سياسة

“البيجيدي” يُصر على رفض تعديل القاسم الإنتخابي


كشـ24 نشر في: 27 مارس 2021

يصر حزب العدالة والتنمية في المغرب، على رفض التعديلات التي صادق عليها البرلمان بالإجماع، وخاصة "القاسم الانتخابي"، الأمر الذي لا يبدو مفهوما، وفق مراقبين.ويأتي هذا الجدل في وقت يستعد المغرب لإجراء انتخابات برلمانية في وقت لاحق من هذا العام.ولجأ الحزب إلى المحكمة الدستورية في المغرب، لإسقاط التعديلات التي أدخلته الكتل النيابية الأخرى على إحدى مواد مشروع القانون، والقاضي باحتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المُسجّلين بدل عدد الأصوات الصحيحة.ويقول الحزب، الذي يعيش انقاسامات، إن التعديلات الجديدة تستهدف تقليل عدد المقاعد التي يمكن أن يحصل عليها في الانتخابات المقبلة، لكن محللين يرون أن الحزب يبالغ كثيرا في الأمر، إذ يعتقد أن" هناك مؤامرة"، علما بأن التعديل لا يعدو كونه محاولة تطوير انتخابي، كما أن بقية الأحزاب وافقت عليه.ونصّت المادة 84 من مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، على أنه "لا يمكن أن يعلن عن انتخاب مترشحي لائحة فريدة أو مترشح فريد إذا لم تحصل اللائحة المعنيّة أو المترشح المعني على عدد من الأصوات يعادل على الأقل خمس أصوات الناخبين المُقيّدين بالدائرة الانتخابية المعنية".هذه الصيغة المًصادق عليها ضمن متن مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، "يتم الحصول من خلالها على القاسم الانتخابي بقسمة عدد المُقيّدين في اللائحة الانتخابية على عدد المقاعد المُتبارى بشأنها في الدائرة الانتخابية"، يقول محمد بودن، الأكاديمي والمحلل السياسي.وهو الأمر المخالف لما كان في الانتخابات السابقة، إذ "كان الحصول على القاسم الانتخابي بقسمة عدد الأصوات الصحيحة أو المُعبّر عنها على عدد المقاعد المُخصّصة لكل دائرة انتخابية"، يضيف بودن، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية".وأوضح، أن "القاسم الانتخابي هو آلية تقنية، يسمى كذلك بالحاصل الانتخابي أو الخارج الانتخابي، وهو مُعدل يتم بواسطته توزيع المقاعد على القوائم المتبارية".نظرية المؤامرةلكن حزب العدالة والتنمية، يعتبر أن القاسم الانتخابي يستهدفه، إذ أعلن الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة الحالي، سعد الدين العثماني، أن حزب العدالة والتنمية يعتبر تعديل القاسم الانتخابي "غير دستوري".وأردف العثماني، في كلمته خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، الأسبوع الماضي، أن "التعديلات التي جاءت ضد المنطق الديمقراطي لها تفسير واحد، وهو أنها تستهدف حظوظ العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة".كما شدد العثماني، على أن الحزب سيواصل بجميع الوسائل الدستورية والقانونية والسياسية، التّصدي لتعديل القاسم الانتخابي كما سيواصل التعبئة من أجل ذلك"، دون تفاصيل.في هذا الإطار، يرى بودن أنه من حق أي حزب أن يدافع عن نفسه أو موقعه الانتخابي وهذا طموح مشروع، لكن لا ينبغي أن تحتل فكرة الاستهداف أو نظرية المؤامرة أو أي معنى سلبي آخر مكانة في قراءة كل ما يحصل من مستجدات أو تطوير".وأبرز المتحدث نفسه، أن "المنظومة القانونية الانتخابية كانت موضوعا لنقاش تشريعي عميق، وحزب العدالة والتنمية استثمر الامكانيات المؤسّساتية التي يتيحها له الدستور وموقعه الحكومي والبرلماني من أجل الدفاع عن موقفه من القاسم الانتخابي بكل قوة وحرية وهذا مؤشر ديمقراطي بارز".تشبث غير مفهومبدوره، اعتبر محمد شقير، الأكاديمي والمحلل السياسي، أن تشديد حزب العدالة والتنمية على أن التعديل الأخير مخالف للديمقراطية يعتبر تسفيها وإقصاء لمفاهيم الديمقراطية.واستغرب محمد شقير، في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية"، "التشبّث الكبير الذي يوليه حزب العدالة والتنمية للقاسم الانتخابي، بينما بقية الأحزاب وافقت عليه استنادا إلى لعبة ديمقراطية بالاحتكام إلى التّصويت، أمر غير مفهوم".ولفت إلى أنه من غير المنطقي أن تشترك في قواعد اللعبة الديمقراطية دون أن تقبل بنتائجها حتى وإن كانت ليست في صالحك".فهم إيديولوجي للديمقراطيةمن جانب آخر، أوضح محمد شقير، الأكاديمي والمحلل السياسي، أن "القاسم الانتخابي باحتساب المُسجّلين بدل المُصوتين، خدم مصالح الحزب في الانتخابات السابقة فاعتبره مكسبا سياسيا لا ينبغي التنازل عليه".هذا الأمر "يبقى فهما إيديولوجيا للديمقراطية في بلد ما زال يتلمس طريقه الى الانتقال الديمقراطي"، وفق المصدر ذاته.وأبرز الفرفار العياشي، الباحث في علم الاجتماع السياسي، أن حزب العدالة والتنمية لم يكن شرسا عندما مُسّت مرجعياته الأخلاقية والدينية في محطات كثيرة، لكنه دافع بشراسة كبيرة حينما مُسّت مصالحه، لأنه يعلم جيدا أن الإقرار بالقاسم الانتخابي بناء على عدد المُسجلين سيؤدي بالحزب إلى فقدانه إمكانية تصدّر المشهد".فحزب العدالة والتنمية، "كان دائما يستفيد من وضعية العزوف عن المشاركة في الانتخابات، علما بأن المؤيدين وأنصار هذا الحزب لهم تصويت إيديولوجي وعقدي، وهو تصويت غير سياسي يتجاوز التصويت بناء على تقييم أداء الحكومة وتدبيرها"، حسبما يقول العياشي، في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية".وأضاف أن "المنخرطين في الحزب وأنصاره لا يصوّتون بناء على معيار سياسي وإنما بناء معيار ديني، لأنهم يعتبرون الحزب يقوم بمُهمّة دينية مُؤسّسة على مواجهة الآخر، وهو ما يجعل هؤلاء يُصوّتون بكثرة".وخلص إلى أن "القاسم الانتخابي بناء على عدد المُسجّلين يسير في اتجاه البرلمانية التمثيلية، من خلال ضمان فتح المجال لجميع الأحزاب السياسية لكي تكون مُمثلة بالمؤسسة التشريعية، فيما ينحاز العدالة والتنمية للقاسم الانتخابي بناء عدد المُسجلين لغلق المجال أمام الآخر المختلف".وهو الرأي نفسه الذي يذهب إليه، محمد بودن، الأكاديمي والمحلل السياسي، بتأكيده أن "القاسم الانتخابي المستحدث سيحمي طموحات الأحزاب المتوسطة والصغيرة في عملية توزيع المقاعد ويمكنها من إسماع صوتها في مجلس النواب، ولا يضع قيودا على طموحات الأحزاب التي تريد التفوق على القاسم الانتخابي، لكنه يتعارض مع منطق أن يأخذ المُتصدر الحصة الكبيرة في إطار العدالة الانتخابية".المصدر: سكاي نيوز

يصر حزب العدالة والتنمية في المغرب، على رفض التعديلات التي صادق عليها البرلمان بالإجماع، وخاصة "القاسم الانتخابي"، الأمر الذي لا يبدو مفهوما، وفق مراقبين.ويأتي هذا الجدل في وقت يستعد المغرب لإجراء انتخابات برلمانية في وقت لاحق من هذا العام.ولجأ الحزب إلى المحكمة الدستورية في المغرب، لإسقاط التعديلات التي أدخلته الكتل النيابية الأخرى على إحدى مواد مشروع القانون، والقاضي باحتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المُسجّلين بدل عدد الأصوات الصحيحة.ويقول الحزب، الذي يعيش انقاسامات، إن التعديلات الجديدة تستهدف تقليل عدد المقاعد التي يمكن أن يحصل عليها في الانتخابات المقبلة، لكن محللين يرون أن الحزب يبالغ كثيرا في الأمر، إذ يعتقد أن" هناك مؤامرة"، علما بأن التعديل لا يعدو كونه محاولة تطوير انتخابي، كما أن بقية الأحزاب وافقت عليه.ونصّت المادة 84 من مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، على أنه "لا يمكن أن يعلن عن انتخاب مترشحي لائحة فريدة أو مترشح فريد إذا لم تحصل اللائحة المعنيّة أو المترشح المعني على عدد من الأصوات يعادل على الأقل خمس أصوات الناخبين المُقيّدين بالدائرة الانتخابية المعنية".هذه الصيغة المًصادق عليها ضمن متن مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، "يتم الحصول من خلالها على القاسم الانتخابي بقسمة عدد المُقيّدين في اللائحة الانتخابية على عدد المقاعد المُتبارى بشأنها في الدائرة الانتخابية"، يقول محمد بودن، الأكاديمي والمحلل السياسي.وهو الأمر المخالف لما كان في الانتخابات السابقة، إذ "كان الحصول على القاسم الانتخابي بقسمة عدد الأصوات الصحيحة أو المُعبّر عنها على عدد المقاعد المُخصّصة لكل دائرة انتخابية"، يضيف بودن، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية".وأوضح، أن "القاسم الانتخابي هو آلية تقنية، يسمى كذلك بالحاصل الانتخابي أو الخارج الانتخابي، وهو مُعدل يتم بواسطته توزيع المقاعد على القوائم المتبارية".نظرية المؤامرةلكن حزب العدالة والتنمية، يعتبر أن القاسم الانتخابي يستهدفه، إذ أعلن الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة الحالي، سعد الدين العثماني، أن حزب العدالة والتنمية يعتبر تعديل القاسم الانتخابي "غير دستوري".وأردف العثماني، في كلمته خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، الأسبوع الماضي، أن "التعديلات التي جاءت ضد المنطق الديمقراطي لها تفسير واحد، وهو أنها تستهدف حظوظ العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة".كما شدد العثماني، على أن الحزب سيواصل بجميع الوسائل الدستورية والقانونية والسياسية، التّصدي لتعديل القاسم الانتخابي كما سيواصل التعبئة من أجل ذلك"، دون تفاصيل.في هذا الإطار، يرى بودن أنه من حق أي حزب أن يدافع عن نفسه أو موقعه الانتخابي وهذا طموح مشروع، لكن لا ينبغي أن تحتل فكرة الاستهداف أو نظرية المؤامرة أو أي معنى سلبي آخر مكانة في قراءة كل ما يحصل من مستجدات أو تطوير".وأبرز المتحدث نفسه، أن "المنظومة القانونية الانتخابية كانت موضوعا لنقاش تشريعي عميق، وحزب العدالة والتنمية استثمر الامكانيات المؤسّساتية التي يتيحها له الدستور وموقعه الحكومي والبرلماني من أجل الدفاع عن موقفه من القاسم الانتخابي بكل قوة وحرية وهذا مؤشر ديمقراطي بارز".تشبث غير مفهومبدوره، اعتبر محمد شقير، الأكاديمي والمحلل السياسي، أن تشديد حزب العدالة والتنمية على أن التعديل الأخير مخالف للديمقراطية يعتبر تسفيها وإقصاء لمفاهيم الديمقراطية.واستغرب محمد شقير، في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية"، "التشبّث الكبير الذي يوليه حزب العدالة والتنمية للقاسم الانتخابي، بينما بقية الأحزاب وافقت عليه استنادا إلى لعبة ديمقراطية بالاحتكام إلى التّصويت، أمر غير مفهوم".ولفت إلى أنه من غير المنطقي أن تشترك في قواعد اللعبة الديمقراطية دون أن تقبل بنتائجها حتى وإن كانت ليست في صالحك".فهم إيديولوجي للديمقراطيةمن جانب آخر، أوضح محمد شقير، الأكاديمي والمحلل السياسي، أن "القاسم الانتخابي باحتساب المُسجّلين بدل المُصوتين، خدم مصالح الحزب في الانتخابات السابقة فاعتبره مكسبا سياسيا لا ينبغي التنازل عليه".هذا الأمر "يبقى فهما إيديولوجيا للديمقراطية في بلد ما زال يتلمس طريقه الى الانتقال الديمقراطي"، وفق المصدر ذاته.وأبرز الفرفار العياشي، الباحث في علم الاجتماع السياسي، أن حزب العدالة والتنمية لم يكن شرسا عندما مُسّت مرجعياته الأخلاقية والدينية في محطات كثيرة، لكنه دافع بشراسة كبيرة حينما مُسّت مصالحه، لأنه يعلم جيدا أن الإقرار بالقاسم الانتخابي بناء على عدد المُسجلين سيؤدي بالحزب إلى فقدانه إمكانية تصدّر المشهد".فحزب العدالة والتنمية، "كان دائما يستفيد من وضعية العزوف عن المشاركة في الانتخابات، علما بأن المؤيدين وأنصار هذا الحزب لهم تصويت إيديولوجي وعقدي، وهو تصويت غير سياسي يتجاوز التصويت بناء على تقييم أداء الحكومة وتدبيرها"، حسبما يقول العياشي، في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية".وأضاف أن "المنخرطين في الحزب وأنصاره لا يصوّتون بناء على معيار سياسي وإنما بناء معيار ديني، لأنهم يعتبرون الحزب يقوم بمُهمّة دينية مُؤسّسة على مواجهة الآخر، وهو ما يجعل هؤلاء يُصوّتون بكثرة".وخلص إلى أن "القاسم الانتخابي بناء على عدد المُسجّلين يسير في اتجاه البرلمانية التمثيلية، من خلال ضمان فتح المجال لجميع الأحزاب السياسية لكي تكون مُمثلة بالمؤسسة التشريعية، فيما ينحاز العدالة والتنمية للقاسم الانتخابي بناء عدد المُسجلين لغلق المجال أمام الآخر المختلف".وهو الرأي نفسه الذي يذهب إليه، محمد بودن، الأكاديمي والمحلل السياسي، بتأكيده أن "القاسم الانتخابي المستحدث سيحمي طموحات الأحزاب المتوسطة والصغيرة في عملية توزيع المقاعد ويمكنها من إسماع صوتها في مجلس النواب، ولا يضع قيودا على طموحات الأحزاب التي تريد التفوق على القاسم الانتخابي، لكنه يتعارض مع منطق أن يأخذ المُتصدر الحصة الكبيرة في إطار العدالة الانتخابية".المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
محلل سياسي لـكشـ24: بث خريطة المغرب مبتورة على قناة مغربية خطأ فادح
أثار بث وصلة إشهارية خلال تغطية مباريات كأس إفريقيا للسيدات، على إحدى القنوات المغربية، جدلاً واسعاً، بعدما ظهرت فيها خريطة المغرب مبتورة من أقاليمه الجنوبية. وهو الأمر الذي اعتبره العديد من المتابعين إساءة للقضية الوطنية، واستغله الإعلام الجزائري لترويج قراءات مغرضة، وصفها محللون بأنها محاولة يائسة للتشويش على الإجماع الوطني حول مغربية الصحراء. وفي هذا السياق، عبر محمد نشطاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، عن أسفه الشديد لوقوع مثل هذه الأخطاء التي قال إنها تحز في النفس، خصوصا في ظل الإجماع الوطني الراسخ حول مغربية الصحراء، وما تبذله مؤسسات الدولة من مجهودات جبارة لتنمية الأقاليم الجنوبية وتعزيز حضورها في المشهد الوطني والدولي. وأضاف نشطاوي، في تصريح لموقع كشـ24، أن ما وقع يعد إخلالا خطيرا بثوابت الوطن، ويشكل ثغرة تستغلها الأطراف المعادية للمغرب، وعلى رأسها نظام العسكر الجزائري، الذي يسارع دائما إلى استغلال كل هفوة إعلامية أو رمزية لضرب وحدة المغرب الترابية، رغم أن مثل هذه المحاولات تعد عقيمة أمام صلابة الموقف المغربي. وأكد المتحدث ذاته، أن مثل هذه الأخطاء لا تخدم قضية الصحراء المغربية، بل تضر بها، خاصة حين تأتي من داخل مؤسسات يفترض فيها الالتزام الصارم بالثوابت الوطنية، مشددا على ضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لمثل هذه التجاوزات، التي يجب أن تواجه بصرامة، حتى لا تتكرر أو يساء فهمها في الداخل أو الخارج. وأشار نشطاوي إلى أن الإجماع الوطني لا يجب أن تشوبه شائبة، سواء أكان ذلك بفعل مباشر أو غير مباشر، وبنية مبيتة أو بعفوية، لأن الأمر يتعلق بقضية مقدسة لدى جميع المغاربة، مضيفا أن أي تقاعس أو تهاون في هذا الباب يعتبر مسا بإرادة شعب بأكمله. وفي ختام تصريحه، دعا نشطاوي إلى التعامل بجدية وحزم مع كل من يساهم، عن قصد أو غير قصد، في التشويش على القضية الوطنية، سواء على مستوى الإعلانات أو وسائل الإعلام أو حتى منابر البحث الأكاديمي، معتبرا أن الاتحاد الإفريقي نفسه، إن كان مسؤولا عن بث هذه الوصلة، مطالب بالانسجام مع مواقف الدول التي أقرت بمغربية الصحراء، والعدول عن أي سلوك يمس السيادة الوطنية.
سياسة

برلمانية تجمعية تحرج الوزير بركة في قضية عطش يهدد 10 آلاف نسمة في بوابة فاس
سؤال كتابي محرج وجهته البرلمانية التجمعية زينة شاهيم لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، حول محنة عطش تهدد أكثر من 10 آلاف نسمة في منطقة أولاد الطيب بالمدخل الاستراتيجي لفاس من جهة المطار.وكانت المنطقة قد شهدت في الأسبوع الماض نزالا انتخابيا جزئيا بين الأحرار وحزب الاستقلال، انتهى بفوز حزب الحمامة بمقعد الدائرة 10، دون أن تتمكن مرشحة حزب الميزان من الحصول سوى على 6 أصوات، وهي النتيجة المثيرة التي حظيت باهتمام فعاليات محلية.وهاجم حزب الاستقلال على خلفية هذه النتائج حليفه في الحكومة، متهما إياه باستعمال المال لشراء الأصوات، والضغط على الناخبين، واللجوء إلى طرق ملتوية من أجل الفوز. ووعد بالفوز في مواجهات قادمة. لكن الملف الحارق للماء الصالح للشرب يسائل أمينه العام بصفته وزيرا في الحكومة الحالية.وقالت البرلمانية التجمعية في هذا السؤال الموجه على الوزير بركة، وهو أيضا أمين عام حزب الميزان، إن أربعة دواوير في منطقة أولاد الطيب تعاني مع الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، وتشتد حدة المعاناة مع بداية كل صيف، وخلال فترات الذروة. وأوردت أن الوضع يؤثر سلبا على الحياة اليومية للساكنة المحلية.وتساءلت عن التدابير والإجراءات التي تعتزم وزارة بركة اتخاذها لضمان استمرارية تزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية خلال فترة الصيف، كما تساءلت عن وجود مشاريع لتقوية الشبكة الحالية أو توسيعها استجابة للضغط الديمغرافي الحاصل في المنطقة.
سياسة

“حركة ضمير” تنتقد فشل سياسات الحكومة
حذرت “حركة ضمير” من استفحال فقدان الثقة في المؤسسات، مبرزة أن هذا ما ينذر بالنظر إليها كمؤسسات شكلية وصورية في أعين المواطنات والمواطنين والمتتبعين على السواء، وهو ما من شأنه أن يخلق وضعا قد يعرض البنيان المؤسساتي لأزمات مستفحلة. وأكدت الحركة أن الثقة المطلوبة باستمرار رهينةٌ بمدى تفعيل المقتضيات الدستورية بنصها وروحها وبمدى اعتبار كل فاعل من الفاعلين فيما يتعلق بمسؤوليته مساءَلا عن واجباته الدستورية والقانونية والإدارية والاخلاقية، ورهينةٌ بوضع السياسات العمومية المناسبة لتطلعات المواطنين وتقديم الحساب دوريا عن مدى التقدم الحاصل في إنجازها طبقا للمبدأ الدستوري المتعلق بربط المسؤوليّة بالمحاسبة، وبجعل محاربة الفساد بلا هوادة في أولوية الأولويات وبالمنع الصارم لتضارب المصالح في مستويات المسؤولية السياسية والحكومية، وبدورية ونجاعة التواصل المستمر والواضح والمسؤول مع المواطنين أصحاب الشأن في المقام الأول، وأخيرا وليس آخرا بتفعيل شمولي وفعلي للإصلاحات التي حملها النموذج التنموي الجديد. وعبرت الحركة عن قلقها العميق حيال عدد من الظواهر السلبية التي يعرفها المشهد الحقوقي في بلادنا ومن ضمنها ما سُجِّل بشكل متكرر وممنهج من تغييب للدور التشريعي والرقابي للبرلمان، ومن هيمنة للحكومة على مفاصل ومراحل إنتاج القوانين، علما بان أغلب تلك القوانين ترمي الى تكريس الاختلالات الاجتماعية في تناقض تام مع شعار الدولة الاجتماعية، والى خدمة مصالح اللوبيات الاقتصادية الاحتكارية، عبر الخوصصة وتحرير الأسعار والتحكم في الاسواق، والإصرار على المساس بالحريات العامة كما يتجلى ذلك في قانون الإضراب وقانون المسطرة الجنائية وغيرها، ومتابعة عدد من وجوه الصحافة والتدوين، مع استمرار تجاهل مطلب إطلاق سراح نشطاء الحركات الاجتماعية. وسجلت حركة ضمير "بمرارة الفشل الذريع لسياسة الحكومة – المطوقة بالتزام الاعتماد على الإطار المرجعي المتمثل في النموذج التنموي الجديد – وهو ما كان من شأن التزامها به أن يمكنها من تجنّب نكسة الفشل. وفي الواقع، فقد ظلّ النمو الاقتصادي في حالة ركود لسنوات عدة، عاجزا عن كسر السقف الزجاجي المتمثل فيما بين 3% و4%، وعنْ تدبير إعادة توزيع الدَّخل والثروة بطريقة أكثر عدلاً بين الطبقات الاجتماعية والمناطق والأجيال". وأشارت الحركة عينها إلى أن معدل البطالة بلغ مستوى قياسيًا ب 13.3% (21.3% وفقًا لآخر إحصاء أُنجز في شتنبر 2024)، بينما انخفض معدل النشاط إلى مستوى مُزرٍ يقل عن 43%. كما يستمر معدل نشاط الاناث في التدهور (أقل من 19%)، في حين التزمت الحكومة برفعه إلى 30%. وبخصوص قضية الوحدة الترابية، سجلت حركة ضمير بالكثير من الارتياح المكاسب الديبلوماسية التي استطاعت بلادنا أن تراكمها بنجاح والمتمثلة في دعم العديد من بلدان إفريقيا والعالم، وفي مقدمتها الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الامن، لمشروع الحكم الذاتي للصحراء ضمن وحدة بلادنا، كما تستحضر مخططات الجوار والمتمثلة في خيارات رأس هرم الدولة الجزائرية المبنية منذ عقود على المعاداة الممنهجة لوحدة المغرب.
سياسة

بنسعيد يترأس الوفد المغربي المشارك في اجتماعات المنظمة العالمية للملكية الفكرية
ترأس، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الثلاثاء 8 يوليوز 2025 بجنيڤ، الوفد المغربي المشارك في الدورة 66 لاجتماعات جمعيات الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (OMPI)، حيث جدد المغرب التزامه بقيادة جلالة الملك بدعم التعددية والتعاون الدولي، وإبراز دور الملكية الفكرية كأداة استراتيجية للتحول الاقتصادي والثقافي. وخلال كلمة له قام الوزير بنسعيد بتسليط الضوء على التقدم الكبير المحقق سنة 2024، حيث تصدّر المغرب الترتيب العالمي في مجال التصاميم الصناعية حسب الناتج المحلي، وسجل ارتفاعاً في إيداعات العلامات التجارية والبراءات، بفضل رقمنة 95% من خدمات المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC) ومبادرات مثل IP Marketplace وتعزيز شبكة مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار (TISC). كما دعا المغرب إلى نقاش دولي مسؤول حول آثار الذكاء الاصطناعي على الملكية الفكرية، بما يضمن السيادة الرقمية والعدالة. وفي مجال حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أبرز بنسعيد استمرار تنفيذ الإصلاحات التشريعية، خاصة عبر تفعيل مراسيم “حق التتبع” و”حق الاستنساخ”، وتحديث عمل المكتب المغربي لحقوق المؤلفين (BMDAV) بشراكة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية. كما أشاد وزير الثقافة بمشاريع نموذجية مشتركة كبرنامج WIPO-CONNECT، وتثمين خشب العرعر بالصويرة، وبرامج السياحة الذوقية، في إطار دعم المبدعين ومحاربة التزوير والقرصنة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة