مجتمع

التساقطات المطرية في المغرب تبهج الفلاحين


كشـ24 نشر في: 9 يناير 2021

يشهد المغرب في هذه الفترة تساقطات مطرية مهمة، بلغت في أقصاها حوالي الأربعين ميليمترا بحسب بيانات المديرية العامة للأرصاد الجوية، لتنضاف هذه النتائج إلى مثيلاتها التي كانت قد شهدتها البلاد نهاية الشهر الماضي، وهو ما أنهى حالة الاستياء التي تسببت بها فترة الجفاف.وكان العديد من الفلاحين في مناطق متفرقة من المغرب قد بدؤوا يعانون موجة جفاف جديدة، بسبب تأخر سقوط الأمطار، قبل أن تعود الآمال من جديد مع التساقطات المطرية بترقب موسم فلاحي جيد، فيما يبشر امتلاء السدود بالآثار الإيجابية على الزراعات المسقية.وفي سبتمبر الماضي، اجتمعت اللجنة الاستراتيجية لقطاع الفلاحة لمناقشة تدابير مواجهة تأخر سقوط الأمطار، والاستعداد لموسم 2021 الفلاحي، حيث تم دعم الزراعات الخريفية، فضلا عن دعم الإنتاج الزراعي البوري والمسقي، في ظل توقعات قانون مالية 2021 بالمغرب لموسم فلاحي تفوق قيمته المضافة 11 في المئة.عبد القادر بلحاج، فلاح مغربي يواظب كل سنة على حرث ملكيته الزراعية بضواحي مدينة الدار البيضاء، يقول في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "التساقطات المطرية قد أخرجت الفلاحين من حالة يأس حقيقية"، مؤكدا أن "الظروف المالية التي تسببت فيها جائحة كورونا، وإن كان الحجر الصحي لم يمنع الفلاحين من مزاولة أشغالهم، إلا أن الجفاف قد حال دون ذلك"، مضيفا "أن الفلاحين في العادة يقومون بأنشطة تجارية رديفة ذات صلة بالزراعة خلال سنوات الجفاف، لكن ظروف كورونا جعلت ذلك دون جدوى، فالقدرة الشرائية للمواطنين عموما قد تراجعت".وأردف ذات المتحدث منبها إلى أنه "لولا هذه التساقطات المطرية الأخيرة لشهدت القرى والبوادي أكبر موجة نزوح نحو المدن"، في إشارة إلى الهجرة التي يتسبب فيها الجفاف وتدفع دائما الفلاحين نحو المدن لممارسة أنشطة صناعية وتجارية بعيدة عن نشاطهم الأصلي، فيما تستمر الحكومة في تأمين الموارد الزراعية للسوق المحلية متحملة كلفات إضافية.وقال الباحث في السوسيولوجيا القروية والبحث الزراعي، محمد لعتيق، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "المغرب فيه مناطق تتضرر دائما من أي موجة جفاف، وهناك مناطق أخرى لا تعاني هذا المشكل إطلاقا، مثل جهة الغرب التي يوجد مركزها في الرباط، وجهة دكالة الدائرة حول مدينة الجديدة، وجهة سوس الدائرة حول مدينة أكادير"، منبها إلى أن "تأثرها بالجفاف يكون من ناحية تراجع الفرشات المائية وتزايد عمق الآبار وكذا تراجع منسوب مياه السدود".وأضاف ذات المتحدث أن "تزايد الحديث عن آثار الجفاف تسببت فيه أيضا توجهات المغرب في السنوات الأخيرة إلى دعم المشاريع الفلاحية في مختلف مناطق المغرب، بما فيها توطين زراعات تحتاج الكثير من المياه في أراضي أقاليم وسط المغرب وضواحي مراكش"، وهو ما أعاد بحسب لعتيق معادلة الرهان على الأمطار وتوزيعها المعتدل بين بداية فصل الشتاء ونهايته ووسطه، "من أجل الوصول إلى إنتاج وفير ينعكس على مستوى دخل الفلاحين الصغار وقطيع الماشية وبالتالي وفرة البضائع الزراعية في السوق الوطنية، وبأسعار في متناول عموم المواطنين".وبدوره قال عمر الكتاني، أستاذ علم الاقتصاد في جامعة محمد الخامس بالرباط، إن "التساقطات المطرية أطلقت بذور أمل كبير بالنسبة لجميع المغاربة"، عازيا ذلك إلى أن "الفلاحة لا تشكل، فقط 13 في المائة من حجم الاقتصاد المغربي، بل هي أيضا تعتبر النشاط الاقتصادي الذي يعيش منه نحو 40 في المائة من المواطنين المغاربة، وبإمكانه أن يحول نسبة النمو الاقتصادي من 2 في المائة إلى 6 في المائة سنويا، كلما كانت هناك تساقطات مطرية في المستوى المطلوب".وأكد الكتاني في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "سنة مطرية جيدة في المغرب تعني ارتفاعا ملحوظا في القدرة الشرائية للمواطن المغربي، لأن 40 في المائة من السكان بإمكانها أن تحرك عجلة باقي النشاطات، في القرى والمدن"، لافتا إلى أن "ضعف التساقطات المطرية يؤدي بما يفوق المائة ألف مزارع إلى المدن، وبالتالي تغيير الأنشطة الزراعية".تساقطات هي إذن توازي مقدار الفرحة التي يقابلها بها المغاربة، فحتى من لا يربطه أي رابط بالنشاط الزراعي، يعنيه أن يبتهج الفلاحون بهطول الأمطار. واقع يفسر الاهتمام الذي توليه الدولة المغربية منذ عقود للنهوض بالقطاع الفلاحي، وهو ما ازدادت وتيرته في العقدين الماضيين مع تقوية البنيات التحتية الزراعية والطاقة الاستيعابية للسدود وإطلاق برنامج "المغرب الأخضر"، في إجابة أيضا عن التحديات البيئية التي يواجهها العالم بأسره، والتي من ضمن مظاهرها مشاكل الجفاف وقلة الأمطار.المصدر: سكاي نيوز

يشهد المغرب في هذه الفترة تساقطات مطرية مهمة، بلغت في أقصاها حوالي الأربعين ميليمترا بحسب بيانات المديرية العامة للأرصاد الجوية، لتنضاف هذه النتائج إلى مثيلاتها التي كانت قد شهدتها البلاد نهاية الشهر الماضي، وهو ما أنهى حالة الاستياء التي تسببت بها فترة الجفاف.وكان العديد من الفلاحين في مناطق متفرقة من المغرب قد بدؤوا يعانون موجة جفاف جديدة، بسبب تأخر سقوط الأمطار، قبل أن تعود الآمال من جديد مع التساقطات المطرية بترقب موسم فلاحي جيد، فيما يبشر امتلاء السدود بالآثار الإيجابية على الزراعات المسقية.وفي سبتمبر الماضي، اجتمعت اللجنة الاستراتيجية لقطاع الفلاحة لمناقشة تدابير مواجهة تأخر سقوط الأمطار، والاستعداد لموسم 2021 الفلاحي، حيث تم دعم الزراعات الخريفية، فضلا عن دعم الإنتاج الزراعي البوري والمسقي، في ظل توقعات قانون مالية 2021 بالمغرب لموسم فلاحي تفوق قيمته المضافة 11 في المئة.عبد القادر بلحاج، فلاح مغربي يواظب كل سنة على حرث ملكيته الزراعية بضواحي مدينة الدار البيضاء، يقول في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "التساقطات المطرية قد أخرجت الفلاحين من حالة يأس حقيقية"، مؤكدا أن "الظروف المالية التي تسببت فيها جائحة كورونا، وإن كان الحجر الصحي لم يمنع الفلاحين من مزاولة أشغالهم، إلا أن الجفاف قد حال دون ذلك"، مضيفا "أن الفلاحين في العادة يقومون بأنشطة تجارية رديفة ذات صلة بالزراعة خلال سنوات الجفاف، لكن ظروف كورونا جعلت ذلك دون جدوى، فالقدرة الشرائية للمواطنين عموما قد تراجعت".وأردف ذات المتحدث منبها إلى أنه "لولا هذه التساقطات المطرية الأخيرة لشهدت القرى والبوادي أكبر موجة نزوح نحو المدن"، في إشارة إلى الهجرة التي يتسبب فيها الجفاف وتدفع دائما الفلاحين نحو المدن لممارسة أنشطة صناعية وتجارية بعيدة عن نشاطهم الأصلي، فيما تستمر الحكومة في تأمين الموارد الزراعية للسوق المحلية متحملة كلفات إضافية.وقال الباحث في السوسيولوجيا القروية والبحث الزراعي، محمد لعتيق، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "المغرب فيه مناطق تتضرر دائما من أي موجة جفاف، وهناك مناطق أخرى لا تعاني هذا المشكل إطلاقا، مثل جهة الغرب التي يوجد مركزها في الرباط، وجهة دكالة الدائرة حول مدينة الجديدة، وجهة سوس الدائرة حول مدينة أكادير"، منبها إلى أن "تأثرها بالجفاف يكون من ناحية تراجع الفرشات المائية وتزايد عمق الآبار وكذا تراجع منسوب مياه السدود".وأضاف ذات المتحدث أن "تزايد الحديث عن آثار الجفاف تسببت فيه أيضا توجهات المغرب في السنوات الأخيرة إلى دعم المشاريع الفلاحية في مختلف مناطق المغرب، بما فيها توطين زراعات تحتاج الكثير من المياه في أراضي أقاليم وسط المغرب وضواحي مراكش"، وهو ما أعاد بحسب لعتيق معادلة الرهان على الأمطار وتوزيعها المعتدل بين بداية فصل الشتاء ونهايته ووسطه، "من أجل الوصول إلى إنتاج وفير ينعكس على مستوى دخل الفلاحين الصغار وقطيع الماشية وبالتالي وفرة البضائع الزراعية في السوق الوطنية، وبأسعار في متناول عموم المواطنين".وبدوره قال عمر الكتاني، أستاذ علم الاقتصاد في جامعة محمد الخامس بالرباط، إن "التساقطات المطرية أطلقت بذور أمل كبير بالنسبة لجميع المغاربة"، عازيا ذلك إلى أن "الفلاحة لا تشكل، فقط 13 في المائة من حجم الاقتصاد المغربي، بل هي أيضا تعتبر النشاط الاقتصادي الذي يعيش منه نحو 40 في المائة من المواطنين المغاربة، وبإمكانه أن يحول نسبة النمو الاقتصادي من 2 في المائة إلى 6 في المائة سنويا، كلما كانت هناك تساقطات مطرية في المستوى المطلوب".وأكد الكتاني في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "سنة مطرية جيدة في المغرب تعني ارتفاعا ملحوظا في القدرة الشرائية للمواطن المغربي، لأن 40 في المائة من السكان بإمكانها أن تحرك عجلة باقي النشاطات، في القرى والمدن"، لافتا إلى أن "ضعف التساقطات المطرية يؤدي بما يفوق المائة ألف مزارع إلى المدن، وبالتالي تغيير الأنشطة الزراعية".تساقطات هي إذن توازي مقدار الفرحة التي يقابلها بها المغاربة، فحتى من لا يربطه أي رابط بالنشاط الزراعي، يعنيه أن يبتهج الفلاحون بهطول الأمطار. واقع يفسر الاهتمام الذي توليه الدولة المغربية منذ عقود للنهوض بالقطاع الفلاحي، وهو ما ازدادت وتيرته في العقدين الماضيين مع تقوية البنيات التحتية الزراعية والطاقة الاستيعابية للسدود وإطلاق برنامج "المغرب الأخضر"، في إجابة أيضا عن التحديات البيئية التي يواجهها العالم بأسره، والتي من ضمن مظاهرها مشاكل الجفاف وقلة الأمطار.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
بسبب مذكرات اعتقال أوروبية.. الأمن الإسباني يُطيح بمهاجر مغربي
ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على مهاجر مغربي يبلغ من العمر 28 عامًا في بالما مايوركا، وهو مطلوب من قبل السلطات القضائية البلجيكية، بسبب اتهامات بالابتزاز والخطف والسطو المسلح. وكان عملاء من مجموعة الجريمة المنظمة والجريمة الدولية التابعة للشرطة الوطنية الإسبانية يتتبعون أثر هذا المهاجر لبعض الوقت، بسبب مذكرتي اعتقال أوروبية صادرة بحقه . وكان المحققون على علم بوجود المهاجر المغربي في مايوركا، وكانوا يبذلون جهودا عديدة لتحديد مكانه. وتم اعتقاله بتاريخ 8 ماي الحالي، حوالي الساعة الثامنة مساء. وبحسب ما ذكر موقع "أوكي دياريو" ، لم يتم الكشف عن المدة التي قضاها هذا الرجل المغربي في الاختلاط بسكان مايوركا، قبل الإطاحة به وتوقيفه.
مجتمع

كانت في طريقها إلى المغرب.. استرجاع 25 سيارة بقيمة مليوني يورو بإسبانيا
تمكنت عناصر الشرطة الإسبانية من استعادة 25 سيارة مسروقة من الطراز الفاخر تقدر قيمتها بحوالي مليوني يورو في مقاطعة ملقة. وكانت هذه السيارات في طريقها إلى المغرب كجزء من نشاط منظمة إجرامية متخصصة. وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف عدد من المشتبه فيهم واسترجاع العشرات من المركبات المسروقة داخل مستودعات سرية تقع بإحدى المناطق الصناعية قرب مدينة ملقا، حيث كانت العصابة تقوم بإعدادها للنقل نحو الجنوب الإسباني في أفق شحنها عبر البحر إلى التراب المغربي. ةبدأت التحقيقات في يناير 2024 عندما اكتشف الضباط زيادة غير عادية في سرقة المركبات الفاخرة وسيارات الدفع الرباعي في مقاطعة مالقة. وكشفت تحقيقات المحققين أن منظمة إجرامية تقف وراء السرقات. التحقيقات كشفت أن الشبكة كانت تعتمد وسائل تقنية متطورة لتعطيل أنظمة التتبع GPS، وتزوير وثائق السيارات من أجل تمريرها بسلاسة عبر نقاط التفتيش الحدودية، ما يؤكد درجة التنظيم والاحترافية التي كانت تميز عملياتها الإجرامية.
مجتمع

تسريب 70 مراسلة قضائية يرسل شخصين وراء القضبان
أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية بقصر العدالة بالرباط، أول أمس، أحكاماً بالسجن بلغ مجموعها 10 سنوات نافذة، ضد شخصين أدينا بتسريب 70 مراسلة قضائية، تم تبادلها بين الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط وعدد من المؤسسات القضائية والرسمية، من ضمنها السلطة القضائية، رئاسة النيابة العامة، وزارة العدل، ومؤسسات دستورية أخرى. وتوبع في القضية كل من رئيس "الهيأة الوطنية لتقييم تدبير الشأن المحلي ومحاربة الفساد" ورئيس الاتحاد الوطني لمقاولات المغرب، الذي أدين بـ6 سنوات سجناً نافذاً، وموظفة سابقة كانت تشتغل كاتبة خاصة للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية، وتعمل حالياً كمنتدبة قضائية ملحقة بهيأة حماية المعطيات الشخصية، وحُكم عليها بـ4 سنوات حبسا نافذاً. ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن المدان الرئيسي في القضية حاول كسب تعاطف المحكمة بادعائه تعرضه لـ"تجاوزات جسدية" خلال البحث التمهيدي، لكنه لم يقدم أي دلائل تثبت ادعاءاته، وهو ما جعل المحكمة تستبعد تلك المزاعم وتناقش الملف في جوهره، قبل أن تصدر حكمها بعد المداولة. وخلصت المحكمة إلى أن الموظفة ارتكبت جرائم تتعلق بالتزوير في محررات عمومية وعرفية، والمشاركة في انتحال صفة، وتحريف مقررات قضائية، والتأثير على القضاة، وإفشاء السر المهني، والتبليغ عن جرائم وهمية. أما شريكها، فقد توبع بـجنايات وجنح مشابهة، أبرزها التزوير في وثائق رسمية، وانتحال صفة قاض وعميد شرطة، واستخدام وسائل احتيالية للحصول على معلومات حساسة. وكتبت الجريدة ذاتها، أن الخبرات التقنية المجراة على 3 حواسيب محمولة مملوكة للموظفة، ووحدتين مركزيتين تابعتين لمحكمة الاستئناف الإدارية، كشفت عن احتفاظها بـأكثر من 70 مراسلة رسمية وقراراً وتقارير تفتيش، بينها تقرير حول المحكمة الإدارية بوجدة سنة 2015، كانت موجهة من الرئيس الأول للوزير. وتوصل المحققون أيضاً إلى أن المدان الرئيسي قام بالاتصال الهاتفي بموظفة بكتابة الرئيس الأول، مدعياً أنه قاضٍ بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ثم لاحقاً أنه عميد بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، محاولاً الحصول على معلومات حول موظفتين بالمحكمة، غير أن نائب الرئيس طالبه بالحصول على إذن من الوكيل العام، ما أدى إلى انكشاف حيلته. وتفجرت القضية بعد أن تلقى الرئيس الأول وشاية تتحدث عن تلاعبات واختلالات داخل المحكمة، ليقوم بإحالتها إلى الوكيل العام للملك، الذي كلف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بفتح تحقيق. وأسفرت التحريات التقنية التي قام بها مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني عن تحديد رقم الهاتف الذي استُعمل في الاتصالات الاحتيالية، ليتم لاحقاً اعتقال الموظفة وحجز أجهزتها الإلكترونية، وتنفيذ عملية تفتيش بمقر المحكمة. وشملت الوثائق المسربة تقارير خبرة على عقارات ومشاريع، وملفات قضايا معروضة على محكمة النقض، وتقارير عن فضائح، ومقالات لمحامين، ومحاضر مفوضين قضائيين، وطلبات تغطية إعلامية ضد محكمة الاستئناف الإدارية، وهو ما اعتبرته المحكمة مساساً خطيراً بسير العدالة وسرية المداولات القضائية.  
مجتمع

السياقة الاستعراضية تقود إلى توقيف 20 جانحا وحجز عشرات السيارات بطنجة
أسفرت الحملة الأمنية المكثفة التي تشنها ولاية أمن طنجة، منذ أشهر، عن توقيف 20 جانحًا تورطوا في السياقة الاستعراضية، خصوصًا خلال مواكب الزفاف، حيث كانوا يعمدون إلى تنفيذ حركات خطيرة تهدد سلامة مستعملي الطريق. ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن الموقوفين تم ضبطهم في إطار تدخلات ميدانية استباقية، شملت مختلف أحياء المدينة، بمشاركة فرق أمنية متنقلة تعمل تحت إشراف مباشر من والي أمن طنجة. وقد تم خلال هذه العمليات حجز عشرات السيارات والدراجات النارية التي استُخدمت في تلك الممارسات المتهورة. وأكدت المصادر ذاتها أن هذه السلوكات تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن العام، خاصة في ظل الفراغ القانوني الذي لا يوفر الحماية الكافية لرجال الشرطة خلال التدخلات. ورغم ذلك، واصلت العناصر الأمنية تدخلاتها اليومية بحزم، ما ساهم في الحد من هذه الظاهرة التي كانت تعرف انتشارًا مقلقًا. وتأتي هذه الإجراءات الصارمة تماشياً مع تعليمات وزارة الداخلية، التي دعت إلى مواجهة السياقة الاستعراضية بصرامة، وهو ما انعكس إيجابًا على الوضع الأمني في المدينة، وسط إشادة واسعة من طرف المواطنين.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة