الخميس 02 مايو 2024, 17:32

مجتمع

“الرقية” في المغرب.. احتيال وابتزاز باسم الدين


كشـ24 نشر في: 16 يونيو 2022

في مدينة الدار البيضاء، دأبت فاطمة على التردد باستمرار على "راق شرعي" من أجل "طرد جن عاشق سكن جسدها وأوقف مشاريع زواجها" كما كانت تعتقد.تحكي السيدة الأربعينية كيف نصحتها إحدى قريباتها بطرق باب "الرقاة الشرعيين" لطرد المانع وتخليصها من الجن الذي قد يكون سببا في تأخير زواجها، قبل أن تكتشف بالصدفة صفحة على "فيسبوك" لأحد الرقاة، لا يبعد عن منزل عائلتها إلا بأمتار قليلة، لتقرر الاتصال به وحجز أقرب موعد.وتقول فاطمة (اسم مستعار): "لم تسفر سلسلة حصص العلاج في ضيافة الراقي عن أي نتيجة، وأحسست على عكس ذلك بأن حالتي النفسية تفاقمت أكثر، فيما بدت جرأة الشيخ تزداد مع توالي الأيام، إلى أن قادته في إحدى الحصص إلى وضع يده على مناطق من جسمي، فأخذني الذعر وقمت بصده وخرجت مهرولة من دون عودة".أدركت فاطمة أخيرا إنها كانت ضحية لـ"الراقي"، واستحضرت قصصا لطالما ترددت على مسامعها، أبطالها رقاة لا يترددون في استخدام أساليب الاحتيال والخداع من أجل الإيقاع بضحاياهم، عبر الابتزاز والاستغلال الجنسي أو اللجوء إلى العنف الجسدي، حيث قررت التوقف عن اللجوء إلى "الرقية الشرعية".وعلى خلاف فاطمة التي اختارت التزام الصمت وعدم اتخاذ أي إجراء قانوني في حق المعتدي، قررت بعض الضحايا التقدم بشكاوى أمام القضاء، كانت آخرهن طالبة جامعية اتهمت "راقيا" بمدينة أغادير جنوبي المملكة بمحاولة اغتصابها، مستغلا وضعها النفسي الهش، حيث تم توقيفه على الفور من أجل التحقيق معه فيما نسب إليه.وقد باتت مثل هذه الأحداث والوقائع تمثل في كل مناسبة مواضيع للنقاش في المغرب بين من يؤمن بدور الرقية الشرعية في معالجة أمراض نفسية "مستعصية"، خصوصا ما يرتبط منها بالمس من الجن، وبين من يعتبرها مجرد تجارة مربحة باسم الدين.بيع الوهم بمبالغ طائلةبعد الواقعة أصبحت فاطمة واثقة أن ذهابها لوحدها عند "الراقي" ووضعها الثقة فيه كان خطأ غير محسوب العواقب، وهو ما انقلب ضدها ومنحه فرصة الانفراد بها، مستغلا الحالة النفسية التي كانت تمر بها.وتكشف السيدة أن الراقي الزائف كان قد لجأ إلى سلوكيات شاذة أقرب للتعذيب منها إلى العلاج، قبل شروعه في محاولة استغلالها جنسيا، مدعيا بأن لذلك تأثيرا على الروح الشريرة وقدرة على تخليصها من معاناتها النفسية.وتستطرد فاطمة أنها كانت ضحية عملية نصب واحتيال أيضا، حيث دفعت مبلغ 6 آلاف درهم لـ"الراقي" (حوالي 600 دولار) مقابل 5 جلسات، وشمل المبلغ أيضا ماء زعم أنه مخصص للرقية، إلى جانب بعض الأعشاب التي كان يتطلبها العلاج حسب ما أوضح لها.ويقول لحسن السكنفل رئيس المجلس العلمي بتمارة (مؤسسة تابعة للمجلس العلمي الأعلى)، إن "الرقية هي العلاج للأمراض الروحية وهي مشروعة بالسنة النبوية الشريفة، لهذا يطلق عليها الرقية الشرعية".لكن السكنفل يعتبر، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "ما يتداول اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي مخالف لقواعد الرقية الشرعية، ويزاوله من يدعون أنهم رقاة في الوقت الذي هم يبيعون فيه الوهم للناس بمبالغ طائلة يتقاضونها مقابل ما يقومون به، وفي أغلبه مخالفات شرعية كالخلوة بالنساء واستعمال الطلاسم والاستعانة بالجن".ويوضح المتحدث أن من بين الشروط التي يجب أن تتوفر في الراقي هو "أن يكون رجلا صالحا ربانيا ورعا تقيا موقنا بما يقرأه ويرقي به، وأن يكون عنده يقين بأن الرقية سبب وأن الشفاء من عند الله".ويشدد السكنفل على أنه "لا يتم اللجوء إلى الرقية الشرعية إلا بعد استنفاد كل الاستشارات الطبية العضوية والنفسية والعقلية.التصدي للنصب والاحتيالوتعالت الأصوات المنادية بالتصدي لمن يزاولون "الرقية الشرعية" سواء في محلات غير مرخصة أو داخل بيوتهم بعيدا عن أي مراقبة، معتبرين أنهم يتاجرون في مآسي المرضى ويستغلون هشاشة البعض وحالتهم النفسية، في الوقت الذي تتوفر فيه البلاد على أطباء ومؤسسات علاجية مختصة في الطب والعلاج النفسي.وكان وزير الشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق قد أكد في تصريح سابق داخل مجلس النواب، أن التصدي للاستغلال عن طريق الرقية يعد "أمرا معقدا" ينبغي الحسم فيه من قبل المختصين، لكونه يندرج في إطار العرض والطلب.ولفت المسؤول إلى "ضرورة التمييز بين ممارسة الرقية والاستغلال بهدف ارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون"، معتبرا أن "منع الرقية يبقى بيد العلماء ولا يدخل ضمن اختصاصات الوزارة".ويرى الباحث المغربي المتخصص في الشأن الديني إدريس الكنبوري، أن البعض أفرغ "الرقية الشرعية" من مقصدها وسخرها وسيلة لتحقيق الربح المادي باسم الدين.ويضيف الكنبوري، أن " الضغوط النفسية والاجتماعية ومجموعة متعددة من الأمراض الناتجة عن ذلك تعد من بين الأسباب التي تدفع الكثيرين من مختلف الشرائح الاجتماعية للجوء إلى ممارسة الرقية الشرعية، مما يعزز الاقبال على الرقاة، ويجده بعضهم نشاطا مدرا للدخل المالي".ويرى الباحث أن غياب رقابة أو قانون لضبط ممارسة "الرقية الشرعية" في المغرب وما يرافقها من سلوكيات مرفوضة، قد جعل من هذه الأخيرة مجالا خصبا لمزاولة مختلف أنواع النصب والاحتيال، كما شجع العديد من الشباب للانخراط في هذا النشاط دون الخضوع لأي شروط معينة.ويرى المتحدث أن التصدي لانحرافات بعض الرقاة بات يستدعي تدخل السلطات، وتكثيف حملات توعية بتداعياتها الخطيرة على الفرد والمجتمع.ممارسة شعبية قديمةويشهد المغرب انتشارا لمحلات "الرقية الشرعية" بشكل ملف بات معه "الرقاة" يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لعملهم، واستعراض قدراتهم الخارقة على معالجة المس من الجن وإبطال السحر أو الحسد أو غيرها.ويؤكد الباحث في علم الاجتماع علي الشعباني، أن "الرقية تعد من الممارسات الشعبية القديمة لطلب العلاج، التي ظلت تعتبر على مر السنين من بين طرق العلاج المألوفة داخل المجتمع".ويؤكد المتحدث على أن "انفتاح المجتمع المغربي وتطور الطب وطرق العلاج الحديثة في المملكة فتح المجال أمام انتقاد عدد من الممارسات القديمة".ويرى الشعباني أن ممارسة "الرقية الشرعية" باتت مرتعا للعديد من الدخلاء والمحتالين الذين لا يكتفون فقط بكسب أموال طائلة، بل "يتعدون ذلك إلى القيام بسلوكيات مخلة بالقانون والأخلاق، وتتخذ أشكلا مختلفة من استغلال جنسي ونصب واحتيال، بعدما كان الرقاة الشرعيون قديما يتمتعون بالحكمة والوقار ويتشبعون بالقيم الدينية والأخلاقية العالية".ويشير إلى أن "بعض السلوكات قد تكون لها تداعيات وخيمة على الضحايا، حيث يلجأ الرقاة في حالات معينة إلى إقناع ضحاياهم بأن بعض الممارسات المشينة هي جزء من العلاج، في ما قد تزيد هذه الأخيرة من مآسي بعض الضحايا وتسهم في تأزيم وضعهم النفسي بعد أن يكتشفوا الوجه الآخر لشخص منحوه ثقتهم قصد تخليصهم من أزماتهم و مشاكلهم النفسية.المصدر: سكاي نيوز عربية

في مدينة الدار البيضاء، دأبت فاطمة على التردد باستمرار على "راق شرعي" من أجل "طرد جن عاشق سكن جسدها وأوقف مشاريع زواجها" كما كانت تعتقد.تحكي السيدة الأربعينية كيف نصحتها إحدى قريباتها بطرق باب "الرقاة الشرعيين" لطرد المانع وتخليصها من الجن الذي قد يكون سببا في تأخير زواجها، قبل أن تكتشف بالصدفة صفحة على "فيسبوك" لأحد الرقاة، لا يبعد عن منزل عائلتها إلا بأمتار قليلة، لتقرر الاتصال به وحجز أقرب موعد.وتقول فاطمة (اسم مستعار): "لم تسفر سلسلة حصص العلاج في ضيافة الراقي عن أي نتيجة، وأحسست على عكس ذلك بأن حالتي النفسية تفاقمت أكثر، فيما بدت جرأة الشيخ تزداد مع توالي الأيام، إلى أن قادته في إحدى الحصص إلى وضع يده على مناطق من جسمي، فأخذني الذعر وقمت بصده وخرجت مهرولة من دون عودة".أدركت فاطمة أخيرا إنها كانت ضحية لـ"الراقي"، واستحضرت قصصا لطالما ترددت على مسامعها، أبطالها رقاة لا يترددون في استخدام أساليب الاحتيال والخداع من أجل الإيقاع بضحاياهم، عبر الابتزاز والاستغلال الجنسي أو اللجوء إلى العنف الجسدي، حيث قررت التوقف عن اللجوء إلى "الرقية الشرعية".وعلى خلاف فاطمة التي اختارت التزام الصمت وعدم اتخاذ أي إجراء قانوني في حق المعتدي، قررت بعض الضحايا التقدم بشكاوى أمام القضاء، كانت آخرهن طالبة جامعية اتهمت "راقيا" بمدينة أغادير جنوبي المملكة بمحاولة اغتصابها، مستغلا وضعها النفسي الهش، حيث تم توقيفه على الفور من أجل التحقيق معه فيما نسب إليه.وقد باتت مثل هذه الأحداث والوقائع تمثل في كل مناسبة مواضيع للنقاش في المغرب بين من يؤمن بدور الرقية الشرعية في معالجة أمراض نفسية "مستعصية"، خصوصا ما يرتبط منها بالمس من الجن، وبين من يعتبرها مجرد تجارة مربحة باسم الدين.بيع الوهم بمبالغ طائلةبعد الواقعة أصبحت فاطمة واثقة أن ذهابها لوحدها عند "الراقي" ووضعها الثقة فيه كان خطأ غير محسوب العواقب، وهو ما انقلب ضدها ومنحه فرصة الانفراد بها، مستغلا الحالة النفسية التي كانت تمر بها.وتكشف السيدة أن الراقي الزائف كان قد لجأ إلى سلوكيات شاذة أقرب للتعذيب منها إلى العلاج، قبل شروعه في محاولة استغلالها جنسيا، مدعيا بأن لذلك تأثيرا على الروح الشريرة وقدرة على تخليصها من معاناتها النفسية.وتستطرد فاطمة أنها كانت ضحية عملية نصب واحتيال أيضا، حيث دفعت مبلغ 6 آلاف درهم لـ"الراقي" (حوالي 600 دولار) مقابل 5 جلسات، وشمل المبلغ أيضا ماء زعم أنه مخصص للرقية، إلى جانب بعض الأعشاب التي كان يتطلبها العلاج حسب ما أوضح لها.ويقول لحسن السكنفل رئيس المجلس العلمي بتمارة (مؤسسة تابعة للمجلس العلمي الأعلى)، إن "الرقية هي العلاج للأمراض الروحية وهي مشروعة بالسنة النبوية الشريفة، لهذا يطلق عليها الرقية الشرعية".لكن السكنفل يعتبر، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "ما يتداول اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي مخالف لقواعد الرقية الشرعية، ويزاوله من يدعون أنهم رقاة في الوقت الذي هم يبيعون فيه الوهم للناس بمبالغ طائلة يتقاضونها مقابل ما يقومون به، وفي أغلبه مخالفات شرعية كالخلوة بالنساء واستعمال الطلاسم والاستعانة بالجن".ويوضح المتحدث أن من بين الشروط التي يجب أن تتوفر في الراقي هو "أن يكون رجلا صالحا ربانيا ورعا تقيا موقنا بما يقرأه ويرقي به، وأن يكون عنده يقين بأن الرقية سبب وأن الشفاء من عند الله".ويشدد السكنفل على أنه "لا يتم اللجوء إلى الرقية الشرعية إلا بعد استنفاد كل الاستشارات الطبية العضوية والنفسية والعقلية.التصدي للنصب والاحتيالوتعالت الأصوات المنادية بالتصدي لمن يزاولون "الرقية الشرعية" سواء في محلات غير مرخصة أو داخل بيوتهم بعيدا عن أي مراقبة، معتبرين أنهم يتاجرون في مآسي المرضى ويستغلون هشاشة البعض وحالتهم النفسية، في الوقت الذي تتوفر فيه البلاد على أطباء ومؤسسات علاجية مختصة في الطب والعلاج النفسي.وكان وزير الشؤون الإسلامية المغربي أحمد التوفيق قد أكد في تصريح سابق داخل مجلس النواب، أن التصدي للاستغلال عن طريق الرقية يعد "أمرا معقدا" ينبغي الحسم فيه من قبل المختصين، لكونه يندرج في إطار العرض والطلب.ولفت المسؤول إلى "ضرورة التمييز بين ممارسة الرقية والاستغلال بهدف ارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون"، معتبرا أن "منع الرقية يبقى بيد العلماء ولا يدخل ضمن اختصاصات الوزارة".ويرى الباحث المغربي المتخصص في الشأن الديني إدريس الكنبوري، أن البعض أفرغ "الرقية الشرعية" من مقصدها وسخرها وسيلة لتحقيق الربح المادي باسم الدين.ويضيف الكنبوري، أن " الضغوط النفسية والاجتماعية ومجموعة متعددة من الأمراض الناتجة عن ذلك تعد من بين الأسباب التي تدفع الكثيرين من مختلف الشرائح الاجتماعية للجوء إلى ممارسة الرقية الشرعية، مما يعزز الاقبال على الرقاة، ويجده بعضهم نشاطا مدرا للدخل المالي".ويرى الباحث أن غياب رقابة أو قانون لضبط ممارسة "الرقية الشرعية" في المغرب وما يرافقها من سلوكيات مرفوضة، قد جعل من هذه الأخيرة مجالا خصبا لمزاولة مختلف أنواع النصب والاحتيال، كما شجع العديد من الشباب للانخراط في هذا النشاط دون الخضوع لأي شروط معينة.ويرى المتحدث أن التصدي لانحرافات بعض الرقاة بات يستدعي تدخل السلطات، وتكثيف حملات توعية بتداعياتها الخطيرة على الفرد والمجتمع.ممارسة شعبية قديمةويشهد المغرب انتشارا لمحلات "الرقية الشرعية" بشكل ملف بات معه "الرقاة" يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لعملهم، واستعراض قدراتهم الخارقة على معالجة المس من الجن وإبطال السحر أو الحسد أو غيرها.ويؤكد الباحث في علم الاجتماع علي الشعباني، أن "الرقية تعد من الممارسات الشعبية القديمة لطلب العلاج، التي ظلت تعتبر على مر السنين من بين طرق العلاج المألوفة داخل المجتمع".ويؤكد المتحدث على أن "انفتاح المجتمع المغربي وتطور الطب وطرق العلاج الحديثة في المملكة فتح المجال أمام انتقاد عدد من الممارسات القديمة".ويرى الشعباني أن ممارسة "الرقية الشرعية" باتت مرتعا للعديد من الدخلاء والمحتالين الذين لا يكتفون فقط بكسب أموال طائلة، بل "يتعدون ذلك إلى القيام بسلوكيات مخلة بالقانون والأخلاق، وتتخذ أشكلا مختلفة من استغلال جنسي ونصب واحتيال، بعدما كان الرقاة الشرعيون قديما يتمتعون بالحكمة والوقار ويتشبعون بالقيم الدينية والأخلاقية العالية".ويشير إلى أن "بعض السلوكات قد تكون لها تداعيات وخيمة على الضحايا، حيث يلجأ الرقاة في حالات معينة إلى إقناع ضحاياهم بأن بعض الممارسات المشينة هي جزء من العلاج، في ما قد تزيد هذه الأخيرة من مآسي بعض الضحايا وتسهم في تأزيم وضعهم النفسي بعد أن يكتشفوا الوجه الآخر لشخص منحوه ثقتهم قصد تخليصهم من أزماتهم و مشاكلهم النفسية.المصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
الحجز على كاميرات مدرسة المدير المتحرش والتلميذة تنهار و”كشـ24″ تنقل التفاصيل
كشفت المصادر لـ"كشـ24" عن معطيات صادمة في ملف مدير المؤسسة التعليمية التقدم بعين الشقف والمعتقل في قضية التحرش بتلميذة، والذي تمت إحالته اليوم الخميس على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس، بعد استكمال التحقيق معه من قبل عناصر الشرطة القضائية التابعة للدرك بإقليم مولاي يعقوب.  وقالت المصادر إن الأبحاث التي أجريت معه أظهرت أنه كان يتحرش بالتلميذة التي ظهرت في الفيديو منذ ما يقرب ثلاث سنوات. والصادم أكثر أن علاقة صداقة تقدم على أنه قوية كانت تجمع بين والد التلميذة والمدير المعني الذي ظل يطارد هذه التلميذة ويتعمد التحرش بها كلما اضطرت لولوج مكتبه.  التلميذة التي تواجه وضعية نفسية صعبة وصلت درجة الانهيار لأكثر من مرة، للهروب من هذا الوضع، اضطرت إلى ارتداء الحجاب، وقالت للمحققين إنها تعمدت في البداية ارتداء لباس يخفي جل أطراف جسمها للإفلات من تحرشات المدير لكن ذلك لم ينفع. وظل هذا الأخير يستغل أي فرصة ليتحرش بها، حيث كان يعمد إلى تقبيلها، ولمس أطراف حساسة من جسمها، في حين تعمد هي إلى استغلال الفرصة للإفلات من قبضتها.  ولم تفجر الضحية الملف، خوفا من أن تنقلب عليها الكفة، لأن لا أحد يصدقها، بالنظر إلى الصداقة التي تجمع والدها بالمدير، وإلى طابع المصداقية الذي يعمد المدير إلى تقديمه عن نفسها في محيطه التربوي والإداري، حيث إنه معروف بعملها النقابي ونشاطه في جمعية للمديرين. وذكرت بأنها وثقت التحرش في فيديو لكي تقدمه دليلا على ما كانت تتعرض له.  التحقيقات، طبقا لمصادر "كشـ24" كشفت كذلك عن وجود تلميذة أخرى تعرضت بدورها لتحرش المدير، حيث تم الاستماع إلى إفاداتها. ولم تستبعد المصادر وجود تلميذات أخريات تعرضن للتحرش، لكن الصمت خوفا من تداعيات الملف في مجامع محافظ وفي مناطق قروية، هو سيد الموقف، لحد الآن.  المحققون من جانبهم عمدوا إلى الاستعانة بما خزنته ذاكرة كاميرات المراقبة التي تم تثبيتها في مكتبي المدير بهذه المؤسسة. وذكرت المصادر بأنه تمت إحالتها على الخبرة التقنية، وذلك لحسم الإشاعات المرتبطة بوجود ضحايا أخريات تحرش بهن المدير في داخل مكتبين يتوفر عليهما بهذه المؤسسة التي عرفت، قبل هذه الهزة، بنتائج إيجابية تحققها في امتحانات البكالوريا على مستوى الإقليم، وبأنشطتها الإشعاعية التي تعتبر نموذجية في الإقليم. 
مجتمع

درك السوالم يقبض على زعيم عصابة مبحوث عنه وطنيا
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، التابعة نفوذيا لدرك سرية برشيد، القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، من توقيف شخص مبحوث عنه وطنيا، في قضايا إجرامية عدة، من بينها تكوين عصابة إجرامية، متخصصة في السرقة الموصوفة، وإعتراض سبيل المارة، تحت طائلة التهديد، باستعمال السلاح الأبيض. المعني بالأمر المبحوث عنه، جرى إيقافه على مستوى دوار الخلايف، جماعة وقيادة السوالم الطريفية، دائرة الساحل الطريفية، عمالة إقليم برشيد، بعدما كان قد توارى عن الأنظار، منذ شهر مارس الماضي من السنة الجارية، إلى جانب عدد من المشتبه فيهم، الذين جرى إيقافهم تباعا، ووضعهم إحتياطيا بالمؤسسة السجنية عين علي مومن بسطات، في إنتظار محاكمتهم طبقا للقانون الجنائي. وأفادت مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، بأن المشتبه فيه، الذي كان يترأس عصابة إجرامية خطيرة، كانت تنشط في مجال السرقة وإعتراض سبيل المارة، وذلك على مستوى الجماعة الترابية السوالم الطريفية، والمناطق الواقعة عليها، كان مطلوبا للعدالة منذ شهر مارس الماضي، لإرتكابه مجموعة من القضايا الجنحية والجنائية المختلفة، حينما كان يتزعم شبكة إجرامية، تم تفكيكها من طرف مصالح درك المركز الترابي حد السوالم شهر مارس الماضي. وأوضحت المصادر نفسها لكش 24، أن المتهم المعني بالأمر والمدعو " العتروس"، سبق له الضلوع في عمليات سرقة، إستهدفت عددا من المواطنين والمواطنات، ما دفع قائد المركز الترابي حد السوالم، إلى فتح تحقيق في القضية، إستنادا إلى شكاوى المتضررين، أسفر في النهاية عن تفكيك أفراد العصابة الإجرامية، التي كان يتزعمها المشتبه فيه الموقوف. وتم وضع المشتبه فيه، تحت تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، لدى محكمة الجنايات بجنائية سطات، لتعميق البحث معه قبل إحالته يوم أمس الأربعاء، الموافق ل 1 ماي الجاري، على أنظار العدالة لمواجهته بالمنسوب إليه، والقيام بالمتطلب واتخاذ المتعين في حقه.
مجتمع

تعزية في وفاة الفاعل السياحي عبد الحميد الحاجي
ببالغ الاسى والحزن، وبقلوب خاشعة ومؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا يومه الخميس 2 ماي 2024، نبأ وفاة الفاعل السياحي المرحوم عبد الحميد الحاجي. وبهذه المناسبة الاليمة، تتقدم "كشـ24" بأحر التعازي لزوجة الفقيد سكينة البارودي، ولبناته وأصهاره، وكل افراد عائلته، راجين من الله عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا اليه راجعون.
مجتمع

تسرب 27 الف لتر من الوقود من سفينة بميناء سبتة المحتلة
سادت حالة من الاستنفار في ميناء سبتة المحتلة بعد الكشف عن تسرّب كمية كبيرة من زيت الوقود، قبل ان تنجح السلطات الإسبانية في احتوائه بشكل فعّال. وحسب مصادر مطلعة فإن حادثة التسرّب، التي وقعت مساء الأمس، نتج عنها تسرّب نحو 27 ألف لتر من زيت الوقود 180، مما دفع بالفرق المختصة إلى الاستجابة السريعة لمواجهة الموقف. وفور وقوع الحادث، تحركت فِرق الإنقاذ والطوارئ في الميناء بسرعة، حيث نجحت في نشر بوم عائم لاحتواء التسرّب والحيلولة دون انتشاره في مياه الميناء. كما تم استخدام معدات متخصصة لشفط الوقود المتسرّب، مما ساهم في السيطرة على الوضع بشكل فعّال. شهدت العملية التنسيق والتعاون الوثيق بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك قبطانية البحرية، والحرس المدني، ووكالة حماية البيئة، وشركة Urbaser، الأمر الذي ساهم في تنظيف الميناء والحيلولة دون وقوع كارثة بيئية. وما زالت التحقيقات جارية لتحديد أسباب التسرّب، وقد تم احتجاز الناقلة "K-Onset" في رصيف Alfau للقيام بالتحقيقات اللازمة. تعتبر هذه الحادثة من أكبر التسرّبات للهيدروكربون في تاريخ المدينة المحتلة، ولكن بفضل الاستجابة الفورية والفعّالة من قبل السلطات، تم تفادي وقوع كارثة بيئية خطيرة في المياه البحرية المحيطة بالمنطقة.
مجتمع

ابتدائية مراكش تؤجل النظر في ملف “كريمة غيث”
أفاد مصدر مطلع لـ كشـ24 أن المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، قررت قبل قليل من زوال يومه الخميس 2 ماي، تأجيل أولى جلسات محاكمة الفنانة كريمة غيث بتهمة “إهانة الضابطة القضائية” وحسب المصدر ذاته، فقد قررت المحكمة تاجيل النظر في ملف الفنانة المغربية إلى غاية 23 من شهر ماي الجاري، وذلك من من أجل إعداد الدفاع. وكانت المعنية بالامر قد مثلت في 18 أبريل المنصرم، أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، للاشتباه في تورطها في إهانة رجل أمن بمطار مراكش، ما أدى إلى توقيفها من طرف شرطة مطار المنارة الدولي بمراكش وتحرير محضر في المنسوب إليها. وقرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية متابعة المغنية المذكورة، في حالة سراح مقابل كفالة قدرها 5000 درهم وحددت لها جلسة اليوم الخميس كأول جلسة لبداية محاكمتها قبل تأجيل المحاكمة الى غاية الاسبوع المقبل. ويشار إلى أن المغنية المذكورة، كانت قد نفت خبر توقيفها جملة وتفصيلا في تصريح لـ "كشـ24"، وأكدت أنها قضت عطلة العيد رفقة أسرتها، والإشاعة التي اتضحت في ما بعدأنها حقيقة اعتبرتها المعنية بالامر، مجرد خبر مفبرك من طرف مواقع الكترونية لاتتعامل معها وتتحفظ عن التصريح لها.
مجتمع

حجز كمية كبيرة من الكوكايين ومسدسات داخل منزل مواطن مغربي بأوروبا
ضبطت عناصر أمنية بمدينة انتوربن البلجيكية، كمية كبيرة من المخدرات والأموال النقدية بقيمة عالية في إطار عملية مكافحة تجارة المخدرات في المنطقة. وكشف عن هذه العملية بعد مراقبة سرية في منطقة بوكنبرج البلجيكية، حيث كانت هناك شكايات مستمرة بشأن استخدام وترويج المخدرات. وعند مراقبة المنطقة، فطنت الشرطة لجولان رجل يستقل دراجة كهربائية في الأرجاء، وبعد عدة اتصالات هاتفية، توجه الدراج نحو مبنى سكني في شارع بوكنبرغ، قبل ان يخرج قاصر يبلغ من العمر 16 سنة وسلم له حقيبة. وقام الأمن بمطاردة المشتبه فيه، وتمكنت من توقيفه، بعد مقاومة عنيفة، ليتم العثور بحوزته على 8 كيلوغرام من مخدر الكوكايين. وإثر تفتيش المبنى السكني، عثرت الشرطة على 100 كيلوغرام من الكوكايين، ومبلغ قدره 220,000 يورو وأربع مسدسات إنذار وآلة لعد النقود.
مجتمع

اعتقال ثمانيني إسباني بسبب ترتيب “زواج أبيض” لشابة مغربية
أوقفت الشرطة الوطنية الإسبانية بغرناطة، مؤخرا، أربعة أشخاص بتهمة عقد زواج وهمي بين شاب إسباني ومغربية، من أجل تسوية وضعها القانوني في إسبانيا. وبحسب المصادر الأمنية، فإن عملية "بودريس" سمحت باعتقال رجلين وامرأتين، ثلاثة منهم إسبان. وهم متهمون بجرائم الاتجار بالبشر وتزوير الوثائق وتسهيل الهجرة غير الشرعية والانتماء إلى جماعة إجرامية. والمعتقلون هم رجل يبلغ من العمر 79 عاماً، صاحب مؤسسة ترفيهية، وابنته التي تعمل أيضاً في المؤسسة. إضافة إلى ذلك، تمت ملاحقة الشاب الذي كان مرشحا للزيجة الوهمية، ومغربية شقيقة الضحية. وكان المعتقلون الأربعة مسؤولين عن ترتيب زواج بالوكالة لتسوية الإقامة في إسبانيا لفتاة مغربية تبلغ من العمر 21 عاما، كانت ستتزوج من الإسباني البالغ من العمر 23 عاما. وبدأ التحقيق قبل بضعة أشهر عندما تلقى عملاء وحدة مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية والتزييف الوثائقي (UCRIF) في غرناطة معلومات من السجل المدني للتحقق من صحة الزواج بين الشابين. وعلى الرغم من أن الزوجين قدما وثائق وصورا فوتوغرافية حول العلاقة، إلا أن العملاء اكتشفوا سلسلة من التناقضات في الإفادات التي قدمها المعتقلون الأربعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 02 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة