وقالت اللجنة التحضيرية في بيان للرأي العام المغربي أن قرار المنع هذا سُلّم بشكل رسمي للجنة التحضيرية لمشروع حزب "تاماڭيت دوسنولفو" ويحمل توقيع السيد باشا المشور القصبة بالنيابة.
و حسب ذات البيان فقد بُرِّر قرار المنع بكون الطلب “لا يحترم مقتضيات المادة 4 من القانون رقم 04.36 المتعلق بالأحزاب السياسية والتي تنص على ما يلي: “يعتبر باطلا كل تأسيس لحزب سياسي يرتكز على أساس ديني أو لغوي أو عرقي أو جهوي؛ أو بصفة عامة على أي أساس من التمييز أو المخالفة لحقوق الإنسان””.
و أضاف البيان إن اجتماع اللجنة التحضيرية لمشروع حزب "تاماڭيت دوسنولفو" المزمع عقده يوم 7 نونبر في مدينة مراكش ليس اجتماعا لحزب سياسي قائم بل مجرد اجتماع تحضيري للجمع العام الذي يتأسس فيه الحزب ويُصادق فيه على المشروع السياسي والقوانين الداخلية والتنظيمية، ولإن مشروع حزب "تاماڭيت دوسنولفو" ليس حزبا قائما بعد لا يمكن الحكم بصحة أو بطلان تأسيسه، وحيث إن المشروع السياسي الذي اقترحته اللجنة التنظيمية ليس عرقيا، إذ يؤمن بالهوية المتعددة للمغرب، وليس مرتكزا على أساس “لغوي”، إذ يؤمن بالتعددية اللغوية، ولإن المشروع السياسي المقترح يجعل من دستور المملكة المغربية جزءا أساسيا من مرجعيته الجامعة والمتجانسة بل يدعو إلى التسريع في تطبيق مقتضياته التي لم تطبق بعد، وحيث إن قرار المنع لم يوضح كيف “لا يحترم” مقترح المشروع السياسي (الذي لم يصادق عليه من طرف الجمع العام أصلا) مقتضيات المادة 4 من القانون رقم 04.36، بل ترك هذا التبرير عائما في بحر من الغموض واللبس، فإن اللجنة التحضيرية لمشروع حزب "تاماڭيت دوسنولفو" سجلت استغرابها الشديد من منع اجتماع تحضيري لحزب لم يصادق الجمع العام بعد على مشروعه السياسي وقوانينه الداخلية والتنظيمية.
كما أكدت اللجنة التحضيرية على أن مرجعية الحزب لا تتأسس على عرقية ضيقة لأنها تؤمن بأن القيم الأمازيغية التقليدية رصيد مشترك بين جميع المغاربة بلا استثناء، وبأن اللغة الأمازيغية مكون من مكونات لغوية أخرى ينبغي تفعيل طابعها الرسمي في أفق ما يحلم به جميع المغاربة من مجتمع تعددي لا يفرق بين أبنائه وبناته.كما أكدت من خلال البيان على أن قرار المنع لن يحد من حماس حاملي هذا المشروع الحزبي الشبابي ولن يثنيهم عن إعادة توجيه طلب في موضوع عقد لقاء تحضيري آخر لمشروع الحزب من أجل تحقيق حلمه بمغرب متعدد و”هونڭ كونڭ” إفريقية.
وقد قررت اللجنة التحضيرية لمشروع حزب "تاماڭيت دوسنولفو" حسب ذات البيان عدم عقد اللقاء التحضيري لمشروع حزب "تاماڭيت دوسنولفو" الذي كان مزمعا عقده في 7 نونبر بمدينة مراكش. رغم إيمانها بأن قرار السيد باشا المشور القصبة كان مجحفا وغير مبرر قانونيا، الا ان اللجنة التحضيرية لمشروع حزب "تاماڭيت دوسنولفو " تؤمن أيضا بمبدإ حكم القانون واحترام قرارات السلطات المختصة حتى ولو كانت غير منصفة.
بالمقابل اكدت اللجنة عدم استسلام مناضلي الحزب لما اسمته بالقوى الإقصائية وجيوب المقاومة التي لا تزال تقاوم مقتضيات المغرب التعددي الجديد الذي يبشر به دستور 2011. حيث أعلنت تأجيل القاء ليوم 19 ديسمبر بمدينة مراكش، على أن يتم ادخال بعض التعديلات على صيغة المشروع السياسي ومعاودة التقدم بطلب جديد للسلطات المختصة من أجل الحصول على ترخيص لعقد اللقاء. كما اهابت اللجنة بجميع المناضلين من أجل تحقيق حلم حزب تاماڭيت دوسنولفو والمتعاطفين معه أن يشرعوا في التعريف بأهداف الحزب النهضوية والتأكيد على عزمها مواصلة النضال السلمي من أجل تحقيق الحلم المغربي بمغرب تعددي و”هونڭ كونڭ” إفريقية كما دعتهم للحفاظ على نفس المستوى من الحماس الشبابي وعدم السقوط في فخ الإنفعالية أو فقدان الحماس، فهذه هي الآليات النفسية التي يراهن عليها عليها الإقصائيون. كما دعا البيان المتعاطفين معه للإستعداد للقاء 19 ديسمبر المقبل