حوادث

“الجمرة الخبيثة” وراء وفاة عامل ضيعة فلاحية بمراكش واجراءات مثيرة واكبت عملية الدفن


كشـ24 نشر في: 9 مايو 2013

مازالت إصابة لحبيب لكعيدة بمرض غريب،أودى بحياته بعد معاناة رحلة علاج، اعتمدت تقنية العزل الطبي، ترخي بظلالها على النسيج المجتمعي بكل من مراكش وقلعة السراغنة، وتخلق مساحة غموض والتباس، في ظل الصمت المريب المعتمد في مواجهة القضية،من طرف أهل الحل والعقد بالمدينتين.

تصريح مصطفى شعيبات المدير الجهوي لوزارة الصحة، زاد من إذكاء حالة الإرتباك حين أعلن خلال الندوة الصحفية التي عقدها اول امس الثلاثاء بمراكش،لمناقشة سير الحملة الوطنية للتلقيح ضد امراض الحصبة والحميراء، بأن الرجل قد لقي حتفه متاثرا بتداعيات إصابته بباكتيريا "الجمرة الخبيثة".

المسؤول الطبي لمذكور،بدا مترددا في التعليق عن القضية برمتها بعد ان حاصرته اسئلة بعض الحاضرين، قبل ان يعلن في احتشام شديد،بان المرض الذي اودى بحياة العامل المذكور، لم يكن ناتجا عن فيروس،بقدر ما هو ناتج عن بكثيريا اطلق عليها اسم"الجمرة الخبيثة"، تنتقل للانسان من الحيوانات الاليفة، بواسطة الشم واللمس والاحتكاك الجسدي المباشر، مع تحميل المسؤولية في تدهور الحالة الصحية للضحية له شخصيا ولاسرته، الذين تاخروا في نقله للمستشفى،ما ادى الى تدهور حالته،ودخوله خانة الخطر،الذي لم يخرج نه الا جثة هامدة.

الاسرة التي رفضت تسلم الجثة،مع المطالبة باجراء تشريح وتحقيق محايد،لتحديد مجمل ظروف اصابة فقيدها ووفاته، اضطرت تحت ضغط تدخلات بعض اعيان المنطقة والسلطات المحلية باقليم قلعة السراغنة،الى تشييع الراحل الى متواه الاخير.
مجريات عملية الدفن وما واكبها من اجراءات مشددة،زادت في الرفع من منسوب علامات الاستفهام، بعد ان تسارعت السلطات المحلية والدرك الملكي، وبعض المسؤولين الطبيين والبيطريين، لخفر الجثمان، ومرافقة الجنازة الى مقبرة سيدي خلف الله بدوار اولاد علوش بزمران الشرقية.

قبل تسليم الجثمان للاسرة، تم وضعه بصندوق حديدي مع تلحيمه من جميع الجوانب، ليتم بعدها وضعه داخل صندوق خشبي آخر، حرص على تشميعه لمنع فتحه من طرف أي كان،فيما تم استنفار جرافة لحفر القبر وتغويره عميقا في الارض.
بعد عملية الحفر،حلت عناصر من المصلحة الطبية والبيطرية، وعملت على رش جميع جنباته ببعض المواد الكيماوية، مع الحرص على ضمان عدم ترك أي شبر دون ان تطاله المادة المسكوبة،ومن تمة متابعة عملية الدفن بدقة متنهاية.

حين بلغت الجنازة فضاءات تاملالت وجدت مئات المواطنين في انتظارها، محملين بالاعلام الوطنية واللافتات الاحتجاجية، وبالتالي تحول الجنازة الى مسيرة احتجاجية، تم خلالها تعويض التراتيل الجنائزية بشعارات استنكارية من قبيل" هذا عيب هذا عار،اولاد علوش في خطر".

ببلوغ فضاء المقبرة،المجاورة للضيعة الفلاحية المملوكة لاحد اعيان المنطقة،والتي كان الضحية يعمل بها حين ارغامه على تشريح البقرة الميتة، وتعرضه للاصابة بالمرض المذكورة، ارتفعت حقينة الاحتجاج، ودخلت المسيرة حالة الاحتقان الشديد.
المركز المغربي لحقوق الانسان فرع زمران الشرقية وسيدي رحال ،دخل على خط الحدث، واصدر بيانات تنديدية بواقع الصمت الذي تم اعتماده في مقاربة الواقعة، مع المطالبة باجراء تحقيق نزيه وشفاف للكشف عن مجمل الظروف المحيطة ب الوفاة، ووضع الراي العام في صورة ما يجري ويدور،خصوصا مع انتشار ظاهرة نفوق الابقار والكلاب الضالة بالمنطقة،في ظروف ملتبسة ما سبب في حالة خوف وفزع في صفوف المواطنين والساكنة.

وكانت فصول الواقعة قد انطلقت، حين تعر ض الضحية ( رب أسرة ووالد لأربعة أبناء يبلغ من العمر 35 سنة،يقطن بدوار أولاد عيوش التابع لزمران الشرقية بسيدي رحال قيادة تاملالت بإقليم قلعة السراغنة)،لمرض غريب، انتقل إليه من حيوان.
تم نقل المريض الذي أصيب بأعراض خطيرة، تمتلت في ارتفاع ملحوظ في درجة حرارته،مع ظهور دمول وتقرحات جلدية بمختلف أنحاء جسده، صوب مستشفى السلامة الاقليمي بقلعة السراغنة، الذي قرر طاقمه الطبي احالته على مستشفى الاختصاص ابن النفيس بمراكش.

رفض استقبال المريض بالمستشفى المذكور،بالنظر لحالته الصحية النادرة، لتتم احالته على مستشفى ابن طفيل،التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بذات المدينة، حيث ادخل قسم الانعاش، وخصصت له غرفة خاصة،وضع على بابها حارس امن خاص،لمنع دخول أي كان، مع تصنيف الحالة ضمن الامراض المعدية،السريعة العدوى والانتقال.

اجراءات صارمة تمت مواكبتها، بضرب سرية تامة على الحالة،ورفض الخوض في الموضوع من طرف مسؤولوا المستشفى،تحت دريعة"حساسية الوضع"، ليستمر الوضع الى حين الاعلان عن وفاة المصاب، مع ما استتبع الامر من اجراءات وتدابير،ادخلت القضية برمتها دائرة"الموت حق، والسكات علاش؟"

مازالت إصابة لحبيب لكعيدة بمرض غريب،أودى بحياته بعد معاناة رحلة علاج، اعتمدت تقنية العزل الطبي، ترخي بظلالها على النسيج المجتمعي بكل من مراكش وقلعة السراغنة، وتخلق مساحة غموض والتباس، في ظل الصمت المريب المعتمد في مواجهة القضية،من طرف أهل الحل والعقد بالمدينتين.

تصريح مصطفى شعيبات المدير الجهوي لوزارة الصحة، زاد من إذكاء حالة الإرتباك حين أعلن خلال الندوة الصحفية التي عقدها اول امس الثلاثاء بمراكش،لمناقشة سير الحملة الوطنية للتلقيح ضد امراض الحصبة والحميراء، بأن الرجل قد لقي حتفه متاثرا بتداعيات إصابته بباكتيريا "الجمرة الخبيثة".

المسؤول الطبي لمذكور،بدا مترددا في التعليق عن القضية برمتها بعد ان حاصرته اسئلة بعض الحاضرين، قبل ان يعلن في احتشام شديد،بان المرض الذي اودى بحياة العامل المذكور، لم يكن ناتجا عن فيروس،بقدر ما هو ناتج عن بكثيريا اطلق عليها اسم"الجمرة الخبيثة"، تنتقل للانسان من الحيوانات الاليفة، بواسطة الشم واللمس والاحتكاك الجسدي المباشر، مع تحميل المسؤولية في تدهور الحالة الصحية للضحية له شخصيا ولاسرته، الذين تاخروا في نقله للمستشفى،ما ادى الى تدهور حالته،ودخوله خانة الخطر،الذي لم يخرج نه الا جثة هامدة.

الاسرة التي رفضت تسلم الجثة،مع المطالبة باجراء تشريح وتحقيق محايد،لتحديد مجمل ظروف اصابة فقيدها ووفاته، اضطرت تحت ضغط تدخلات بعض اعيان المنطقة والسلطات المحلية باقليم قلعة السراغنة،الى تشييع الراحل الى متواه الاخير.
مجريات عملية الدفن وما واكبها من اجراءات مشددة،زادت في الرفع من منسوب علامات الاستفهام، بعد ان تسارعت السلطات المحلية والدرك الملكي، وبعض المسؤولين الطبيين والبيطريين، لخفر الجثمان، ومرافقة الجنازة الى مقبرة سيدي خلف الله بدوار اولاد علوش بزمران الشرقية.

قبل تسليم الجثمان للاسرة، تم وضعه بصندوق حديدي مع تلحيمه من جميع الجوانب، ليتم بعدها وضعه داخل صندوق خشبي آخر، حرص على تشميعه لمنع فتحه من طرف أي كان،فيما تم استنفار جرافة لحفر القبر وتغويره عميقا في الارض.
بعد عملية الحفر،حلت عناصر من المصلحة الطبية والبيطرية، وعملت على رش جميع جنباته ببعض المواد الكيماوية، مع الحرص على ضمان عدم ترك أي شبر دون ان تطاله المادة المسكوبة،ومن تمة متابعة عملية الدفن بدقة متنهاية.

حين بلغت الجنازة فضاءات تاملالت وجدت مئات المواطنين في انتظارها، محملين بالاعلام الوطنية واللافتات الاحتجاجية، وبالتالي تحول الجنازة الى مسيرة احتجاجية، تم خلالها تعويض التراتيل الجنائزية بشعارات استنكارية من قبيل" هذا عيب هذا عار،اولاد علوش في خطر".

ببلوغ فضاء المقبرة،المجاورة للضيعة الفلاحية المملوكة لاحد اعيان المنطقة،والتي كان الضحية يعمل بها حين ارغامه على تشريح البقرة الميتة، وتعرضه للاصابة بالمرض المذكورة، ارتفعت حقينة الاحتجاج، ودخلت المسيرة حالة الاحتقان الشديد.
المركز المغربي لحقوق الانسان فرع زمران الشرقية وسيدي رحال ،دخل على خط الحدث، واصدر بيانات تنديدية بواقع الصمت الذي تم اعتماده في مقاربة الواقعة، مع المطالبة باجراء تحقيق نزيه وشفاف للكشف عن مجمل الظروف المحيطة ب الوفاة، ووضع الراي العام في صورة ما يجري ويدور،خصوصا مع انتشار ظاهرة نفوق الابقار والكلاب الضالة بالمنطقة،في ظروف ملتبسة ما سبب في حالة خوف وفزع في صفوف المواطنين والساكنة.

وكانت فصول الواقعة قد انطلقت، حين تعر ض الضحية ( رب أسرة ووالد لأربعة أبناء يبلغ من العمر 35 سنة،يقطن بدوار أولاد عيوش التابع لزمران الشرقية بسيدي رحال قيادة تاملالت بإقليم قلعة السراغنة)،لمرض غريب، انتقل إليه من حيوان.
تم نقل المريض الذي أصيب بأعراض خطيرة، تمتلت في ارتفاع ملحوظ في درجة حرارته،مع ظهور دمول وتقرحات جلدية بمختلف أنحاء جسده، صوب مستشفى السلامة الاقليمي بقلعة السراغنة، الذي قرر طاقمه الطبي احالته على مستشفى الاختصاص ابن النفيس بمراكش.

رفض استقبال المريض بالمستشفى المذكور،بالنظر لحالته الصحية النادرة، لتتم احالته على مستشفى ابن طفيل،التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بذات المدينة، حيث ادخل قسم الانعاش، وخصصت له غرفة خاصة،وضع على بابها حارس امن خاص،لمنع دخول أي كان، مع تصنيف الحالة ضمن الامراض المعدية،السريعة العدوى والانتقال.

اجراءات صارمة تمت مواكبتها، بضرب سرية تامة على الحالة،ورفض الخوض في الموضوع من طرف مسؤولوا المستشفى،تحت دريعة"حساسية الوضع"، ليستمر الوضع الى حين الاعلان عن وفاة المصاب، مع ما استتبع الامر من اجراءات وتدابير،ادخلت القضية برمتها دائرة"الموت حق، والسكات علاش؟"


ملصقات


اقرأ أيضاً
أربعة أطفال وثلاث نساء ضمن ضحايا بناية فاس
جل ضحايا انهيار العمارة العشوائية بالحي الحسني بفاس، هم أطفال ونساء. فقد قال مصدر للجريدة إنه تم تسجيل وفاة أربعة أطفال، وثلاث نساء في هذا الحادث المروع الذي هز المدينة ليلة أمس الخميس/الجمعة. ووصل عدد الوفيات وفق الحصيلة الأولية إلى تسعة أشخاص، فيما حددت الحالات المصابة في سبعة أشخاص. وأشار المصدر ذاته على أن الإصابات مرتبطة بكسور وجروح. واستقبل قسم المستعجلات بالمستشفى الغساني عددا كبيرا من الحالات. وتمت إحالة البعض الأخر إلى مستعجلات مستشفى كوكار القريب من المنطقة. وأعلنت فرق الطوارئ الطبية والتمريضية بالمستشفى الجهوي الغساني حالة تأهب قصوى لاستقبال الضحايا وإجراء الفحوصات وتقديم العلاجات الضرورية. وذكرت المصادر بأنه تم التحكم في الوضع، مضيفة بأن جميع الحالات التي تم استقبالها من المصابين لا تستدعي أي تدخل جراحي أو النقل إلى وحدة الإنعاش.
حوادث

حصيلة مؤقتة.. 5 وفيات و7 إصابات في انهيار عمارة عشوائية بفاس
قالت المصادر إن عدد الوفيات التي سجلت في انهيار عمارة عشوائية بفاس قد وصلت إلى 5 وفيات. بينما تم تسجيل 7 إصابات. ولا تزال مجهودات إزالة الانقاض للوصول الى الضحايا متواصلة.. وزار قبل قليل والي الجهة، معاد الجامعي، مكان حادث الانهيار بالحي الحسني في منطقة المرينيين. ويعتبر هذا الحي احد اكبر الأحياء الشعبية بالمدينة. ويضم عددا من العمارات العشوائية التي بنيت في عقود سابقة دون أي التزام بمعايير البناء. وفي مقابل حضور السلطات الوازن لمتابعة عمليات إزالة الانقاض ونقل الضحايا الى المستعجلات، فإن المتتخبين بصموا على غياب واضح، حيث لم يحضر اي برلماني او مسؤول جماعي إلى عين المكان لمعاينة الوضع، وهو ما خلف استياء الساكنة المحلية. ويتوقع ان ترتفع حصيلة الضحايا بالنظر إلى أن البناية المنهارة تتكون من اربع طوابق وفي جهتين وتقطن بها اكثر من عشرة أسرة أشارت المصادر إلى أنها راجعت السلطات المحلية في الأيام الأخيرة لإشعارها يخطر الانهيار، وتمكينها من بديل، لكن دون جدوى.
حوادث

انهيار عمارة بفاس..مواطنون يعيدون للواجهة احتجاجات سابقة للمطالبة بـ”بدائل”
غضب يسود في أوساط عدد من سكان الحي الحسني بمنطقة المرينيين بفاس، جراء انهيار صادم لعمارة سكنية ليلة اليوم الخميس/الجمعة، حيث لا تزال المجهودات متواصلة لإزالة الأنقاض والوصول إلى الضحايا. وقالت المصادر إن الساكنة سبق لها أن احتجت لأكثر من مرة للمطالبة ببدائل لمغادرة البنايات المهددة بالانهيار والتي بنيت في عقود ماضية دون أن تتوفر فيها المعايير الأساسية للبناء. وبنيت عدد من البنايات من قبل "مافيا البناء العشوائي"، في استغلال لغط الطرف من جهة السلطات والمنتخبين حينها. وتكتفي السلطات بإشعار الساكنة بوجود خطر محذق لانهيار هذه العمارات، لكن الأسر التي تعاني أوضاع اجتماعية صعبة ترفض المغادرة، وتطالب ببدائل.وتشير المصادر إلى أن هذا الحي بالتحديد يحتضن عددا من العمارات العشوائية المهددة بالانهيار، وهو ما يستدعي مقاربات ناجعة من جهة كل الفاعلين.
حوادث

كشـ24 تواكب مستجدات انهيار فاس بمعطيات حصرية
قالت المصادر إن أكثر من عشرة أسرة تقطن في البناية السكنية التي انهارت قبل قليلة من ليلة اليوم الخميس/الجمعة، في الحي الحسني بمنطقة المرينيين بفاس. وتوقعت المصادر تسجيل عدد من الوفيات، في وقت لا تزال فيه المجهودات متواصلة من أجل إزالة الأنقاض ونقل المصابين إلى المستعجلات. وتجري هذه العملية التي يشارك فيها متطوعون من أبناء الحي، إلى جانب عناصر الوقاية المدنية بوسائل تقليدية، بالنظر إلى أن إدخال التجهيزات المتطورة صعب في حي شعبي معروف بأزقته الضيقة. وكانت هذه البناية مصنفة في خانة البنايات المهددة بالانهيار. وتتكون من أربع طوابق. لكن غياب البديل، جعل الأسر القاطنة تواصل السكن بها رغم خطر الانهيار المحذق.
حوادث

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة