شكلت دوماً الصحافة رسالة أخلاقية نبيلة، تقف سداً منيعاً أمام الحياة الخاصة للناس، حتى لايتحول الصحافي إلى مخبر يتلصص وينشر ما يدخل في الشأن الخاص للمواطنين، والتي لا تهم الشأن العام.
وما يؤكد أهمية هذه القضية في الظرف الراهن، ما أصبح يُنشر بين حين وآخر، بشكل يتجاوز المواثيق والأعراف، التي تنص على احترام الصحافي للحياة الخاصة للأشخاص، ولا ينشر إلا الأخبارالتي تساعد على فهم بعض الأحداث أو الحياة العامة، وأن يتجنب القذف والتجريح أو استعمال ألفاظ، أو رسوم، أو كاريكاتور أوصفات تضر بالأشخاص معنويا أو ماديا.
إن الجمعية الجهوية للصحافة اللكترونية بجهة مراكش تانسيفت الحوز تعتبر أن حرية الرأي والتعبير، تحتل منزلة مهمة في النظام الديمقراطي، ولا قيام للديمقراطية بدون حرية للصحافة، فهي دواء لكل داء، وتقييدها لا يعوق إلا الشرفاء، فإذا كانت الصحافة هي رئة الشعوب تتنفس من خلالها، فبالرغم من هذا الدور العظيم، إلا أن هذا لا يعني أنها حرية مطلقة بلا حدود، وإلا انقلبت فوضى وحملت فيطياتها البغي والعدوان على كيان الدولة وحريات الآخرين.
وانطلاقا مما سبق فإن الجمعية الجهوية للصحافة الالكترونية بجهة مراكش تانسيفت الحوز:
- تندد بالتسيب الذي يعرفه مجال الإعلام، حيث بدأ يعج بكل من هب و ذب
- تناشد الإعلاميين ورجال الصحافة باستحضار الميثاق الأخلاقي لمهنة المتاعب.
- تستنكر نشر ما يمس بخصوصية المواطنين سواء كانوا مسؤولين أو غير ذلك.
- تشجب التعريض بوالي الجهة وعمدة مدينة مراكش والتشهير و النيل منهما.
- تطالب الجهات المسؤولة بالتدخل لفرض القانون و إعادة الاعتبار للصحافة كسلطة رابعة.