سياسة

التامك يراسل جو بايدن حول خطر الجبهة الإنفصالية على أمن منطقة الساحل


كشـ24 نشر في: 11 ديسمبر 2020

حذر والي جهة الداخلة-وادي الذهب السابق، محمد صالح التامك، من أن “البوليساريو”، بانتهاكها العلني والرسمي لوقف إطلاق النار الذي تم إقراره عام 1991 والذي تظل المملكة المغربية ملتزمة به، “تعرض الاستقرار والسلام في المنطقة بأسرها للخطر وتجعل منها مرتعا خصبا للإرهاب”، مؤكدا أن “البوليساريو” تقيم صلات مع كل الحركات المسلحة في منطقة الساحل.وقال التامك، في رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، إن “البوليساريو انتهكت علانية وبصورة رسمية وقف إطلاق النار الذي تم إقراره في 6 شتنبر 1991 والذي ظلت المملكة المغربية ملتزمة به، إذ خرقت الجبهة الانفصالية الاتفاقيات العسكرية ذات الصلة (…) وأعلنت عودتها إلى القتال المسلح ووضعت جميع قواتها في حالة حرب، مما يعرض الاستقرار والسلام في المنطقة بأسرها للخطر ويجعل منها مرتعا خصبا للإرهاب”.وفي ما يتعلق بأحداث الكركرات، حرص الأستاذ الجامعي السابق على تذكير بايدن بأن المملكة المغربية حافظت على الدوام على منطقة عازلة بينها وبين الجزائر وموريتانيا، دون أن يُفرض عليها هذا الإجراء.وأضافت الرسالة أن “الأمم المتحدة تعلم أن الجدار الرملي أقيم قبل إقرار وقف إطلاق النار بوقت طويل. فمنذ شتنبر 1991 وإقامة هذا الجدار، ظل الطريق بين المغرب وموريتانيا مفتوحا وحافظت جميع الأطراف على حركة الأشخاص والبضائع”، مشيرة إلى أنه يبدو أن قادة “البوليساريو” أصبح لديهم، في السنوات الأخيرة، هوس بهذا الجزء من الصحراء”، مهددين أحيانا انسابية رالي داكار، ولجوئهم أحيانا إلى منع الشاحنات والمركبات من عبور الحدود.وسجل التامك أن قادة البوليساريو لم يكتفوا، في أكتوبر 2020، بعرقلة حركة المركبات، بل جلبوا جنودا ونساء من المدنيين من منطقة تندوف، على بعد 2000 كلم شمالا، من أجل إغلاق الطريق بالكامل، وبالتالي جعلوا أشخاصا وبضائع وشاحنات رهائن لأكثر من أسبوعين، وهي سلوكات كانت الأمم المتحدة وبعثة المينورسو شاهدة عليها.وأعرب التامك، الذي عمل لعدة سنوات مع الأمم المتحدة وبعثة المينورسو، عن إدانته لتجاهل قادة البوليساريو الوضع الوبائي المرتبط بكوفيد-19، والمخاطر التي يواجهها سائقون ومسافرون مسالمون، واستغلوا انعقاد جلسة مجلس الأمن لوضع الجميع أمام الأمر الواقع.وأكد التامك أن “البوليساريو” انتهكت حرية تنقل البضائع والأشخاص عبر إغلاق هذا المعبر بالكامل، في تحد لجميع المواثيق الدولية بهذا الشأن، خاصة في هذه الفترة المطبوعة بتفشي فيروس كورونا.وسلطت الرسالة الضوء على الصلات القائمة بين “البوليساريو” والحركات المسلحة في منطقة الساحل، خاصة منذ ظهور تنظيم (القاعدة) وتنظيم (الدولة الإسلامية)، مشيرة إلى المصطلحات التي استخدمتها “البوليساريو” بخصوص وقف إطلاق النار، المستمدة من اللغة التي تستخدمها عادة التنظيمات الإرهابية الإسلاموية.واستشهد ، في هذا الصدد، بحالة العناصر المسلحة التابعة لـ “البوليساريو” بمن فيهم أبو الوليد الصحراوي، الذين انضموا إلى صفوف تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، التابعة لتنظيم القاعدة.ولفت التامك انتباه بايدن إلى المشاكل المرتبطة بشتى أنواع الاتجار التي يتعاطاها عناصر “البوليساريو” في هذه المنطقة (الاتجار بالبشر والمخدرات، والتهريب بجميع أنواعه، بما في ذلك تهريب الجمال!).وكتب التامك أن المغرب، معززا بحقوقه المشروعة، ووفقا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، لم يكن أمامه، في مواجهة وضع عويص للغاية خلقته جبهة “البوليساريو” التي لا تفتأ تعرقل حركة البضائع والأشخاص، من خيار سوى استخدام القوة السلمية لتحرير المحور الطرقي الذي يعبر المنطقة العازلة الكركرات، والذي يربط المغرب بموريتانيا، بعد إبلاغ جميع الدول المجاورة، باستثناء دولة واحدة”.وهكذا، يؤكد التامك، فإن المغرب لم يكن مدفوعا، عند استعادة النظام في هذه الأماكن، بأي نوايا قتالية، وحرص على أن يكون الاستخدام المحتمل للأسلحة مقتصرا على الدفاع عن النفس، وأن تحرك المغرب لم تكن نتيجته سوى استعادة شرعية وحرية تنقل الأشخاص والمركبات.وختم التامك رسالته مخاطبا جو بايدن: “إن المغرب، باعتباره أول دولة اعترفت باستقلال الولايات المتحدة في القرن السابع عشر، والذي تحده الجزائر شرقا والمحيط الأطلسي غربا، أمامه منفذ وحيد هو مضيق جبل طارق شمالا ومركز الكركرات الحدودي جنوبا. وأي إغلاق لهذا المنفذ الأخير من شأنه أن يتسبب في خنق هذا الحليف الثابت لبلدكم، وشريكه في مجال مكافحة الإرهاب”. 

حذر والي جهة الداخلة-وادي الذهب السابق، محمد صالح التامك، من أن “البوليساريو”، بانتهاكها العلني والرسمي لوقف إطلاق النار الذي تم إقراره عام 1991 والذي تظل المملكة المغربية ملتزمة به، “تعرض الاستقرار والسلام في المنطقة بأسرها للخطر وتجعل منها مرتعا خصبا للإرهاب”، مؤكدا أن “البوليساريو” تقيم صلات مع كل الحركات المسلحة في منطقة الساحل.وقال التامك، في رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، إن “البوليساريو انتهكت علانية وبصورة رسمية وقف إطلاق النار الذي تم إقراره في 6 شتنبر 1991 والذي ظلت المملكة المغربية ملتزمة به، إذ خرقت الجبهة الانفصالية الاتفاقيات العسكرية ذات الصلة (…) وأعلنت عودتها إلى القتال المسلح ووضعت جميع قواتها في حالة حرب، مما يعرض الاستقرار والسلام في المنطقة بأسرها للخطر ويجعل منها مرتعا خصبا للإرهاب”.وفي ما يتعلق بأحداث الكركرات، حرص الأستاذ الجامعي السابق على تذكير بايدن بأن المملكة المغربية حافظت على الدوام على منطقة عازلة بينها وبين الجزائر وموريتانيا، دون أن يُفرض عليها هذا الإجراء.وأضافت الرسالة أن “الأمم المتحدة تعلم أن الجدار الرملي أقيم قبل إقرار وقف إطلاق النار بوقت طويل. فمنذ شتنبر 1991 وإقامة هذا الجدار، ظل الطريق بين المغرب وموريتانيا مفتوحا وحافظت جميع الأطراف على حركة الأشخاص والبضائع”، مشيرة إلى أنه يبدو أن قادة “البوليساريو” أصبح لديهم، في السنوات الأخيرة، هوس بهذا الجزء من الصحراء”، مهددين أحيانا انسابية رالي داكار، ولجوئهم أحيانا إلى منع الشاحنات والمركبات من عبور الحدود.وسجل التامك أن قادة البوليساريو لم يكتفوا، في أكتوبر 2020، بعرقلة حركة المركبات، بل جلبوا جنودا ونساء من المدنيين من منطقة تندوف، على بعد 2000 كلم شمالا، من أجل إغلاق الطريق بالكامل، وبالتالي جعلوا أشخاصا وبضائع وشاحنات رهائن لأكثر من أسبوعين، وهي سلوكات كانت الأمم المتحدة وبعثة المينورسو شاهدة عليها.وأعرب التامك، الذي عمل لعدة سنوات مع الأمم المتحدة وبعثة المينورسو، عن إدانته لتجاهل قادة البوليساريو الوضع الوبائي المرتبط بكوفيد-19، والمخاطر التي يواجهها سائقون ومسافرون مسالمون، واستغلوا انعقاد جلسة مجلس الأمن لوضع الجميع أمام الأمر الواقع.وأكد التامك أن “البوليساريو” انتهكت حرية تنقل البضائع والأشخاص عبر إغلاق هذا المعبر بالكامل، في تحد لجميع المواثيق الدولية بهذا الشأن، خاصة في هذه الفترة المطبوعة بتفشي فيروس كورونا.وسلطت الرسالة الضوء على الصلات القائمة بين “البوليساريو” والحركات المسلحة في منطقة الساحل، خاصة منذ ظهور تنظيم (القاعدة) وتنظيم (الدولة الإسلامية)، مشيرة إلى المصطلحات التي استخدمتها “البوليساريو” بخصوص وقف إطلاق النار، المستمدة من اللغة التي تستخدمها عادة التنظيمات الإرهابية الإسلاموية.واستشهد ، في هذا الصدد، بحالة العناصر المسلحة التابعة لـ “البوليساريو” بمن فيهم أبو الوليد الصحراوي، الذين انضموا إلى صفوف تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، التابعة لتنظيم القاعدة.ولفت التامك انتباه بايدن إلى المشاكل المرتبطة بشتى أنواع الاتجار التي يتعاطاها عناصر “البوليساريو” في هذه المنطقة (الاتجار بالبشر والمخدرات، والتهريب بجميع أنواعه، بما في ذلك تهريب الجمال!).وكتب التامك أن المغرب، معززا بحقوقه المشروعة، ووفقا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، لم يكن أمامه، في مواجهة وضع عويص للغاية خلقته جبهة “البوليساريو” التي لا تفتأ تعرقل حركة البضائع والأشخاص، من خيار سوى استخدام القوة السلمية لتحرير المحور الطرقي الذي يعبر المنطقة العازلة الكركرات، والذي يربط المغرب بموريتانيا، بعد إبلاغ جميع الدول المجاورة، باستثناء دولة واحدة”.وهكذا، يؤكد التامك، فإن المغرب لم يكن مدفوعا، عند استعادة النظام في هذه الأماكن، بأي نوايا قتالية، وحرص على أن يكون الاستخدام المحتمل للأسلحة مقتصرا على الدفاع عن النفس، وأن تحرك المغرب لم تكن نتيجته سوى استعادة شرعية وحرية تنقل الأشخاص والمركبات.وختم التامك رسالته مخاطبا جو بايدن: “إن المغرب، باعتباره أول دولة اعترفت باستقلال الولايات المتحدة في القرن السابع عشر، والذي تحده الجزائر شرقا والمحيط الأطلسي غربا، أمامه منفذ وحيد هو مضيق جبل طارق شمالا ومركز الكركرات الحدودي جنوبا. وأي إغلاق لهذا المنفذ الأخير من شأنه أن يتسبب في خنق هذا الحليف الثابت لبلدكم، وشريكه في مجال مكافحة الإرهاب”. 



اقرأ أيضاً
منتدى برلماني اقتصادي يفتح مجالات واعدة للتعاون بين المغرب وموريتانيا
قرر المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، في دورته الأولى المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري في نواكشوط، تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم ما تم الاتفاق بشأنه من مقترحات ومخرجات تهم التعاون في مجالات لها علاقة بالأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري. وانعقدت هذه الدورة تحت رئاسة رئيسي المؤسستين التشريعيتين، محمد بمب مكت وراشيد الطالبي العلمي، ومشاركة وزراء من حكومتي البلدين ورؤساء وممثلين لمختلف مكونات الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، وممثلين للقطاع الخاص وخبراء من البلدين.واختارت المؤسستان التشريعيتان محاور الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري والاستغلال المستدام للموارد البحرية والبيطرة ودورها في تحسين سلالات الماشية والحفاظ على الصحة الحيوانية، والتسويق، والتكوين المهني وصقل المهارات وملاءمتهما مع حاجيات سوق الشغل والقطاعات ذات الأولوية في اقتصاد البلدين، مواضيع للدراسة و البحث والمناقشة خلال هذه الدورة. وتحدث بلاغ مشترك عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها البَلَدَان في المجال الزراعي وتربية الماشية وفي مجال الأراضي الصالحة للزراعة وقطعان الماشية، والري وتعبئة وتحلية المياه، فضلا عن ثراء تقاليدهما الفلاحية العريقة ومهارات رأس المال البشري العامل في القطاع، وأكد على أهمية إنجاز استثمارات ومشاريع مشتركة في هذا المجال بما يثمن إمكانياتهما ويرفع الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب عصرية في الاستغلال، والاستعمال الأمثل والمستدام للمخصّبات الزراعية. وتتوفر الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية بفضل موقعهما الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، على سواحل ومجال وعمق بحري غني بالموارد البحرية. وفضلا عما يوفره هذا الموقع من إمكانيات لإقامة تجهيزات مينائية ومواصلات بحرية استراتيجية ومهيكلة، والتي ستشكل، بربطهما بعمقهما في بلدان الساحل الإفريقي، رافعة واعدة للمبادلات القارية والدولية، فإن المجالين البحريين للبلدين يزخران بموارد سمكية هائلة. وفي هذا الصدد، دعا المنتدى إلى الاستغلال الأمثل والمستدام لهذه الثروات في إطار مشاريع مشتركة، ذات مردودية، قادرة على المنافسة الدولية، ومساهِمَة في ضمان الأمن الغذائي، وفي رفع الدخل من العملة الصعبة، وفي توفير الشغل. وشدد الجانبان على الطابع المحوري للتكوين العالي والمهني والتكوين المستمر واستكمال تكوين التقنيين والأطر العليا، في الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين. ودعيا إلى استشراف مزيد من الفتح المتبادل للمعاهد ومراكز التكوين والمدارس التي يتوفر عليها البلدان في هذه القطاعات أمام المهنيين، بما يساهم في صقل المهارات ونقل المعارف والتكنولوجيا. ودعا المنتدى إلى تبادل الخبرات من خلال التكوين، في مجال التدبير والحكامة وبيئة الاستثمار والمساطر الإدارية ومواكبة المستثمرين والمبادرات الخاصة. كما دعا إلى تسهيل التنقل المنتظم والنظامي للأشخاص ونقل البضائع. وأكد الجانبان ثقتهما في الإمكانيات التي يتوفران عليها ليصبحا مركز إنتاج وتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي وجوارهما الأوربي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين.
سياسة

سوسيولوجي موريتاني لكشـ24: زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تحبط مساعي الجزائر لزرع الفتنة
استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم أمس الجمعة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي، في إطار زيارة رسمية تتزامن مع انطلاق الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، وقد حضر اللقاء سفير المملكة المغربية بموريتانيا، حميد شبار، إلى جانب عدد من المسؤولين الموريتانيين. وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز الشراكة بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون البرلماني والاقتصادي، في لحظة إقليمية دقيقة تقتضي المزيد من التفاهم والعمل المشترك بين دول المغرب العربي. وفي هذا اعتبر الباحث في علم الاجتماع يسلم محمدو عبدي، السياق في تصريح خص به موقع "كشـ24"، أن اللقاء بين الرئيس الموريتاني ورئيس مجلس النواب المغربي شكل محطة بالغة الأهمية لتداول مجموع القضايا الحيوية التي تطبع المشهد المغاربي، مشيرا إلى أن الحوار السياسي القائم بين الرباط ونواكشوط يعكس إرادة حقيقية في بناء مشروع تنموي إقليمي يعالج الإشكالات البنيوية ويعزل النزاعات الخارجية عن صلب التفاهمات الثنائية. وأضاف السوسيولوجي الموريتاني، أن زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تمثل ضربة قاضية للنظام الجزائري، الذي، وفق تعبيره، لا يفوّت فرصة لبث الفتنة بين موريتانيا وجارتها المغرب، مشددا على أن هذه الزيارة تجدد التأكيد على متانة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ويؤكد المراقبون أن المنتدى البرلماني الذي انطلقت أشغاله في نواكشوط يجسد تحولا نوعيا في مسار العلاقات الثنائية، وينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية الرامية إلى توسيع مجالات التعاون مع الشقيقة موريتانيا في مختلف القطاعات، بما فيها المجال البرلماني كأحد أذرع الدبلوماسية الفاعلة.
سياسة

ناشط حقوقي جزائري لـكشـ24: مذكرتي توقيف كمال داود فضيحة سياسية تدين نظام حظيرة الكابرانات
في خطوة أثارت استنكارا واسعا، أصدرت السلطات الجزائرية مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور 2024 عن روايته "حوريات"، التي تسلط الضوء على إحدى الناجيات من "العشرية السوداء"، الفترة الدموية التي عصفت بالجزائر في تسعينيات القرن الماضي. ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إدانة الكاتب بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات بتهم بينها المساس بوحدة الوطن، في سياق يعتبره مراقبون حملة ممنهجة تستهدف حرية التعبير. وفي تصريح خص به موقع "كشـ24"، اعتبر الإعلامي والناشط الحقوقي وليد كبير أن مذكرة التوقيف ضد كمال داود تمثل فضيحة سياسية وأدبية مدوية بامتياز، مشيرا إلى أن النظام الجزائري يحاول إسكات الأصوات الحرة التي تكسر جدار الصمت حول جرائم التسعينات، على حد تعبيره. وأضاف كبير، كمال داود لم يفعل سوى قول الحقيقة، الرواية سلطت الضوء على جراح لم تندمل، والنظام يحاول طمسها لأن من كان مسؤولا حينها لا يزال في السلطة، وعلى رأسهم قائد الأركان الحالي سعيد شنقريحة. وأردف مصرحنا، أن إصدار مذكرات توقيف دولية ضد كتاب رأي لا يعكس سوى عجز النظام عن مواجهة الفساد داخل حدوده، فلجأ إلى أساليب التأديب السياسي عبر ملاحقة رموز الأدب والفكر. وشدد كبير، على أن هذه الممارسات تمثل امتدادا لنظام يخاف من الكلمة الحرة ويعتبر المثقف خصما والصحفي عدوا، معتبرا أن تصعيد السلطات ضد كمال داود يدخل أيضا في سياق التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، كمحاولة للضغط غير المباشر عبر ورقة الأدب، على حد تعبيره. وأنهى المتحدث ذاته تصريحه بالقول بدل ملاحقة الرواية، على هذا النظام أن يحاسب الجلادين الحقيقيين، لا يمكن أن تتحول الأقلام الحرة إلى ضحايا سياسية في دولة تزعم الإصلاح والانفتاح. الجدير بالذكر أن كمال داود، أحد أبرز الأقلام الجزائرية المعاصرة، حظي بإشادة واسعة إثر تتويجه بجائزة غونكور، لكن اختياره الغوص في أحداث العشرية السوداء عبر روايته "حوريات"، أثار غضب السلطة، وفتح الباب أمام فصل جديد من ملاحقة الكتاب في الجزائر.
سياسة

اقرطيط لـكشـ24: غارات الجيش الجزائري في تندوف تعكس انهيار ميليشيات البوليساريو
ذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن طائرات بدون طيار استخدمت في تنفيذ عمليات قصف وصفتها بالهجمات العسكرية، ما تسبب في سقوط ضحايا وخلف موجة قلق متزايدة بشأن سلامة المدنيين والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان.وفي هذا السياق، اعتبر المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، لحسن اقرطيط في تصريح خص به "كشـ24" أن ما أوردته صحيفة "إلباييس"، بوصف تدخل الجيش الجزائري في مخيمات تندوف بالغارات، هو توصيف دقيق يعكس تصاعد التوتر داخل هذه المنطقة، التي باتت تشكل عبئا أمنيا متناميا على النظام الجزائري.وأوضح اقرطيط أن التدخل العسكري الجزائري يكشف عن اختلال أمني خارج عن سيطرة قيادة جبهة البوليساريو وميليشياتها، مما اضطر النظام الجزائري إلى التدخل بشكل مباشر لاستعادة السيطرة، وأضاف أن هذه التطورات تجري في سياق مسدود للطرح الانفصالي الذي تقوده البوليساريو بدعم من الجزائر، مشيرا إلى أن هذه الفوضى تسارع من وتيرة انهيار هذا المشروع الانفصالي الذي لم يعد سوى تهديد للأمن والسلم الإقليمي.وتابع الخبير في العلاقات الدولية، أن استمرار وجود مخيمات تندوف كمقرات احتجاز قسري للسكان المحتجزين فيها يمثل خطرا حقيقيا على المنطقة، وأن التحركات العسكرية الجزائرية الأخيرة تكشف عن حالة من الانسداد السياسي والعزلة الإقليمية التي يمر بها النظام الجزائري، الذي يعيش أزمات مفتوحة مع معظم جيرانه، من المغرب إلى ليبيا ودول الساحل.وأشار المتحدث ذاته، إلى أن ما وصفه بالصحوة داخل المخيمات يعكس انتفاضة متنامية في وجه الميليشيات الإجرامية المرتبطة بالبوليساريو، ومواجهة مباشرة للأجهزة الأمنية الجزائرية، مشددا على أن هذا الحراك الشعبي هو مؤشر على انهيار السيطرة التقليدية، ويعبر عن عجز واضح للنظام الجزائري عن ضبط الوضع.وختم اقرطيط تصريحه بالتأكيد على أن ما يجري يكرس المكاسب الاستراتيجية للمغرب، ويعزز من مرافعاته الدبلوماسية، خصوصا مع صدور تقارير إعلامية ودولية تدين الوضع داخل المخيمات، داعيا المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤوليته في ظل هذا التصعيد المقلق الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة