أثار حزب العدالة والتنمية في مدينة فاس موجة من الانتقادات، وذلك بعدما عارض مقترح اطلاق اسم محمد بنسعيد ايت ايدر على أحد شوارع وسط مدينة فاس. وبررت قيادية محلية للحزب هذا الرفض بضرورة إعطاء الأولوية لأسماء وطنية تنحدر من المدينة.

وصوت اعضاء مجلس مقاطعة أكدال يوم أمس الثلاثاء بالأغلبية المطلقة لصالح هذا الملتمس الذي تم رفعه للمجلس الجماعي للمدينة. وجاء في تقرير للمجلس بأن لطيفة خوجة، العضوة بالمجلس والقيادية المحلية لحزب "المصباح"، هي الوحيدة التي عارضت هذا الملتمس وبررت هذا الموقف بمنطق منح الأولوية للرموز الوطنية ذات الارتباط بتاريخ المدينة.

ويعتبر الراحل بنسعيد ايت ايدر المنحدر من جهة سوس، من القيادات اليسارية الوطنية. انخرط في مقاومة الاستعمار الفرنسي. انخرط في حزب الاستقلال، وكان من مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ولاحقا منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، ثم الحزب الاشتراكي الموحد. عرف بمواقفه المعارضة، وظل من أبرز المدافعين عن قيم العدالة الاجتماعية في المغرب.

وخلف موقف "البيجيدي" استياء كبيرا في صفوف فعاليات حزبية وحقوقية محلية اعتبرت بأن هذا الاعتراض يعد بمثابة إساءة الرمزية هذا الرجل الوطني الذي قدم الكثير من التضحيات خدمة للوطن ودفاعا عن المواطنين. وقالت إن المثير هو إنه تم إطلاق عدد من أسماء حزب "المصباح" على عدد من الشوارع والساحات والازقة في الولاية السابقة التي كان يتولى فيها تدبير شؤون عدد كبير من الجماعات، دون أن يضع المعايير ذاتها التي رفعها لمعارضة هذا المقترح.