دعا فريقا حزب الحركة الشعبية بمجلسي النواب والمستشارين إلى احترام أولويات الحزب واختياراته في أفق مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة.
وذكر بلاغ للأمانة العامة للحزب، أن أعضاء الفريقين الحركيين أوصوا، في أعقاب اجتماع مشترك انعقد أول أمس الجمعة بالرباط بمناسبة افتتاح السنة الأولى للولاية التشريعية العاشرة، ب"مراعاة أولويات الحركة الشعبية واحترام اختياراتها الجوهرية وتحديد نوعية مشاركتها، في أفق المشاورات المرتقبة بشأن تشكيل الحكومة". كما دعوا الأجهزة التقريرية للحزب خلال هذا الاجتماع الذي حضره الأمين العام للحزب امحند العنصر وبعض أعضاء المكتب السياسي، إلى "احترام المؤسسات والدفاع عن حرمتها، والذود عن التعددية الحزبية وحمايتها، باعتبارها من الثوابت التي دافعت عنها الحركة الشعبية منذ التأسيس".
ومن ناحية أخرى، ذكر البلاغ أن أعضاء الفريقين الحركيين أشادوا بمضامين الخطاب الملكي السامي الافتتاحي للبرلمان ،مثمنين تأكيد جلالة الملك على خيار التعددية الحزبية الذي اعتمدته المملكة منذ الاستقلال. كما نوهوا - يضيف المصدر ذاته - بتطرق الخطاب الملكي إلى قضايا حيوية ترتبط بالمعيش اليومي للمواطنين، مجددين انخراطهم التام في كل ما يسطره جلالة الملك من توجهات ترمي إلى الارتقاء بمستوى البلاد على جميع الأصعدة والمستويات. وفي ارتباط بالظرفية الراهنة التي تميزت بإجراء ثاني انتخابات نيابية في ظل دستور 2011 ، استعرض أعضاء الفريقين حصيلة هذا الاستحقاق وناقشوا الأجواء التي مر فيها .
كما تم التذكير خلال الاجتماع بإسهام الحزب في التجربة الحكومية الأخيرة من منطلق "الحرص على مصلحة المغرب واستقراره السياسي"، وبحرصه على "إنجاح أول تجربة في ظل الدستور الجديد"، الأمر الذي "حتم عليه نهج مسلك التعقل وسبيل الحكمة، مراعاة لمصلحة البلاد". ومن جهة أخرى، تم خلال هذا الاجتماع تكليف السيد محمد الأعرج بمهمة التنسيق بين أعضاء الفريق الحركي بمجلس النواب.