وقالت الجمعية في رسالة موجهة للوكيل العام، توصلت "كش24" بنسخة منها، إن المتهم المسمى "محمد . ه" قام باستدراج الفتاة "فاطمة الزهراء.خ" التي لايتجاوز عمرها 15 عاما، إلى إحدى الشقق بحي المسيرة بدعوى مساعدتها على المشاركة في رحلة ترفيهية رفقة صديقاتها لمدينة أكادير بعدما رفضت أسرتها السماح لها بذلك، وباتت بها لحين موعد السفر في الصباح بعد أن وعدها بإعطائها المبلغ المادي الخاص بالرحلة.
وتضيف الجمعية استنادا الى رواية أسرة القاصر، أن المتهم اغتصب ابنتها بالقوة قبل أن يمدها بالمال وتسافر إلى أكادير، ولإبعاد الشكوك عنه انخرط بدوره في البحث عن الضحية التي عادت لمنزل أسرتها بعد يومين من الغياب، لتؤكد للأسرة أنها ذهبت في رحلة مع صديقاتها وأنها باتت رفقة إحدى زميلاتها في المدرسة ليلة السفر، مشيرة إلى أن المتهم وهو رجل متزوج وله ابنتان كان ينتقذ تعامل أفراد الأسرة مع الإبنة ناصحا اياهم بعدم التضييق عليها بالنظر لكونها مراهقة وأنه من شأن ذلك أن ينتج عنه ردود فعل سلبية.
غير أن المتهم بحسب المصدر ذاته، مالبث أن عاد لاستدرج الفتاة مرة ثانية خلال شهر يونيو المنصرم، لتبيت معه بإحدى الشقق المفروشة التي اكتراها لهذا الغرض، لتنطلق الأسرة مرة أخرى في رحلة بحث عن ابنتها التي تم العثور عليها بعد أكثر 24 ساعة من مغادرة المنزل تائهة في حالة نفسية سيئة بأحد أحياء جليز، ولم يتوانى أفراد الأسرة في التوجه بها الى مصالح الأمن الذين اعترفت أمامهم بتعرضها للإغتصاب من طرف المتهم، الذي نفى فعلته بينما اعترف بمنحها مبلغا ماليا.
ودعت الجمعية الى فتح بحث في ظروف وملابسات التغرير بالفتاة القاصر واغتصابها وعدم اعتقال الجاني.