أماطت التحريات المنجزة في ملف بارون المخدرات المعروف بـ “إسكوبار الصحراء”، اللثام عن المهمة التي كان يقوم بها سعيد الناصيري، القيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة الموقوف على ذمة التحقيق، داخل شبكة تاجر المخدرات المالي.

ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن الناصيري كان يلعب دورا هاما في عمليات التنسيق واللوجستيك لضمان تهريب المخدرات بشكل سلس، وذلك بالاعتماد على شبكته ومعارفه وباقي الأطراف في هذه الشبكة، حيث كشفت التحريات حضوره لاجتماع تنسيقي داخل فيلا تعود ملكيتها لفنانة شهيرة كانت تربطها علاقة زوجية بتاجر المخدرات الملقب بـ"المالي".

وبحسب المعطيات ذاتها، فإن العملية التي تمت داخل فيلا الفنانة المعنية، تخص تهريب 15 طنا من مخدر الشيرا لحساب رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، مقابل 11 مليون درهم وذلك في أواخر سنة 2013.

ووفق مصادر الجريدة فإن الناصيري، نفى خلال التحقيق معه التهم المنسوبة إليه، كما أنكر قيامه بزيارة "المالي" بمنزل زوجته السابقة، وهو ما دفع المحققين لمواجهته بنتائج التحريات التقنية التي أنجزت بناء على التقاط المكالمات الهاتفية والتي أثبت تواجده في ذلك اليوم بمحيط الفيلا، بالإضافة إلى شهادة خادمة الفنانة المعنية والتي أكدت قيامه بزيارة تاجر المخدرات بفيلا زوجته بحي السويسي في الرباط.

وصرحت الخادمة، بأن الزوجة السابقة للمالي، كلفتها في ذلك اليوم بإعداد وجبة العشاء لضيوف سيزورون الفيلا، وبالفعل أعدت وجبة العشاء التي حضرها بارون المخدرات المالي وزوجته ومهرب مخدرات وزوجته، قبل أن يلتحق بهم سعيد الناصيري الذي لم ينضم إلى وجبة العشاء بسبب تأخره، وقام بعد ذلك بالإنفراد بالمالي ومهرب المخدرات الآخر من أجل التنسيق لعملية تهريب كمية المخدرات المذكورة، مؤكدة بأنها جلبت كيسين وحقيبة مملوءة بمبالغ مالية بناء على توجيهات من زوج مشغلتها كانت موضوعة في الطابق التحت أرضي.