في خطوة غير مسبوقة في التصعيد الجزائري ضد المغرب، قررت وزارة التعليم العالي منع أساتذة الجامعات من النشر في المجلات الأكاديمية التي تصدر بالمغرب. وقالت الوزارة في مراسلة عممتها على مختلف الجامعات الجزائرية إن القرار يشمل أيضا المشاركة في مؤتمرات أو ندوات تنظم بالمغرب.وأشارت إلى أن المغرب يفتح المجال أمام أساتذة التعليم العالي الجزائريين للنشر بالمغرب بغرض توظيفهم بمختلف شرائحهم ضمن سياسته العدائية والدعاية ضد الجزائر، حسب تعبير وزارة التعليم العالي.وقالت وهي تمهد لاتخاذ القرار إنها لاحظت بأن أساتذة جزائريين يوجدون ضمن لائحة أعضاء هيئة تحرير مجلة "الباحث" المتخصص في الأبحاث القانونية والقضائية، مضيفة بأن هذه المجلة نشرت مقالات وصفتها بالمعادية للجزائر.الكثير من الاستهجان قوبلت به هذه الخطوة للسلطات الجزائرية والتي اعتبرت على أنها ترمي للتحكم حتى في البحث العلمي وفي اختيارات الباحثين في النشر الأكاديمي.وتندرج هذه الخطوة في سياق تصعيد غير مسبوق للنظام الجزائري تجاه المغرب، في عدد من المجالات، حيث لم يسلم حتى المشاركون في الألعاب المتوسطية بمدينة وهران من هذه الاستفزازات، والتي وصفت بغير الأخلاقية. وتجاهل المغرب، من جانبه، كل هذا التصعيد الذي يثير حنق الجزائريين وسخرية الرأي العام الإقليمي.