السبت 27 أبريل 2024, 06:09

مجتمع

الحدائق التاريخية بمراكش.. تراث إيكولوجي يحتاج إلى الصيانة والحماية من عوادي الزمن


كشـ24 نشر في: 12 أبريل 2013

الحدائق التاريخية بمراكش.. تراث إيكولوجي يحتاج إلى الصيانة والحماية من عوادي الزمن

من المؤكد أن الوضعية التي آلت إليها الحدائق والفضاءات الخضراء بمدينة مراكش٬ وخاصة تلك التي تكتسي حمولة تاريخية٬ أضحت تستدعي تدخلا سريعا يضمن حمايتها وصيانتها وتأهيلها وذلك في ظل ما تشهده المدينة من توسع عمراني كبير ومتسارع على حساب هذه الفضاءات٬ التي تعتبر رمزا لشموخ وإشعاع المدينة الحمراء.

فمنذ تأسيسها٬ كانت مدينة مراكش٬ وكما أرادها مؤسسوها المرابطون٬ عبارة عن واحة أو حديقة غناء٬ شهدت مع توالي العصور إحداث منتزهات وحدائق٬ غير أن هذا المعطى تغير بالكامل خلال السنوات الأخيرة وذلك بالرغم من الجهود المبذولة من قبل النسيج الجمعوي المحلي والمجلس الجماعي للمدينة لإنقاذ وحماية ما تبقى من هذا المكون الهوياتي للمدينة الحمراء.

فمن وجهة نظر تاريخية٬ وحسب الخبير في فن الحدائق عبد الرزاق بن شعبان٬ يتعين الإشارة إلى أن السلاطين الذين تعاقبوا على حكم المغرب قد تركوا بصماتهم بالمدينة الحمراء إما على شكل قصور أو حدائق.

وأبرز بن شعبان٬ أنه خلال عشرة قرون عرف التراث الايكولوجي بالمدينة تطورا على الرغم من تعرض هذا الإرث الايكولوجي للتخريب٬ في بعض الأحيان٬ جراء تغيرات الزمن٬ مسجلا من جهة أخرى أن بعض الحدائق تمكنت٬ على العكس من ذلك٬ من البقاء صامدة في وجه هذه التغيرات.

وقال إن "الزائر العاشق والمحب للحدائق يمكنه اليوم اكتشاف اللحظات القوية لتاريخ فن الحدائق بمراكش منذ العصر الوسيط إلى الوقت الراهن"٬ مستشهدا في هذا السياق بحدائق أكدال والمنارة وأيضا عرصة مولاي عبد السلام التي حظيت باهتمام خاص من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

وأشار بن شعبان إلى أن بداية القرن العشرين تميزت بظهور نوع جديد من الحدائق مستلهم من نموذج الحدائق الفرنسية التي تتلاءم مع المناخ المغربي والمجهزة بكراسي وفضاءات للألعاب خاصة بالأطفال وأروقة للموسيقى٬ مستحضرا في هذا السياق حدائق الحارثي التي شيدت سنة 1938 بين حي جيليز (المدينة الأوربية) والمدينة القديمة والتي أضحت في ذلك الوقت مكانا مفضلا للالتقاء والتبادل بين المغاربة والفرنسيين.

وأوضح الخبير في فن الحدائق أنه خلال هذه الفترة قام عشاق هذا الفن بإحداث فضاءات خضراء أخرى كحديقة ماجوريل سنة 1924 نسبة إلى مؤسسها الرسام التشكيلي جاك ماجوريل الذي رسم على أرض الواقع لوحة تشكيلية خلابة وفريدة من نوعها ومن بين إحدى الحدائق الأصيلة بالمغرب٬ مستلهما هذا التصميم من الطابع الأوربي.

وأعرب عن أسفه لكون هذا التراث الايكولوجي الغني والعريق والذي عملت أجيال من مختلف الطبقات الاجتماعية ولأزيد من عشرة قرون على إرسائه بهذه المدينة٬ لم يلق الاهتمام اللائق والمكانة الحقيقية التي يستحق٬ بل على العكس من ذلك تم تدميره وتحويل كثير من الفضاءات الخضراء إلى وحدات سكنية ليزحف العمران على الفضاءات الطبيعة التي كانت متواجدة منذ عشرة قرون بمدينة الحدائق بالغرب الإسلامي.

فالمنطق السائد لدى المنعشين العقاريين٬ يقول بن شعبان٬ يقوم على تخصيص فضاءات ضيقة للطبيعة والمجالات الخضراء أثناء تشييد الوحدات السكنية٬ منبها إلى أن التعمير قلص بشكل كبير من حجم هذه الفضاءات٬ التي تنص المنظمة العالمية للصحة على تخصيص 10 أمتار مربعة منها بالمجال الحضري لكل نسمة٬ قائلا " للأسف نحن اليوم بمراكش بعيدون عن تحقيق هذا الحد الأدنى المطلوب".

وأضاف أن هذه الفضاءات٬ وعلى صغر حجمها وقلة عددها٬ توجد في بعض الأحيان في وضعية سيئة٬ بحيث لا تخضع للصيانة كما أن التجهيزات المتواجدة بها توجد في حالة جد متدهورة مع العلم أن هناك إقبالا كبيرا من قبل ساكنة المدينة والسياح على الحدائق.

وقال إن زيارة خاطفة لهذه الحدائق وتقييما سريع لعدد مرتاديها على الرغم من كون بعضها لا يرقى إلى مستوى الحدائق العمومية من ناحية الراحة والهدوء٬ يعكس أهمية الفضاءات الخضراء باعتبارها قيمة مضافة حقيقية لهذه الوجهة السياحية ومحركا للنهوض بالسياحة الإيكولوجية.

وأوضح٬ في هذا الصدد٬ أن المدينة لها كل المؤهلات التي تجعل منها وجهة لفن الحدائق والسياحة الايكولوجية الحضرية٬ لكن شريطة أن تتوفر على البنيات وأن يتم إعمال المعايير المعمول بها لحماية هذا التراث وتشجيع الجيل الجديد على اكتشاف مدينة تزخر بتاريخ عريق وتتفرد بجاذبيتها ومناخها وإرثها الايكولوجي.

وأضاف أن حماية وتثمين التراث الايكولوجي للمدينة الحمراء يتطلب اعتماد مجموعة من الإجراءات والتدابير٬ من بينها٬ الانخراط في تفكير جماعي حول الموروث الثقافي والطبيعي للمدينة٬ وتبني نهج قويم لتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في إشعاع المدينة الحمراء.

وخلص إلى التأكيد على أن الإبداع في مجال الحدائق من شأنه المساهمة في الدينامية التي تشهدها المدينة الحمراء واستقطاب مزيد من المحبين لهذه المدينة من داخل المغرب وخارجه.

الحدائق التاريخية بمراكش.. تراث إيكولوجي يحتاج إلى الصيانة والحماية من عوادي الزمن

من المؤكد أن الوضعية التي آلت إليها الحدائق والفضاءات الخضراء بمدينة مراكش٬ وخاصة تلك التي تكتسي حمولة تاريخية٬ أضحت تستدعي تدخلا سريعا يضمن حمايتها وصيانتها وتأهيلها وذلك في ظل ما تشهده المدينة من توسع عمراني كبير ومتسارع على حساب هذه الفضاءات٬ التي تعتبر رمزا لشموخ وإشعاع المدينة الحمراء.

فمنذ تأسيسها٬ كانت مدينة مراكش٬ وكما أرادها مؤسسوها المرابطون٬ عبارة عن واحة أو حديقة غناء٬ شهدت مع توالي العصور إحداث منتزهات وحدائق٬ غير أن هذا المعطى تغير بالكامل خلال السنوات الأخيرة وذلك بالرغم من الجهود المبذولة من قبل النسيج الجمعوي المحلي والمجلس الجماعي للمدينة لإنقاذ وحماية ما تبقى من هذا المكون الهوياتي للمدينة الحمراء.

فمن وجهة نظر تاريخية٬ وحسب الخبير في فن الحدائق عبد الرزاق بن شعبان٬ يتعين الإشارة إلى أن السلاطين الذين تعاقبوا على حكم المغرب قد تركوا بصماتهم بالمدينة الحمراء إما على شكل قصور أو حدائق.

وأبرز بن شعبان٬ أنه خلال عشرة قرون عرف التراث الايكولوجي بالمدينة تطورا على الرغم من تعرض هذا الإرث الايكولوجي للتخريب٬ في بعض الأحيان٬ جراء تغيرات الزمن٬ مسجلا من جهة أخرى أن بعض الحدائق تمكنت٬ على العكس من ذلك٬ من البقاء صامدة في وجه هذه التغيرات.

وقال إن "الزائر العاشق والمحب للحدائق يمكنه اليوم اكتشاف اللحظات القوية لتاريخ فن الحدائق بمراكش منذ العصر الوسيط إلى الوقت الراهن"٬ مستشهدا في هذا السياق بحدائق أكدال والمنارة وأيضا عرصة مولاي عبد السلام التي حظيت باهتمام خاص من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

وأشار بن شعبان إلى أن بداية القرن العشرين تميزت بظهور نوع جديد من الحدائق مستلهم من نموذج الحدائق الفرنسية التي تتلاءم مع المناخ المغربي والمجهزة بكراسي وفضاءات للألعاب خاصة بالأطفال وأروقة للموسيقى٬ مستحضرا في هذا السياق حدائق الحارثي التي شيدت سنة 1938 بين حي جيليز (المدينة الأوربية) والمدينة القديمة والتي أضحت في ذلك الوقت مكانا مفضلا للالتقاء والتبادل بين المغاربة والفرنسيين.

وأوضح الخبير في فن الحدائق أنه خلال هذه الفترة قام عشاق هذا الفن بإحداث فضاءات خضراء أخرى كحديقة ماجوريل سنة 1924 نسبة إلى مؤسسها الرسام التشكيلي جاك ماجوريل الذي رسم على أرض الواقع لوحة تشكيلية خلابة وفريدة من نوعها ومن بين إحدى الحدائق الأصيلة بالمغرب٬ مستلهما هذا التصميم من الطابع الأوربي.

وأعرب عن أسفه لكون هذا التراث الايكولوجي الغني والعريق والذي عملت أجيال من مختلف الطبقات الاجتماعية ولأزيد من عشرة قرون على إرسائه بهذه المدينة٬ لم يلق الاهتمام اللائق والمكانة الحقيقية التي يستحق٬ بل على العكس من ذلك تم تدميره وتحويل كثير من الفضاءات الخضراء إلى وحدات سكنية ليزحف العمران على الفضاءات الطبيعة التي كانت متواجدة منذ عشرة قرون بمدينة الحدائق بالغرب الإسلامي.

فالمنطق السائد لدى المنعشين العقاريين٬ يقول بن شعبان٬ يقوم على تخصيص فضاءات ضيقة للطبيعة والمجالات الخضراء أثناء تشييد الوحدات السكنية٬ منبها إلى أن التعمير قلص بشكل كبير من حجم هذه الفضاءات٬ التي تنص المنظمة العالمية للصحة على تخصيص 10 أمتار مربعة منها بالمجال الحضري لكل نسمة٬ قائلا " للأسف نحن اليوم بمراكش بعيدون عن تحقيق هذا الحد الأدنى المطلوب".

وأضاف أن هذه الفضاءات٬ وعلى صغر حجمها وقلة عددها٬ توجد في بعض الأحيان في وضعية سيئة٬ بحيث لا تخضع للصيانة كما أن التجهيزات المتواجدة بها توجد في حالة جد متدهورة مع العلم أن هناك إقبالا كبيرا من قبل ساكنة المدينة والسياح على الحدائق.

وقال إن زيارة خاطفة لهذه الحدائق وتقييما سريع لعدد مرتاديها على الرغم من كون بعضها لا يرقى إلى مستوى الحدائق العمومية من ناحية الراحة والهدوء٬ يعكس أهمية الفضاءات الخضراء باعتبارها قيمة مضافة حقيقية لهذه الوجهة السياحية ومحركا للنهوض بالسياحة الإيكولوجية.

وأوضح٬ في هذا الصدد٬ أن المدينة لها كل المؤهلات التي تجعل منها وجهة لفن الحدائق والسياحة الايكولوجية الحضرية٬ لكن شريطة أن تتوفر على البنيات وأن يتم إعمال المعايير المعمول بها لحماية هذا التراث وتشجيع الجيل الجديد على اكتشاف مدينة تزخر بتاريخ عريق وتتفرد بجاذبيتها ومناخها وإرثها الايكولوجي.

وأضاف أن حماية وتثمين التراث الايكولوجي للمدينة الحمراء يتطلب اعتماد مجموعة من الإجراءات والتدابير٬ من بينها٬ الانخراط في تفكير جماعي حول الموروث الثقافي والطبيعي للمدينة٬ وتبني نهج قويم لتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في إشعاع المدينة الحمراء.

وخلص إلى التأكيد على أن الإبداع في مجال الحدائق من شأنه المساهمة في الدينامية التي تشهدها المدينة الحمراء واستقطاب مزيد من المحبين لهذه المدينة من داخل المغرب وخارجه.


ملصقات


اقرأ أيضاً
عاجل.. ارتفاع حصيلة ضحايا التسمم الغذائي الجماعي جراء تناول وجبات سناك بمراكش
علمت كشـ24 من مصدر مطلع حصيلة ضحايا التسمم الغذائي الذي اصاب زبائن سناك بمنطقة المحاميد بمراكش، ارتفعت بعد وفاة سيدة داخل احدى المصحات الخاصة. وكان مستشفى محمد السادس بمراكش قد استقبل بداية الأسبوع الجاري 26 شخصا ضمنهم رجلي أمن إثر تعرضهم لتسمم غذائي مميت، عقب تناولهم لوجبة بأحد محلات بيع المأكولات السريعة بحي المحاميد بمراكش فير بعيد عن مسجد الشكيلي. وحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن الواقعة أدت في البداية إلى وفاة إحدى الضحايا وهي مستخدمة بمقهى في المنطقة المذكور، فيما تلقى باقي الضحايا العلاج بالمستشفى الجامعي وبعض المصحات ، قبل ان تفارق احداهم الحياة مساء اليوم الجمعة. وفي سياق متصل، علما كشـ24 ان مصالح الامن اوقفت مساء يومه الجمعة صاحب المحل، بالموازاة مع اغلاق السناك مؤقتا في انتظار اتخاذ الاجراءات القانونية في حقه.
مجتمع

القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل رجلا بدعوى “الثأر” لأطفال غزة
أدان القضاء البريطاني، يوم أمس الخميس، مواطنا مغربيا يبلغ 45 عاما، بتهمة طعن متقاعد حتى الموت، في شمال شرق إنجلترا، في أكتوبر الماضي، بدعوى رغبته في الثأر للأطفال الذين قتلوا في قطاع غزة. وأدين المتهم أحمد عليد، أيضا، بمحاولة قتل شريكه في السكن، من خلال طعنه بسكين. ومن المقرر عقد جلسة النطق بالحكم عليه، في 17 ماي، في محكمة تيسايد في ميدلزبره في شمال شرق إنجلترا. وبحسب المدعي العام، جوناثان سانديفورد، فإن المتهم كان مسلحا بسكينين عندما طعن شريكه في السكن في الصدر، وهو يهتف: "الله أكبر"، في 15 اكتوبر، قبل أن يهاجم، بعد نصف ساعة، المتقاعد الذي كان يسير في وسط المدينة. وقال المدعي العام إن عليد اعتقد أنه قتل كليهما، وقال للشرطة: "إنه يريد قتلهما بسبب النزاع في غزة"، مضيفا: "فلسطين يجب أن تتحرر من الصهاينة". وتابع سانديفورد: "قال المدعى عليه إنه كان سيقتل المزيد من الناس لو استطاع"، مضيفا: "هم قتلوا أطفالا وأنا قتلت عجوزا". ودفع أحمد عليد ببراءته. وكان يعتقد، في البداية، أن شريكه في السكن مسلم، قبل أن يعلم أنه اعتنق المسيحية؛ الأمر الذي أغضبه. ووفق شركائه في السكن، وهم طالبو لجوء مثله، فإن أحمد عليد كان يتبنى وجهة نظر متطرفة عن الإسلام.
مجتمع

بسبب خلافات بين مهنيي النقل.. اعتداء عنصري يطال مغربيا بإسبانيا
أسفر هجوم عنصري في مطار مالقة، جنوب إسبانيا، عن إصابة رجل من أصل مغربي، واعتقال خمسة مشتبه بهم. وتعرض الضحية، البالغ من العمر 41 عامًا، للضرب والإهانة من قبل المهاجمين المفترضين، الذين يعتقد أنهم مرتبطون بجماعة يمينية متطرفة. وجرت الواقعة صباح الأحد الماضي. وبحسب الشهادات التي تم جمعها، فإن الشجار اندلع إثر خلاف بين سائقين مهنيين لسيارات الأجرة وسائقين غير قانونيين، يقدمون خدمات النقل دون ترخيص. ويُزعم أن الضحية، عرض أيضًا خدمات النقل بشكل غير رسمي. وتم بث الشجار بشكل مباشر على هاتف أحد الركاب في صالة الوصول، عبر منصات التواصل الاجتماعي. وسمحت هذه الصور للسلطات بالتعرف على خمسة مشتبه بهم واعتقالهم تتراوح أعمارهم بين 24 و36 عاما. ومن بينهم أربعة أفراد لديهم سجلات لأفعال مماثلة. وفتحت فرقة الاستعلامات الإقليمية، بالتعاون مع مركز الشرطة الوطنية في مطار مالقة، تحقيقا لتوضيح الظروف الدقيقة للاعتداء. وتم القبض على المشتبه بهم بتهمة ارتكاب جرائم الكراهية والإخلال بالنظام العام والإصابة. وتم علاج الضحية، الذي أصيب بصدمة وكدمات متعددة، من قبل الخدمات الطبية.
مجتمع

ملف جديد حول شبهة التلاعب ببرنامج أوراش يتفجر في أحواز فاس
أيام قليلة على صدور الأحكام القضائية الابتدائية في ملف التلاعب ببرنامج أوراش والذي سبق له أن هز مدينة فاس، ملف جديد قالت المصادر إنه تفجر  لكن هذه المرة في الأحواز، وتحديدا في منتجع سيدي حرازم.  المصادر أوردت أن النيابة العامة توصلت بشكاية تضمنت معطيات حول اختلالات مفترضة عرفها هذا البرنامج في المنطقة، أما الجهة المشتكى بها فهي جمعية تشتغل في مجال الرياضة سبق لها أن استفادت من هذا البرنامج. وتتحدث الشكاية عن وجود تلاعب وتزوير وصنع وثيقة تتضمن معطيات غير صحيحة. قضية البرنامج الذي سبق له أن تفجر في المدينة، كشفت عن معطيات صادمة في الاستحواذ عن مستحقات المستفيذين في هذا البرنامج، حيث إن المتورطين كانوا يعمدون إلى فتح حسابات لفائدتهم ويقومون بالاحتفاظ ببطائقهم البنكية وأرقامها السرية، ويعملون على سحب تعويضاتهم، والاستيلاء على مبالغ مهمة منها، مع منح المعنيين مبالغ هزيلة.  وأدين في هذا الملف خمسة أشخاص يتابعون في حالة اعتقال بالسجن النافذ. وضمن هؤلاء يوجد رئيس جمعية وموظف جماعي ومدرب رياضي وتاجر ومساعد تاجر.   
مجتمع

سب وضرب وتمزيق لقميص.. أم تلميذ تعتدي على أستاذ بنواحي تازة ‎
قضية اعتداء غريبة الأطوار المتهم فيها أم تلميذ والضحية أستاذ. الواقعة جرت تفاصيلها في الثانوية التأهيلية الوحدة بجماعة وا إمليل بإقليم تازة، يوم أول أمس الأربعاء، وأدت إلى خروج الأستاذة في وقفات تضامنية مع الضحية، في حين طالبت نقابات محلية بإنصاف الضحية. ووفق المعطيات التي وفرها أساتذة هذه المؤسسة، فإن الأستاذ نبه التلميذ بعد أن لاحظ قيامه بفعل تحرش ضد تلميذة، لكنه تفجأ خلال فترة الاستراحة بدخول أم التلميذ إلى المؤسسة، حيث تهجمت عليه بالسب والقذف وصلت إلى درجة الضرب وتمزيق قميصه، وذلك دون محاولة منها البحث عن حلول تربوية وقانونية أو لمعرفة أسباب تنبيه الأستاذ لابنها الذي يشهد أغلب أساتذه بسوء سلوكه وعدم انضباطه داخل القسم. الأستاذ الضحية يشغل أيضا رئيس جمعية آباء المؤسسة، وقد قدم من قبل زملائه على أنه من خيرة الأساتذة داخل الجماعة ومشهود له بخدمة الصالح العام والتفاني في العمل والمشاركة في الحياة المدرسية.    
مجتمع

جولات الحوار الاجتماعي..الـCDT تتهم الحكومة بمحاولة تفكيك الحركة النقابية
في سياق الاستعدادات لتخليد فاتح ماي، انتقدت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل المنهجية المعتمدة من طرف الحكومة في تدبير الحوار الاجتماعي، وقالت إن هذه المنهجية تستهدف تفكيك الحركة النقابية، وإفراغ الحوار ثلاثي الأطراف من مضمونه. وذهبت إلى أن مضامين المقترح الحكومي انطلاقا من تقارير اللجان الموضوعاتية المتمثلة في لجنة التشريعات والقوانين، ولجنة تحسين الدخل، ولجنة القطاع العام، ولجنة التقاعد، لا يرقى إلى انتظارات الطبقة العاملة، ولا يفي بالتزامات الحكومة المتضمنة في اتفاق 30 أبريل 2022 وميثاق مأسسة الحوار الاجتماعي. النقابة عبرت، في بيان لها، عن رفضها أسلوب المقايضة الذي تنهجه الحكومة في التعاطي مع المطالب العادلة والمشروعة للطبقة العاملة وعلى رأسها الزيادة العامة في الأجور في القطاعين العام والخاص، ومراجعة أشطر الضريبة على الدخل، وتوحيد (SMIG  و SMAG)،  وإحداث درجة جديدة للترقي. وعلاقة بهذه التطورات في جولات الحوار الاجتماعي، دعت مجلسها الوطني إلى الانعقاد في دورة استثنائية، يوم السبت 27 أبريل الجاري بالمقر المركزي بالدارالبيضاء. وكان المكتب التنفيذي للنقابة قد تداول في اجتماعه الأسبوعي المنعقد يوم أمس الأربعاء 24 أبريل الجاري بالمقر المركزي بالدارالبيضاء ، في مستجدات الحوار الاجتماعي المركزي مع الحكومة،  في  سياق وطني ذكرت أنه يتسم باستمرار ضرب القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين والتضييق على الحريات العامة والحريات والحقوق النقابية، وتصاعد الاحتقان الاجتماعي الذي تعرفه العديد من القطاعات كالجماعات الترابية، والصحة، والعدل، والتجهيز والأرصاد الجوية، وأعوان الحراسة والنظافة والطبخ، والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي، والتشغيل، وسيارات الأجرة، ولاسامير، والتعليم الأولي، والعديد من المؤسسات العمومية ومقاولات القطاع الخاص.
مجتمع

صادم.. اعتقال أب وخال فتاة داوما على إغتصابها وتسببا في حملها
أنهت مـصالح الدرك الملكي في عمالة المضيق الفنيدق، مؤخرا، أنشطة إجرامية لأب وخال فتاة داوما على إغتصابها وتسببا في حملها في فضيحة أخلاقية هزت منطقة "كاسبولينا" القروية التابعة ترابيا لجماعة العليين ضواحي الفنيدق. وذكرت مصادر مطلعة، أن المعلومات الأولية للبحث كشفت أن الأب والخال استباحا جسد الضحية تحت التهديد منذ أن كان عمرها لا يتجاوز 14 عاما، غير مكترثين برابطة الأبوة والقرابة الـتـي تـجـمعهـمـا وتـمـنـع عـليهما علاقة محرمة شرعا وقانونا. وكشفت ذات المصادر أن الواقعة، التي أحدثت صدمة واسعة النطاق واستنكارا في جماعة العليين القروية، اكتشفت بعد حمل الضحية وإعلام والدتها وأفراد أسرتها بالحادثة. وقد باشرت عناصر الدرك الملكي تحقيقاتها بعد تقديم شكوى في الموضوع. هذا وقد تم وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، للتحقيق معهما من قبل قاضي التحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 27 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة