وصف مواطن بريطاني، عائد إلى بلاده بعد أن سجن لفترة في المغرب لاتهامه بممارسة "أفعال جنسية مع رجل آخر"، تجربة السجن بأنها "كانت كابوسا بكل معنى الكلمة".
وعاد راي كول، 69 عاما، إلى المملكة المتحدة بعد قضاء 20 يوما في السجن في مراكش. وقال "رأيت أشياء لم أتصور وجودها قط. لم يكن ذلك سجنا، بل أشبه بمعسكرات الموت النازية".
واعتقل كول مع صديقه جمال جام ولد ناس، بعد أن وجدت الشرطة "صورا مثلية" على هاتفه.
وتوضح إرشادات وزارة الخارجية الخارجية البريطانية أن المثلية الجنسية جريمة في المغرب.
وقال كول في حديث صحفي إنه ظن أنه ينقل لسجن آخر عندما تحدث إليه العاملون بالسجن، "لكنهم قالوا إني سأعود إلى بلادي. وخيروني بين قضاء الليلة في مراكش أو العودة على متن أول رحلة طيران".
وقال كول لدى عودته إن أوضاع السجن "متردية"، ومن بين المحتجزين أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم العاشرة، وكبار السن ممن تصل أعمارهم إلى 90 عاما، "بلا سبب" لاحتجازهم.
وأضاف "أحرك ذراعي بصعوبة الآن بسبب النوم على الأرض لمدة 20 يوما. كل ما أريده هو العودة لمنزلي والنوم في فراش ناعم".
ولم يكن كول يعلم أن أسرته تشن حملة للمطالبة بإطلاق سراحه، وعبرت الأسرة عن سعادتها بعودته.
وقال كول إن طريقة تعامل المغرب مع المثلية الجنسية "عفا عليها الزمن".
وأضاف "أحد الرجال الذين تحدثت معهم اقترح أن آخذ بعض الأقراص لتتحسن حالتي".
ولا يعلم كول ما حدث لـ"ولد ناس"، البالغ من العمر 20 عاما. لكنه يظن أنه ما زال سجينا. "وقد يضطر القاضي لإطلاق سراحه."
وأضاف "أنا شديد الأسف لما حدث له، وسأفعل كل ما في وسعي لمساعدته. يبدو أنهم ظنوا أني سائح بغرض الجنس، ولكني لست كذلك."
وبحسب، أدريان، ابن كول، فإن الأسرة سوف تتشاور مع محاميها لاحقا لمناقشة سبل مساعدة ولد ناس.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية، أعلنت مساء أمس الثلاثاء 7 اكتوبر 2014، تم الإفراج عن والد الدبلوماسي البريطاني الذي أدانته ابتدائية مراكش بالحبس 4 اشهر نافذا بتهمة ممارسة الشذوذ الجنسي مع شاب مغربي بالمدينة الحمراء.
ونقلت الوكالة عن مسؤول حكومي، أن السائح البريطاني المسمى "غاي كولي" والبالغ من العمر 70 عاما تم الإفراج عنه مساء اليوم، بعد استشارة مع غرفة المشورة بمحكمة الإستئناف بمراكش على إثر طلب تقدم به دفاعه من أجل متابعته في حالة سراح.
واشار المصدر ذاته، إلى ابن الظنين البريطاني اتصل أمس الإثنين بمسؤولين في وزارة الخارجية المغربية وطالب بالإفراج عن والده.
قضية المسن البريطاني دفعت بالعديد من مواطني بلده إلى التظاهر أمام السفارة المغربية بلندن من أجل مطالبة السلطات المغربية بإطلاق سراحه.
وكانت المحكمة الإبتدائية بمراكش، قضت الجمعة المنصرمة، بإدانة مسن بريطاني في عقده السابع وشاب مغربي، بأربعة اشهر حبسا نافذا بتهمة "ممارسة الشذوذ الجنسي وتصوير مواد إباحية".
وكان الظنينين قد اعتقلا بساحة “بلازا”بحي جليز بمراكش، بتاريخ 18 شتنبر المنصرم، من طرف دورية أمنية، إثر قيامهما بحركات ذات إيحاءات جنسية، قبل أن تتم إحالتهما على مقر فرقة الأخلاق العامة.
وصرح الشاب المغربي حينها، بأنه على علاقة صداقة بابنة الأجنبي الذي يرافقه في جولة سياحية في المغرب، بينما أكد السائح البريطاني (70 سنة) وهو والد دبلوماسي بريطاني، بأن علاقة جنسية شاذة تجمعهما، قبل أن تتفجر مفاجأة من عيار ثقيل، حين قامت الفرقة بالإطلاع على الهاتفين النقالين الخاصين بهما، حيث تبين بأنهما يحتويان على صور ومقاطع فيديو يظهران فيها وهما يمارسان الشذوذ الجنسي.
وقد انتقل الأمن إلى الشقة، التي يقيم فيها الأجنبي برفقة الشاب العشريني، بحي جليز، حيث تم حجز عضوين تناسليين ذكريين بلاستيكيين، وآلة تستعمل في تنظيف الدبر، ومرهم ملين جنسي، وأدوية منشطة جنسيا، وحاسوب محمول، وآلات تصوير رقمية، وهاتفين نقالين مزودين بكاميرتين، قبل أن يتقرّر وضع الموقوفين رهن الحراسة النظرية، وتتم إحالتهما على النيّابة العامة بابتدائية مراكش، بتاريخ 20 شتنبر الحالي، والتي قررت متابعتهما، في حالة اعتقال، بتهمة “الشذوذ الجنسي”طبقا للمادة 489 من القانون الجنائي، وتهمة”صنع صور خليعة” طبقا للمادة 59 من قانون الصحافة.
ويذكر أن الشاب المغربي الذي تم ادانته رفقة والد الدبلوماسي البريطاني بنفس العقوبة لا يزال خلف القضبان بالسجن المدني بولمهارز بمراكش.