

سياحة
“الركود” يطبع السياحة بفاس والسلطات تعد بموسم سياحي نشط الصيف المقبل
ليست درجة الحرارة المرتفعة هي وحدها التي تجعل الزوار المفترضين يتجنبون وجهة العاصمة العلمية. فقد "فشلت" جل المخططات التي خصصت لها ميزانيات مهمة وتطلبت هدر الكثير من الزمن التنموي في تجاوز ركود صعب تعاني منه السياحة في المدينة.
الكثير من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بالمدينة لا يخفون هذا التراجع المخيف للزوار على مدار السنوات الأخيرة. نفس القناعة يؤكدها جل تجار المدينة العتيقة والذين يشيرون إلى أن تجاوز الوضع يتطلب أفكارا خلاقة، ومسؤولين محليين، إداريين ومنتخبين، مؤهلين لتنفيذها.
بينما في الضفة الأخرى، تعد السلطات المحلية بأنها ستجعل من الصيف القادم موسم سياحيا نشطا، حسب تقارير صحفية محلية، لكن دون أن تكشف عن "الوصفة" التي سيتم اعتمادها لجعل المدينة تتعافى من مرض الركود. وجاء في التقرير بأن الحملة تهدف جذب السياح المحليين والدوليين إلى المدينة.
لقد كانت صورة المدينة في السابق لدى الرأي العام الوطني مرتبطة بصعوبات أمنية. لكن المدينة تجاوزت هذه الصعوبات، وطوت معها جل الخدوش التي تركتها هذه الصعوبات على أطراف مختلفة من جسدها. وأظهرت كل الوصفات محدوديتها، رغم المشاريع الملكية المهمة التي شملت تهيئة معالم في أزقة ودروب فاس العتيقة.
تشير فعاليات محلية إلى ساحة بوجلود قد تعرضت لعدة "عمليات جراحية"، وتم تغيير مظاهر من معالمها الكبرى، لكن هذه البرامج التي خصصت لها ميزانيات مهمة لم تسعف في جعلها ذات جاذبية، وجعلها نسخة غير مطابقة للأصل لساحة جامع الفنا. لقد تم تغيير معالم الساحة، لكنها فقدت الكثير من بريقها بسبب غياب أي مجهودات للحفاظ على موروثها اللامادي وما كانت تزخر به من أنماط ثقافية ترفيهية.
بالنسبة لبعض المتتبعين، فقد تم بذل الكثير من المجهودات لتزيين المجال، لكنه تم إهمال الإنسان الذي كان يصنع الحياة في هذا الفضاء، وهو ما أدى إلى اختفاء عدد من المعالم الرمزية والثقافية للساحة.
ليست الساحة وحدها هي التي تحتاج إلى إعادة النظر. فهناك الكثير من الصعوبات المرتبطة بـ"التجاوزات" المخلة في أوساط الفاعلين في خدمة السياحة. ومنهم مهنيون في قطاع النقل الحضري، والمتطفلين على الإرشاد السياحي، وخدمات الفنادق ودور الضيافة..
هل ستنجح السلطات، في ظل إكراهات حقيقية تحتاج إلى مقاربة مبتكرة، في صنع موسم سياحي نشط في الصيف القادم؟ بل هل ستنجح في تجاوز هذه الصعوبات استعدادا لمونديال 2030؟ يتساءل البعض.
ليست درجة الحرارة المرتفعة هي وحدها التي تجعل الزوار المفترضين يتجنبون وجهة العاصمة العلمية. فقد "فشلت" جل المخططات التي خصصت لها ميزانيات مهمة وتطلبت هدر الكثير من الزمن التنموي في تجاوز ركود صعب تعاني منه السياحة في المدينة.
الكثير من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بالمدينة لا يخفون هذا التراجع المخيف للزوار على مدار السنوات الأخيرة. نفس القناعة يؤكدها جل تجار المدينة العتيقة والذين يشيرون إلى أن تجاوز الوضع يتطلب أفكارا خلاقة، ومسؤولين محليين، إداريين ومنتخبين، مؤهلين لتنفيذها.
بينما في الضفة الأخرى، تعد السلطات المحلية بأنها ستجعل من الصيف القادم موسم سياحيا نشطا، حسب تقارير صحفية محلية، لكن دون أن تكشف عن "الوصفة" التي سيتم اعتمادها لجعل المدينة تتعافى من مرض الركود. وجاء في التقرير بأن الحملة تهدف جذب السياح المحليين والدوليين إلى المدينة.
لقد كانت صورة المدينة في السابق لدى الرأي العام الوطني مرتبطة بصعوبات أمنية. لكن المدينة تجاوزت هذه الصعوبات، وطوت معها جل الخدوش التي تركتها هذه الصعوبات على أطراف مختلفة من جسدها. وأظهرت كل الوصفات محدوديتها، رغم المشاريع الملكية المهمة التي شملت تهيئة معالم في أزقة ودروب فاس العتيقة.
تشير فعاليات محلية إلى ساحة بوجلود قد تعرضت لعدة "عمليات جراحية"، وتم تغيير مظاهر من معالمها الكبرى، لكن هذه البرامج التي خصصت لها ميزانيات مهمة لم تسعف في جعلها ذات جاذبية، وجعلها نسخة غير مطابقة للأصل لساحة جامع الفنا. لقد تم تغيير معالم الساحة، لكنها فقدت الكثير من بريقها بسبب غياب أي مجهودات للحفاظ على موروثها اللامادي وما كانت تزخر به من أنماط ثقافية ترفيهية.
بالنسبة لبعض المتتبعين، فقد تم بذل الكثير من المجهودات لتزيين المجال، لكنه تم إهمال الإنسان الذي كان يصنع الحياة في هذا الفضاء، وهو ما أدى إلى اختفاء عدد من المعالم الرمزية والثقافية للساحة.
ليست الساحة وحدها هي التي تحتاج إلى إعادة النظر. فهناك الكثير من الصعوبات المرتبطة بـ"التجاوزات" المخلة في أوساط الفاعلين في خدمة السياحة. ومنهم مهنيون في قطاع النقل الحضري، والمتطفلين على الإرشاد السياحي، وخدمات الفنادق ودور الضيافة..
هل ستنجح السلطات، في ظل إكراهات حقيقية تحتاج إلى مقاربة مبتكرة، في صنع موسم سياحي نشط في الصيف القادم؟ بل هل ستنجح في تجاوز هذه الصعوبات استعدادا لمونديال 2030؟ يتساءل البعض.
ملصقات
