الجمعة 03 مايو 2024, 20:44

سياسة

السيناريوهات المحتملة لتقاطبات وتجاذبات رفاق “حزب البام” المنصوري، التويزي، بنعبد الله، حازب، لمريني بمراكش


كشـ24 نشر في: 13 يوليو 2015

عقدت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة مؤخرا بمراكش أشغال اللجنة الوطنية للانتخابات، ترأسها كل من مصطفى البكوري الأمين العام للحزب، ونائبه إلياس العماري، والحبيب بنطالب رئيس اللجنة الجهوية للانتخابات بجهة مراكش، وخُصصتلدراسة وضعية الحزب واستعداداته لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وفي كلمة له ذكر عبد السلام الباكوري أن وضعية الحزب جيدة وعلى أهبة الاستعداد لولوج المعترك الانتخابي. فهل ينطبق ذلك على واقع الحزب بالجهة؟ وهل مكونات حزب الجرار على وفاق تام كما يقول عبد السلام الباكوري؟
انعقاد هذا اللقاء يُعيد إلى الواجهة الجدل القائم حول وكلاء اللوائح الانتخابية الذي يخفي تقاطبات وتجاذبات داخلية بين رفاق البام بجهة مراكش.

مراكش: مهد حزب الجرار...الذي قد تقوضه صراعات "الرفاق الخصوم"

تعد جهة مراكش القاعدة الانتخابية الأولى لحزب الأصالة والمعاصرة إلى جانب مدينة طنجة، إذ اكتسح الانتخابات الجماعية لعام 2007 وفاز بعدد من الجماعات الحضرية والقروية ويرى عدد من المتتبعين أنه كان بإمكانه حصد نفس النتيجة في الانتخابات البرلمانية لولا وصول نسائم الربيع العربي إلى المغرب ومطالبة حركة 20 بإسقاط عدد من رموز الحزب، فاضطر قياديو البام إلى إحناء رؤوسهم حتى تمر العاصفة لإعادة التموقع من جديد، وهو ما ستتضح ملامحه مع الاستحقاقات الجماعية المقبلة التي سيسعى من خلالها البام تحصين قاعدته الانتخابية والمحافظة على مهده الأول لإعادة سيناريو انتخابات 2007 وفي حالة فشله فقد تكون بداية نهايته.

في خضم هذا الرهان وعلى بعد أيام قليلة من إعطاء انطلاقة المعترك الانتخابي بدأت تظهر ملامح صراع داخلي خفي بين قادة البام تحركها نزوعات من أجل إعادة التموقعاستعدادا للمرحلة الجديدة وقد اتضحت أعراض حمى هذا الصراع الداخلي المحموم من خلال ملتقى مراكش الذي رفع فيه خطاب ضرورة تجاوز الصراعات الداخلية، وسنقف في هذه الورقة على جانب من هذه الصراعات المستثيرة والسيناريوهات المحتملة في الاستحقاقات المقبلة.

فاطمة الزهراء المنصوري.. مُدلّلة الحزب التي تبحث عن إعادة التموقع

فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش هي أول امرأة تترأس المجلس الجماعي لمراكش، تم انتخابها عمدة للمدينة سنة  2009، حصلت على مجموعة من الجوائز التي أعطت صورة إيجابية عن المغرب في عدد من المحافل الدولية، حيث تم تتويجها من طرف مجلة (فورس) الأمريكية في الرتبة الأولى ضمن عشرين امرأة شابة في القارة السمراء.

إذا كانت هذه نقط قوة فاطمة الزهراء المنصوري فإن نقط ضعفها قد تحجب عنها هذه العلامات الإيجابية وتزيحها للهامش، أولى هذه الكبوات ما تم تداوله إعلاميا في الفترة الأخيرة على مساعدتها لأحد أقربائها على إقامة مشروع ربحي بأبعاد تجارية بالقرب من السور التاريخي بشرق المدينة المدينة الحمراء، لاسيما بعد دخول الهيئة الوطنية لحماية المال العام على الخط ومطالبتها بفتح تحقيق في الموضوع.

ما يعاب على العمدة المنصوري أنها متوارية في الخلف وناذرا جدا ما تتواصل إعلاميا عكس باقي رفاقها في الحزب، وسيناريو صمتها يعود إلى ما قبل سنة 2011 عندما كان حميد نرجس رئيس الجهة آنذاك هو المبادر والمتحكم الفعلي في تسيير مجلس المدينة وهو ما أدى إلى تهميشها، فعمدت نتيجة ذلك إلى تقديم شكاية إلى القيادة المركزية للحزب وضعت على إثرها طلب الاستقالة قبل أن تُجمدها فيما بعد. استمر سيناريو حضورها الغائب لغاية 2011، عندما بدأت الظهور من جديد ترويجا لحملتها الانتخابية البرلمانية فحصلت على المرتبة الثالثة.

حصيلة أدائها البرلماني تبقى ضعيفة جدا، إذا لا تواكب على الحضور المنتظم داخل قبة البرلمان، وحتى عندما تكون حاضرة فهي لا تطرح أي سؤال، يرى عدد من المتتبعين أن المسار السياسي لفاطمة الزهراء المنصوري قد يتراجع إلى الخلف مع إقرار حالة التنافي واستحالة جمعها بين وظيفيتين (البرلمان و مجلس المدينة) وهذا ما أكده زميلها فؤاد العماري  عمدة مدينة طنجة في ملتقى المغرب العربي للأنباء، الذي دافع عن حالة التنافي بسبب أدائه البرلماني الضعيف الذي يبقى أحسن من أداء عمدة مراكش.
وإذا ما تراجعت فاطمة الزهراء المنصوري إلى الخلف على مستوى البرلمان أو على مستوى رئاسة المجلس الجماعي، فإن ذلك قد يحرك ميولها لرئاسة الجهة، لكن هذا الطموح قد يجعلها تصطدم بأحمد التويزي. فمن منهما سيتقبل طعم الهزيمة المرة؟

أحمد التويزي: رئيس جهة يقاوم موته السياسي الوشيك

دخل أحمد التويزي رئيس الجهة الحالي غمار الانتخابات سنة 1992 وتقلد مهمة رئيس بلدية أيت أورير بإقليم الحوز، ثم انتخب برلمانيا عن إقليم الحوز، وهو يعد من أقدم أعضاء البرلمان الدولي، تقلد منصب نائب رئيس مجلس الجهة سنة 2003 فكاتبا للمجلس ذاته، تم اختياره أمينا جهويا لحزب الأصالة والمعاصرة لمدة سنة واحدة فأصبح رئيسا لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز سنة 2011، حيث كان من المقرر آنذاك أن يتم إجراء الانتخابات سنة 2013 فتمدد موعدها مع حراك الشارع المغربي إلى الفترة الحالية.

يرى عدد من المتتبعين أن أحمد التويزي وصل مرحلة البلوكاج السياسي بعدما ظهرت مؤشرات طمع عدد من الوجوه السياسية والديناصورات الانتخابية المعروفة في الجهةفي الفوز بمنصب رئيس الجهة الذي ستصبح له صلاحيات واسعة (الآمر بالصرف)، كما أن قيام الجمعية المغربية لحماية المال العام بوضع شكاية ضده بخصوص تدبير عدد من المرافق العمومية بأيت أورير قد يسهل على خصومه السياسيين إزاحته وإن كان البث في هذه الشكاية لن يتم إلا بعد نهاية المعترك الانتخابي بعد القرار الأخير لوزير العدل مصطفى الرميد القاضي بتجميد المتابعة القضائية ضد رؤساء الجماعات المحلية إلى ما بعد الانتخابات المقبلة.

عدنان بن عبد الله: مشروع عمدة مع وقف التنفيذ.. يستقوي بخصوم حزبه ضد رفاقه

كان عدنان بن عبد الله رئيس مقاطعة المنارة حاليا، من أبرز المرشحين لمشروع "عمدة مراكش" في الاستحقاقات الأخيرة، غير أنه في آخر لحظة تمت إزاحته وقُدمت "عمودية المدينة" على طبق من ذهب لفاطمة الزهراء المنصوري، استطاع أن يشيد علاقة تطبعها الثقة مع خصوم حزبه من العدالة والتنمية بعدما اتضح أنه يعمل بشكل سليم وبعيدا عن الشبهات (في المرحلة الحالية على الأقل)، يُذكر أنه واجه شركة النفايات وأجبرها على الالتزام بدفتر تحملاتها، وتذكر بعض المصادر كذلك أنه يُواجه عمدة مراكش المنصوري في عدد من الملفات الشائكة.

خصوم عدنان ابن عبد الله من داخل الحزب يُعيبون عليه قربه من حزب العدالة والتنمية ومخالفته لزملائه في حزب البام، وقد ظهرت تجليات ذلك من خلال تسييره لمجلس مقاطعة المنارة بوفاق تام مع حزب المصباح، تداولت بعض الأوساط السياسية أنه قد يعتزل العمل السياسي بسبب خلافاته مع رفاقه في الحزب، إذ من المنتظر على ضوء التقطيع الانتخابي الجديد أن تنقسم مقاطعة المنارة على نفسها، وقد تترشح فاطمة الزهراء هي الأخرى وتنازعه فيها بعدما تأكد أن ترشحها في المدينة سيكون ضربا من ضروب المجازفة غير المحمودة النتائج بعد حصيلة أدائها الضعيف، فكيف سيدبر حزب الجرار هذا الوضع الخطير الذي قد يجعل مقاطعة المنارة برأسين؟ هل سيتمكن الحزب من رأب هذا الصدع أم أنه سيتسبب في تقويض لحمة الحزب ويفتح الباب على مصراعيه لصراعات أخرى؟

ميلودة حازب... قد تقلب الطاولة على رفاق الجرار  !!!

تُسيّر ميلودة حازب مجلس مقاطعة النخيل رغم تداعيات مشكل البناء العشوائي الذي يضرب بأطنابه بالمقاطعة، تمرست داخل الحزب الوطني الديمقراطي بشهادة عبد الله القادري، وترأست عضوية مجلس المدينة في ولاية 2003/2009 في عهد عمر الجزولي.

إذا أراد حزب البام أن يحافظ على مقاربة النوع بمدينة مراكش فإنه قد يستبدل بهاعمدة مراكش وفق مُصوّغ (امرأة مقابل امرأة)، ويظهر أن ملف ترشيحها يبقى أكثر جاهزية مقارنة مع باقي ملفات زملائها، غير أن هناك مصادر مقربة من ميلودة حازبتقول أنها تطمح لرئاسة فريقها النيابي الذي بصمت فيه على حضور ملفت داخل قبة البرلمان من خلال مواجهتها وملاسناتها المحتدمة مع عبد الإله بنكيران غير ما مرة في الجلسة الشهرية للبرلمان لمساءلة رئيس الحكومة. وأورد مصادر مقربة أن ميلودة حازبتبحث عن منصب قيادي داخل حزب البام يُخول لها إمكانية الحصول على منصب وزاري في الحكومات التي قد يشارك فيها الحزب مستقبلا، وإذا استعصى عليها ذلك فإنها قد ترتد إلى رفاقها بجهة مراكش وتقلب الطاولة للتموقع إما كرئيسة للمجلس الجماعي لمراكش أو كرئيسة للجهة، وهو ما يُنذر بصراع محتدم لا يُبقي ولا يدر.

زكية المريني ومحمد مروان رفيقان في طريقهما لخصومة انتخابية

زكية المريني رئيسة مقاطعة جليز ورئيسة "جمعية النخيل للمرأة والطفل" لها علاقات متشعبة مع عدد من الجمعيات النشيطة بمراكش، رغم تجربتها البرلمانية لم تستطع التفوق على غريمها أحمد المتصدق الذي فاز بالمقعد البرلماني في الاستحقاقات الأخيرة، يرى بعض المتتبعين للشأن السياسي أنها قد تنتفض لإعادة التموقع من جديد للحصول على دور قيادي، غير أن هناك جهات أخرى تشير أنها ستستكين لوضعها الحالي، وطموحها المستقبلي لن يتجاوز إعادة انتخابها رئيسة لمقاطعة جليزغير أن ظهور نوايا محمد مروان للترشح بمقاطعة النخيل قد يدفعها للتكشير على أنيابها للدفاع عن ديمومة تواجدها في الساحة السياحية وهو ما قد يخلق للحزب جبهة صراع داخلية أخرى إضافية.

فهل سيستوعب حزب البام تقاطبات أعضائه بالجهة، أم أن طموحهم السياسي سيعصف ببوصلة الجرار ويقوض لوحة قيادته التي قد تبتعده عن قلعته الانتخابية ومهده الأول (مراكش)؟ أم أن الباميون سيتخلون عن ميولاتهم النرجسية ويحتكمون لمصلحة الحزب؟

تبقى هذه السيناريوهات المحتملة نسبية ومفتوحة على جميع الجوانب مع ظهور معطيات وأحداث أخرى مؤثرة علما أن السياسة في الأخير هي فن الممكن وشجرة المتناقظات المُتقلّبة، وعلى ضوئها... لنا عودة في الموضوع.

عقدت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة مؤخرا بمراكش أشغال اللجنة الوطنية للانتخابات، ترأسها كل من مصطفى البكوري الأمين العام للحزب، ونائبه إلياس العماري، والحبيب بنطالب رئيس اللجنة الجهوية للانتخابات بجهة مراكش، وخُصصتلدراسة وضعية الحزب واستعداداته لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وفي كلمة له ذكر عبد السلام الباكوري أن وضعية الحزب جيدة وعلى أهبة الاستعداد لولوج المعترك الانتخابي. فهل ينطبق ذلك على واقع الحزب بالجهة؟ وهل مكونات حزب الجرار على وفاق تام كما يقول عبد السلام الباكوري؟
انعقاد هذا اللقاء يُعيد إلى الواجهة الجدل القائم حول وكلاء اللوائح الانتخابية الذي يخفي تقاطبات وتجاذبات داخلية بين رفاق البام بجهة مراكش.

مراكش: مهد حزب الجرار...الذي قد تقوضه صراعات "الرفاق الخصوم"

تعد جهة مراكش القاعدة الانتخابية الأولى لحزب الأصالة والمعاصرة إلى جانب مدينة طنجة، إذ اكتسح الانتخابات الجماعية لعام 2007 وفاز بعدد من الجماعات الحضرية والقروية ويرى عدد من المتتبعين أنه كان بإمكانه حصد نفس النتيجة في الانتخابات البرلمانية لولا وصول نسائم الربيع العربي إلى المغرب ومطالبة حركة 20 بإسقاط عدد من رموز الحزب، فاضطر قياديو البام إلى إحناء رؤوسهم حتى تمر العاصفة لإعادة التموقع من جديد، وهو ما ستتضح ملامحه مع الاستحقاقات الجماعية المقبلة التي سيسعى من خلالها البام تحصين قاعدته الانتخابية والمحافظة على مهده الأول لإعادة سيناريو انتخابات 2007 وفي حالة فشله فقد تكون بداية نهايته.

في خضم هذا الرهان وعلى بعد أيام قليلة من إعطاء انطلاقة المعترك الانتخابي بدأت تظهر ملامح صراع داخلي خفي بين قادة البام تحركها نزوعات من أجل إعادة التموقعاستعدادا للمرحلة الجديدة وقد اتضحت أعراض حمى هذا الصراع الداخلي المحموم من خلال ملتقى مراكش الذي رفع فيه خطاب ضرورة تجاوز الصراعات الداخلية، وسنقف في هذه الورقة على جانب من هذه الصراعات المستثيرة والسيناريوهات المحتملة في الاستحقاقات المقبلة.

فاطمة الزهراء المنصوري.. مُدلّلة الحزب التي تبحث عن إعادة التموقع

فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش هي أول امرأة تترأس المجلس الجماعي لمراكش، تم انتخابها عمدة للمدينة سنة  2009، حصلت على مجموعة من الجوائز التي أعطت صورة إيجابية عن المغرب في عدد من المحافل الدولية، حيث تم تتويجها من طرف مجلة (فورس) الأمريكية في الرتبة الأولى ضمن عشرين امرأة شابة في القارة السمراء.

إذا كانت هذه نقط قوة فاطمة الزهراء المنصوري فإن نقط ضعفها قد تحجب عنها هذه العلامات الإيجابية وتزيحها للهامش، أولى هذه الكبوات ما تم تداوله إعلاميا في الفترة الأخيرة على مساعدتها لأحد أقربائها على إقامة مشروع ربحي بأبعاد تجارية بالقرب من السور التاريخي بشرق المدينة المدينة الحمراء، لاسيما بعد دخول الهيئة الوطنية لحماية المال العام على الخط ومطالبتها بفتح تحقيق في الموضوع.

ما يعاب على العمدة المنصوري أنها متوارية في الخلف وناذرا جدا ما تتواصل إعلاميا عكس باقي رفاقها في الحزب، وسيناريو صمتها يعود إلى ما قبل سنة 2011 عندما كان حميد نرجس رئيس الجهة آنذاك هو المبادر والمتحكم الفعلي في تسيير مجلس المدينة وهو ما أدى إلى تهميشها، فعمدت نتيجة ذلك إلى تقديم شكاية إلى القيادة المركزية للحزب وضعت على إثرها طلب الاستقالة قبل أن تُجمدها فيما بعد. استمر سيناريو حضورها الغائب لغاية 2011، عندما بدأت الظهور من جديد ترويجا لحملتها الانتخابية البرلمانية فحصلت على المرتبة الثالثة.

حصيلة أدائها البرلماني تبقى ضعيفة جدا، إذا لا تواكب على الحضور المنتظم داخل قبة البرلمان، وحتى عندما تكون حاضرة فهي لا تطرح أي سؤال، يرى عدد من المتتبعين أن المسار السياسي لفاطمة الزهراء المنصوري قد يتراجع إلى الخلف مع إقرار حالة التنافي واستحالة جمعها بين وظيفيتين (البرلمان و مجلس المدينة) وهذا ما أكده زميلها فؤاد العماري  عمدة مدينة طنجة في ملتقى المغرب العربي للأنباء، الذي دافع عن حالة التنافي بسبب أدائه البرلماني الضعيف الذي يبقى أحسن من أداء عمدة مراكش.
وإذا ما تراجعت فاطمة الزهراء المنصوري إلى الخلف على مستوى البرلمان أو على مستوى رئاسة المجلس الجماعي، فإن ذلك قد يحرك ميولها لرئاسة الجهة، لكن هذا الطموح قد يجعلها تصطدم بأحمد التويزي. فمن منهما سيتقبل طعم الهزيمة المرة؟

أحمد التويزي: رئيس جهة يقاوم موته السياسي الوشيك

دخل أحمد التويزي رئيس الجهة الحالي غمار الانتخابات سنة 1992 وتقلد مهمة رئيس بلدية أيت أورير بإقليم الحوز، ثم انتخب برلمانيا عن إقليم الحوز، وهو يعد من أقدم أعضاء البرلمان الدولي، تقلد منصب نائب رئيس مجلس الجهة سنة 2003 فكاتبا للمجلس ذاته، تم اختياره أمينا جهويا لحزب الأصالة والمعاصرة لمدة سنة واحدة فأصبح رئيسا لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز سنة 2011، حيث كان من المقرر آنذاك أن يتم إجراء الانتخابات سنة 2013 فتمدد موعدها مع حراك الشارع المغربي إلى الفترة الحالية.

يرى عدد من المتتبعين أن أحمد التويزي وصل مرحلة البلوكاج السياسي بعدما ظهرت مؤشرات طمع عدد من الوجوه السياسية والديناصورات الانتخابية المعروفة في الجهةفي الفوز بمنصب رئيس الجهة الذي ستصبح له صلاحيات واسعة (الآمر بالصرف)، كما أن قيام الجمعية المغربية لحماية المال العام بوضع شكاية ضده بخصوص تدبير عدد من المرافق العمومية بأيت أورير قد يسهل على خصومه السياسيين إزاحته وإن كان البث في هذه الشكاية لن يتم إلا بعد نهاية المعترك الانتخابي بعد القرار الأخير لوزير العدل مصطفى الرميد القاضي بتجميد المتابعة القضائية ضد رؤساء الجماعات المحلية إلى ما بعد الانتخابات المقبلة.

عدنان بن عبد الله: مشروع عمدة مع وقف التنفيذ.. يستقوي بخصوم حزبه ضد رفاقه

كان عدنان بن عبد الله رئيس مقاطعة المنارة حاليا، من أبرز المرشحين لمشروع "عمدة مراكش" في الاستحقاقات الأخيرة، غير أنه في آخر لحظة تمت إزاحته وقُدمت "عمودية المدينة" على طبق من ذهب لفاطمة الزهراء المنصوري، استطاع أن يشيد علاقة تطبعها الثقة مع خصوم حزبه من العدالة والتنمية بعدما اتضح أنه يعمل بشكل سليم وبعيدا عن الشبهات (في المرحلة الحالية على الأقل)، يُذكر أنه واجه شركة النفايات وأجبرها على الالتزام بدفتر تحملاتها، وتذكر بعض المصادر كذلك أنه يُواجه عمدة مراكش المنصوري في عدد من الملفات الشائكة.

خصوم عدنان ابن عبد الله من داخل الحزب يُعيبون عليه قربه من حزب العدالة والتنمية ومخالفته لزملائه في حزب البام، وقد ظهرت تجليات ذلك من خلال تسييره لمجلس مقاطعة المنارة بوفاق تام مع حزب المصباح، تداولت بعض الأوساط السياسية أنه قد يعتزل العمل السياسي بسبب خلافاته مع رفاقه في الحزب، إذ من المنتظر على ضوء التقطيع الانتخابي الجديد أن تنقسم مقاطعة المنارة على نفسها، وقد تترشح فاطمة الزهراء هي الأخرى وتنازعه فيها بعدما تأكد أن ترشحها في المدينة سيكون ضربا من ضروب المجازفة غير المحمودة النتائج بعد حصيلة أدائها الضعيف، فكيف سيدبر حزب الجرار هذا الوضع الخطير الذي قد يجعل مقاطعة المنارة برأسين؟ هل سيتمكن الحزب من رأب هذا الصدع أم أنه سيتسبب في تقويض لحمة الحزب ويفتح الباب على مصراعيه لصراعات أخرى؟

ميلودة حازب... قد تقلب الطاولة على رفاق الجرار  !!!

تُسيّر ميلودة حازب مجلس مقاطعة النخيل رغم تداعيات مشكل البناء العشوائي الذي يضرب بأطنابه بالمقاطعة، تمرست داخل الحزب الوطني الديمقراطي بشهادة عبد الله القادري، وترأست عضوية مجلس المدينة في ولاية 2003/2009 في عهد عمر الجزولي.

إذا أراد حزب البام أن يحافظ على مقاربة النوع بمدينة مراكش فإنه قد يستبدل بهاعمدة مراكش وفق مُصوّغ (امرأة مقابل امرأة)، ويظهر أن ملف ترشيحها يبقى أكثر جاهزية مقارنة مع باقي ملفات زملائها، غير أن هناك مصادر مقربة من ميلودة حازبتقول أنها تطمح لرئاسة فريقها النيابي الذي بصمت فيه على حضور ملفت داخل قبة البرلمان من خلال مواجهتها وملاسناتها المحتدمة مع عبد الإله بنكيران غير ما مرة في الجلسة الشهرية للبرلمان لمساءلة رئيس الحكومة. وأورد مصادر مقربة أن ميلودة حازبتبحث عن منصب قيادي داخل حزب البام يُخول لها إمكانية الحصول على منصب وزاري في الحكومات التي قد يشارك فيها الحزب مستقبلا، وإذا استعصى عليها ذلك فإنها قد ترتد إلى رفاقها بجهة مراكش وتقلب الطاولة للتموقع إما كرئيسة للمجلس الجماعي لمراكش أو كرئيسة للجهة، وهو ما يُنذر بصراع محتدم لا يُبقي ولا يدر.

زكية المريني ومحمد مروان رفيقان في طريقهما لخصومة انتخابية

زكية المريني رئيسة مقاطعة جليز ورئيسة "جمعية النخيل للمرأة والطفل" لها علاقات متشعبة مع عدد من الجمعيات النشيطة بمراكش، رغم تجربتها البرلمانية لم تستطع التفوق على غريمها أحمد المتصدق الذي فاز بالمقعد البرلماني في الاستحقاقات الأخيرة، يرى بعض المتتبعين للشأن السياسي أنها قد تنتفض لإعادة التموقع من جديد للحصول على دور قيادي، غير أن هناك جهات أخرى تشير أنها ستستكين لوضعها الحالي، وطموحها المستقبلي لن يتجاوز إعادة انتخابها رئيسة لمقاطعة جليزغير أن ظهور نوايا محمد مروان للترشح بمقاطعة النخيل قد يدفعها للتكشير على أنيابها للدفاع عن ديمومة تواجدها في الساحة السياحية وهو ما قد يخلق للحزب جبهة صراع داخلية أخرى إضافية.

فهل سيستوعب حزب البام تقاطبات أعضائه بالجهة، أم أن طموحهم السياسي سيعصف ببوصلة الجرار ويقوض لوحة قيادته التي قد تبتعده عن قلعته الانتخابية ومهده الأول (مراكش)؟ أم أن الباميون سيتخلون عن ميولاتهم النرجسية ويحتكمون لمصلحة الحزب؟

تبقى هذه السيناريوهات المحتملة نسبية ومفتوحة على جميع الجوانب مع ظهور معطيات وأحداث أخرى مؤثرة علما أن السياسة في الأخير هي فن الممكن وشجرة المتناقظات المُتقلّبة، وعلى ضوئها... لنا عودة في الموضوع.


ملصقات


اقرأ أيضاً
حموشي يستقبل السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية بالمغرب
استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، زوال اليوم الجمعة، بالرباط، سامي بن عبد الله الصالح، السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية المعتمد بالمغرب. وذكر مصدر أمني أن هذا اللقاء جرى في سياق زيارة عمل وتعاون قام بها سفير المملكة العربية السعودية بالرباط إلى مكتب المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، للتباحث بشأن مختلف القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف المصدر ذاته، أن الطرفين استعرضا، في بداية اللقاء، مستويات وأشكال التعاون المتميز بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية في المجال الأمني، وتباحثا كذلك بشأن آليات الارتقاء بهذا التعاون، وتوسيع نطاقه، ليكون في مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين. كما ناقش الجانبان الوضع الأمني على المستوى الدولي والإقليمي، واستعرضا المخاطر والتهديدات والتداعيات الناشئة عن العديد من الأزمات المستجدة في المحيط الدولي والجهوي للبلدين. وأشار المصدر إلى أن الجانبين أكدا، في ختام اللقاء، على الرغبة الراسخة للبلدين الشقيقين في تعزيز تعاونهما الأمني، وتبادل الخبرات والتجارب في المجال الشرطي، بشكل يسمح بتدعيم أمنهما المشترك.
سياسة

بوريطة يتباحث ببانجول مع نظيره الموريتاني
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الخميس، بالعاصمة الغامبية بانجول، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين بالخارج للجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد سالم ولد مرزوق. وتناولت هذه المباحثات، التي جرت على هامش أشغال الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامي، المقرر عقدها يومي 4 و5 ماي الجاري ببانجول، المستوى المتميز للعلاقات القائمة بين المغرب وموريتانيا، إلى جانب قضايا ذات صبغة إقليمية ودولية. وكان السيد بوريطة قد أجرى، قبل ذلك، سلسلة من المباحثات مع العديد من نظرائه المشاركين في القمة الإسلامية، التي تنطلق غدا السبت بالعاصمة الغامبية، بحضور رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وتباحث الوزير مع رؤساء الدبلوماسية في كل من اليمن والنيجر وغامبيا وبروناي والغابون ومالي والسنغال.
سياسة

المغرب يفاوض لشراء درونات أمريكية متطورة من طراز “حارس البحر”
قالت تقارير إعلامية، أن المغرب والولايات المتحدة يُجريان مفاوضات لبيع 4 طائرات بدون طيار متطورة من طراز "حارس البحر" للرباط. وحسب التقارير ذاتها، من المقرر مناقشة الصفقة مع أعضاء الكونجرس الأمريكي في الأيام المقبلة. وقد منحت وزارة الخارجية الأمريكية بالفعل الإذن ببيع هذه الدرونات المتطورة. ولا يزال الاتفاق الأولى للصفقة بحاجة إلى موافقة الكونغرس، الذي من المقرر أن يتلقى تفاصيل الاتفاق يوم الجمعة. ويبلغ مدى الطائرات الأربع بدون طيار "MQ-9B SeaGuardian" من شركة "General Atomics" الأمريكية حوالي 11 ألف كيلومتر. ويمكن التحكم بـ "MQ-9B" من محطات أرضية، وهي قادرة على الطيران لمدة 40 ساعة على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم. ويمكن تسليحها بالقنابل والصواريخ الذكية، بالإضافة إلى معدات المراقبة والاستطلاع.
سياسة

مجلس النواب يعقد جلسة عمومية لمناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة
يعقد مجلس النواب، يوم الأربعاء المقبل، جلسة عمومية تخصص لمناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة. وذكر بلاغ لمجلس النواب يومه الخميس، أن هذه الجلسة تنعقد طبقا لأحكام الدستور ومقتضيات النظام الداخلي، وستنطلق على الساعة الثالثة بعد الزوال، بمجلس النواب. ودعا رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، جميع النواب لحضور أشغال هذه الجلسة، المخصصة لمناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة.
سياسة

حكومة أخنوش ترفض اتهامها بـ”مقايضة” الزيادات في الأجور بإصلاح أنظمة التقاعد
المقايضة تعني تبادل سلعة بسلعة أخرى، في النظام الاقتصادي التقليدي، لكن العبارة دخلت المجال السياسي في المغرب بقوة، في الأيام الأخيرة، بعدما ارتفعت أحزاب ونقابات معارضة لتتهم الحكومة بمقايضة النقابات التي شاركت في الحوار الاجتماعي بمقايضتها الزيادات في الأجور وتخفيض الضريبة عن الدخل بالإصلاح القاسي لأنظمة التقاعد وتمرير قانون الإضراب. الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، في الندوة الصحفية الأسبوعية التي يعقدها على هامش انعقاد الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، رفض هذا الاتهام. وقال إن حكومة أخنوش وقعت اتفاقا غير مسبوق مع النقابات في 29 أبريل المنصرم، بالنظر لقيمته المالية.  الوزير بايتاس وصف أيضا الاتفاق بغير المسبوق لأنه خرج من منطق الحوار الاجتماعي في صيغته السابقة، إلى منطق جديد يندرج في إطار التوجيهات الملكية، لأن الجولة الجديدة للحوار الاجتماعي تندرج في إطار بناء المشروع الاجتماعي الذي أراده جلالة الملك. وأعاد الحديث عن مأسسة الحوار الاجتماعي، في إشارة إلى عقد جلسات الحوار مع النقابات بشكل منتظم ووفق جدول عمل معين، حيث تعقد الاجتماعات بين الطرفين كل ستة أشهر. بعد الزيادات في الأجور وتخفيض الضريبة عن الدخل، يرتقب أن تخوض الحكومة مع النقابات في ملفات ساخنة ومؤجلة من قبل حكومات سابقة. ويتعلق الأمر بأنظمة التقاعد، وقانون الإضراب. ويثير قانون الإضراب مخاوف معارضين للحكومة، خاصة ما يتعلق بالتضييق على الحريات العام والحق في التظاهر. أما إصلاح أنظمة التقاعد، فإن ما يثير المخاوف هو رفع سن التقاعد إلى 65 سنة، وتخفيض المعاشات، والرفع من المساهات. ويشير المعارضون إلى أن الحكومة منحت هدية الزيادات في الأجور للنقابات المشاركة في الحوار الاجتماعي، مقابل أن تغض الطرف على إصلاحات قاسية تخص أساسا أنظمة التقاعد. الحكومة من جانبها تعتبر بأن هذه الإصلاحات ضرورية لإنقاذ هذه الصناديق، بينما سبق للنعم ميارة، الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن أشار في تجمعه لفاتح ماي بفاس، بأن الإصلاحات ستكون قاسية، لأنها، بحسب تعبيره، ضرورية.  
سياسة

نزار بركة يطرح معاييره لانتقاء أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال
لم تكن فقط مشاركة نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، في التجمع الخطابي لنقابة الاتحاد العام للشغالين، الأربعاء، بقاعة 11 يناير بفاس، مناسبة للحديث عن إنجازات الحكومة التي يشارك فيها حزبه، وتقديم معطيات عن اتفاق الحوار الاجتماعي مع النقابات وما ارتبط به من زيادات في الأجور وتخفيض الضريبة عن الدخل. فقد تحدث أيضا عن أوضاع حزب الاستقلال وعن رؤيته لمستقبله بعد منحه ولاية ثانية في المؤتمر الـ18 الذي أنهى أشغاله نهاية الأسبوع الماضي، بعد تأخر عن الانعقاد استمر لثلاث سنوات بسبب أزمة داخلية طاحنة. وكشف عن المعايير الجديدة التي سيتم اعتمادها في انتقاء أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، وهو الملف الذي تم تأجيل حسمه بسبب التقاطبات الحادة بين تياره وتيار ولد الرشيد، وما ارتبط بها من تطلعات لعدد من رموز "الميزان" في الحصول على مقعد في لجنة القيادة. نزار بركة أوضح أنه تم اتخاذ قرار الإبقاء على  اجتماع المجلس الوطني مفتوحا لانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذيية، بعدما تبين أن التدافعات التي شهدها المؤتمر  كان من الممكن أن تؤدي إلى انعكاسات على تشكيلة اللجنة التنفيذية، حسب تعبيره. وذهب إلى أن قادة الحزب اعتبروا أنه من الضروري توسيع دائرة المشاورات وأخذ ما يكفي من الوقت لتقييم الترشيحات التي وصل عددها إلى 107 ترشيحا. بالنسبة للأمين العام لحزب الاستقلال هذا التأجيل سيمكن من اتخاذ القرارات المناسبة اعتمادا على معايير موضوعية، حددها في الكفاءة و المسار النضالي والأخلاق والعمل الميداني والإشعاع الفكري والترابي والوفاء لمبادئ وقيم حزب الاستقلال.   الهدف، يورد نزار بركة، هو "أن نخرج بقيادة جديدة منسجمة وقوية وقادرة أن تشكل حكومة الظل لمواكبة ما يتم القيام به من  قبل الحكومة، لكي يكون أداءنا في مستوى التطلعات، ومن أجل النجاح في الانتخابات المقبلة الجماعية والمهنية والجماعية حتى تكون نكون قي صدارة المشهد في انتخابات2026".  
سياسة

المغرب والولايات المتحدة يعززان تعاونهما في مجال التبادل الأكاديمي
جرى أمس الثلاثاء بواشنطن، توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة الدولية للرباط وجامعة ولاية ميسيسيبي، خلال حفل ترأسه سفير المملكة المغربية لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني. وتهدف مذكرة التفاهم، التي وقعها كل من رئيس الجامعة الدولية للرباط، نور الدين مؤدب، ورئيس جامعة ولاية ميسيسيبي الأمريكية، مارك كينوم، إلى تعزيز التبادل الأكاديمي وتوسيع التعاون المثمر بين الجامعتين في مختلف مجالات البحث العلمي. وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز العمراني أن توقيع هذه المذكرة يعد ثمرة شراكة متينة بين مؤسستين أكاديميتين بارزتين، ويشكل مرحلة جديدة في تعاونهما في سبيل بناء مستقبل مشترك لفائدة الطلبة من البلدين الصديقين. وأبرز أن نجاح هذه الشراكة الواعدة ما كان ليتبلور على أرض الواقع لولا الرؤية المنفتحة والمستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال التعليم. كما اعتبر أن هذا الاتفاق يعد نموذجا يمهد السبيل أمام العديد من الجامعات المغربية في سعيها لتحقيق التميز الأكاديمي والانفتاح على العالم. وذكر العمراني بأن المغرب والولايات المتحدة يعدان حليفين استراتيجيين عريقين، تحدوهما الرغبة في تعزيز شراكتهما في مختلف المجالات، ومن ضمنها نقل التكنولوجيا لخدمة التنمية السوسيو-اقتصادية المستدامة، وتحفيز التبادل الإنساني الذي يعد حاسما لإرساء جسور دائمة للتبادل الثقافي عبر المحيط الأطلسي. بدوره، أكد رئيس الجامعة الدولية للرباط أن مذكرة التفاهم تروم توسيع مجال اتفاق الإطار الموقع بين الجامعتين في سنة 2011، وهي تعد كذلك نقلة نوعية تكرس الشراكة الاستراتيجية بين الجامعتين. ومن جانبه، أبرز كينوم، رئيس جامعة ولاية مسيسيبي، وهو قنصل فخري للمملكة المغربية، في مداخلته، أن مذكرة التفاهم تعد احتفاء بالشراكة والصداقة الراسختين بين المغرب والولايات المتحدة، مؤكدا على أهمية توسيع الفرص المتاحة أمام الجامعتين من أجل تكوين الشباب في مختلف المجالات وتعزيز البحث الأكاديمي. وبمناسبة حفل التوقيع على مذكرة التفاهم، تم تقديم عرض حول منجزات الجامعتين في المجال الأكاديمي، وآفاق تعزيز الشراكة بينهما.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

سياسة

السيناريوهات المحتملة لتقاطبات وتجاذبات رفاق “حزب البام” المنصوري، التويزي، بنعبد الله، حازب، لمريني بمراكش


كشـ24 نشر في: 13 يوليو 2015

عقدت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة مؤخرا بمراكش أشغال اللجنة الوطنية للانتخابات، ترأسها كل من مصطفى البكوري الأمين العام للحزب، ونائبه إلياس العماري، والحبيب بنطالب رئيس اللجنة الجهوية للانتخابات بجهة مراكش، وخُصصتلدراسة وضعية الحزب واستعداداته لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وفي كلمة له ذكر عبد السلام الباكوري أن وضعية الحزب جيدة وعلى أهبة الاستعداد لولوج المعترك الانتخابي. فهل ينطبق ذلك على واقع الحزب بالجهة؟ وهل مكونات حزب الجرار على وفاق تام كما يقول عبد السلام الباكوري؟
انعقاد هذا اللقاء يُعيد إلى الواجهة الجدل القائم حول وكلاء اللوائح الانتخابية الذي يخفي تقاطبات وتجاذبات داخلية بين رفاق البام بجهة مراكش.

مراكش: مهد حزب الجرار...الذي قد تقوضه صراعات "الرفاق الخصوم"

تعد جهة مراكش القاعدة الانتخابية الأولى لحزب الأصالة والمعاصرة إلى جانب مدينة طنجة، إذ اكتسح الانتخابات الجماعية لعام 2007 وفاز بعدد من الجماعات الحضرية والقروية ويرى عدد من المتتبعين أنه كان بإمكانه حصد نفس النتيجة في الانتخابات البرلمانية لولا وصول نسائم الربيع العربي إلى المغرب ومطالبة حركة 20 بإسقاط عدد من رموز الحزب، فاضطر قياديو البام إلى إحناء رؤوسهم حتى تمر العاصفة لإعادة التموقع من جديد، وهو ما ستتضح ملامحه مع الاستحقاقات الجماعية المقبلة التي سيسعى من خلالها البام تحصين قاعدته الانتخابية والمحافظة على مهده الأول لإعادة سيناريو انتخابات 2007 وفي حالة فشله فقد تكون بداية نهايته.

في خضم هذا الرهان وعلى بعد أيام قليلة من إعطاء انطلاقة المعترك الانتخابي بدأت تظهر ملامح صراع داخلي خفي بين قادة البام تحركها نزوعات من أجل إعادة التموقعاستعدادا للمرحلة الجديدة وقد اتضحت أعراض حمى هذا الصراع الداخلي المحموم من خلال ملتقى مراكش الذي رفع فيه خطاب ضرورة تجاوز الصراعات الداخلية، وسنقف في هذه الورقة على جانب من هذه الصراعات المستثيرة والسيناريوهات المحتملة في الاستحقاقات المقبلة.

فاطمة الزهراء المنصوري.. مُدلّلة الحزب التي تبحث عن إعادة التموقع

فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش هي أول امرأة تترأس المجلس الجماعي لمراكش، تم انتخابها عمدة للمدينة سنة  2009، حصلت على مجموعة من الجوائز التي أعطت صورة إيجابية عن المغرب في عدد من المحافل الدولية، حيث تم تتويجها من طرف مجلة (فورس) الأمريكية في الرتبة الأولى ضمن عشرين امرأة شابة في القارة السمراء.

إذا كانت هذه نقط قوة فاطمة الزهراء المنصوري فإن نقط ضعفها قد تحجب عنها هذه العلامات الإيجابية وتزيحها للهامش، أولى هذه الكبوات ما تم تداوله إعلاميا في الفترة الأخيرة على مساعدتها لأحد أقربائها على إقامة مشروع ربحي بأبعاد تجارية بالقرب من السور التاريخي بشرق المدينة المدينة الحمراء، لاسيما بعد دخول الهيئة الوطنية لحماية المال العام على الخط ومطالبتها بفتح تحقيق في الموضوع.

ما يعاب على العمدة المنصوري أنها متوارية في الخلف وناذرا جدا ما تتواصل إعلاميا عكس باقي رفاقها في الحزب، وسيناريو صمتها يعود إلى ما قبل سنة 2011 عندما كان حميد نرجس رئيس الجهة آنذاك هو المبادر والمتحكم الفعلي في تسيير مجلس المدينة وهو ما أدى إلى تهميشها، فعمدت نتيجة ذلك إلى تقديم شكاية إلى القيادة المركزية للحزب وضعت على إثرها طلب الاستقالة قبل أن تُجمدها فيما بعد. استمر سيناريو حضورها الغائب لغاية 2011، عندما بدأت الظهور من جديد ترويجا لحملتها الانتخابية البرلمانية فحصلت على المرتبة الثالثة.

حصيلة أدائها البرلماني تبقى ضعيفة جدا، إذا لا تواكب على الحضور المنتظم داخل قبة البرلمان، وحتى عندما تكون حاضرة فهي لا تطرح أي سؤال، يرى عدد من المتتبعين أن المسار السياسي لفاطمة الزهراء المنصوري قد يتراجع إلى الخلف مع إقرار حالة التنافي واستحالة جمعها بين وظيفيتين (البرلمان و مجلس المدينة) وهذا ما أكده زميلها فؤاد العماري  عمدة مدينة طنجة في ملتقى المغرب العربي للأنباء، الذي دافع عن حالة التنافي بسبب أدائه البرلماني الضعيف الذي يبقى أحسن من أداء عمدة مراكش.
وإذا ما تراجعت فاطمة الزهراء المنصوري إلى الخلف على مستوى البرلمان أو على مستوى رئاسة المجلس الجماعي، فإن ذلك قد يحرك ميولها لرئاسة الجهة، لكن هذا الطموح قد يجعلها تصطدم بأحمد التويزي. فمن منهما سيتقبل طعم الهزيمة المرة؟

أحمد التويزي: رئيس جهة يقاوم موته السياسي الوشيك

دخل أحمد التويزي رئيس الجهة الحالي غمار الانتخابات سنة 1992 وتقلد مهمة رئيس بلدية أيت أورير بإقليم الحوز، ثم انتخب برلمانيا عن إقليم الحوز، وهو يعد من أقدم أعضاء البرلمان الدولي، تقلد منصب نائب رئيس مجلس الجهة سنة 2003 فكاتبا للمجلس ذاته، تم اختياره أمينا جهويا لحزب الأصالة والمعاصرة لمدة سنة واحدة فأصبح رئيسا لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز سنة 2011، حيث كان من المقرر آنذاك أن يتم إجراء الانتخابات سنة 2013 فتمدد موعدها مع حراك الشارع المغربي إلى الفترة الحالية.

يرى عدد من المتتبعين أن أحمد التويزي وصل مرحلة البلوكاج السياسي بعدما ظهرت مؤشرات طمع عدد من الوجوه السياسية والديناصورات الانتخابية المعروفة في الجهةفي الفوز بمنصب رئيس الجهة الذي ستصبح له صلاحيات واسعة (الآمر بالصرف)، كما أن قيام الجمعية المغربية لحماية المال العام بوضع شكاية ضده بخصوص تدبير عدد من المرافق العمومية بأيت أورير قد يسهل على خصومه السياسيين إزاحته وإن كان البث في هذه الشكاية لن يتم إلا بعد نهاية المعترك الانتخابي بعد القرار الأخير لوزير العدل مصطفى الرميد القاضي بتجميد المتابعة القضائية ضد رؤساء الجماعات المحلية إلى ما بعد الانتخابات المقبلة.

عدنان بن عبد الله: مشروع عمدة مع وقف التنفيذ.. يستقوي بخصوم حزبه ضد رفاقه

كان عدنان بن عبد الله رئيس مقاطعة المنارة حاليا، من أبرز المرشحين لمشروع "عمدة مراكش" في الاستحقاقات الأخيرة، غير أنه في آخر لحظة تمت إزاحته وقُدمت "عمودية المدينة" على طبق من ذهب لفاطمة الزهراء المنصوري، استطاع أن يشيد علاقة تطبعها الثقة مع خصوم حزبه من العدالة والتنمية بعدما اتضح أنه يعمل بشكل سليم وبعيدا عن الشبهات (في المرحلة الحالية على الأقل)، يُذكر أنه واجه شركة النفايات وأجبرها على الالتزام بدفتر تحملاتها، وتذكر بعض المصادر كذلك أنه يُواجه عمدة مراكش المنصوري في عدد من الملفات الشائكة.

خصوم عدنان ابن عبد الله من داخل الحزب يُعيبون عليه قربه من حزب العدالة والتنمية ومخالفته لزملائه في حزب البام، وقد ظهرت تجليات ذلك من خلال تسييره لمجلس مقاطعة المنارة بوفاق تام مع حزب المصباح، تداولت بعض الأوساط السياسية أنه قد يعتزل العمل السياسي بسبب خلافاته مع رفاقه في الحزب، إذ من المنتظر على ضوء التقطيع الانتخابي الجديد أن تنقسم مقاطعة المنارة على نفسها، وقد تترشح فاطمة الزهراء هي الأخرى وتنازعه فيها بعدما تأكد أن ترشحها في المدينة سيكون ضربا من ضروب المجازفة غير المحمودة النتائج بعد حصيلة أدائها الضعيف، فكيف سيدبر حزب الجرار هذا الوضع الخطير الذي قد يجعل مقاطعة المنارة برأسين؟ هل سيتمكن الحزب من رأب هذا الصدع أم أنه سيتسبب في تقويض لحمة الحزب ويفتح الباب على مصراعيه لصراعات أخرى؟

ميلودة حازب... قد تقلب الطاولة على رفاق الجرار  !!!

تُسيّر ميلودة حازب مجلس مقاطعة النخيل رغم تداعيات مشكل البناء العشوائي الذي يضرب بأطنابه بالمقاطعة، تمرست داخل الحزب الوطني الديمقراطي بشهادة عبد الله القادري، وترأست عضوية مجلس المدينة في ولاية 2003/2009 في عهد عمر الجزولي.

إذا أراد حزب البام أن يحافظ على مقاربة النوع بمدينة مراكش فإنه قد يستبدل بهاعمدة مراكش وفق مُصوّغ (امرأة مقابل امرأة)، ويظهر أن ملف ترشيحها يبقى أكثر جاهزية مقارنة مع باقي ملفات زملائها، غير أن هناك مصادر مقربة من ميلودة حازبتقول أنها تطمح لرئاسة فريقها النيابي الذي بصمت فيه على حضور ملفت داخل قبة البرلمان من خلال مواجهتها وملاسناتها المحتدمة مع عبد الإله بنكيران غير ما مرة في الجلسة الشهرية للبرلمان لمساءلة رئيس الحكومة. وأورد مصادر مقربة أن ميلودة حازبتبحث عن منصب قيادي داخل حزب البام يُخول لها إمكانية الحصول على منصب وزاري في الحكومات التي قد يشارك فيها الحزب مستقبلا، وإذا استعصى عليها ذلك فإنها قد ترتد إلى رفاقها بجهة مراكش وتقلب الطاولة للتموقع إما كرئيسة للمجلس الجماعي لمراكش أو كرئيسة للجهة، وهو ما يُنذر بصراع محتدم لا يُبقي ولا يدر.

زكية المريني ومحمد مروان رفيقان في طريقهما لخصومة انتخابية

زكية المريني رئيسة مقاطعة جليز ورئيسة "جمعية النخيل للمرأة والطفل" لها علاقات متشعبة مع عدد من الجمعيات النشيطة بمراكش، رغم تجربتها البرلمانية لم تستطع التفوق على غريمها أحمد المتصدق الذي فاز بالمقعد البرلماني في الاستحقاقات الأخيرة، يرى بعض المتتبعين للشأن السياسي أنها قد تنتفض لإعادة التموقع من جديد للحصول على دور قيادي، غير أن هناك جهات أخرى تشير أنها ستستكين لوضعها الحالي، وطموحها المستقبلي لن يتجاوز إعادة انتخابها رئيسة لمقاطعة جليزغير أن ظهور نوايا محمد مروان للترشح بمقاطعة النخيل قد يدفعها للتكشير على أنيابها للدفاع عن ديمومة تواجدها في الساحة السياحية وهو ما قد يخلق للحزب جبهة صراع داخلية أخرى إضافية.

فهل سيستوعب حزب البام تقاطبات أعضائه بالجهة، أم أن طموحهم السياسي سيعصف ببوصلة الجرار ويقوض لوحة قيادته التي قد تبتعده عن قلعته الانتخابية ومهده الأول (مراكش)؟ أم أن الباميون سيتخلون عن ميولاتهم النرجسية ويحتكمون لمصلحة الحزب؟

تبقى هذه السيناريوهات المحتملة نسبية ومفتوحة على جميع الجوانب مع ظهور معطيات وأحداث أخرى مؤثرة علما أن السياسة في الأخير هي فن الممكن وشجرة المتناقظات المُتقلّبة، وعلى ضوئها... لنا عودة في الموضوع.

عقدت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة مؤخرا بمراكش أشغال اللجنة الوطنية للانتخابات، ترأسها كل من مصطفى البكوري الأمين العام للحزب، ونائبه إلياس العماري، والحبيب بنطالب رئيس اللجنة الجهوية للانتخابات بجهة مراكش، وخُصصتلدراسة وضعية الحزب واستعداداته لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وفي كلمة له ذكر عبد السلام الباكوري أن وضعية الحزب جيدة وعلى أهبة الاستعداد لولوج المعترك الانتخابي. فهل ينطبق ذلك على واقع الحزب بالجهة؟ وهل مكونات حزب الجرار على وفاق تام كما يقول عبد السلام الباكوري؟
انعقاد هذا اللقاء يُعيد إلى الواجهة الجدل القائم حول وكلاء اللوائح الانتخابية الذي يخفي تقاطبات وتجاذبات داخلية بين رفاق البام بجهة مراكش.

مراكش: مهد حزب الجرار...الذي قد تقوضه صراعات "الرفاق الخصوم"

تعد جهة مراكش القاعدة الانتخابية الأولى لحزب الأصالة والمعاصرة إلى جانب مدينة طنجة، إذ اكتسح الانتخابات الجماعية لعام 2007 وفاز بعدد من الجماعات الحضرية والقروية ويرى عدد من المتتبعين أنه كان بإمكانه حصد نفس النتيجة في الانتخابات البرلمانية لولا وصول نسائم الربيع العربي إلى المغرب ومطالبة حركة 20 بإسقاط عدد من رموز الحزب، فاضطر قياديو البام إلى إحناء رؤوسهم حتى تمر العاصفة لإعادة التموقع من جديد، وهو ما ستتضح ملامحه مع الاستحقاقات الجماعية المقبلة التي سيسعى من خلالها البام تحصين قاعدته الانتخابية والمحافظة على مهده الأول لإعادة سيناريو انتخابات 2007 وفي حالة فشله فقد تكون بداية نهايته.

في خضم هذا الرهان وعلى بعد أيام قليلة من إعطاء انطلاقة المعترك الانتخابي بدأت تظهر ملامح صراع داخلي خفي بين قادة البام تحركها نزوعات من أجل إعادة التموقعاستعدادا للمرحلة الجديدة وقد اتضحت أعراض حمى هذا الصراع الداخلي المحموم من خلال ملتقى مراكش الذي رفع فيه خطاب ضرورة تجاوز الصراعات الداخلية، وسنقف في هذه الورقة على جانب من هذه الصراعات المستثيرة والسيناريوهات المحتملة في الاستحقاقات المقبلة.

فاطمة الزهراء المنصوري.. مُدلّلة الحزب التي تبحث عن إعادة التموقع

فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش هي أول امرأة تترأس المجلس الجماعي لمراكش، تم انتخابها عمدة للمدينة سنة  2009، حصلت على مجموعة من الجوائز التي أعطت صورة إيجابية عن المغرب في عدد من المحافل الدولية، حيث تم تتويجها من طرف مجلة (فورس) الأمريكية في الرتبة الأولى ضمن عشرين امرأة شابة في القارة السمراء.

إذا كانت هذه نقط قوة فاطمة الزهراء المنصوري فإن نقط ضعفها قد تحجب عنها هذه العلامات الإيجابية وتزيحها للهامش، أولى هذه الكبوات ما تم تداوله إعلاميا في الفترة الأخيرة على مساعدتها لأحد أقربائها على إقامة مشروع ربحي بأبعاد تجارية بالقرب من السور التاريخي بشرق المدينة المدينة الحمراء، لاسيما بعد دخول الهيئة الوطنية لحماية المال العام على الخط ومطالبتها بفتح تحقيق في الموضوع.

ما يعاب على العمدة المنصوري أنها متوارية في الخلف وناذرا جدا ما تتواصل إعلاميا عكس باقي رفاقها في الحزب، وسيناريو صمتها يعود إلى ما قبل سنة 2011 عندما كان حميد نرجس رئيس الجهة آنذاك هو المبادر والمتحكم الفعلي في تسيير مجلس المدينة وهو ما أدى إلى تهميشها، فعمدت نتيجة ذلك إلى تقديم شكاية إلى القيادة المركزية للحزب وضعت على إثرها طلب الاستقالة قبل أن تُجمدها فيما بعد. استمر سيناريو حضورها الغائب لغاية 2011، عندما بدأت الظهور من جديد ترويجا لحملتها الانتخابية البرلمانية فحصلت على المرتبة الثالثة.

حصيلة أدائها البرلماني تبقى ضعيفة جدا، إذا لا تواكب على الحضور المنتظم داخل قبة البرلمان، وحتى عندما تكون حاضرة فهي لا تطرح أي سؤال، يرى عدد من المتتبعين أن المسار السياسي لفاطمة الزهراء المنصوري قد يتراجع إلى الخلف مع إقرار حالة التنافي واستحالة جمعها بين وظيفيتين (البرلمان و مجلس المدينة) وهذا ما أكده زميلها فؤاد العماري  عمدة مدينة طنجة في ملتقى المغرب العربي للأنباء، الذي دافع عن حالة التنافي بسبب أدائه البرلماني الضعيف الذي يبقى أحسن من أداء عمدة مراكش.
وإذا ما تراجعت فاطمة الزهراء المنصوري إلى الخلف على مستوى البرلمان أو على مستوى رئاسة المجلس الجماعي، فإن ذلك قد يحرك ميولها لرئاسة الجهة، لكن هذا الطموح قد يجعلها تصطدم بأحمد التويزي. فمن منهما سيتقبل طعم الهزيمة المرة؟

أحمد التويزي: رئيس جهة يقاوم موته السياسي الوشيك

دخل أحمد التويزي رئيس الجهة الحالي غمار الانتخابات سنة 1992 وتقلد مهمة رئيس بلدية أيت أورير بإقليم الحوز، ثم انتخب برلمانيا عن إقليم الحوز، وهو يعد من أقدم أعضاء البرلمان الدولي، تقلد منصب نائب رئيس مجلس الجهة سنة 2003 فكاتبا للمجلس ذاته، تم اختياره أمينا جهويا لحزب الأصالة والمعاصرة لمدة سنة واحدة فأصبح رئيسا لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز سنة 2011، حيث كان من المقرر آنذاك أن يتم إجراء الانتخابات سنة 2013 فتمدد موعدها مع حراك الشارع المغربي إلى الفترة الحالية.

يرى عدد من المتتبعين أن أحمد التويزي وصل مرحلة البلوكاج السياسي بعدما ظهرت مؤشرات طمع عدد من الوجوه السياسية والديناصورات الانتخابية المعروفة في الجهةفي الفوز بمنصب رئيس الجهة الذي ستصبح له صلاحيات واسعة (الآمر بالصرف)، كما أن قيام الجمعية المغربية لحماية المال العام بوضع شكاية ضده بخصوص تدبير عدد من المرافق العمومية بأيت أورير قد يسهل على خصومه السياسيين إزاحته وإن كان البث في هذه الشكاية لن يتم إلا بعد نهاية المعترك الانتخابي بعد القرار الأخير لوزير العدل مصطفى الرميد القاضي بتجميد المتابعة القضائية ضد رؤساء الجماعات المحلية إلى ما بعد الانتخابات المقبلة.

عدنان بن عبد الله: مشروع عمدة مع وقف التنفيذ.. يستقوي بخصوم حزبه ضد رفاقه

كان عدنان بن عبد الله رئيس مقاطعة المنارة حاليا، من أبرز المرشحين لمشروع "عمدة مراكش" في الاستحقاقات الأخيرة، غير أنه في آخر لحظة تمت إزاحته وقُدمت "عمودية المدينة" على طبق من ذهب لفاطمة الزهراء المنصوري، استطاع أن يشيد علاقة تطبعها الثقة مع خصوم حزبه من العدالة والتنمية بعدما اتضح أنه يعمل بشكل سليم وبعيدا عن الشبهات (في المرحلة الحالية على الأقل)، يُذكر أنه واجه شركة النفايات وأجبرها على الالتزام بدفتر تحملاتها، وتذكر بعض المصادر كذلك أنه يُواجه عمدة مراكش المنصوري في عدد من الملفات الشائكة.

خصوم عدنان ابن عبد الله من داخل الحزب يُعيبون عليه قربه من حزب العدالة والتنمية ومخالفته لزملائه في حزب البام، وقد ظهرت تجليات ذلك من خلال تسييره لمجلس مقاطعة المنارة بوفاق تام مع حزب المصباح، تداولت بعض الأوساط السياسية أنه قد يعتزل العمل السياسي بسبب خلافاته مع رفاقه في الحزب، إذ من المنتظر على ضوء التقطيع الانتخابي الجديد أن تنقسم مقاطعة المنارة على نفسها، وقد تترشح فاطمة الزهراء هي الأخرى وتنازعه فيها بعدما تأكد أن ترشحها في المدينة سيكون ضربا من ضروب المجازفة غير المحمودة النتائج بعد حصيلة أدائها الضعيف، فكيف سيدبر حزب الجرار هذا الوضع الخطير الذي قد يجعل مقاطعة المنارة برأسين؟ هل سيتمكن الحزب من رأب هذا الصدع أم أنه سيتسبب في تقويض لحمة الحزب ويفتح الباب على مصراعيه لصراعات أخرى؟

ميلودة حازب... قد تقلب الطاولة على رفاق الجرار  !!!

تُسيّر ميلودة حازب مجلس مقاطعة النخيل رغم تداعيات مشكل البناء العشوائي الذي يضرب بأطنابه بالمقاطعة، تمرست داخل الحزب الوطني الديمقراطي بشهادة عبد الله القادري، وترأست عضوية مجلس المدينة في ولاية 2003/2009 في عهد عمر الجزولي.

إذا أراد حزب البام أن يحافظ على مقاربة النوع بمدينة مراكش فإنه قد يستبدل بهاعمدة مراكش وفق مُصوّغ (امرأة مقابل امرأة)، ويظهر أن ملف ترشيحها يبقى أكثر جاهزية مقارنة مع باقي ملفات زملائها، غير أن هناك مصادر مقربة من ميلودة حازبتقول أنها تطمح لرئاسة فريقها النيابي الذي بصمت فيه على حضور ملفت داخل قبة البرلمان من خلال مواجهتها وملاسناتها المحتدمة مع عبد الإله بنكيران غير ما مرة في الجلسة الشهرية للبرلمان لمساءلة رئيس الحكومة. وأورد مصادر مقربة أن ميلودة حازبتبحث عن منصب قيادي داخل حزب البام يُخول لها إمكانية الحصول على منصب وزاري في الحكومات التي قد يشارك فيها الحزب مستقبلا، وإذا استعصى عليها ذلك فإنها قد ترتد إلى رفاقها بجهة مراكش وتقلب الطاولة للتموقع إما كرئيسة للمجلس الجماعي لمراكش أو كرئيسة للجهة، وهو ما يُنذر بصراع محتدم لا يُبقي ولا يدر.

زكية المريني ومحمد مروان رفيقان في طريقهما لخصومة انتخابية

زكية المريني رئيسة مقاطعة جليز ورئيسة "جمعية النخيل للمرأة والطفل" لها علاقات متشعبة مع عدد من الجمعيات النشيطة بمراكش، رغم تجربتها البرلمانية لم تستطع التفوق على غريمها أحمد المتصدق الذي فاز بالمقعد البرلماني في الاستحقاقات الأخيرة، يرى بعض المتتبعين للشأن السياسي أنها قد تنتفض لإعادة التموقع من جديد للحصول على دور قيادي، غير أن هناك جهات أخرى تشير أنها ستستكين لوضعها الحالي، وطموحها المستقبلي لن يتجاوز إعادة انتخابها رئيسة لمقاطعة جليزغير أن ظهور نوايا محمد مروان للترشح بمقاطعة النخيل قد يدفعها للتكشير على أنيابها للدفاع عن ديمومة تواجدها في الساحة السياحية وهو ما قد يخلق للحزب جبهة صراع داخلية أخرى إضافية.

فهل سيستوعب حزب البام تقاطبات أعضائه بالجهة، أم أن طموحهم السياسي سيعصف ببوصلة الجرار ويقوض لوحة قيادته التي قد تبتعده عن قلعته الانتخابية ومهده الأول (مراكش)؟ أم أن الباميون سيتخلون عن ميولاتهم النرجسية ويحتكمون لمصلحة الحزب؟

تبقى هذه السيناريوهات المحتملة نسبية ومفتوحة على جميع الجوانب مع ظهور معطيات وأحداث أخرى مؤثرة علما أن السياسة في الأخير هي فن الممكن وشجرة المتناقظات المُتقلّبة، وعلى ضوئها... لنا عودة في الموضوع.


ملصقات


اقرأ أيضاً
حموشي يستقبل السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية بالمغرب
استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، زوال اليوم الجمعة، بالرباط، سامي بن عبد الله الصالح، السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية المعتمد بالمغرب. وذكر مصدر أمني أن هذا اللقاء جرى في سياق زيارة عمل وتعاون قام بها سفير المملكة العربية السعودية بالرباط إلى مكتب المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، للتباحث بشأن مختلف القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف المصدر ذاته، أن الطرفين استعرضا، في بداية اللقاء، مستويات وأشكال التعاون المتميز بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية في المجال الأمني، وتباحثا كذلك بشأن آليات الارتقاء بهذا التعاون، وتوسيع نطاقه، ليكون في مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين. كما ناقش الجانبان الوضع الأمني على المستوى الدولي والإقليمي، واستعرضا المخاطر والتهديدات والتداعيات الناشئة عن العديد من الأزمات المستجدة في المحيط الدولي والجهوي للبلدين. وأشار المصدر إلى أن الجانبين أكدا، في ختام اللقاء، على الرغبة الراسخة للبلدين الشقيقين في تعزيز تعاونهما الأمني، وتبادل الخبرات والتجارب في المجال الشرطي، بشكل يسمح بتدعيم أمنهما المشترك.
سياسة

بوريطة يتباحث ببانجول مع نظيره الموريتاني
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الخميس، بالعاصمة الغامبية بانجول، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين بالخارج للجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد سالم ولد مرزوق. وتناولت هذه المباحثات، التي جرت على هامش أشغال الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامي، المقرر عقدها يومي 4 و5 ماي الجاري ببانجول، المستوى المتميز للعلاقات القائمة بين المغرب وموريتانيا، إلى جانب قضايا ذات صبغة إقليمية ودولية. وكان السيد بوريطة قد أجرى، قبل ذلك، سلسلة من المباحثات مع العديد من نظرائه المشاركين في القمة الإسلامية، التي تنطلق غدا السبت بالعاصمة الغامبية، بحضور رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وتباحث الوزير مع رؤساء الدبلوماسية في كل من اليمن والنيجر وغامبيا وبروناي والغابون ومالي والسنغال.
سياسة

المغرب يفاوض لشراء درونات أمريكية متطورة من طراز “حارس البحر”
قالت تقارير إعلامية، أن المغرب والولايات المتحدة يُجريان مفاوضات لبيع 4 طائرات بدون طيار متطورة من طراز "حارس البحر" للرباط. وحسب التقارير ذاتها، من المقرر مناقشة الصفقة مع أعضاء الكونجرس الأمريكي في الأيام المقبلة. وقد منحت وزارة الخارجية الأمريكية بالفعل الإذن ببيع هذه الدرونات المتطورة. ولا يزال الاتفاق الأولى للصفقة بحاجة إلى موافقة الكونغرس، الذي من المقرر أن يتلقى تفاصيل الاتفاق يوم الجمعة. ويبلغ مدى الطائرات الأربع بدون طيار "MQ-9B SeaGuardian" من شركة "General Atomics" الأمريكية حوالي 11 ألف كيلومتر. ويمكن التحكم بـ "MQ-9B" من محطات أرضية، وهي قادرة على الطيران لمدة 40 ساعة على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم. ويمكن تسليحها بالقنابل والصواريخ الذكية، بالإضافة إلى معدات المراقبة والاستطلاع.
سياسة

مجلس النواب يعقد جلسة عمومية لمناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة
يعقد مجلس النواب، يوم الأربعاء المقبل، جلسة عمومية تخصص لمناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة. وذكر بلاغ لمجلس النواب يومه الخميس، أن هذه الجلسة تنعقد طبقا لأحكام الدستور ومقتضيات النظام الداخلي، وستنطلق على الساعة الثالثة بعد الزوال، بمجلس النواب. ودعا رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، جميع النواب لحضور أشغال هذه الجلسة، المخصصة لمناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة.
سياسة

حكومة أخنوش ترفض اتهامها بـ”مقايضة” الزيادات في الأجور بإصلاح أنظمة التقاعد
المقايضة تعني تبادل سلعة بسلعة أخرى، في النظام الاقتصادي التقليدي، لكن العبارة دخلت المجال السياسي في المغرب بقوة، في الأيام الأخيرة، بعدما ارتفعت أحزاب ونقابات معارضة لتتهم الحكومة بمقايضة النقابات التي شاركت في الحوار الاجتماعي بمقايضتها الزيادات في الأجور وتخفيض الضريبة عن الدخل بالإصلاح القاسي لأنظمة التقاعد وتمرير قانون الإضراب. الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، في الندوة الصحفية الأسبوعية التي يعقدها على هامش انعقاد الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، رفض هذا الاتهام. وقال إن حكومة أخنوش وقعت اتفاقا غير مسبوق مع النقابات في 29 أبريل المنصرم، بالنظر لقيمته المالية.  الوزير بايتاس وصف أيضا الاتفاق بغير المسبوق لأنه خرج من منطق الحوار الاجتماعي في صيغته السابقة، إلى منطق جديد يندرج في إطار التوجيهات الملكية، لأن الجولة الجديدة للحوار الاجتماعي تندرج في إطار بناء المشروع الاجتماعي الذي أراده جلالة الملك. وأعاد الحديث عن مأسسة الحوار الاجتماعي، في إشارة إلى عقد جلسات الحوار مع النقابات بشكل منتظم ووفق جدول عمل معين، حيث تعقد الاجتماعات بين الطرفين كل ستة أشهر. بعد الزيادات في الأجور وتخفيض الضريبة عن الدخل، يرتقب أن تخوض الحكومة مع النقابات في ملفات ساخنة ومؤجلة من قبل حكومات سابقة. ويتعلق الأمر بأنظمة التقاعد، وقانون الإضراب. ويثير قانون الإضراب مخاوف معارضين للحكومة، خاصة ما يتعلق بالتضييق على الحريات العام والحق في التظاهر. أما إصلاح أنظمة التقاعد، فإن ما يثير المخاوف هو رفع سن التقاعد إلى 65 سنة، وتخفيض المعاشات، والرفع من المساهات. ويشير المعارضون إلى أن الحكومة منحت هدية الزيادات في الأجور للنقابات المشاركة في الحوار الاجتماعي، مقابل أن تغض الطرف على إصلاحات قاسية تخص أساسا أنظمة التقاعد. الحكومة من جانبها تعتبر بأن هذه الإصلاحات ضرورية لإنقاذ هذه الصناديق، بينما سبق للنعم ميارة، الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن أشار في تجمعه لفاتح ماي بفاس، بأن الإصلاحات ستكون قاسية، لأنها، بحسب تعبيره، ضرورية.  
سياسة

نزار بركة يطرح معاييره لانتقاء أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال
لم تكن فقط مشاركة نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، في التجمع الخطابي لنقابة الاتحاد العام للشغالين، الأربعاء، بقاعة 11 يناير بفاس، مناسبة للحديث عن إنجازات الحكومة التي يشارك فيها حزبه، وتقديم معطيات عن اتفاق الحوار الاجتماعي مع النقابات وما ارتبط به من زيادات في الأجور وتخفيض الضريبة عن الدخل. فقد تحدث أيضا عن أوضاع حزب الاستقلال وعن رؤيته لمستقبله بعد منحه ولاية ثانية في المؤتمر الـ18 الذي أنهى أشغاله نهاية الأسبوع الماضي، بعد تأخر عن الانعقاد استمر لثلاث سنوات بسبب أزمة داخلية طاحنة. وكشف عن المعايير الجديدة التي سيتم اعتمادها في انتقاء أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، وهو الملف الذي تم تأجيل حسمه بسبب التقاطبات الحادة بين تياره وتيار ولد الرشيد، وما ارتبط بها من تطلعات لعدد من رموز "الميزان" في الحصول على مقعد في لجنة القيادة. نزار بركة أوضح أنه تم اتخاذ قرار الإبقاء على  اجتماع المجلس الوطني مفتوحا لانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذيية، بعدما تبين أن التدافعات التي شهدها المؤتمر  كان من الممكن أن تؤدي إلى انعكاسات على تشكيلة اللجنة التنفيذية، حسب تعبيره. وذهب إلى أن قادة الحزب اعتبروا أنه من الضروري توسيع دائرة المشاورات وأخذ ما يكفي من الوقت لتقييم الترشيحات التي وصل عددها إلى 107 ترشيحا. بالنسبة للأمين العام لحزب الاستقلال هذا التأجيل سيمكن من اتخاذ القرارات المناسبة اعتمادا على معايير موضوعية، حددها في الكفاءة و المسار النضالي والأخلاق والعمل الميداني والإشعاع الفكري والترابي والوفاء لمبادئ وقيم حزب الاستقلال.   الهدف، يورد نزار بركة، هو "أن نخرج بقيادة جديدة منسجمة وقوية وقادرة أن تشكل حكومة الظل لمواكبة ما يتم القيام به من  قبل الحكومة، لكي يكون أداءنا في مستوى التطلعات، ومن أجل النجاح في الانتخابات المقبلة الجماعية والمهنية والجماعية حتى تكون نكون قي صدارة المشهد في انتخابات2026".  
سياسة

المغرب والولايات المتحدة يعززان تعاونهما في مجال التبادل الأكاديمي
جرى أمس الثلاثاء بواشنطن، توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة الدولية للرباط وجامعة ولاية ميسيسيبي، خلال حفل ترأسه سفير المملكة المغربية لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني. وتهدف مذكرة التفاهم، التي وقعها كل من رئيس الجامعة الدولية للرباط، نور الدين مؤدب، ورئيس جامعة ولاية ميسيسيبي الأمريكية، مارك كينوم، إلى تعزيز التبادل الأكاديمي وتوسيع التعاون المثمر بين الجامعتين في مختلف مجالات البحث العلمي. وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز العمراني أن توقيع هذه المذكرة يعد ثمرة شراكة متينة بين مؤسستين أكاديميتين بارزتين، ويشكل مرحلة جديدة في تعاونهما في سبيل بناء مستقبل مشترك لفائدة الطلبة من البلدين الصديقين. وأبرز أن نجاح هذه الشراكة الواعدة ما كان ليتبلور على أرض الواقع لولا الرؤية المنفتحة والمستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال التعليم. كما اعتبر أن هذا الاتفاق يعد نموذجا يمهد السبيل أمام العديد من الجامعات المغربية في سعيها لتحقيق التميز الأكاديمي والانفتاح على العالم. وذكر العمراني بأن المغرب والولايات المتحدة يعدان حليفين استراتيجيين عريقين، تحدوهما الرغبة في تعزيز شراكتهما في مختلف المجالات، ومن ضمنها نقل التكنولوجيا لخدمة التنمية السوسيو-اقتصادية المستدامة، وتحفيز التبادل الإنساني الذي يعد حاسما لإرساء جسور دائمة للتبادل الثقافي عبر المحيط الأطلسي. بدوره، أكد رئيس الجامعة الدولية للرباط أن مذكرة التفاهم تروم توسيع مجال اتفاق الإطار الموقع بين الجامعتين في سنة 2011، وهي تعد كذلك نقلة نوعية تكرس الشراكة الاستراتيجية بين الجامعتين. ومن جانبه، أبرز كينوم، رئيس جامعة ولاية مسيسيبي، وهو قنصل فخري للمملكة المغربية، في مداخلته، أن مذكرة التفاهم تعد احتفاء بالشراكة والصداقة الراسختين بين المغرب والولايات المتحدة، مؤكدا على أهمية توسيع الفرص المتاحة أمام الجامعتين من أجل تكوين الشباب في مختلف المجالات وتعزيز البحث الأكاديمي. وبمناسبة حفل التوقيع على مذكرة التفاهم، تم تقديم عرض حول منجزات الجامعتين في المجال الأكاديمي، وآفاق تعزيز الشراكة بينهما.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 03 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة