سياسة

“البيجيدي” يُصر على رفض تعديل القاسم الإنتخابي


كشـ24 نشر في: 27 مارس 2021

يصر حزب العدالة والتنمية في المغرب، على رفض التعديلات التي صادق عليها البرلمان بالإجماع، وخاصة "القاسم الانتخابي"، الأمر الذي لا يبدو مفهوما، وفق مراقبين.ويأتي هذا الجدل في وقت يستعد المغرب لإجراء انتخابات برلمانية في وقت لاحق من هذا العام.ولجأ الحزب إلى المحكمة الدستورية في المغرب، لإسقاط التعديلات التي أدخلته الكتل النيابية الأخرى على إحدى مواد مشروع القانون، والقاضي باحتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المُسجّلين بدل عدد الأصوات الصحيحة.ويقول الحزب، الذي يعيش انقاسامات، إن التعديلات الجديدة تستهدف تقليل عدد المقاعد التي يمكن أن يحصل عليها في الانتخابات المقبلة، لكن محللين يرون أن الحزب يبالغ كثيرا في الأمر، إذ يعتقد أن" هناك مؤامرة"، علما بأن التعديل لا يعدو كونه محاولة تطوير انتخابي، كما أن بقية الأحزاب وافقت عليه.ونصّت المادة 84 من مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، على أنه "لا يمكن أن يعلن عن انتخاب مترشحي لائحة فريدة أو مترشح فريد إذا لم تحصل اللائحة المعنيّة أو المترشح المعني على عدد من الأصوات يعادل على الأقل خمس أصوات الناخبين المُقيّدين بالدائرة الانتخابية المعنية".هذه الصيغة المًصادق عليها ضمن متن مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، "يتم الحصول من خلالها على القاسم الانتخابي بقسمة عدد المُقيّدين في اللائحة الانتخابية على عدد المقاعد المُتبارى بشأنها في الدائرة الانتخابية"، يقول محمد بودن، الأكاديمي والمحلل السياسي.وهو الأمر المخالف لما كان في الانتخابات السابقة، إذ "كان الحصول على القاسم الانتخابي بقسمة عدد الأصوات الصحيحة أو المُعبّر عنها على عدد المقاعد المُخصّصة لكل دائرة انتخابية"، يضيف بودن، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية".وأوضح، أن "القاسم الانتخابي هو آلية تقنية، يسمى كذلك بالحاصل الانتخابي أو الخارج الانتخابي، وهو مُعدل يتم بواسطته توزيع المقاعد على القوائم المتبارية".نظرية المؤامرةلكن حزب العدالة والتنمية، يعتبر أن القاسم الانتخابي يستهدفه، إذ أعلن الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة الحالي، سعد الدين العثماني، أن حزب العدالة والتنمية يعتبر تعديل القاسم الانتخابي "غير دستوري".وأردف العثماني، في كلمته خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، الأسبوع الماضي، أن "التعديلات التي جاءت ضد المنطق الديمقراطي لها تفسير واحد، وهو أنها تستهدف حظوظ العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة".كما شدد العثماني، على أن الحزب سيواصل بجميع الوسائل الدستورية والقانونية والسياسية، التّصدي لتعديل القاسم الانتخابي كما سيواصل التعبئة من أجل ذلك"، دون تفاصيل.في هذا الإطار، يرى بودن أنه من حق أي حزب أن يدافع عن نفسه أو موقعه الانتخابي وهذا طموح مشروع، لكن لا ينبغي أن تحتل فكرة الاستهداف أو نظرية المؤامرة أو أي معنى سلبي آخر مكانة في قراءة كل ما يحصل من مستجدات أو تطوير".وأبرز المتحدث نفسه، أن "المنظومة القانونية الانتخابية كانت موضوعا لنقاش تشريعي عميق، وحزب العدالة والتنمية استثمر الامكانيات المؤسّساتية التي يتيحها له الدستور وموقعه الحكومي والبرلماني من أجل الدفاع عن موقفه من القاسم الانتخابي بكل قوة وحرية وهذا مؤشر ديمقراطي بارز".تشبث غير مفهومبدوره، اعتبر محمد شقير، الأكاديمي والمحلل السياسي، أن تشديد حزب العدالة والتنمية على أن التعديل الأخير مخالف للديمقراطية يعتبر تسفيها وإقصاء لمفاهيم الديمقراطية.واستغرب محمد شقير، في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية"، "التشبّث الكبير الذي يوليه حزب العدالة والتنمية للقاسم الانتخابي، بينما بقية الأحزاب وافقت عليه استنادا إلى لعبة ديمقراطية بالاحتكام إلى التّصويت، أمر غير مفهوم".ولفت إلى أنه من غير المنطقي أن تشترك في قواعد اللعبة الديمقراطية دون أن تقبل بنتائجها حتى وإن كانت ليست في صالحك".فهم إيديولوجي للديمقراطيةمن جانب آخر، أوضح محمد شقير، الأكاديمي والمحلل السياسي، أن "القاسم الانتخابي باحتساب المُسجّلين بدل المُصوتين، خدم مصالح الحزب في الانتخابات السابقة فاعتبره مكسبا سياسيا لا ينبغي التنازل عليه".هذا الأمر "يبقى فهما إيديولوجيا للديمقراطية في بلد ما زال يتلمس طريقه الى الانتقال الديمقراطي"، وفق المصدر ذاته.وأبرز الفرفار العياشي، الباحث في علم الاجتماع السياسي، أن حزب العدالة والتنمية لم يكن شرسا عندما مُسّت مرجعياته الأخلاقية والدينية في محطات كثيرة، لكنه دافع بشراسة كبيرة حينما مُسّت مصالحه، لأنه يعلم جيدا أن الإقرار بالقاسم الانتخابي بناء على عدد المُسجلين سيؤدي بالحزب إلى فقدانه إمكانية تصدّر المشهد".فحزب العدالة والتنمية، "كان دائما يستفيد من وضعية العزوف عن المشاركة في الانتخابات، علما بأن المؤيدين وأنصار هذا الحزب لهم تصويت إيديولوجي وعقدي، وهو تصويت غير سياسي يتجاوز التصويت بناء على تقييم أداء الحكومة وتدبيرها"، حسبما يقول العياشي، في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية".وأضاف أن "المنخرطين في الحزب وأنصاره لا يصوّتون بناء على معيار سياسي وإنما بناء معيار ديني، لأنهم يعتبرون الحزب يقوم بمُهمّة دينية مُؤسّسة على مواجهة الآخر، وهو ما يجعل هؤلاء يُصوّتون بكثرة".وخلص إلى أن "القاسم الانتخابي بناء على عدد المُسجّلين يسير في اتجاه البرلمانية التمثيلية، من خلال ضمان فتح المجال لجميع الأحزاب السياسية لكي تكون مُمثلة بالمؤسسة التشريعية، فيما ينحاز العدالة والتنمية للقاسم الانتخابي بناء عدد المُسجلين لغلق المجال أمام الآخر المختلف".وهو الرأي نفسه الذي يذهب إليه، محمد بودن، الأكاديمي والمحلل السياسي، بتأكيده أن "القاسم الانتخابي المستحدث سيحمي طموحات الأحزاب المتوسطة والصغيرة في عملية توزيع المقاعد ويمكنها من إسماع صوتها في مجلس النواب، ولا يضع قيودا على طموحات الأحزاب التي تريد التفوق على القاسم الانتخابي، لكنه يتعارض مع منطق أن يأخذ المُتصدر الحصة الكبيرة في إطار العدالة الانتخابية".المصدر: سكاي نيوز

يصر حزب العدالة والتنمية في المغرب، على رفض التعديلات التي صادق عليها البرلمان بالإجماع، وخاصة "القاسم الانتخابي"، الأمر الذي لا يبدو مفهوما، وفق مراقبين.ويأتي هذا الجدل في وقت يستعد المغرب لإجراء انتخابات برلمانية في وقت لاحق من هذا العام.ولجأ الحزب إلى المحكمة الدستورية في المغرب، لإسقاط التعديلات التي أدخلته الكتل النيابية الأخرى على إحدى مواد مشروع القانون، والقاضي باحتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المُسجّلين بدل عدد الأصوات الصحيحة.ويقول الحزب، الذي يعيش انقاسامات، إن التعديلات الجديدة تستهدف تقليل عدد المقاعد التي يمكن أن يحصل عليها في الانتخابات المقبلة، لكن محللين يرون أن الحزب يبالغ كثيرا في الأمر، إذ يعتقد أن" هناك مؤامرة"، علما بأن التعديل لا يعدو كونه محاولة تطوير انتخابي، كما أن بقية الأحزاب وافقت عليه.ونصّت المادة 84 من مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، على أنه "لا يمكن أن يعلن عن انتخاب مترشحي لائحة فريدة أو مترشح فريد إذا لم تحصل اللائحة المعنيّة أو المترشح المعني على عدد من الأصوات يعادل على الأقل خمس أصوات الناخبين المُقيّدين بالدائرة الانتخابية المعنية".هذه الصيغة المًصادق عليها ضمن متن مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، "يتم الحصول من خلالها على القاسم الانتخابي بقسمة عدد المُقيّدين في اللائحة الانتخابية على عدد المقاعد المُتبارى بشأنها في الدائرة الانتخابية"، يقول محمد بودن، الأكاديمي والمحلل السياسي.وهو الأمر المخالف لما كان في الانتخابات السابقة، إذ "كان الحصول على القاسم الانتخابي بقسمة عدد الأصوات الصحيحة أو المُعبّر عنها على عدد المقاعد المُخصّصة لكل دائرة انتخابية"، يضيف بودن، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية".وأوضح، أن "القاسم الانتخابي هو آلية تقنية، يسمى كذلك بالحاصل الانتخابي أو الخارج الانتخابي، وهو مُعدل يتم بواسطته توزيع المقاعد على القوائم المتبارية".نظرية المؤامرةلكن حزب العدالة والتنمية، يعتبر أن القاسم الانتخابي يستهدفه، إذ أعلن الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة الحالي، سعد الدين العثماني، أن حزب العدالة والتنمية يعتبر تعديل القاسم الانتخابي "غير دستوري".وأردف العثماني، في كلمته خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، الأسبوع الماضي، أن "التعديلات التي جاءت ضد المنطق الديمقراطي لها تفسير واحد، وهو أنها تستهدف حظوظ العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة".كما شدد العثماني، على أن الحزب سيواصل بجميع الوسائل الدستورية والقانونية والسياسية، التّصدي لتعديل القاسم الانتخابي كما سيواصل التعبئة من أجل ذلك"، دون تفاصيل.في هذا الإطار، يرى بودن أنه من حق أي حزب أن يدافع عن نفسه أو موقعه الانتخابي وهذا طموح مشروع، لكن لا ينبغي أن تحتل فكرة الاستهداف أو نظرية المؤامرة أو أي معنى سلبي آخر مكانة في قراءة كل ما يحصل من مستجدات أو تطوير".وأبرز المتحدث نفسه، أن "المنظومة القانونية الانتخابية كانت موضوعا لنقاش تشريعي عميق، وحزب العدالة والتنمية استثمر الامكانيات المؤسّساتية التي يتيحها له الدستور وموقعه الحكومي والبرلماني من أجل الدفاع عن موقفه من القاسم الانتخابي بكل قوة وحرية وهذا مؤشر ديمقراطي بارز".تشبث غير مفهومبدوره، اعتبر محمد شقير، الأكاديمي والمحلل السياسي، أن تشديد حزب العدالة والتنمية على أن التعديل الأخير مخالف للديمقراطية يعتبر تسفيها وإقصاء لمفاهيم الديمقراطية.واستغرب محمد شقير، في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية"، "التشبّث الكبير الذي يوليه حزب العدالة والتنمية للقاسم الانتخابي، بينما بقية الأحزاب وافقت عليه استنادا إلى لعبة ديمقراطية بالاحتكام إلى التّصويت، أمر غير مفهوم".ولفت إلى أنه من غير المنطقي أن تشترك في قواعد اللعبة الديمقراطية دون أن تقبل بنتائجها حتى وإن كانت ليست في صالحك".فهم إيديولوجي للديمقراطيةمن جانب آخر، أوضح محمد شقير، الأكاديمي والمحلل السياسي، أن "القاسم الانتخابي باحتساب المُسجّلين بدل المُصوتين، خدم مصالح الحزب في الانتخابات السابقة فاعتبره مكسبا سياسيا لا ينبغي التنازل عليه".هذا الأمر "يبقى فهما إيديولوجيا للديمقراطية في بلد ما زال يتلمس طريقه الى الانتقال الديمقراطي"، وفق المصدر ذاته.وأبرز الفرفار العياشي، الباحث في علم الاجتماع السياسي، أن حزب العدالة والتنمية لم يكن شرسا عندما مُسّت مرجعياته الأخلاقية والدينية في محطات كثيرة، لكنه دافع بشراسة كبيرة حينما مُسّت مصالحه، لأنه يعلم جيدا أن الإقرار بالقاسم الانتخابي بناء على عدد المُسجلين سيؤدي بالحزب إلى فقدانه إمكانية تصدّر المشهد".فحزب العدالة والتنمية، "كان دائما يستفيد من وضعية العزوف عن المشاركة في الانتخابات، علما بأن المؤيدين وأنصار هذا الحزب لهم تصويت إيديولوجي وعقدي، وهو تصويت غير سياسي يتجاوز التصويت بناء على تقييم أداء الحكومة وتدبيرها"، حسبما يقول العياشي، في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية".وأضاف أن "المنخرطين في الحزب وأنصاره لا يصوّتون بناء على معيار سياسي وإنما بناء معيار ديني، لأنهم يعتبرون الحزب يقوم بمُهمّة دينية مُؤسّسة على مواجهة الآخر، وهو ما يجعل هؤلاء يُصوّتون بكثرة".وخلص إلى أن "القاسم الانتخابي بناء على عدد المُسجّلين يسير في اتجاه البرلمانية التمثيلية، من خلال ضمان فتح المجال لجميع الأحزاب السياسية لكي تكون مُمثلة بالمؤسسة التشريعية، فيما ينحاز العدالة والتنمية للقاسم الانتخابي بناء عدد المُسجلين لغلق المجال أمام الآخر المختلف".وهو الرأي نفسه الذي يذهب إليه، محمد بودن، الأكاديمي والمحلل السياسي، بتأكيده أن "القاسم الانتخابي المستحدث سيحمي طموحات الأحزاب المتوسطة والصغيرة في عملية توزيع المقاعد ويمكنها من إسماع صوتها في مجلس النواب، ولا يضع قيودا على طموحات الأحزاب التي تريد التفوق على القاسم الانتخابي، لكنه يتعارض مع منطق أن يأخذ المُتصدر الحصة الكبيرة في إطار العدالة الانتخابية".المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
عراقيل تعميم وتنزيل ورش معاش الشيخوخة يصل إلى البرلمان
وجهت عويشة زلفي، النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سؤالا كتابيا إلى وزيرة الاقتصاد والمالية بخصوص  "عراقيل تعميم وتنزيل ورش معاش الشيخوخة". وأوضحت النائبة البرلمانية أنه "بعد انتظار دام لعقود، تعود قضية معاش الشيخوخة لتطفو مجددا حيث استبشرت فئات واسعة من المسنين بقرار الحكومة استفادتهم من معاش الشيخوخة رغم عدم استكمالهم لشرط 3240 يوم عمل، لكن تفاجأ هؤلاء بعد التحاقهم بوكالات CNSS بأن هناك شرطا مجحفا". وأضافت أن الشرط ينص على ضرورة استكمال 60 سنة في فاتح يناير 2023 وما فوق، مما حرم فئات واسعة من المسنين الذين بلغوا 60 سنة قبل هذا التاريخ، رغم أنهم كانوا يؤدون مساهماتهم الشهرية طيلة سنوات، قبل أن يحالوا على التقاعد دون أن يكون لهم نصيب من المعاش، وكأن الاقتطاعات التي خصمت من رواتبهم ذهبت في مهب الريح". وأبرزت أنه "لكل هذا، وإنصافا لهذه الفئة وحماية لحقوقها وضمان عيش كريم لها في ظل التحولات التي يعرفها الهرم السكاني للمغرب، حيث سجل معدل الشيخوخة ارتفاعا حسب إحصاء 2024، من أجل إنصاف الفئات المقصية". واستفسرت عن الإجراءات المتخذة لتسهيل استفادة المتقاعدين من تقاعد الشيخوخة وفق شروط تتسم بالإنصاف وتحقق الحماية الاجتماعية، وعن مصير الأموال الكبيرة التي تم اقتطاعها طيلة سنوات عملهم من أجور العاملين دون أن تترجم إلى معاشات تحترم الحد الأدنى من الإنسانية، وعن تجليات جهود الوزارة للوصول إلى مرحلة مستدامة وعادلة تضمن حقوقهم وتحافظ على التوازنات المالية لأنظمة التقاعد في ظل الظروف المعيشية الصعبة والمتطلبات الحياتية في هذه الفترة العمرية.
سياسة

محلل سياسي لكشـ24: دعم كوريا الجنوبية يفتح شهية دول آسيا لتبني مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء للمغربية
قال المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، عبد الفتاح الفاتحي، إن موقف كوريا الجنوبية الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ينسجم مع التوجه الدولي العام، الذي بات يجمع على أن هذه المبادرة تشكل الحل الأنسب والأكثر جدية وواقعية لتسوية النزاع. وأكد الفاتحي في تصريحه لموقع كشـ24، أن هذا الموقف يعكس متانة العلاقات المغربية الكورية، خصوصا في شقها الاقتصادي، حيث تمكنت العديد من الشركات الكورية من الظفر بصفقات استثمارية مهمة داخل المملكة المغربية. وأضاف المتحدث، أن الدعم الكوري يأتي في سياق الحملة الدبلوماسية الملكية التي استهدفت عددا من الدول الآسيوية، وخاصة الصناعية منها، على غرار اليابان التي لا تعترف بجبهة البوليساريو. واعتبر الفاتحي أن الدعم الكوري سيشكل خطوة مرجعية ستحفز عددا من الدول الآسيوية الأخرى على اتخاذ مواقف مماثلة، والإسراع في إعلان دعمها لمبادرة الحكم الذاتي. وختم مصرحنا، بالقول إن الزخم المتزايد الذي تعرفه قضية الصحراء المغربية حول مبادرة الحكم الذاتي، يعكس إدراكا متناميا لدى الدول بأهمية اتخاذ مواقف واضحة، بما يضمن إقامة شراكات اقتصادية وتنموية مع المغرب، الذي بات يشكل قطبا استثماريا إقليميا ودوليا واعدا.
سياسة

مجلس النواب يصادق بالأغلبية على تعديل قانون جبايات الجماعات الترابية
صادق مجلس النواب، يومه الثلاثاء 13 ماي الجاري، بالأغلبية على مشروع القانون رقم 14.25 بتغيير وتتميم القانون رقم 47.06 المتعلق بجبايات الجماعات الترابية. وتمت المصادقة على مشروع القانون برمته، خلال جلسة تشريعية عقدها المجلس بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وذلك بعدما تم سحب تعديلات تقدمت بها فرق المعارضة. ويندرج هذا النص التشريعي في إطار مواصلة تنزيل توجهات إصلاح المنظومة الجبائية المحلية، في انسجام مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز نظام اللامركزية وتبسيط وتحسين تدبير الجبايات، وكذا انسجاما مع التوصيات المنبثقة عن المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات والقانون الإطار رقم 69.19 المتعلق بالإصلاح الجبائي، بحسب ما أوضح وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت. ويهدف هذا المشروع إلى إدخال تعديلات على بعض القواعد المرتبطة بالرسوم المستحقة لفائدة الجماعات الترابية سواء تلك التي تقوم بتدبيرها مصالح الدولة، أو التي تقوم بتدبيرها المصالح الجبائية التابعة لهذه الجماعات المحلية، كما سيشكل هذا النص القانوني مرحلة أخرى من أجل إرساء إصلاح جبائي يحقق العدالة الجبائية بين الملزمين، ويساهم في تطوير الموارد الذاتية للجماعات الترابية. 
سياسة

لفتيت يستعرض أبرز مستجدات مشروع القانون الجبائي الجماعي
يعقد مجلس النواب جلسة، صباح يومه الثلاثاء 13 ماي الجاري، للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية حول مشروع قانون رقم 14.25 بتغيير وتتميم القانون رقم 47.06 المتعلق بجبايات الجماعات الترابية. وفي هذا الإطار، أكد وزير الداخلية عبد الوافي لقتيت أن مشروع قانون يروم إدخال تعديلات على بعض القواعد المرتبطة بالرسوم المستحقة لفائدة الجماعات الترابية سواء تلك التي تقوم بتدبيرها مصالح الدولة أو التي تقوم بتدبيرها المصالح الجبائية التابعة لهذه الجماعات. وأضاف المتحدث أنه "على إثر الاصلاحات التي همت نظام اللامركزية ببلادنا في أكتوبر 2002 بموجب القانون رقم 78.00 المتعلق بالميثاق الجماعي والقانون رقم 79.00 المتعلق بتنظيم العمالات والأقاليم ظهرت الحاجة إلى إصلاح المنظومة الجبائية المحلية حتى تلائم التطور الذي شهده هذا النظام". وأوضح المسؤول الحكومي، أنه على هذا الأساس تم إعداد القانون رقم 47.06 المذكور ضمن الاصلاحات الجوهرية الهادفة إلى تعزيز نظام اللامركزية في بلادنا والذي ما فتئ الملك محمد السادس يدعو إليها في إطار توجيهاته المولوية للحكومة، حيث أكد جلالته في خطابه بمناسبة افتتاح أشغال ملتقى جماعات المحلية بأكادير في 12 دجنبر 2006 أن تفعيل صلاحيات الجماعات المحلية في مجالات التنمية يستوجب إصلاح النظام الجبائي والمالي والمحاسبي للجماعات المحلية. وأضاف الوزير أنه تمت إعادة توزيع المهام بين مكونات الإدارة المكلفة بتدبير الرسوم المستحقة لفائدة الجماعات الترابية من خلال اسناد تدبير الرسم المهني إلى المديرية العامة للضرائب وتدبير رسم السكن ورسم الخدمات الجماعاية إلى الخزينة العامة للمملكة والإبقاء على تدبير باقي الرسوم المحلية من طرف المصالح الجبائية التابعة للجماعات الترابية. وشدد لفتيت على أن إصلاح جبايات الجماعات الترابية يندرج ضمن أهم الأوراش التي تم إطلاقها بعد صدور القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية، مشيرا إلى أنه تم إصدار القانون رقم 07,20 المتعلق القاضي يتغيير القانون 47,06 المتعلق بجبايات الجناعات الترابية والذي اعتبر في حينه لبنة أولية لبناء نظام جبائي محلي في توافق تام مع التوصيات المنبثقة عن لمناظرة الوطنية الثالثة للجبايات المنعقدة يومي 3 و4 ماي 2019 بالصخيرات. وقال وزير الداخلية أن الدولة أخذت على عاتقها تنزيل التوجهات بخصوص جبايات الجماعات الترابية الواردة في القانون الاطار رقم 69.19، حيث نصت الفقرات الثانية من مادته التاسعة على اتخاذ تدابير تشريعية بهدف ترشيد وتوضيح وعاء وأسعار جبايات الجماعات الترابية، مبرزا أن أن المادة 10 منه نصت على أنه من أجل تنزيل الأهدف الأساسية المنصوص عليها في هذا القانون الإطار في مجال جبايات الجماعات الترابية ستتخذ الدولة التدابير التشريعية والتنظيمية الضرورية لوضع نمط حكامة جبائية مناسب. وأبرز المتحدث أن مشروع القانون رقم 14,25 يهدف إلى سن أحكام جديدة تهم بعض قواعد الوعاء والتحصيل المرتبطة أولا بالرسوم التي تدريها مصالح الدولة لفائدة الجماعات الترابية وثانية بالرسوم التي تدريها المصالح الجبائية التابعة لهذه الجماعات. وبخصوص الرسوم التي تقوم بتدبيرها مصالح الدولة، أشار المسؤول الحكومي إلى ان الرفع من فعالية ونجاعة الادارة الجبائية ضرورة ملحة لانجاح أي إصلاح جبائي وبناء عليه فان مشروع هذا القانون تضمن مقتضيات تهم الادارة التي تقوم بتدبير الرسم المهني ورسم السكن ورسم الخدمات الجماعية وفق من يقوم بالإصدار يقوم بالتحصيل. وبناء على تقييم مرحلة ممتدة من سنة 2021 إلى الآن تم اقتراح إسناد إصدار وتحصيل رسم السكن ورسم الخدمات الجماعة الى نفس الإدارة التي تقوم بإدارة الرسم المهني والمتمثلة في المصالح التابعة للمديرية العامة للضرائب وهو ماسيمكن من الاستفادة من الخبرة التي راكمتها هذه الإدارة في تدبير جبايات الدولة ومساهمتها في مراجعة القواعد المتعلقة لجبايات الجماعات الترابية وملاءمتها مع الاحكام المنظمة لضرائب الدولة في مجال الوعاء والتحصيل والمراقبة والمنازعات والمساطر والخدمات الالكترونية، يضيف عبد الوافي لفتيت. وأكد أن مشروع هذا القانون يروم إلى جعل المديرية العامة للضرائب الجهة التي سيسند إليها اصدار وتحصيل رسم السكن ورسم الخدمات الجماعية والرسم المهني الذي تقوم بتدبيره حاليا، وذلك في أفق إحداث إدارة جبائية جهوية محلية لاسيما بعد إخضاع القواعد المرتبطة بها لاصلاح عميق يتماشى والتوجهات الواردة في القانون الإطار رقم 69.19. كما يروم هذا المشروع سن أحكام خاصة من أجل تمكين المصالح التابعة للمديرية العامة للضرائب من ملفات الملزمين المتعلقة برسم السكن والخدمات الجماعية التي تم تحويها للخزينة العامة للمملكة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة