ثقافة-وفن

الحياة الجنسية في المغرب محور ثلاثة كتب جديدة


كشـ24 نشر في: 3 ديسمبر 2017

في ظرفية زمنية متقاربة، قفزت إلى واجهات المكتبات الكبرى ثلاثة إصدارات جديدة، تتمحور أساسًا حول الحياة الجنسية في المغرب، اثنان منها بالفرنسية، وواحد بالعربية.

الكتاب الأول بعنوان "الحياة الجنسية والأكاذيب" صدر أخيرًا للكاتبة الفرنسية من أصل مغربي ليلى سليماني، الفائزة بجائزة "غونكور"، التي تعتبر من أرفع الجوائز الأدبية في باريس، عن عملها الروائي "أغنية هادئة".

الكتاب الجديد جاء في شكل تحقيق موثق بشهادات حية لنساء مغربيات عن تجارب شخصية في الموضوع، وقد أهدته المؤلفة إلى خالتها عتيقة، وإلى الراحلة فاطمة المرنيسي، عالمة الاجتماع المعروفة، تقديرًا لمكانتها ككاتبة أصدرت العديد من المؤلفات حول المرأة.

رغم غلاء سعره بالنسبة إلى القدرة الشرائية للمواطن في المغرب، (230 درهمًا)، فقد حققت الدفعات الأولى من نسخ الكتاب، رواجًا ملحوظًا، تجلى في إقبال القراء عليه، حسب إفادة إحدى البائعات في مكتبة معروفة في العاصمة السياسية للمملكة.

هذه ليست أول مرة تغوص فيها السليماني في عوالم الجنس، بل سبق لها ملامسته في عمل روائي بعنوان "في حديقة الغول"، فاز بجائزة "المامونية" في مراكش، والتي تمنح عادة للأعمال الأدبية الصادرة باللغة الفرنسية.

وإذا كانت السليماني قد اختارت التركيز في هذه الرواية على بطلتها المهووسة بالجنس، فإنها في كتابها "الحياة الجنسية والأكاذيب" تحاول أن ترسم صورة عن رؤية المجتمع في المغرب للجنس، التي تبنى أساسًا على ضرورة احترام القانون.

لكن هذه الكاتبة المتشبعة بمبادئ الغرب القائمة على الحرية الفردية تعتبر من خلال سرد بعض الوقائع أن بنات جنسها "يعانين" الكثير في المغرب، جراء تمسك الناس والسلطات بالضوابط الأخلاقية والتقاليد الاجتماعية، التي تفرض عليهن، في نظرها، "قيودًا تحدّّ من تحركاتهن"، رغم تحايلهن عليها، ولجوئهن إلى أماكن معينة لممارسة الحب والجنس بعيدًا عن العيون.

ويبدو أن صدور هذا الكتاب كان فأل خير على صاحبته السليماني، التي عيّنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ممثلته الشخصية للفرانكوفونية، ولا أحد يعرف هل ستستمر في الكتابة أم إنها سوف تنصرف فقط إلى المهمة التي كلفت بها.

العزوبية والممارسة الجنسية

عرف عن الكاتبة والإعلامية والباحثة الاجتماعية الشابة سناء العاجي تمردها على العديد من السلوكات الاجتماعية التي تعتقد أنها باتت متجاوزة، وأن التخلص منها، لا بد أن يتم عن طريق بناء مجتمع ديمقراطي يسوده قيم الحداثة.

سناء العاجي مؤلفة كتاب الجنس والعزوبية.

البعض يسميها "مجنونة يوسف"، نسبة إلى رواية لها، وفيها تكتب: "الرجل عندنا يحب على هواه، لكنه حين يفكر في الزواج، فهو يبحث عن الفتاة العفيفة الشريفة التي لم يمسسها إنس".

في إصدارها الجديد الصادر حديثًا "الجنس والعزوبية"، تلامس العاجي موضوعًا طالما كان محل سجال وجدال، ويتعلق الأمر بمسألة العزوبية في ارتباطها بممارسة الجنس في المغرب، وعلاقتها بالجسد وتجلياته، لدى الشباب.

هذا الكتاب الذي قدمته العاجي أخيرًا في المعهد الفرنسي في مدينة الدار البيضاء، باللغة الفرنسية، هو في الأصل خلاصة بحث ميداني قامت به، على مدى ست سنوات، ضمن أطروحة دكتوراه أنجزتها في علم الاجتماع.

واستنادًا إلى تصريح لها، فقد كان الدافع إلى بحثها هو محاولة الإحاطة بهذا الملف من جميع جوانبه، لرصد مدى التطور الاجتماعي الذي مس المقاربة الجنسية في المملكة في العقد الأخير، مع استحضار مكونات الهوية المغربية قانونيًا ودينيًا واجتماعيًا.

ورغم التحولات التي طرأت على البنيان المجتمعي في المغرب بحكم العديد من مظاهر العصر الحديث التي تسوده، فإن الباحثة العاجي تقف مطولًا عند بعض القيم التي مازالت تحكم عقليات بعض الأفراد، إزاء الممارسة الجنسية قبل الزواج، التي قد يتخذ الكثيرون منها موقف الرفض، إلا أن ذلك لا يمنع من الاعتراف بأن هذه الممارسة موجودة كسلوك داخل بعض العلاقات العاطفية، في انسياق مع تأثيرات العالم التكنولوجي والرقمي.

الانتقال الجنسي بالمغرب

هناك إذن انتقال جنسي في المغرب، بدأ الباحثون يرصدون بعض تداعياته وتمظهراته، وضمنهم الدكتور عبد الصمد الديالمي، الذي تم الاحتفاء أخيرًا في المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والاتصال بمدينة مكناس بكتابه "الانتقال الجنسي في المغرب.. نحو الحق في الجنس، في النسب وفي الإجهاض".

تنبع أهمية هذا الكتاب من كون مؤلفه يعتبر من أكبر المتخصصين في سوسيولوجيا الجنس بالعالم العربي، بعدما صدرت له مؤلفات عدة تخص هذا المجال باللغات العربية والفرنسية والانجليزية، ومن بينها "المرأة والجنس في المغرب"، و"القضية السوسيولوجية"، و"سكن، جنسانية، إسلاموية"، و"نسائية، إسلاموية، صوفية"، و"الشباب، السيدا (الإيدز) والإسلام في المغرب"، و"سوسيولوجيا الجنسانية العربية"، و"المدينة الإسلامية، الأصولية والإرهاب: مقاربة جنسية"، و"أية تربية جنسية للشباب المسلم؟"، و"صناعة الإسلاموية المغربية".

يضم الكتاب بين دفتيه حوارات صحافية مع المؤلف، ومقالات نظرية، ودراسات ميدانية، واستنتاجات مستلهمة من التجربة الشخصية والاجتماعية والشخصية والأكاديمية، التي استنزفت جهد الديالمي، على مدى ثلاثين سنة من البحث، كسوسيولوجي، غزير الإنتاج في هذا المجال، وأستاذ في كل من جامعتي محمد الخامس بالرباط، وسيدي محمد بن عبدالله بفاس.

المجتمع والكبت الجنسي

في جواب له عن سؤال: "هل يعتبر المجتمع المغربي مجتمعًا مكبوتًا جنسيًا؟"، يؤكد الديالمي ضاحكًا: "طبعًا طبعًا"، مستدلًا على ذلك بالعنف ضد المرأة بكل أشكاله، (العنف الجسدي، اللغوي، النفسي، الجنسي، الاقتصادي، والمؤسساتي).

وفي تقديمه للكتاب يسجل الديالمي أن "المغرب دخل منذ 30 سنة مرحلة انتقالية تتميز بهوة آخذة في الاتساع بين معايير جنسية ذات مرجعية إسلامية وبين سلوكات جنسية تنزع نحو الاستقلال عن الإسلام، على الرغم من أن هذه العلمنة لا تزال صامتة، عملية، وغير واعية بذاتها، وهو ما سميته انفجارًا جنسيًا، بمعنى تفجير إطار الزواج كإطار أوحد للجنس، وبمعنى تضخم السلوكات الجنسية غير الزوجية"، على حد تعبيره.

وتأسيسًا على مجموعة من المعطيات، يلاحظ الكاتب أن المغرب ما زال يشكو من غياب تربية جنسية تحميه من الأمراض المنقولة جنسيًا، ومن الحمل غير المرغوب فيه، ومن الإجهاض السري الخطير، ومن وصم الأمهات العازبات، ليخلص إلى القول: "إن التربية الجنسية أصبحت ضرورة عمومية تصاحب وتنظم جنسانية كسرت قيود المنع والقمع على صعيد الفعل اليومي".

في ظرفية زمنية متقاربة، قفزت إلى واجهات المكتبات الكبرى ثلاثة إصدارات جديدة، تتمحور أساسًا حول الحياة الجنسية في المغرب، اثنان منها بالفرنسية، وواحد بالعربية.

الكتاب الأول بعنوان "الحياة الجنسية والأكاذيب" صدر أخيرًا للكاتبة الفرنسية من أصل مغربي ليلى سليماني، الفائزة بجائزة "غونكور"، التي تعتبر من أرفع الجوائز الأدبية في باريس، عن عملها الروائي "أغنية هادئة".

الكتاب الجديد جاء في شكل تحقيق موثق بشهادات حية لنساء مغربيات عن تجارب شخصية في الموضوع، وقد أهدته المؤلفة إلى خالتها عتيقة، وإلى الراحلة فاطمة المرنيسي، عالمة الاجتماع المعروفة، تقديرًا لمكانتها ككاتبة أصدرت العديد من المؤلفات حول المرأة.

رغم غلاء سعره بالنسبة إلى القدرة الشرائية للمواطن في المغرب، (230 درهمًا)، فقد حققت الدفعات الأولى من نسخ الكتاب، رواجًا ملحوظًا، تجلى في إقبال القراء عليه، حسب إفادة إحدى البائعات في مكتبة معروفة في العاصمة السياسية للمملكة.

هذه ليست أول مرة تغوص فيها السليماني في عوالم الجنس، بل سبق لها ملامسته في عمل روائي بعنوان "في حديقة الغول"، فاز بجائزة "المامونية" في مراكش، والتي تمنح عادة للأعمال الأدبية الصادرة باللغة الفرنسية.

وإذا كانت السليماني قد اختارت التركيز في هذه الرواية على بطلتها المهووسة بالجنس، فإنها في كتابها "الحياة الجنسية والأكاذيب" تحاول أن ترسم صورة عن رؤية المجتمع في المغرب للجنس، التي تبنى أساسًا على ضرورة احترام القانون.

لكن هذه الكاتبة المتشبعة بمبادئ الغرب القائمة على الحرية الفردية تعتبر من خلال سرد بعض الوقائع أن بنات جنسها "يعانين" الكثير في المغرب، جراء تمسك الناس والسلطات بالضوابط الأخلاقية والتقاليد الاجتماعية، التي تفرض عليهن، في نظرها، "قيودًا تحدّّ من تحركاتهن"، رغم تحايلهن عليها، ولجوئهن إلى أماكن معينة لممارسة الحب والجنس بعيدًا عن العيون.

ويبدو أن صدور هذا الكتاب كان فأل خير على صاحبته السليماني، التي عيّنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ممثلته الشخصية للفرانكوفونية، ولا أحد يعرف هل ستستمر في الكتابة أم إنها سوف تنصرف فقط إلى المهمة التي كلفت بها.

العزوبية والممارسة الجنسية

عرف عن الكاتبة والإعلامية والباحثة الاجتماعية الشابة سناء العاجي تمردها على العديد من السلوكات الاجتماعية التي تعتقد أنها باتت متجاوزة، وأن التخلص منها، لا بد أن يتم عن طريق بناء مجتمع ديمقراطي يسوده قيم الحداثة.

سناء العاجي مؤلفة كتاب الجنس والعزوبية.

البعض يسميها "مجنونة يوسف"، نسبة إلى رواية لها، وفيها تكتب: "الرجل عندنا يحب على هواه، لكنه حين يفكر في الزواج، فهو يبحث عن الفتاة العفيفة الشريفة التي لم يمسسها إنس".

في إصدارها الجديد الصادر حديثًا "الجنس والعزوبية"، تلامس العاجي موضوعًا طالما كان محل سجال وجدال، ويتعلق الأمر بمسألة العزوبية في ارتباطها بممارسة الجنس في المغرب، وعلاقتها بالجسد وتجلياته، لدى الشباب.

هذا الكتاب الذي قدمته العاجي أخيرًا في المعهد الفرنسي في مدينة الدار البيضاء، باللغة الفرنسية، هو في الأصل خلاصة بحث ميداني قامت به، على مدى ست سنوات، ضمن أطروحة دكتوراه أنجزتها في علم الاجتماع.

واستنادًا إلى تصريح لها، فقد كان الدافع إلى بحثها هو محاولة الإحاطة بهذا الملف من جميع جوانبه، لرصد مدى التطور الاجتماعي الذي مس المقاربة الجنسية في المملكة في العقد الأخير، مع استحضار مكونات الهوية المغربية قانونيًا ودينيًا واجتماعيًا.

ورغم التحولات التي طرأت على البنيان المجتمعي في المغرب بحكم العديد من مظاهر العصر الحديث التي تسوده، فإن الباحثة العاجي تقف مطولًا عند بعض القيم التي مازالت تحكم عقليات بعض الأفراد، إزاء الممارسة الجنسية قبل الزواج، التي قد يتخذ الكثيرون منها موقف الرفض، إلا أن ذلك لا يمنع من الاعتراف بأن هذه الممارسة موجودة كسلوك داخل بعض العلاقات العاطفية، في انسياق مع تأثيرات العالم التكنولوجي والرقمي.

الانتقال الجنسي بالمغرب

هناك إذن انتقال جنسي في المغرب، بدأ الباحثون يرصدون بعض تداعياته وتمظهراته، وضمنهم الدكتور عبد الصمد الديالمي، الذي تم الاحتفاء أخيرًا في المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والاتصال بمدينة مكناس بكتابه "الانتقال الجنسي في المغرب.. نحو الحق في الجنس، في النسب وفي الإجهاض".

تنبع أهمية هذا الكتاب من كون مؤلفه يعتبر من أكبر المتخصصين في سوسيولوجيا الجنس بالعالم العربي، بعدما صدرت له مؤلفات عدة تخص هذا المجال باللغات العربية والفرنسية والانجليزية، ومن بينها "المرأة والجنس في المغرب"، و"القضية السوسيولوجية"، و"سكن، جنسانية، إسلاموية"، و"نسائية، إسلاموية، صوفية"، و"الشباب، السيدا (الإيدز) والإسلام في المغرب"، و"سوسيولوجيا الجنسانية العربية"، و"المدينة الإسلامية، الأصولية والإرهاب: مقاربة جنسية"، و"أية تربية جنسية للشباب المسلم؟"، و"صناعة الإسلاموية المغربية".

يضم الكتاب بين دفتيه حوارات صحافية مع المؤلف، ومقالات نظرية، ودراسات ميدانية، واستنتاجات مستلهمة من التجربة الشخصية والاجتماعية والشخصية والأكاديمية، التي استنزفت جهد الديالمي، على مدى ثلاثين سنة من البحث، كسوسيولوجي، غزير الإنتاج في هذا المجال، وأستاذ في كل من جامعتي محمد الخامس بالرباط، وسيدي محمد بن عبدالله بفاس.

المجتمع والكبت الجنسي

في جواب له عن سؤال: "هل يعتبر المجتمع المغربي مجتمعًا مكبوتًا جنسيًا؟"، يؤكد الديالمي ضاحكًا: "طبعًا طبعًا"، مستدلًا على ذلك بالعنف ضد المرأة بكل أشكاله، (العنف الجسدي، اللغوي، النفسي، الجنسي، الاقتصادي، والمؤسساتي).

وفي تقديمه للكتاب يسجل الديالمي أن "المغرب دخل منذ 30 سنة مرحلة انتقالية تتميز بهوة آخذة في الاتساع بين معايير جنسية ذات مرجعية إسلامية وبين سلوكات جنسية تنزع نحو الاستقلال عن الإسلام، على الرغم من أن هذه العلمنة لا تزال صامتة، عملية، وغير واعية بذاتها، وهو ما سميته انفجارًا جنسيًا، بمعنى تفجير إطار الزواج كإطار أوحد للجنس، وبمعنى تضخم السلوكات الجنسية غير الزوجية"، على حد تعبيره.

وتأسيسًا على مجموعة من المعطيات، يلاحظ الكاتب أن المغرب ما زال يشكو من غياب تربية جنسية تحميه من الأمراض المنقولة جنسيًا، ومن الحمل غير المرغوب فيه، ومن الإجهاض السري الخطير، ومن وصم الأمهات العازبات، ليخلص إلى القول: "إن التربية الجنسية أصبحت ضرورة عمومية تصاحب وتنظم جنسانية كسرت قيود المنع والقمع على صعيد الفعل اليومي".


ملصقات


اقرأ أيضاً
انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

بعد 23 عاما على اندلاعها.. عرض مسلسل وثائقي حول أزمة جزيرة ليلى
يُعرض مسلسل "ليلى" (بيريخيل)، وهو مسلسل وثائقي يتناول الصراع حول الجزيرة بين المغرب وإسبانيا، على قناة موفيستار بلس الإسبانية في العاشر من يوليوز القادم. ويروي هذا الفيلم الوثائقي، المكوّن من ثلاثة أجزاء، تفاصيل حول الأزمة، ويضم أكثر من 40 شهادة، من بينها شهادات خوسيه ماريا أثنار نفسه، وفيديريكو تريلو ، وآنا بالاسيو . ويتزامن عرض المسلسل أيضًا مع الذكرى الثالثة والعشرين للأزمة، وتقدم السلسلة الوثائقية لقطات أرشيفية وإعادة تمثيل سينمائي، بالإضافة إلى تحليلات سياسية وعسكرية ودبلوماسية مختلفة ، بهدف تقديم نظرة أعمق إلى الحادث الذي غيّر حتما العلاقات بين إسبانيا والمغرب. وتعود قضية جزيرة ليلى إلى عام 2002. فقبل عقدين من الزمن اندلع صراع سيادي حول الجزيرة. وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب توترا كبيرا. وبعد تبادل الاتهامات بين الدولتين، تم سحب الجنود المغاربة وتم التوقيع على اتفاق ثنائي يحدد الوضع السابق للجزيرة. وارتفعت حدة التوترات بين إسبانيا والمغرب في 11 يوليوز 2002 عندما هبط 12 من الجنود المغاربة على الجزيرة وكانوا مجهزين بأسلحة الخفيفة وأجهزة راديو والعديد من الخيام. ثم قام الجنود برفع العلم المغربي وأقاموا معسكرهم التدريبي هناك. وبررت السلطات المغربية سيطرتها على الجزيرة من أجل مراقبة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة تجار المخدرات والمهربين الذين يستخدمون الجزيرة اللوجستية كقاعدة خلفية.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة