مجتمع

السلفيون يطالبون بـ”جبر الضرر” والغزالي لـ”كشـ24″: برنامج “المصالحة” التفاف على “اتفاق 25 مارس”


لحسن وانيعام نشر في: 21 مارس 2024

أعادت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين رسم لائحة مطالبها، وركزت على مطلب جبر ضرر المعتقلين في ملف السلفية، وإطلاق كافة المعتقلين في الملف، وإسقاط قانون الإرهاب. لكن اللافت أن الملفات القضائية لعدد كبير من المدانين في الملف، تشير إلى أن منهم من نفذ أعمالا إرهابية، ومنهم من خطط للتنفيذ. ومنهم من قاتل إلى جانب تنظيمات إرهابية في أفغانستان ولاحقا في سوريا والعراق، ومنهم من ناصرها قولا وفعلا. فكيف يمكن لمتورط في مثل هذه الأعمال ومنهم أحداث 16 ماي بالدار البيضاء، أن يطالب بالتعويض؟

المتحدث باسم اللجنة، عبد الرحيم الغزالي، قال لـ"كشـ24" إنه من حيث المبدأ "ينبغي تقعيد مفهوم العمل الإرهابي و تحديد الفرق بينه وبين المقاومة المشروعة ضد التدخل الأجنبي في بلاد المسلمين قبل اتهام أحد به و اختطافه خارج إطار القانون و تعذيبه لأسابيع و أحيانا لأشهر ثم تقديمه في حالة اعتقال لمحاكمات صورية مارطونية وزعت فيها عشرات الإعدامات و المؤبدات و قرون من سنوات الإعتقال".

وذهب الغزالي إلى أن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين قد سبق لها أنا نادت بما أسمته "فتح تحقيق شفاف و مستقل" بخصوص أحداث 16 ماي الإرهابية.  وقال إن هذا "هو مربط الفرس الذي ننازع النظام المغربي بخصوصه ونعده منطلقا مؤسسا لطرح المظلومية، التي على إثرها ندعو لجبر الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بضحايا الحملة الغربية على الإسلام و المسلمين بقيادة أمريكا".

واعتمد المغرب مقاربة متعددة الأبعاد في مواجهة الإرهاب. وترتكز هذه المقاربة على الاستباقية في تفكيك الخلايا التي تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية، في إطار معالجة أمنية واستخباراتية يقظة تحظى بإشادة واسعة وتقدم على أنها تجربة رائدة. كما تقوم المقاربة على مرتكز قانوني يتجلى في قانون الإرهاب، وذلك إلى جانب مقاربة أخرى تستند على "المراجعات" في السجون، في إطار برنامج "المصالحة" والذي وصل إلى دورته الـ13.

جرى تأسيس مركز لهذه الغاية بسلا. واستفاد من هذا البرنامج 322 مدانا في قضايا التطرف والإرهاب، كما مكن من إعلان السجون خالية من مدانات في هذه القضايا.

ورغم الإشادة التي يحظى بها هذا البرنامج داخل المغرب وخارجه، فإن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين توجه له انتقادات لاذعة، حيث قال المتحدث باسمها لـ"كشـ24"، إن المندوبية العامة لإدارة السجون عمدت من خلال هذا البرنامج إلى "إرغام المعتقلين الإسلاميين على الدخول فيه بطرق ملتوية، وذلك بتضييق الخناق على جميع المعتقلين الإسلاميين عبر تنزيل مسطرة تصنيف السجناء وفق النموذج الأمريكي التي تشمل مجموعة من الإجراءات التعسفية و العقابية البعيدة كل البعد عن روح الأنسنة و التهذيب، من قبيل التجويع و القهر عبر منع القفة الغذائية، و تقليص مدة الفسحة و الزيارة و غيرها، بالإضافة إلى الإبعاد لمئات الكيلومترات و التهديد به و الترهيب، و ذلك لكسر إرادتهم قصد الضغط عليهم و الدفع بهم للانخراط في هذه المصالحة المزيفة التي تضمنت توصيفا للحالة غير صحيح بتاتا، ولا علاقة له بواقع المعتقل الإسلامي اعتقادا و ممارسة".

واعتبر أن الغاية من هذا البرنامج "الإلتفاف على اتفاق 25 مارس 2011 ، وتعمد طرح مغالطات قصد شيطنة أبناء الصحوة الإسلامية في هذا الوطن، من قبيل تكفير المجتمع و الخصومة مع الأسرة و الذات و النص الديني إلى غير ذلك من المغالطات في تزوير واضح لحقيقة منهج السلف الصالح و المنتسبين إليه، وليست مصالحة بمفهوم ماهية المصطلح، و لا تواكب أحدا لا داخل و لاخارج السجون ولم تسهم بأي شكل من الأشكال في إدماج أحد من المعتقلين الإسلاميين السابقين على أرض الواقع".

وتقول اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن أطراف رسمية وعدت بالإفراج عن المعتقلين الإسلاميين على دفعات. وضمن هذه الأطراف التي شاركت في صنع اتفاق 25 مارس 2011،  المندوب العام لإدارة السجون والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان والكاتب العام لوزارة العدل، ووزير العدل الأسبق، بصفته رئيسا لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان حينها.

 

أعادت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين رسم لائحة مطالبها، وركزت على مطلب جبر ضرر المعتقلين في ملف السلفية، وإطلاق كافة المعتقلين في الملف، وإسقاط قانون الإرهاب. لكن اللافت أن الملفات القضائية لعدد كبير من المدانين في الملف، تشير إلى أن منهم من نفذ أعمالا إرهابية، ومنهم من خطط للتنفيذ. ومنهم من قاتل إلى جانب تنظيمات إرهابية في أفغانستان ولاحقا في سوريا والعراق، ومنهم من ناصرها قولا وفعلا. فكيف يمكن لمتورط في مثل هذه الأعمال ومنهم أحداث 16 ماي بالدار البيضاء، أن يطالب بالتعويض؟

المتحدث باسم اللجنة، عبد الرحيم الغزالي، قال لـ"كشـ24" إنه من حيث المبدأ "ينبغي تقعيد مفهوم العمل الإرهابي و تحديد الفرق بينه وبين المقاومة المشروعة ضد التدخل الأجنبي في بلاد المسلمين قبل اتهام أحد به و اختطافه خارج إطار القانون و تعذيبه لأسابيع و أحيانا لأشهر ثم تقديمه في حالة اعتقال لمحاكمات صورية مارطونية وزعت فيها عشرات الإعدامات و المؤبدات و قرون من سنوات الإعتقال".

وذهب الغزالي إلى أن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين قد سبق لها أنا نادت بما أسمته "فتح تحقيق شفاف و مستقل" بخصوص أحداث 16 ماي الإرهابية.  وقال إن هذا "هو مربط الفرس الذي ننازع النظام المغربي بخصوصه ونعده منطلقا مؤسسا لطرح المظلومية، التي على إثرها ندعو لجبر الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بضحايا الحملة الغربية على الإسلام و المسلمين بقيادة أمريكا".

واعتمد المغرب مقاربة متعددة الأبعاد في مواجهة الإرهاب. وترتكز هذه المقاربة على الاستباقية في تفكيك الخلايا التي تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية، في إطار معالجة أمنية واستخباراتية يقظة تحظى بإشادة واسعة وتقدم على أنها تجربة رائدة. كما تقوم المقاربة على مرتكز قانوني يتجلى في قانون الإرهاب، وذلك إلى جانب مقاربة أخرى تستند على "المراجعات" في السجون، في إطار برنامج "المصالحة" والذي وصل إلى دورته الـ13.

جرى تأسيس مركز لهذه الغاية بسلا. واستفاد من هذا البرنامج 322 مدانا في قضايا التطرف والإرهاب، كما مكن من إعلان السجون خالية من مدانات في هذه القضايا.

ورغم الإشادة التي يحظى بها هذا البرنامج داخل المغرب وخارجه، فإن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين توجه له انتقادات لاذعة، حيث قال المتحدث باسمها لـ"كشـ24"، إن المندوبية العامة لإدارة السجون عمدت من خلال هذا البرنامج إلى "إرغام المعتقلين الإسلاميين على الدخول فيه بطرق ملتوية، وذلك بتضييق الخناق على جميع المعتقلين الإسلاميين عبر تنزيل مسطرة تصنيف السجناء وفق النموذج الأمريكي التي تشمل مجموعة من الإجراءات التعسفية و العقابية البعيدة كل البعد عن روح الأنسنة و التهذيب، من قبيل التجويع و القهر عبر منع القفة الغذائية، و تقليص مدة الفسحة و الزيارة و غيرها، بالإضافة إلى الإبعاد لمئات الكيلومترات و التهديد به و الترهيب، و ذلك لكسر إرادتهم قصد الضغط عليهم و الدفع بهم للانخراط في هذه المصالحة المزيفة التي تضمنت توصيفا للحالة غير صحيح بتاتا، ولا علاقة له بواقع المعتقل الإسلامي اعتقادا و ممارسة".

واعتبر أن الغاية من هذا البرنامج "الإلتفاف على اتفاق 25 مارس 2011 ، وتعمد طرح مغالطات قصد شيطنة أبناء الصحوة الإسلامية في هذا الوطن، من قبيل تكفير المجتمع و الخصومة مع الأسرة و الذات و النص الديني إلى غير ذلك من المغالطات في تزوير واضح لحقيقة منهج السلف الصالح و المنتسبين إليه، وليست مصالحة بمفهوم ماهية المصطلح، و لا تواكب أحدا لا داخل و لاخارج السجون ولم تسهم بأي شكل من الأشكال في إدماج أحد من المعتقلين الإسلاميين السابقين على أرض الواقع".

وتقول اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن أطراف رسمية وعدت بالإفراج عن المعتقلين الإسلاميين على دفعات. وضمن هذه الأطراف التي شاركت في صنع اتفاق 25 مارس 2011،  المندوب العام لإدارة السجون والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان والكاتب العام لوزارة العدل، ووزير العدل الأسبق، بصفته رئيسا لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان حينها.

 



اقرأ أيضاً
تفكيك شبكة إجرامية لتهريب المخدرات بين المغرب وفرنسا
قالت جريدة لوباريزيان الفرنسية، أن قاضي الحرية والاحتجاز بمحكمة مو القضائية أحال، مؤخرا، 12 مشتبه به على الاعتقال الاحتياطي بتهمة التهريب الدولي للمخدرات. وحسب الصحيفة الفرنسية، بدأ كل شيء بمعلومات مجهولة المصدر من خريف عام 2023، حول هوية أحد سكان كولومييه باعتباره تاجر مخدرات. وبفضل الوسائل التقنية المتاحة لهم (التنصت على الهواتف، وتحديد المواقع الجغرافية للخطوط، وأنظمة صوت السيارات، والمراقبة الشخصية)، تمكن محققو قسم مكافحة الجريمة من تحديد هوية مساعدي الرجل. كما أسفرت التحريات التقنية عن تحديد هويات أربع مربيات كنّ يحتفظن بالمخدرات المهربة من إسبانيا والمغرب في منزلهن، وفقًا لصحيفة لو باريزيان . وفي 17 يونيو الماضي، ألقت قوة شرطة بمنطقة بيرينيه أورينتال القبض على أحد المُشتبه بهم خلال عملية تهريب سريعة، وصادرت ما لا يقل عن 578 كيلوغرامًا من القنب الهندي. وأدت التحقيقات إلى تحديد مخابىء لتخزين شحنات المخدرات، كما تبين من خلال السجلات المصادرة، أن حجم أعمال الشبكة بحوالي 150 ألف يورو شهريًا. وأسفرت عمليات التفتيش عن مصادرة أكثر من 41,000 يورو نقدًا. وجُمِّد أكثر من 90,000 يورو، منها 5,000 يورو من أصول العملات المشفرة، في حسابات مختلفة، بالإضافة إلى كميات متفرقة من الحشيش.
مجتمع

بوشطارت لـ”كشـ24”: الحركة الأمازيغية مطالبة ببناء حزب سياسي يدخل المؤسسات
أكد عبد الله بوشطارت، الفاعل الأمازيغي وعضو مجموعة الوفاء للبديل الأمازيغي، في تصريح خص به موقع “كشـ24”، أن الحركة الأمازيغية تعمد منذ سنوات إلى تنويع أساليبها النضالية والترافعية، من خلال العمل التوعوي والتأطيري الذي تنهض به الجمعيات المدنية، بالإضافة إلى مختلف الأشكال الاحتجاجية التي تمارسها كقوة ضاغطة وناعمة، في سبيل تحقيق العدالة اللغوية والثقافية للأمازيغية. وأشار بوشطارت إلى أن الحركة الأمازيغية لا تكتفي فقط بالنضال الميداني، بل توظف كذلك آليات القضاء في معاركها الحقوقية والمدنية، إلا أن تعنت الحكومات المتعاقبة، سواء قبل أو بعد ترسيم الأمازيغية في دستور 2011، يعرقل أي تفعيل حقيقي للطابع الرسمي للغة الأمازيغية. وأوضح المتحدث ذاته، أن الحكومة الحالية، على غرار سابقاتها، تمعن في تأخير التفعيل الشامل لمضامين القانون التنظيمي، سواء في مجالات التعليم، القضاء، الإعلام، أو الإدارات العمومية، مع استمرار التمييز في الميزانية العامة للدولة وغياب الأمازيغية في الوثائق الرسمية كالبطاقة الوطنية وجواز السفر والأوراق المالية ولوائح ترقيم السيارات، مما يترجم غياب الإرادة السياسية لدى الفاعلين الحكوميين والحزبيين. وفي ظل هذا الإقصاء الشمولي، يضيف بوشطارت، فقدت الحركة الأمازيغية ثقتها في الحكومة ومكوناتها، وهو ما دفع العديد من الفاعلين داخلها إلى الاشتغال على مشروع مجتمعي متكامل بمرجعية حضارية أمازيغية، يمزج بين المطالب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية، ويرتكز على قيم الحرية، الديمقراطية، العدالة المجالية والاجتماعية، والحق في الثروة واقتسام الموارد والدفاع عن الأرض. وشدد المتحدث ذاته، على أن المرجعية الأمازيغية تتمثل في ثلاثية: الإنسان، الأرض، واللغة، وهي الفلسفة التي تغذي نضال الحركة الأمازيغية منذ عقود، وأمام استمرار فشل الحكومات في الإنصات لهذه المطالب العادلة والمشروعة، يرى بوشطارت أن الوقت قد حان لاستعداد الحركة لتأسيس حزب سياسي بمرجعية أمازيغية يتيح لها دخول المؤسسات والمجالس، والمساهمة في التشريع واتخاذ القرار، عبر أفكار جديدة وفلسفة سياسية مغايرة.
مجتمع

انتحار أستاذ حديث التعيين يثير الجدل ومديرية التعليم تدخل على الخط
ما تزال واقعة انتحار الأستاذ "معاذ"، حديث التعيين بإحدى المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لمولاي رشيد بالدار البيضاء، تثير موجة من الغضب والتعاطف في الأوساط التربوية والحقوقية، وذلك عقب إقدامه على وضع حد لحياته، في حادثة جرى ربطها بقرار توقيفه المؤقت عن العمل، على خلفية شكاية تتهمه بممارسة العنف ضد أحد التلاميذ. وفي هذا السياق، نفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمولاي رشيد بالدار البيضاء، ما تم تداوله بشأن توقيف راتب الأستاذ الراحل، مؤكدة في بلاغ لها، اليوم الاثنين 07 يوليوز 2025، أنه توصل بأجر شهر يونيو بشكل عادي. وأوضحت المديرية في بلاغها، الذي تتوفر كش24 على نسخة منه، أنه سيتم صرف مستحقات الوفاة لعائلته في أقرب الآجال، معبرة عن عميق أسفها للواقعة، كما قدمت تعازيها لأسرة الفقيد، مؤكدة انفتاحها على تقديم كافة التوضيحات اللازمة.
مجتمع

اعتقال متهم بالنصب داخل قاعة جلسات بالمحكمة الابتدائية بتازة
قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتازة، يوم أول أمس السبت، متابعة شخص جرى توقيفه داخل قاعة جلسات بالمحكمة ذاتها، في حالة اعتقال، وذلك على خلفية اتهامه بالتورط في قضايا نصب واحتيال، واستغلال فضاءات المحكمة لارتكاب أفعاله الإجرامية. وطبقا للمصادر، فقد أثارت سلوكات هذا الشخص والتي وصفت بالمشبوهة، انتباه وكيل الملك، حيث أصدر تعليماته لعناصر الأمن من أجل التحقق من هويته، وتبين بأنه مبحوث في قضايا تتعلق بالنصب. وأظهرت المعطيات أن الشخص المعني كان يستغل فضاءات المحكمة للإيقاع بضحاياه. وأشارت المصادر إلى أنه كان يوهمهم بأنه لا يتوفر على سيولة مالية، وبأنه في حاجة ماسة للمال لاقتناء أغراض خاصة. ويعدهم بتحويلات مالية في الحين عبر استخدام تطبيق بنكي للتحويل. لكنه سرعان ما يلغي العملية، بعد أن يتمكن من الإيقاع بالضحايا.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة