سياحة

السياحة بعد كوفيد 19: رؤية الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 19 فبراير 2021

تعد السياحة إحدى أكثر القطاعات تضررا من جائحة كوفيد 19. وقد تم اتخاذ تدابير استعجالية أعقبها عقد برنامج لانقاذ مناصب الشغل والمقاولات أولا ثم التحضير لاستئناف نشاط القطاع في مرحلة ثانية.في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، يعود نضال لحلو، نائب رئيس الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية التي عقدت نهاية دجنبر الماضي جمعها العام، الى تداعيات الجائحة على القطاع ويقدم قراءته لعقد البرنامج 2022-2020 لدعم القطاع كما يقترح مسالك لتحقيق اقلاع ما بعد كوفيد.1- عقدت الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية مؤخرا جمعها العام. ما كانت النقاط الجوهرية للقاء الذي انعقد في السياق الخاص للجائحة؟مكننا جمعنا العام الذي انعقد نهاية دجنبر الماضي من استعراض العمل المنجز للحد من انعكاسات الأزمة. هيمنت على اللقاء المناقشات حول سبل حماية القطاع وارساء ضمانات الاستئناف وكذا تفعيل التدابير والاتفاقيات المنصوص عليها في العقد البرنامج. لذلك كان تأجيل الجمع العام الانتخابي قرارا اتخذ بشبه اجماع، وقد كان مبررا ووجيها.في ذات السياق، أحدثنا لجنة للحكامة من أجل استثمار التأجيل في التفكير في تحسين فعالية نظام الحكامة والانخراط والتكيف مع نظام الجهوية الموسعة.لقد عكست المداخلات والنقاشات داخل الجمع العام عمق الأزمة التي يعيشها الفاعلون وانكبت على مواكبة الأزمة من قبل الإدارة العمومية وعمل لجنة اليقظة الاقتصادية وكذا العقد البرنامج.2- كان الجمع العام إذن فرصة لوضع تشخيصكم لنشاط تضرر بقوة من الأزمة. ما خلاصات هذا التشخيص؟إن عمق وفداحة الأزمة التي زاد منها طول أمدها ليس سرا على أحد. منذ مارس 2020، توقف تقريبا نشاط مؤسساتنا. لا أريد التوقف عند الأرقام والمؤشرات حول انخفاض التدفقات ورقم الأعمال والرحلات وتراجع العائدات من العملة الصعبة. لا أتصور حجم مناصب الشغل المفقودة والوضعية الاجتماعية الناجمة عن ذلك لولا التدابير الشجاعة والمبكرة التي اتخذتها لجنة اليقظة الاقتصادية بتعليمات من جلالة الملك.يتعين التنويه بعمل لجنة اليقظة الاقتصادية والاتحاد العام لمقاولات المغرب والكونفدرالية الوطنية للسياحة ومختلف الهيئات المهنية. من المفيد أيضا التذكير بالروح العالية للمواطنة والمسؤولية التي أبان عنها أعضاء فدراليتنا من أجل الحفاظ على الصحة العمومية عبر وضع منشآتهم رهن اشارة السلطات العمومية والمساهمة في الحفاظ على مناصب الشغل رغم عواقب الأزمة. في هذا الباب، يحق للمغرب أن يفتخر بروح التضامن التي تم التعبير عنها كلما كان ذلك ضروريا وبقدرته على التعبئة خلف عاهله.في المقابل، تبقى الوضعية محرجة وبالغة الهشاشة وتتطلب اليوم قبل الغد مزيدا من الاهتمام. ذلك أن تدابير الحفاظ على المكتسبات ينبغي أن تنفذ دون إبطاء.3- هل من شأن العقد البرنامج 2022- 2020 أن يحد من وقع الأزمة على مقاولات القطاع؟كان العقد البرنامج محور العديد من الاجتماعات وجلسات العمل المطولة. جميع القطاعات الحكومية (المالية، السياحة، الداخلية، التشغيل...)، بنك المغرب، المجموعة المهنية لأبناك المغرب، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الكونفدرالية الوطنية للسياحة، الفيدراليات وغيرها عملوا معا بروح مسؤولة وبناءة وبراغماتية من أجل إيجاد حلول مناسبة لأزمة غير مسبوقة.وقد مكنت تعبئة الجميع من التوقيع على العقد البرنامج. ونحن فخورون بالعمل المنجز ونبدي امتناننا لجميع المتدخلين.بالطبع هذا العقد البرنامج الذي يتمفصل حول محورين رئيسيية (الحفاظ على المكتسبات واطلاق النشاط) قابل للتحسن خصوصا أنه لا أحد كان يتصور أن يطول أمد الأزمة على هذا النحو. وهو يغطي مجموعة من النقاط التي تصب في حماية مناصب الشغل واعتماد تعويض كوفيد موضوع اتفاقية مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ووزارة التشغيل. يتعين التوقف أيضا عند الحفاظ على أدوات الانتاج والخزينة موضوع اتفاقية مع المجموعة المهنية للأبناك وتدابير ضريبية موضوع اتفاقية مع الإدارة العامة للضرائب وتدابير مواكبة متنوعة.من شأن هذه التدابير أن تساهم في التخفيف من آثار الأزمة ونحن واعون أنه حتى وإن كنا نتوفر على إمكانيات أكبر فلا يمكننا تفادي جملة من المشاكل.اليوم، نحن نعمل من أجل تهيئة وتفعيل هذه التدابير وخصوصا العمليات ذات الطابع الاجتماعي والضريبي والمالي التي تستدعي تنزيلها بشكل سريع.أما بخصوص العمل من أجل إنعاش القطاع فهناك العديد من العمليات الجارية التي تهم أساسا التواصل مع المكتب الوطني المغربي للسياحة وتأهيل وسائل العمل والإطار التنظيمي والبرتوكولات الصحية وعلامات الجودة والنقل الجوي.4- حسب الفدرالية، ما هي العمليات التي يتعين القيام بها على الأمدين القصير والمتوسط من أجل الخروج من عنق الزجاجة ثم تحقيق الانطلاقة السريعة للقطاع؟من التدابير التي نقترحها معالجة العجز الضريبي وإعادة جدولة المستحقات البنكية على اعتبار أن الفوائض الخام للاستغلال ستكون سلبية على مدى النصف الأول من 2021 وغير كافية بالنسبة للنصف الثاني من السنة بالنسبة لغالبية المقاولات.يتعلق الأمر بتدابير أخرى من قبيل اعطاء الأولوية وتسريع التعويضات عن مستحقات الضريبة على القيمة المضافة وتسهيل التنقل بين الجهوي لدعم السياحة الداخلية.أما بالنسبة لتحفيز النشاط السياحي فمن المهم تعزيز التواصل مع المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل تدعيم تموقع المغرب أمام منافسة شرسة في الحوض المتوسطي وتأهيل المنتوج السياحي ووضع بروتوكولات صحية والسهر على اعتماد علامات الجودة.

تعد السياحة إحدى أكثر القطاعات تضررا من جائحة كوفيد 19. وقد تم اتخاذ تدابير استعجالية أعقبها عقد برنامج لانقاذ مناصب الشغل والمقاولات أولا ثم التحضير لاستئناف نشاط القطاع في مرحلة ثانية.في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، يعود نضال لحلو، نائب رئيس الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية التي عقدت نهاية دجنبر الماضي جمعها العام، الى تداعيات الجائحة على القطاع ويقدم قراءته لعقد البرنامج 2022-2020 لدعم القطاع كما يقترح مسالك لتحقيق اقلاع ما بعد كوفيد.1- عقدت الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية مؤخرا جمعها العام. ما كانت النقاط الجوهرية للقاء الذي انعقد في السياق الخاص للجائحة؟مكننا جمعنا العام الذي انعقد نهاية دجنبر الماضي من استعراض العمل المنجز للحد من انعكاسات الأزمة. هيمنت على اللقاء المناقشات حول سبل حماية القطاع وارساء ضمانات الاستئناف وكذا تفعيل التدابير والاتفاقيات المنصوص عليها في العقد البرنامج. لذلك كان تأجيل الجمع العام الانتخابي قرارا اتخذ بشبه اجماع، وقد كان مبررا ووجيها.في ذات السياق، أحدثنا لجنة للحكامة من أجل استثمار التأجيل في التفكير في تحسين فعالية نظام الحكامة والانخراط والتكيف مع نظام الجهوية الموسعة.لقد عكست المداخلات والنقاشات داخل الجمع العام عمق الأزمة التي يعيشها الفاعلون وانكبت على مواكبة الأزمة من قبل الإدارة العمومية وعمل لجنة اليقظة الاقتصادية وكذا العقد البرنامج.2- كان الجمع العام إذن فرصة لوضع تشخيصكم لنشاط تضرر بقوة من الأزمة. ما خلاصات هذا التشخيص؟إن عمق وفداحة الأزمة التي زاد منها طول أمدها ليس سرا على أحد. منذ مارس 2020، توقف تقريبا نشاط مؤسساتنا. لا أريد التوقف عند الأرقام والمؤشرات حول انخفاض التدفقات ورقم الأعمال والرحلات وتراجع العائدات من العملة الصعبة. لا أتصور حجم مناصب الشغل المفقودة والوضعية الاجتماعية الناجمة عن ذلك لولا التدابير الشجاعة والمبكرة التي اتخذتها لجنة اليقظة الاقتصادية بتعليمات من جلالة الملك.يتعين التنويه بعمل لجنة اليقظة الاقتصادية والاتحاد العام لمقاولات المغرب والكونفدرالية الوطنية للسياحة ومختلف الهيئات المهنية. من المفيد أيضا التذكير بالروح العالية للمواطنة والمسؤولية التي أبان عنها أعضاء فدراليتنا من أجل الحفاظ على الصحة العمومية عبر وضع منشآتهم رهن اشارة السلطات العمومية والمساهمة في الحفاظ على مناصب الشغل رغم عواقب الأزمة. في هذا الباب، يحق للمغرب أن يفتخر بروح التضامن التي تم التعبير عنها كلما كان ذلك ضروريا وبقدرته على التعبئة خلف عاهله.في المقابل، تبقى الوضعية محرجة وبالغة الهشاشة وتتطلب اليوم قبل الغد مزيدا من الاهتمام. ذلك أن تدابير الحفاظ على المكتسبات ينبغي أن تنفذ دون إبطاء.3- هل من شأن العقد البرنامج 2022- 2020 أن يحد من وقع الأزمة على مقاولات القطاع؟كان العقد البرنامج محور العديد من الاجتماعات وجلسات العمل المطولة. جميع القطاعات الحكومية (المالية، السياحة، الداخلية، التشغيل...)، بنك المغرب، المجموعة المهنية لأبناك المغرب، الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الكونفدرالية الوطنية للسياحة، الفيدراليات وغيرها عملوا معا بروح مسؤولة وبناءة وبراغماتية من أجل إيجاد حلول مناسبة لأزمة غير مسبوقة.وقد مكنت تعبئة الجميع من التوقيع على العقد البرنامج. ونحن فخورون بالعمل المنجز ونبدي امتناننا لجميع المتدخلين.بالطبع هذا العقد البرنامج الذي يتمفصل حول محورين رئيسيية (الحفاظ على المكتسبات واطلاق النشاط) قابل للتحسن خصوصا أنه لا أحد كان يتصور أن يطول أمد الأزمة على هذا النحو. وهو يغطي مجموعة من النقاط التي تصب في حماية مناصب الشغل واعتماد تعويض كوفيد موضوع اتفاقية مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ووزارة التشغيل. يتعين التوقف أيضا عند الحفاظ على أدوات الانتاج والخزينة موضوع اتفاقية مع المجموعة المهنية للأبناك وتدابير ضريبية موضوع اتفاقية مع الإدارة العامة للضرائب وتدابير مواكبة متنوعة.من شأن هذه التدابير أن تساهم في التخفيف من آثار الأزمة ونحن واعون أنه حتى وإن كنا نتوفر على إمكانيات أكبر فلا يمكننا تفادي جملة من المشاكل.اليوم، نحن نعمل من أجل تهيئة وتفعيل هذه التدابير وخصوصا العمليات ذات الطابع الاجتماعي والضريبي والمالي التي تستدعي تنزيلها بشكل سريع.أما بخصوص العمل من أجل إنعاش القطاع فهناك العديد من العمليات الجارية التي تهم أساسا التواصل مع المكتب الوطني المغربي للسياحة وتأهيل وسائل العمل والإطار التنظيمي والبرتوكولات الصحية وعلامات الجودة والنقل الجوي.4- حسب الفدرالية، ما هي العمليات التي يتعين القيام بها على الأمدين القصير والمتوسط من أجل الخروج من عنق الزجاجة ثم تحقيق الانطلاقة السريعة للقطاع؟من التدابير التي نقترحها معالجة العجز الضريبي وإعادة جدولة المستحقات البنكية على اعتبار أن الفوائض الخام للاستغلال ستكون سلبية على مدى النصف الأول من 2021 وغير كافية بالنسبة للنصف الثاني من السنة بالنسبة لغالبية المقاولات.يتعلق الأمر بتدابير أخرى من قبيل اعطاء الأولوية وتسريع التعويضات عن مستحقات الضريبة على القيمة المضافة وتسهيل التنقل بين الجهوي لدعم السياحة الداخلية.أما بالنسبة لتحفيز النشاط السياحي فمن المهم تعزيز التواصل مع المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل تدعيم تموقع المغرب أمام منافسة شرسة في الحوض المتوسطي وتأهيل المنتوج السياحي ووضع بروتوكولات صحية والسهر على اعتماد علامات الجودة.



اقرأ أيضاً
قناة أمريكية تحتفي بتارودانت و تصفها بـ “مراكش الصغرى”
على مسافة تبعد تسعين دقيقة شرق أكادير، عند سفح جبال الأطلس الصغير، تقع حاضرة تارودانت التي لقبتها قناة “سي إن إن” الأمريكية بـ”مراكش الصغرى”، حيث ينافس الهدوء سحر المدينة الأصيل. وكتبت “سي إن إن”، في مقال تحت عنوان “الواحة المخفية لـ+مراكش الصغرى+ التي لم يسمع عنها غالبية السياح”، أن مدينة تارودانت غالبا ما ت ل ق ب بـ”مراكش الصغرى” نسبة إلى جدرانها الحمراء وأسواقها النابضة بالحياة. بيد أن المدينة تزخر بالعديد المؤهلات، كما تؤكد القناة الإخبارية. فعلى خلاف شقيقتها، التي تعج بالسياح والقاطنين، تقدم تارودانت بديلا “أكثر هدوءا لكنه لا يقل جمالية”، حيث تنساب الحياة اليومية بوتيرة هادئة، في منأى عن صخب أفواج السياح. ولاحظت كاتبة المقال، كارلوتا دوتو، أن المدينة العتيقة، المحاطة بـ”الأسوار العريقة” الممتدة عند سفح سلسلة جبال الأطلس الصغير، مصنفة تراثا ثقافيا وطنيا، موجهة الدعوة إلى المسافرين من أجل تذوق أطباق “المطبخ الأمازيغي الأصيل”. كما أن تارودانت تعد كذلك “محطة مثالية لاستكشاف المناطق الجبلية، أو التخييم في الكثبان الرملية بالصحراء، أو الاستمتاع بركوب الأمواج في المحيط الأطلسي”. وذكرت (سي إن إن) بأن المغرب استقبل، خلال سنة 2024، 17.4 مليون سائح، “متجاوزا بذلك مصر ليصبح الوجهة الأكثر زيارة في إفريقيا”، مضيفة أن هذه الأرقام ستعرف نموا بفضل البنيات التحتية الفندقية والخطوط الجوية الجديدة المرتقب إطلاقها، فضلا عن استضافة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، التي سيتم تنظيمها في دجنبر المقبل. وأشارت كاتبة المقال إلى أن تارودانت تظل إحدى أكثر الوجهات أصالة وبعدا عن الأضواء في المغرب”، لتنفلت من عقال أفواج “السياحة الجماعية”، إذ تجمع بين الجبال المحيطة بها، والصحراء الواقعة على بعد كيلومترات قليلة، والمحيط الأطلسي الذي يسهل الوصول إليه. في هذه المدينة العريقة، وهي “إحدى أقدم المدن في المغرب”، تسترسل قناة (سي إن إن) في وصف جمالية الأسواق والقصبات ودور الرياض، التي تعد بمثابة “أسرار مكنونة خلابة”. وعلى بعد ثلاثين كيلومترا صوب الجنوب الشرقي، تقع واحة “تيوت”، حيث “أطلال قصبة قديمة تطل على حدائق غن اء تتم زراعتها منذ قرون”. هذه الواحة تزخر بمحاصيل زراعية متنوعة، من بينها أشجار النخيل، والأعشاب العطرية، والبرتقال، والتين الشوكي “بفضل نظام الري التقليدي، المعروف باسم “الخطارات”، الذي يتيح جلب المياه إلى السطح دون مضخة”. جنوب تارودانت، تضيف القناة الأمريكية، تنتصب جبال الأطلس الصغير، التي تحتضن “عددا من القرى الخلابة بمنازلها التقليدية، والمآذن الشاهقة، والواحات المزينة بأشجار النخيل”. وخلصت القناة الإخبارية الأمريكية إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه العديد من الوجهات في العالم جاهدة للحد من مخاطر السياحة الجماعية، فإن “أماكن مثل تارودانت تقدم نموذجا لتجربة سفر أكثر توازنا، من شأنها أن تعود بالنفع، في الآن ذاته، على الزوار والساكنة المحلية”.
سياحة

المكتب الوطني للسياحة يسعى لاستقطاب السياح الصينيين
يواصل المكتب الوطني المغربي للسياحة إستراتيجيته الرامية إلى الانفتاح على الأسواق السياحية ذات الإمكانيات العالية بالشروع في إجراءات الحصول على التصنيف المرموق “China Ready”، ليكون المغرب بذلك أول وجهة في شمال إفريقيا تحظى بهذا التصنيف، في خطوة تحمل دلالة قوية موجهة للمهنيين في قطاع السياحة بالصين. وذكر بلاغ للمكتب الوطني للسياحة أن هذا التصنيف المعروف على الصعيد الدولي، الذي تمنحه الوكالة المعتمدة (CBISN)، الشريك الرسمي للمكتب في بكين، يعد بمثابة اعتراف بقدرة المغرب على تلبية معايير الاستقبال والتواصل والعرض السياحي الملائم لاحتياجات ومتطلبات السياح الصينيين، كما يفتح الباب أمام تعزيز تدفق السياح القادمين من الصين نحو المملكة. وأبرز المصدر ذاته أن هذه الخطوة تهدف إلى جعل المغرب وجهة “صديقة” ومتوافقة مع المعايير والتوقعات الخاصة بهذا السوق، الذي يعتبر من بين أكثر الأسواق دينامية وتطلبا على مستوى العالم. وفي هذا السياق، قال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أشرف فائدة، إن “هذا التصنيف ليس مجرد شهادة، بل هو جواز عبور نحو سوق يضم أكثر من 150 مليون سائح سنويا، يتمتعون بقوة شرائية عالية واهتمام متزايد بالوجهات الثقافية”، مضيفا أن “المغرب يمتلك جميع المقومات التي تؤهله لجذب هذه الفئة من السياح”. ويشمل الحصول على هذا التصنيف، الذي يخضع لتدقيق شامل للوجهة السياحية، تقييم البنية التحتية والخدمات والعروض السياحية من أجل تحديد التعديلات اللازمة، كما يتطلب تكوينا خاصا للمهنيين في القطاع. وقد نظم المكتب الوطني المغربي للسياحة، في هذا الإطار، ورشة عمل تحت عنوان “China Ready”، أمس الأربعاء بالرباط، بهدف توعية الفاعلين السياحيين المغاربة بخصوصيات هذا السوق ودمجهم في هذا التوجه الطموح. وأتاحت هذه الندوة، التي أطرها خبير من وكالة (CBISN)، للمهنيين المغاربة إمكانية الاستفادة من رصد إستراتيجي لمدة 12 شهرا لمواكبة تطوير كفاءاتهم. وتتضمن المرحلة المقبلة من البرنامج تنظيم حدث مهني كبير (B2B) في المغرب، يجمع حوالي ستين وكالة أسفار صينية رائدة، بهدف إبرام شراكات تجارية قوية مع الفاعلين المغاربة في القطاع السياحي. وسيتعين على المغرب، بعد ذلك، تكييف خدماته مع احتياجات السياح الصينيين، مثل ترجمة المحتوى والوثائق إلى اللغة الصينية (الماندرين)، واعتماد وسائل الدفع الصينية، وتوفير موظفين ناطقين بالماندرين، من أجل ضمان تجربة سلسة وآمنة للسياح الصينيين، وتعزيز القدرة التنافسية للوجهات المعتمدة في هذا السوق الاستراتيجي. ومن خلال إطلاق هذا المسار نحو التصنيف، يطمح المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى مضاعفة عدد السياح الصينيين ثلاث مرات بحلول سنة 2027، وذلك عبر تعزيز الشراكات مع منظمي الرحلات وشركات الطيران والمنصات الصينية للحجز الإلكتروني. وأشار البلاغ إلى أن المكتب يواصل، من خلال هذه المبادرة، تفعيل إستراتيجيته القائمة على الاستباق وتنظيم الطلب الدولي، بهدف إرساء المغرب كوجهة سياحية متكاملة قادرة على تنويع أسواقها، والارتقاء بجودة عرضها السياحي، وترسيخ مكانتها كوجهة مرجعية على الساحة العالمية.
سياحة

قرابة 6 ملايين سائح زاروا المغرب خلال أربعة أشهر فقط
أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بأن المغرب استقبل 5,7 مليون سائح خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، بنسبة نمو بلغت 23 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024.وذكر بلاغ للوزارة أن المغرب "سجل أداء استثنائيا باستقبال 5,7 مليون سائح حتى نهاية أبريل 2025، أي بزيادة 23 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2024، ما يعادل مليون سائح إضافيا خلال 4 أشهر فقط من السنة الجارية"، مضيفا أن "هذه النتائج المميزة تضع المغرب بشكل طبيعي بين الوجهات السياحية الأكثر دينامية في العالم". وحسب المصدر ذاته، شهد شهر أبريل وحده توافد 1,7 مليون سائح، بزيادة 27 في المائة مقارنة بنفس الشهر من 2024، مما يعكس الجاذبية المتزايدة للمغرب وتخطيه للموسمية. ونقل البلاغ عن وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، قولها إن رقم "مليون سائح إضافي في فترة تعتبر عادة هادئة ينبئ بموسم سياحي واعد خلال 2025". وأضافت عمور أن "هذه النتائج الاستثنائية تثبت فعالية خارطة طريق السياحة التي أطلقتها الحكومة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وهي للتذكير استراتيجية تركز على تثمين المؤهلات الفريدة لبلادنا، مع وضع أسس نمو سياحي مستدام".
سياحة

أداء استثنائي للسياحة المغربية
تحدثت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن تسجيل المغرب لأداء استثنائي باستقبال 5.7 مليون سائح حتى نهاية أبريل 2025 ، أي بزيادة 23% مقارنة بسنة 2024، ما يعادل مليون سائح إضافي خلال 4 أشهر فقط من السنة الجارية. وأكدت، في بلاغ صحفي أن هذه النتائج المميزة تضع المغرب بشكل طبيعي بين الوجهات السياحية الأكثر دينامية في العالم. وشهد شهر أبريل وحده توافد 1.7 مليون سائح، بزيادة 27% مقارنة بنفس الشهر من 2024. واعتبرت الوزارة أن هذه الأرقام تعكس الجاذبية المتزايدة للمغرب و تخطيه للموسمية. واعتبرت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأن استقبال مليون سائح إضافي في فترة تعتبر عادة هادئة يُنبئ بموسم سياحي واعد خلال 2025. وذهبت إلى أن هذه النتائج الاستثنائية تثبت فعالية خارطة طريق السياحة التي أطلقتها الحكومة.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة