سياسة

“البوليساريو”… أداة عسكرية يوظفها النظام الجزائري من أجل زعزعة استقرار المنطقة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 1 مايو 2021

أكد الخبير السياسي، مصطفى الطوسة، اليوم السبت، أن "البوليساريو" لا تعدو أن تكون مجرد أداة عسكرية يتطلع النظام الجزائري من ورائها إلى بسط قوته الإقليمية.وأوضح الخبير السياسي ضمن مقال تحليلي أنه "في عقيدة الجنرالات الجزائريين، لا يمكن لجزائر قوية ومهيمنة أن توجد في معزل عن مغرب ضعيف. وفي الإيديولوجية العسكرية لهذا النظام، تغذت أحلام القوة والهيمنة من ثمالة الغاز والنفط الذين كانا في الماضي يمنحانها القدرة البراقة والمتعثرة لشراء الضمائر والشبكات".وسجل الكاتب أن "منظومة الحكامة هاته تظل سارية المفعول في الجزائر، بينما نجح المغاربة، الأقوياء بحقوقهم التاريخية، ووحدتهم الراسخة، وريادتهم الإقليمية، في تحقيق اختراقات دبلوماسية جعلت ذلك من عداد الماضي".وأشار الطوسة في مقاله التحليلي بعنوان ""البوليساريو" .. ما الجدوى"، الذي نشر على موقع "أطلس أنفو"، أنه في ضوء التطورات الدولية التي يشهدها ملف الصحراء والوضع السياسي في المغرب العربي، أضحى سؤال معين يكتسي قدرا أكبر من الأهمية: ما جدوى "البوليساريو" في سياق معادلة سياسية تستبعد استقلال هذه المنطقة تماما ؟، ما فائدة بطاقة "البوليساريو" في مجال حيث لن يتجاوز سقف الحلول المقترحة الحكم الذاتي في إطار الجهوية المغربية المتقدمة ؟.واعتبر أن "البوليساريو" تشكل بالنسبة للجار الجزائري "سهما ثمينا" ضمن الترسانة التي يتنافس بها مع المغرب. ثمينة إلى درجة أنه جعلها قضية تنفق عليها مؤسسته العسكرية ملايين الدولارات كل عام طالما أنها تمكنه من الاحتفاظ بقدرته على التشويش.وأضاف أنها ثمينة لدرجة أن النظام الجزائري يفضل تكبد الخسائر والضرب بالاحتياجات الأساسية لساكنته من صحة وتعليم وسكن عرض الحائط، على أن يحرم "البوليساريو" من مساعدته ورعايته.ومن وجهة نظره، فإن هذا السهم ثمين جدا لدرجة أن نظام الجزائر يعتبره "الملف الوحيد لدى منظومته الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم، المكرس جسدا وروحا لتلميع صورة ميليشيات "البوليساريو" الانفصالية، بدلا من الدفاع عن مصالح المواطنين الجزائريين في المحافل الكبرى".وسجل الطوسة أن النظام الجزائري، ومن أجل إقناع الرأي العام المتحفظ أكثر فأكثر، يرفع راية مبدأ تقرير المصير، لكن "معارضته وكذا الفطرة السليمة لساكنته تجيبه: لماذا يتشبث هذا النظام أيما تشبث بهذا المبدأ، بينما ينكره علانية وبشكل يومي على الشعب الجزائري الذي يتظاهر في الشارع للمطالبة بظروف معيشية كريمة، وكذا منطقة القبائل التي تصرخ بنبرة من المعاناة والإحباط مطالبة بهويتها وخصوصياتها ؟".وبالنسبة للطوسة، فإن بطاقة "البوليساريو" لا تخدم الهواجس السياسية الداخلية الجزائرية فحسب، بل إنها ترضي أيضا تطلعات كل أولئك الذين يناضلون علنا ضد فكرة بناء المغرب الكبير، مضيفا أن الجزائر ترى بأن الإبقاء على بؤرة للتوتر في هذه المنطقة هو "أفضل ضمان لكي لا يرى حلم الوحدة النور على المدى القريب".وأضاف أنه في هذا السياق، تنبغي الإشارة إلى خروج رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، مانويل فالس، وتحليله للوضع الذي يرى من خلاله أن "هذا النزاع يأتي من عالم لم يعد موجودا، عالم التكتلات، بقايا يالطا وتداعياتها على قارة مثل إفريقيا، كل هذا عفا عليه الزمن، ولا يزال الخيال الذي تم الإبقاء عليه بشأن استقلال الصحراء قائما لدى بعض الأوساط السياسية الإسبانية".وأشار الطوسة إلى أن هذه الدعوة الموجهة للأوروبيين والفرنسيين والإسبان لمغادرة المنطقة الرمادية وتقديم الدعم العلني لمغربية الصحراء، أصبحت أكثر فأكثر إلحاحا كما يصعب تجاهلها من طرف مراكز صنع القرار الرئيسية في أوروبا، مسجلا أن "البوليساريو" اليوم لا تعمل سوى على إطالة أمد الأزمة وبث التوترات في منطقة تعتبر فيها مخاطر زعزعة الاستقرار بسبب التنظيمات المسلحة الأخرى مثل "داعش" و"القاعدة" حاضرة بقوة. 

أكد الخبير السياسي، مصطفى الطوسة، اليوم السبت، أن "البوليساريو" لا تعدو أن تكون مجرد أداة عسكرية يتطلع النظام الجزائري من ورائها إلى بسط قوته الإقليمية.وأوضح الخبير السياسي ضمن مقال تحليلي أنه "في عقيدة الجنرالات الجزائريين، لا يمكن لجزائر قوية ومهيمنة أن توجد في معزل عن مغرب ضعيف. وفي الإيديولوجية العسكرية لهذا النظام، تغذت أحلام القوة والهيمنة من ثمالة الغاز والنفط الذين كانا في الماضي يمنحانها القدرة البراقة والمتعثرة لشراء الضمائر والشبكات".وسجل الكاتب أن "منظومة الحكامة هاته تظل سارية المفعول في الجزائر، بينما نجح المغاربة، الأقوياء بحقوقهم التاريخية، ووحدتهم الراسخة، وريادتهم الإقليمية، في تحقيق اختراقات دبلوماسية جعلت ذلك من عداد الماضي".وأشار الطوسة في مقاله التحليلي بعنوان ""البوليساريو" .. ما الجدوى"، الذي نشر على موقع "أطلس أنفو"، أنه في ضوء التطورات الدولية التي يشهدها ملف الصحراء والوضع السياسي في المغرب العربي، أضحى سؤال معين يكتسي قدرا أكبر من الأهمية: ما جدوى "البوليساريو" في سياق معادلة سياسية تستبعد استقلال هذه المنطقة تماما ؟، ما فائدة بطاقة "البوليساريو" في مجال حيث لن يتجاوز سقف الحلول المقترحة الحكم الذاتي في إطار الجهوية المغربية المتقدمة ؟.واعتبر أن "البوليساريو" تشكل بالنسبة للجار الجزائري "سهما ثمينا" ضمن الترسانة التي يتنافس بها مع المغرب. ثمينة إلى درجة أنه جعلها قضية تنفق عليها مؤسسته العسكرية ملايين الدولارات كل عام طالما أنها تمكنه من الاحتفاظ بقدرته على التشويش.وأضاف أنها ثمينة لدرجة أن النظام الجزائري يفضل تكبد الخسائر والضرب بالاحتياجات الأساسية لساكنته من صحة وتعليم وسكن عرض الحائط، على أن يحرم "البوليساريو" من مساعدته ورعايته.ومن وجهة نظره، فإن هذا السهم ثمين جدا لدرجة أن نظام الجزائر يعتبره "الملف الوحيد لدى منظومته الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم، المكرس جسدا وروحا لتلميع صورة ميليشيات "البوليساريو" الانفصالية، بدلا من الدفاع عن مصالح المواطنين الجزائريين في المحافل الكبرى".وسجل الطوسة أن النظام الجزائري، ومن أجل إقناع الرأي العام المتحفظ أكثر فأكثر، يرفع راية مبدأ تقرير المصير، لكن "معارضته وكذا الفطرة السليمة لساكنته تجيبه: لماذا يتشبث هذا النظام أيما تشبث بهذا المبدأ، بينما ينكره علانية وبشكل يومي على الشعب الجزائري الذي يتظاهر في الشارع للمطالبة بظروف معيشية كريمة، وكذا منطقة القبائل التي تصرخ بنبرة من المعاناة والإحباط مطالبة بهويتها وخصوصياتها ؟".وبالنسبة للطوسة، فإن بطاقة "البوليساريو" لا تخدم الهواجس السياسية الداخلية الجزائرية فحسب، بل إنها ترضي أيضا تطلعات كل أولئك الذين يناضلون علنا ضد فكرة بناء المغرب الكبير، مضيفا أن الجزائر ترى بأن الإبقاء على بؤرة للتوتر في هذه المنطقة هو "أفضل ضمان لكي لا يرى حلم الوحدة النور على المدى القريب".وأضاف أنه في هذا السياق، تنبغي الإشارة إلى خروج رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، مانويل فالس، وتحليله للوضع الذي يرى من خلاله أن "هذا النزاع يأتي من عالم لم يعد موجودا، عالم التكتلات، بقايا يالطا وتداعياتها على قارة مثل إفريقيا، كل هذا عفا عليه الزمن، ولا يزال الخيال الذي تم الإبقاء عليه بشأن استقلال الصحراء قائما لدى بعض الأوساط السياسية الإسبانية".وأشار الطوسة إلى أن هذه الدعوة الموجهة للأوروبيين والفرنسيين والإسبان لمغادرة المنطقة الرمادية وتقديم الدعم العلني لمغربية الصحراء، أصبحت أكثر فأكثر إلحاحا كما يصعب تجاهلها من طرف مراكز صنع القرار الرئيسية في أوروبا، مسجلا أن "البوليساريو" اليوم لا تعمل سوى على إطالة أمد الأزمة وبث التوترات في منطقة تعتبر فيها مخاطر زعزعة الاستقرار بسبب التنظيمات المسلحة الأخرى مثل "داعش" و"القاعدة" حاضرة بقوة. 



اقرأ أيضاً
تغييرات مرتقبة في تشكيلة مجلس “الكوركاس”
تشير مصادر مطلعة إلى وجود احتمال إجراء تغييرات هامة في تركيبة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس)، تشمل إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى إدماج طاقات شبابية في عضويته، بالإضافة إلى تعديل محتمل على مستوى رئاسة المجلس ونواب الرئيس خلال الأشهر المقبلة. وفي سابقة تُعدّ خطوة نوعية، من المتوقع أن تشهد التشكيلة الجديدة تمثيلاً نسائياً بارزاً، بحيث يتجاوز عدد النساء ثلث أعضاء المجلس، في إطار تعزيز حضور المرأة الصحراوية في المؤسسات الاستشارية والتمثيلية، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تحقيق المناصفة وتكافؤ الفرص. وتأتي هذه التحركات في سياق دينامية وطنية متجددة تهدف إلى إضفاء نفس جديد على المؤسسات ذات الطابع التمثيلي والاستشاري، لا سيما في القضايا ذات الحساسية الاستراتيجية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية. كما تسعى الهيكلة الجديدة إلى تبني مقاربة أكثر شمولية وتمثيلية تأخذ بعين الاعتبار التحولات التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، مع فتح المجال أمام نخب شبابية فعالة لها حضور ميداني وتأطيري في المجتمع المدني والسياسي.وينص الظهير على أن المجلس يتكون من رئيس وأعضاء يعينهم جلالة الملك من بين الفاعلين في المجالات السياسية. والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقبائل الصحراوية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني. كما تنص المادة الرابعة من نفس الظهير على أن: "يعين الملك رئيس المجلس، وله أن يعين نائبا أو أكثر للرئيس من بين أعضاء المجلس."
سياسة

إسبانيا تعزز وجودها العسكري في مواقع استراتيجية على الساحل المغربي
تقوم سفينة مساعدة تابعة للبحرية الإسبانية وطائرة هليكوبتر من طراز شينوك بتقديم الدعم اللوجستي للجزيرة المغربية المحتلة باديس، حسب جريدة لاراثون الإسبانية. وتأتي هذه الخطوة في إطار حماية "المواقع الاستراتيجية الإسبانية" في البحر الأبيض المتوسط، حسب ما نشرت هيئة الأركان العامة للجيش الإسباني. وفي السنوات الأخيرة، لوحظ أيضا تحول في استراتيجية البحرية الملكية المغربية من خلال تعزيز وجودها العسكري النشط على طول الساحل المغربي. وتهدف هذه الخطة العملياتية من الجانبين إلى تعزيز مراقبة حركة الملاحة البحرية في منطقة تشهد أعلى معدلات انتشار للأنشطة غير المشروعة المتعلقة بتجارة المخدرات والتهريب والاتجار غير المشروع بالبشر.
سياسة

حزب البام: عملية تقديم الحساب سابقة لأوانها
اعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن عملية تقديم الحكومة للحساب الآن سابقة لأوانها، وذهب إلى أن اللحظة اليوم فارقة وتتطلب المزيد من التركيز على العمل ومواصلة الاجتهاد في الوفاء بمضمون البرنامج الحكومي وتنزيل كافة مضامينه، وتعزيز الانسجام الحكومي بشكل أفقي خدمة للقضايا الوطنية قبل الحزبية، في إشارة إلى التسابق المحموم بين مكونات أحزاب الحكومة لتصدر المشهد في الانتخابات القادمة.وقال إن مرحلة قرب نهاية الولاية الحكومية الحالية تتطلب التركيز على الإخراج النهائي لعدد من المشاريع والأوراش الإصلاحية.وفي هذا الصدد، أشاد المكتب السياسي للحزب، في بلاغ صادر عن اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم الثلاثاء، بالمسار الذي اتخذه إصلاح الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان بفضل ما أسماه بـ"عزيمة الوزيرة المقتدرة"، فاطمة الزهراء المنصوري، "التي منحت لهذه الوكالات الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، ومكنتها من الاختصاصات الواسعة في مجال التخطيط الترابي المحلي ومواكبة الاستثمار المحلي، في قرار سياسي جريء وإصلاح حكومي عميق".وفي الشأن الاجتماعي ثمن التدابير التي اتخذتها الحكومة لتعزيز قطاع تربية المواشي بشكل مستدام، واعتبر، في المقابل، أن هذا الورش الاجتماعي ذا البعد الروحي الكبير لدى الشعب المغربي لاسيما حين يرتبط بشعيرة عيد الأضحى، يجب أن يؤخذ بشكل استراتيجي عميق، وتبذل فيه مختلف الجهود والتدابير المسؤولة، وتتخذ فيه كل القرارات الحازمة، ليلمس المواطن نتائجه الملموسة السنة القادمة، وكي لا يتكرر تعثر السنة الحالية.
سياسة

حزب البام: عملية تقديم الحساب سابقة لأوانها
اعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن عملية تقديم الحكومة للحساب الآن سابقة لأوانها، وذهب إلى أن اللحظة اليوم فارقة وتتطلب المزيد من التركيز على العمل ومواصلة الاجتهاد في الوفاء بمضمون البرنامج الحكومي وتنزيل كافة مضامينه، وتعزيز الانسجام الحكومي بشكل أفقي خدمة للقضايا الوطنية قبل الحزبية، في إشارة إلى التسابق المحموم بين مكونات أحزاب الحكومة لتصدر المشهد في الانتخابات القادمة. وقال إن مرحلة قرب نهاية الولاية الحكومية الحالية تتطلب التركيز على الإخراج النهائي لعدد من المشاريع والأوراش الإصلاحية. وفي هذا الصدد، أشاد المكتب السياسي للحزب، في بلاغ صادر عن اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم الثلاثاء، بالمسار الذي اتخذه إصلاح الوكالات الجهوية للتعمير والإسكان بفضل ما أسماه بـ"عزيمة الوزيرة المقتدرة"، فاطمة الزهراء المنصوري، "التي منحت لهذه الوكالات الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي، ومكنتها من الاختصاصات الواسعة في مجال التخطيط الترابي المحلي ومواكبة الاستثمار المحلي، في قرار سياسي جريء وإصلاح حكومي عميق".وفي الشأن الاجتماعي ثمن التدابير التي اتخذتها الحكومة لتعزيز قطاع تربية المواشي بشكل مستدام، واعتبر، في المقابل، أن هذا الورش الاجتماعي ذا البعد الروحي الكبير لدى الشعب المغربي لاسيما حين يرتبط بشعيرة عيد الأضحى، يجب أن يؤخذ بشكل استراتيجي عميق، وتبذل فيه مختلف الجهود والتدابير المسؤولة، وتتخذ فيه كل القرارات الحازمة، ليلمس المواطن نتائجه الملموسة السنة القادمة، وكي لا يتكرر تعثر السنة الحالية
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة