سياحة

السياحة القروية.. خطة مغربية طموحة لدعم القطاع وتعزيز التنمية


كشـ24 - وكالات نشر في: 3 فبراير 2025

عقب تصدر المغرب للوجهات السياحية في إفريقيا خلال العام 2024، أعلنت وزارة السياحة في المملكة في يناير الماضي عن برنامج لدعم 16 قرية بهدف تعزيز التنمية السياحية والاقتصاد المحلي.

البرنامج يمتد لغاية عام 2026، بميزانية إجمالية تبلغ 188 مليون درهم (18.8 مليون دولار) بهدف تعزيز السياحة القروية، وخلق فرص عمل وترسيخ دور السياحة كرافعة أساسية للتنمية، وفق الوزارة.

وخلال 2024، نجح المغرب في استقطاب 17.4 ملايين سائح، بزيادة بلغت 20 بالمئة مقارنة بعام 2023.

وترى وزارة السياحة المغربية أن كل قرية في المشروع ستستفيد من دعم خاص لتحسين البنية التحتية السياحية من حيث الإيواء والمرافق الثقافية والترفيهية، حيث ستشرف الشركة المغربية للهندسة السياحية (حكومية) على تنفيذ المشاريع لضمان توافقها مع أهداف ومبادئ السياحة المستدامة.

وفي 2023، قالت الحكومة المغربية إنها تسعى لاستقطاب 17.5 مليون سائح بحلول 2026، خاصة وأن المملكة مقبلة على تنظيم تظاهرات رياضية ومؤتمرات دولية كبيرة، أبرزها كأس أمم إفريقيا لكرة القدم عام 2025، وكأس العالم لكرة القدم 2030 بمشاركة إسبانيا والبرتغال.

** فوائد سياحية واستثمارية

الباحث المغربي في القطاع السياحي الزبير بوحوت، قال للأناضول إن "السياحة القروية مكون من المكونات السياحية مثل السياحة الشاطئية والثقافية".

وأضاف: "المشروع موجه للمغاربة والأجانب، بهدف إثراء التجربة الذي يعيشها السائح" وخاصة في القرية.

ولفت بوحوت إلى أهمية برنامج السياحة القروية "لدعم السياحة من جهة، ودعم السكان المحليين ودفعهم للانخراط في الاستثمار السياحي، وعدم هجرتهم إلى الخارج من جهة ثانية".

وأوضح أن هذا البرنامج "سيساهم في تحقيق العدالة من خلال خلق توازن في الاستثمارات ما بين المناطق المختلفة، وتوفير مصدر دخل للكثير من ساكني الأرياف".

وتعد السياحة ثاني مصدر للنقد الأجنبي في المغرب خلال عام 2024، حيث بلغت عوائدها 11 مليار دولار، بينما وصلت تحويلات المغتربين بالخارج إلى 11.7 مليار دولار، وفق بيانات حكومية.

** تحديات وفرص

الخبير المغربي أشار إلى بعض التحديات اللازم تجاوزها لنجاح المشروع في القرى، ومنها "تقوية البنية التحتية والمرافق الخدمية وعلى رأسها المستشفيات".

وأكد على "ضرورة تسهيل مأمورية المستثمرين بالقطاع القروي، وتوفير رخص للبناء، خاصة مع تحويل بعض المستثمرين بيوتهم في القرى إلى مرفق سياحي، ولكن مع صعوبة الحصول على تراخيص".

ودعا بوحوت إلى "الإسراع في تنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع".

ويسعى المغرب إلى تجاوز العديد من التحديات للحفاظ على ريادته السياحية على المستوى الإفريقي.

وأعلنت وزيرة السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور، في يناير الماضي في كلمة أمام مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، وصول عائدات السياحة خلال 2024 إلى أكثر 110 مليارات درهم ( 11 مليار دولار)، لأول مرة في تاريخ المملكة.

كما سجلت المملكة عائدات سياحية بلغت 105 مليارات درهم ( 10.5 مليارات دولار) خلال 2023.

وأشارت الوزيرة إلى أن القطاع السياحي وفر 827 ألف فرصة عمل خلال 2024، بزيادة بلغت 25 ألف فرصة عمل جديدة مقارنة بالعام 2023.

** 16 قرية في 4 مناطق

وزارة السياحة قالت إن البرنامج يستهدف 16 قرية، موزعة على 4 مجموعات جغرافية، ما يعكس تنوع المقدرات الطبيعية في البلاد.

وأوضحت أن المشروع يشمل إنشاء مسارات لاكتشاف المطبخ المغربي المحلي بتلك القرى، وإطلاق مهرجانات ثقافية، إضافة إلى تطوير منصات رقمية لبيع المنتوجات التقليدية المحلية.

المجموعة الأولى، تضم دار الحمراء نواحي مدينة فاس، وهي قرية تتميز بالجمال، ومعروفة بمنازلها التقليدية ومناظرها الزراعية الخلابة، وصناعتها التقليدية المحلية وتقاليدها العريقة.

إضافة إلى قرية عين اللوح نواحي مدينة خنيفرة والتي تقع في قلب غابة من أشجار الأرز، وتُعد نقطة انطلاق مثالية لمحبي التنزه في الطبيعة وممارسة الأنشطة الخارجية.

كما تضم هذه المجموعة قرية "زاوية إفران" نواحي مكناس، وهو مكان هادئ تحيط به الجبال، ويشتهر بشلالاته ومساراته المخصصة للمشي، ما يجذب عشاق الطبيعة والهدوء.

قرية "عين تيزغة" بنواحي الدار البيضاء، تدخل ضمن القرى المستهدفة، وهي قرية معروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة وممارساتها الزراعية التقليدية.

وتضم المجموعة الثانية، 4 قرى، وهي قريتا "إيمي ودار" و"إمسوان" نواحي أكادير، حيث تتميزان بالشواطئ الجميلة والمياه الصافية كوجهة مثالية لعشاق ركوب الأمواج والاسترخاء.

إضافة إلى قصر "آيت بن حدو"، وهو عبارة عن تجمع سكني محاط بسور، ومصنف ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، ويعد جوهرة معمارية مبنية من الطين وموقعا رمزيا للسينما والثقافة المغربية، وقصر تيزكي، وهو قرية محصنة توفر إطلالة خلابة على الواحات بالمنطقة.

وتضم المجموعة الثالثة، قرية إمليل نواحي مراكش، وهي نقطة انطلاق للرحلات نحو جبل توبقال (أعلى قمة جبلية بالمغرب). وتشتهر هذه القرية الجبلية بحفاوة الاستقبال ومناظرها الخلابة، إضافة إلى قرية أوكايمدن نواحي مراكش، محطة التزلج على الثلوج.

كما تضم المجموعة قرية "أوزود" بناحية مدنية بني ملال، معروفة بشلالاتها الفريدة حيث تجمع بين الطبيعة واكتشاف الثقافة الأمازيغية، إضافة إلى "زاوية أحنصال" بنواحي بني ملال، وهي قرية جبلية تشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة ومساراتها المميزة للتجوال.

المجموعة الرابعة، تضم قرية "إيشيرتن" بضواحي مدينة طنجة وقرية "جاجوكا" المعروفة بتقاليدها الموسيقية العريقة، وقرية "تافوغالت" في ضواحي مدينة بركان، وتقع في جبال "بني يزناسن" المعروفة بطبيعتها وكهوفها التاريخية.

كما تضم المجموعة قرية أولماس بضواحي مدينة الرباط، وهي معروفة بينابيعها المائية.

عقب تصدر المغرب للوجهات السياحية في إفريقيا خلال العام 2024، أعلنت وزارة السياحة في المملكة في يناير الماضي عن برنامج لدعم 16 قرية بهدف تعزيز التنمية السياحية والاقتصاد المحلي.

البرنامج يمتد لغاية عام 2026، بميزانية إجمالية تبلغ 188 مليون درهم (18.8 مليون دولار) بهدف تعزيز السياحة القروية، وخلق فرص عمل وترسيخ دور السياحة كرافعة أساسية للتنمية، وفق الوزارة.

وخلال 2024، نجح المغرب في استقطاب 17.4 ملايين سائح، بزيادة بلغت 20 بالمئة مقارنة بعام 2023.

وترى وزارة السياحة المغربية أن كل قرية في المشروع ستستفيد من دعم خاص لتحسين البنية التحتية السياحية من حيث الإيواء والمرافق الثقافية والترفيهية، حيث ستشرف الشركة المغربية للهندسة السياحية (حكومية) على تنفيذ المشاريع لضمان توافقها مع أهداف ومبادئ السياحة المستدامة.

وفي 2023، قالت الحكومة المغربية إنها تسعى لاستقطاب 17.5 مليون سائح بحلول 2026، خاصة وأن المملكة مقبلة على تنظيم تظاهرات رياضية ومؤتمرات دولية كبيرة، أبرزها كأس أمم إفريقيا لكرة القدم عام 2025، وكأس العالم لكرة القدم 2030 بمشاركة إسبانيا والبرتغال.

** فوائد سياحية واستثمارية

الباحث المغربي في القطاع السياحي الزبير بوحوت، قال للأناضول إن "السياحة القروية مكون من المكونات السياحية مثل السياحة الشاطئية والثقافية".

وأضاف: "المشروع موجه للمغاربة والأجانب، بهدف إثراء التجربة الذي يعيشها السائح" وخاصة في القرية.

ولفت بوحوت إلى أهمية برنامج السياحة القروية "لدعم السياحة من جهة، ودعم السكان المحليين ودفعهم للانخراط في الاستثمار السياحي، وعدم هجرتهم إلى الخارج من جهة ثانية".

وأوضح أن هذا البرنامج "سيساهم في تحقيق العدالة من خلال خلق توازن في الاستثمارات ما بين المناطق المختلفة، وتوفير مصدر دخل للكثير من ساكني الأرياف".

وتعد السياحة ثاني مصدر للنقد الأجنبي في المغرب خلال عام 2024، حيث بلغت عوائدها 11 مليار دولار، بينما وصلت تحويلات المغتربين بالخارج إلى 11.7 مليار دولار، وفق بيانات حكومية.

** تحديات وفرص

الخبير المغربي أشار إلى بعض التحديات اللازم تجاوزها لنجاح المشروع في القرى، ومنها "تقوية البنية التحتية والمرافق الخدمية وعلى رأسها المستشفيات".

وأكد على "ضرورة تسهيل مأمورية المستثمرين بالقطاع القروي، وتوفير رخص للبناء، خاصة مع تحويل بعض المستثمرين بيوتهم في القرى إلى مرفق سياحي، ولكن مع صعوبة الحصول على تراخيص".

ودعا بوحوت إلى "الإسراع في تنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع".

ويسعى المغرب إلى تجاوز العديد من التحديات للحفاظ على ريادته السياحية على المستوى الإفريقي.

وأعلنت وزيرة السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور، في يناير الماضي في كلمة أمام مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، وصول عائدات السياحة خلال 2024 إلى أكثر 110 مليارات درهم ( 11 مليار دولار)، لأول مرة في تاريخ المملكة.

كما سجلت المملكة عائدات سياحية بلغت 105 مليارات درهم ( 10.5 مليارات دولار) خلال 2023.

وأشارت الوزيرة إلى أن القطاع السياحي وفر 827 ألف فرصة عمل خلال 2024، بزيادة بلغت 25 ألف فرصة عمل جديدة مقارنة بالعام 2023.

** 16 قرية في 4 مناطق

وزارة السياحة قالت إن البرنامج يستهدف 16 قرية، موزعة على 4 مجموعات جغرافية، ما يعكس تنوع المقدرات الطبيعية في البلاد.

وأوضحت أن المشروع يشمل إنشاء مسارات لاكتشاف المطبخ المغربي المحلي بتلك القرى، وإطلاق مهرجانات ثقافية، إضافة إلى تطوير منصات رقمية لبيع المنتوجات التقليدية المحلية.

المجموعة الأولى، تضم دار الحمراء نواحي مدينة فاس، وهي قرية تتميز بالجمال، ومعروفة بمنازلها التقليدية ومناظرها الزراعية الخلابة، وصناعتها التقليدية المحلية وتقاليدها العريقة.

إضافة إلى قرية عين اللوح نواحي مدينة خنيفرة والتي تقع في قلب غابة من أشجار الأرز، وتُعد نقطة انطلاق مثالية لمحبي التنزه في الطبيعة وممارسة الأنشطة الخارجية.

كما تضم هذه المجموعة قرية "زاوية إفران" نواحي مكناس، وهو مكان هادئ تحيط به الجبال، ويشتهر بشلالاته ومساراته المخصصة للمشي، ما يجذب عشاق الطبيعة والهدوء.

قرية "عين تيزغة" بنواحي الدار البيضاء، تدخل ضمن القرى المستهدفة، وهي قرية معروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة وممارساتها الزراعية التقليدية.

وتضم المجموعة الثانية، 4 قرى، وهي قريتا "إيمي ودار" و"إمسوان" نواحي أكادير، حيث تتميزان بالشواطئ الجميلة والمياه الصافية كوجهة مثالية لعشاق ركوب الأمواج والاسترخاء.

إضافة إلى قصر "آيت بن حدو"، وهو عبارة عن تجمع سكني محاط بسور، ومصنف ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، ويعد جوهرة معمارية مبنية من الطين وموقعا رمزيا للسينما والثقافة المغربية، وقصر تيزكي، وهو قرية محصنة توفر إطلالة خلابة على الواحات بالمنطقة.

وتضم المجموعة الثالثة، قرية إمليل نواحي مراكش، وهي نقطة انطلاق للرحلات نحو جبل توبقال (أعلى قمة جبلية بالمغرب). وتشتهر هذه القرية الجبلية بحفاوة الاستقبال ومناظرها الخلابة، إضافة إلى قرية أوكايمدن نواحي مراكش، محطة التزلج على الثلوج.

كما تضم المجموعة قرية "أوزود" بناحية مدنية بني ملال، معروفة بشلالاتها الفريدة حيث تجمع بين الطبيعة واكتشاف الثقافة الأمازيغية، إضافة إلى "زاوية أحنصال" بنواحي بني ملال، وهي قرية جبلية تشتهر بمناظرها الطبيعية الخلابة ومساراتها المميزة للتجوال.

المجموعة الرابعة، تضم قرية "إيشيرتن" بضواحي مدينة طنجة وقرية "جاجوكا" المعروفة بتقاليدها الموسيقية العريقة، وقرية "تافوغالت" في ضواحي مدينة بركان، وتقع في جبال "بني يزناسن" المعروفة بطبيعتها وكهوفها التاريخية.

كما تضم المجموعة قرية أولماس بضواحي مدينة الرباط، وهي معروفة بينابيعها المائية.



اقرأ أيضاً
ورزازات في صدارة النسخة القادمة من كتاب “أساسيات التسويق الحديث “
اعلن المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، أن العلامة الترابية VisitOuarzazate ستكون من بين أبرز ما سيتم تسليط الضوء عليه في النسخة القادمة لسنة 2025 من الكتاب المرموق "Essentials of Modern Marketing – Morocco"، الذي يُنجز بشراكة مع مؤسسة Kotler Impact Inc ويعكس هذا الاختيار المكانة المتقدمة التي أصبحت تحتلها ورزازات كوجهة مغربية أصيلة ومشرقة، ترمز إلى التراث والنور والإبداع. تحمل علامة VisitOuarzazate رؤية طموحة متجذرة في الثقافة المغربية، وتجسد مقاربة مبتكرة في تسويق المجال الترابي (place marketing)، قادرة على إيصال القصص المحلية الغنية بالتاريخ والثقافة إلى جمهور عالمي واسع. وفي هذا السياق، أكدت إيمان صابر، رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، أن "VisitOuarzazate ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي قصة تراث ونور وثقافة وإلهام لا حدود له. إنها رحلة تربط بين القلوب والثقافات والآفاق، من ورزازات إلى العالم." وأضافت أن المدينة تستعد لمرحلة جديدة من تطورها السياحي، من خلال إعادة فتح عدد من المؤسسات الفندقية التي خضعت لأشغال التهيئة والتجديد، وذلك في إطار تعبئة جماعية تجمع بين القطاعين العام والخاص، انسجاماً مع التوجهات الطموحة لوزارة السياحة وانخراط السلطات المحلية. كما أبرزت الدور الحيوي للبرامج الوطنية مثل "Cap Hospitality" و"Go Syaha"، التي تواكب وتحفز الاستثمارات في البنية التحتية السياحية، وتشكل رافعة لتعزيز جودة العرض السياحي بالمنطقة. وفي السياق ذاته، ذكّرت إيمان صابر بأهمية مخطط "Rising Ouarzazate"، الذي أطلقه مؤخراً المكتب الوطني المغربي للسياحة، بهدف إعادة تموقع ورزازات كوجهة فريدة من نوعها، تجمع بين سحر الصحراء، وغنى التراث السينمائي، وعمق التجربة الثقافية، كما شددت على ضرورة تعزيز الربط الجوي للمدينة، لتسهيل الوصول إليها من العواصم الأوروبية والمحاور الوطنية، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لتحقيق الطموحات السياحية للجهة. ويحظى هذا الزخم بدعم كامل من عامل إقليم ورزازات، الذي يواكب، بدينامية متواصلة، جهود الترويج لهذه الوجهة، مما يساهم في تعزيز إشعاعها على المستويين الوطني والدولي. وفي هذا الإطار، نوهت رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بزيارة وفد من وكالة الأنباء الأمريكية Associated Press، الذي قام بإعداد سلسلة من التقارير حول المؤهلات السياحية والثقافية التي تزخر بها ورزازات، مؤكدة أن هذه المبادرة الإعلامية تمثل فرصة ثمينة لتسليط الضوء على جمالية المنطقة وتنوع مكوناتها السياحية
سياحة

وزيرة السياحة تكشف أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية خلال فصل الصيف
سلطت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، الضوء على أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية في المغرب خلال فصل الصيف. وأوضحت الوزيرة في جوابها على سؤال برلماني حول نفس الموضوع تقدم به النائب البرلماني عبد الرحيم بوعيدة، أن أسعار الخدمات السياحية تخضع لمبدأ المنافسة الحرة، وفق القانون المنظم لحرية الأسعار والمنافسة، وهو ما يجعل ارتفاعها خلال فصل الصيف نتيجة طبيعية لتزايد الطلب مقارنة بالعرض في هذه الفترة من السنة. وأبرزت عمور أن وزارتها تعمل على تنفيذ مجموعة من التدابير المندرجة ضمن خارطة الطريق الجديدة للسياحة، حيث يتم التركيز على تشجيع الاستثمار في المنتجات السياحية التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف السياح المغاربة، في محاولة لموازنة العرض مع حجم الطلب الداخلي المتزايد. كما يتم العمل على تطوير منتجعات سياحية تستجيب للقدرة الشرائية للمواطن المغربي، إلى جانب تحسين جاذبية الوجهات السياحية عبر تثمين المدن العتيقة، وإنشاء مدارات سياحية جديدة، وتنشيط الفضاءات الثقافية، ما يسهم في توزيع الحركة السياحية على نطاق أوسع داخل البلاد، تضيف المسؤولة الحكومية. وأضافت عمور أن هذه الجهود تعزز بتوسيع شبكة الربط الجوي، سواء داخليا أو دوليا، من أجل فك العزلة عن بعض المناطق، وتمكينها من استقبال الزوار، وتخفيف الضغط عن المدن السياحية التقليدية خلال فترات الذروة. وأكدت عمور أن الأمر لا يقف عند البنية التحتية، بل يشمل أيضا حملات توعوية موجهة للمهنيين بالشراكة مع الهيئات التمثيلية، لضمان تقديم خدمات تتلاءم من حيث الجودة والأسعار، بما يتماشى مع تطلعات السياح المحليين.   
سياحة

الوزيرة عمور تناقش سبل التعاون السياحي مع رئيس الكونغرس البيروفي
استقبلت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يوم أمس الإثنين 30 يونيو 2025 بمقر الوزارة بالرباط، إدواردو سالوانا كافيديس، رئيس الكونغرس البيروفي، مرفوقاً بوفد برلماني في إطار زيارة عمل يقوم بها الوفد إلى المغرب من 29 يونيو إلى 6 يوليوز 2025.وأشادت الوزيرة عمور بالدينامية التي تعرفها العلاقات بين المغرب والبيرو، كما نوهت بالمذكرة التي صادقت عليها لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس البيروفي يوم 2 يونيو 2025، والتي دعت وزارة الخارجية البيروفية إلى دعم سيادة المغرب على صحرائه. من جانبه، أكد إدواردو سالوانا كافيديس على أهمية المبادرات التي أطلقتها لجنة العلاقات الخارجية، والتي تدعو بلاده إلى الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب. كما عبّر رئيس الكونغرس البيروفي عن وجود أوجه تشابه عديدة بين المغرب والبيرو، خصوصاً على المستوى الثقافي، معرباً عن رغبته في الاستفادة من تجربة المغرب في مجال السياحة. وقالت الوزيرة إن المغرب، حقق رقماً قياسياً في القطاع السياحي خلال سنة 2024، حيث استقبل 17,4 مليون سائح، مما جعله يتصدر قائمة الوجهات السياحية على المستوى الإفريقي. كما استعرضت أهم محاور خارطة الطريق 2023-2026 لقطاع السياحة، مؤكدة على استراتيجية المغرب لتعزيز الربط الجوي المباشر، وتشجيع الاستثمار السياحي، وتنويع الأسواق المصدرة للسياح، وخاصة في أمريكا اللاتينية.
سياحة

الاحتجاجات المناهضة للسياحة في إسبانيا تعود بالنفع على المغرب
يختار عدد متزايد من السياح البريطانيين المغرب على الوجهات الأوروبية التقليدية مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال. ويعود هذا التحول إلى رخص أسعار المغرب، وقربه الجغرافي، وتنوع مناظره الطبيعية، بالإضافة إلى تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا . ومع حلول العطلات الصيفية، يتزايد عدد السياح البريطانيين الذين يهجرون وجهاتهم الأوروبية التقليدية، مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال، متجهين إلى المغرب. ويشير خبراء الطيران إلى زيادة ملحوظة في عدد الرحلات الجوية من المملكة المتحدة إلى المغرب وتونس ومصر. وبحسب بيانات حديثة من شركة تحليلات الطيران "سيريوم"، التي أوردتها وسائل إعلام بريطانية، من المتوقع أن تغادر 19,847 رحلة جوية من المطارات البريطانية متجهة إلى شمال إفريقيا في عام 2025، وهو أكثر من ضعف 8,653 رحلة جوية مسجلة في عام 2019. ويشير خبراء السفر إلى أن المغرب، يُقدم عروضا ممتازة مقابل المال، ما يجذب السياح البريطانيين ذوي الميزانية المحدودة. وعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة الإقامة لمدة أسبوع في أكادير، المشهورة بشواطئها وقرية تغازوت لركوب الأمواج، حوالي 889 جنيهًا إسترلينيًا للشخص الواحد، مقارنةً بوجهات أوروبية مثل سانتوريني وميكونوس وماربيا، حيث تتراوح الأسعار بين 1000 و2700 جنيه إسترليني للشخص الواحد، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية. القرب ميزة أخرى. مع تذاكر ذهاب وعودة تبدأ من 30 جنيهًا إسترلينيًا، يختار الكثيرون رحلات يومية أو إجازات قصيرة، مدفوعين بمناخها اللطيف وتجاربها السياحية بأسعار معقولة. على سبيل المثال، أمضت سائحة بريطانية سبع ساعات فقط في أكادير مع ابنها، مستمتعةً بالشاطئ وركوب التلفريك وتذوق المأكولات المحلية، مقابل 120 جنيهًا إسترلينيًا. بالإضافة إلى مزاياه الاقتصادية وقربه الجغرافي، يتميز المغرب بتنوع مناظره الطبيعية، من الصحراء الكبرى إلى الشواطئ والجبال، ومناخه المعتدل على مدار العام، مما يجعله وجهة مثالية. وقد يؤثر تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا على هذا التحول. ففي أوائل يونيو تظاهر سكان إسبانيا ودول أوروبية أخرى ضد السياحة الجماعية، منددين بارتفاع تكلفة السكن بسبب السياحة.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة