ثقافة-وفن

التاريخ على أبواب القدس ومراكش وتونس ومدن عربية ما زالت تحتفظ بأسوارها العريقة


كشـ24 نشر في: 31 مارس 2017

كانت المدن العربية في السابق مُحاطة بأسوار حصينة من أجل توفير الحماية والأمان لرعاياها، وكذلك من أجل صدِّ هجمات الغزاة، ولكن تغير الوضع مع التطورات التاريخية.

لم تعد فكرة السور والأبواب جيدة؛ إذ تبيَّن أن توفير الحماية والأمان عملية أكثر تعقيداً من أن توفرها جدران حجرية، وبعدها اختفت الكثير من الأسوار والأبواب ولكن ظلت بعض المدن العربية تحتفظ بها استعراضاً وافتخاراً بتاريخها، ونستعرض معاً في التقرير بعض هذه المدن.


1- مدينة مراكش - المغرب

بُنيت مدينة مراكش المغربية، أو المدينة الحمراء، عام 1071-1072م، وكانت هذه المدينة عاصمة لدولة المرابطين، ومن بعدها دولة الموحدين، وقد انتشر في تلك الحقبة التاريخية بناء القصبات المحصنة بالأسوار والأبراج والأبواب الحصينة، وذلك للدفاع عنها ضد هجمات الغزاة.

كانت مراكش تملك في السابق أكثر من 14 باباً تاريخياً، اندثر الكثير منها، ولم يبق سوى باب "أكناو"، وهو الباب الرئيسي للقصبة الموحدية، وأُسِّس في عهد السلطان الموحدي "عبدالمؤمن بن علي الكومي"، وأشرف على ترميمه المعماري الفرنسي شارل ميسو في بداية ستينات القرن العشرين.

"أكناو" هو اسم أمازيغي، ويعني باللغة العربية "الأبكم"، ويذكر أن مدينة مراكش التاريخية تُعد من ضمن ثمانية ممتلكات لدولة المغرب مُسجلة في لائحة التراث العالمي لليونسكو.


2- مدينة مكناس - المغرب

شُيّدت مدينة مكناس المغربية من قبل المرابطين خلال القرن الحادي عشر؛ بهدف جعلها مؤسسة عسكرية، ثم أصبحت بعد ذلك عاصمة للبلاد في عهد المولى إسماعيل (1672-1727م)، مؤسس الدولة العلوية، ومكناس اسم أمازيغي يعني باللغة العربية "المحارب".

ومن أشهر أبواب مدينة مكناس "باب المنصور"، الذي شيده السلطان مولاي إسماعيل، وأكمل بناءه ابنه مولاي عبدالله عام 1732م، ويعد من أضخم أبواب المدينة المغربية وأكثرها إبداعاً هندسياً، وهناك أيضاً باب مراح، الذي يعتبر من الأبواب التاريخية للعاصمة الإسماعيلية المشيدة بعد العهد العلوي.


3- مدينة تونس- تونس

من أصل 24 باباً تاريخياً كانت تملكها مدينة تونس قبل عدة قرون، استطاعت المدينة الحفاظ على خمسة أبواب فقط لا تزال قائمة إلى الآن، واندثرت أغلب أبواب المدينة جراء التطورات التاريخية التي شهدتها، وأما الأبواب الخمسة التي ما زالت قائمة حتى الآن فهي:

1- باب البحر: وقد شُيد هذا الباب في عهد الأغالبة، ويقع حالياً في السور الشرقي لمدينة تونس، قُبالة بحيرة تونس، مما يُسهل الحركة بين المدينة والمرفأ في البحيرة، وهناك بعض المعتقدات التي تذكر أن مياه البحر كانت تصل إليه، ولكن هذا لم يحدث أبداً، وإنما سُمي بباب البحر، لأنه يُفتح في اتجاه البحر.

2- الباب الجديد: بُني في عهد السلطان يحيى الحفصي عام 1278م، وقد تضرر هذا الباب خلال الحقبة الباشية الحسينية في الربع الثاني من القرن الثامن عشر، وجُدد في عهد علي باي بن حسين عام 1869م، ويُعرف أيضاً باسم باب الحدادة لأنه ينفذ إلى سوق الحدادة.

3- باب سعدون: بُني هذا الباب عام 1350م، بجانب باب السويقة وسُمي بهذا الاسم تيمناً برجل صالح يُدعى سيدي أبو سعدون كان يسكن بالقرب منه في القرن الخامس عشر، ويُفتح هذا الباب على طرق كل من مدينة باجة وبنزرت والكاف.

4- باب الخضراء: شُيد هذا الباب عام 1320م على شكل قوس بسيط، ويقع شمال مدينة تونس، وقد هُدم وأُعيد بناؤه على شكله الحالي عام 1881م، وذلك لتسهيل التبادلات التجارية ونُسب اسمه إلى إحدى مدن تونس.

5- باب العسل: بُني في العهد العثماني، وسمي بهذا الاسم على لقب عائلة بني عسل، وهي عائلة غنية كانت تسكن قرب الباب.

عَرفت مدينة تونس خلال تاريخها سورين، أحدهما سور داخلي وهو البوابة الأولية للمدينة والذي شُيد في عهد دولة الأغالبة، وضم هذا السور خلال بداية بنائه خمسة أبواب هي: باب البحر، باب سويقة، باب الجزيرة، باب أرطة، باب قرطاجنة، كما كان هناك أيضاً سور خارجي للمدينة وضم بابين هما: باب الجزيرة من الناحية الجنوبية وباب سويقة من الناحية الشمالية.


4- مدينة القدس- فلسطين

بُني سور مدينة القدس بفلسطين في العهد الكنعاني، وتعرَّض هذا السور للدمار على أيدي القوات الإسرائيلية المحتلة أكثر من مرة، ويأتي السور على شكل شبه المنحرف، وله أربعة وثلاثون برجاً، أشهرها برج كبريت وبرج اللقلق.

ولسور مدينة القدس سبعة أبواب مفتوحة، وأربعة أبواب مغلقة، والأبواب المفتوحة هي:

1- باب العمود: شُيد في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني، ويقع في منتصف الحائط الشمالي لسور القدس.

2- باب الساهرة: باب بسيط البناء بُني في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني، ويعرف أيضاً باسم باب "هيرودوتس".

3- باب الأسباط: بُني أيضاً في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني، وسُمي أيضا باب القديس وباب الأسود؛ وذلك لوجود أسدين على جانبي مدخله.

4- باب المغاربة: يُعد أصغر أبواب القدس ويقع في الحائط الجنوبي لسور القدس.

5- باب النبي داود: بُني أيضاً في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني ويُطلق عليه أيضاً باب صهيون.

6- باب الخليل: يُسمى أيضاً باب يافا، ويقع في الحائط الغربي لسور القدس.

7- باب الحديد: فُتح عام 1898م، بعد زيارة الإمبراطور الألماني "غليوم الثاني" للقدس، ويقع الباب في الجانب الشمالي للسور.


أما الأبواب المغلقة فهي:

1- باب الرحمة: الذي يؤدي مباشرة إلى الحرم الإبراهيمي، ويعود إنشاؤه إلى العهد الأموي وسُمي بالباب الذهبي لشدة جماله.

2- الباب الواحد: شُيد في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، ويقع في الحائط الجنوبي لسور القدس.

3- الباب المزدوج: يتكون من بابين يعلو كل منهما قوس، ويؤدي إلى الحرم مباشرة ويقع في الحائط الجنوبي للسور، وبُني في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان الأموي.

4- باب المثلث: يتكون من ثلاثة أبواب تؤدي إلى الحرم، ويقع في الحائط الجنوبي، وشُيد أيضاً خلال حقبة حكم الخليفة عبد الملك بن مروان.

كانت المدن العربية في السابق مُحاطة بأسوار حصينة من أجل توفير الحماية والأمان لرعاياها، وكذلك من أجل صدِّ هجمات الغزاة، ولكن تغير الوضع مع التطورات التاريخية.

لم تعد فكرة السور والأبواب جيدة؛ إذ تبيَّن أن توفير الحماية والأمان عملية أكثر تعقيداً من أن توفرها جدران حجرية، وبعدها اختفت الكثير من الأسوار والأبواب ولكن ظلت بعض المدن العربية تحتفظ بها استعراضاً وافتخاراً بتاريخها، ونستعرض معاً في التقرير بعض هذه المدن.


1- مدينة مراكش - المغرب

بُنيت مدينة مراكش المغربية، أو المدينة الحمراء، عام 1071-1072م، وكانت هذه المدينة عاصمة لدولة المرابطين، ومن بعدها دولة الموحدين، وقد انتشر في تلك الحقبة التاريخية بناء القصبات المحصنة بالأسوار والأبراج والأبواب الحصينة، وذلك للدفاع عنها ضد هجمات الغزاة.

كانت مراكش تملك في السابق أكثر من 14 باباً تاريخياً، اندثر الكثير منها، ولم يبق سوى باب "أكناو"، وهو الباب الرئيسي للقصبة الموحدية، وأُسِّس في عهد السلطان الموحدي "عبدالمؤمن بن علي الكومي"، وأشرف على ترميمه المعماري الفرنسي شارل ميسو في بداية ستينات القرن العشرين.

"أكناو" هو اسم أمازيغي، ويعني باللغة العربية "الأبكم"، ويذكر أن مدينة مراكش التاريخية تُعد من ضمن ثمانية ممتلكات لدولة المغرب مُسجلة في لائحة التراث العالمي لليونسكو.


2- مدينة مكناس - المغرب

شُيّدت مدينة مكناس المغربية من قبل المرابطين خلال القرن الحادي عشر؛ بهدف جعلها مؤسسة عسكرية، ثم أصبحت بعد ذلك عاصمة للبلاد في عهد المولى إسماعيل (1672-1727م)، مؤسس الدولة العلوية، ومكناس اسم أمازيغي يعني باللغة العربية "المحارب".

ومن أشهر أبواب مدينة مكناس "باب المنصور"، الذي شيده السلطان مولاي إسماعيل، وأكمل بناءه ابنه مولاي عبدالله عام 1732م، ويعد من أضخم أبواب المدينة المغربية وأكثرها إبداعاً هندسياً، وهناك أيضاً باب مراح، الذي يعتبر من الأبواب التاريخية للعاصمة الإسماعيلية المشيدة بعد العهد العلوي.


3- مدينة تونس- تونس

من أصل 24 باباً تاريخياً كانت تملكها مدينة تونس قبل عدة قرون، استطاعت المدينة الحفاظ على خمسة أبواب فقط لا تزال قائمة إلى الآن، واندثرت أغلب أبواب المدينة جراء التطورات التاريخية التي شهدتها، وأما الأبواب الخمسة التي ما زالت قائمة حتى الآن فهي:

1- باب البحر: وقد شُيد هذا الباب في عهد الأغالبة، ويقع حالياً في السور الشرقي لمدينة تونس، قُبالة بحيرة تونس، مما يُسهل الحركة بين المدينة والمرفأ في البحيرة، وهناك بعض المعتقدات التي تذكر أن مياه البحر كانت تصل إليه، ولكن هذا لم يحدث أبداً، وإنما سُمي بباب البحر، لأنه يُفتح في اتجاه البحر.

2- الباب الجديد: بُني في عهد السلطان يحيى الحفصي عام 1278م، وقد تضرر هذا الباب خلال الحقبة الباشية الحسينية في الربع الثاني من القرن الثامن عشر، وجُدد في عهد علي باي بن حسين عام 1869م، ويُعرف أيضاً باسم باب الحدادة لأنه ينفذ إلى سوق الحدادة.

3- باب سعدون: بُني هذا الباب عام 1350م، بجانب باب السويقة وسُمي بهذا الاسم تيمناً برجل صالح يُدعى سيدي أبو سعدون كان يسكن بالقرب منه في القرن الخامس عشر، ويُفتح هذا الباب على طرق كل من مدينة باجة وبنزرت والكاف.

4- باب الخضراء: شُيد هذا الباب عام 1320م على شكل قوس بسيط، ويقع شمال مدينة تونس، وقد هُدم وأُعيد بناؤه على شكله الحالي عام 1881م، وذلك لتسهيل التبادلات التجارية ونُسب اسمه إلى إحدى مدن تونس.

5- باب العسل: بُني في العهد العثماني، وسمي بهذا الاسم على لقب عائلة بني عسل، وهي عائلة غنية كانت تسكن قرب الباب.

عَرفت مدينة تونس خلال تاريخها سورين، أحدهما سور داخلي وهو البوابة الأولية للمدينة والذي شُيد في عهد دولة الأغالبة، وضم هذا السور خلال بداية بنائه خمسة أبواب هي: باب البحر، باب سويقة، باب الجزيرة، باب أرطة، باب قرطاجنة، كما كان هناك أيضاً سور خارجي للمدينة وضم بابين هما: باب الجزيرة من الناحية الجنوبية وباب سويقة من الناحية الشمالية.


4- مدينة القدس- فلسطين

بُني سور مدينة القدس بفلسطين في العهد الكنعاني، وتعرَّض هذا السور للدمار على أيدي القوات الإسرائيلية المحتلة أكثر من مرة، ويأتي السور على شكل شبه المنحرف، وله أربعة وثلاثون برجاً، أشهرها برج كبريت وبرج اللقلق.

ولسور مدينة القدس سبعة أبواب مفتوحة، وأربعة أبواب مغلقة، والأبواب المفتوحة هي:

1- باب العمود: شُيد في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني، ويقع في منتصف الحائط الشمالي لسور القدس.

2- باب الساهرة: باب بسيط البناء بُني في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني، ويعرف أيضاً باسم باب "هيرودوتس".

3- باب الأسباط: بُني أيضاً في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني، وسُمي أيضا باب القديس وباب الأسود؛ وذلك لوجود أسدين على جانبي مدخله.

4- باب المغاربة: يُعد أصغر أبواب القدس ويقع في الحائط الجنوبي لسور القدس.

5- باب النبي داود: بُني أيضاً في عهد السلطان سليمان القانوني العثماني ويُطلق عليه أيضاً باب صهيون.

6- باب الخليل: يُسمى أيضاً باب يافا، ويقع في الحائط الغربي لسور القدس.

7- باب الحديد: فُتح عام 1898م، بعد زيارة الإمبراطور الألماني "غليوم الثاني" للقدس، ويقع الباب في الجانب الشمالي للسور.


أما الأبواب المغلقة فهي:

1- باب الرحمة: الذي يؤدي مباشرة إلى الحرم الإبراهيمي، ويعود إنشاؤه إلى العهد الأموي وسُمي بالباب الذهبي لشدة جماله.

2- الباب الواحد: شُيد في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، ويقع في الحائط الجنوبي لسور القدس.

3- الباب المزدوج: يتكون من بابين يعلو كل منهما قوس، ويؤدي إلى الحرم مباشرة ويقع في الحائط الجنوبي للسور، وبُني في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان الأموي.

4- باب المثلث: يتكون من ثلاثة أبواب تؤدي إلى الحرم، ويقع في الحائط الجنوبي، وشُيد أيضاً خلال حقبة حكم الخليفة عبد الملك بن مروان.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بينالي البندقية 2025.. افتتاح الجناح المغربي تحت شعار “عمارة الأرض”
تم، الجمعة بمدينة البندقية الإيطالية، افتتاح الجناح المغربي ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشرة من المعرض الدولي للعمارة “بينالي البندقية 2025″، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية شهر نونبر المقبل، من خلال عرض يحتفي بعمارة الأرض المغربية، ويزاوج بين الحرفية التقليدية والتقنيات المعاصرة. ويحمل المشروع المعروض عنوان “مادة النقوش المتعددة” (Materiae Palimpsest)، وهو من إبداع المهندسين المغربيين الموهوبين، خليل مراد الغيلالي والمهدي بلياسمين، المتوجين في مسابقة وطنية لتصميم وتنفيذ المعرض الوطني في هذا الحدث المرموق. وقد أشرف على افتتاح الجناح رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، بصفته رئيس لجنة التحكيم، وذلك بحضور المفوض العام للجناح المغربي، محمد بن يعقوب. وقد جرى اختيار هذا المشروع من بين خمسة ترشيحات ضمن مسابقة أطلقتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. وتعكس هذه المشاركة المتميزة التزام المملكة، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، بدعم وتعزيز مواهبها الإبداعية على الساحة الدولية. ويقدم الجناح المغربي تجربة غامرة في فن البناء بالطين، مسلطا الضوء على استدامته ومرونته وجماليته المتأصلة، من خلال استكشاف الأرض كمادة محلية ومتجددة تكرس مبادئ الاقتصاد الدائري، عبر تقليص النفايات وتعظيم استخدام الموارد على مختلف المستويات. ومن خلال هذا التوجه المتعدد المقاييس، يسعى الجناح المغربي إلى إبراز سبل نقل المعارف وتثمين مفاهيم الاقتصاد الدائري، مبرزا عمارة الأرض كتعبير عن هوية وطنية مستلهمة من تنوع الجغرافيا وثراء الذاكرة الثقافية، مع التأكيد على غنى العمارة الطينية المغربية، وإمكاناتها كخيار مبتكر ومعاصر للبناء. ويطمح مشروع “مادة النقوش المتعددة”، حسب مؤلفيه، إلى إعادة تصور الذكاء الجماعي في فعل البناء، عبر إبراز قدرة العمارة المغربية على الصمود والتكيف في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية الراهنة. ومن وحي العمارة الطينية العريقة في المغرب، التي طورت عبر قرون تقنيات بناء متفردة تماشيا مع الخصوصيات المحلية، يسعى المعماريان إلى إبراز كيف يمكن استلهام هذه الممارسات التقليدية لتلبية متطلبات الحاضر، مع تسليط الضوء على المردودية المستدامة لهذه المادة. ويشكل المشروع في الآن ذاته تكريما للتقاليد المغربية المتجذرة في النسيج الثقافي الوطني، كما يُحدث حوارا بين الحرفيين التقليديين، حاملي المعرفة الأصيلة، والمعماريين والمهندسين الذين يوظفون أحدث الأدوات، من أجل استكشاف إمكانات صياغة أشكال معمارية جديدة تحافظ على طرق البناء التقليدية وتطورها، مستثمرة في الوقت ذاته التقنيات الرقمية من خلال تجهيزات تفاعلية. ويضم قلب الجناح مجسمات هولوغرامية تجسد حرفيين مغربيين في لحظات اشتغالهم، مستعرضة حركاتهم التقليدية وأدواتهم وموادهم، كما يحتضن الجناح أعمالا فنية للنسيج من توقيع الفنانة المغربية سمية جلال، التي زينت جدران الفضاء الوطني بإبداعاتها. ويَعِدُ مشروع “مادة النقوش المتعددة”، حسب القائمين عليه، بأن يكون استكشافا شيقا وعميقا لعمارة الأرض المغربية، حيث يزاوج بين غنى الماضي وآفاق المستقبل، عبر توظيف تقنيات مستدامة. وقد تم اختيار المشروع عقب المرحلة الأولى من مسابقة معمارية لتصميم وتنفيذ المعرض المغربي ضمن هذا الحدث الفني العالمي، الذي يمثل منصة استراتيجية لإبراز خصوصية وابتكار العمارة المغربية على الصعيد الدولي. ويُجسد المشروع تزاوجا بين التقاليد والابتكار، من خلال تجربة تفاعلية تدعو الزائرين إلى الانغماس في فن البناء بالطين، وإعادة التفكير في مفهوم الذكاء الجماعي. كما يتماشى الجناح المغربي مع الموضوع العام لبينالي البندقية لهذه السنة، والذي يتمحور حول “الذكاء.. طبيعي، اصطناعي، جماعي”، وكذا مع شعار “عمارة الأرض” الذي تم اختياره للجناح المغربي. وتستلهم عمارة الأرض من الممارسات التقليدية المعتمدة على المواد المحلية والمستدامة، لتقدم تصاميم تجمع بين الجمالية والمتانة والتكامل مع المحيطين الطبيعي والثقافي.
ثقافة-وفن

 أسرة أم كلثوم تحذر بعد انتشار فيديو بالذكاء الاصطناعي لـ”كوكب الشرق”
أصدرت أسرة المطربة المصرية الراحلة أم كلثوم بيانا حذرت فيه من مقاضاتها كل من ساهم في صنع فيديوهات "كوكب الشرق" باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأكدت أسرة كوكب الشرق في بيان لها، أن أم كلثوم تميّزت بتقديمها لوناً غنائياً خاصاً جعلها تتربع على عرش النجومية على مستوى العالم، ولن تسمح الأسرة بطمس هذه الهوية من خلال نشر فيديوهات مفبركة لغناء "كوكب الشرق" لوناً غنائياً آخر وهي تغنّي لمطرب الراب المصري ويجز. من ناحيتها، علّقت السيدة جيهان، حفيدة أم كلثوم على الأمر، قائلةً في تصريحات صحافية: "شوفنا فيديوهات لأم كلثوم بتغني بالـAI لويجز، الموضوع بقى مستفز استخدام هذه الفيديوهات بيدل على مدى امتدادها وتأثيرها في الأجيال، كفاية كده نجاحها بلونها واسمها، الست ماتت بحترامها ليه بتطلعوها كده؟، وإحنا كأسرة أم كلثوم سنتخذ الإجراءات القانونية في حالة تكرار هذا الأمر مرة أخرى". وكانت قد انتشرت فيديوهات كثيرة لأم كلثوم، في الفترة الأخيرة وهي تغنّي لويجز بالذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي استاءت منه الأسرة، وقرّرت بناء عليه التهديد بمقاضاة كل مَن يصنع مثل هذه الفيديوهات، وأكدت الأسرة أن "كوكب الشرق" تميّزت بلونها الخاص، وهي لذلك ستلجأ الى القضاء لقطع الطريق على كل مَن يحاول المساس بتاريخ أم كلثوم الفني المشرّف.
ثقافة-وفن

التحديات الاستراتيجية والفرص التنموية بالصحراء المغربية موضوع ندوة هامة بمراكش
احتضن مركز الندوات التابع لجامعة القاضي عياض أمس الخميس 08 ماي 2025 ندوة وطنية هامة تحت عنوان الصحراء المغربية من التحديات الاستراتيجية الى الفرص التنموية. وقد نظمت هذه الندوة الهامة، من طرف مجلس مقاطعة جليز ومركز القاضي عياض للعلوم الإنسانية والدراسات القانونية، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، التابعتين لجامعة القاضي عياض.وقد شارك في هذا العرس الوطني ثلة من الاساتدة الجامعيين الذين ابانو وافاضو في تنوير الحاضرين عن منطقة الصحراء والتطور الكبير الذي تعرفه في ضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.وقد تضمنت الجلسة العلمية بالندوة، عدة مداخلات هامة تمحورت بالاساس حول التحديات الاستراتيجية، والفرص التنموية بالصحراء المغربية، والابعاد التاريخية والجيوسيساسية لقضية الصحراء، وتحولات تدبير ملف الصحراء امميا، ومن خلال السياسة الخارجية للمملكة. كما شملت محاور الجلية العلمية موضوع القضية الوطنية بين السياقات الاجتماعية وسؤال التنمية، ومكتسبات الديبلوماسية والرهانات الجيوسياسية في قضية الصحراء المغربية، وموضوع التنمية بالاقاليم الجنوبية ومشروعية الانجاز، الى جانب موضوع خصوصية المجتمع الصحراوي المغربي وثقافة الانتماء.    
ثقافة-وفن

الفنانة “سعيدة تيترتيت” لـ”كشـ24″: تفاجأت بكوني ضحية انتحال الشخصية
قالت الفنانة سعيدة عقيل المعروفة في الأوساط باسم "سعيدة تيتريت"، إنها تفاجأت بكونها ضحية انتحال الشخصية من قبل فنانة أخرى. وأشارت في تصريحات للجريدة بأن قررت أن تسلك جميع المساطر المخولة قانونا لمواجهة هذا "الانتحال"، والذي تفجر في سنة 2019 أثناء مشاركة فنانة أخرى بنفس اسمها الفني في مهرجان موازين. ودعت الفنانة المعنية إلى التخلي عن اسمها الفني، وأن تخرج من "وكيبديا". وعرفت الفنانة سعيدة عقيل، وهي تنحدر من منطقة تولال بضواحي مكناس، في أوساط الحركة الأمازيغية بأغانيها الملتزمة. ونالت انتشارا واسعا في الأوساط، حيث كانت من الفعاليات الفنية التي دشنت المسار منذ بداية التسعينات من القرن الماضي. وسجلت أولى ألبوماتها برفقة الفنان خالد إيزري في سنة 1990. وحظي هذا الألبوم بانتشار واسع. كما قامت بجولات فنية داخل المغرب وخارجه، وشاركت في عدد من التظاهرات الفنية ذات الاهتمام بالثقافة الأمازيغية. وشاركت أيضا في مهرجان الرباط في سنة 2001. وفي سنة 2006، سجلت ألبومها الثاني "أوشيغام أولينو". ونالت عدد من الشواهد التقديرية نظير مجهوداته في تطوير الفن الأمازيغي. وفي سنة 2009، سجلت ألبومها الثالث. لكنها توقفت عن الغناء بعد ذلك لأسباب شخصية، قبل أن تتفاجأ بكونها "ضحية انتحال الشخصية".
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة