باشر قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بمراكش، بداية الأسبوع الجاري، تحقيقاته الأولية والتفصيلية مع فلاح يدعى ( العربي – م) يقطن بمركز الاوداية ضواحي مراكش، لمعرفة ظروف ملابسات جريمة القتل البشعة التي راحت ضحيتها عشيقته المسماة قيد حياتها خديجة.
ويواجه المتهم الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي، جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والسكر العلني وتغيير معالم جريمته.
وتعود فصول القضية التي استأثرت باهتمام الرأي المحلي بمنطقة الاوداية، عندما بلغ إلى علم المتهم، أن خليلته تتواجد بأحد المنازل بالاوداية رفقة صديقه لها من مدينة شيشاوة، لقضاء ليلة حمراء، وبعد منتصف الليل، خرجت الضحية رفقة صديقتها وشاب يرافقهما إلى الطريق الرئيسية، قصد الانتقال إلى مدينة شيشاوة، غير أن المتهم لما علم بالخبر، أخد سيفا طويلا ووضعه تحت جلبابه، وترصد خروج الضحية، واعترض سبيلها، حيث قام بالاعتداء على الشاب المرافق لهما وأصابه بجروح غائرة على مستوى يده، وأمسك الضحية من شعرها، تم انهال عليها بالسيف فأرداها قتيلة، ليقرر إزالة ملابسها وممارسة الجنس عليها، وتقطيع جثتها إلى عدة اطراف ووضعها في أماكن متفرقة على جنبات الطريق الرئيسية الرابطة بين مدينتي مراكش وأكادير، في محاولة لتضليل الدرك بأن الضحية تعرضت لحادثة سير، في حين لاذت صديقتها بالفرار، وقامت باعتراض شاحنة لنقل الأسماك كانت قادمة من مدينة أكادير، طالبة من سائقها النجدة، ليتم مرافقتها إلى مركز الدرك الملكي بالاوداية، من أجل الإبلاغ عن الجريمة التي لايمكن تصديقها إلا في الأفلام "الهوليودية".
وفور علمها بالخبر انتقلت عناصر من الدرك الملكي مستعينة بفرقة الكلاب المدربة إلى مسرح الجريمة، حيث تم العثور على المتهم مختبئا بأحد الحقول بالمنطقة، ليجري اقتياده إلى مخفر الدرك لإخضاعه لتدابير الحراسة النظرية، قبل إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش.