الثلاثاء 23 أبريل 2024, 09:34

سياسة

السيناريوهات المحتملة لتقاطبات وتجاذبات رفاق “حزب البام” المنصوري، التويزي، بنعبد الله، حازب، لمريني بمراكش


كشـ24 نشر في: 13 يوليو 2015

عقدت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة مؤخرا بمراكش أشغال اللجنة الوطنية للانتخابات، ترأسها كل من مصطفى البكوري الأمين العام للحزب، ونائبه إلياس العماري، والحبيب بنطالب رئيس اللجنة الجهوية للانتخابات بجهة مراكش، وخُصصتلدراسة وضعية الحزب واستعداداته لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وفي كلمة له ذكر عبد السلام الباكوري أن وضعية الحزب جيدة وعلى أهبة الاستعداد لولوج المعترك الانتخابي. فهل ينطبق ذلك على واقع الحزب بالجهة؟ وهل مكونات حزب الجرار على وفاق تام كما يقول عبد السلام الباكوري؟
انعقاد هذا اللقاء يُعيد إلى الواجهة الجدل القائم حول وكلاء اللوائح الانتخابية الذي يخفي تقاطبات وتجاذبات داخلية بين رفاق البام بجهة مراكش.

مراكش: مهد حزب الجرار...الذي قد تقوضه صراعات "الرفاق الخصوم"

تعد جهة مراكش القاعدة الانتخابية الأولى لحزب الأصالة والمعاصرة إلى جانب مدينة طنجة، إذ اكتسح الانتخابات الجماعية لعام 2007 وفاز بعدد من الجماعات الحضرية والقروية ويرى عدد من المتتبعين أنه كان بإمكانه حصد نفس النتيجة في الانتخابات البرلمانية لولا وصول نسائم الربيع العربي إلى المغرب ومطالبة حركة 20 بإسقاط عدد من رموز الحزب، فاضطر قياديو البام إلى إحناء رؤوسهم حتى تمر العاصفة لإعادة التموقع من جديد، وهو ما ستتضح ملامحه مع الاستحقاقات الجماعية المقبلة التي سيسعى من خلالها البام تحصين قاعدته الانتخابية والمحافظة على مهده الأول لإعادة سيناريو انتخابات 2007 وفي حالة فشله فقد تكون بداية نهايته.

في خضم هذا الرهان وعلى بعد أيام قليلة من إعطاء انطلاقة المعترك الانتخابي بدأت تظهر ملامح صراع داخلي خفي بين قادة البام تحركها نزوعات من أجل إعادة التموقعاستعدادا للمرحلة الجديدة وقد اتضحت أعراض حمى هذا الصراع الداخلي المحموم من خلال ملتقى مراكش الذي رفع فيه خطاب ضرورة تجاوز الصراعات الداخلية، وسنقف في هذه الورقة على جانب من هذه الصراعات المستثيرة والسيناريوهات المحتملة في الاستحقاقات المقبلة.

فاطمة الزهراء المنصوري.. مُدلّلة الحزب التي تبحث عن إعادة التموقع

فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش هي أول امرأة تترأس المجلس الجماعي لمراكش، تم انتخابها عمدة للمدينة سنة  2009، حصلت على مجموعة من الجوائز التي أعطت صورة إيجابية عن المغرب في عدد من المحافل الدولية، حيث تم تتويجها من طرف مجلة (فورس) الأمريكية في الرتبة الأولى ضمن عشرين امرأة شابة في القارة السمراء.

إذا كانت هذه نقط قوة فاطمة الزهراء المنصوري فإن نقط ضعفها قد تحجب عنها هذه العلامات الإيجابية وتزيحها للهامش، أولى هذه الكبوات ما تم تداوله إعلاميا في الفترة الأخيرة على مساعدتها لأحد أقربائها على إقامة مشروع ربحي بأبعاد تجارية بالقرب من السور التاريخي بشرق المدينة المدينة الحمراء، لاسيما بعد دخول الهيئة الوطنية لحماية المال العام على الخط ومطالبتها بفتح تحقيق في الموضوع.

ما يعاب على العمدة المنصوري أنها متوارية في الخلف وناذرا جدا ما تتواصل إعلاميا عكس باقي رفاقها في الحزب، وسيناريو صمتها يعود إلى ما قبل سنة 2011 عندما كان حميد نرجس رئيس الجهة آنذاك هو المبادر والمتحكم الفعلي في تسيير مجلس المدينة وهو ما أدى إلى تهميشها، فعمدت نتيجة ذلك إلى تقديم شكاية إلى القيادة المركزية للحزب وضعت على إثرها طلب الاستقالة قبل أن تُجمدها فيما بعد. استمر سيناريو حضورها الغائب لغاية 2011، عندما بدأت الظهور من جديد ترويجا لحملتها الانتخابية البرلمانية فحصلت على المرتبة الثالثة.

حصيلة أدائها البرلماني تبقى ضعيفة جدا، إذا لا تواكب على الحضور المنتظم داخل قبة البرلمان، وحتى عندما تكون حاضرة فهي لا تطرح أي سؤال، يرى عدد من المتتبعين أن المسار السياسي لفاطمة الزهراء المنصوري قد يتراجع إلى الخلف مع إقرار حالة التنافي واستحالة جمعها بين وظيفيتين (البرلمان و مجلس المدينة) وهذا ما أكده زميلها فؤاد العماري  عمدة مدينة طنجة في ملتقى المغرب العربي للأنباء، الذي دافع عن حالة التنافي بسبب أدائه البرلماني الضعيف الذي يبقى أحسن من أداء عمدة مراكش.
وإذا ما تراجعت فاطمة الزهراء المنصوري إلى الخلف على مستوى البرلمان أو على مستوى رئاسة المجلس الجماعي، فإن ذلك قد يحرك ميولها لرئاسة الجهة، لكن هذا الطموح قد يجعلها تصطدم بأحمد التويزي. فمن منهما سيتقبل طعم الهزيمة المرة؟

أحمد التويزي: رئيس جهة يقاوم موته السياسي الوشيك

دخل أحمد التويزي رئيس الجهة الحالي غمار الانتخابات سنة 1992 وتقلد مهمة رئيس بلدية أيت أورير بإقليم الحوز، ثم انتخب برلمانيا عن إقليم الحوز، وهو يعد من أقدم أعضاء البرلمان الدولي، تقلد منصب نائب رئيس مجلس الجهة سنة 2003 فكاتبا للمجلس ذاته، تم اختياره أمينا جهويا لحزب الأصالة والمعاصرة لمدة سنة واحدة فأصبح رئيسا لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز سنة 2011، حيث كان من المقرر آنذاك أن يتم إجراء الانتخابات سنة 2013 فتمدد موعدها مع حراك الشارع المغربي إلى الفترة الحالية.

يرى عدد من المتتبعين أن أحمد التويزي وصل مرحلة البلوكاج السياسي بعدما ظهرت مؤشرات طمع عدد من الوجوه السياسية والديناصورات الانتخابية المعروفة في الجهةفي الفوز بمنصب رئيس الجهة الذي ستصبح له صلاحيات واسعة (الآمر بالصرف)، كما أن قيام الجمعية المغربية لحماية المال العام بوضع شكاية ضده بخصوص تدبير عدد من المرافق العمومية بأيت أورير قد يسهل على خصومه السياسيين إزاحته وإن كان البث في هذه الشكاية لن يتم إلا بعد نهاية المعترك الانتخابي بعد القرار الأخير لوزير العدل مصطفى الرميد القاضي بتجميد المتابعة القضائية ضد رؤساء الجماعات المحلية إلى ما بعد الانتخابات المقبلة.

عدنان بن عبد الله: مشروع عمدة مع وقف التنفيذ.. يستقوي بخصوم حزبه ضد رفاقه

كان عدنان بن عبد الله رئيس مقاطعة المنارة حاليا، من أبرز المرشحين لمشروع "عمدة مراكش" في الاستحقاقات الأخيرة، غير أنه في آخر لحظة تمت إزاحته وقُدمت "عمودية المدينة" على طبق من ذهب لفاطمة الزهراء المنصوري، استطاع أن يشيد علاقة تطبعها الثقة مع خصوم حزبه من العدالة والتنمية بعدما اتضح أنه يعمل بشكل سليم وبعيدا عن الشبهات (في المرحلة الحالية على الأقل)، يُذكر أنه واجه شركة النفايات وأجبرها على الالتزام بدفتر تحملاتها، وتذكر بعض المصادر كذلك أنه يُواجه عمدة مراكش المنصوري في عدد من الملفات الشائكة.

خصوم عدنان ابن عبد الله من داخل الحزب يُعيبون عليه قربه من حزب العدالة والتنمية ومخالفته لزملائه في حزب البام، وقد ظهرت تجليات ذلك من خلال تسييره لمجلس مقاطعة المنارة بوفاق تام مع حزب المصباح، تداولت بعض الأوساط السياسية أنه قد يعتزل العمل السياسي بسبب خلافاته مع رفاقه في الحزب، إذ من المنتظر على ضوء التقطيع الانتخابي الجديد أن تنقسم مقاطعة المنارة على نفسها، وقد تترشح فاطمة الزهراء هي الأخرى وتنازعه فيها بعدما تأكد أن ترشحها في المدينة سيكون ضربا من ضروب المجازفة غير المحمودة النتائج بعد حصيلة أدائها الضعيف، فكيف سيدبر حزب الجرار هذا الوضع الخطير الذي قد يجعل مقاطعة المنارة برأسين؟ هل سيتمكن الحزب من رأب هذا الصدع أم أنه سيتسبب في تقويض لحمة الحزب ويفتح الباب على مصراعيه لصراعات أخرى؟

ميلودة حازب... قد تقلب الطاولة على رفاق الجرار  !!!

تُسيّر ميلودة حازب مجلس مقاطعة النخيل رغم تداعيات مشكل البناء العشوائي الذي يضرب بأطنابه بالمقاطعة، تمرست داخل الحزب الوطني الديمقراطي بشهادة عبد الله القادري، وترأست عضوية مجلس المدينة في ولاية 2003/2009 في عهد عمر الجزولي.

إذا أراد حزب البام أن يحافظ على مقاربة النوع بمدينة مراكش فإنه قد يستبدل بهاعمدة مراكش وفق مُصوّغ (امرأة مقابل امرأة)، ويظهر أن ملف ترشيحها يبقى أكثر جاهزية مقارنة مع باقي ملفات زملائها، غير أن هناك مصادر مقربة من ميلودة حازبتقول أنها تطمح لرئاسة فريقها النيابي الذي بصمت فيه على حضور ملفت داخل قبة البرلمان من خلال مواجهتها وملاسناتها المحتدمة مع عبد الإله بنكيران غير ما مرة في الجلسة الشهرية للبرلمان لمساءلة رئيس الحكومة. وأورد مصادر مقربة أن ميلودة حازبتبحث عن منصب قيادي داخل حزب البام يُخول لها إمكانية الحصول على منصب وزاري في الحكومات التي قد يشارك فيها الحزب مستقبلا، وإذا استعصى عليها ذلك فإنها قد ترتد إلى رفاقها بجهة مراكش وتقلب الطاولة للتموقع إما كرئيسة للمجلس الجماعي لمراكش أو كرئيسة للجهة، وهو ما يُنذر بصراع محتدم لا يُبقي ولا يدر.

زكية المريني ومحمد مروان رفيقان في طريقهما لخصومة انتخابية

زكية المريني رئيسة مقاطعة جليز ورئيسة "جمعية النخيل للمرأة والطفل" لها علاقات متشعبة مع عدد من الجمعيات النشيطة بمراكش، رغم تجربتها البرلمانية لم تستطع التفوق على غريمها أحمد المتصدق الذي فاز بالمقعد البرلماني في الاستحقاقات الأخيرة، يرى بعض المتتبعين للشأن السياسي أنها قد تنتفض لإعادة التموقع من جديد للحصول على دور قيادي، غير أن هناك جهات أخرى تشير أنها ستستكين لوضعها الحالي، وطموحها المستقبلي لن يتجاوز إعادة انتخابها رئيسة لمقاطعة جليزغير أن ظهور نوايا محمد مروان للترشح بمقاطعة النخيل قد يدفعها للتكشير على أنيابها للدفاع عن ديمومة تواجدها في الساحة السياحية وهو ما قد يخلق للحزب جبهة صراع داخلية أخرى إضافية.

فهل سيستوعب حزب البام تقاطبات أعضائه بالجهة، أم أن طموحهم السياسي سيعصف ببوصلة الجرار ويقوض لوحة قيادته التي قد تبتعده عن قلعته الانتخابية ومهده الأول (مراكش)؟ أم أن الباميون سيتخلون عن ميولاتهم النرجسية ويحتكمون لمصلحة الحزب؟

تبقى هذه السيناريوهات المحتملة نسبية ومفتوحة على جميع الجوانب مع ظهور معطيات وأحداث أخرى مؤثرة علما أن السياسة في الأخير هي فن الممكن وشجرة المتناقظات المُتقلّبة، وعلى ضوئها... لنا عودة في الموضوع.

عقدت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة مؤخرا بمراكش أشغال اللجنة الوطنية للانتخابات، ترأسها كل من مصطفى البكوري الأمين العام للحزب، ونائبه إلياس العماري، والحبيب بنطالب رئيس اللجنة الجهوية للانتخابات بجهة مراكش، وخُصصتلدراسة وضعية الحزب واستعداداته لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وفي كلمة له ذكر عبد السلام الباكوري أن وضعية الحزب جيدة وعلى أهبة الاستعداد لولوج المعترك الانتخابي. فهل ينطبق ذلك على واقع الحزب بالجهة؟ وهل مكونات حزب الجرار على وفاق تام كما يقول عبد السلام الباكوري؟
انعقاد هذا اللقاء يُعيد إلى الواجهة الجدل القائم حول وكلاء اللوائح الانتخابية الذي يخفي تقاطبات وتجاذبات داخلية بين رفاق البام بجهة مراكش.

مراكش: مهد حزب الجرار...الذي قد تقوضه صراعات "الرفاق الخصوم"

تعد جهة مراكش القاعدة الانتخابية الأولى لحزب الأصالة والمعاصرة إلى جانب مدينة طنجة، إذ اكتسح الانتخابات الجماعية لعام 2007 وفاز بعدد من الجماعات الحضرية والقروية ويرى عدد من المتتبعين أنه كان بإمكانه حصد نفس النتيجة في الانتخابات البرلمانية لولا وصول نسائم الربيع العربي إلى المغرب ومطالبة حركة 20 بإسقاط عدد من رموز الحزب، فاضطر قياديو البام إلى إحناء رؤوسهم حتى تمر العاصفة لإعادة التموقع من جديد، وهو ما ستتضح ملامحه مع الاستحقاقات الجماعية المقبلة التي سيسعى من خلالها البام تحصين قاعدته الانتخابية والمحافظة على مهده الأول لإعادة سيناريو انتخابات 2007 وفي حالة فشله فقد تكون بداية نهايته.

في خضم هذا الرهان وعلى بعد أيام قليلة من إعطاء انطلاقة المعترك الانتخابي بدأت تظهر ملامح صراع داخلي خفي بين قادة البام تحركها نزوعات من أجل إعادة التموقعاستعدادا للمرحلة الجديدة وقد اتضحت أعراض حمى هذا الصراع الداخلي المحموم من خلال ملتقى مراكش الذي رفع فيه خطاب ضرورة تجاوز الصراعات الداخلية، وسنقف في هذه الورقة على جانب من هذه الصراعات المستثيرة والسيناريوهات المحتملة في الاستحقاقات المقبلة.

فاطمة الزهراء المنصوري.. مُدلّلة الحزب التي تبحث عن إعادة التموقع

فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش هي أول امرأة تترأس المجلس الجماعي لمراكش، تم انتخابها عمدة للمدينة سنة  2009، حصلت على مجموعة من الجوائز التي أعطت صورة إيجابية عن المغرب في عدد من المحافل الدولية، حيث تم تتويجها من طرف مجلة (فورس) الأمريكية في الرتبة الأولى ضمن عشرين امرأة شابة في القارة السمراء.

إذا كانت هذه نقط قوة فاطمة الزهراء المنصوري فإن نقط ضعفها قد تحجب عنها هذه العلامات الإيجابية وتزيحها للهامش، أولى هذه الكبوات ما تم تداوله إعلاميا في الفترة الأخيرة على مساعدتها لأحد أقربائها على إقامة مشروع ربحي بأبعاد تجارية بالقرب من السور التاريخي بشرق المدينة المدينة الحمراء، لاسيما بعد دخول الهيئة الوطنية لحماية المال العام على الخط ومطالبتها بفتح تحقيق في الموضوع.

ما يعاب على العمدة المنصوري أنها متوارية في الخلف وناذرا جدا ما تتواصل إعلاميا عكس باقي رفاقها في الحزب، وسيناريو صمتها يعود إلى ما قبل سنة 2011 عندما كان حميد نرجس رئيس الجهة آنذاك هو المبادر والمتحكم الفعلي في تسيير مجلس المدينة وهو ما أدى إلى تهميشها، فعمدت نتيجة ذلك إلى تقديم شكاية إلى القيادة المركزية للحزب وضعت على إثرها طلب الاستقالة قبل أن تُجمدها فيما بعد. استمر سيناريو حضورها الغائب لغاية 2011، عندما بدأت الظهور من جديد ترويجا لحملتها الانتخابية البرلمانية فحصلت على المرتبة الثالثة.

حصيلة أدائها البرلماني تبقى ضعيفة جدا، إذا لا تواكب على الحضور المنتظم داخل قبة البرلمان، وحتى عندما تكون حاضرة فهي لا تطرح أي سؤال، يرى عدد من المتتبعين أن المسار السياسي لفاطمة الزهراء المنصوري قد يتراجع إلى الخلف مع إقرار حالة التنافي واستحالة جمعها بين وظيفيتين (البرلمان و مجلس المدينة) وهذا ما أكده زميلها فؤاد العماري  عمدة مدينة طنجة في ملتقى المغرب العربي للأنباء، الذي دافع عن حالة التنافي بسبب أدائه البرلماني الضعيف الذي يبقى أحسن من أداء عمدة مراكش.
وإذا ما تراجعت فاطمة الزهراء المنصوري إلى الخلف على مستوى البرلمان أو على مستوى رئاسة المجلس الجماعي، فإن ذلك قد يحرك ميولها لرئاسة الجهة، لكن هذا الطموح قد يجعلها تصطدم بأحمد التويزي. فمن منهما سيتقبل طعم الهزيمة المرة؟

أحمد التويزي: رئيس جهة يقاوم موته السياسي الوشيك

دخل أحمد التويزي رئيس الجهة الحالي غمار الانتخابات سنة 1992 وتقلد مهمة رئيس بلدية أيت أورير بإقليم الحوز، ثم انتخب برلمانيا عن إقليم الحوز، وهو يعد من أقدم أعضاء البرلمان الدولي، تقلد منصب نائب رئيس مجلس الجهة سنة 2003 فكاتبا للمجلس ذاته، تم اختياره أمينا جهويا لحزب الأصالة والمعاصرة لمدة سنة واحدة فأصبح رئيسا لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز سنة 2011، حيث كان من المقرر آنذاك أن يتم إجراء الانتخابات سنة 2013 فتمدد موعدها مع حراك الشارع المغربي إلى الفترة الحالية.

يرى عدد من المتتبعين أن أحمد التويزي وصل مرحلة البلوكاج السياسي بعدما ظهرت مؤشرات طمع عدد من الوجوه السياسية والديناصورات الانتخابية المعروفة في الجهةفي الفوز بمنصب رئيس الجهة الذي ستصبح له صلاحيات واسعة (الآمر بالصرف)، كما أن قيام الجمعية المغربية لحماية المال العام بوضع شكاية ضده بخصوص تدبير عدد من المرافق العمومية بأيت أورير قد يسهل على خصومه السياسيين إزاحته وإن كان البث في هذه الشكاية لن يتم إلا بعد نهاية المعترك الانتخابي بعد القرار الأخير لوزير العدل مصطفى الرميد القاضي بتجميد المتابعة القضائية ضد رؤساء الجماعات المحلية إلى ما بعد الانتخابات المقبلة.

عدنان بن عبد الله: مشروع عمدة مع وقف التنفيذ.. يستقوي بخصوم حزبه ضد رفاقه

كان عدنان بن عبد الله رئيس مقاطعة المنارة حاليا، من أبرز المرشحين لمشروع "عمدة مراكش" في الاستحقاقات الأخيرة، غير أنه في آخر لحظة تمت إزاحته وقُدمت "عمودية المدينة" على طبق من ذهب لفاطمة الزهراء المنصوري، استطاع أن يشيد علاقة تطبعها الثقة مع خصوم حزبه من العدالة والتنمية بعدما اتضح أنه يعمل بشكل سليم وبعيدا عن الشبهات (في المرحلة الحالية على الأقل)، يُذكر أنه واجه شركة النفايات وأجبرها على الالتزام بدفتر تحملاتها، وتذكر بعض المصادر كذلك أنه يُواجه عمدة مراكش المنصوري في عدد من الملفات الشائكة.

خصوم عدنان ابن عبد الله من داخل الحزب يُعيبون عليه قربه من حزب العدالة والتنمية ومخالفته لزملائه في حزب البام، وقد ظهرت تجليات ذلك من خلال تسييره لمجلس مقاطعة المنارة بوفاق تام مع حزب المصباح، تداولت بعض الأوساط السياسية أنه قد يعتزل العمل السياسي بسبب خلافاته مع رفاقه في الحزب، إذ من المنتظر على ضوء التقطيع الانتخابي الجديد أن تنقسم مقاطعة المنارة على نفسها، وقد تترشح فاطمة الزهراء هي الأخرى وتنازعه فيها بعدما تأكد أن ترشحها في المدينة سيكون ضربا من ضروب المجازفة غير المحمودة النتائج بعد حصيلة أدائها الضعيف، فكيف سيدبر حزب الجرار هذا الوضع الخطير الذي قد يجعل مقاطعة المنارة برأسين؟ هل سيتمكن الحزب من رأب هذا الصدع أم أنه سيتسبب في تقويض لحمة الحزب ويفتح الباب على مصراعيه لصراعات أخرى؟

ميلودة حازب... قد تقلب الطاولة على رفاق الجرار  !!!

تُسيّر ميلودة حازب مجلس مقاطعة النخيل رغم تداعيات مشكل البناء العشوائي الذي يضرب بأطنابه بالمقاطعة، تمرست داخل الحزب الوطني الديمقراطي بشهادة عبد الله القادري، وترأست عضوية مجلس المدينة في ولاية 2003/2009 في عهد عمر الجزولي.

إذا أراد حزب البام أن يحافظ على مقاربة النوع بمدينة مراكش فإنه قد يستبدل بهاعمدة مراكش وفق مُصوّغ (امرأة مقابل امرأة)، ويظهر أن ملف ترشيحها يبقى أكثر جاهزية مقارنة مع باقي ملفات زملائها، غير أن هناك مصادر مقربة من ميلودة حازبتقول أنها تطمح لرئاسة فريقها النيابي الذي بصمت فيه على حضور ملفت داخل قبة البرلمان من خلال مواجهتها وملاسناتها المحتدمة مع عبد الإله بنكيران غير ما مرة في الجلسة الشهرية للبرلمان لمساءلة رئيس الحكومة. وأورد مصادر مقربة أن ميلودة حازبتبحث عن منصب قيادي داخل حزب البام يُخول لها إمكانية الحصول على منصب وزاري في الحكومات التي قد يشارك فيها الحزب مستقبلا، وإذا استعصى عليها ذلك فإنها قد ترتد إلى رفاقها بجهة مراكش وتقلب الطاولة للتموقع إما كرئيسة للمجلس الجماعي لمراكش أو كرئيسة للجهة، وهو ما يُنذر بصراع محتدم لا يُبقي ولا يدر.

زكية المريني ومحمد مروان رفيقان في طريقهما لخصومة انتخابية

زكية المريني رئيسة مقاطعة جليز ورئيسة "جمعية النخيل للمرأة والطفل" لها علاقات متشعبة مع عدد من الجمعيات النشيطة بمراكش، رغم تجربتها البرلمانية لم تستطع التفوق على غريمها أحمد المتصدق الذي فاز بالمقعد البرلماني في الاستحقاقات الأخيرة، يرى بعض المتتبعين للشأن السياسي أنها قد تنتفض لإعادة التموقع من جديد للحصول على دور قيادي، غير أن هناك جهات أخرى تشير أنها ستستكين لوضعها الحالي، وطموحها المستقبلي لن يتجاوز إعادة انتخابها رئيسة لمقاطعة جليزغير أن ظهور نوايا محمد مروان للترشح بمقاطعة النخيل قد يدفعها للتكشير على أنيابها للدفاع عن ديمومة تواجدها في الساحة السياحية وهو ما قد يخلق للحزب جبهة صراع داخلية أخرى إضافية.

فهل سيستوعب حزب البام تقاطبات أعضائه بالجهة، أم أن طموحهم السياسي سيعصف ببوصلة الجرار ويقوض لوحة قيادته التي قد تبتعده عن قلعته الانتخابية ومهده الأول (مراكش)؟ أم أن الباميون سيتخلون عن ميولاتهم النرجسية ويحتكمون لمصلحة الحزب؟

تبقى هذه السيناريوهات المحتملة نسبية ومفتوحة على جميع الجوانب مع ظهور معطيات وأحداث أخرى مؤثرة علما أن السياسة في الأخير هي فن الممكن وشجرة المتناقظات المُتقلّبة، وعلى ضوئها... لنا عودة في الموضوع.


ملصقات


اقرأ أيضاً
ملعب بفاس يتحول إلى ساحة لحسم النزال الانتخابي بين “الأحرار” و”البيجيدي”
سطع اسم ملعب ليراك الشعبي بمدينة فاس إلى الواجهة في سياق التنافس الانتخابي المحتدم بين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار، للظفر بالمقعد النيابي الشاغر في الانتخابات الجزئية المقرر إجراؤها يوم غد الثلاثاء، 23 أبريل الجاري. فقد قرر حزب التجمع الوطني للأحرار أن يرد على خرجة بنكيران في هذا الملعب مساء يوم أول أمس السبت، بتنظيم تجمع انتخابي في الساعات الأخيرة لإغلاق قوس الحملة، اليوم الإثنين، 22 أبريل.  حزب "الأحرار" استدعى عضوين من مكتبه السياسي للمشاركة في تجمع الرد على بنكيران ومحو آثار خرجته. ويتعلق الأمر بكل من محمد أوجار، وزير العدل الأسبق، ومصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم حكومة أخنوش.  وكان بنكيران قد رفع التحدي في وجه حزب "الحمامة"، وقال في تجمعه بملعب ليراك الشعبي إن هذا الحزب لن يكون بمقدوره تنظيم تجمع يحضره العدد نفسه من المتتبعين، دون أن يستخدم طرقا ملتوية في الاستمالة. كما كال بنكيران انتقادات لاذعة للحكومة الحالية، ولرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي نعته بحزب المفسدين، وحزب الأصالة والمعاصرة الذي وصفه بحزب التحكم. ودعا الساكنة إلى التصويت لفائدة مرشح حزبه، لبعث إشارة حول انتخابات 2026.  وركز حزب التجمع الوطني للأحرار في الأيام الأخيرة لحملته الانتخابية غلى المناطق القروية المحسوبة على الدائرة الانتخابية لفاس الجنوبية، حيث نظم جولات ميدانية كثيرة في كل من جماعة أولاد الطيب، وجماعة عين البيضا، وجماعة سيدي حرازم، وهي الجماعات التي يسيرها الحزب، فيما يقدم حزب "المصباح" على أن حضوره في المناطق القروية لا يزال محدودا، مقابل حضوره في الأحياء الشعبية لمقاطعة جنان الورد، مركز هذه الدائرة الانتخابية.  ويتنافس على المقعد الشاغر ما يقرب من سبعة احزاب، لكن المنافسة محتدمة بشكل بارز بين كل من حزب "الأحرار" وحزب "البيجيدي". 
سياسة

الإنفاق العسكري المغربي يتراجع بنسبة 2.3 في المائة
كشف تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، في شهر مارس المنصرم، أن المغرب والجزائر سيطرا، على 82 في المائة من الإنفاق العسكري في شمال إفريقيا، عام 2023. وأوضح التقرير أن الإنفاق العسكري في شمال إفريقيا ارتفع بنسبة 38 في المائة مقارنة بعام 2022، مشيرا إلى أن الإنفاق العسكري للجزائر ارتفع بنسبة 76 في المائة، ليبلغ بذلك 18.3 مليار دولار، بينما تراجع الإنفاق العسكري للمملكة المغربي، للعام الثاني على التوالي، بنسبة 2.3 في المائة، إلى 5.2 مليار دولار. وبرر المعهد المذكور  زيادة الإنفاق العسكري الجزائري، بالارتفاع الحاد في عائدات صادرات الغاز إلى دول أوروبا، مع ابتعادها عن الإمدادات الروسية. وقد حل المغرب حسب التقرير العالمي في المرتبة الـ29 بين أكبر 40 مستوردا للأسلحة في العالم، مبرزا أنه حافظ على نفس المركز الذي كان عليه في العام السابق.
سياسة

نزال فاس الجنوبية.. “الأحرر” يستعين بقياداته ويرد على بنكيران بجولات في الميدان
حضر كل من وزير الفلاحة، محمد صديقي، والبرلماني لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي ورئيس شبيبة التجمع، في حملة "الحمامة" بدائرة فاس الجنوبية نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك في سياق ما وصف بالرد الميداني على تصريحات نارية للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، وجهها لحزب "الأحرار" ورئيسه، عزيز أخنوش في التجمع الذي عقده يوم أول أمس السبت بملعب ليراك الشعبي بمدينة فاس.  وحضر في حملة "الحمامة" كل من محمد شوكي، منسق الحزب بالجهة، والبرلمانية زينة شاهيم، وذلك إلى جانب المسنقين الإقليميين للحزب، وأعضائه في المجلس الجماعي ومجالس المقاطعات الست.  لكن حزب "الأحرار"، الذي يطمح للفوز بهذا النيابي لبعث إشارة إلى خصومه بأن اختيارات الحكومة التي يترأسها تحظى بشعبية كبيرة، لم يعقد أي تجمع خطابي. واكتفى بجولات أعيانه وعدد من الأتباع في بعض الأحياء الشعبية لمقاطعة جنان الورد التي تعتبر من أبرز التجمعات السكنية في الدائرة. وركز في هذه الجولات على المناطق القروية، ومنها أولاد الطيب وعين البيضا وسيدي حرازم، وهي جماعات قروية يسيطر عليها "الأحرار".  وتتركز المنافسة في هذا الاستحقاق الانتخابي الجزئي المرتقب ليوم غد الثلاثاء، 23 أبريل الجاري، بين حزب "الحمامة" وحزب "العدالة والتنمية"، بينما يرى متتبعون محليون أن حظوظ المرشيحن الآخرين تبقى ضعيفة، ومنها مرشح الاتحاد الاشتراكي الذي يطمح لاستعادة المقعد الذي خسره بسبب إدانة البرلماني السابق المعتقل عبد القادر البوصيري في قضية فساد مالي وإداري تفجرت في جماعة فاس.  وكان بنكيران قد هاجم حزب "الأحرار" في تجمعه الانتخابي، ووصفه بحزب الفساد والمفسدين، وقال إن أخنوش لا يملك أي شرعية نضالية، واعتبر بأن الأغلبية الحالية تمارس السياسة لخدمة المصالح الشخصية، وسجل بأن ما حققه أخنوش في السنوات الأخيرة هو أن ثروته قد ازدادت في النماء، في إشارة منه إلى قضية زواج المال بالسلطة. كما وجه انتقادات إلى مرشح الأحرار، رجل الأعمال خالد العجلي، موردا بأنه لم يسو وضعية مستخدمي شركته مع الضمان الاجتماعي. ودعا الساكنة المحلية إلى تصحيح خطا انتخابات 8 شتنبر 2021، بمعاقبة التحالف الحكومي الحالي والتصويت لفائدة حزبه، لبعث إشارة سياسية حول الانتخابات القادمة. 
سياسة

“البيجيدي” يطالب الحكومة بمراجعة المؤشر الاجتماعي
دعا عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى ضرورة مراجعة المؤشرات المُعتمدة في حساب المؤشر الاجتماعي للمستفيدين من الدعم المباشر، مشيرا إلى أن هذه المؤشرات باتت تفتقر للدقة، ولا تأخذ بعين الاعتبار تطور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد. وأكد بووانو، في سؤال كتابي وجهه إلى نادية فتاح وزيرة الاقتصاد والمالية، أن بعض العناصر في هذه المؤشرات لم تعد تشكل عنصر تمييز بين المحتاجين وغيرهم، ولا تشكل قيمة مضافة، وخصوصا إذا تعلق الأمر ببعض الوسائل والخدمات، التي أصبحت في متناول أغلب فئات المجتمع بفعل المنافسة وانخفاض أسعار بعضها. وأبرز رئيس المجموعة النيابية للبيجيدي أن العديد من الأسر تفاجأت بتوقيف الاستفادة من الدعم الاجتماعي المالي المباشر الخاص، وذلك دون الكشف عن الأسباب الحقيقية لذلك. وأضاف المتحدث أن الجهات المسؤولة لم تقدم تفسيرات مُقنعة ومقبولة بخصوص المعايير التي جعلت مؤشرات السجل الاجتماعي الموحد ترتفع في ظرف وجيز لا يتجاوز أسابيع. كما أن الاستفادة المحدودة من مبلغ شهري زهيد لا يتجاوز في أغلب الحالات 500 درهم لمدة ثلاثة أشهر غير كافية بتاتا لتقييم تقدم مستوى معيشة المستفيدين وتحسن قدرتهم الشرائية.وفي هذا الإطار، طالب عبد الله بووانو بالكشف عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها من أجل معالجة هذه الوضعية مراعاة لظروف هذه الفئة من المستفيدين، ودون انتظار بلوغ البرنامج لأهدافه، والمتمثلة في تعميم مشروع الحماية الاجتماعية، وتوطيد أسس الدولة الاجتماعية.
سياسة

بايتاس يرد على بنكيران: يتقاضى تقاعدا من الدولة مقابل سب مؤسسات الدولة
رد القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، على االاتهامات التي كالها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تجمعه الانتخابي الذي عقده في ملعب ليراك بفاس يوم السبت المنصرم، ضد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وحزب "الأحرار". وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وعضو المكتب السياسي لحزب "الحمامة"، في تجمع عقده هذا الحزب، مساء اليوم الإثنين، بنفس الملعب، إنه لا يتقبل من شخصية عمومية تقلدت مناصب مسؤولية مهمة وتتقاضى تقاعدا من الدولة، وتملك سيارة للدولة، أن تسب مؤسسات الدولة. واعتبر أن الأمر يتعلق بـ"مهنة جديدة".  بايتاس ذهب إلى أن وصف سياسي بأنه ولي من أولياء الله، في إشارة إلى الوصف الذي أطلقه بنكيران على ادريس الأزمي، القيادي في حزب "المصباح"، والعمدة السابق لمدينة فاس، فيه "جهر بالسوء"، موردا بأن جزء من الخطاب السياسي في المجتمع أصبح مضللا ومشوشا.. وأكد على أنه ليس من حق أي كان أن يرمي الناس بالفساد، في إشارة إلى اتهامات بنكيران لحزب "الأحرار" الذي نعته بحزب "الفساد" و"المفسدين".  من جانبه، قال محمد أوجار، في تجمع "الأحرار" لدعم حملة العجلي في الانتخابات الجزئية المقررة يوم غد الثلاثاء بدائرة فاس الجنوبية، إن كل الالتزامات التي قدمها الحزب ستجد طريقها نحو التنزيل. "ما تحقق كثير وكثير جدا، رغم أجواء التيئيس"، يضيف أوجار وهو يؤكد أن فاس تستحق أن توفر لها الإمكانيات لكي تستعيد أمجادها.  أما منسق "الأحرار" بالجهة، محمد شوكي، فقد أشار، في هذا التجمع الذي يأتي ساعات على إغلاق هذه الحملة الانتخابية، إلى أن المقعد الذي يخص هذه الدائرة الانتخابية الجزئية ليس مهما في حد ذاته، ولن يغير من الخريطة الوطنية أي شيء، لكنه سيؤكد أن المغاربة ليسوا نادمين على اختيارات 8 شتنبر 2021، وعلى مشروع الحكومة التي يترأسها عزيز أخنوش، رئيس الحزب. 
سياسة

تزايد “السمسرة” في مواعيد “فيزا شينغن” يصل البرلمان
وجه رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، سؤالا كتابيا إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول تزايد ظاهرة السمسرة في مواعيد "تأشيرة شنغن”. وقال حموني في سؤاله إن “عروض سماسرة مواعيد تأشيرات شنغن، ولا سيما منها المتعلقة بفرنسا وإسبانيا، مازالت تعرف تصاعدا ملحوظا، مما يزيد من معاناة المواطنات والمواطنين المغاربة الراغبين في الحصول على التأشيرات للسفر إلى أوروبا. وأضاف أن “هؤلاء السماسرة يقدمون عروضهم غير المشروعة بأسعار خيالية، ويلجأون أحيانا إلى النصب كذلك، مما دفع بالمتضررين إلى تقديم شكايات والتواصل مع جمعيات حماية المستهلك”. وأكد البرلماني ذاته، أن هذا الوضع يتطلب من الأطراف المعنية تحمل المسؤولية في معالجة الثغرات التقنية والإلكترونية التي يستغلها سماسرة الفيزا للاستحواذ على المواعيد واحتكارها ثم المتاجرة فيها”. وساءل البرلماني الوزير، عن التدابير والإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من تزايد ظاهرة السمسرة في مواعيد الفيزا “شنغن”.
سياسة

نظام الضمان الاجتماعي على طاولة مجلس الحكومة الخميس المقبل
ينعقد يوم الخميس المقبل، مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن المجلس سيتدارس، في بدايته، مشروع قانون بتغيير وتتميم الظهير الشريف بمثابة قانون المتعلق بنظام الضمان الاجتماعي. وأضاف المصدر ذاته، أن مجلس الحكومة سيتدارس، إثر ذلك، مشروعي مرسومين، يتعلق الأول منهما بسن أحكام خاصة تتعلق بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بالأشخاص القادرين على تحمل واجبات الاشتراك، الذين لا يزاولون أي نشاط مأجور أو غير مأجور، والثاني بتغيير وتتميم المرسوم المتعلق بمساطر تنفيذ نفقات المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وأشار البلاغ إلى أن المجلس سيختم أشغاله بدراسة مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

سياسة

السيناريوهات المحتملة لتقاطبات وتجاذبات رفاق “حزب البام” المنصوري، التويزي، بنعبد الله، حازب، لمريني بمراكش


كشـ24 نشر في: 13 يوليو 2015

عقدت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة مؤخرا بمراكش أشغال اللجنة الوطنية للانتخابات، ترأسها كل من مصطفى البكوري الأمين العام للحزب، ونائبه إلياس العماري، والحبيب بنطالب رئيس اللجنة الجهوية للانتخابات بجهة مراكش، وخُصصتلدراسة وضعية الحزب واستعداداته لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وفي كلمة له ذكر عبد السلام الباكوري أن وضعية الحزب جيدة وعلى أهبة الاستعداد لولوج المعترك الانتخابي. فهل ينطبق ذلك على واقع الحزب بالجهة؟ وهل مكونات حزب الجرار على وفاق تام كما يقول عبد السلام الباكوري؟
انعقاد هذا اللقاء يُعيد إلى الواجهة الجدل القائم حول وكلاء اللوائح الانتخابية الذي يخفي تقاطبات وتجاذبات داخلية بين رفاق البام بجهة مراكش.

مراكش: مهد حزب الجرار...الذي قد تقوضه صراعات "الرفاق الخصوم"

تعد جهة مراكش القاعدة الانتخابية الأولى لحزب الأصالة والمعاصرة إلى جانب مدينة طنجة، إذ اكتسح الانتخابات الجماعية لعام 2007 وفاز بعدد من الجماعات الحضرية والقروية ويرى عدد من المتتبعين أنه كان بإمكانه حصد نفس النتيجة في الانتخابات البرلمانية لولا وصول نسائم الربيع العربي إلى المغرب ومطالبة حركة 20 بإسقاط عدد من رموز الحزب، فاضطر قياديو البام إلى إحناء رؤوسهم حتى تمر العاصفة لإعادة التموقع من جديد، وهو ما ستتضح ملامحه مع الاستحقاقات الجماعية المقبلة التي سيسعى من خلالها البام تحصين قاعدته الانتخابية والمحافظة على مهده الأول لإعادة سيناريو انتخابات 2007 وفي حالة فشله فقد تكون بداية نهايته.

في خضم هذا الرهان وعلى بعد أيام قليلة من إعطاء انطلاقة المعترك الانتخابي بدأت تظهر ملامح صراع داخلي خفي بين قادة البام تحركها نزوعات من أجل إعادة التموقعاستعدادا للمرحلة الجديدة وقد اتضحت أعراض حمى هذا الصراع الداخلي المحموم من خلال ملتقى مراكش الذي رفع فيه خطاب ضرورة تجاوز الصراعات الداخلية، وسنقف في هذه الورقة على جانب من هذه الصراعات المستثيرة والسيناريوهات المحتملة في الاستحقاقات المقبلة.

فاطمة الزهراء المنصوري.. مُدلّلة الحزب التي تبحث عن إعادة التموقع

فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش هي أول امرأة تترأس المجلس الجماعي لمراكش، تم انتخابها عمدة للمدينة سنة  2009، حصلت على مجموعة من الجوائز التي أعطت صورة إيجابية عن المغرب في عدد من المحافل الدولية، حيث تم تتويجها من طرف مجلة (فورس) الأمريكية في الرتبة الأولى ضمن عشرين امرأة شابة في القارة السمراء.

إذا كانت هذه نقط قوة فاطمة الزهراء المنصوري فإن نقط ضعفها قد تحجب عنها هذه العلامات الإيجابية وتزيحها للهامش، أولى هذه الكبوات ما تم تداوله إعلاميا في الفترة الأخيرة على مساعدتها لأحد أقربائها على إقامة مشروع ربحي بأبعاد تجارية بالقرب من السور التاريخي بشرق المدينة المدينة الحمراء، لاسيما بعد دخول الهيئة الوطنية لحماية المال العام على الخط ومطالبتها بفتح تحقيق في الموضوع.

ما يعاب على العمدة المنصوري أنها متوارية في الخلف وناذرا جدا ما تتواصل إعلاميا عكس باقي رفاقها في الحزب، وسيناريو صمتها يعود إلى ما قبل سنة 2011 عندما كان حميد نرجس رئيس الجهة آنذاك هو المبادر والمتحكم الفعلي في تسيير مجلس المدينة وهو ما أدى إلى تهميشها، فعمدت نتيجة ذلك إلى تقديم شكاية إلى القيادة المركزية للحزب وضعت على إثرها طلب الاستقالة قبل أن تُجمدها فيما بعد. استمر سيناريو حضورها الغائب لغاية 2011، عندما بدأت الظهور من جديد ترويجا لحملتها الانتخابية البرلمانية فحصلت على المرتبة الثالثة.

حصيلة أدائها البرلماني تبقى ضعيفة جدا، إذا لا تواكب على الحضور المنتظم داخل قبة البرلمان، وحتى عندما تكون حاضرة فهي لا تطرح أي سؤال، يرى عدد من المتتبعين أن المسار السياسي لفاطمة الزهراء المنصوري قد يتراجع إلى الخلف مع إقرار حالة التنافي واستحالة جمعها بين وظيفيتين (البرلمان و مجلس المدينة) وهذا ما أكده زميلها فؤاد العماري  عمدة مدينة طنجة في ملتقى المغرب العربي للأنباء، الذي دافع عن حالة التنافي بسبب أدائه البرلماني الضعيف الذي يبقى أحسن من أداء عمدة مراكش.
وإذا ما تراجعت فاطمة الزهراء المنصوري إلى الخلف على مستوى البرلمان أو على مستوى رئاسة المجلس الجماعي، فإن ذلك قد يحرك ميولها لرئاسة الجهة، لكن هذا الطموح قد يجعلها تصطدم بأحمد التويزي. فمن منهما سيتقبل طعم الهزيمة المرة؟

أحمد التويزي: رئيس جهة يقاوم موته السياسي الوشيك

دخل أحمد التويزي رئيس الجهة الحالي غمار الانتخابات سنة 1992 وتقلد مهمة رئيس بلدية أيت أورير بإقليم الحوز، ثم انتخب برلمانيا عن إقليم الحوز، وهو يعد من أقدم أعضاء البرلمان الدولي، تقلد منصب نائب رئيس مجلس الجهة سنة 2003 فكاتبا للمجلس ذاته، تم اختياره أمينا جهويا لحزب الأصالة والمعاصرة لمدة سنة واحدة فأصبح رئيسا لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز سنة 2011، حيث كان من المقرر آنذاك أن يتم إجراء الانتخابات سنة 2013 فتمدد موعدها مع حراك الشارع المغربي إلى الفترة الحالية.

يرى عدد من المتتبعين أن أحمد التويزي وصل مرحلة البلوكاج السياسي بعدما ظهرت مؤشرات طمع عدد من الوجوه السياسية والديناصورات الانتخابية المعروفة في الجهةفي الفوز بمنصب رئيس الجهة الذي ستصبح له صلاحيات واسعة (الآمر بالصرف)، كما أن قيام الجمعية المغربية لحماية المال العام بوضع شكاية ضده بخصوص تدبير عدد من المرافق العمومية بأيت أورير قد يسهل على خصومه السياسيين إزاحته وإن كان البث في هذه الشكاية لن يتم إلا بعد نهاية المعترك الانتخابي بعد القرار الأخير لوزير العدل مصطفى الرميد القاضي بتجميد المتابعة القضائية ضد رؤساء الجماعات المحلية إلى ما بعد الانتخابات المقبلة.

عدنان بن عبد الله: مشروع عمدة مع وقف التنفيذ.. يستقوي بخصوم حزبه ضد رفاقه

كان عدنان بن عبد الله رئيس مقاطعة المنارة حاليا، من أبرز المرشحين لمشروع "عمدة مراكش" في الاستحقاقات الأخيرة، غير أنه في آخر لحظة تمت إزاحته وقُدمت "عمودية المدينة" على طبق من ذهب لفاطمة الزهراء المنصوري، استطاع أن يشيد علاقة تطبعها الثقة مع خصوم حزبه من العدالة والتنمية بعدما اتضح أنه يعمل بشكل سليم وبعيدا عن الشبهات (في المرحلة الحالية على الأقل)، يُذكر أنه واجه شركة النفايات وأجبرها على الالتزام بدفتر تحملاتها، وتذكر بعض المصادر كذلك أنه يُواجه عمدة مراكش المنصوري في عدد من الملفات الشائكة.

خصوم عدنان ابن عبد الله من داخل الحزب يُعيبون عليه قربه من حزب العدالة والتنمية ومخالفته لزملائه في حزب البام، وقد ظهرت تجليات ذلك من خلال تسييره لمجلس مقاطعة المنارة بوفاق تام مع حزب المصباح، تداولت بعض الأوساط السياسية أنه قد يعتزل العمل السياسي بسبب خلافاته مع رفاقه في الحزب، إذ من المنتظر على ضوء التقطيع الانتخابي الجديد أن تنقسم مقاطعة المنارة على نفسها، وقد تترشح فاطمة الزهراء هي الأخرى وتنازعه فيها بعدما تأكد أن ترشحها في المدينة سيكون ضربا من ضروب المجازفة غير المحمودة النتائج بعد حصيلة أدائها الضعيف، فكيف سيدبر حزب الجرار هذا الوضع الخطير الذي قد يجعل مقاطعة المنارة برأسين؟ هل سيتمكن الحزب من رأب هذا الصدع أم أنه سيتسبب في تقويض لحمة الحزب ويفتح الباب على مصراعيه لصراعات أخرى؟

ميلودة حازب... قد تقلب الطاولة على رفاق الجرار  !!!

تُسيّر ميلودة حازب مجلس مقاطعة النخيل رغم تداعيات مشكل البناء العشوائي الذي يضرب بأطنابه بالمقاطعة، تمرست داخل الحزب الوطني الديمقراطي بشهادة عبد الله القادري، وترأست عضوية مجلس المدينة في ولاية 2003/2009 في عهد عمر الجزولي.

إذا أراد حزب البام أن يحافظ على مقاربة النوع بمدينة مراكش فإنه قد يستبدل بهاعمدة مراكش وفق مُصوّغ (امرأة مقابل امرأة)، ويظهر أن ملف ترشيحها يبقى أكثر جاهزية مقارنة مع باقي ملفات زملائها، غير أن هناك مصادر مقربة من ميلودة حازبتقول أنها تطمح لرئاسة فريقها النيابي الذي بصمت فيه على حضور ملفت داخل قبة البرلمان من خلال مواجهتها وملاسناتها المحتدمة مع عبد الإله بنكيران غير ما مرة في الجلسة الشهرية للبرلمان لمساءلة رئيس الحكومة. وأورد مصادر مقربة أن ميلودة حازبتبحث عن منصب قيادي داخل حزب البام يُخول لها إمكانية الحصول على منصب وزاري في الحكومات التي قد يشارك فيها الحزب مستقبلا، وإذا استعصى عليها ذلك فإنها قد ترتد إلى رفاقها بجهة مراكش وتقلب الطاولة للتموقع إما كرئيسة للمجلس الجماعي لمراكش أو كرئيسة للجهة، وهو ما يُنذر بصراع محتدم لا يُبقي ولا يدر.

زكية المريني ومحمد مروان رفيقان في طريقهما لخصومة انتخابية

زكية المريني رئيسة مقاطعة جليز ورئيسة "جمعية النخيل للمرأة والطفل" لها علاقات متشعبة مع عدد من الجمعيات النشيطة بمراكش، رغم تجربتها البرلمانية لم تستطع التفوق على غريمها أحمد المتصدق الذي فاز بالمقعد البرلماني في الاستحقاقات الأخيرة، يرى بعض المتتبعين للشأن السياسي أنها قد تنتفض لإعادة التموقع من جديد للحصول على دور قيادي، غير أن هناك جهات أخرى تشير أنها ستستكين لوضعها الحالي، وطموحها المستقبلي لن يتجاوز إعادة انتخابها رئيسة لمقاطعة جليزغير أن ظهور نوايا محمد مروان للترشح بمقاطعة النخيل قد يدفعها للتكشير على أنيابها للدفاع عن ديمومة تواجدها في الساحة السياحية وهو ما قد يخلق للحزب جبهة صراع داخلية أخرى إضافية.

فهل سيستوعب حزب البام تقاطبات أعضائه بالجهة، أم أن طموحهم السياسي سيعصف ببوصلة الجرار ويقوض لوحة قيادته التي قد تبتعده عن قلعته الانتخابية ومهده الأول (مراكش)؟ أم أن الباميون سيتخلون عن ميولاتهم النرجسية ويحتكمون لمصلحة الحزب؟

تبقى هذه السيناريوهات المحتملة نسبية ومفتوحة على جميع الجوانب مع ظهور معطيات وأحداث أخرى مؤثرة علما أن السياسة في الأخير هي فن الممكن وشجرة المتناقظات المُتقلّبة، وعلى ضوئها... لنا عودة في الموضوع.

عقدت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة مؤخرا بمراكش أشغال اللجنة الوطنية للانتخابات، ترأسها كل من مصطفى البكوري الأمين العام للحزب، ونائبه إلياس العماري، والحبيب بنطالب رئيس اللجنة الجهوية للانتخابات بجهة مراكش، وخُصصتلدراسة وضعية الحزب واستعداداته لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وفي كلمة له ذكر عبد السلام الباكوري أن وضعية الحزب جيدة وعلى أهبة الاستعداد لولوج المعترك الانتخابي. فهل ينطبق ذلك على واقع الحزب بالجهة؟ وهل مكونات حزب الجرار على وفاق تام كما يقول عبد السلام الباكوري؟
انعقاد هذا اللقاء يُعيد إلى الواجهة الجدل القائم حول وكلاء اللوائح الانتخابية الذي يخفي تقاطبات وتجاذبات داخلية بين رفاق البام بجهة مراكش.

مراكش: مهد حزب الجرار...الذي قد تقوضه صراعات "الرفاق الخصوم"

تعد جهة مراكش القاعدة الانتخابية الأولى لحزب الأصالة والمعاصرة إلى جانب مدينة طنجة، إذ اكتسح الانتخابات الجماعية لعام 2007 وفاز بعدد من الجماعات الحضرية والقروية ويرى عدد من المتتبعين أنه كان بإمكانه حصد نفس النتيجة في الانتخابات البرلمانية لولا وصول نسائم الربيع العربي إلى المغرب ومطالبة حركة 20 بإسقاط عدد من رموز الحزب، فاضطر قياديو البام إلى إحناء رؤوسهم حتى تمر العاصفة لإعادة التموقع من جديد، وهو ما ستتضح ملامحه مع الاستحقاقات الجماعية المقبلة التي سيسعى من خلالها البام تحصين قاعدته الانتخابية والمحافظة على مهده الأول لإعادة سيناريو انتخابات 2007 وفي حالة فشله فقد تكون بداية نهايته.

في خضم هذا الرهان وعلى بعد أيام قليلة من إعطاء انطلاقة المعترك الانتخابي بدأت تظهر ملامح صراع داخلي خفي بين قادة البام تحركها نزوعات من أجل إعادة التموقعاستعدادا للمرحلة الجديدة وقد اتضحت أعراض حمى هذا الصراع الداخلي المحموم من خلال ملتقى مراكش الذي رفع فيه خطاب ضرورة تجاوز الصراعات الداخلية، وسنقف في هذه الورقة على جانب من هذه الصراعات المستثيرة والسيناريوهات المحتملة في الاستحقاقات المقبلة.

فاطمة الزهراء المنصوري.. مُدلّلة الحزب التي تبحث عن إعادة التموقع

فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش هي أول امرأة تترأس المجلس الجماعي لمراكش، تم انتخابها عمدة للمدينة سنة  2009، حصلت على مجموعة من الجوائز التي أعطت صورة إيجابية عن المغرب في عدد من المحافل الدولية، حيث تم تتويجها من طرف مجلة (فورس) الأمريكية في الرتبة الأولى ضمن عشرين امرأة شابة في القارة السمراء.

إذا كانت هذه نقط قوة فاطمة الزهراء المنصوري فإن نقط ضعفها قد تحجب عنها هذه العلامات الإيجابية وتزيحها للهامش، أولى هذه الكبوات ما تم تداوله إعلاميا في الفترة الأخيرة على مساعدتها لأحد أقربائها على إقامة مشروع ربحي بأبعاد تجارية بالقرب من السور التاريخي بشرق المدينة المدينة الحمراء، لاسيما بعد دخول الهيئة الوطنية لحماية المال العام على الخط ومطالبتها بفتح تحقيق في الموضوع.

ما يعاب على العمدة المنصوري أنها متوارية في الخلف وناذرا جدا ما تتواصل إعلاميا عكس باقي رفاقها في الحزب، وسيناريو صمتها يعود إلى ما قبل سنة 2011 عندما كان حميد نرجس رئيس الجهة آنذاك هو المبادر والمتحكم الفعلي في تسيير مجلس المدينة وهو ما أدى إلى تهميشها، فعمدت نتيجة ذلك إلى تقديم شكاية إلى القيادة المركزية للحزب وضعت على إثرها طلب الاستقالة قبل أن تُجمدها فيما بعد. استمر سيناريو حضورها الغائب لغاية 2011، عندما بدأت الظهور من جديد ترويجا لحملتها الانتخابية البرلمانية فحصلت على المرتبة الثالثة.

حصيلة أدائها البرلماني تبقى ضعيفة جدا، إذا لا تواكب على الحضور المنتظم داخل قبة البرلمان، وحتى عندما تكون حاضرة فهي لا تطرح أي سؤال، يرى عدد من المتتبعين أن المسار السياسي لفاطمة الزهراء المنصوري قد يتراجع إلى الخلف مع إقرار حالة التنافي واستحالة جمعها بين وظيفيتين (البرلمان و مجلس المدينة) وهذا ما أكده زميلها فؤاد العماري  عمدة مدينة طنجة في ملتقى المغرب العربي للأنباء، الذي دافع عن حالة التنافي بسبب أدائه البرلماني الضعيف الذي يبقى أحسن من أداء عمدة مراكش.
وإذا ما تراجعت فاطمة الزهراء المنصوري إلى الخلف على مستوى البرلمان أو على مستوى رئاسة المجلس الجماعي، فإن ذلك قد يحرك ميولها لرئاسة الجهة، لكن هذا الطموح قد يجعلها تصطدم بأحمد التويزي. فمن منهما سيتقبل طعم الهزيمة المرة؟

أحمد التويزي: رئيس جهة يقاوم موته السياسي الوشيك

دخل أحمد التويزي رئيس الجهة الحالي غمار الانتخابات سنة 1992 وتقلد مهمة رئيس بلدية أيت أورير بإقليم الحوز، ثم انتخب برلمانيا عن إقليم الحوز، وهو يعد من أقدم أعضاء البرلمان الدولي، تقلد منصب نائب رئيس مجلس الجهة سنة 2003 فكاتبا للمجلس ذاته، تم اختياره أمينا جهويا لحزب الأصالة والمعاصرة لمدة سنة واحدة فأصبح رئيسا لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز سنة 2011، حيث كان من المقرر آنذاك أن يتم إجراء الانتخابات سنة 2013 فتمدد موعدها مع حراك الشارع المغربي إلى الفترة الحالية.

يرى عدد من المتتبعين أن أحمد التويزي وصل مرحلة البلوكاج السياسي بعدما ظهرت مؤشرات طمع عدد من الوجوه السياسية والديناصورات الانتخابية المعروفة في الجهةفي الفوز بمنصب رئيس الجهة الذي ستصبح له صلاحيات واسعة (الآمر بالصرف)، كما أن قيام الجمعية المغربية لحماية المال العام بوضع شكاية ضده بخصوص تدبير عدد من المرافق العمومية بأيت أورير قد يسهل على خصومه السياسيين إزاحته وإن كان البث في هذه الشكاية لن يتم إلا بعد نهاية المعترك الانتخابي بعد القرار الأخير لوزير العدل مصطفى الرميد القاضي بتجميد المتابعة القضائية ضد رؤساء الجماعات المحلية إلى ما بعد الانتخابات المقبلة.

عدنان بن عبد الله: مشروع عمدة مع وقف التنفيذ.. يستقوي بخصوم حزبه ضد رفاقه

كان عدنان بن عبد الله رئيس مقاطعة المنارة حاليا، من أبرز المرشحين لمشروع "عمدة مراكش" في الاستحقاقات الأخيرة، غير أنه في آخر لحظة تمت إزاحته وقُدمت "عمودية المدينة" على طبق من ذهب لفاطمة الزهراء المنصوري، استطاع أن يشيد علاقة تطبعها الثقة مع خصوم حزبه من العدالة والتنمية بعدما اتضح أنه يعمل بشكل سليم وبعيدا عن الشبهات (في المرحلة الحالية على الأقل)، يُذكر أنه واجه شركة النفايات وأجبرها على الالتزام بدفتر تحملاتها، وتذكر بعض المصادر كذلك أنه يُواجه عمدة مراكش المنصوري في عدد من الملفات الشائكة.

خصوم عدنان ابن عبد الله من داخل الحزب يُعيبون عليه قربه من حزب العدالة والتنمية ومخالفته لزملائه في حزب البام، وقد ظهرت تجليات ذلك من خلال تسييره لمجلس مقاطعة المنارة بوفاق تام مع حزب المصباح، تداولت بعض الأوساط السياسية أنه قد يعتزل العمل السياسي بسبب خلافاته مع رفاقه في الحزب، إذ من المنتظر على ضوء التقطيع الانتخابي الجديد أن تنقسم مقاطعة المنارة على نفسها، وقد تترشح فاطمة الزهراء هي الأخرى وتنازعه فيها بعدما تأكد أن ترشحها في المدينة سيكون ضربا من ضروب المجازفة غير المحمودة النتائج بعد حصيلة أدائها الضعيف، فكيف سيدبر حزب الجرار هذا الوضع الخطير الذي قد يجعل مقاطعة المنارة برأسين؟ هل سيتمكن الحزب من رأب هذا الصدع أم أنه سيتسبب في تقويض لحمة الحزب ويفتح الباب على مصراعيه لصراعات أخرى؟

ميلودة حازب... قد تقلب الطاولة على رفاق الجرار  !!!

تُسيّر ميلودة حازب مجلس مقاطعة النخيل رغم تداعيات مشكل البناء العشوائي الذي يضرب بأطنابه بالمقاطعة، تمرست داخل الحزب الوطني الديمقراطي بشهادة عبد الله القادري، وترأست عضوية مجلس المدينة في ولاية 2003/2009 في عهد عمر الجزولي.

إذا أراد حزب البام أن يحافظ على مقاربة النوع بمدينة مراكش فإنه قد يستبدل بهاعمدة مراكش وفق مُصوّغ (امرأة مقابل امرأة)، ويظهر أن ملف ترشيحها يبقى أكثر جاهزية مقارنة مع باقي ملفات زملائها، غير أن هناك مصادر مقربة من ميلودة حازبتقول أنها تطمح لرئاسة فريقها النيابي الذي بصمت فيه على حضور ملفت داخل قبة البرلمان من خلال مواجهتها وملاسناتها المحتدمة مع عبد الإله بنكيران غير ما مرة في الجلسة الشهرية للبرلمان لمساءلة رئيس الحكومة. وأورد مصادر مقربة أن ميلودة حازبتبحث عن منصب قيادي داخل حزب البام يُخول لها إمكانية الحصول على منصب وزاري في الحكومات التي قد يشارك فيها الحزب مستقبلا، وإذا استعصى عليها ذلك فإنها قد ترتد إلى رفاقها بجهة مراكش وتقلب الطاولة للتموقع إما كرئيسة للمجلس الجماعي لمراكش أو كرئيسة للجهة، وهو ما يُنذر بصراع محتدم لا يُبقي ولا يدر.

زكية المريني ومحمد مروان رفيقان في طريقهما لخصومة انتخابية

زكية المريني رئيسة مقاطعة جليز ورئيسة "جمعية النخيل للمرأة والطفل" لها علاقات متشعبة مع عدد من الجمعيات النشيطة بمراكش، رغم تجربتها البرلمانية لم تستطع التفوق على غريمها أحمد المتصدق الذي فاز بالمقعد البرلماني في الاستحقاقات الأخيرة، يرى بعض المتتبعين للشأن السياسي أنها قد تنتفض لإعادة التموقع من جديد للحصول على دور قيادي، غير أن هناك جهات أخرى تشير أنها ستستكين لوضعها الحالي، وطموحها المستقبلي لن يتجاوز إعادة انتخابها رئيسة لمقاطعة جليزغير أن ظهور نوايا محمد مروان للترشح بمقاطعة النخيل قد يدفعها للتكشير على أنيابها للدفاع عن ديمومة تواجدها في الساحة السياحية وهو ما قد يخلق للحزب جبهة صراع داخلية أخرى إضافية.

فهل سيستوعب حزب البام تقاطبات أعضائه بالجهة، أم أن طموحهم السياسي سيعصف ببوصلة الجرار ويقوض لوحة قيادته التي قد تبتعده عن قلعته الانتخابية ومهده الأول (مراكش)؟ أم أن الباميون سيتخلون عن ميولاتهم النرجسية ويحتكمون لمصلحة الحزب؟

تبقى هذه السيناريوهات المحتملة نسبية ومفتوحة على جميع الجوانب مع ظهور معطيات وأحداث أخرى مؤثرة علما أن السياسة في الأخير هي فن الممكن وشجرة المتناقظات المُتقلّبة، وعلى ضوئها... لنا عودة في الموضوع.


ملصقات


اقرأ أيضاً
ملعب بفاس يتحول إلى ساحة لحسم النزال الانتخابي بين “الأحرار” و”البيجيدي”
سطع اسم ملعب ليراك الشعبي بمدينة فاس إلى الواجهة في سياق التنافس الانتخابي المحتدم بين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار، للظفر بالمقعد النيابي الشاغر في الانتخابات الجزئية المقرر إجراؤها يوم غد الثلاثاء، 23 أبريل الجاري. فقد قرر حزب التجمع الوطني للأحرار أن يرد على خرجة بنكيران في هذا الملعب مساء يوم أول أمس السبت، بتنظيم تجمع انتخابي في الساعات الأخيرة لإغلاق قوس الحملة، اليوم الإثنين، 22 أبريل.  حزب "الأحرار" استدعى عضوين من مكتبه السياسي للمشاركة في تجمع الرد على بنكيران ومحو آثار خرجته. ويتعلق الأمر بكل من محمد أوجار، وزير العدل الأسبق، ومصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم حكومة أخنوش.  وكان بنكيران قد رفع التحدي في وجه حزب "الحمامة"، وقال في تجمعه بملعب ليراك الشعبي إن هذا الحزب لن يكون بمقدوره تنظيم تجمع يحضره العدد نفسه من المتتبعين، دون أن يستخدم طرقا ملتوية في الاستمالة. كما كال بنكيران انتقادات لاذعة للحكومة الحالية، ولرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي نعته بحزب المفسدين، وحزب الأصالة والمعاصرة الذي وصفه بحزب التحكم. ودعا الساكنة إلى التصويت لفائدة مرشح حزبه، لبعث إشارة حول انتخابات 2026.  وركز حزب التجمع الوطني للأحرار في الأيام الأخيرة لحملته الانتخابية غلى المناطق القروية المحسوبة على الدائرة الانتخابية لفاس الجنوبية، حيث نظم جولات ميدانية كثيرة في كل من جماعة أولاد الطيب، وجماعة عين البيضا، وجماعة سيدي حرازم، وهي الجماعات التي يسيرها الحزب، فيما يقدم حزب "المصباح" على أن حضوره في المناطق القروية لا يزال محدودا، مقابل حضوره في الأحياء الشعبية لمقاطعة جنان الورد، مركز هذه الدائرة الانتخابية.  ويتنافس على المقعد الشاغر ما يقرب من سبعة احزاب، لكن المنافسة محتدمة بشكل بارز بين كل من حزب "الأحرار" وحزب "البيجيدي". 
سياسة

الإنفاق العسكري المغربي يتراجع بنسبة 2.3 في المائة
كشف تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، في شهر مارس المنصرم، أن المغرب والجزائر سيطرا، على 82 في المائة من الإنفاق العسكري في شمال إفريقيا، عام 2023. وأوضح التقرير أن الإنفاق العسكري في شمال إفريقيا ارتفع بنسبة 38 في المائة مقارنة بعام 2022، مشيرا إلى أن الإنفاق العسكري للجزائر ارتفع بنسبة 76 في المائة، ليبلغ بذلك 18.3 مليار دولار، بينما تراجع الإنفاق العسكري للمملكة المغربي، للعام الثاني على التوالي، بنسبة 2.3 في المائة، إلى 5.2 مليار دولار. وبرر المعهد المذكور  زيادة الإنفاق العسكري الجزائري، بالارتفاع الحاد في عائدات صادرات الغاز إلى دول أوروبا، مع ابتعادها عن الإمدادات الروسية. وقد حل المغرب حسب التقرير العالمي في المرتبة الـ29 بين أكبر 40 مستوردا للأسلحة في العالم، مبرزا أنه حافظ على نفس المركز الذي كان عليه في العام السابق.
سياسة

نزال فاس الجنوبية.. “الأحرر” يستعين بقياداته ويرد على بنكيران بجولات في الميدان
حضر كل من وزير الفلاحة، محمد صديقي، والبرلماني لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي ورئيس شبيبة التجمع، في حملة "الحمامة" بدائرة فاس الجنوبية نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك في سياق ما وصف بالرد الميداني على تصريحات نارية للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، وجهها لحزب "الأحرار" ورئيسه، عزيز أخنوش في التجمع الذي عقده يوم أول أمس السبت بملعب ليراك الشعبي بمدينة فاس.  وحضر في حملة "الحمامة" كل من محمد شوكي، منسق الحزب بالجهة، والبرلمانية زينة شاهيم، وذلك إلى جانب المسنقين الإقليميين للحزب، وأعضائه في المجلس الجماعي ومجالس المقاطعات الست.  لكن حزب "الأحرار"، الذي يطمح للفوز بهذا النيابي لبعث إشارة إلى خصومه بأن اختيارات الحكومة التي يترأسها تحظى بشعبية كبيرة، لم يعقد أي تجمع خطابي. واكتفى بجولات أعيانه وعدد من الأتباع في بعض الأحياء الشعبية لمقاطعة جنان الورد التي تعتبر من أبرز التجمعات السكنية في الدائرة. وركز في هذه الجولات على المناطق القروية، ومنها أولاد الطيب وعين البيضا وسيدي حرازم، وهي جماعات قروية يسيطر عليها "الأحرار".  وتتركز المنافسة في هذا الاستحقاق الانتخابي الجزئي المرتقب ليوم غد الثلاثاء، 23 أبريل الجاري، بين حزب "الحمامة" وحزب "العدالة والتنمية"، بينما يرى متتبعون محليون أن حظوظ المرشيحن الآخرين تبقى ضعيفة، ومنها مرشح الاتحاد الاشتراكي الذي يطمح لاستعادة المقعد الذي خسره بسبب إدانة البرلماني السابق المعتقل عبد القادر البوصيري في قضية فساد مالي وإداري تفجرت في جماعة فاس.  وكان بنكيران قد هاجم حزب "الأحرار" في تجمعه الانتخابي، ووصفه بحزب الفساد والمفسدين، وقال إن أخنوش لا يملك أي شرعية نضالية، واعتبر بأن الأغلبية الحالية تمارس السياسة لخدمة المصالح الشخصية، وسجل بأن ما حققه أخنوش في السنوات الأخيرة هو أن ثروته قد ازدادت في النماء، في إشارة منه إلى قضية زواج المال بالسلطة. كما وجه انتقادات إلى مرشح الأحرار، رجل الأعمال خالد العجلي، موردا بأنه لم يسو وضعية مستخدمي شركته مع الضمان الاجتماعي. ودعا الساكنة المحلية إلى تصحيح خطا انتخابات 8 شتنبر 2021، بمعاقبة التحالف الحكومي الحالي والتصويت لفائدة حزبه، لبعث إشارة سياسية حول الانتخابات القادمة. 
سياسة

“البيجيدي” يطالب الحكومة بمراجعة المؤشر الاجتماعي
دعا عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى ضرورة مراجعة المؤشرات المُعتمدة في حساب المؤشر الاجتماعي للمستفيدين من الدعم المباشر، مشيرا إلى أن هذه المؤشرات باتت تفتقر للدقة، ولا تأخذ بعين الاعتبار تطور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد. وأكد بووانو، في سؤال كتابي وجهه إلى نادية فتاح وزيرة الاقتصاد والمالية، أن بعض العناصر في هذه المؤشرات لم تعد تشكل عنصر تمييز بين المحتاجين وغيرهم، ولا تشكل قيمة مضافة، وخصوصا إذا تعلق الأمر ببعض الوسائل والخدمات، التي أصبحت في متناول أغلب فئات المجتمع بفعل المنافسة وانخفاض أسعار بعضها. وأبرز رئيس المجموعة النيابية للبيجيدي أن العديد من الأسر تفاجأت بتوقيف الاستفادة من الدعم الاجتماعي المالي المباشر الخاص، وذلك دون الكشف عن الأسباب الحقيقية لذلك. وأضاف المتحدث أن الجهات المسؤولة لم تقدم تفسيرات مُقنعة ومقبولة بخصوص المعايير التي جعلت مؤشرات السجل الاجتماعي الموحد ترتفع في ظرف وجيز لا يتجاوز أسابيع. كما أن الاستفادة المحدودة من مبلغ شهري زهيد لا يتجاوز في أغلب الحالات 500 درهم لمدة ثلاثة أشهر غير كافية بتاتا لتقييم تقدم مستوى معيشة المستفيدين وتحسن قدرتهم الشرائية.وفي هذا الإطار، طالب عبد الله بووانو بالكشف عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها من أجل معالجة هذه الوضعية مراعاة لظروف هذه الفئة من المستفيدين، ودون انتظار بلوغ البرنامج لأهدافه، والمتمثلة في تعميم مشروع الحماية الاجتماعية، وتوطيد أسس الدولة الاجتماعية.
سياسة

بايتاس يرد على بنكيران: يتقاضى تقاعدا من الدولة مقابل سب مؤسسات الدولة
رد القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، على االاتهامات التي كالها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تجمعه الانتخابي الذي عقده في ملعب ليراك بفاس يوم السبت المنصرم، ضد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وحزب "الأحرار". وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وعضو المكتب السياسي لحزب "الحمامة"، في تجمع عقده هذا الحزب، مساء اليوم الإثنين، بنفس الملعب، إنه لا يتقبل من شخصية عمومية تقلدت مناصب مسؤولية مهمة وتتقاضى تقاعدا من الدولة، وتملك سيارة للدولة، أن تسب مؤسسات الدولة. واعتبر أن الأمر يتعلق بـ"مهنة جديدة".  بايتاس ذهب إلى أن وصف سياسي بأنه ولي من أولياء الله، في إشارة إلى الوصف الذي أطلقه بنكيران على ادريس الأزمي، القيادي في حزب "المصباح"، والعمدة السابق لمدينة فاس، فيه "جهر بالسوء"، موردا بأن جزء من الخطاب السياسي في المجتمع أصبح مضللا ومشوشا.. وأكد على أنه ليس من حق أي كان أن يرمي الناس بالفساد، في إشارة إلى اتهامات بنكيران لحزب "الأحرار" الذي نعته بحزب "الفساد" و"المفسدين".  من جانبه، قال محمد أوجار، في تجمع "الأحرار" لدعم حملة العجلي في الانتخابات الجزئية المقررة يوم غد الثلاثاء بدائرة فاس الجنوبية، إن كل الالتزامات التي قدمها الحزب ستجد طريقها نحو التنزيل. "ما تحقق كثير وكثير جدا، رغم أجواء التيئيس"، يضيف أوجار وهو يؤكد أن فاس تستحق أن توفر لها الإمكانيات لكي تستعيد أمجادها.  أما منسق "الأحرار" بالجهة، محمد شوكي، فقد أشار، في هذا التجمع الذي يأتي ساعات على إغلاق هذه الحملة الانتخابية، إلى أن المقعد الذي يخص هذه الدائرة الانتخابية الجزئية ليس مهما في حد ذاته، ولن يغير من الخريطة الوطنية أي شيء، لكنه سيؤكد أن المغاربة ليسوا نادمين على اختيارات 8 شتنبر 2021، وعلى مشروع الحكومة التي يترأسها عزيز أخنوش، رئيس الحزب. 
سياسة

تزايد “السمسرة” في مواعيد “فيزا شينغن” يصل البرلمان
وجه رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، سؤالا كتابيا إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حول تزايد ظاهرة السمسرة في مواعيد "تأشيرة شنغن”. وقال حموني في سؤاله إن “عروض سماسرة مواعيد تأشيرات شنغن، ولا سيما منها المتعلقة بفرنسا وإسبانيا، مازالت تعرف تصاعدا ملحوظا، مما يزيد من معاناة المواطنات والمواطنين المغاربة الراغبين في الحصول على التأشيرات للسفر إلى أوروبا. وأضاف أن “هؤلاء السماسرة يقدمون عروضهم غير المشروعة بأسعار خيالية، ويلجأون أحيانا إلى النصب كذلك، مما دفع بالمتضررين إلى تقديم شكايات والتواصل مع جمعيات حماية المستهلك”. وأكد البرلماني ذاته، أن هذا الوضع يتطلب من الأطراف المعنية تحمل المسؤولية في معالجة الثغرات التقنية والإلكترونية التي يستغلها سماسرة الفيزا للاستحواذ على المواعيد واحتكارها ثم المتاجرة فيها”. وساءل البرلماني الوزير، عن التدابير والإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من تزايد ظاهرة السمسرة في مواعيد الفيزا “شنغن”.
سياسة

نظام الضمان الاجتماعي على طاولة مجلس الحكومة الخميس المقبل
ينعقد يوم الخميس المقبل، مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن المجلس سيتدارس، في بدايته، مشروع قانون بتغيير وتتميم الظهير الشريف بمثابة قانون المتعلق بنظام الضمان الاجتماعي. وأضاف المصدر ذاته، أن مجلس الحكومة سيتدارس، إثر ذلك، مشروعي مرسومين، يتعلق الأول منهما بسن أحكام خاصة تتعلق بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بالأشخاص القادرين على تحمل واجبات الاشتراك، الذين لا يزاولون أي نشاط مأجور أو غير مأجور، والثاني بتغيير وتتميم المرسوم المتعلق بمساطر تنفيذ نفقات المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وأشار البلاغ إلى أن المجلس سيختم أشغاله بدراسة مقترحات تعيين في مناصب عليا طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 23 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة