أكدت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالبيئة، أمس الخميس بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن المحيطات التي لم يتم ذكرها على وجه التحديد في اتفاقية باريس، ستكون في صلب مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، الذي سينعقد في نونبر القادم بمراكش.
وبعدما ذكرت الحيطي، خلال اجتماع رفيع المستوى حول المحيطات نظمته بعثة فرنسا لدى الأمم المتحدة، بعدم وجود أي بند يخص المحيطات في اتفاقية باريس، أكدت على أهمية دمج هذا الجزء من الكوكب في خارطة الطريق المتعلقة بالتكيف والتخفيف من حدة تأثير التغيرات الناخية، التي ستنبثق عن تنفيذ هذا الاتفاق .
وشددت على أن الرئاسة المغربية للدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) "ستعمل على أن تكون المحيطات في قلب نقاشات هذا المؤتمر ".
وأوضحت أن هذا الوعد نابع من الأخطار التي تهدد المحيطات، التي تشكل 72 بالمئة من كوكب الأرض، مستشهدة في هذا الصدد بمشاكل التلوث والتلوث العرضي التي ما تزال انعكاساتها على التنوع البيئي "مجهولة".
وحذرت الحيطي، خلال هذا اللقاء الذي أدارته رئيسة مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21)، سيغولين روايال، من أنه "لا يمكننا تحديد المناطق الهشة إذا لم تكن لدينا البيانات العلمية ."
وبخصوص التأقلم مع التغيرات المناخية، الذي يعد عنصرا أساسيا لنجاح اتفاقية باريس، أشادت الوزيرة المغربية بالمبادرة الفرنسية التي وضعت نظام إنذار لفائدة الدول الجزرية، مؤكدة أنه على مستوى (كوب 22) "يمكننا أن نعمم نظم الإنذار بجميع المحيطات ".
وأضافت أنه يمكن أن تتم حماية التنوع البيولوجي للمحيطات أيضا من خلال تحسيس الناقلين البحريين، حيث اقترحت إطلاق نداء بمراكش إلى هؤلاء المهنيين لتشجيعهم على الانخراط في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري .
من جهة أخرى، ذكرت المسؤولة المغربية بأن المغرب يتوفر على سواحل يبلغ طولها 3500 كلم تشهد تمركز 60 في المئة من سكان المغرب، و90 في المئة من الصناعة والسياحة المغربية .