التربية على الاحساس بالجمال وسيلة جيدة لتجنب الكوارث البيئية البحث العلمي لم يأخذ نصيبه في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي
كشـ24
نشر في: 4 أبريل 2013 كشـ24
اختتمت يوم السبت الماضي الايام البيئية الثانية الني نظمتها ثانوية الضحى التأهيلية بمراكش تحت شعار :حماية البيئة... مسؤولتي أيضا ، بمناسبة اليوم العالمي للغابة، وذلك بتعاون مع جمعية الاباء والتلاميذ ونادي الصحافة ونادي البيئة بالثانوية ذاتها وبتنسيق مع مديرية المياه والغابات وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب. وتضمنت أنشطة هذه الأيام التي استمرت على مدى خمسة ايام وشارك فيها أساتذة جامعيون وإعلاميون وجمعويون وأطر في المجال، عروضا وندوات وشريط فيديو حول "أسرار الطبيعة"، كما تم تقديم مشروع جديد سمي "بستان المدرسة" الذي غير وجه المؤسسة وأتاح للتلاميذ فرصة كبيرة للإبداع في الاعتناء بالبيئة، أضافة الى ورشة حول دورة الماء.
وقال عبد الغني بلوط منسق اللقاء البيئي الذي حضره رئيس فيدرالية جمعية الآباء بالإقليم والمنسقة الجهوية للتربية على البيئة والتنمية المستدامة بأكاديمية التربية والتكوين، والمنسق الاقليمي بنيابة مراكش وعرف مشاركة طيبة من مصلحة الاغراس بجماعة مراكش "إن شعار هذه السنة يريد أن يتجاوز إلقاء المسؤولية على الجميع دون تحديد، الى تحميل المسؤولية على الكل كفرادى أولا ليلعب كل شخص منا دوره تجاه محيطه". وأوضح يوسف غزاف مدير المؤسسة إن الهدف من هذه الايام البيئية التي تجندت لها مختلف أطر الثانوية هو "التحسيس وإيقاظ الوعي لدى الشباب في مجال البيئة، لكون المدرسة المرتع الاول للتربية والأخلاق، والحفاظ على المحيط كلمسة أولية، جزء لا يتجزأ من التربية". وأضاف "أن التربية على الاحساس بالجمال والذي هو مقياس تقدم الشعوب كفيل بتجنب الكوارث البيئية".
وقدمت الاستاذة فاطمة محرر المسؤولة على التربية البيئية بمديرية المياه والغابات معطيات في موضوع حول "محميات المغرب" تجعل من المغرب أحد ثلاثة دول في العالم الغنية بالكائنات الحية المتنوعة، مشيرة الى أن المغرب فطن قبل الاستقلال الى اهمية الحفاظ على ثرواته البيئية، فعمد على إنشاء محميات تحد من التدهور البيئي الذي يصاحب التطور العمراني، أولها المنتزه الوطني توبقال" الذي تعوج الى سنة 1942، ويضم عددا كبيرا من الكائنات الحية، ومشيرة أن المحميات تلعب دورا كبير في تنمية المناطق الي توجد بها باعتبارها محل جذب للسياح والزوار مت المغاربة والاجانب.
من جهته أشار الدكتور محمد غميزي الاستاذ المتخصص في جامعة القاضي عياض في عرض حول "التنوع البيولوجي والانواع المهددة بالانقراض" الى وجود تنوع كبير في المغرب سواء من حيث الحميلات البيئية أو تنوع الأنواع أو التنوع الجيني، وهو ما يعطي للوسط البيئي قيمة ويحافظ على توازنه، لكنه تأسف لكون البحث العلمي في هذا المجال ما زال لم يصل الى المستوى المطلوب، كما حذر من انقراض بعض الانواع التي لم تعد قادرة على التوالد في محيطها البيئي الذي هاجمه الانسان. وأضاف غاميزي أن اختيار الأمم المتحدة لموضوع التنوع البيولوجي في العشرية الحالية (2011 -2020) لم يكن من باب الصدفة ولكن لأهميته في تقدم البلدان والحفاظ على التوازن البيئي في العالم .
وفي مائدة مستديرة حول موضوع "العراصي بمراكش" اشار محمد أمين العمراني قيدوم المراسلين الصحفيين أن أهل مراكش محظوظين لان معدل المساحات الخضراء بالمدينة يصل 10 متر مربع كل فرد وهو رقم يفوق المعدل الذي حدد من قبل الأمم المتحدة في (9,5) في حين لا يحصل فرد مثلا في مدينة الدار البيضاء سوى على "نصف متر"، واستمر العمراني في "التغزل" بالمدينة الحمراء الي تعتبر من "المدن الحدائق" القليلات في العالم، ووصفها ب"بنت السهل وبنت الأطلس الكبير‘"، ليذكر بموقعها الاستراتيجي وكونها محط أطماع على مر العصور، مشيرا أن ما يزيدها جمالا ويصنفها ضمن هذا الصنف هو وجود جنانات وحدائق وعراصي على امتدادها تتيح لسكانها التجول والتنزه وتلطف الجو في الصيق الحار، من أشهرها حدائق أكدال وحدائق المنارة التاريخية، وغابة الشباب الحديثة والتي تعد ثمرة مجهود جماعي لساكنة مدينة مراكش خلال الحماس الذي ساد بعد الاستقلال لإرساء عدد من المشاريع التنموية الجماعية. يشار أن هذه الايام ينتظر ان تتوجه برجلة دراسية وترفيهية الى منتزه توبقال
اختتمت يوم السبت الماضي الايام البيئية الثانية الني نظمتها ثانوية الضحى التأهيلية بمراكش تحت شعار :حماية البيئة... مسؤولتي أيضا ، بمناسبة اليوم العالمي للغابة، وذلك بتعاون مع جمعية الاباء والتلاميذ ونادي الصحافة ونادي البيئة بالثانوية ذاتها وبتنسيق مع مديرية المياه والغابات وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب. وتضمنت أنشطة هذه الأيام التي استمرت على مدى خمسة ايام وشارك فيها أساتذة جامعيون وإعلاميون وجمعويون وأطر في المجال، عروضا وندوات وشريط فيديو حول "أسرار الطبيعة"، كما تم تقديم مشروع جديد سمي "بستان المدرسة" الذي غير وجه المؤسسة وأتاح للتلاميذ فرصة كبيرة للإبداع في الاعتناء بالبيئة، أضافة الى ورشة حول دورة الماء.
وقال عبد الغني بلوط منسق اللقاء البيئي الذي حضره رئيس فيدرالية جمعية الآباء بالإقليم والمنسقة الجهوية للتربية على البيئة والتنمية المستدامة بأكاديمية التربية والتكوين، والمنسق الاقليمي بنيابة مراكش وعرف مشاركة طيبة من مصلحة الاغراس بجماعة مراكش "إن شعار هذه السنة يريد أن يتجاوز إلقاء المسؤولية على الجميع دون تحديد، الى تحميل المسؤولية على الكل كفرادى أولا ليلعب كل شخص منا دوره تجاه محيطه". وأوضح يوسف غزاف مدير المؤسسة إن الهدف من هذه الايام البيئية التي تجندت لها مختلف أطر الثانوية هو "التحسيس وإيقاظ الوعي لدى الشباب في مجال البيئة، لكون المدرسة المرتع الاول للتربية والأخلاق، والحفاظ على المحيط كلمسة أولية، جزء لا يتجزأ من التربية". وأضاف "أن التربية على الاحساس بالجمال والذي هو مقياس تقدم الشعوب كفيل بتجنب الكوارث البيئية".
وقدمت الاستاذة فاطمة محرر المسؤولة على التربية البيئية بمديرية المياه والغابات معطيات في موضوع حول "محميات المغرب" تجعل من المغرب أحد ثلاثة دول في العالم الغنية بالكائنات الحية المتنوعة، مشيرة الى أن المغرب فطن قبل الاستقلال الى اهمية الحفاظ على ثرواته البيئية، فعمد على إنشاء محميات تحد من التدهور البيئي الذي يصاحب التطور العمراني، أولها المنتزه الوطني توبقال" الذي تعوج الى سنة 1942، ويضم عددا كبيرا من الكائنات الحية، ومشيرة أن المحميات تلعب دورا كبير في تنمية المناطق الي توجد بها باعتبارها محل جذب للسياح والزوار مت المغاربة والاجانب.
من جهته أشار الدكتور محمد غميزي الاستاذ المتخصص في جامعة القاضي عياض في عرض حول "التنوع البيولوجي والانواع المهددة بالانقراض" الى وجود تنوع كبير في المغرب سواء من حيث الحميلات البيئية أو تنوع الأنواع أو التنوع الجيني، وهو ما يعطي للوسط البيئي قيمة ويحافظ على توازنه، لكنه تأسف لكون البحث العلمي في هذا المجال ما زال لم يصل الى المستوى المطلوب، كما حذر من انقراض بعض الانواع التي لم تعد قادرة على التوالد في محيطها البيئي الذي هاجمه الانسان. وأضاف غاميزي أن اختيار الأمم المتحدة لموضوع التنوع البيولوجي في العشرية الحالية (2011 -2020) لم يكن من باب الصدفة ولكن لأهميته في تقدم البلدان والحفاظ على التوازن البيئي في العالم .
وفي مائدة مستديرة حول موضوع "العراصي بمراكش" اشار محمد أمين العمراني قيدوم المراسلين الصحفيين أن أهل مراكش محظوظين لان معدل المساحات الخضراء بالمدينة يصل 10 متر مربع كل فرد وهو رقم يفوق المعدل الذي حدد من قبل الأمم المتحدة في (9,5) في حين لا يحصل فرد مثلا في مدينة الدار البيضاء سوى على "نصف متر"، واستمر العمراني في "التغزل" بالمدينة الحمراء الي تعتبر من "المدن الحدائق" القليلات في العالم، ووصفها ب"بنت السهل وبنت الأطلس الكبير‘"، ليذكر بموقعها الاستراتيجي وكونها محط أطماع على مر العصور، مشيرا أن ما يزيدها جمالا ويصنفها ضمن هذا الصنف هو وجود جنانات وحدائق وعراصي على امتدادها تتيح لسكانها التجول والتنزه وتلطف الجو في الصيق الحار، من أشهرها حدائق أكدال وحدائق المنارة التاريخية، وغابة الشباب الحديثة والتي تعد ثمرة مجهود جماعي لساكنة مدينة مراكش خلال الحماس الذي ساد بعد الاستقلال لإرساء عدد من المشاريع التنموية الجماعية. يشار أن هذه الايام ينتظر ان تتوجه برجلة دراسية وترفيهية الى منتزه توبقال