مجتمع

الدكتور النوازلي لـ”كشـ24″: الجريمة الإلكترونية هي إفراز للتطور التكنولوجي وإثباتها يكتسي نوعا من الصعوبة


كشـ24 نشر في: 14 مارس 2017

أكد الدكتور إدريس النوازلي قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أن موضوع الإثبات في الجرائم الإلكترونية يكتسي نوعا من الصعوبة وتتجلى في الحصول على الدليل الالكتروني أو الدليل التكنولوجي.

وعرّف رئيس المكتب الجهوي لرابطة قضاة المغرب، خلال مداخلته بالمركب الترفيهي لوزارة العدل في ندوة تحت عنوان "الجريمة الإلكترونية"، على أن الأخيرة أي الجريمة الإلكترونية تشمل كل الجرائم التي ترتكب بوسائل تكنولوجية جد متطورة يدخل ضمنها جرائم الحاسوب و الجرائم الالكترونية حيث يتم استخدام الالة كوسيلة لارتكاب الجرم، وهي جرائم خفية ساهم التخطيط المحكم بحسب الدكتور النوازلي في نجاحها و سهل أمر فرار مرتكيبها  وهي جريمة نابعة من طابع تقني الشئ الذي يصعب أمر اكتشافها مما  يهدد أمن وسلامة المجتمع الضحية الأولى، لما يعرفه القانون نفسه من ثغرات يهدد امن وسلامة المجتمع لا يقف عند مجالات الاعمال والصناعة، بل يتعداه الى التأثير الشخصي على الافراد، إذ تترك اثرا اجتماعيا شديد العمق، و تؤثر على انماط السلوك، بل والقيم الاخلاقية في ظل هشاشة امكانية  المراقبة والتنظيم لكل حركة الكترونية يتم القيام بها.

وأضاف الدكتور النوازلي في مداخلته التي تمحورت حول شق "إثبات الجريمة الإلكترونية"، أن الأخيرة تشكل إفرازا للتطور التكنولوجي الذي أدى إلى ظهور مستجدات تقنية لم تكن في الحسبان، فالتقدم التقني الذي يساعد على مكافحة الجرائم انما يقوم في الوقت نفسه بمساعدة المجرمين الذين يزدادون خبرة و استخداما للتقنية يوما بعد يوم، مما يجعلنا نتوقع ازدياد حجم الخسارة التي يتحقق في الجريمة الواحدة. فمجرم الغد لن يخاطر باحتمال انكشاف امره بعد تخطي الحواجز الامنية العديد ان الجرائم المستحدثة تكمن في الوسيلة المستخدمة في ارتكابها بنوعيها المحلية والدولية، فالأولى هي التي تقع داخل الحدود الاقليمية لكل دولة، فيما الثانية تتخطى تلك الحدود من دولتين فأكثر الجريمة المعلوماتية التي غالبا ما يكون محلها وقائع مستحدثة، وهي جرائم تعرف بجرائم السرية حيث يتم الاستفادة من المعلومات في ارتكاب الجرائم خاصة مع اولئك الذين يتعاملون بشكل مباشر بواسطة تقنيات حديثة يسهل عليهم الحصول على المعلومة تستغل في ارتكاب الجريمة في مأمن من الكشف عنها لغياب انظمة امنية متطورة متواكبة مناط الاثبات و ضوابطه في المادة الجنائية.

وأكد الدكتور النوازلي على أن "الإثبات هو عملية تدليل و برهنة على حقيقة يجري البحث عنها و هي قابلة لأن تحتمل أكثر من وجه في سبيل الوصول الى تحقيق يقين قضائي بوسائل اثباتية لقيمة القانونية لكل دليل بوضع العناصر التي تتأسس عليها الواقعة من حيث الارتكاب و الانتساب مدى تأثير الاجراءات على عملية البحث عن الادلة و عرضها واقامتها امام القضاء الذي ينتهي الى تقديرها تحديدا لما هو مقبول و ما هو محظور، مبرزا أن الدعوى العمومية هي صلة الوصل بين ارتكاب الجريمة وانزال العقاب و لا يتحقق هذا الا بفضل قواعد الاثبات، و هو ما يدفع الى التساؤل عن مفهوم و تحديد طرق الاثبات المقبولة في المواد الجنائية".

إذن الصعوبة بحسب الدكتور النوازلي تكمن في "وسائل إثبات الجريمة، غير أنه وبحسب دراسته وتجربته العملية فإن وسائل ارتكاب الجريمة تكونه هي الخيط الذي يوصل الى وسائل اكتشاف الجريمة، على اعتبار أن الجريمة ترتكب عن طريق الإنترنت أو الحاسوب فممكن الأخير الذي يعتبر في نضره مسرح الجريمة و منه يمكن أن يستشف و يكتشف الدليل، لذلك يجب استغلال المعطيات والوسائل التقنية التي يلتجئ اليها القضاء من خلال الخبراء ليس أولئك المتعارف عليهم في المحاكم، و لكن المهندسين لدى الضابطة القضائية المتمرسين والذين يعلمون التقنيات الحديثة والوسائل المستعملة في كشف الجرائم".

هؤلاء الخبراء يضيف الدكتور النوازلي "هم الذين يساعدون القضاء و هنا يطرح السؤال هل الاثبات الحر لا زال يتمتع به القاضي في المسائل الجنائية على اعتبار بأن المسائل الجنائية يكون الاثبات حرا، و لكن حين نخضع للخبرة هل القاضي الجنائي ينصاع الى ما وصل له الخبير، أم انه ممكن له مناقشة هذه الخبرة التي توصل اليها الخبير،  التي وصلت اليها ،هنا نقول بأن في هذه الجرائم الحديثة اصبح دور القاضي في تقدير الدليل يعرف نوعا من التراجع بل أصبح مقيدا حين يلزمه القانون باعتماد الدليل التقني يغيب عنه على اعتبار ان تكوينه قانوني صرف ، و لكن القاضي في نظرنا لا يجب أن يكون حبيس الخلاصات التي وصل اليها الخبير بقدر ما عليه أن يدرسها من حيث الاستنتاج و التحليل وإن ارتأى أن يستدعي خبيرا آخر ليوضح له الرؤيا بالطريقة التي توصل بها الى هذه الخلاصات واذاك فإذا ما اطمأن أخذ به و اذا لم يطمئن رده على اعتبار ان جميع الأدلة يحب أن تناقش في الجلسة شأنها كشأن جميع وسائل الاثبات".

وعلى العموم تبقى الجريمة الالكترونية بحسب قول الدكتور "جريمة لا زالت محط اجتماع و محط اهتمام مجموعة من الفقهاء والقضاء نظرا لأن المجرم كلما تطور العلم كلما تفنن في اكتشاف سلبيات الثغرات التي يكون أغفلها العلماء أو التقنيون لأن دائماً نقول بأن الفعل هو الذي يسبق لذلك فلا يمكن للقانون ان يستبق في تجريم افعال لم تظهر بعد على الواقع، فالاستباق هنا يكون بشكل محتشم، فلا يمكن تجريم فعل قبل أن يقع، لذلك دائماً القانون يأتي بعد ارتكاب الجريمة وهذه الاستمرارية كلما تطور القانون كلما تطور المجرم على اعتبار ان المجرم التكنولوجي هو مجرم محترف، فني و تقني و مجرم لا يتميز بالعنف ، هو مجرم يرتكب جريمته بهدوء و في مكان بعيد وقد يرتكب الجريمة في مكان و يصل اثرها الى مكان آخر وهنا تطرح مسألة الإختصاص القضائي". 

وأشار الدكتور النوازلي إلى أن "هذه الجريمة تثير من الإشكاليات لا من حيث  الاختصاص ، او الفاعل او الوسيلة او التقنية و لا من حيث كيفية كشف الجريمة ، فهي مسألة معقدة ، و هي من الجرائم المعقدة والمنظمة  في نفس الان ، و التي يمكن ان تستعمل في جميع الحرائم من إرهاب و أخرى خطيرة كغسل الأموال الاتجار في البشر، و هي مسائل أتى بها التطور التكنولوجي و الإنترنت، لكون المرتع الخصب لهذه الجرائم هي الشبكة العنكبوتية، مؤكدا على أنه لابد من التمييز في الأخير بين الجريمة المعلوماتية والجريمة الالكترونية، فالجريمة المعلوماتية هي التي يكون فيها الحاسوب او الحاسب الآلي مرة هو بيئة خزان معلومات و مرة يكون وسيلة للجريمة، في حين أن الجريمة الالكترونية فهي جريمة ادوار، حيث لا بد من فاعل و لا بد من سلوك يجرمه  القانون و لابد من عقاب هذا المجرم و لابد من ربط هذا الفعل مع الجربمة التي تتبع نسبتها الى الانسان". 

على العموم فالجريمة الالكترونية يقول الدكتور "كلها مرتبطة بالإنترنت والجريمة المعلوماتية هي متعلقة بالحاسوب الذي يكون هو الضحية، بينما في الالكترونية يكون المتضرر هو الضحية، لذلك فكثير من الناس يخلطون ما بين الجريمة المعلوماتية والالكترونية أو يقولون الجربمة المعلوماتية للحديث عن الالكترونية ، و في نظري فالحربمة المعلوماتية شيء و الالكترونية شيء اخر لذلك".

 وخلص الدكتور النوازلي إلى أنه "لا بد من تظافر كل الجهود دوليا وليس اقليميا أو وطنيا و لا بد من صدور قانون موحد يلزم جميع الدول وتعتمده القوانين الوطنية حتى يمكن ملاحقة هؤلاء المجرمين او الجناة أينما كانوا وارتحلوا على اعتبار أن عدم ضبط القوانين وطنيا فيما بينها سوف يجعل المجرمين يتقوون و يتفننون و قد لا ينالون العقاب على اعتبار بأن الملاحقة التي ترتبط بالسيادة تفرض توحيد القوانين و يجب اعتماد الاتفاقيات الدولية و منها ودابست و بعض الاتفاقيات العربية التي لم يصادق عليه المغرب منذ 2010، فهذه الجريمة  هي جريمة خطيرة جدا وصلت الى بيوت الناس بدون ان تطرق الأبواب او تكسر النوافذ، فهي تدخل عن طريق الحاسوب بهدوء تام و الكل اصبح يحمل معه خطر ارتكاب الجريمة عليه كالهاتف النقال الذكي الذي يمكن من ارتكاب الجريمة في عقر داره و ببيته و في اي مكان هو يحل به او يوجد فيه، لذلك أقول هذه الجريمة لا بد من التصدي لها و لابد من التوعية و لابد من التحسيس المواطنين بمدى خطورتها حتى لا يمكن التلاعب بهذه الهواتف وهذه الحواسب لانها هي مصدر الجريمة و يجب ان نعكف عى استعمال هذه الوسائل بالشكل الذي  يفيد ولا يضر".

أكد الدكتور إدريس النوازلي قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أن موضوع الإثبات في الجرائم الإلكترونية يكتسي نوعا من الصعوبة وتتجلى في الحصول على الدليل الالكتروني أو الدليل التكنولوجي.

وعرّف رئيس المكتب الجهوي لرابطة قضاة المغرب، خلال مداخلته بالمركب الترفيهي لوزارة العدل في ندوة تحت عنوان "الجريمة الإلكترونية"، على أن الأخيرة أي الجريمة الإلكترونية تشمل كل الجرائم التي ترتكب بوسائل تكنولوجية جد متطورة يدخل ضمنها جرائم الحاسوب و الجرائم الالكترونية حيث يتم استخدام الالة كوسيلة لارتكاب الجرم، وهي جرائم خفية ساهم التخطيط المحكم بحسب الدكتور النوازلي في نجاحها و سهل أمر فرار مرتكيبها  وهي جريمة نابعة من طابع تقني الشئ الذي يصعب أمر اكتشافها مما  يهدد أمن وسلامة المجتمع الضحية الأولى، لما يعرفه القانون نفسه من ثغرات يهدد امن وسلامة المجتمع لا يقف عند مجالات الاعمال والصناعة، بل يتعداه الى التأثير الشخصي على الافراد، إذ تترك اثرا اجتماعيا شديد العمق، و تؤثر على انماط السلوك، بل والقيم الاخلاقية في ظل هشاشة امكانية  المراقبة والتنظيم لكل حركة الكترونية يتم القيام بها.

وأضاف الدكتور النوازلي في مداخلته التي تمحورت حول شق "إثبات الجريمة الإلكترونية"، أن الأخيرة تشكل إفرازا للتطور التكنولوجي الذي أدى إلى ظهور مستجدات تقنية لم تكن في الحسبان، فالتقدم التقني الذي يساعد على مكافحة الجرائم انما يقوم في الوقت نفسه بمساعدة المجرمين الذين يزدادون خبرة و استخداما للتقنية يوما بعد يوم، مما يجعلنا نتوقع ازدياد حجم الخسارة التي يتحقق في الجريمة الواحدة. فمجرم الغد لن يخاطر باحتمال انكشاف امره بعد تخطي الحواجز الامنية العديد ان الجرائم المستحدثة تكمن في الوسيلة المستخدمة في ارتكابها بنوعيها المحلية والدولية، فالأولى هي التي تقع داخل الحدود الاقليمية لكل دولة، فيما الثانية تتخطى تلك الحدود من دولتين فأكثر الجريمة المعلوماتية التي غالبا ما يكون محلها وقائع مستحدثة، وهي جرائم تعرف بجرائم السرية حيث يتم الاستفادة من المعلومات في ارتكاب الجرائم خاصة مع اولئك الذين يتعاملون بشكل مباشر بواسطة تقنيات حديثة يسهل عليهم الحصول على المعلومة تستغل في ارتكاب الجريمة في مأمن من الكشف عنها لغياب انظمة امنية متطورة متواكبة مناط الاثبات و ضوابطه في المادة الجنائية.

وأكد الدكتور النوازلي على أن "الإثبات هو عملية تدليل و برهنة على حقيقة يجري البحث عنها و هي قابلة لأن تحتمل أكثر من وجه في سبيل الوصول الى تحقيق يقين قضائي بوسائل اثباتية لقيمة القانونية لكل دليل بوضع العناصر التي تتأسس عليها الواقعة من حيث الارتكاب و الانتساب مدى تأثير الاجراءات على عملية البحث عن الادلة و عرضها واقامتها امام القضاء الذي ينتهي الى تقديرها تحديدا لما هو مقبول و ما هو محظور، مبرزا أن الدعوى العمومية هي صلة الوصل بين ارتكاب الجريمة وانزال العقاب و لا يتحقق هذا الا بفضل قواعد الاثبات، و هو ما يدفع الى التساؤل عن مفهوم و تحديد طرق الاثبات المقبولة في المواد الجنائية".

إذن الصعوبة بحسب الدكتور النوازلي تكمن في "وسائل إثبات الجريمة، غير أنه وبحسب دراسته وتجربته العملية فإن وسائل ارتكاب الجريمة تكونه هي الخيط الذي يوصل الى وسائل اكتشاف الجريمة، على اعتبار أن الجريمة ترتكب عن طريق الإنترنت أو الحاسوب فممكن الأخير الذي يعتبر في نضره مسرح الجريمة و منه يمكن أن يستشف و يكتشف الدليل، لذلك يجب استغلال المعطيات والوسائل التقنية التي يلتجئ اليها القضاء من خلال الخبراء ليس أولئك المتعارف عليهم في المحاكم، و لكن المهندسين لدى الضابطة القضائية المتمرسين والذين يعلمون التقنيات الحديثة والوسائل المستعملة في كشف الجرائم".

هؤلاء الخبراء يضيف الدكتور النوازلي "هم الذين يساعدون القضاء و هنا يطرح السؤال هل الاثبات الحر لا زال يتمتع به القاضي في المسائل الجنائية على اعتبار بأن المسائل الجنائية يكون الاثبات حرا، و لكن حين نخضع للخبرة هل القاضي الجنائي ينصاع الى ما وصل له الخبير، أم انه ممكن له مناقشة هذه الخبرة التي توصل اليها الخبير،  التي وصلت اليها ،هنا نقول بأن في هذه الجرائم الحديثة اصبح دور القاضي في تقدير الدليل يعرف نوعا من التراجع بل أصبح مقيدا حين يلزمه القانون باعتماد الدليل التقني يغيب عنه على اعتبار ان تكوينه قانوني صرف ، و لكن القاضي في نظرنا لا يجب أن يكون حبيس الخلاصات التي وصل اليها الخبير بقدر ما عليه أن يدرسها من حيث الاستنتاج و التحليل وإن ارتأى أن يستدعي خبيرا آخر ليوضح له الرؤيا بالطريقة التي توصل بها الى هذه الخلاصات واذاك فإذا ما اطمأن أخذ به و اذا لم يطمئن رده على اعتبار ان جميع الأدلة يحب أن تناقش في الجلسة شأنها كشأن جميع وسائل الاثبات".

وعلى العموم تبقى الجريمة الالكترونية بحسب قول الدكتور "جريمة لا زالت محط اجتماع و محط اهتمام مجموعة من الفقهاء والقضاء نظرا لأن المجرم كلما تطور العلم كلما تفنن في اكتشاف سلبيات الثغرات التي يكون أغفلها العلماء أو التقنيون لأن دائماً نقول بأن الفعل هو الذي يسبق لذلك فلا يمكن للقانون ان يستبق في تجريم افعال لم تظهر بعد على الواقع، فالاستباق هنا يكون بشكل محتشم، فلا يمكن تجريم فعل قبل أن يقع، لذلك دائماً القانون يأتي بعد ارتكاب الجريمة وهذه الاستمرارية كلما تطور القانون كلما تطور المجرم على اعتبار ان المجرم التكنولوجي هو مجرم محترف، فني و تقني و مجرم لا يتميز بالعنف ، هو مجرم يرتكب جريمته بهدوء و في مكان بعيد وقد يرتكب الجريمة في مكان و يصل اثرها الى مكان آخر وهنا تطرح مسألة الإختصاص القضائي". 

وأشار الدكتور النوازلي إلى أن "هذه الجريمة تثير من الإشكاليات لا من حيث  الاختصاص ، او الفاعل او الوسيلة او التقنية و لا من حيث كيفية كشف الجريمة ، فهي مسألة معقدة ، و هي من الجرائم المعقدة والمنظمة  في نفس الان ، و التي يمكن ان تستعمل في جميع الحرائم من إرهاب و أخرى خطيرة كغسل الأموال الاتجار في البشر، و هي مسائل أتى بها التطور التكنولوجي و الإنترنت، لكون المرتع الخصب لهذه الجرائم هي الشبكة العنكبوتية، مؤكدا على أنه لابد من التمييز في الأخير بين الجريمة المعلوماتية والجريمة الالكترونية، فالجريمة المعلوماتية هي التي يكون فيها الحاسوب او الحاسب الآلي مرة هو بيئة خزان معلومات و مرة يكون وسيلة للجريمة، في حين أن الجريمة الالكترونية فهي جريمة ادوار، حيث لا بد من فاعل و لا بد من سلوك يجرمه  القانون و لابد من عقاب هذا المجرم و لابد من ربط هذا الفعل مع الجربمة التي تتبع نسبتها الى الانسان". 

على العموم فالجريمة الالكترونية يقول الدكتور "كلها مرتبطة بالإنترنت والجريمة المعلوماتية هي متعلقة بالحاسوب الذي يكون هو الضحية، بينما في الالكترونية يكون المتضرر هو الضحية، لذلك فكثير من الناس يخلطون ما بين الجريمة المعلوماتية والالكترونية أو يقولون الجربمة المعلوماتية للحديث عن الالكترونية ، و في نظري فالحربمة المعلوماتية شيء و الالكترونية شيء اخر لذلك".

 وخلص الدكتور النوازلي إلى أنه "لا بد من تظافر كل الجهود دوليا وليس اقليميا أو وطنيا و لا بد من صدور قانون موحد يلزم جميع الدول وتعتمده القوانين الوطنية حتى يمكن ملاحقة هؤلاء المجرمين او الجناة أينما كانوا وارتحلوا على اعتبار أن عدم ضبط القوانين وطنيا فيما بينها سوف يجعل المجرمين يتقوون و يتفننون و قد لا ينالون العقاب على اعتبار بأن الملاحقة التي ترتبط بالسيادة تفرض توحيد القوانين و يجب اعتماد الاتفاقيات الدولية و منها ودابست و بعض الاتفاقيات العربية التي لم يصادق عليه المغرب منذ 2010، فهذه الجريمة  هي جريمة خطيرة جدا وصلت الى بيوت الناس بدون ان تطرق الأبواب او تكسر النوافذ، فهي تدخل عن طريق الحاسوب بهدوء تام و الكل اصبح يحمل معه خطر ارتكاب الجريمة عليه كالهاتف النقال الذكي الذي يمكن من ارتكاب الجريمة في عقر داره و ببيته و في اي مكان هو يحل به او يوجد فيه، لذلك أقول هذه الجريمة لا بد من التصدي لها و لابد من التوعية و لابد من التحسيس المواطنين بمدى خطورتها حتى لا يمكن التلاعب بهذه الهواتف وهذه الحواسب لانها هي مصدر الجريمة و يجب ان نعكف عى استعمال هذه الوسائل بالشكل الذي  يفيد ولا يضر".


ملصقات


اقرأ أيضاً
سرقة سفينة صيد مغربية واستغلالها في عملية “حريگ”
في 17 يونيو الماضي، وصلت سفينة الصيد المغربية "ليجلانتيني 2" إلى ميناء أريسيف (لانزاروت)، دون ترخيص أو وثائق بحرية سارية . وكان على متنها 14 شخصًا، جميعهم بدون وثائق أو بطاقات مهنية للبحارة، وقفزوا إلى الشاطئ فور وصولهم، متجنبين مراقبة الشرطة المحلية. وادّعى ركاب السفينة، وهم 13 بالغًا وقاصر واحد، أنهم غادروا أكادير إلى جزر الكناري. وزعموا عدم وجود قبطان على متن القارب، وأنهم جميعًا ساعدوا في توجيهه إلى الميناء الإسباني. ثم طلبوا لاحقًا اللجوء السياسي. في البداية، اعتبرت الشرطة المحلية، أن الواقعة تندرج ضمن الإجراءات القانونية المتعلقة بتهمة الدخول غير الشرعي، لكن قيادة شرطة لاس بالماس ومدريد أمروا بمعالجة القضية في إطار اللجوء. وقد حال هذا دون أي تحقيق قضائي أو شرطي. وبعد أيام، وصل مالك قارب الصيد، إلى أريسيف وأبلغ عن سرقة قاربه. واعترف بعض الركاب بدفعهم ما بين 4000 و5000 يورو ثمنًا للرحلة، وتم تحديد هوية أحدهم - وهو ميكانيكي القارب - كمنظم محتمل لعملية التهجير السري. وبعد أسبوع من الاحتجاز بمرفق أمني بالميناء، أُطلق سراح المهاجرين لعدم إمكانية تمديد احتجازهم. وقانونيًا، لم يُعتبروا قد دخلوا الأراضي الإسبانية، لذا لم تُتخذ أي إجراءات طرد، ولم يُوضعوا في مراكز الاحتجاز.
مجتمع

سقوط شبكة للدعارة الراقية بفاس يتزعمها إطار بنكي
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، مساء اليوم الثلاثاء، من توقيف ثمانية أشخاص، من بينهم ستة سيدات، وذلك للاشتباه في تورطهم في إعداد منزل للدعارة وتسهيل البغاء وجلب أشخاص لتعاطي الفساد. وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد تم توقيف المشتبه فيهم داخل محل وسط مدينة فاس يقدم خدمات ظاهرية للتدليك، وذلك للاشتباه في تورطهم في جلب أشخاص لممارسة الفساد وتسهيل البغاء والوساطة فيه. وقد مكنت التدخلات الأمنية المنجزة في هذه القضية من توقيف مسير المحل، وهو إطار بنكي معروف، وستة مستخدمات يمتهن البغاء، بالإضافة إلى شخص ضبط متلبسا بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وقد تم وضع الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
مجتمع

الدرك يطيح بمتورطين في ابتزاز زوار عين الوالي بنواحي سيدي حرازم
أطاحت، صباح اليوم الثلاثاء، عناصر الدرك بمجموعة من الأشخاص المتهمين في ملف ابتزاز زوار عين الوالي، وهو من المنتجعات التي توجد في منطقة سيدي حرازم. ويتحول هذا المتنفس الطبيعي إلى فضاء يقصده عدد من سكان الأحياء الشعبية بفاس، هروبا من ارتفاع درجة الحرارة. كما أنه يعد وجهة لعدد من الأسر بإقليم تاونات. وجرى تداول فيديوهات تظهر عددا من الأشخاص يجبرون الزوار على أداء مبالغ مالية محددة في خمسة دراهم، مقابل السماح لهم بركن سياراتهم أو دراجاتهم النارية. وأشارت المصادر إلى أن الأمر يتعلق بأعمال ابتزاز، لأن الفضاء مفتوح ولا يوجد به أي موقف لركن السيارات والدراجات، ولا يتضمن أي علامات حول وجود مثل هذه المرافق. وذكرت المصادر بأن عناصر الدرك تفاعلت مع شكايات عدد من الزوار، ونفذت حملة توقيفات في صفوف المتورطين في هذه الأعمال، ما خلف موجة من الارتياح في أوساط مرتادي هذا المنتجع الذي يعاني من ضعف واضح في البنية الطرقية، ومن غياب التجهيزات الأساسية.
مجتمع

إقليم أزيلال يسجل أزيد من 483 لسعة عقرب خلال شهر واحد
أعلنت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال، عن تسجيل أزيد من 483 حالة لسعة عقرب بالإقليم خلال يونيو 2025. وأبرزت المندوبية أنه لم يتم تسجيل أي وفاة، بفضل التدخل السريع والفعّال للأطر الصحية بالمراكز والمستشفيات التابعة لمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال. وسجلت مصالح وزارة الصحة خلال شهر يونيو الماضي، أعلى عدد من الحالات بابزو (147 حالة)، تليها ولتانة (89) وفطواكة (75) حالة. وأوصت المندوبية السكان باتباع تدابير الوقاية المتمثلة في تفقد الأحذية والأفرشة قبل الاستعمال، وعدم ترك الأطفال ينامون مباشرة على الأرض، وتنظيف محيط المنازل من الحجارة والأخشاب، إضافة إلى تجنب استعمال العلاجات التقليدية الخطيرة، مع ضرورة التوجه فورًا إلى أقرب مركز صحي عند حدوث لسعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة