أكد سمير مشهور نائب رئيس مجموعة سامسونغ بيولوجيكس أنه غادر المغرب منذ سنة 1980 وأنه بحكم تخصصه في الفيزياء فإن كلية الرباط كان لديها ضعفا في الإمكانيات خصوصا تخصص الفيزياء النووية لم تكن متوفرة في ذلك الوقت.وأضاف المتحدث ذاته في حوار مع قناة "شدى تيفي" أنه قضى 20 سنة في كندا، مبرزا أنه لم يكن يفكر في العودة إلى المغرب في حال الحصول على دبلوم، بل لتحقيق النجاح في الحياة، قائلا في هذا الصدد " بديت تقريبا من الصفر ومن بعد ملي سليت القرايا ديالي جاو الفرص ديال الخدمة، وخدمت فالقارات كاملين، وكانو عندي فرص نخدم مع بزاف ديال الشركات الصيدلية في العالم".وأوضح سمير مشهور أن العديد من المغاربة الذين يسافرون إلى الخارج يسقطون في الفخ، حيث أن العديد من الناجحين في الخارج من الصعب عليهم العودة إلى المغرب لأن هناك فارق في الإمكانيات وأبسط مثال على ذلك، الراتب الذي يتقاضاه مغاربة المهجر ليس نفسه في المغرب، كما أنه من الصعب على أبنائه أن يعودوا إلى المغرب لأنهم تلقوا تدريسهم في الخارج، مشيرا إلى ضرورة توفير التحفيزات للمغاربة الناجحين في الخارج للعودة إلى بلدهم الأصلي.وبخصوص تأثير مشهور في حصول المغرب على لقاح كورونا، أكد الخبير المغربي أنه اشتغل في الصناعة الدوائية لمدة 33 سنة وبرفقة مجموعة من الشركات العالمية، وهو ما مكنه من التأثير في العديد من الشركات بحكم العلاقات التي تربطه معها، وبحكم الخبرة التي اكتسبها في صناعة اللقاحات.وأكد مشهور أنه بداية من أبريل 2020 كانت لديه توقعات ما سيحصل خلال الأشهر الموالية من الجائحة، والمغرب لو لم يقم بالإجراءات الاستباقية التي قام بها لن يتمكن من الحصول على اللقاح حاليا، وخير دليل على ذلك هو فقدان اللقاح لدى جيران المغرب وباقي دول إفريقيا وحتى في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وهو ما يثبت أن المغرب قام بمهمة قريبة من مستحيلة.وكشف مشهور أنه في هذا الإطار اشتغل مع وزارة الصحة ومع وزارة الداخلية ووزارات أخرى، من أجل استخدام تأثيره والحصول على اللقاح وتوفيره للمغرب منذ أبريل من العام الماضي.وأضاف العالم المغربي أنه ليس من السهل الوصول إلى مرحلة التوقيع في شتنبر الماضي على الاتفاقية التي تخول المغرب الحصول على لقاح أسترازينيكا البريطاني قائلا أنه من أجل ذلك:"كاينين الناس ماتينعسوش لا نهار ولا بليل".وأشار مشهور أن العمل لا زال مستمرا للحصول على لقاحات كافية، وأن هناك لقاحات أخرى في طريقها إلى المغرب وأننا لن نخيب آمال جلالة الملك محمد السادس نصره الله.