مجتمع
التراث العمراني اليهودي المغربي يشهد على قيم التسامح والعيش المشترك
أكد هشام ركيك الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، أمس الثلاثاء بالصويرة، أن التراث العمراني اليهودي المغربي يعتبر شاهدا لا غنى عنه ، على القيم النبيلة التي ميزت على الدوام النموذج الحضاري المغربي في مجال التسامح وتدبير الاختلاف والعيش المشترك.وقال في مداخلة له في موضوع " الحفاظ وتثمين التراث الحضري الخاص.. الملاح" قدمها خلال الملتقى الدولي حول " المدن والتراث في البلدان العربية" المنظم حاليا بمدينة الصويرة بمبادرة من الجمعية المغربية للأركيولوجيا والتراث والمركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي إيكروم-الشارقة، إنه بالمغرب "نعمل بشكل يتيح التعريف والمحافظة على مختلف أوجه التراث اليهودي المغربي، هذا التراث المشترك لجميع المغاربة بدون استثناء".وتساءل في هذا الصدد ، حول كيفية الحفاظ على هذا الرأسمال الثقافي وتثمينه ونقله للأجيال الحالية والمستقبلية، وتقديمه بطريقة صحيحة وفعالة في ظل سياق عالمي تتخلله جميع أنواع التوترات الهوياتية والعصبيات العقدية والطائفية، ما يجعل هذا النوع من المبادرات استثنائيا للغاية.وبعد أن أشار إلى أن هناك طموح لحفظ التراث اليهودي المغربي، على اختلاف أشكاله وتجلياته، باعتباره ملك مشترك لجميع المغاربة دون استثناء، قال الأستاذ الجامعي إن "التراث اليهودي بالمغرب أصبح يتمتع ببعد ثقافي قوي، مما أضحى معه من الضروري تأهيله باعتباره أولوية لدى الدولة، بالنظر لكونه يشكل عملا استثنائيا في الظرفية العالمية المتسمة بالنزاعات المرتبطة بالهوية والانطواء المجتمعي".وأضاف أنه إذا كانت الانتاجات الأدبية تعرض التحاليل الدقيقة للعيش داخل "أحياء الملاح"، فإن القليل من الكتابات تقدم معلومات واسعة عن الموارد التراثية التي تقدمه لها هذه الأحياء، حيث اسم المكان يوحي دوما، ويمكن أن يكون إلى الأبد، إلى الوصف القديم للفضاء اليهودي بالمدينة المغربية.من جهة أخرى، أبرز الأستاذ ركيك الجهود المبذولة من قبل الحكومة المغربية والمؤسسات والجمعيات، في ترميم أهم الكنس اليهودي المغربي بفاس وتطوان والصويرة، مستشهدا في ذلك باحداث متحف يهودي مغربي بالدار البيضاء الوحيد من نوعه بالمنطقة العربية، وتأهيل مجمل المقابر اليهودية بالمملكة، بالإضافة إلى مشاريع ترميم في طور الانجاز أو أنجزت في أحياء الملاح بمراكش والرباط والصويرة ومكناس.ويهدف هذا الملتقى إلى تحديد العوامل الفاعلة والمؤثرة التي تؤدي لحفظ التراث العمراني في المدن العربية وإبرازه، وتشجيع التنوع الاجتماعي بهدف تشارك التجارب والخبرات، وتبادل مقترحات حلول للتحديات المشتركة، وعرض حالات دراسية من المنطقة العربية ترمي إلى الحفاظ على جودة الحياة في الأحياء والمدن التاريخية، باعتبارهما الطريق الأنسب للنهوض بالموروث الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة. كما يشكل الملتقى فرصة لتسليط الضوء على مختلف المنجزات التي حققها المغرب، ومدينة الصويرة القديمة تحديدا، في مجال حماية وتثمين التراث الثقافي بمختلف أنواعه.ويتمحور هذا الملتقى، المقام بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال - قطاع الثقافة، بمساهمة كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وأكاديمية المملكة المغربية والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث والمجلسين الإقليمي والبلدي للصويرة وجمعية الصويرة موغادور ، حول مواضيع تهم الأطر المؤسساتية والقانونية التي تهدف إلى دمج الحفاظ على الأحياء والمدن التاريخية ضمن إطار التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين البيئة المبنية والطبيعية، وبناء القدرات العملية والمؤهلات الدراسية والجامعية وتشجيع البحث العلمي وتبادل المعلومات والتواصل الهادف، وتحقيق التشاركية والتعاون بين أصحاب المصلحة، وكذلك الأمر بين المؤسسات الدولية المختصة والخبراء ومدراء مواقع المدن التاريخية.ويشارك في هذه التظاهرة 16 دولة عربية ممثلة بالجهات والشخصيات الفاعلة في مجال حفظ التراث، من أجل تقديم تجاربهم وحالاتهم الدراسية، إضافة إلى عدد من الخبراء الدوليين العاملين في هذا المجال، والأخصائيين البارزين في المغرب، وباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية من المغرب والعديد من الدول العربية.يشار إلى أنه بالموازاة مع فعاليات هذا الملتقى، ينظم برنامج يشمل أنشطة متعددة ومتنوعة، من ضمنها معرض للصور الفوتوغرافية تحت عنوان "اليوم التالي.. ظلال التراث"، وزيارات مؤطرة لفائدة المشاركين لأهم المعالم التاريخية بمدينة الصويرة القديمة وجزيرة موغادور.
أكد هشام ركيك الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، أمس الثلاثاء بالصويرة، أن التراث العمراني اليهودي المغربي يعتبر شاهدا لا غنى عنه ، على القيم النبيلة التي ميزت على الدوام النموذج الحضاري المغربي في مجال التسامح وتدبير الاختلاف والعيش المشترك.وقال في مداخلة له في موضوع " الحفاظ وتثمين التراث الحضري الخاص.. الملاح" قدمها خلال الملتقى الدولي حول " المدن والتراث في البلدان العربية" المنظم حاليا بمدينة الصويرة بمبادرة من الجمعية المغربية للأركيولوجيا والتراث والمركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي إيكروم-الشارقة، إنه بالمغرب "نعمل بشكل يتيح التعريف والمحافظة على مختلف أوجه التراث اليهودي المغربي، هذا التراث المشترك لجميع المغاربة بدون استثناء".وتساءل في هذا الصدد ، حول كيفية الحفاظ على هذا الرأسمال الثقافي وتثمينه ونقله للأجيال الحالية والمستقبلية، وتقديمه بطريقة صحيحة وفعالة في ظل سياق عالمي تتخلله جميع أنواع التوترات الهوياتية والعصبيات العقدية والطائفية، ما يجعل هذا النوع من المبادرات استثنائيا للغاية.وبعد أن أشار إلى أن هناك طموح لحفظ التراث اليهودي المغربي، على اختلاف أشكاله وتجلياته، باعتباره ملك مشترك لجميع المغاربة دون استثناء، قال الأستاذ الجامعي إن "التراث اليهودي بالمغرب أصبح يتمتع ببعد ثقافي قوي، مما أضحى معه من الضروري تأهيله باعتباره أولوية لدى الدولة، بالنظر لكونه يشكل عملا استثنائيا في الظرفية العالمية المتسمة بالنزاعات المرتبطة بالهوية والانطواء المجتمعي".وأضاف أنه إذا كانت الانتاجات الأدبية تعرض التحاليل الدقيقة للعيش داخل "أحياء الملاح"، فإن القليل من الكتابات تقدم معلومات واسعة عن الموارد التراثية التي تقدمه لها هذه الأحياء، حيث اسم المكان يوحي دوما، ويمكن أن يكون إلى الأبد، إلى الوصف القديم للفضاء اليهودي بالمدينة المغربية.من جهة أخرى، أبرز الأستاذ ركيك الجهود المبذولة من قبل الحكومة المغربية والمؤسسات والجمعيات، في ترميم أهم الكنس اليهودي المغربي بفاس وتطوان والصويرة، مستشهدا في ذلك باحداث متحف يهودي مغربي بالدار البيضاء الوحيد من نوعه بالمنطقة العربية، وتأهيل مجمل المقابر اليهودية بالمملكة، بالإضافة إلى مشاريع ترميم في طور الانجاز أو أنجزت في أحياء الملاح بمراكش والرباط والصويرة ومكناس.ويهدف هذا الملتقى إلى تحديد العوامل الفاعلة والمؤثرة التي تؤدي لحفظ التراث العمراني في المدن العربية وإبرازه، وتشجيع التنوع الاجتماعي بهدف تشارك التجارب والخبرات، وتبادل مقترحات حلول للتحديات المشتركة، وعرض حالات دراسية من المنطقة العربية ترمي إلى الحفاظ على جودة الحياة في الأحياء والمدن التاريخية، باعتبارهما الطريق الأنسب للنهوض بالموروث الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة. كما يشكل الملتقى فرصة لتسليط الضوء على مختلف المنجزات التي حققها المغرب، ومدينة الصويرة القديمة تحديدا، في مجال حماية وتثمين التراث الثقافي بمختلف أنواعه.ويتمحور هذا الملتقى، المقام بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال - قطاع الثقافة، بمساهمة كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وأكاديمية المملكة المغربية والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث والمجلسين الإقليمي والبلدي للصويرة وجمعية الصويرة موغادور ، حول مواضيع تهم الأطر المؤسساتية والقانونية التي تهدف إلى دمج الحفاظ على الأحياء والمدن التاريخية ضمن إطار التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين البيئة المبنية والطبيعية، وبناء القدرات العملية والمؤهلات الدراسية والجامعية وتشجيع البحث العلمي وتبادل المعلومات والتواصل الهادف، وتحقيق التشاركية والتعاون بين أصحاب المصلحة، وكذلك الأمر بين المؤسسات الدولية المختصة والخبراء ومدراء مواقع المدن التاريخية.ويشارك في هذه التظاهرة 16 دولة عربية ممثلة بالجهات والشخصيات الفاعلة في مجال حفظ التراث، من أجل تقديم تجاربهم وحالاتهم الدراسية، إضافة إلى عدد من الخبراء الدوليين العاملين في هذا المجال، والأخصائيين البارزين في المغرب، وباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية من المغرب والعديد من الدول العربية.يشار إلى أنه بالموازاة مع فعاليات هذا الملتقى، ينظم برنامج يشمل أنشطة متعددة ومتنوعة، من ضمنها معرض للصور الفوتوغرافية تحت عنوان "اليوم التالي.. ظلال التراث"، وزيارات مؤطرة لفائدة المشاركين لأهم المعالم التاريخية بمدينة الصويرة القديمة وجزيرة موغادور.
ملصقات
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع