحدرة، عمد خلالها وأفراد عصابته إلى تقييد الراعي وسلبه قطيع المواشي. ومباشرة بعد توصل المصالح الأمنية بإشعار من أسرة الضحية، باشرت دورية للدرك عملية مطاردة دقيقة، انتهت بحي "الرياض 2" في مدينة ابن جرير، بعدما اصطدمت سيارة المشتبه فيه بعمود كهربائي. ورغم محاولته الفرار، فقد تم توقيفه في وقت وجيز بفضل التدخل السريع لرجال الدرك وخلال تفتيش المركبة، تم العثور على مجموعة من الأدلة التي تعزز فرضية ارتباط العصابة بعمليات إجرامية مماثلة، من بينها أسلحة بيضاء، أقنعة، ولوحات ترقيم مزورة. وقد جرى وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في وقت تتواصل فيه الأبحاث لتوقيف باقي أفراد الشبكة.
مجتمع

نادي قضاة المغرب يستعد لتجديده مكتبه
أعلن رئيس "نادي قضاة المغرب"، عبد الرزاق الجباري، عن قرب انتهاء الولاية الخامسة للأجهزة المسيرة للنادي، والمقررة أن تنقضي في 4 يونيو 2025، وذلك وفقاً لمقتضيات القانون الأساسي للنادي. وفي رسالة وجهها إلى أعضاء الجمعية، عبر الجباري عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الولاية، مشيداً بالتطورات التي شهدتها الجمعية على مختلف الأصعدة، كما أشاد بإيجابية “روح التعاون التي طبعت علاقة نادي قضاة المغرب بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية”، مشيدا بـ”التفاعل الإيجابي للمجلس مع العديد من الطلبات والمقترحات والأفكار ذات الصلة باستقلال القضاء وتعزيز منظومة تخليقه”. ودعا الجباري أعضاء النادي إلى المشاركة الفاعلة في الجمع العام السادس الذي سيعقد في 17 ماي 2025، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركة باعتبارها محطة حاسمة في تاريخ النادي، تمهد لاختيار الأجهزة الجديدة التي ستقود النادي في المرحلة القادمة. وأكد رئيس "نادي قضاة المغرب" أن الجمع العام المقبل سيشكل مناسبة هامة لاستعراض الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وتجديد العهد مع الأهداف النبيلة التي تجمع جميع القضاة في سبيل خدمة قضاء قوي، مستقل، ونزيه.
مجتمع

تحقيقات في شبهات فساد بالدار البيضاء
تجري النيابة العامة المختصة تحقيقات معمقة في شبهات فساد تلاحق عملية منح الشهادات وتسليم التراخيص لفتح المحلات التجارية والصناعية والحرفية والخدماتية بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء، للتأكد من وجود ممارسات يعاقب عليها القانون، من قبيل الابتزاز وطلب الرشاوى أو تحقيق منافع غير قانونية. وعلى خلفية هذه التحقيقات، أعلنت وزارة الداخلية عن قرار بتوقيف خليفة قائد يعمل بالعمالة نفسها، وذلك للاشتباه في تورطه في إحدى جرائم الفساد التي تجري بشأنها التحقيقات القضائية من قبل النيابة العامة. وجاء قرار التوقيف بعد توصل الوزارة بشكاية من أحد المواطنين، ادعى فيها تعرضه للابتزاز ومطالبته بدفع مبالغ مالية مقابل الحصول على ترخيص. ووفقاً ليومية "الصباح"، فإن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية، حيث سبق لعناصر الأمن أن انتقلت إلى أحد المقاهي بمنطقة عين السبع لتوقيف موظف يشغل منصب رئيس قسم الرخص بالمقاطعة، إلا أنه تم الإفراج عنه في اليوم نفسه لعدم كفاية الأدلة في تلك المرحلة. وأكدت الصحيفة ذاتها، أن السلطات العمومية والقضائية بالدار البيضاء تتعامل بقدر كبير من الحزم مع ملفات الرخص التجارية والاقتصادية، وذلك على إثر الشكايات العديدة التي توصلت بها بشكل مباشر أو عبر الرقم الأخضر المخصص لتلقي شكايات الفساد. وتتمحور هذه الشكايات حول وجود شبهات قوية واتهامات بوجود اختلالات وممارسات غير قانونية في المصالح المكلفة بمعالجة وتسليم هذه الرخص. وكتبت "الصباح"، أن بعض الشكايات تشير إلى وجود عمليات ابتزاز صريحة وطلب عمولات غير قانونية، بالإضافة إلى تعطيل متعمد لمساطر منح التراخيص وتأخير انعقاد اللجان المختصة، أو حتى ضياع وثائق وملفات المرتفقين. وتعتبر هذه الأساليب من الطرق التي يلجأ إليها البعض لإخضاع طالبي الرخص وابتزازهم، وهي حالات كانت موضوع تقارير ومحاضر سابقة، وتمت الإشارة إليها ضمن ملاحظات المجلس الجهوي للحسابات.    
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة