صحافة

“الديستي” تدخل على خط التحقيق في حادث تعطل نظام الرادار بمطار البيضاء (صحف)


كشـ24 | صحف نشر في: 17 فبراير 2022

جولتنا في الصحف الورقية المغربية عدد الجمعة 18 فبراير، نحصرها في يومية "المساء" التي أفادت بأن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني دخلت على خـط الـتـحـقـيـق فـي حـادث العطب التقني الذي تعرض له، صباح الثلاثاء المنصرم، نظام الـرادار بمطار محمد الخامس الدولي.وتحـركـت فرقة خاصة لـ الـديـستي للكشف عن ملابسات هذا الحادث الخطير، الذي استنفر كافة الأجهزة الأمنية.وفي السياق ذاته، أشرف مسؤولان بـارزان من الدرك الملكي، من رتبة كولونيل، على تحقيق شامل لمعرفة تفاصيل ما حصل، دشناه بالاستماع إلى إفادات عدد من الأطر والعاملين لتحديد المسؤوليات.موازاة مع ذلك، انطلقت التحريات الميدانية لتقنيي سلامة الملاحة الجوية لمعرفة أسباب طبيعة الخلل الذي يشتبه في كونه أصاب نظام الرادار. كما حل، أمس، عبد الله شاطر، عامل إقليم النواصر، بمطار محمد الخامس، بمعية حبيبة لقلالش، المديرة العامة للمطارات، قبل أن يلتحق بعين المكان مدير قطب الملاحة الجوية.وكانت النقابة الوطنية للمكتب الوطني للمطارات قد كشفت أن المراقبين الجويين بقاعة الـقـرب بمطار محمد الخامس فوجئوا، الثلاثاء الماضي على الساعة العاشرة والربع صباحا، بعطب تقني لحـق بنظام الـرادار قامت الإدارة على إثره بتنقيل فريق العمل المداوم إلى مركز المراقبة الجهوية قصد تأمين استمرارية خدمة مراقبة القرب بالرادار.وذكـرت النقابة أن ما جرى آثار استنكار وغضب المراقبين الجويين بسبب الطريقة التي تم بها تدبير هذه الحادثة، والتي شابها غموض وارتجالية وغابت عنها الحرفية المطلوبة، وهو ما جعل سلامة أجـواء مطار محمد الخامس تحت المحك.وفي حيز آخر، أوردت الجريدة ذاتها، أن غرفة الجنايات الابـتـدائـيـة بمحكمة الاستئناف بتطوان، أسدلت أمس الأربعاء، الستار على أكبر قضية نصب عقاري بشمال المملكة، " المعروفة إعلاميا بملف "الكواز ومن معه"، بعد أن أصدرت أحكاما بالسجن النافذ في حق عدد من المتهمين في الملف.وتــراوحـت الأحـكـام الصادرة في حق المتهمين بين سبع سنوات في حق المتهم الرئيسي المقاول الكواز“ وأربع سنوات نافذة في حق الموثق "ن. رزقي“، في حين تمت إدانة خمسة عدول بسنتين حبسا نافذا لكل واحد منهم، فضلا عن غرامة مالية قيمتها 10 ملايين سنتيم لكل واحد.كما قضت المحكمة ذاتها بحبس نائب رئيس جماعة مـرتـيـل الـحـالـي، حسن اعلالي، إلى جانب رئيس جماعة سابق وشخصين آخرين سنة واحدة حبسا نافذا لكل واحد زيادة على غرامة مالية قدرها ألفا درهم؟وأدانـت مـحكمة  الاستئناف بتطوان خمسة متهمين آخرين بسنتين حبسا موقوف التنفيذ، من بينهم رئيس هيئة الموثقين بتطوان.وتـوبـع في هذا الملف عدد من المنعشين العقاريين والمـوثـقـين والـعـدول والموظفين والمنتخبين، بعد أن وجه إليهم القضاء تهم "التزوير في محررات رسمية وعرفية واستعمالها والنصب في عقار إضرارا بمن سبـق الـتـعـاقد معه بشأنه والمـشـاركـة في ذلك.وضمن صفحات "المساء" نقرأ أيضا أنه على اثر ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية بشكل جنوني غير مسبوق وما سيتبعها من تكاليف النقل والتأمينات والتضخم، طالب المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل الحكومة المغربية بالإسراع بالحد من أرتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية، وبمراجعة القانون 104.12 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة الذي فرضته حكومة بنكيران ضدا على الفرقاء الاجتماعيين وحقوق المستهلك وقدراته الشرائية، والذي فتح الأبواب على مصراعيها لارتفاع مهول وجنوني للأسعار، وإلحاق أضرار كبيرة بالقدرة الشرائية للمواطنين، ولمزيد من الفقر واللامساواة الاجتماعية، يضف   المكتب، الذي دعا إلى إعادة تنظيم صندوق المقاصة لتدبير سياسة الدعم الموجه للمحروقات وتمويل كلفة الدعم من ميزانية الدولة، والعمل على توقيف التحرير الكامل لأسعار المحروقات ومراقبة الشركات الموزعة وأسعار بعض السلع والمنتوجات والخدمات ذات الطابع الاستراتيجي أو الاجتماعي، وتمويل كلفة الدعم من ميزانية الدولة لتمكين الفئات الهشة والفقيرة والطبقة المتوسطة من الولوج إلى الدعم وتلبية احتياجاتها من المواد الأساسية، والحد من ارتفاع الأسعار، خصوصا بعد تنامي الفوارق الاجتماعية والمجالية بسبب تداعيات جائحة كورونا التي أثرت كثيرا على القدرة الشرائية للمواطنين بسبب توقف عدد النشطاء الإقتصاديين منها السياحة، فضلا عن شبح الجفاف الذي يهدد القطاع الفلاحي والزراعي والماء الصالح للشرب، وتدهور كثير من القطاعات الزراعية في ظل ضعف الإصلاحي الأراضي الزراعية، وزحف الإسمنت على الأراضي الزراعية والتصحر والجفاف والتغيرات المناخية وضعف الصناعات التحويلية، رغم جهود الدولة لمحاربة الفقر والهشاشة.كما طالبت النقابة بمراجعة قانون القانون رقم 20.13 المتعلق بمجلس المنافسة لتوسيع صلاحياته التقريرية في توقيف فوضى الأسعار والأرباح غير القانونية وتسقيفها وفق التكلفة وجودة الإنتاج، وضمان الشفافية والإنصاف في العلاقات الاقتصادية، ومـراقـبـة المـمـارسـات المنافية لها والممارسات التجارية غير المشروعة وعمليات التركيز الاقتصادي والاحتكار طبقا لمنطوق الدستور.وعبرت عن رفضها التبريرات التي قدمها وزير الميزانية وربطها بالعوامل التي أدت إلى الارتفاع الحالي في الأسعار الطاقة والمـحـروقـات عند الاستهلاك في العالم وللظرفية الحالية، ويعتبر أن الحل يكمن في وقف فوضى الأسعار والاحتكار والتدبير والإعفاءات الضريبية غير المبررة والريع والتملص الضريبي المفروض فقط على الأجراء من المنبع، ويطالب الحكومة بتوفير المخزون الاستراتيجي للمواد الغذائية والدوائية وفق المعايير الدولية، وجعل الأمن الغذائي والدوائي والمائي ضمن أولويات الدولة الاجتماعية.كما طالبت بـالـزيـادة في الأجـور وتحسين الوضع المعيشي للطبقة العاملة وإعادة التوزيع الدخل لتحقيق العدالة الاجتماعية والإسراع بإخراج السجل الاجتماعي الموحد الى حيز الوجود لرصد دقيق للفئات ذات الدخل المحدود وتوفير الدعم العام لتعويض الفئات والفقيرة وحماية الفئات الأكثر تضررا الهشة والفقيرة في إطار سياسة شاملة للتغطية الاجتماعية وتأهيل المرافق العمومية في الصحة والتعليم والنقل والسكن وتجويد خدماتها وتحسين الظروف المعيشية والمهنية للطبقة العاملة وتدبير الكوارث والطوارئ بشكل أفضل واستباقي.ونقرأ ضمن مواد المنبر الإعلامي ذاته، أن عضو قيادي بنادي قضاة المغرب اعتبر أن الاستقلال المنشود للسلطة القضائية لن يتحقق إلا بضمان الكرامة المعيشية للقضاة والتي لن يكفلها إلا أجر عادل وملائم، وحث الحكومة على تفعيل مبدأ المراجعة الدورية لأجور القضاة، دفـاعـا عـن كرامة القاضي التي هي من صميم استقلالية القضاء .وقال عبد الرزاق الجباري، الكاتب العام لـ"نادي قضاة المغرب"، إن النادي سبق أن دعا الحكومة إلى الوفاء بالتزامها الـدولـي المعنوي بخصوص تفعيل المبدأ الكوني القاضي بـ"المراجعة الدورية لأجور القضاة"، بما يتلاءم مع ظروف المعيشة ومعدل الأسعار، ودعم استقلالية السلطة القضائية بما يخدم المجتمعات الإنسانية، عن طريق تحصين هذه السلطة اقتصاديا واجتماعيا، وفق قوله.وأوضح الجباري، في تدوينة نشرها في الصفحة الرسمية للنادي على "فيسبوك" تحت عنوان "المراجعة الدورية لأجور القضاة ومستوى المعيشة ! أن دعوة النادي لمراجعة أجور القضاة تمت تأسيسها على الفقرة "ب" من المادة 21 من إعلان "مونتريال" المؤرخ بـ 16 يونيو 1983 الصادر عن المؤتمر العالمي حول استقلال العدالة، التي نصت على ما يلي "تكون "رواتب القضاة ومعاشاتهم ملاءمة ومناسبة تمركزهم وكرامة ومسؤولية منصبهم، تعاد تسوية هذه الرواتب والمعاشات "نظاميا بشكل يجعلها مواكبة تماما لارتفاع معدل الأسعار".وأكد الجباري، القاضي بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، أن المقتضى سالف الذكر معضد بالبند -18ب من إعلان "سينغفي" الذي نص على ما يلي "يجب أن تكون رواتب القضاة ومعاشاتهم التقاعدية كافية ومتناسبة مع المركز الوظيفي والكرامة ومسؤوليات المنصب القضائي، على أن تخضع للمراجعة بصفة دورية لمواجهة أثر التضخم المالي أو التقليل من آثاره".وأضـاف مـوضـحـا أن "الغاية من إقرار هذا الإجراء يمكن" استفهامها مما أوصت به لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في الفقرة 20 من الوثيقة عـدد /CCPR/C 2/UNK/CO التي نصت على ضرورة "اعتماد مستوى أفضل لأجور القضاة بهدف حمايتهم من الفساد"، وكذا في الفقرة 15 من الوثيقة عدد CCPR/CO/69/KGZ، والتي نصت على ما يلي "إن إجـراءات التصديق "المطبقة على القضاة، وشرط إعـادة التقييم كل سبع سنوات، وتدني مستوى الأجور، وعدم تأمين مدة ولاية القضاة، كل هذه الأمور من شأنها تشجيع الفساد والرشوة". "المساء" ذكرت في مقال آخر، أنه بعد الزيادات الصاروخية في أثمنة المحروقات ومجموعة المـواد الأساسية انتقل الـزيـادات إلى قطاع الخضر الذي يعد من أساسيات عيش المواطنين المغاربة من الفئات الفقيرة، إذ عرفت أثمنتها أول أمس الأربعاء ارتفاعا مهما عزاه التجار إلى تأخر الأمطار وقلة العرض أمام الطلب المتزايد.ووصلت أثمنة الخضر الأسـاسيـة كـالـطـمـاطـم إلـى دراهـم، فيما وصـل سعر البطاطس ما بين 5 و6 دراهم، وبلغت أسعار الجزر ما بين 5 و6 درهم وهو الثمن ذاته الذي وصلت إليه أسعار البصل دون الحديث عن أثمنة بعض الخضراوات الموسمية التي تجاوزت سقف العشرة دراهم.وفيما تكتفي الحكومة بمراقبة الأوضاع وتمني نزول المطـر مـن أجـل إنقاذ الموسم الفلاحي تعاني شرائح واسعة من الشعب المغربي من الارتفاع الصاروخي الذي عرفته أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية.وفـي تعليقه على هذا الوضع، أكد بوعزة خراطي، من أجل التخفيف من معاناة رئيس الجامعة الوطنية لحماية المواطنين في الوقت الذي اتخذت المستهلك، أن الحكومة تلتزم فيه حكومات دول أخرى كفرنسا الـصـمـت ولـم تـتـخـذ أي قرار وتركيا وبولـونـيـا إجـراءات عملية من أجل التخفيف على مواطنيها من تداعيات الارتفاع الكبير الذي تعرفه أسعار المواد الاستهلاكية والمحـروقـات من خلال حذف الضريبة على المواد الأساسية بشكل مؤقت لمواجهة الأزمة.واعتبر الخراطي في تصريح لـ المساء» أن الحكومة تمارس أمام هذه الأزمة سياسة النعامة، متسائلا في الوقت ذاتـه هل تنتظر الحكومة نزول المطر أم خروج المواطنين إلى الشارع من أجل التحرك.وقدم الخراطي حلولا مؤقتة من أجل التخفيف من حدة الأزمة من خلال مراجعة الزيادات التي اشتملت عليها ميزانية 2022 وتقليص ضريبة القيمة المضافة بـ50 في المائة على المـواد الأساسية التي تعرف أسعارها ارتـفـاعـا حـادا، مع إمكانية تـدخـل الـدولـة لـتـحـديد أسعار بعض المواد الأساسية لمدة ستة أشهر كما ينص على ذلك قانون الأسعار والمنافسة في انتظار تحسن الأوضاع.  

جولتنا في الصحف الورقية المغربية عدد الجمعة 18 فبراير، نحصرها في يومية "المساء" التي أفادت بأن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني دخلت على خـط الـتـحـقـيـق فـي حـادث العطب التقني الذي تعرض له، صباح الثلاثاء المنصرم، نظام الـرادار بمطار محمد الخامس الدولي.وتحـركـت فرقة خاصة لـ الـديـستي للكشف عن ملابسات هذا الحادث الخطير، الذي استنفر كافة الأجهزة الأمنية.وفي السياق ذاته، أشرف مسؤولان بـارزان من الدرك الملكي، من رتبة كولونيل، على تحقيق شامل لمعرفة تفاصيل ما حصل، دشناه بالاستماع إلى إفادات عدد من الأطر والعاملين لتحديد المسؤوليات.موازاة مع ذلك، انطلقت التحريات الميدانية لتقنيي سلامة الملاحة الجوية لمعرفة أسباب طبيعة الخلل الذي يشتبه في كونه أصاب نظام الرادار. كما حل، أمس، عبد الله شاطر، عامل إقليم النواصر، بمطار محمد الخامس، بمعية حبيبة لقلالش، المديرة العامة للمطارات، قبل أن يلتحق بعين المكان مدير قطب الملاحة الجوية.وكانت النقابة الوطنية للمكتب الوطني للمطارات قد كشفت أن المراقبين الجويين بقاعة الـقـرب بمطار محمد الخامس فوجئوا، الثلاثاء الماضي على الساعة العاشرة والربع صباحا، بعطب تقني لحـق بنظام الـرادار قامت الإدارة على إثره بتنقيل فريق العمل المداوم إلى مركز المراقبة الجهوية قصد تأمين استمرارية خدمة مراقبة القرب بالرادار.وذكـرت النقابة أن ما جرى آثار استنكار وغضب المراقبين الجويين بسبب الطريقة التي تم بها تدبير هذه الحادثة، والتي شابها غموض وارتجالية وغابت عنها الحرفية المطلوبة، وهو ما جعل سلامة أجـواء مطار محمد الخامس تحت المحك.وفي حيز آخر، أوردت الجريدة ذاتها، أن غرفة الجنايات الابـتـدائـيـة بمحكمة الاستئناف بتطوان، أسدلت أمس الأربعاء، الستار على أكبر قضية نصب عقاري بشمال المملكة، " المعروفة إعلاميا بملف "الكواز ومن معه"، بعد أن أصدرت أحكاما بالسجن النافذ في حق عدد من المتهمين في الملف.وتــراوحـت الأحـكـام الصادرة في حق المتهمين بين سبع سنوات في حق المتهم الرئيسي المقاول الكواز“ وأربع سنوات نافذة في حق الموثق "ن. رزقي“، في حين تمت إدانة خمسة عدول بسنتين حبسا نافذا لكل واحد منهم، فضلا عن غرامة مالية قيمتها 10 ملايين سنتيم لكل واحد.كما قضت المحكمة ذاتها بحبس نائب رئيس جماعة مـرتـيـل الـحـالـي، حسن اعلالي، إلى جانب رئيس جماعة سابق وشخصين آخرين سنة واحدة حبسا نافذا لكل واحد زيادة على غرامة مالية قدرها ألفا درهم؟وأدانـت مـحكمة  الاستئناف بتطوان خمسة متهمين آخرين بسنتين حبسا موقوف التنفيذ، من بينهم رئيس هيئة الموثقين بتطوان.وتـوبـع في هذا الملف عدد من المنعشين العقاريين والمـوثـقـين والـعـدول والموظفين والمنتخبين، بعد أن وجه إليهم القضاء تهم "التزوير في محررات رسمية وعرفية واستعمالها والنصب في عقار إضرارا بمن سبـق الـتـعـاقد معه بشأنه والمـشـاركـة في ذلك.وضمن صفحات "المساء" نقرأ أيضا أنه على اثر ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية بشكل جنوني غير مسبوق وما سيتبعها من تكاليف النقل والتأمينات والتضخم، طالب المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل الحكومة المغربية بالإسراع بالحد من أرتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية، وبمراجعة القانون 104.12 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة الذي فرضته حكومة بنكيران ضدا على الفرقاء الاجتماعيين وحقوق المستهلك وقدراته الشرائية، والذي فتح الأبواب على مصراعيها لارتفاع مهول وجنوني للأسعار، وإلحاق أضرار كبيرة بالقدرة الشرائية للمواطنين، ولمزيد من الفقر واللامساواة الاجتماعية، يضف   المكتب، الذي دعا إلى إعادة تنظيم صندوق المقاصة لتدبير سياسة الدعم الموجه للمحروقات وتمويل كلفة الدعم من ميزانية الدولة، والعمل على توقيف التحرير الكامل لأسعار المحروقات ومراقبة الشركات الموزعة وأسعار بعض السلع والمنتوجات والخدمات ذات الطابع الاستراتيجي أو الاجتماعي، وتمويل كلفة الدعم من ميزانية الدولة لتمكين الفئات الهشة والفقيرة والطبقة المتوسطة من الولوج إلى الدعم وتلبية احتياجاتها من المواد الأساسية، والحد من ارتفاع الأسعار، خصوصا بعد تنامي الفوارق الاجتماعية والمجالية بسبب تداعيات جائحة كورونا التي أثرت كثيرا على القدرة الشرائية للمواطنين بسبب توقف عدد النشطاء الإقتصاديين منها السياحة، فضلا عن شبح الجفاف الذي يهدد القطاع الفلاحي والزراعي والماء الصالح للشرب، وتدهور كثير من القطاعات الزراعية في ظل ضعف الإصلاحي الأراضي الزراعية، وزحف الإسمنت على الأراضي الزراعية والتصحر والجفاف والتغيرات المناخية وضعف الصناعات التحويلية، رغم جهود الدولة لمحاربة الفقر والهشاشة.كما طالبت النقابة بمراجعة قانون القانون رقم 20.13 المتعلق بمجلس المنافسة لتوسيع صلاحياته التقريرية في توقيف فوضى الأسعار والأرباح غير القانونية وتسقيفها وفق التكلفة وجودة الإنتاج، وضمان الشفافية والإنصاف في العلاقات الاقتصادية، ومـراقـبـة المـمـارسـات المنافية لها والممارسات التجارية غير المشروعة وعمليات التركيز الاقتصادي والاحتكار طبقا لمنطوق الدستور.وعبرت عن رفضها التبريرات التي قدمها وزير الميزانية وربطها بالعوامل التي أدت إلى الارتفاع الحالي في الأسعار الطاقة والمـحـروقـات عند الاستهلاك في العالم وللظرفية الحالية، ويعتبر أن الحل يكمن في وقف فوضى الأسعار والاحتكار والتدبير والإعفاءات الضريبية غير المبررة والريع والتملص الضريبي المفروض فقط على الأجراء من المنبع، ويطالب الحكومة بتوفير المخزون الاستراتيجي للمواد الغذائية والدوائية وفق المعايير الدولية، وجعل الأمن الغذائي والدوائي والمائي ضمن أولويات الدولة الاجتماعية.كما طالبت بـالـزيـادة في الأجـور وتحسين الوضع المعيشي للطبقة العاملة وإعادة التوزيع الدخل لتحقيق العدالة الاجتماعية والإسراع بإخراج السجل الاجتماعي الموحد الى حيز الوجود لرصد دقيق للفئات ذات الدخل المحدود وتوفير الدعم العام لتعويض الفئات والفقيرة وحماية الفئات الأكثر تضررا الهشة والفقيرة في إطار سياسة شاملة للتغطية الاجتماعية وتأهيل المرافق العمومية في الصحة والتعليم والنقل والسكن وتجويد خدماتها وتحسين الظروف المعيشية والمهنية للطبقة العاملة وتدبير الكوارث والطوارئ بشكل أفضل واستباقي.ونقرأ ضمن مواد المنبر الإعلامي ذاته، أن عضو قيادي بنادي قضاة المغرب اعتبر أن الاستقلال المنشود للسلطة القضائية لن يتحقق إلا بضمان الكرامة المعيشية للقضاة والتي لن يكفلها إلا أجر عادل وملائم، وحث الحكومة على تفعيل مبدأ المراجعة الدورية لأجور القضاة، دفـاعـا عـن كرامة القاضي التي هي من صميم استقلالية القضاء .وقال عبد الرزاق الجباري، الكاتب العام لـ"نادي قضاة المغرب"، إن النادي سبق أن دعا الحكومة إلى الوفاء بالتزامها الـدولـي المعنوي بخصوص تفعيل المبدأ الكوني القاضي بـ"المراجعة الدورية لأجور القضاة"، بما يتلاءم مع ظروف المعيشة ومعدل الأسعار، ودعم استقلالية السلطة القضائية بما يخدم المجتمعات الإنسانية، عن طريق تحصين هذه السلطة اقتصاديا واجتماعيا، وفق قوله.وأوضح الجباري، في تدوينة نشرها في الصفحة الرسمية للنادي على "فيسبوك" تحت عنوان "المراجعة الدورية لأجور القضاة ومستوى المعيشة ! أن دعوة النادي لمراجعة أجور القضاة تمت تأسيسها على الفقرة "ب" من المادة 21 من إعلان "مونتريال" المؤرخ بـ 16 يونيو 1983 الصادر عن المؤتمر العالمي حول استقلال العدالة، التي نصت على ما يلي "تكون "رواتب القضاة ومعاشاتهم ملاءمة ومناسبة تمركزهم وكرامة ومسؤولية منصبهم، تعاد تسوية هذه الرواتب والمعاشات "نظاميا بشكل يجعلها مواكبة تماما لارتفاع معدل الأسعار".وأكد الجباري، القاضي بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، أن المقتضى سالف الذكر معضد بالبند -18ب من إعلان "سينغفي" الذي نص على ما يلي "يجب أن تكون رواتب القضاة ومعاشاتهم التقاعدية كافية ومتناسبة مع المركز الوظيفي والكرامة ومسؤوليات المنصب القضائي، على أن تخضع للمراجعة بصفة دورية لمواجهة أثر التضخم المالي أو التقليل من آثاره".وأضـاف مـوضـحـا أن "الغاية من إقرار هذا الإجراء يمكن" استفهامها مما أوصت به لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في الفقرة 20 من الوثيقة عـدد /CCPR/C 2/UNK/CO التي نصت على ضرورة "اعتماد مستوى أفضل لأجور القضاة بهدف حمايتهم من الفساد"، وكذا في الفقرة 15 من الوثيقة عدد CCPR/CO/69/KGZ، والتي نصت على ما يلي "إن إجـراءات التصديق "المطبقة على القضاة، وشرط إعـادة التقييم كل سبع سنوات، وتدني مستوى الأجور، وعدم تأمين مدة ولاية القضاة، كل هذه الأمور من شأنها تشجيع الفساد والرشوة". "المساء" ذكرت في مقال آخر، أنه بعد الزيادات الصاروخية في أثمنة المحروقات ومجموعة المـواد الأساسية انتقل الـزيـادات إلى قطاع الخضر الذي يعد من أساسيات عيش المواطنين المغاربة من الفئات الفقيرة، إذ عرفت أثمنتها أول أمس الأربعاء ارتفاعا مهما عزاه التجار إلى تأخر الأمطار وقلة العرض أمام الطلب المتزايد.ووصلت أثمنة الخضر الأسـاسيـة كـالـطـمـاطـم إلـى دراهـم، فيما وصـل سعر البطاطس ما بين 5 و6 دراهم، وبلغت أسعار الجزر ما بين 5 و6 درهم وهو الثمن ذاته الذي وصلت إليه أسعار البصل دون الحديث عن أثمنة بعض الخضراوات الموسمية التي تجاوزت سقف العشرة دراهم.وفيما تكتفي الحكومة بمراقبة الأوضاع وتمني نزول المطـر مـن أجـل إنقاذ الموسم الفلاحي تعاني شرائح واسعة من الشعب المغربي من الارتفاع الصاروخي الذي عرفته أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية.وفـي تعليقه على هذا الوضع، أكد بوعزة خراطي، من أجل التخفيف من معاناة رئيس الجامعة الوطنية لحماية المواطنين في الوقت الذي اتخذت المستهلك، أن الحكومة تلتزم فيه حكومات دول أخرى كفرنسا الـصـمـت ولـم تـتـخـذ أي قرار وتركيا وبولـونـيـا إجـراءات عملية من أجل التخفيف على مواطنيها من تداعيات الارتفاع الكبير الذي تعرفه أسعار المواد الاستهلاكية والمحـروقـات من خلال حذف الضريبة على المواد الأساسية بشكل مؤقت لمواجهة الأزمة.واعتبر الخراطي في تصريح لـ المساء» أن الحكومة تمارس أمام هذه الأزمة سياسة النعامة، متسائلا في الوقت ذاتـه هل تنتظر الحكومة نزول المطر أم خروج المواطنين إلى الشارع من أجل التحرك.وقدم الخراطي حلولا مؤقتة من أجل التخفيف من حدة الأزمة من خلال مراجعة الزيادات التي اشتملت عليها ميزانية 2022 وتقليص ضريبة القيمة المضافة بـ50 في المائة على المـواد الأساسية التي تعرف أسعارها ارتـفـاعـا حـادا، مع إمكانية تـدخـل الـدولـة لـتـحـديد أسعار بعض المواد الأساسية لمدة ستة أشهر كما ينص على ذلك قانون الأسعار والمنافسة في انتظار تحسن الأوضاع.  



اقرأ أيضاً
انطلاق عملية استقبال طلبات الدعم المخصص لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع التواصل- عن انطلاق عملية استقبال ملفات طلبات الدعم العمومي لفائدة مؤسسات الصحافة والنشر وشركات الطباعة وشركات التوزيع، برسم سنة 2025، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14 ماي إلى غاية 26 يونيو 2025. وذكر بلاغ للوزارة أن ذلك يأتي استنادا إلى المرسوم رقم 2.23.1041 الصادر في 8 جمادى الآخرة 1445 (22 ديسمبر 2023)، بتحديد شروط وكيفيات الاستفادة من الدعم العمومي الموجه لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، والقرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما. كما يأتي، حسب المصدر ذاته، استنادا إلى القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 677.25 الصادر في 23 من رمضان 1446 (24 مارس 2025) بتتميم القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما، وكذا قرار لوزير الشباب والثقافة والتواصل رقم 3195.24 صادر في 17 من جمادى الآخرة 1446 (19 دجنبر 2024)، بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع. وأشار البلاغ إلى أن ملف الطلب يجب أن يتضمن كافة الوثائق المحددة في القرار الوزاري رقم 3195.24، الصادر في 17 جمادى الآخرة 1146 (19 ديسمبر 2024) بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، لافتا إلى أن الملفات ترسل في صيغة إلكترونية إلى البريد الإلكتروني ([email protected]).
صحافة

في اليوم العالمي لحرية الصحافة..منتدى مغربي يدعو إلى استقلالية الإعلام
دعا منتدى مغربي يهتم بقضايا المواطنة والإعلام بالمغرب، إلى "تكريس استقلالية الإعلام عن مراكز النفوذ السياسي والمالي". وطالب "منتدى الإعلام والمواطنة"، في بيان له بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة، بضرورة توفير الضمانات القانونية والمؤسساتية الكفيلة بحماية الصحافيين. ويتم تخليد هذا اليوم العالمي، هذا العام تحت شعار: "الصحافة في وجه التضليل... الحقيقة أولاً." ودعا المنتدى، في السياق ذاته، إلى إطلاق نقاش وطني حول إصلاح شامل للإعلام المغربي، بما يحقق التوازن بين الحرية والمسؤولية، ويرسّخ أخلاقيات المهنة، ويواكب التحولات التكنولوجية الجديدة. كما دعا إلى تحرير الإعلام العمومي في إطار ورش الإصلاح والتحرير وفتح فضاءاته وبرامجه للنقاش السياسي والاجتماعي والثقافي الحر والمتعدد، حتى يمكن أن يكون قادرا على مواجهة تداعيات المرحلة الراهنة.
صحافة

يونس مجاهد يكتب: حرية الصحافة المزعومة
يونس مجاهديشكل الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من شهر ماي كل سنة، مناسبة أخرى للحديث عن القضايا المرتبطة بممارسة هذه الحرية، وخاصة التضييق الذي يمارس لمنعها أو الحد منها، غير أنه قلما تناقش أخلاقيات الصحافة، في علاقتها بالحرية، رغم أن هناك تكاملا بين المبدأين، يجعل من جودة الصحافة، رديفا للالتزام بأخلاقياتها، لأن الصحافة الرديئة ليست ممارسة للحرية، بل على العكس، إنها مجرد تضليل للجمهور ونشر لأخبار كاذبة، وتشهير وارتزاق وابتزاز... وهي بذلك لا تستجيب لتطلعات المجتمع، بل تؤثر سلبا على حرية الصحافة وادوارها الاجتماعية.وانطلاقا من هذا المنظور الذي يعتبر أن الوظيفة الاجتماعية هي الغاية الرئيسية للممارسة الصحافية، تطور استعمال المعيار الاجتماعي، لتصحيح الانحرافات التي تصيب هذه المهنة، فرغم اعتماد مواثيق الأخلاقيات وهيئات التنظيم الذاتي، في العديد من البلدان المتقدمة في المجال الديمقراطي، إلا أنها ظلت تلجأ باستمرار لمراجعات مختلفة، لعلاقة الصحافة بالمجتمع. وفيهذا الصدد يمكن العودة إلى ما حصل في الولايات المتحدة، سنة 1942، حين تم إحداث لجنة هاتشينز، من طرف جامعة شيكاغو، بطلب من مؤسس مجلة تايم، هنري لوس، التي عينت على رأسها روبرت ماينارد هاتشينز. اشتغلت هذه اللجنة لمدة خمس سنوات، ونشرت تقريرها تحت عنوان "صحافة حرة ومسؤولة". ومما ورد فيه، وجود تناقض بين المفهوم التقليدي لحرية الصحافة، وضرورة التحلي بالمسؤولية. فالمسؤولية واحترام القانون، ليس في حد ذاتهما تضييقاعلى حرية الصحافة، بل على العكس، يمكن أن يكونا تعبيرا أصيلا عن حرية إيجابية، لكنهما ضد حرية اللامبالاة. ويضيف التقرير؛ لقد أصبح من المعتاد اليوم أن تكون حرية الصحافة المزعومة، عبارة عن لا مسؤولية اجتماعية، لذا على الصحافة أن تعرف أن أخطاءها وأهواءها لم تعد ملكية خاصة لها، فهي تشكل خطرا على المجتمع، لأنها عندما تخطئ، فإنها تضلل الرأي العام، فنحن أمام تحدٍ؛ على الصحافة أن تظل نشاطا حرا وخاصا، لكن ليس لها الحق في أن تخطئ، لأنها تؤدي وظيفة مرفق عام. كان لهذا التقرير تأثير كبير في الحقل الصحافي، آنذاك، لأنه استعمل مفهوم المسؤولية الاجتماعية، واعتبر أن للصحافة وظائف أساسية، في تقديم معلومات وافية من خلال بحث وتدقيق، حول الأحداث اليومية، ضمن سياق واضح، وأن تكون منتدى للنقاش ولممارسة التعددية والحق في الاختلاف، وتنفتح على مختلف فئات المجتمع، بمساواة وإنصاف، وتتجنب الأفكار المسبقة والصور النمطية... ومن أشهر التقارير التي عرفتها، أيضا البلدان الديمقراطية، "تقرير ليفيسون"، الذي هو عبارة عن خلاصات تحقيق عام أجري في المملكة المتحدة بين عامي 2011 و2012، برئاسة القاضي براين ليفيسون، الذي كلفته الحكومة، بإنجاز افتحاص شامل حول ممارسة الصحافة ومدى التزامها بالأخلاقيات. ومن أهم توصياته؛ إنشاء هيئة جديدة مستقلة لتنظيم الصحافة، عبر تشريع قانوني، وتعزيز حماية الأفراد من انتهاكات الخصوصية ومن التشهير... وبناء على هذا التقرير تم اعتماد "ميثاق ملكي" للتنظيم الذاتي، صادق عليه البرلمان. ومازالت الأحزاب السياسية في هذا البلد تناقش الطرق المثلى الممكنة للتوصل إلى صيغة قانونية لتنفيذه، بالتوافق مع الناشرين. ويعتبر العديد من الباحثين في مجال الصحافة، أنه لا يمكن تصور الجودة في الصحافة، دون احترام أخلاقياتها، وحول هذا الموضوع، نظم منتدى الصحافة في الأرجنتين، ندوة دولية بمشاركة أكاديميين، صدرت في كتاب سنة 2007، تحت عنوان "صحافة الجودة: نقاشات وتحديات"، ناقش هذا الإشكال من مختلف جوانبه، وكانت خلاصته الرئيسية، أن الجودة والأخلاقيات وجهان لعملة واحدة. الجودة في البحث والتقصي وتدقيق المعلومات والتأكد من المعطيات، احترام الخصوصيات، الامتناع عن ممارسة السب والقذف، استعمال اللغة بشكل صحيح وراقٍ، تجنب الأخطاء اللغوية... ومن مصادر هذا الكتاب، البحث الذي نشرته الأستاذة الجامعية الإسبانية، المتخصصة في أخلاقيات الصحافة، صوريا كارلوس، تحت عنوان "الأمراض النفسية للأخلاقيات في المؤسسات الإخبارية"، حيث اعتبرت أن هناك أربعة أسباب تفرض الالتزام بأخلاقيات الصحافة؛ أولها، أن الأشخاص الذين يربحون قوت يومهم من خلال انتقاد الآخرين، تقع عليهم مسؤولية أن يكون تفكيرهم غير مثير للانتقاد، ثانيها، الاشتغال قليلا، بشكل رديء، بدون احترام القواعد والجودة المطلوبة، يشكل أول انتهاك للأخلاقيات، ثالثها، أن القانون وحده لا يكفي، فعلى المؤسسات أن تضع أنظمة داخلية لاحترام أخلاقيات الصحافة، رابعها، حتى تكون هناك مقاولات صحافية قوية وموحدة، عليها أن تتوفر على منظومة قيم، وثقافة أخلاقية مشتركة. إن كل حديث عن حرية الصحافة، دون استحضار شروط ممارستها، يظل مجرد شعارات فارغة، فبالإضافة إلى ضرورة العمل على توفير الإطار القانوني الذي يسمح بممارسة الحرية، فإن الأهم هو أن تلتزم الصحافة بالقواعد المهنية والمبادئ الأخلاقية، وتستند على منظومة القيم، المتعارف عليها عالميا في ميدان الصحافة، داخل إطار مؤسساتي قوي، وأنظمة داخلية يتم فيها تقاسم المسؤولية المشتركة، كل هذا لا يمكن أن يكون إلا في مقاولات صحافية مهيكلة بشكل محترف، تتوفر على إمكانات مادية وموارد بشرية، قادرة على تقديم منتوج يليق بمكانة الصحافة ويتجاوب مع متطلبات مسؤوليتها الاجتماعية.
صحافة

وزير الإعلام اللبناني: إرادتنا قوية لحماية حرية الصحافة بالشرق الأوسط رغم التحديات
في إطار فعاليات المنتدى المتوسطي للصحافة، الذي تحتضنه مدينة مارسيليا أيام 28 و29 و30 أبريل الجاري بمتحف “موسم” وقصر “فارو” بمدينة مارسيليا الفرنسية، أكد بول مرقص وزير الإعلام اللبناني في حكومة نواف سلام، خلال مداخلته، أن المنتدى يمثل مناسبة مهمة لتوحيد الإرادات دفاعًا عن مهنة الصحافة. وأوضح الوزير أن “الشرق الأوسط يعيش فترة متوترة وحادة”، مشددا على أهمية التمسك بالتفاؤل وبث الأمل من أجل بناء مجتمع متوسطي حديث وعادل، مبرزا في كلمته أن الحكومة اللبنانية تعمل على حماية الصحافيين وتقديم الدعم اللازم لهم، إيمانا بأن حرية المعلومات شرط أساسي لصحتها ودقتها. وأضاف أن لبنان، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية، مستمر بإرادة قوية في تنفيذ إصلاحات عميقة في مجال الإعلام، مشيرا إلى نشر مشروع قانون جديد للصحافة على الموقع الرسمي للوزارة، وهو مشروع يهدف بالأساس إلى إلغاء عقوبة السجن بحق الصحافيين، وحمايتهم، وتعزيز حرية النشر والتعبير. كما استعرض الوزير الجهود المبذولة في مجالات التدريب والابتكار الإعلامي، وتعزيز دور وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الوطنية، مشيرا إلى أن لبنان تزخر بمحفوظات صحافية يتجاوز عمرها السبعين عاما، والتي تشكل عنصر قوة ليس فقط للبنان، بل للشرق الأوسط برمته. وفي ختام كلمته، شدد بول مرقص على أن هذه الجهود لا يمكن أن تحقق أهدافها بدون شراكات إقليمية ودولية فاعلة، داعيا إلى حماية الصحافيين باعتبارهم حماة الحقيقة، معربا عن أمله في أن يرتقي المنتدى إلى مستوى التحديات والرهانات المطروحة.
صحافة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة