سياحة

السياحة الدينية.. أول مستفيد من عودة علاقات المغرب وإسرائيل


كشـ24 - وكالات نشر في: 28 ديسمبر 2020

يتوقع مراقبون أن تشهد العلاقات المغربية الإسرائيلية زخما كبيرا، وذلك بعد توقيع 4 اتفاقيات، الثلاثاء الماضي، بالرباط خلال زيارة الوفد الأميركي الإسرائيلي عالي المستوى.ومن بين الاتفاقيات الموقعة، واحدة حول الإعفاء من إجراءات التأشيرة بالنسبة لحاملي الجوازات الدبلوماسية وجوازات الخدمة، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الطيران المدني.اتفاقيات فتحت شهية الفاعلين المغاربة في قطاع السياحة والفندقة، حيث ستكون "السياحة الدينية" المستفيد الأكبر في حلقة استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية.في هذا الصدد، أكد الخبير في العلاقات الدولية، عبدالحفيظ ولعلو، ورئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية، لموقع"سكاي نيوز عربية"، أن "هذه الزيارة تعكس الإرادة المشتركة من أجل تعاون تجاري وتكنولوجي وسياحي بين البلدين".وأضاف أن "اليهود المغاربة المقيمين بإسرائيل ومختلف بقاع العالم، لهم ارتباط وثيق ببلد الأجداد، وبإمارة المؤمنين".كما أوضح ولعلو أن "المغرب بلد تعايش، وسيحافظ على التوازن في علاقاته الدبلوماسية، بمواصلة دعمه الثابت للقضية الفلسطينية".وتتوقع وزيرة السياحة المغربية، نادية فتاح العلوي، أن يزور المغرب أكثر من 200 ألف سائح إسرائيلي في العام 2021 المقبل.وفي تصريح لقناة "كان" الإسرائيلية، قالت المسؤولة المغربية إن "عدد السياح الإسرائيليين الذين سيزورون المغرب سيتضاعف من 50 ألفا إلى 200 ألف بعد إطلاق رحلات جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل، في العام 2021 المقبل".من جانبه، أكد مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، لوكالة الأنباء المغربية، أن "التطورات الأخيرة تحمل بعدا إنسانيا قويا يتمثل في المحافظة على الذاكرة اليهودية المغربية".وفي هذا السياق، يضيف الباحث الجامعي: "ستتاح الفرصة لملايين اليهود المغاربة القدوم لبلدهم الأصلي، الذي تجمعهم به روابط العاطفة، والهوية والانتماء"، مبرزا أن "هذا سيسمح لليهود المغاربة بزيارة عائلاتهم والذهاب إلى الأماكن المقدسة، الكثيرة في المغرب، وبأداء المناسك الخاصة بهم".وجهات اليهود المفضلة في المغربوتعتبر مدن الصويرة وتنغير والدار البيضاء ووزان وتارودانت وفاس، الوجهات المفضلة للسياح اليهود داخل المغرب، حيث يعود المستقرون بإسرائيل وبدول أخرى لزيارة ما يمثل بالنسبة لهم "مسقط الرأس"، فضلا عن احتضان مدن مغربية كثيرة لمقابر ومزارات الأجداد.وحسب الباحثين فإن المغرب يضم 36 معبدا، وعددا كبيرا من الأضرحة والمزارات اليهودية.ومن أبرز المناسبات الدينية التي يحتفل بها اليهود في المغرب، ما يعرف ب"الهيلولة"، أو ليلة "الهيلوليا" ومعناها "سبحوا الله". وتمتد الاحتفالات بهذا الموسم لأسبوع تحيي فيه الطائفة اليهودية، كل سنة، عاداتها وتقاليدها وتستحضر من خلالها قيم التعايش والتسامح بين الديانات السماوية.وتعرف الليلة عدة طقوس دينية واحتفالية، أبرزها ليلة "الشعالة"، حيث يقوم الزوار بإشعال عدد كبير من الشموع، وإضاءة القبور وجنبات المدافن والمسالك التي تؤدي إليها، كما يعرف الموسم عملية بيع الشموع، فكل شمعة تباع، يبارك كل فرد من أفراد الأسرة للمشتري، وكذا جمع التبرعات، قبل أن يتوجه الجميع إلى حضور طقس الذبيحة، الذي يعد حدثا مركزيا في الاحتفالات.في سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، حسن كعبية، لوسائل إعلام مغربية، "أن الجالية اليهودية التي تعيش في المغرب شكلت على الدوام جسر تواصل للسلام بين الشعبيين، كما أن اليهود من أصل مغربي الذين يعيشون في إسرائيل وعددهم أكثر من مليون نسمة، كانوا وما يزالون يحافظون على التقاليد والثقافة المغربية بكل تجلياتها بما في ذلك الفن والأكل والغناء".أما في المغرب فيحتفظ اليهود بالأحياء التي سكنها أجدادهم، وتعرف باسم "الملاح" ، وهو لقب يطلق على الحي اليهودي بالمغرب.ويعود أول حي يهودي تم بناؤه بمدينة فاس إلى بداية القرن الثالث عشر الميلادي في منطقة كان يجمع فيها الملح ويخزن تمهيدا لتصديره عبر القوافل لأوروبا.ويشيد اليهود المغاربة دائما بالموقف التاريخي للسلطان الراحل محمد الخامس، الذي رفض إملاءات الدول المستعمرة، بعد مطالبة حكومة فيشي الفرنسية، التي أنشأها النازيون إثر احتلالهم لفرنسا عام 1939، للمغرب بتسليم يهوده إلى معسكرات الاعتقال النازية.وقال قولته الشهيرة: "أنا لست ملكا للمسلمين فقط، وإنما ملك لكل المغاربة". وكان عدد اليهود آنذاك - حسب بعض المصادر الرسمية- أكثر من 300 ألف يهودي.وأصبح اليهود المغاربة في إسرائيل اليوم، قوة لا يستهان بها، فمن بين كل ستة إسرائيليين هناك إسرائيلي من أصل مغربي، وأغلبهم يحافظون على الجنسية المغربية بموجب القانون المغربي الصادر عام 1976، القاضي بعدم إسقاط الجنسية المغربية عن اليهود المغاربة من المهاجرين.سكاي نيوز

يتوقع مراقبون أن تشهد العلاقات المغربية الإسرائيلية زخما كبيرا، وذلك بعد توقيع 4 اتفاقيات، الثلاثاء الماضي، بالرباط خلال زيارة الوفد الأميركي الإسرائيلي عالي المستوى.ومن بين الاتفاقيات الموقعة، واحدة حول الإعفاء من إجراءات التأشيرة بالنسبة لحاملي الجوازات الدبلوماسية وجوازات الخدمة، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الطيران المدني.اتفاقيات فتحت شهية الفاعلين المغاربة في قطاع السياحة والفندقة، حيث ستكون "السياحة الدينية" المستفيد الأكبر في حلقة استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية.في هذا الصدد، أكد الخبير في العلاقات الدولية، عبدالحفيظ ولعلو، ورئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية، لموقع"سكاي نيوز عربية"، أن "هذه الزيارة تعكس الإرادة المشتركة من أجل تعاون تجاري وتكنولوجي وسياحي بين البلدين".وأضاف أن "اليهود المغاربة المقيمين بإسرائيل ومختلف بقاع العالم، لهم ارتباط وثيق ببلد الأجداد، وبإمارة المؤمنين".كما أوضح ولعلو أن "المغرب بلد تعايش، وسيحافظ على التوازن في علاقاته الدبلوماسية، بمواصلة دعمه الثابت للقضية الفلسطينية".وتتوقع وزيرة السياحة المغربية، نادية فتاح العلوي، أن يزور المغرب أكثر من 200 ألف سائح إسرائيلي في العام 2021 المقبل.وفي تصريح لقناة "كان" الإسرائيلية، قالت المسؤولة المغربية إن "عدد السياح الإسرائيليين الذين سيزورون المغرب سيتضاعف من 50 ألفا إلى 200 ألف بعد إطلاق رحلات جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل، في العام 2021 المقبل".من جانبه، أكد مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، لوكالة الأنباء المغربية، أن "التطورات الأخيرة تحمل بعدا إنسانيا قويا يتمثل في المحافظة على الذاكرة اليهودية المغربية".وفي هذا السياق، يضيف الباحث الجامعي: "ستتاح الفرصة لملايين اليهود المغاربة القدوم لبلدهم الأصلي، الذي تجمعهم به روابط العاطفة، والهوية والانتماء"، مبرزا أن "هذا سيسمح لليهود المغاربة بزيارة عائلاتهم والذهاب إلى الأماكن المقدسة، الكثيرة في المغرب، وبأداء المناسك الخاصة بهم".وجهات اليهود المفضلة في المغربوتعتبر مدن الصويرة وتنغير والدار البيضاء ووزان وتارودانت وفاس، الوجهات المفضلة للسياح اليهود داخل المغرب، حيث يعود المستقرون بإسرائيل وبدول أخرى لزيارة ما يمثل بالنسبة لهم "مسقط الرأس"، فضلا عن احتضان مدن مغربية كثيرة لمقابر ومزارات الأجداد.وحسب الباحثين فإن المغرب يضم 36 معبدا، وعددا كبيرا من الأضرحة والمزارات اليهودية.ومن أبرز المناسبات الدينية التي يحتفل بها اليهود في المغرب، ما يعرف ب"الهيلولة"، أو ليلة "الهيلوليا" ومعناها "سبحوا الله". وتمتد الاحتفالات بهذا الموسم لأسبوع تحيي فيه الطائفة اليهودية، كل سنة، عاداتها وتقاليدها وتستحضر من خلالها قيم التعايش والتسامح بين الديانات السماوية.وتعرف الليلة عدة طقوس دينية واحتفالية، أبرزها ليلة "الشعالة"، حيث يقوم الزوار بإشعال عدد كبير من الشموع، وإضاءة القبور وجنبات المدافن والمسالك التي تؤدي إليها، كما يعرف الموسم عملية بيع الشموع، فكل شمعة تباع، يبارك كل فرد من أفراد الأسرة للمشتري، وكذا جمع التبرعات، قبل أن يتوجه الجميع إلى حضور طقس الذبيحة، الذي يعد حدثا مركزيا في الاحتفالات.في سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، حسن كعبية، لوسائل إعلام مغربية، "أن الجالية اليهودية التي تعيش في المغرب شكلت على الدوام جسر تواصل للسلام بين الشعبيين، كما أن اليهود من أصل مغربي الذين يعيشون في إسرائيل وعددهم أكثر من مليون نسمة، كانوا وما يزالون يحافظون على التقاليد والثقافة المغربية بكل تجلياتها بما في ذلك الفن والأكل والغناء".أما في المغرب فيحتفظ اليهود بالأحياء التي سكنها أجدادهم، وتعرف باسم "الملاح" ، وهو لقب يطلق على الحي اليهودي بالمغرب.ويعود أول حي يهودي تم بناؤه بمدينة فاس إلى بداية القرن الثالث عشر الميلادي في منطقة كان يجمع فيها الملح ويخزن تمهيدا لتصديره عبر القوافل لأوروبا.ويشيد اليهود المغاربة دائما بالموقف التاريخي للسلطان الراحل محمد الخامس، الذي رفض إملاءات الدول المستعمرة، بعد مطالبة حكومة فيشي الفرنسية، التي أنشأها النازيون إثر احتلالهم لفرنسا عام 1939، للمغرب بتسليم يهوده إلى معسكرات الاعتقال النازية.وقال قولته الشهيرة: "أنا لست ملكا للمسلمين فقط، وإنما ملك لكل المغاربة". وكان عدد اليهود آنذاك - حسب بعض المصادر الرسمية- أكثر من 300 ألف يهودي.وأصبح اليهود المغاربة في إسرائيل اليوم، قوة لا يستهان بها، فمن بين كل ستة إسرائيليين هناك إسرائيلي من أصل مغربي، وأغلبهم يحافظون على الجنسية المغربية بموجب القانون المغربي الصادر عام 1976، القاضي بعدم إسقاط الجنسية المغربية عن اليهود المغاربة من المهاجرين.سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
الوزيرة عمور تناقش سبل التعاون السياحي مع رئيس الكونغرس البيروفي
استقبلت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يوم أمس الإثنين 30 يونيو 2025 بمقر الوزارة بالرباط، إدواردو سالوانا كافيديس، رئيس الكونغرس البيروفي، مرفوقاً بوفد برلماني في إطار زيارة عمل يقوم بها الوفد إلى المغرب من 29 يونيو إلى 6 يوليوز 2025.وأشادت الوزيرة عمور بالدينامية التي تعرفها العلاقات بين المغرب والبيرو، كما نوهت بالمذكرة التي صادقت عليها لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس البيروفي يوم 2 يونيو 2025، والتي دعت وزارة الخارجية البيروفية إلى دعم سيادة المغرب على صحرائه. من جانبه، أكد إدواردو سالوانا كافيديس على أهمية المبادرات التي أطلقتها لجنة العلاقات الخارجية، والتي تدعو بلاده إلى الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب. كما عبّر رئيس الكونغرس البيروفي عن وجود أوجه تشابه عديدة بين المغرب والبيرو، خصوصاً على المستوى الثقافي، معرباً عن رغبته في الاستفادة من تجربة المغرب في مجال السياحة. وقالت الوزيرة إن المغرب، حقق رقماً قياسياً في القطاع السياحي خلال سنة 2024، حيث استقبل 17,4 مليون سائح، مما جعله يتصدر قائمة الوجهات السياحية على المستوى الإفريقي. كما استعرضت أهم محاور خارطة الطريق 2023-2026 لقطاع السياحة، مؤكدة على استراتيجية المغرب لتعزيز الربط الجوي المباشر، وتشجيع الاستثمار السياحي، وتنويع الأسواق المصدرة للسياح، وخاصة في أمريكا اللاتينية.
سياحة

الاحتجاجات المناهضة للسياحة في إسبانيا تعود بالنفع على المغرب
يختار عدد متزايد من السياح البريطانيين المغرب على الوجهات الأوروبية التقليدية مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال. ويعود هذا التحول إلى رخص أسعار المغرب، وقربه الجغرافي، وتنوع مناظره الطبيعية، بالإضافة إلى تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا . ومع حلول العطلات الصيفية، يتزايد عدد السياح البريطانيين الذين يهجرون وجهاتهم الأوروبية التقليدية، مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال، متجهين إلى المغرب. ويشير خبراء الطيران إلى زيادة ملحوظة في عدد الرحلات الجوية من المملكة المتحدة إلى المغرب وتونس ومصر. وبحسب بيانات حديثة من شركة تحليلات الطيران "سيريوم"، التي أوردتها وسائل إعلام بريطانية، من المتوقع أن تغادر 19,847 رحلة جوية من المطارات البريطانية متجهة إلى شمال إفريقيا في عام 2025، وهو أكثر من ضعف 8,653 رحلة جوية مسجلة في عام 2019. ويشير خبراء السفر إلى أن المغرب، يُقدم عروضا ممتازة مقابل المال، ما يجذب السياح البريطانيين ذوي الميزانية المحدودة. وعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة الإقامة لمدة أسبوع في أكادير، المشهورة بشواطئها وقرية تغازوت لركوب الأمواج، حوالي 889 جنيهًا إسترلينيًا للشخص الواحد، مقارنةً بوجهات أوروبية مثل سانتوريني وميكونوس وماربيا، حيث تتراوح الأسعار بين 1000 و2700 جنيه إسترليني للشخص الواحد، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية. القرب ميزة أخرى. مع تذاكر ذهاب وعودة تبدأ من 30 جنيهًا إسترلينيًا، يختار الكثيرون رحلات يومية أو إجازات قصيرة، مدفوعين بمناخها اللطيف وتجاربها السياحية بأسعار معقولة. على سبيل المثال، أمضت سائحة بريطانية سبع ساعات فقط في أكادير مع ابنها، مستمتعةً بالشاطئ وركوب التلفريك وتذوق المأكولات المحلية، مقابل 120 جنيهًا إسترلينيًا. بالإضافة إلى مزاياه الاقتصادية وقربه الجغرافي، يتميز المغرب بتنوع مناظره الطبيعية، من الصحراء الكبرى إلى الشواطئ والجبال، ومناخه المعتدل على مدار العام، مما يجعله وجهة مثالية. وقد يؤثر تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا على هذا التحول. ففي أوائل يونيو تظاهر سكان إسبانيا ودول أوروبية أخرى ضد السياحة الجماعية، منددين بارتفاع تكلفة السكن بسبب السياحة.
سياحة

قناة تلفزيونية كندية تستعرض مؤهلات المغرب
استعرضت قناة (ICI RDI) التلفزيونية الكندية المؤهلات التي يزخر بها المغرب في مجال السياحة، والتراث التاريخي والثقافي "المتنوع بتنوع تقاليده". وأشارت القناة الإخبارية، التي بثت مساء الاثنين ربورتاجا حول المملكة في إطار برنامج "Horizons"، إلى أن المغرب، الذي يشتهر بكثبانه الرملية الخلابة وأسواقه المفعمة بنكهات التوابل، يعد بلدا يتمتع بتنوع مؤهلاته. وأضافت أن أقاليمه تزخر "بالتنوع الهائل لمناظرها الطبيعية، بين الجبال الشامخة والصحراء الشاسعة"، مبرزة أن "القصور الفخمة والحواضر التاريخية تعد شاهدا على ماض عريق"، وأن "المغرب، من مدنه العتيقة إلى القصبات، يبهر المسافرين الذين يختبرون تجربة حقيقية في كنف هذا البلد.وفي الربورتاج الذي حمل عنوان "المغرب، حضارة ألفية"، لاحظت القناة التلفزيونية الكندية "أن المغرب، بوابة شمال إفريقيا، يعد من البلدان القلائل التي تحظى بموقع مثالي بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط"، مسلطة الضوء على العديد من مدن المملكة، من بينها مراكش، حيث "جمالية" الهندسة المعمارية الإسلامية متجذرة ضمن "التقاليد الراسخة للقصور الأندلسية والمغربية". يأخذ الربورتاج المشاهد في رحلة لاستكشاف المدينة العتيقة والأزقة الضيقة للحاضرة الحمراء، حيث "يوقظ عبق التوابل جميع الحواس"، لينتقل إلى إبراز خصوصيات مدينة الصويرة، "القلعة المشيدة على الصخور" و"ملاذ الفنانين والصناع التقليديين الذين تتوارث الأجيال خبرتهم". ويسلط الربورتاج الضوء أيضا على جمالية مدينة الداخلة، التي تشتهر برياحها القوية التي تهب على البحيرات، لتجذب هواة رياضات ركوب الأمواج والكايت سورف. أما حاضرة طنجة، "التي شكلت على الدوام أرض استقبال للفنانين والمثقفين من كافة الآفاق"، فإن الهدوء الذي يسودها "يتناقض بشكل لافت مع منطقة الميناء ونشاطها الصناعي الذي يجعل من المدينة ثاني قطب اقتصادي في البلاد". كما زارت (ICI RDI) مدينة شفشاون، التي ذاع صيت اللون الأزرق الذي يزين جدران ونوافذ مدينتها العتيقة، مبرزة أن هذه المدينة أصبحت "أيقونة على وسائل التواصل الاجتماعي وأن عدد الزوار الذين يجوبون أزقتها ما فتئ يتزايد". وعرّج فريق القناة التلفزيونية على مدينة فاس، موطن الصناع التقليديين المهرة والتجار والعلماء". ويشير التقرير إلى أن مدينة فاس، التي تعد بمثابة متحف يصون فنون الصناعة التقليدية، تتيح اكتشاف هذا التراث العريق. وتطرقت القناة الإخبارية الكندية أيضا إلى فنون الفانتازيا، العروض التقليدية التي تحاكي من خلالها سربة الفرسان تراثا عسكريا ضاربة جذوره في التاريخ، موضحة أنه يتم استعراض هذه التقاليد في مجال الفروسية على شكل كوريغرافيا فولكلورية تقدمها فرق الفرسان، التي تتنافس في الدفاع بفخر عن قيم هذا التراث.
سياحة

المغرب يتصدر خيارات البريطانيين في السفر بدلاً من إسبانيا
كشفت صحيفة إكسبريس البريطانية في تقرير حديث أن المغرب بات ينافس بقوة الوجهات السياحية التقليدية للبريطانيين، وعلى رأسها إسبانيا، التي طالما احتلت صدارة اختياراتهم لسنوات طويلة. وأشار التقرير إلى تراجع ملحوظ في إقبال السياح البريطانيين على إسبانيا، في مقابل تنامي الاهتمام بوجهات بديلة تتميز بانخفاض التكلفة وتنوع العروض السياحية، أبرزها المغرب. وأرجعت الصحيفة هذا التحول إلى الارتفاع الكبير في أسعار الإقامة وتذاكر السفر نحو الوجهات الإسبانية منذ جائحة "كوفيد-19"، حيث زادت تكلفة العطلات في بعض المناطق السياحية الإسبانية بما يقارب 50% خلال السنوات الست الأخيرة. في المقابل، حافظت الأسعار في المغرب على استقرارها، ما جعله خيارًا اقتصاديًا جاذبًا للزوار من المملكة المتحدة. ووفقًا للتقرير، فإن متوسط تكلفة قضاء أسبوع سياحي في مدينة أكادير المغربية يبلغ نحو 889 جنيهًا إسترلينيًا للفرد، في حين تصل تكلفة الإجازة في وجهات أوروبية مثل ماربيا الإسبانية أو ميكونوس اليونانية إلى ما يقرب من 2700 جنيه إسترليني. هذا الفارق الكبير في الأسعار يعكس جاذبية المغرب كوجهة تقدم تجربة متكاملة بسعر منافس. لكن ما يميز المغرب ليس فقط الجانب المالي، بل أيضًا ثراؤه الثقافي وتنوعه السياحي، بدءًا من المطبخ المغربي المعروف عالميًا، مرورًا بالشواطئ الساحرة، وانتهاءً بالتعدد الحضاري الذي يزخر به. هذه المقومات تجعل من المغرب خيارًا مفضلًا للسياح الباحثين عن تجربة أصيلة ومختلفة عن الوجهات الأوروبية التقليدية. وفي الوقت الذي تتجه فيه دول أوروبية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا إلى اتخاذ إجراءات للحد من السياحة المفرطة وتحسين البنية التحتية، يواصل المغرب تعزيز مكانته كوجهة سياحية صاعدة ضمن استراتيجية وطنية شاملة. وتأتي هذه الجهود بالتزامن مع استعداد المملكة لاحتضان كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وهو الحدث الذي تتعامل معه الرباط كفرصة استراتيجية لمضاعفة عدد الزوار. وأكدت الصحيفة البريطانية أن المغرب يشهد حاليًا توسعًا كبيرًا في الاستثمارات السياحية، بما في ذلك افتتاح فنادق عالمية جديدة في عدد من المدن الكبرى، في استعداد واضح لمواكبة الطلب السياحي المتزايد في السنوات المقبلة.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة